تلفزيون » الإعلام الروسي يسخر من ألعاب سي أن أن


هادي نعمة
نموذج للحرب الباردة، بنسخة &laqascii117o;ساخنة" جداً، برز خلال الأيّام هجوم مركّز جديد، شنّته قناة &laqascii117o;آر تي أميركا"، على برنامج &laqascii117o;سي أن أن" الجديد &laqascii117o;ذا سي أن أن كويز شو". العمل الأخير برنامج ألعاب، يقوم على الأسئلة السياسيّة، ويقدّمه أندرسون كوبر.
عرضت &laqascii117o;آر تي" تقريراً يسخر من البرنامج، قدّم له المذيع بأسلوب كاريكاتوري، أرفقه بالسخرية من الحملة الترويجيّة الضخمة للبرنامج، وما يعنيه ذلك من تحولّها من &laqascii117o;أهم قناة أخبار في العالم"، إلى أضخم &laqascii117o;شبكة ألعاب"، بحسب تعبيره.
يخصّص برنامج &laqascii117o;ذا سي أن أن كويز شو" إحدى حلقاته للعمل على علاقات الرؤساء الأميركيين العاطفيّة، واستغلالهم نفوذهم لإقامة علاقات عاطفيّة. ثم أورد تقرير &laqascii117o;آر تي أميركا" آراء نقّاد لبرنامج الألعاب الجديد، إذ قال أحدهم: &laqascii117o;الآن بتنا على يقين أن &laqascii117o;سي أن أن" فعلًا تمثّل شبكة ألعاب قذرة"، غامزًا من كون سياسة الإدارة الأميركية التي تمثّـلها هذه الشبكة، تشتمل على التلاعب بأمن بلدان العالم وسلامة شعوبها. كما أشار الناقد إلى أن &laqascii117o;الرنّة" التي تفضح الإجابة الخاطئة، في البرنامج، سترسّخ حقيقة أن كثيراً مما تبثّه &laqascii117o;سي أن أن" للرأي العام العالميّ، هو منافٍ للصواب... وانتهى التقرير بالسخرية من أحد أبرز وجوه &laqascii117o;سي أن أن"، المذيع المخضرم وولف بلتـزر، الذي لم يشارك في برنامج اختبار المعلومات الجديد. إذ عزا التقرير غياب بلتزر إلى كونه أخفق في مسابقة سابقة على إحدى القنوات الأميركية، عندما أعجزته مرارًا أسئلة كان أحدها عن اسم أحد المأكولات الإيطالية الشائعة عالمياً.
وبعد عرض تقرير &laqascii117o;آر تي أميركا" هذا بأيام، استضافت المذيعة آبي مارتن في برنامج &laqascii117o;برايكنغ ذا سيت" بروفسور &laqascii117o;علوم الإعلام" في جامعة نيويورك، مارك ميلر الذي خصّص جزءاً من حديثه لبرنامج الألعاب الجديد. تحدّث ميلر عن مكتبة إلكترونيّة يشرف عليها، تشتمل على أربعة كتب أضيفت حديثاً، كانت صادرتها الإدارة الأميركية من السوق، منذ زمن. صنّف ميلر هذه الكتب تحت عنوان &laqascii117o;رفّ الكتب المحرَّمة" (أي التي لا تخدم مآرب الإدارة الأميركية). يحمل أحدها عنوان &laqascii117o;الخدع القاتلة"، لعميل استخبارات أميركي سابق، يصف كيف دأبت الـ &laqascii117o;سي آي إيه" على اعتماد أساليب تعذيب تكره المحتجز على الإدلاء باعترافات كاذبة.
تحدّث ميلر عن كتابٍ آخر بعنوان &laqascii117o;علم الإكراه"، يصف كاتبه &laqascii117o;كيف أن النظام الأكاديمي المعهود في دراسات علم الاتصال في الولايات المتحدة، انبثـق عن أبحاث خاصة بمجال الحرب النفسية، كانت أجرتها وزارة الدفاع الأميركية". وتطرّق إلى كتاب بعنوان &laqascii117o;حروب هوفا" الذي يقارب الظروف الغامضة لاختفاء قائد اتحاد العمّال الأميركيين، جيمز هوفا، العام 1975. وكان هوفا مدافعاً عن الحقوق المدنية للأميركيين، واستقطب أكثر من مليون مناصر في وجه سياسات الرئيس ريتشارد نيكسون. وركّز ميلر على محوريّة دور هوفا، &laqascii117o;في فهمنا لظروف اغتيال الرئيس جون كينيدي"، إذ اتهم هوفا بالضلوع في كثير من الجرائم المنظّمة داخل الولايات المتحدة. وبما أنّ برنامج &laqascii117o;ذا سي أن أن كويز شو" يختبر إلمام الضيوف بمآثر الرؤساء الأميركيين، علّق ميلر مذكّراً بحجم التضليل الحكومي والبروباغاندا الفاحشة، اللذَين بثـتهما هذه الشبكة في الفضاء الثقافي والسياسي في الولايات المتحدة. فأكّد مدى أهمية نشر كُتب كالتي أضافها حديثًا إلى المكتبة الإلكترونية، لعموم الرأي العام، بعدما صودرت سابقاً منعًا لتوعية الأميركيين حول حقائق تخفيها الإدارة الأميركية. وجزم ميلر بيَقينه أن برنامج &laqascii117o;ذا سي أن أن كويز شو" لن يتطرّق إلى الألعاب الفظيعة التي حاكها الرؤساء الأميركيون، مع دول أخرى، ليضمنوا مصالحهم الرئاسية في البيت الأبيض.

المصدر:جريدة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد