تلفزيون » مقدمات نشرات الاخبار المسائية المتلفزة ليوم 27/12/2007

مقدمات نشرات الاخبار المسائية المتلفزة ليوم 27/12/2007

ـ مقدمة تلفزيون الجديد:
تفجير.. مهلاً ليس في لبنان والمتهم ليس سوريا، لكنه تفجير سيقود باكستان حكماً إلى مرحلة جديدة من العنف الطائفي بعد أن دفعت بناظير بوتو ثمن عودتها إلى إسلام آباد وقضت في سوق المزايدات الأميركية. فواشنطن  قررت فجأة  جمع الود الباكستاني ، فاستحضرت نواز شريف من المنفى السعودي وبناظير بوتو من الرفاهية الخليجية لإضعاف الرئيس الحالي الحليف العتيد برويز مشرف الذي سقط في امتحان الإرهاب. نجت بوتو من محاولات اغتيال عدة، لكن الأمن الباكستاني فاز أخيراً ودخلت البلاد المضطربة مر حلة أكثر اضطراباً مع بدء مواجهات بين أنصار بوتو وقوات الشرطة. وفيما كانت باكستان تبكي التي لا نظير لها، استنفرت واشنطن للتعليق والإدانة، فانعقد مجلس الأمن لمناقشة الوضع الطارئ في هذا البلد.
باكستان القابعة على برميل طائفي متفجر ستصرف النظر الأميركي، أقله، في الأيام المقبلة عن الحرب الرئاسية الباردة هنا، ولا يكون في مقدور السياسيين المحليين سوى اللعب بأوراق داخلية محدودة، فيما حوارهم يتم بالوساطة الدولية والإقليمية ، وقضيتهم معلقة على مواعيد خارج الحدود، أبرزها قمة دمشق العربية في آذار. وفي هذا الإطار يبرز كلام وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن أن الخلاف المصري السعودي سببه لبنان والحرب الإسرائيلية عليه، ومعنى ذلك أن الحل لن يبصر النور ما لم يتم إنهاء المشكلة الثلاثية العربية أقله في قمة آذار، وهذا ما سيمهد للتلويح بعصا عمرو موسى مرة جديدة. وبالانتظار فإن اللعب بالأوراق الداخلية على أشده: اقتراح تعديل لتعديل المادة 49 من الدستور اتخذ شكل العريضة الموقعة من 13 نائباً، سلك طريقه اليوم إلى الأمانة العامة لمجلس النواب التي ما عليها الآن سوى خنق شر هذا بخيط ذاك، وبعثرت العريضة بتعديل السنيورة ، فلا يعترف المجلس بشرعية الحكومة، ولا تفقد الحكومة هيبتها، لاسيما  أنها مقبلة غداً على مزيد من الصلاحيات الجمهورية داخل مجلس الوزراء.

ـ مقدمة تلفزيون أل بي سي :
إنها لعنة القدر التي تلاحق عائلة بوتو.. بناظير لحقت اليوم بوالدها الزعيم ذو الفقار علي بوتو الذي أعدم سنة 1979 وبشقيقها مرتضى الذي اغتيل عام 1996 وبشقيقها الآخر شهنواز الذي عثر عليه ميتاً في ظروف غامضة في فرنسا عام 1985. قصة بوتو مع الحكم والمعارضة والمنفى والموت هي نفسها قصة تلك البلدان الملعونة على غرار باكستان التي ومنذ انفصالها عن الهند وهي تمارس رقصة الموت والخطر على خط الزلازل الإقليمي والواقعة بين الهند التي لم تشفى من الصداع الإمبراطوري والمارد الصيني الذي يتسلق درب القوة العظمى، وإيران التي تتمدد طموحاً في الخليج وبحر قزوين وآسيا الوسطى، وأفغانستان التي تتشارك مع باكستان الحدود والقبائل والنزاعات الاثنية والمذهبية وكل الاضطراب منذ تحطم الاسكندر المقدوني على جبال باكستان وصولاً إلى اندحار الاتحاد السوفياتي في كهوف ووديان المجاهدين قبل عقد ونيف. منذ أشهر والولايات المتحدة والسعودية ودول العالم الإسلامي تجهد لتعويم حكم الجنرال برويز مشرف خوفاً من انتقال عدو أفغانستان إلى باكستان وسقوط القنبلة النووية الباكستانية في أيدي المتطرفين، أي طالبان والقاعدة وأخواتها. وكانت عملية مصالحة بناظير بوتو والزعيم الآخر نواز شريف لتوسيع قاعدة حكم مشرف هماً دولياً في خضم الصعوبات التي واجهها مشرف  مع المعارضة المدنية ورجال الدين وأئمة المساجد  والمعاهد الإسلامية، فضلاً عن الاختراقات الكبيرة  في الأجهزة الأمنية التي رعت فيما مضى نشوء طالبان التي عادت تدك الآن أبواب كابول وتهدد محافظات واسعة أصبحت خارج سيطرة الدولة في باكستان. وهكذا فإن باكستان التي شكلت منذ حلف بغداد في الخمسينات سداً منيعاً أمام التمدد السوفياتي ، مهددة اليوم كدولة حاجز بين آسيا الوسطى والهند ومنطقة النفط في الخليج ، وهي تتم قوس الأزمات الممتد من أفغانستان إلى إيران والعراق وفلسطين ولبنان، مع الإشارة إلى أن إيران نفسها ليست بعيدة عن اللهيب الباكستاني بوجود أقلية شيعية وازنة شكلت تاريخياً قاعدة أساسية لزعامة آل بوتو.

ـ  مقدمة تلفزيون المستقبل:
مرة جديدة تتجه أنظار العالم إلى باكستان حيث كتب بالدم اليوم فصل جديد من فصول التاريخ السياسي الحديث لهذا البلد المضطرب. بناظير بوتو أصغر رئيسة وزراء في باكستان ماضياً وزعيمة المعارضة حاضراً ابنة الزعامة السياسية العريقة والخصم اللدود للجماعات الإسلامية المتشددة وللعسكر أصحاب النفوذ الذي لا يتزعزع. رحلت بعد أسابيع قليلة من عودتها من المنفى ونجاتها من محاولة اغتيال أولى في عملية مزدوجة تمثلت بإطلاق النار عليها وإصابتها في عنقها ثم بتفجير قنبلة اودت بحياتها وحياة 20 شخص في مدينة رول بندي المجاورة لإسلام آباد. الجريمة التي لقيت موجة استنكار دولية عارمة طرحت أكثر من سؤال حول الاستقرار السياسي والسلم الأهلي في باكستان وحول طبيعة الخارطة السياسية التي سترتسم في البلاد في غياب مكون أساسي من مكوناتها.
(...)  بانتظار ردود فعل  المعارضة على  العريضة النيابية التي قدمت اليوم إلى المجلس النيابي ، فإن مجلس الوزراء ينعقد غداً لإصدار سلسلة مراسيم لتسيير شؤون الناس، كان رئيس الجمهورية السابق إميل لحود قد امتنع عن توقيع أكثر من 700 مرسوم أضيف إليها عدد آخر من المراسيم العالقة ما بعد انتهاء ولايته.

ـ مقدمة قناة المنار :
ماذا بعدَ اغتيالِ بي نظير بوتو؟ سؤالٌ قفزَ سريعاً متجاوزاً الأسئلة البديهيةَ عمَّن يقفُ وراءَ الجريمة، نظراً لجسامةِ الحدثِ الذي ادخلَ الدولةَ النوويةَ الإسلامية في مرحلةٍ جديدةٍ تقعُ بين التوترِ السياسي الراهنِ واحتمالاتِ الانفجارِ الداخلي المستقبلي، في ضوءِ تشابكِ المصالحِ الدوليةِ الواقفةِ ايضاً على خطِ التماسِ بينَ ما يسمى الحربَ على الإرهاب، والتي تؤدي فيها إسلام اباد دوراً محورياً في مجالها الجغرافي، وبينَ القلقِ من خروجِ القنبلةِ النوويةِ الباكستانيةِ عن السيطرة، ولا سيما انَ الولاياتِ المتحدةَ وفريقَها الإقليمي والدوليَ منشغلونَ بالبحثِ عن طريقةٍ لوضعِ حدٍ لما يسمونَه مخاطرَ البرنامجِ النووي الإيراني المجاور.
وعليهِ فانَ باكستانَ الانَ لا تشبهُ نفسَها قبلَ ساعات، فالأوراق خُلطت فيها بطريقةٍ تشبهُ أصابع الاتهامِ الموجهةِ الى اكثرَ من طرفٍ يتقاسمونَ المصلحةَ في هذا التطورِ الدراماتيكي وسطَ توقعاتٍ بانعكاساتٍ محليةٍ سريعةٍ اولاً على نتائجِ الانتخاباتِ التشريعيةِ بعدَ نحوِ اسبوعين، ولاحقاً على مسارِ نظامِ برويز مشرف بعدما خلعَ بزتَه العسكرية، وما يتصلُ بالخريطةِ السياسيةِ الجديدة، وثانياً على موقعِ هذا البلدِ من مجملِ الملفاتِ الاقليميةِ التي يتصلُ بها.
هذا التطورُ الدوليُ لم يَحجب الانظارَ عن متابعةِ السلوكِ التصعيدي لفريقِ السلطةِ والذي استكملَه اليومَ باقتراحِ قانونٍ لتعديلِ الدستورِ في محاولةٍ لحشرِ رئيسِ المجلسِ النيابي نبيه بري لتقديمِه لاحقاً معرقلاً للحلِ امامَ مَبكاهم الدولي، في وقتٍ تستعدُ حكومةُ السنيورة لموبقةٍ جديدةٍ تتمثلُ بسعيِها لاقرارِ اجراءاتٍ تتعلقُ بالاسلاكِ الامنيةِ والعسكريةِ والقضائيةِ لتكريسِ استيلائِها على صلاحياتِِ رئاسةِ الجمهورية، وهو ما استدعى تحذيراً من المعارضةِ من انَ الايامَ المقبلةَ ستُثبتُ انها لن تقفَ متفرجةً ازاءَ ما يحصلُ وفقَ ما ابلغَ نائبُ الامينِ العامِ لحزبِ الله سماحة الشيخ نعيم قاسم قناةَ المنار، بالتزامنِ معَ دعوةٍ وجهها الداعيةُ فتحي يكن الى المعارضةِ لتشكيلِ غرفةِ عملياتٍ لمواجهةِ خطواتِ فريقِ السلطة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد