مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 30/11/2007
تلفزيون الجديد :
في السابع من الشهر المقبل يتوقف المشهد السياسي عند اكثر من محطة القطار انطلق مع طرح تعديل الدستور للإتيان برأس المؤسسة العسكرية للقبض على فراغ رأس الدولة فكان طرح موال بالموافقة ورد معارض بان توافقوا والآلية جاهزة . غير ان هذه الآلية لا تشمل لجنة رباعية لدرس التعديلات كما تردد في الصحف وذكرت اجواء عين التينة ان الرئيس بري لديه المعين الدستوري متى حوصرت الأزمة بالتعديل . وفي انتظار التحولات فان ثابتا وحيدا برز اليوم وهو غضب رأس الكنيسة المارونية ورفعت بكركي صولجانها لترد الضيم عن صرحها ببيان وصفته أمانة سر البطريركية بالتوضيحي للأقوال المتضاربة حول موقفها وفي استعادة لمشهد الثمانية والثمانين أقرت بكركي بانها لدغت من الجحر مرتين عندما وافق صفير على وضع اللائحة التائهة بعدما وضع امام خيارين اما اللائحة واما الفوضى ولرفع المسؤولية عن كاهل سيد بكركي وجهت اصابع الاتهام الى ساحة النجمة متهمة من اقفل أبواب المجلس بتحمل المسؤولية ومعه النواب الذين يكتفون بالوقوف في الممرات يوم يدعى الجميع الى جلسة انتخاب الرئيس وفيما خلت عين التينة من الزوار واعتكفت عن التعليق حتى اللحظة على بيان بكركي كان ملف الفراغ محور اتصالات مصرية في السرايا الحكومية فيما المرشح الرئاسي تعديلا كان يزور ويستقبل ويهاتف في نشاط اقرب الى نشاط رئيس مع فرق انه خارج بعبدا . اما اول من اعلن ترشيحه في ساحة النجمة بطرس حرب قال لن اكون شاهد زور ولا اريد ان اتحول داخل الرابع عشر من اذار الى تابع وبلا رأي بعد ان تحولت من مرشح جاد الى اسم للتزيين في لائحة . وحدهم نواب الفينيسيا لا يريدون مراقبة الوقت الثقيل من سجنهم الذهبي فتحرروا وحرروا الفندق بعد ان انتهى عقدهم اليوم مع الادارة .

تلفزيون المستقبل :
اذا كانت الاتصالات والمشاورات البعيدة سائرة على قدم وساق بهدف تعديل دستوري يتيح انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بعد اعلان مواقف التأييد لتوليه سدة الرئاسة من اكثر من طرف محلي وخارجي فان اللافت اليوم البيان الواضح والمباشر الذي صدر عن أمانة سر البطريركية المارونية والذي أعاد التأكيد على حقيقة ما جرى فالبيان جاء من حيث التوقيت قبل خمسة ايام على اجتماع المطارنة الموارنة وحمل رد فعل على إفشال مبادرة البطرك صفير الذي طلبت منه وهو لم يكن يريدها كما حمل البيان دعوة لفتح المجلس النيابي مشددا على ان المطلوب انتخاب رئيس جمهورية قبل فوات الأوان محملا جميع النواب مسؤولية الأمر ولا سيما النواب الذين يكتفون بالتوقف في الممرات .

تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال :
هل هبت رياح العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية ؟ التطورات سبقت السؤال والجهد منصب على تخريج الية التعديل. وقد تأكد ان التوافق هو اكبر خبير دستوري. فمن دونه لا مخرج ولا تعديل ومعه تسهل كل التعديلات.ولكن هل الامور مسهلة كما هو ظاهر؟ . اللافت اليوم ان رفع سقف الشروط تلاشى على الاقل إعلاميا وثمة من يعتقد ان الوضع دخل في مرحلة ما بعد الانتخاب لجهة الحكومة وتشكيلتها وتوزيع الحقائب.هل صحيح ان الانتخابات اصبحت ورائنا؟ كل المؤشرات عدا المفاجئات تدل على ذلك، والمعطيات تشير الى ان جلسة التعديل ستكون منتصف الأسبوع المقبل، فيما السابع من كانون الاول سيشهد جلسة الانتخاب . البطريركية المارونية أوضحت في بيان لها اليوم دوافع وضع البطريرك صفير للائحة المرشحين الى الانتخابات الرئاسية واكدت ان اقفال المجلس النيابي يرتب مسؤولية كبيرة على من اقفله ايا تكن الذرائع وكذلك الاستنكاف عن الحضور الى مجلس الوزراء وشدد البيان على ان المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية قبل فوات الاوان .

مقدمة نشرة قناة المنار:
فعلَ موقفُ العماد ميشال عون من ترشيحِ العماد ميشال سليمان فعلَه في ملعبِ الفريق ِالآخرِ الذي حاولَ رميَه بكرةٍ من نارٍ بوضعِ جنرالٍ في مقابلِ جنرال، فنزلَت تضحيتُه الجديدةُ وموقفُه من اُخوةِ السلاحِ كالصاعقةِ على رؤوسِ فريقِ السلطةِ الذي بدا كمَن بلعَ لسانَه ولاذَ بالصمت، لا بل اكثرَ من ذلكَ بدا ان ثمةَ انقساماً كبيراً داخلَ هذا الفريقِ وانزعاجاً واضحاً من قبلِ مسيحيي الموالاةِ الذين بدَوا مهمَّشينَ مقابلَ وقوفِ المعارضةِ كلِها خلفَ عون، الذي كسِبَ المزيدَ من العطفِ والاعجابِ والتقديرِ الشعبي مسيحياً ووطنياً لتضحياتِه من اجلِ لبنان.
وفيما لم يَصدُر حتى الانَ ايُ بيانٍ رسميٍ يُرَدُ فيهِ على مبادرةِ عون، علمت المنارُ انَ هناكَ بحثاً عن طريقةٍ ما لتجميعِ قوى السلطةِ في ظلِ تفردِ فريقٍ واحدٍ بينَهم باتخاذِ القرارات، في وقتٍ بقيت الاسئلةُ تتوالى عما اذا كان طرحُهم لسليمان نابعاً من قناعةٍ داخلَهم، ام تمَ بايعازٍ اميركي، معَ ما يعنيهِ في حالِ الايجابِ من تغييرٍ في موقفِ واشنطن التي كانت ترفضُ تعديلَ الدستورِ سابقاً، وايضاً اذا كانَ له علاقةٌ بالتطوراتِ الجاريةِ على خطِ الاتصالاتِ الاميركيةِ السوريةِ التي كُشفَ في اطارها عن لقاءٍ جمعَ كونداليزا رايس بالوفدِ السوري في انابوليس لشكرِه على المشاركةِ في المؤتمر. وايضاً التساؤلُ عما اذا كانَ النائبُ وليد جنبلاط ادركَ مآلَ الامور، فبدَّلَ موقفَه وباتَ العمادُ سليمان مرشحَه للسلمِ الاهلي بعدما كان يرفضُ بالمطلقِ وصولَ العسكرِ الى الحكم.
وفي الشق الدستوري فانَ الامورَ اخذت طريقَها التقليديَ من حيثُ الاجتهاداتُ في تفسيرِ النصوص، بينَ مَن يقولُ بعدمِ وجودِ امكانيةٍ حالياً لتعديلِ الدستورِ وفتحِ الطريقِ امامَ سليمان الى قصر بعبدا، وبينَ مَن يرى خلافَ ذلكَ برغمِ التعقيدات، ومِن هؤلاءِ رئيسُ المجلسِ نبيه بري الذي كررَ انهُ ياخذُ على عاتقِه حلَ العقبةِ الدستوريةِ لكنْ شرطَ ان ياتُوهُ بالتوافقِ السياسي، ولا سيما انَ بعضَ السعاةِ تعهدوا له تامينَ الاجماعِ وتذليلَ بعضِ الاعتراضاتِ من مسيحيي السلطةِ الذين يتمُ البحثُ عن توفيرِ مخارجَ لائقةٍ لهم.