تلفزيون » مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 18/12/2007

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم 18/12/2007
تلفزيون الجديد:
عودة مفاجئة لديفيد وولش الى بيروت تركت أسئلة عن الأسباب التي دفعته الى تكرار التجربة وهو المغادر بلا أمل، واعتقدناه ذهب ولم يعد بعدما أغدق كل دعم على الأكثرية، ما افقدها اتزانها وجعل رموزها تعود عن تنازلات كانت قدمتها للمعارضة. وولش عاد مفتتحاً جولته بزعيم الأكثرية النائب سعد الحريري، ومن هناك وجه سهامه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحمّل مسؤولياته ودعوة النواب لانتخاب رئيس، ثم انتقل الى السراي الحكومية حيث التقى الرئيس فؤاد السنيورة الذي كان قبل دقائق من وصول الموفد الأميركي يصعّد في وجه جوار الخارج وجوار الداخل، مقدماً أوراق اعتماد سفير رايس القادم ربما على جناح دعم السنيورة رئيساً في الفراغ وما بعده لأن هذا مطلب أميركي. دعوة وولش بري سرعان ما ردّ عليها رئيس المجلس بأنه يعرف مسؤولياته جيداً، آملاً في أن يكون غيره كذلك ليضغط على من يستمع إليه ويطيعه لكي يتحمّل مسؤولياته. وعلى وقع تبادل المسؤوليات انتظر اللبنانيون عيدية لم تبصر النور، فإذا بالعيد نفسه يضيع بين حسابات المرجعيات الدينية وأصبحنا نعيش خلافات سياسية معطوفة على خلافات دينية.
قضائياً التزمت محطة الجديد بنشر حكم المطبوعات بدعوى الوزير شارل رزق والتي طلب فيها القضاء تعويضاً قدره 25 مليون ليرة عن جرائم الذم والقدح، غير أن الحكم لم يتعرّض الى عقود الوزير رزق التي ابرمها خلال توليه منصبه خلافاً لقانون الإثراء غير المشروع، وإذا كانت الخمسة والعشرون مليوناً تعيد للوزير هيبته الهاربة في زواريب الرئاسة، فإنها لا تلغي واقع أن العقود التي عرضتها قناة الجديد هي وثائق بنت عليها تقاريرها غير المشكوك بوقائعها حتى ولو نالت مواقفة ديوان المحاسبة.

الشبكة الوطنية للارسال:
قبيل الموعد التاسع لجلسة الانتخابات الرئاسية حضر ديفيد وولش الى بيروت، وقبل أربعة أيام من الموعد العاشر حضر وولش مجدداً الى بيروت. وإذا ما عدنا أياما قليلة الى الوراء واستعدنا الجو التصعيدي الذي اعتمده فريق الأكثرية النيابية بالتزامن مع قدوم وولش، من حق المواطن اللبناني أن يسأل اليوم عن الحال الذي ستكون عليه الزيارة الراهنة. ما الذي استدعى عودة وولش مجدداً الى بيروت، آتياً من باريس بصورة عاجلة ومفاجئة؟ وهل هناك من شيء طارئ حتم هذه العودة خصوصاً انه كان من بين المشاركين في الاجتماع الدولي، الذي انعقد في باريس بشأن لبنان على هامش اجتماع الدول المانحة للفلسطينيين؟ وهل يحمل وولش في جعبته خارطة طريق للتسهيل وليس العرقلة؟ وهل يسلك مسار تذليل العقبات، وهو المسار الذي اختارته دول كثيرة في أربع رياح الأرض أم أن الحسابات الأميركية لا زالت عكس حسابات البيدر اللبناني. في الزيارة السابقة، تجاهل المسؤول الأميركي الرابية، ضارباً عرض الحائط تفويض المعارضة للعماد ميشال عون التفاوض باسمها، فهل سيكرر وولش تجاهل هذه الحقيقة؟ في الخلاصة، هل كَلف أو هل كُلف وولش بأمر محدد نتيجة اجتماع باريس، بمعنى هل جاء ليتوج اتفاقاً أم لينسف أي احتمال للاتفاق؟

أورنج تي . في:
اغتيل اللواء فرنسوا الحاج بطل الحرب اللبنانية على الإرهاب الأصولي، ونقطة الحل بالإجماع في قيادة الجيش، فسارع وولش الى بيروت لاستكمال الاغتيال مسيحياً عبر نظرية عزل الرابية. انقلب سعد الدين الحريري على آخر بنود اتفاقه مع نبيه بري في مسألة حكومة العهد المقبل، فعاد وولش سريعاً الى لبنان لممارسة تهويل إضافي على رئيس المجلس النيابي، ودعم صاحب نظرية محاكمة المتصدين للعدوان الإسرائيلي في تموز 2006. انه نموذج الأيام العشرة الأخيرة التي بُشّر بها اللبنانيون تحت عنوان الضغط ثم الضغط وبعده الضغط، حتى حصول إما الاستسلام وإما الانفجار. وإذا كان الانفجار قد أعطي مثلاً واضحاً جسّده اغتيال الشهيد الحاج في قلب بعبدا، فإن الاستسلام المطلوب من المسيحيين بات نموذجه أكثر وضوحاً: ممنوع على ممثلي المسيحيين المشاركة العادلة في الحكومة حرصاً على حصة موظفي الحريري وشركائه السابقين الحاليين أو اللاحقين، ممنوع على المرجعية المسيحية اختيار المواقع الأساسية في الإدارة العامة، ممنوع على الناخبين المسيحيين إيصال نوابهم بأصواتهم، وممنوع على المسيحيين أن يوصلوا رأساً للدولة من خارج الحقبة السورية ووصايتها وتعييناتها. الاستسلام أو الانفجار في عشرة أيام، نظرية ينتظر أن تلتحق سريعاً بنظريات 'فلّ' و'النصف زائداً واحداً' بعد أن ينقص زوار بيروت أكثر من واحد، وآخرهم اليوم ديفيد وولش.

المؤسسة اللبنانية للارسال :
العودة المفاجئة لديفيد وولش الى بيروت بعد حضوره أمس الى جانب الوزيرة رايس الرباعية الدولية، التي ناقشت احتمالات الوضع اللبناني، طرحت أسئلة حول المهمة الجديدة بعد ثمان وأربعين ساعة على زيارته الأخيرة الى لبنان. وولش الذي صعّد اللهجة ضد المعارضة اللبنانية، داعياً الأطراف الخارجية والداخلية المعرقلة الى التسهيل الانتخابي فوراً، لاقى ردة فعل سريعة من العماد عون الذي حمله وبلاده، إضافة الى حلفائها اللبنانيين مسؤولية اضطراب الوضع. وفي انتظار أن يتكشف ما يحمله وولش، استمر اليوم الوضع مقفلاً من دون أي أمل حقيقي في تحقيق انفراج، وبالتالي الانتخاب يوم السبت. وفي وقت طفا على السطح موضوع الحكومة المقبلة والعودة الى الثلث المعطل وطرح مشكلة المشاركة من جديد، أعلن العماد عون هذا المساء التجاوب المشروط مع دعوة النائب سعد الحريري الى تجاوز نسبة الثلثين والثلث الضامن، وترك الصوت الوازن الى رئيس الجمهورية، فدعا عون الى تكريس هذا الأمر بنص دستوري. في موازاة ذلك، أعلنت قيادة الجيش أنها غير معنية بما يترافق مع الاستحقاق الدستوري من فتاوى دستورية ومناقشات وشروط وشروط مضادة من هذه الجهة أو تلك حول إعادة إنتاج المؤسسات الدستورية وتركيبتها المرتقبة.

المستقبل :
بعد ساعات من البيان الصادر في باريس عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية ومصر وعدد من الدول، والذي دعا الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير أو حتى شروط، وصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط فجأة الى بيروت، وتوجه على الفور الى قريطم، حيث اجتمع الى رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري. المسؤول الأميركي الذي انتقل من قريطم الى السراي الكبير، حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، أعرب عن قلق بلاده من الفراغ الحاصل في الرئاسة، وعن خيبة الأمل من عدم إجراء انتخابات يوم أمس، ودعا رئيس مجلس النواب الى تحمل مسؤولياته، محذراً المعارضة التي تحول دون حصول الانتخابات من أنها تغامر باستقلال لبنان وسيادته.

قناة المنار :
يبدأ حجاج بيت الله الحرام بالنفور إلى وادي منى فجر غد للتضحية ورمي الجمرات وهم يبتهلون إلى الله تعالى أن يمن عليهم وعلى الإنسانية بالخير، خصوصا في هذه الأيام التي يتعرض فيها العالم الإسلامي لمحاولات تفتيت وفتنة، وهو ما شدد عليه الإمام السيد علي الخامنئي بضرورة وعي المؤامرات الهادفة إلى بث الخلاف بين الإخوة والأشقاء وإدخال أبناء دول مسلمة في حرب ضد بعضهم يريقون فيها دماءهم.
وفيما يدخل لبنان عطلة أعياد الأضحى والميلاد، تبقى الآمال معلّقة على انجاز تفاهم ينهي حالة الفراغ الرئاسي، في وقت فاجأهم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش بزيارة جديدة على حساب الدور الفرنسي المغيب، حيث ظهر مساءً في قريطم، ملتقيا النائب سعد الحريري، ومتهما من هناك المعارضة بأنها تعطل الانتخابات الرئاسية. ما استدعى رداً عاجلاً من الرئيس نبيه بري، دعا فيه وولش إلى أن يضغط على من يستمع إليه ليتحمل مسؤولياته. في حين وصف العماد ميشال عون زيارة المسؤول الأميركي بأنها تحريضية تهدف الى تخريب الحل. وتقاطع هذا مع الكلام التصعيدى لرموز الفريق الشباطي، ومنهم اليوم فؤاد السنيورة، بما لا يترك مجالا للشك أن هذه المجموعة تتخسّر على اللبنانيين تعييدهم بانجاز يشرّع نوافذ الأمل، وتصرّ على إبقائها مسدودة في ضوء سياسة تقطيع الوقت والتراجع عن أي التزام تقدمه، وهو ما يبقي الأزمة تراوح مكانها وتمنع حدوث اختراقات في المفاوضات الجارية، وفق ما أكد أكثر من مصدر معارض رغم تجاوز العقبة الدستورية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد