تلفزيون » التلفزيون نزل الى الشارع... والى مستوى الشارع

marmkhayel070208_184صحيفة النهار ـ ملحق نهار الشباب
ألين موراني
كالعادة. شريط إخباري في أسفل الشاشة: 'تظاهرة احتجاجية نتيجة استمرار انقطاع الكهرباء وقطع الطريق العام قرب كنيسة مار مخايل'.
دقائق معدودة. نزِل مراسلون 'عَ الأرض'. كاميرا. توتُّر الشارع التصاعدي يملأ معظم الشاشات. يُنقل، معظم الأحيان بلسان مراسل متوتّر، مرفَق بانطباعات وآراء وخبريات ومدعّماً باستشهادات من أرض الحدث... وتتكرّر المشاهد إلى ما لا نهاية!
قبله بيومين استيقظنا على شريط آخر 'سُمِعَ دويّ انفجار في منطقة الحازمية'. دقائق معدودة. نزِل مراسلون 'عَ الأرض'. كاميرا. وأشلاء قتلى تملأ معظم الشاشات موقّعة بعبارة 'نقل حصري' أو نقلاً عن محطة 'عِمْلت السبق الصحافي' ونثرت الموت الهائل في عيون المشاهدين ومنهم أهالي الضحايا... وتتكرّر المشاهد إلى ما لا نهاية!
الهواء 'مفتوح'. الهواء مفتوح 'عَ حساب' المشاهد لحساب المتظاهر. الهواء 'مفتوح' ويُعلن، وعلى لسان 'نجوم الميدان' أنّ الموت قوي الحضور... الهواء كان ولم يزل مفتوحاً لألسنة 'زعماء الطوائف السياسيين' لفترة طويلة. توتّر الشارع يصرخ: 'انتظروا الموت قليلاً، ها هو آتٍ. فقط، وسّعوا المطارح...
مراسلو مؤسسات إعلامية، وقفوا عند النقطة التي منها اشتعلت الحروب اللبنانية، عام 1975. فلم يبخلوا في نكء الذاكرة الأليمة. كيف؟ 'ما إِجِتْ عَ راس' معظمهم مفردات سلميّة يمكن أن تصف الواقع من دون إثارة مشاعر، بل، وبعفوية أو عن سابق تصوّر وتصميم، ارتاحوا إلى استخدام المفردات الطائفية، المناطقية، العدائية والتقسيمية، استلّوها من قاموس حرب لم يزل قلبها ينبض، وكلّ انطلاقاً من انتمائه الطائفي - الإيديولوجي. فهل نزِل الإعلام إلى الشارع أم إلى مستوى الشارع وهل من مسؤولية يتحمّلها؟ نريد أن نعرف.

 

حرص على السلم الأهلي

للوقوف على إجابة تحدّث 'نهار الشباب' إلى خمسة إعلاميين قدموا معلومات للناس من المنطقة 'الساخنة'. اتهم معظمهم بـ'التحريض' و'التجييش' والتعرّض للمؤسسة العسكرية غير مشككين في إمكان 'تمرّد بعض العناصر' أو 'خرق ما' وإحياء 'الخط الأخضر الوهمي' بين الشيّاح وعين الرمانة. كانت الصورة كفيلة بأن تروي ما يحدث 'ببلاغة أكثر من ألف كلمة' كما يقال، مما يفقد العاقل عقله فكيف بجمهور معبّأ؟ لكن الأكيد بالنسبة للمراسلين 'التزمنا الموضوعية'!
الهواء لا يرحم أحد لأنّ كل شيئ يصير على عجلة حفاظاً على 'السبق الإعلامي'. ثلاث محطات تحريضية اعترف بها الزميل رياض قبيسي، وقعت فيها محطة 'نيو تي في'.
قضية تاجر المخدرات الذي أشارت إليه الزميلة كريستين حبيب بعدما حصلت على معلومة من مكتب التحرير. بث هتافات مذهبية، مباشرة من مار الياس. لم تنتبه المراسلة زينة زيدان إلى إرفاق الكاسيت بتنبيه حين أرسلته إلى التلفزيون. وقضية الجيش. دافع رياض عن استخدامه كلمة 'استعراض عسكري' لأنه 'كان استعراضاً عسكرياً'، مستشهداً بعبارات نشرت في صحيفتي 'السفير' و'الأخبار'، كتبت بدم بارد وعن سابق تصوّر وتصميم، تزايد على عبارته. وأضاف 'أنا ذكرت أن الجيش ضرب الصحافيين والناس بأعقاب البنادق، لأن هذا ما حصل، لكني لم أذكر أنهم كانوا يطلقون النار على الأرض وأنهم يتعرضون للشباب ولم أقل أنهم يطلقون النار على الناس بل يصوبون بنادقهم. لماذا؟ لأني أعلم أنه في تلك المنطقة السلاح 'متل الرز' في المنازل، والإشارة إلى الموضوع لا يضمن النتيجة. طبعاً لم أكن راضياً عن مراشقة المتظاهرين للجيش بالحجارة'. كان رياض حريصاً على السلم الأهلي فهو لم يأتِ على ذكر أن رصاص قناصة يطلق من عين الرمانة... أكّد أنه عمد إلى الأسلوب الوصف التقريري 'فاتوا، ضربوا، قوّسوا' تاركاً الاستنتاج للناس. لكن ماذا عن الانفعال والوجه المحتد والأحمر يا رياض، ألا يساهم في التحريض؟ هنا أجاب 'هذا الأمر يمكن ان نناقشه مهنياً. هل يجب أن أصعد على الهواء ووجهي 'معبّأ' خصوصاً أن الانفعال يترك أثراً سلبياً عند المتلقي'. لم يأخذ آراء الناس في الشارع لأنه كان يعلم أن الجيش سيتعرّض للكثير من الشتائم لأنّ ذلك سيعمّم فكرة نمطية عن المنطقة. وطبعاً يقول إنه لم ينقل الحقيقة كاملة لاعتبارات تتعلق بالسلم الأهلي. لكنّه صوّر كل تحرّكات الجيش. هل كان مسموحاً له أن تصوّر ثم تبث هكذا مشاهد؟ أجاب أن هذه الأفلام اعتمدت بالتحقيق.

 

من رمى القنبلة؟

الزميلة منى صليبا في محطة الـLBC تمنّت أن تجيب على نقد تعرّض لها أكثر من اتهام إعلام بالتحريض، لأن لها أيضاً مآخذها بعدما تابعت ما عرض على المحطات الأخرى. فنسألها عن تقريرها الذي أجرت خلاله مقابلات مع الجرحى الذين أصيبوا جراء انفجار قنبلة صوتية. خصوصاً أنهم رووا أنّ هناك من دخلوا إلى عين الرمانة يحملون أعلام الحزب والحركة ويشتمون. أين هم؟ لمَ لم تلتقطهم الكاميرا خصوصاً أن المنطقة كانت أكثر هدوءاً من مكان الحدث، حتى يثبت القول بالفعل. هنا أوضحت بداية أن عدم وجود الكاميرا في مكان الحدث يعود إلى أن الجيش لم يسمح لفريق الـLBC الذي كان في شارع الشياح بأن يصل إلى مكان الحدث. تتابع 'اتصلوا بي وقالوا لي: 'هجموا علينا' وأقفلوا الخط. كانوا يهجمون ويرمون الحجارة لكن الجيش أوقفهم'. ثم تعلّق: 'لو وصلت إلى هناك ربما لما كنتي سمعتي صوتي'. وتؤكد أنها كانت تتمنى أن تظهر وجهة النظر الأخرى خصوصاً أن الحدث كان في مار مخايل'.
الرواية حول من رمى القنبلة لا تزال مجهولة واستعيض عنها بروايات عدة أولها أنها انفجرت بأيدي من أرادوا رميها. وثمة روايات تؤكد أنها لا يمكن أن ترمى من الشياح لأنه لا يوجد لديهم قنابل صوتية بل حقيقية... وغيرها طبعاً. لم تكن موجودة في المكان الذي انفجرت فيه القنبلة فما كان منها إلا أن فتحت 'الهواء' للجرحى لأنهم شهود عيان. لكن الاتهامات من دخول وأعلام وشتائم وقنبلة وجرحى أليس تحريضياً و'يوعّي الشيطان' الكامن في النفوس ويعمّم فكرة أن 'الإسلام يهجمون على المسيحيين'. هنا تجيب على الأقل لم أقل شيئاً لم أسمعه أو لم أره. لم أحرّض. أنا لم أتبنّ حديثهم بل سألتهم اذا كان بينهم مسلّحين. ثم التقرير ثمة من يراقبه قبل أن يبث والـLBC قرّرت. بالنسبة لي، هل كان مطلوباً أيضاً ألا أغطي هذا الجزء من الحدث الكبير الذي يجري في مار مخايل؟ ثم أضافت: 'حكماً لو قيادة حزب الله أو أمل أو أي جهة ذكرت بالتقرير اعترضت على الرواية لأصدرت بياناً وحتماً كنا أذعناه'.

 

مشاهدات... فقط!

وتؤكد أن الأسلوب الذي تعتمده صليبا في المباشر يعتمد على ما أشاهد وأسمع. أنا دقيقة في هذا الموضوع. لم يكن للفرضيات مكان في تغطيتي. وحين لا أعرف ليس لديّ مشكلة أقول 'ما بعرف'. ثم نسألها هل كان ضرورياً 'فتح الهواء' كل هذا الوقت من دون إضافة أي معلومة جديدة؟ فأضافت كنا نقف بين غاليري سمعان والشياح. كنا نرى على الأقل ونراقب حركة الاحتجاج من بعيد. لا ندري، ربما كان الامر تطوّر. في البعد الجغرافي حيث كنت، كنت أكثر مهنية وأقل تحريضاً من غيري الذي كان ملاصقاً للكنيسة ولديه صور دقيقة وقريبة'. تدرك منى صليبا أن كلمة ممكن 'تشعّل دنيا أو تهديها' وأكدت أنها تحرص على الدقة والصدقية ونقل الحقيقة بغض النظر إلى أي طائفة أنتمي وأي وسيلة.

 

خلص... بعد 5 ساعات

لدى متابعة المقابلات مع الزملاء نكتشف أنّ الجميع التزموا التهدئة. ما من تحريض. ما دُرِس في كلية الإعلام يحضر بسرعة. فمراسلة تلفزيون الـOTV الزميلة نسرين ناصر الدين تؤكد أنها التزمت الموضوعية. تجربة نسرين لا تزال حديثة في الميدان. وعمرها من عمر المحطة. تحدثت عن التوتر الذي قد يصيب أياً كان أمام مشاهد التكسير، وكل ما أصاب المتظاهرين، والإلحاح عليها بالأسئلة جعلها تستشير مديرية الأخبار. التزمت التعليمات بالموضوعية والمؤسسة العسكرية وكل ما يتعلق بالسلم الأهلي. فلم تشِر إلى الجيش ولا من أين يأتي الرصاص ولا غاليري سمعان ولا عين الرمانة وعن الحيادية خصوصاً أنها ابنة المنطقة، كانت إجابتها 'تختلط الأمور في البداية ولا يمكن لأي كان أن يكون حيادياً لكن في هذه اللحظات يجب أن يكون أقوى مع ذاته'. ثم أضافت أنه في النقل المباشر يتقاطع السبق الإعلامي خصوصاً إذا سقط جريح بقربك أو حصل طارئ. كانت مستاءة وراحت تناشد المعنيين لإيقاف ما يجري طوال خمس ساعات. لكنها تقول إن هناك وسائل إعلامية زميلة مارست التحريض.

 

هتافات لا علاقة لها بالكهرباء

في الإطار عينه قال الزميل في 'اخبار المستقبل' محمد بركات أن هناك وسائل حرضت وأولها 'المنار'. أنا لم أحرّض. استخدمت الوصف بأقل قدر ممكن، لأن الوصف الحقيقي للمشهد قد يؤدي إلى حرب. لم أذكر الشتائم والسباب التي تعرّضت لشعارات دينية وللمؤسسة العسكرية وهتافات لا علاقة لها بالكهرباء. نسأله 'لكن يا محمد ألم تجب عن سؤال زميلتك في الإستوديو اذا كانت هناك أسلحة، فأجبت نعم لكنها غير ظاهرة للعيان'؟ ألا يعتبر هذا إيحاءً بأن 'انتبهوا يا أهالي عين الرمانة ثمة مسلّحين، لكن الصور لم تظهر أن المتظاهرين مسلّحون؟ أجاب: 'السلاح لم يكن قرب الكنيسة ولا على خط صيدا. كان المسلحون في شارع مارون مسك وفي غيره. كانت نسوة تبكي ورجال يرتدون جعبهم ويحملون رشاشاتهم لكن لم يتدخلوا، وفي الوقت نفسه لم يكونوا مصدر تهديد للجيش'. لكنك يا محمد لم توضح ذلك على الهواء؟ فأجاب: 'ما هني نفس الناس، في مسافة نحو عشرة أمتار'! لم يكن يقصد محمد بركات السبق الصحافي. كانت كلها مصادفة. نزل كما في كل مرة في مهمة كُلّف بها لكن الامور تطورت ونقلنا الصور الأولى، وأصبح هناك قتلى وجرحى وأمسى الأحد الأسود'. أما نظرية محمد بالنسبة لنقل آراء الناس في الميدان 'لا يمكنك أن تتحدثي معهم لأنهم يكونوا في حالة عصبية وهستيريا جماعية لا يمكنك نقلها'.

 

'بيّ الصبي'

مسك الختام في المقابلات أردناه مع الزميل حكم أمهز في تلفزيون 'المنار' خصوصاً ان المحطة لم تنقل الحدث مباشرة. كان التقرير عند الساعة 7:30 هادئاً. ان مقدمة نشرة الأخبار الليلية فكأنها 'تصبّ الزيت على النار' عملاً بالمثل القائل 'بعد الهدوء العاصفة'. الزميل أمهز أوضح لـ'نهار الشباب' أن القرار بداية كان واضحاً: عدم البث بهدف عدم التحريض وتهدئة الأوضاع والإسراع في عملية سحب الناس من الشارع بطريقة هادئة. أن تنقل 'المنار' مباشرة يعني أنها تدفع الناس للنزول إلى الشارع فيما 'حزب الله' و 'حركة أمل' لم يدعوا الناس إلى الشارع. ثم أردف: 'التحريض كان يأتي من وسائل أخرى'. أيعني ذلك أنكم لم تلجأوا في ما بعد إلى التحريض والشحن؟ يجيب بثقة: 'أكيد لأ. في ما بعد أجرينا عملية نقل للواقع كما هو'. لكن ألم تهدف المشاهد المختارة لنقل الواقع لهدف معيّن يصب في خانة تحريض فئة على فئة، مثلاً التقرير الذي أظهرت فيه أهالي الشهيد وجثته يتفجعون عليه؟ يجيب: 'أيعني ذلك أنك لا تريدين أن يشاهد الناس أهالي الشهداء يبكون على أولادهم. هناك جريمة حصلت على الأرض. كما ان هناك أشخاص استشهدوا ولم يكن لهم علاقة بالمحتجين. نزلوا بهدف التهدئة و'صار اللي صار'. لكن من يهدف الى التهدئة لا يسعى إلى رفع مستوى الشحن العاطفي بحيث يصبح تحريضاً موجهاً؟ فعاد وكرّر أنه في البداية بذلنا جهداً بهدف التهدئة. وشتمنا كثيراً من قبل من يؤيدونا فيما وسائل أخرى كانت تحرّض وتشير إلى أن الناس كانوا مسلحين فيما الواقع غير ذلك. وثانياً صورنا الجثث بهدف الإشارة إلى موقع الإصابات في الصدور. وكانت لدينا مشاهد أفظع لم نبثها. أردنا فقط الدلالة على بعض الأمور'. لكن سواكم صور مكمن الإصابات من دون أن نرى جثثاً لأن المشهد كفيل بأن يحرّض أقارب الشهيد للنزول إلى الشارع والانتقام؟ يجيب بهدوء: برأيي كلا. هناك من ارتكب جريمة، من هو لا أعرف لكن يجب أن يشاهد الناس الجريمة وأن توصّف للناس. نسأله: كيف لا تعرف وذكرت في تقريرك أن هناك 'استعراض عسكري' وفي نشرة الأخبار استخدم تعبير 'اجتياح' الجيش؟! يجيب: بالنسبة لكلمة استعراض عسكري كانت وصفاً طبيعياً لما جرى. أما بالنسبة لعبارة 'اجتياح' فهي تستخدم للمناطق المعادية. هل الشياح منطقة معادية حتى تدخل في هذه الطريقة؟ اسأله هل يساوى الجيش بالعدو؟ فأجاب: 'اجتياح' تعني حركة فيها عدائية. هذه الطريقة كانت عدائية. هذا ليس تحريضاً بل لفت نظر وتنبيه'.
ألم يعد لديكم الحيلة الواسعة لاستخدام تعابير تصف الواقع بأقل من كلمة 'اجتياح'. خصوصاً أن المقصود هو جيش الوطن'؟ يجيب: 'عَ راسي جيش الوطن لكن كلمة 'اجتياح' لا تساوي نقطة دم اذا كان لها بعد آخر عندكم'؟

 

'معهم' أو 'معنا'؟

هنا وصلنا إلى 'بيت القصيد'. مين عنّا؟ يجيب: 'عند الآخرين'. 'ليش إنت مين'؟ يجيب: 'على الأرض هناك موالاة ومعارضة'. لكن ما دخل الانتماء السياسي في العمل الصحافي؟ يجيب: 'قلت لك أني لا أعرفك'. نسأل: 'وهل ضروري أن تعرف ما هو انتمائي ومن أنا إذا طرحنا موضوع الجيش. هل أكون 'معكم' أو 'معهم'؟ يجيب: يفترض بالجيش أن يحمي الوطن؟ أي قانون يسمح بأن يقتل الجيش المواطن؟ ثم يردف ما حصل كان في السياسة وبعيداً عن التحريض. هل يقبل الجيش بما حصل.
لا بد أن يكون هناك تحقيق وتعرف الجهة المسؤولة. منذ الـ1993، ولم يجر أي تحقيق؟ نعقّب: لكن الجيش أعلن منذ اللحظة الأولى أنه سيقوم بتحقيق. وفعل. ألم يكن حرياً بكم التريّث قليلاً طالما اعتمدتم التهدئة أسلوباً، قبل تشويه صورة المؤسسة العسكرية يجيب حكَم: الصورة كانت على التلفزيونات وهي تحدّد إذا تهتز الصورة أم لا. بالنسبة لي أعتبره جيشاً وطنياً وهناك تلاحم بيننا وبينه وأنا أتحدث كإعلامي. هو والمقاومة كل ناسنا. ثمّ أوضح: إذا برز في التحقيق أن الجيش مخروق من بعض العناصر ألا نكون قدمنا خدمة له؟
ثم هدأ الحوار ليعود ويستأنف حول إمكان أن يخرج الصحافي من انتمائه السياسي والطائفي والحزبي لتقديم الخبر الدقيق والصحيح للمشاهد؟ يجيب حكم أمهز: 'أصلاً هذا عملنا، أن ننقل الحقيقة كاملة. لكن في السياسة من حقي كمواطن أن أبدي رأيي لأن الدستور يضمن لي ذلك.
الأحد الأسود. السبت الأسود. الثلثاء الأسود. الخميس الأسود. الإثنين الأسود والأربعاء الأسود... أيام الأسبوع صُبِغَت بالأسود. فهل الهدف غير المعترف به، عبر 'الطبخ والنفخ' السياسي والإعلامي، على الهواء مباشرة، يضمن أن أيام الأشهر والسنوات اللاحقة ستكون سوداء؟ وهل نسأل إن كان من مسؤولية تلقى على عاتق الإعلامي ووسيلته، بعد؟!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد