تلفزيون » مقدمات النشرات الإخبارية التلفزيونية ليوم 21/12/2007

مقدمات النشرات الإخبارية التلفزيونية ليوم 21/12/2007
قناة الجديد:
غداً السبت يوم عاشر مؤجل الى التاسع والعشرين من الجاري، وبعده سيقبض رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على الصلاحيات بفخامتها ودولتها، والتوجه المقبل هو لتعيين وزراء وإرسال مشروع التعديل الى مجلس النواب، الذي سيرفض أو سيُرفض نيابياً، ليستقرّ الفراغ حاكماً بلا منافسين يدير شؤونه فخامة الفؤاد. جلسة الغد أرجئت رسمياً بعد أن نعاها كل السياسيين ومشوا في جنازتها، وسيعقبها تخبط في صفوف الأكثرية التي لن تتجه الى النصف زائداً واحداً لأن التهديد المسلّح كان قد سبقها الى الجبل، ما أفضى الى لغة هادئة على المقلب الجنبلاطي، قابلته دمشق عبر وزير خارجيتها وليد المعلم بترك نافذة مفتوحة على البيت الجنبلاطي للمرة الأولى، عندما قال أن سوريا قلبها واسع. فهل يدخل زعيم التقدمي من النافذة السورية بعد خروجه من الباب السياسي الواسع؟! وهل من أطراف لبنانية تلعب دور الوسيط للعودة الى عرين الأسد؟! وإذا كان هذا الطرح مبكراً، فإن لغة جنبلاط تمكنّت اقلّه من ضبط الإيقاع في داخل البيت الاكثري، الذي أصغى الى تصريحات جورج بوش بالأمس، ولكن من دون أن يقدم على  التنفيذ ليقين فريق الرابع عشر من آذار أن نصائح بوش ليست سوى هذيان صادر عن رئيس طائش، حكم بالتهوّر، وغزا دولاً بالخداع. وتدرك الأكثرية أن جورج بوش الذي لا يفقه بالدستور الأميركي أصبح ضليعاً في الدستور اللبناني وضليعاً بالنصف زائداً واحداً، ولو طُلب منه تفسير هذا الأمر لتلعثم وارتبك، وهو الذي لم يعرف يوماً أين تقع باكستان، والتبست عليه النمسا من استراليا، والرئيس نفسه يُزعجه تدخّل سوريا في لبنان، وبلاده تحتل العراق وأفغانستان وتستقر عسكرياً في دول خليجية وتمارس ارفع تدخل في الأزمة اللبنانية عندما توفد وولش وابرامز للتعطيل، وهما رمزان للتعصّب اليهودي. والرئيس الأميركي نفسه هاله أن يتصّل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره السوري بشّار الأسد من دون المرور بالقنوات الأميركية، وفقد صوابه عندما سمع ساركوزي من الفاتيكان يقول انه لم يوجّه تهديداً الى الأسد، وانه مع التنوّع في أزمة الرئاسة اللبنانية، ومع رئيس يحظى بدعم واسع، أي ضد النصف زائداً واحداً. فبين نصائح بوش المغامرة، وتردد الأكثرية، وسطوة رئيس الحكومة، وإصرار المعارضة على خطف السلة قبل الرئيس، والإخفاق الفرنسي في مساعيه، تذهب البلاد نحو مجهول لا يرحم. رسمياً صدر عن الأمانة العامة لمجلس النواب ما يلي: قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة غداً السبت الواقع في 22 كانون الأول الجاري الى تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم السبت الواقع في 29 منه. فيما لا يزال رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والنائب باسم السبع موجودين في السعودية.

قناة المنار:
لم يترك الرئيس الأميركي جورج بوش لحلفائه في لبنان ماء وجه ليحفظوه، فهو في لحظة انفعال ونفاد صبر كشف ما خطط له، وأرسل في سابقة خطيرة تعليماته إليهم على الهواء مباشرة، حيث لم يعد هناك مستور في أسلوب الوصاية الجديدة. وسمع العالم بأسره بوش وهو يعطي الأمر للموالاة بنحر الدستور ومعه التوافق، والتوجه لانتخاب رئيس بالنصف زائد واحد، واعداً بدعم دولي لهذه الخطوة التي قد لا تبقي ولا تذر. وإذا كان ماء الوجه قد سقط مع بوش فإن وجه الموالاة بأكمله قد سقط أمام اللبنانيين، الذين سمعوا أيضا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يطلب من سوريا، وعلى عيون الأشهاد، التدخل في لبنان من خلال الالتزام بانتخاب رئيس يوم غد السبت، دون أن يجرؤوا على تحريك ساكن معترض. ولأن الإدارة الأميركية وأدواتها في الداخل وقفوا حائرين بعدما اختارت المعارضة أن تسند أمر التفاوض والتحاور على الموقع المسيحي الأول في البلاد الى زعيم الأغلبية المسيحية برلمانيا وشعبيا وهو العماد ميشال عون، لم يجد هؤلاء أمامهم سوى التصويب على سوريا واتهامها بالتدخل في لبنان، بعدما فقدوا الجرأة حتى في مواجهتها للتحاور على مستقبل البلاد، وتحولوا إلى أدوات تسير من خلال إشارات الضوء الخارجية على حد تعبير عون، الذي اعتبر أن ممانعة الموالاة عن محاورته هي تنفيذ لقرار خارجي هدفه المماطلة، رغبة في استمرار استئثار حكومة السنيورة  بالحكم. عون الذي نعى المبادرة الفرنسية اعتبر أن لا إمكانية لعقد جلسة غداً، منتقداً كلام بوش عن الانتخاب بالنصف زائد واحد. وهو كلام كان اليوم محور رد من قبل حزب الله على لسان نائب أمينه العام، الذي أكد أن وصاية بوش مرفوضة، ودعا الموالاة الى إثبات أنهم ليسوا تحت إدارته عبر مخالفته بقَبولهم المشاركة والتوافق مع المعارضة.

الشبكة الوطنية للارسال:
دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش للعالم لاحتضان رئيس ينتخبه الفريق المرتمي في أحضان سياسته، كشفت بوضوح الدور الأميركي المعرقل للحل في لبنان، بعدما حاولت الإدارة الأميركية حجب هذا الدور تحت طاقية الإخفاء على رأس العم سام. ووضع الكلام الأميركي مصير جلسة الانتخابات الرئاسية المقررة غداً في مهب الريح، إذ أعاد الأمور الى المربع الأول، وربما هذا ما دفع العماد عون للقول ألا جلسة غداً، لان لا تفاهم حتى الآن والحوار مقطوع، خصوصاً في ظل تلقف فريق الأكثرية النيابية لهذا التحريض الأميركي، ليعيد رفع السقف السياسي، ويلوّح على وقعه بخيارات وإجراءات وخطوات لم يُفصح عنها، الأمر الذي يدعو الى التساؤل: هل يجد فريق الأكثرية سلوك طريق واشنطن أسهل واقرب من سلوك درب الرابية للتفاهم على الحل السياسي، وهو اقصر الطرق لإخراج البلاد من أزمتها، رغم أن رايس نفسها ناقضت رئيسها في أكثر من نقطةَ! فهي من جهة أكدت أن الأهم هو وجود مرشح توافقي، ولم تقفل من جهة ثانية الباب حتى على احتمال زيارة دول تضعها واشنطن في خانة الأعداء ككوريا الشمالية وإيران وسوريا، عندما قالت في رد على سؤال أن ليس للولايات المتحدة أعداء دائمون، وان الباب مفتوح على مثل هذه الدول إذا وفت بشروط معينة. وعليه إذا كان للأميركيين مشكلة في سياساتهم الخارجية، ليس على لبنان إن يدفع الثمن أو يتحمّل عبء هذه السياسات، وليس على اللبنانيين السير في دروب الأزمات التي تفتعلها الإدارة الأميركية. فإذا كانت هذه الإدارة لها حساباتها التي تصب في خانة تمديد الأزمة اللبنانية وتعطيل الحلول، فهل يصح أن يسير خلفها فريق من اللبنانيين؟! وهل يحتمل البلد أكثر من ذلك؟ والى متى؟ ولماذا هذا التماهي التام مع الموقف الأميركي المعطّل بدل الانصراف الى الحوار والتحاور حول الأمور الخلافية، بما يؤدي الى سلة تفاهم سياسي تكون بمثابة الحاضنة السياسية للعهد الجديد؟! على العموم ورغم هذه المشهدية القاتمة، التي تتسبب بها العرقلة الأميركية، فان المساعي الفرنسية مستمرة وقائمة، وهو ما عبّر عنه الرئيس الفرنسي شخصياً وكذلك المتحدث باسمه، مع التذكير باتصالات فرنسية سورية حصلت بالأمس، وتتمحور حول أفكار جديدة لتحريك الجمود الحاصل على مستوى الاستحقاق، وهي متواصلة خلافاً لما أشاعه البعض، لكن هذه الاتصالات تبقى في النهاية محكومة بمدى تجاوب الفريق الاكثري، وإلا فان الأزمة ستبقى مفتوحة ويصعب اختراقها باتجاه الحلحلة، خصوصاً بعدما ظهر بوضوح أن الأميركيين أنفسهم دخلوا شخصياً على خط عرقلة المساعي الفرنسية.

أورنج تي. في:
مع إرجاء جلسة الانتخاب الى ما قبل نهاية السنة بيومين، بدا سريان الوقت المتبقي من العام الجاري، دافعاً لإحساسين متناقضين بين اللبنانيين، إحساس بفرح الترقّب لسنة جديدة من جهة، وإحساس معاكس بانقضاء مهلة التسوية من جهة أخرى. الأيام العشرة الأخيرة من العام 2007 تبدو وكأنها تضع اللبنانيين أمام الحيرة المزدوجة: هل ينهونها بتكسير الصحون تقليداً لرمي سنة سيئة منصرمة؟ أم ينهونها بانكسار الحلم الذي ينتظرون؟ لكن الأكيد أن بين الإحساسين عاملاً وحيداً قادر على التفريق بينهما، إنه الحوار. فإذا قبلت السلطة بمحاورة نصف الوطن على الأقل انتصر إحساس العيد، وإذا استمرت في تعنتها انكسر العيد وأحاسيس الأمل ورجاء السنة الأفضل من سابقتها. وما يزيد في القلق انطباع تكوّن في اليوميين الماضيين بأن ما يحسم قرار السلطة من الإقدام على الحوار أو الدفع نحو الانفجار ليس قرارها الذاتي، ولا طبعاً خير اللبنانيين، ولا حتماً مصلحة الوطن العليا، بل إرادة خارجية تملي وتأمر وتنهى، أمس أمرت بإحياء الأزمة والمأزق فنفّذ الأمر، وقبل أسبوعين أمرت بالحلّ مع سوريا على قاعدة إعطائها النفوذ والمحكمة والانفتاح وتأجيل السلاح فنفّذ الأمر أيضا. عشرة أيام وإحساسان وعيد معلّق وسلطة قرارها في يد سواها، ويبقى الأمل أو الرجاء في ايجابية ما بعد الأعياد، حين ينقص زوار آخر السنة ويصدق ثوار آخر زمن ويُعطى الأحرار حقوقهم حتى آخر حق، وحتى ذاك لا جلسة غداً ولا انتخاب، كما قال العماد ميشال عون اليوم.

المؤسسة اللبنانية للإرسال:
لا جلسة انتخابات غداً، والموعد الجديد في التاسع والعشرين من هذا الشهر كما أعلن الرئيس نبيه بري، لكن إعلان الإرجاء عملياً سبق الإعلان الرسمي، وجاء على لسان العماد عون وفي موقف لحزب الله. هذا الحدث بات ثانوياً، أما الحدث الأساسي فبين واشنطن ودمشق، والانطباع العام أن واشنطن ترفع سقف مواقفها من دون أن تقرن الكلام بالفعل. فيما دمشق تبدو عكس ذلك. كلام الرئيس بوش أمس قوبل بلامبالاة من جهة وبرفض من جهة أخرى. فحزب الله، الذي كشفت وكالة الأنباء المركزية أن وفداً منه زار دمشق، أعلن بلسان نائب الأمين العام أن أوامر بوش غير قابلة للتنفيذ في لبنان ووصايته مرفوضة. في المقابل لفت موقف العماد عون الذي جاء فيه: من الطبيعي أن يكون الطرح السوري مثل طرح المعارضة، لأننا اقرب الى سياسة التفاهم مع سوريا. في ظل هذه الأجواء تتباعد احتمالات إجراء الانتخابات مع كل موعد جديد لأي جلسة. 

تلفزيون المستقبل :
مع انقضاء يوم غد الذي لن يرى فيه الاستحقاق الرئاسي النور، بعد إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تأجيل الجلسة للتاسع والعشرين من الجاري، يدخل لبنان سياسياً في المجهول، ويشرّع باب الاحتمالات أمام مخاوف من أيام آتية غير محددة المعالم. وإذ نبه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير مما يجري، محذراً من القضاء على مقومات الوطن والنظام الديمقراطي والفراغ القاتل، وأعربت مصادر سياسية لأخبار المستقبل أن الموقف السوري الذي عبّر عنه وزير الخارجية وليد المعلم أمس، وأثار ردود فعل عديدة، مرتبط ارتباطاً وثيقاً بما تحقق من تقدّم إجرائي على مستوى المحكمة الدولية. هذا التقدّم أعلنت عنه اليوم مصادر رسمية هولندية، أكدت اكتمال التحضيرات الرسمية لبدء إعمال المحكمة، علماً بأن مؤتمر المانحين الذي عقد في باريس قبل أيام، وفرّ الأموال اللازمة لنفقات المحكمة، التي ستُعلن أسماء أعضائها من القضاة قريباً. في هذا الوقت وفيما يتوقع أن تعلن الحكومة قرارات مهمة، وفق بعض المصادر الوزارية، توالت ردود الفعل الدولية على الموقف السوري مما يجري في لبنان. ففي باريس أشار بيان رئاسي الى أن الرئيس نيكولا ساركوزي أكد  لنظيره السوري وجوب الالتزام بموعد يوم السبت لانتخاب رئيس في لبنان، أما في الجانب الأميركي فقد جددت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس دعوة سوريا الى عدم التدخل في لبنان، كي يتسنى للبنانيين انتخاب مرشح التوافق. وإذ اعتبرت مصادر مطلعة أن الموقفين الأميركي والفرنسي جاءا دون المستوى المطلوب لإنقاذ لبنان من أزمته الحالية، لاحظت هذه المصادر غياب أي موقف عربي في هذا الشأن.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد