تلفزيون » مقدمات النشرات الإخبارية التلفزيونية مساء الخميس 7/2/2008

ـ مقدمة نشرة أخبار قناة 'الجديد' :
لم يكد عمر موسى يغط في بيروت حتى عاجله خطاب ال m-16'' من قريطم فأصابت رصاصته المبادرة العربية في مقتلها فيما تبرعت رصاصة طائشة مبتهجة باختراق سيارة الرئيس سليم الحص الذي كان ذاهبا لأداء مناسك العمرة في السعودية بعد أن أدت المملكة مناسكها السياسية في لبنان وهمست بقلب الطاولة على رؤوس حلفاء سورية وكل من يقع في هوى سورية . أولى ترجمات التصعيد السعودي نفذها بإتقان النائب وليد جنبلاط، واستكملها اليوم النائب سعد الحريري مقدما خطابا يصلح للمواجهة في المرحلة المقبلة حتى لو تطلب الأمر العودة إلى خيار النصف زائد واحد . الحريري الذي شعر انه أمام فيلم سوري - إيراني طويل سينتهي حكما بفوز البطل كان يلقي خطابه من خلال فيلم أميركن - سعودي قصير حدوده الدنيا الصبر إلى حزيران موعد استدعاءات المحكمة الدولية وسماع صرير الأسنان والى حين ذلك فان موضة السقوف العالية رائجة بحيث يبحر عمر موسى بين تسونامي المواقف الحرجة ولم يعد لدى الرجل سوى الاستمتاع في المرة الثامنة بالمازة اللبنانية واعتلاء منابر السرايات والقصور لحوار عقيم مع الصحافة فلا حلول معه وبه على الرغم من ان طاولة حوارية الدفع تعد في مجلس النواب مع عجلات الصف الثاني لكن على أي حوار ستجلس الرباعية اذا كانت الثقة قد انعدمت والدول قررت عنهم شؤونهم ورئيسهم الموعود مر على كل الدول ولم نصنع رجل دولة بعد , ومع ذلك يحسم النائب سعد الحريري بان طريق الرئاسة لا تمر من دمشق ولا من طهران ولم يخبرنا اذا كانت مرت بالفعل بواشنطن والرياض وقضي الأمر . الحريري تحدث في معرض خطابه عن استدراج الجيش الى الشوارع قائلا انها الفتنة بعينها على ان الجيش وظيفته حماية الشارع الذي لم يغادره يوما وهو نزل الى تظاهرات 14 من اذار و8 من اذار و14 من شباط وسوف يكون في الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري من دون ان يستدرج اما الفتنة فلم تصنع ولم توقظ لان رأس المؤسسة العسكرية اقر بأخطاء ضباط ما زالوا رهن التحقيق والمحاكمة . الكلمة السياسية للنائب الحريري خصص جزء منها لشحذ الهمم والاستدعاءات الشعبية ليوم 14 من شباط في امتحان شعبية للأكثرية لكن من لديه كل الناس ليس بحاجة الى نداءات استغاثة بدأت بالأمس مع اجتماع قريطم وامتدت اليوم إلى مؤتمر قريطم , وسط هذه الأجواء بدء عمر موسى نغله السياسي بين عين التينة والسرايا لكنه ضبط في موعد سري دام ساعة بعيدا عن الإعلام مع النائب ميشال المر في مكان اتخذ غموض الاجتماع.

ـ مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أل بي سي:
إذا كان الجميع نعى مهمة عمر موسى قبل وصوله إلى بيروت، فهل جاء الأمين العام لدفن جثة المبادرة العربية التي تعيش في غرفة العناية منذ الخلاف في اجتماع الوزراء في السابع والعشرين من الشهر الفائت أم أنه أجرى تعديلاً على الأولويات للالتفاف على العقد السابقة والمستحدثة؟ صحيفة الراي الكويتية كشفت أن موسى ينوي حض طرفي الأزمة على انتخاب فوري للعماد سليمان ثم تعويم طاولة الحوار الوطني التي انعقدت في العام 2006 بغية التوصل إلى اتفاق سياسي ينتج حكومة وحدة وطنية بمعزل عن نسب التمثيل فيها. وما يعطي مشروعية لهذا الاتجاه البند الذي أضيف إلى بيان مجلس وزراء الخارجية العرب بعنوان تأكيد ثوابت الحكومة الحاضرة في شأن المقاومة. ورغم أن موسى استقبل بتصعيد سياسي متبادل في بيروت بين الموالاة والمعارضة فإن خيار تعويم اللقاء الرباعي في مجلس النواب ما زال قوياً، وعلم في هذا الإطار أنه تمت دعوة ... الرئيس بري وعمر موسى هذا المساء إلى الحضور قبل ظهر غد إلى مجلس النواب من دون تحديد سبب الدعوة والموضوع.
إلى جانب التصعيد في النبرة الذي عكسه اليوم كلام النائب سعد الحريري عندما أعلن في الوقت نفسه الاستعداد للنزول يوم الاثنين إلى المجلس لانتخاب الرئيس والنزول في الرابع عشر من شباط إلى ساحة الشهداء لتوجيه رسالة قاطعة إلى سوريا وإيران، فإن تجدد قصف النائب السابق سليمان فرنجية على البطريرك صفير سعّر المواجهة على جبهة بكركي - بنشعي ما سيترك ذيولاً على مجمل الوضع العام لأن فرنجية اتهم البطريرك بتغطية اتفاق الطائف الذي جرّد الرئيس من الصلاحيات وتغطية دخول الجيش السوري إلى بعبدا عام 90 لضرب العماد عون.

ـ مقدمة نشر أخبار تلفزيون المستقبل:
لأن البلاد في مواجهة مكشوفة مع المشروع السوري الإيراني المشترك ولأن لبنان يتعرض لهجوم مضاد يستهدف انتفاضة الاستقلال فإن جميع الذين شاركوا في هذه الانتفاضة مدعوون للنزول يوم الرابع عشر من شباط إلى ساحة الشهداء لتجديد العهد ولمنع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. هذه الدعوة وجهها النائب سعد الحريري على مسافة أسبوع من الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري ورفاقه كي تكون الذكرى مناسبة لرفع الصوت عالياً لمنع سقوط لبنان مجدداً في قبضة النظام السوري وللتأكيد على أن مسيرة المحكمة الدولية لن تتوقف ولتوجيه رسالة صريحة بأن طريق رئاسة الجمهورية تمر من بيروت وليس من دمشق أو طهران واي عاصمة أخرى في العالم. (...)


مقدمة نشرة اخبار قناة المنار:
نامت غالبيةُ اللبنانيينَ امسِ مرتاحةً للقاءِ المتلفزِ الاستثنائي الذي جمعَ العماد ميشال عون والسيد حسن نصر الله لما ضمّناهُ من مواقفَ تمدُ الجسورَ بينَ ابناءِ الوطنِ الواحد، فضلاً عن وقعِ الصورةِ نفسِها التي بقدْرِ اشعارِها الغالبيةَ العظمى بالطُمأنينة، فانها اَزعجت المتربصينَ شراً بالتفاهمِ التاريخي بينَ حزبِ الله والتيارِ الوطني الحر الذي اَنقذَ البلدَ من مطباتٍ عديدة. لكنَ اللبنانيينَ استمعوا اليومَ الى مزيدٍ من الخطاباتِ التصعيديةِ التي توعدتهم بالمواجهة، او استحضرت اعداءً جدداً للبنانَ ووَصفت المعارضةَ بالارهاب، ليأتيَ ذلكَ استكمالاً لما بدأهُ النائبُ وليد جنبلاط بعدَ عودتِه من السعودية، والذي رافقَهُ توترٌ على خطِ الرياض دمشق في ظلَ محاولاتٍ لاحباطِ استضافةِ العاصمةِ السوريةِ القمةَ العربيةَ المرتقبة، حيثُ كانَ لافتاً تحركُ وزيرِ الخارجيةِ السعودي سعود الفيصل بعدَ القاهرةِ صوبَ باريس ولقاؤه الرئيسَ نيكولا ساركوزي.
هذا المناخُ السياسيُ القى بثقلِه على التحركِ الجديدِ لعمرو موسى، ولا سيما انَ فريقَ السلطةِ كانَ واضحاً ومباشراً في نعيِ مبادرتِه ووسمِها بالفشلِ قبلَ ان تهبطَ طائرتُه في مطارِ بيروت.
في هذه الاثناء صُدِمَ اللبنانيونَ بالمشاهدِ الخاصةِ التي عرضتها قناةُ المنار امسِ عن استباحةِ امنِ المواطنينَ في دوحةِ عرمون فجرَ الاحدِ الماضي، وعدمِ مبادرةِ الاجهزةِ القضائيةِ الى القيامِ بما يلزمُ لاجراءِ التوقيفاتِ بحقِ المرتكبينَ المكشوفي الوجوهِ والمعروفي الاسماءِ والانتماء، الامرُ الذي طرحَ اسئلةً عن الحضورِ الفعلي للدولةِ في هكذا مناطقَ لتَبدُوَ خارجةً على القانون، فيما تبقَى انظارُ ذوي شهداءِ جريمةِ الشياح مسلطةً على التحقيقِ حتى اكمالِه وتوجيهِ الاتهاماتِ للجناةِ ومعاقبتِهم، وهو الامرُ الذي سيبقى محلَ متابعةٍ ليلاً ونهاراً كما اكدَ الامينُ العامُ لحزبِ الله مساءَ امسِ حتى لا يتكررَ ما حصل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد