تلفزيون » عرض كبير سي بي سي لم تشف من حب باسم

مصطفى فتحي
عرضت &laqascii117o;سي بي سي" الحلقة الأولى من البرنامج الكوميدي &laqascii117o;عرض كبير" أو &laqascii117o;بيغ شو"، التاسعة مساء أمس الأول. وجاء شكل البرنامج العام، مثقلاً بالشبه الكبير بينه وبين &laqascii117o;البرنامج؟" الذي قدّمه باسم يوسف على شاشة الفضائيّة المصريّة، قبل أن يتوقّف عرضه في خريف العام 2013، لينتقل إلى &laqascii117o;أم بي سي مصر"، وثمّ يتوقّف بشكل نهائي.
ومثلما تعاقدت &laqascii117o;أم بي سي مصر" مع أكرم حسني لتقديم &laqascii117o;أسعد الله مساءكم من جديد" كبديل كوميدي لبرنامج يوسف، تعاقدت &laqascii117o;سي بي سي" مع أكرم آخر، هو أكرم الشرقاوي الذي ظهر للمرّة الأولى على الشاشة منذ سنوات، مؤدياً شخصيّة المخرج حمزاوي، في سلسلة إعلانات تسويقيّة لقنوات &laqascii117o;ميلودي".
&laqascii117o;البرنامج؟" تجربة وانتهت
ترفض قناة &laqascii117o;سي بي سي" اعتبار &laqascii117o;عرض كبير" نسخة أخرى من &laqascii117o;البرنامج؟". مصدر في القناة يقول لـ &laqascii117o;السفير" إنّ برنامج باسم يوسف كان تجربة وانتهت، بينما &laqascii117o;عرض كبير" فكرة مختلفة، هدفها الأساسي الترفيه عن المشاهد الذي ملّ من السياسة. ويضيف المصدر أنّ التشابه الوحيد يكمن في كون كلا البرنامجين كوميدياً، و"الكوميديا لم يخترعها باسم"، على حدّ تعبيره. ولكن مع عرض الحلقة الأولى، كان لجمهور السوشل ميديا رأي مختلف، إذ اعتبر معلّقون كثر أنّ &laqascii117o;عرض كبير" لا يعدو كونه محاولة لاستنساخ تجربة &laqascii117o;البرنامج؟". ذلك بالرغم من &laqascii117o;تنويه" أحد إعلانات البرنامج الجديد بأنّه &laqascii117o;مالوش أيّ دعوة بالطبّ"، في تلميح إلى مهنة باسم يوسف الأولى.
يقوم &laqascii117o;عرض كبير" على فقرات عدّة، تبدأ بنشرة أخبار، وبعد كلّ خبر يتمّ تقديم فقرة ساخرة تعليقاً عليه. يلي ذلك لقاء مع نجم قد يكون ممثلاً أو مطرباً أو رياضياً، ثمّ منافسة مع الضيف في بعض الألعاب. يصاحب أكرم الشرقاوي فرقة تعاونه في تمثيل الفقرات، بشكل مشابه لنمط &laqascii117o;البرنامج؟".
ستارة زرقاء
سبق بثّ أولى حلقات &laqascii117o;عرض كبير" حملة إعلانيّة ضخمة، استمرّت لأكثر من شهر ونصف. حجزت القناة للبرنامج مساحات إعلانيّة تعدّ الأغلى سعراً والأكبر مساحة، سواء في ميدان عبد المنعم رياض في قلب القاهرة أو على الكباري والشوارع المهمة. ومن هنا، تبدأ استعادة تجربة &laqascii117o;البرنامج؟"، إذ سبق إطلاقه حملة إعلانية مشابهة، تظهر باسم يوسف وخلفه ستارة مسرح حمراء. أمّا في إعلانات &laqascii117o;عرض كبير"، فيظهر أكرم الشرقاوي، وخلفه ستارة مسرح زرقاء.
لم تكن الملصقات الإعلانيّة عنصر التشابه الوحيد، فهناك تفاصيل أخرى كثيرة، على رأسها الإنتاج الضخم والديكور المتمثّل بمسرح كبير، مروراً بوجود جمهور أثناء تصوير الحلقة، إضافة إلى السخرية من الإعلام المصري، وصولاً إلى فقرة الأغنية، والإيحاءات الجنسية، ووجود ضيف في كل حلقة... ووصل التشابه حدّ استخدام الطريقة ذاتها لكتابة كلمات الأغنية أسفل الشاشة عند أدائها، ووضع تنويه بأنّ البرنامج مخصّص لمن هم فوق سنّ الثامنة عشرة.
توت عنخ آمون
خصّص أكرم الشرقاوي الحلقة الأولى للسخرية من فضيحة لصق ذقن توت عنخ آمون، ومن الأخبار المتداولة حول القبض على مواطنين لتحدثهم بالانكليزية واعتبارهم عملاء. وإذا كان برنامج باسم يوسف غنائياً ساخراً، لا يخلو من السياسة، فلا يمكننا وصف &laqascii117o;عرض كبير" بغير ذلك. يكمن الفرق في نوع السياسة موضع السخرية. فإذا كان يوسف قد سخر من الرئيس السابق محمد مرسي وكل وزرائه، وتناول بالسخرية، وإن بحدّة أقل، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، فإنّ &laqascii117o;عرض كبير" لن يغضب النظام الحالي، لذلك اكتفى بالسخرية من وزير الثقافة المصري جابر عصفور.
ومثلما أحاط باسم يوسف عرضه بسياج من السرية لمنع الإعلام من دخول &laqascii117o;مسرح راديو" حيث كان يقوم بتصوير البرنامج، رفض فريق &laqascii117o;عرض كبير" إعطاء الصحافيين أيّ تفاصيل عن الحلقة الجديدة التي ستعرض الأسبوع القادم حتى تكون مفاجأة للجمهور.
يحاول أكرم الشرقاوي وفريقه بذل مجهود لتنفيذ برنامج مبهر وجريء. لكن يبدو أنّ باسم يوسف بات لعنة تفرض نفسها على أي عرض كوميدي، ولم يظهر حتى الآن من ينجح في تقديم فكرة جديدة.
المصدر: جريدة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد