تلفزيون » حرية الإعلام أصبحت بلا حدود


حققت المذيعة لبنى عسل شهرة من خلال برنامجها &laqascii117o;الحياة اليوم" الذي يعرض على قناة &laqascii117o;الحياة"، وأصبحت من أبرز مذيعي برامج الـ &laqascii117o;توك شو".
تقول عسل في حديث إلى &laqascii117o;الحياة": &laqascii117o;دراستي في كلية الإعلام وعملي معدّة برامج في التلفزيون المصري وبعده في قناة دبي، أعطياني خبرة كبيرة في أسس الإعلام وقواعده، أهمها الحياد والموضوعية، وهما ما أحاول تطبيقه في برنامجي اليومي. لكن هناك بعض القضايا التي تمس الأمن القومي لا أستطيع فيها التزام الموضوعية". وأضافت: &laqascii117o;لا أفرض آرائي الشخصية على الجمهور لأن دوري هو تقديم المعلومة وتحليلها عبر أكثر من وجهة نظر. وللمشاهد حق في اختيار الرأي الأقرب إليه، ولكن أحياناً أميل إلى وجهة نظر معينة من دون قصد، فبكيت مثلاً على الهواء بعد مقتل بعض الجنود المصريين في سيناء، وعندما استضفت أسر الأطفال المخطوفين".
وتوضح عسل أن هناك سياسة تحريرية تسير عليها في برنامجها، منها عدم استضافة ضيوف معّينين يعتمدون على الإثارة من خلال الصوت المرتفع والتشاجر مع الطرف الآخر، مؤكدة أن غالبية حلقات البرامج التي يظهر فيها هؤلاء تعتمد على التمثيل للخروج بحلقة مثيرة، &laqascii117o;لكن الجمهور أصبح الآن واعياً ولم يعد يهتم بتلك النوعية من الحلقات، بل ينفر منها لأنها تصيبه بالانفعال دون أن تضيف إليه شيئاً". ورأت أن حرية الإعلام حالياً لا حدود لها، مؤكدة أنها لم تتلقَّ من أي جهة، سواء داخل القناة التي تعمل فيها أو خارجها، معلومات أو ملاحظات على ما تقدمه. وعلى رغم ذلك، تضع لنفسها خطوطاً حمراً لا تتخطاها، أهمها عدم المس بالقيم والعادات والتقاليد المتعارف عليها في المجتمعات الشرقية، مثل بعض الألفاظ التي تصدر من بعض الضيوف، لأنها تحترم المشاهد وتضع نفسها مكانه في كل ما تقدمه.
وعن رحيل المذيع شريف عامر عن البرنامج وقدوم المذيع عمرو عبدالحميد بديلاً له تقول: &laqascii117o;عمرو لديه حلقاته الخاصة وأنا أتابعها وهي تعجبني كثيراً، وأرى أنه إضافة إلى البرنامج لأنه يتعامل باحتراف ولديه دراية كاملة بالمهنية الإعلامية. ومن حسن الحظ أن أفكارنا متقاربة وتسير على النهج الذي اعتاده الجمهور في البرنامج خلال السنوات الماضية. وشريف عامر هو أيضاً زميل عزيز وتعاونّا فترة طويلة وأحترم قراره الانتقال إلى قناة أخرى، ولا تزال علاقتنا جيدة على عكس ما أشيع وقت رحيله عن البرنامج من أن هناك خلافات بيننا".
أما عن تعاقدها مع قناة &laqascii117o;الحياة"، فأكدت أن استمرارها في البرنامج لا يربطه التعاقد بينها وبين القناة، بل الاحترام المتبادل والراحة النفسية، وتقول: &laqascii117o;ظهرت على الشاشة الصغيرة من طريق برنامج &laqascii117o;الحياة اليوم" ووجدت كل الإمكانات متوافرة لتقديم برنامج مميز. وما زالت القناة حتى الآن توفر ذلك لكل فريق العمل. لهذا، لا أفكر في ترك مكاني في البرنامج، كما أنني لا أحبّذ التنقل بين قناة وأخرى أو البحث عن عروض جديدة ما دمت أشعر بالراحة وأقدم ما أرغب فيه دون ضغوط من أحد. وأعتقد أن الاستقرار في البرنامج نفسه لسنوات، هو إحدى أدوات النجاح لأن الجمهور يرتبط بالبرنامج، ويتشتت عندما ينتقل المذيع إلى قناة أخرى ويقدم برنامجاً جديداً".
وعن تطوير البرنامج خلال الفترة المقبلة، أوضحت أنه تمكن إضافة بعض الفقرات الجديدة إذا تطلب الأمر ذلك، لكن في الفترة الحالية ترى أن البرنامج يشمل كل الفقرات التي يحتاج إليها المشاهد، من أهم الأخبار مروراً بفقرة تحليل الأحداث السياسية وصولاً إلى فقرة عرض مشكلات المواطنين. وقالت أن تميّز البرنامج في التغطية الإخبارية هو سر نجاحه وتحقيقه أعلى نسب مشاهدة.
وعن إمكان تقديمها برنامجاً بعيداً عن الـ &laqascii117o;توك شو"، قالت عسل أن من الممكن القيام بهذه الخطوة كنوع من أنواع التجديد والتغيير، لكن من الصعب حدوث ذلك خلال الفترة الحالية.

 المصدر: جريدة الحياة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد