صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 8/2/2008

بقي اللقاء الخاص الذي أجرته قناة الـ 'أو تي في' مع رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل يومين محور تعليقات وتحليلات العديد من الكتّاب اللبنانيين على صفحات اعداد الجمعة من الصحف اللبنانية، وتراوحت التعليقات بين من أشاد بالقاء واعتبر انه فرصة لتأكيد الوحدة الوطنية، وبين من اتخذه مادة للتعليقات الطريفة والسيناريوهات الإذاعية كما فعل يحيى جابر في صحيفة المستقبل.

صحيفة الاخبار
كتب ابراهيم الامين:
خطاب التعبئة لفريق 14 آذار بات يتجاوز الوقائع الميدانية. وإذا كان سعد الحريري يريد اختبار شعبيته بعد الذي مضى، فهو ليس مضطراً لأن يخيف الناس مهدّداً بحرب أهلية، وناسفاً كل أنواع جسور التواصل لضمان أعلى درجة من الشحن كي يحصل على أفضل النتائج في المشاركة الشعبية في مهرجان الخميس. ذلك أن أحداً لا يتشكك في أن زعامته هي الأقوى بين سنّة لبنان ونفوذه الجدي في أوساط أخرى، لكن الجميع يتشكك في أنه يحمل مشروعاً تصالحياً في ظل النزعة الانتقامية والثأرية التي تسيطر على عقله الشخصي والسياسي، ولا ينفع كل التوتر السائد في إعلامه على اختلافه. ولا هو مضطر لهذا القدر من الكلام المفتوح على سقوف تعلو قامته بكثير وتعلو قامة من يقف خلفه من مجانين المنطقة الذين أبهجتهم وخرّبت ما بقي من عقولهم زيارة جورج بوش الحائز شهادة مصدّقة بأنه المجنون الأول في العالم.وهل قيام جنبلاط بدور الشتّام المدفوع الأجر لمصلحة السعودية، فيرفع سقف حملته على سوريا ويطالب أمير قطر بتغيير موقفه ثم يحمل على كل من لا يعجبه فيدخله لعبة القتل كما فعل مع &laqascii117o;الأخبار"، متهماً إياها بالتحضير لاغتيال ضابط في الجيش لمجرد أنها سألت عن مسؤوليته في إدارة الوحدات العسكرية التي تورطت في الاضطرابات يوم الأحد المشؤوم ـ هل هذه السياسة تمنح جنبلاط حصانة أخلاقية أو تمده بعون على ضائقته الشعبية المتزايدة يوماً بعد يوم؟ثم هل اللبنانيون هم الذين يتحمّلون مسؤولية الأمراض النفسية التي يعانيها سمير جعجع منذ بات مجرماً محلّفاً؟وهل هناك غير وليد جنبلاط والرئيس الشهيد رفيق الحريري وحشود الواقفين حوله من نواب 14 آذار ووزرائها من كان وراء تغطية قرار سجنه؟وهل على الجمهور أن يتحمّل سماجته لمجرد أن بيار الضاهر قرّر تقليص حضوره الإعلامي الذي بات مثل عقاب فُرض على الناس أخذه قبل النوم مرّة كل يوم؟ولكن يبدو أن ما نقله إعلاميون أجانب عن قادة الأكثرية من أنهم ينتظرون أن يوقظهم المرافقون بين لحظة وأخرى على خبر بدء الهجوم الأميركي على إيران والحرب الإسرائيلية على سوريا، هذه الآمال تسيطر على عقول هؤلاء &laqascii117o;القادة" وتجعلهم يطلقون الصراخ تلو الصراخ، وحتى لو صدقت أحلامهم، فهل يستفيد هؤلاء شيئاً إذا وقعت الحرب أو الحربان؟ أم أن البيت الأبيض سوف يجمّد هذه المرة أموال إميل رحمة؟

صحيفة الاخبار
كتب انطوان سعد:
القرار الأهم الذي يبدو العماد سليمان قد أخذه في الآونة الأخيرة، فهو العودة إلى الانكباب على الأمور الداخلية للمؤسسة العسكرية، ولا سيما محاولة التصدي للاستياء الذي يشعر به بعض الضباط الكبار من جراء تحول المؤسسة العسكرية إلى كبش محرقة للنزاع الدائر بين المعارضة والموالاة.وقد بلغ القيادة أن هؤلاء الضباط يرون أن ترشيح قائدهم الذي كان يؤمل منه أن يكون عاملاً لنزع فتيل التفجير يكاد أن يصبح عاملاً لتوريط المؤسسة العسكرية في النزاع الدائر.لذلك ارتأى سليمان أن يلتقي في الأيام الماضية قادة الوحدات الكبرى وضباطها كي يشرح لهم ما يجري وأهمية استكمال التحقيقات حتى نهايتها تأكيداً على مناقبية الجيش وحياده واحترافه وصوناً للعيش المشترك والسلم الأهلي.وحاول قائد الجيش في هذه اللقاءات أن يحافظ على معنويات الضباط بعد النكسة عبر تأكيده على أن الحياد لا يعني تخلي العسكريين عن دورهم في متابعة تنفيذ المهمات.وتبدي أوساط مراقبة قريبة من قيادة الجيش اعتقادها بأن العماد سليمان سيعود إلى التمسك في شكل متزمّت بمبدأ حياد المؤسسة العسكرية والابتعاد عن دائرة الضوء والتعاطي بالشؤون السياسية وفق ما درج عليه مدة التسع سنوات الماضية

صحيفة الاخبار
كتب انطوان الخوري حرب:
في ضوء ما شهده الجوّ السياسي من توتر أعقب حوادث الشياح الدامية وتهديد رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بمقابلة الشارع بالشارع والشغب بالشغب، تستعد أوساط في المعارضة لمنع تكرار ما حصل في مار مخايل دون عرقلة حرية التحركات المطلبية المعيشية.وفي هذا السياق، تبلورت مجموعة من الأفكار لدى قيادة التيار الوطني الحر وقدامى القوات اللبنانية. يرى التيار أن الغربة بين أبناء الشارع أو الحي الواحد غير طبيعية. ويشدّد على التواصل، أي الاعتراف بالفاصل بين الضاحية والشياح وتحويله إلى ملتقى إيجابي يتداخل فيه الشأن الاجتماعي والثقافي مع الشأن السياسي،

صحيفة السفير
كتب غاصب مختار:
نشهد برنامجاً سياسياً هادئاً وهادفاً وصريحاً ومريحاً وغير مستفز، يحمل كل تعابير ومضامين الاطمئنان النفسي والسياسي والاجتماعي للمواطنين، وكل المواقف السياسية والأخلاقية المبدئية والصلبة، كما شهدنا في &laqascii117o;اللقاء الخاص" الذي اجراه الزميل جان عزيز مع السيد حسن نصر الله والنائب العماد ميشال عون.
حتى في حديثهما عن الانقلابات السياسية التي قامت بوجه الرجلين، فقد كانا في منتهى الشفافية والأصالة والرصانة، وكانت فكرة قيام الدولة العادلة والشفافة هي الحاضرة على لسان الرجلين كما في وجدانهما، بقدر ما كنت حاضرة اللهفة الوطنية تحت عنواني تكريس الوحدة الوطنية المجتمعية وحماية لبنان من أطماع الاحتلال الإسرائيلي. استمعنا الى خطاب عقلاني سياسي، يلامس ليس عواطف جمهور التيار الوطني الحر وحزب الله فحسب، بل يدخل عقله ببساطة وعفوية وصدق، وإمعان العقل هنا أهم وأكثر من ضرورة، ليعرف هذا الجمهور الى اين يتجه وكيف يسير وكيف يتعامل مع وقائع السياسة اللبنانية التفصيلية والاستراتيجية. استمعنا من العماد والسيد الى خطاب يمكن ان يشكل قاعدة حوار جديدة بين كل القوى السياسية المختلفة، إذا كان القصد فعلاً بناء الدولة وتكريس وحدة ارضها وشعبها. أكد &laqascii117o;اللقاء الخاص" على فكرتين جوهريتين: بناء الدولة عبر استعادة الثقة والشراكة الوطنية الحقيقية، وبناء منظومة دفاعية وطنية تحمي لبنان من التهديدات والأطماع الإسرائيلية.

صحيفة الاخبار
باريس ـ بسام الطيارة:
يرى بعض الأوساط أن نقل معالجة الموضوع اللبناني سوف ينتقل إلى باريس بعد 11 شباط، أن الحديث عن استئناف مؤتمر من نوع سان كلو عاد بقوة، وأن مسؤولين حزبيين لبنانيين من المعارضة ومن الأكثرية يسعون في لقاءات مع الخارجية الفرنسية لعقد اجتماع لبناني عريض يمكن الجامعة العربية أن تلعب دوراً قوياً فيه. والجديد حسب بعض المحافل أن الوساطة الفرنسية ستكون على خطّ دمشق ـ الرياض دون الخوض في تفاصيل الحلّ اللبناني، وهو ما يسمح للفرنسيّين بمواصلة القول إن &laqascii117o;الحوار السياسي حول لبنان مقطوع مع سوريا".

صحيفة السفير
كتبت مارلين خليفة:
فرنسا مصرة على الحفاظ على مكتسبات القرار الرقم ,1559 أما السوريون فيحاولون تحسين شروطهم وهدفهم هو انتخاب رئيس ضعيف، والسوريون ـ بحسب مصادر عدة ـ لا يهمهم في لبنان إلا الإرهاب الذي قد يؤثر تطوّره سلباً عليهم، أما الدولتان اللتان لا يرغبون بمشاكل معهما فهما إسرائيل وتركيا وهم سائرون في عملية السلام مع إسرائيل، علماً أن الأخيرة حريصة على عدم زعزعة الاستقرار في سوريا".
يضيف مصدر مسؤول الى هذه الأقوال: &laqascii117o;ثمة اشخاص خاب أملهم لأنّ العماد سليمان لم يعطهم ضمانات لبعض الأمور. السوريون تحديدا كانوا يريدون من سليمان وعوداً حول الحكومة الجديدة وحول رئيسها". يضيف المصدر:&laqascii117o; تعلّقنا بسليمان ليس لشخصه بل لأن اللبنانيين اتفقوا عليه. لا يرغب الفرنسيون العودة 8 أشهر الى الوراء للغتفاق على اسم جديد وبالتالي إنّ فرنسا لن تعود للبحث في إسم جديد ما دام العماد سليمان يحظى بموافقة اللبنانيين". إن سوء العلاقة بين المملكة العربية السعودية وسوريا هو سبب رئيسي للجمود الحالي في موضوع الرئاسة اللبنانية. ثمة خطر جدّي من عدم الاستقرار في لبنان، لكن اللاعبين الإقليميين لا مصلحة لهم في الإخلال بالاستقرار اللبناني، وربّما تكون استراتيجية &laqascii117o;الرقص عند حافّة الهاوية" هي التي تعتمدها الأطراف كافة وقد تؤدي الى بضع قلاقل صغيرة أو اغتيالات، لكن لا حرب. لكنّ أهمّ ما يمكن تلمّسه من الكواليس الفرنسية يتعلق بالسياسة الأوروبية حيال لبنان والتي كشف مسؤول رفيع المستوى أنها غير موحّدة. يتبين من حديث هذا المسؤول أن لا حظوظ لرأي أوروبي موحّد حول لبنان وسوريا، &laqascii117o;معظم الدول الأوروبية لا تعتبر لبنان جوهرياً في سياساتها وأنه من ضمن دائرة الاهتمامات الفرنسية، إنه كزيمبابواي بالنسبة الى الإنكليز! حتى أن موراتينوس (وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخل) يرى ان سوريا هي مركز العالم العربي! وثمة دول أوروبية أخرى تقاسمه هذا الاعتقاد. وبالتالي تجد فرنسا نفسها معزولة في الاهتمام بلبنان". يضيف: &laqascii117o;الدول الأوروبية تقول لنا (لفرنسا) إن مشاكل لبنان هي إرثكم منذ الانتداب فلا توجعوا لنا رأسنا! لكن هذا لا يمنع أن الدول الأوروبية تتضامن مع فرنسا في اي قرار يتخذ في شأن لبنان. ويعتقد مصدر فرنسي مطّلع أن السبب الأساس لقطع العلاقة بين البلدين يتعلق بإيران فحسب، إذ يعتبر السعوديون أنّ إيران تشكّل خطراً عليهم وتهديدها واضح للعرب، وما سير سوريا في الرّكب الإيراني إلا &laqascii117o;خيانة" للعرب ولمستقبلهم. &laqascii117o;لا يريد السعوديون إلا أن يوحّد العرب جهودهم لجبه الخطر الإيراني، وسوريا لا تزال لغاية اليوم ترفض ذلك". ترى باريس خطراً كبيراً في ما حصل في منطقة الشياح في 27 الشهر الفائت وتعلق السيدة الفرنسية :&laqascii117o;هذا ما يؤكّد قول كوشنير أنّ ثمّة خطراً لجرّ الأزمة اللبنانية الى انزلاقات. وفرنسا تدعم الجيش اللبناني وتدعم في آن معاً التحقيق الشفاف الذي سيؤثر حتماً على الوضع السياسي اللبناني". خلاصة التحرك الفرنسي يفيد بها مسؤول فرنسي رفيع مقرّب من الرئيس نيكولا ساركوزي: &laqascii117o;أطلقت فرنسا مبادرات وهي لم تتراجع عنها وهي متحمسة لمزيد من المبادرات، لكن لا يمكن أن نكون لبنانيين أكثر من اللبنانيين وملكيين أكثر من الملك". لكن ماذا عن الأفق؟ يجيب: &laqascii117o;الأفق مسدود، لكن لا شبح حرب أهلية ماثل. عدنا الى سياسة التجاذب الإقليمي وقد ظهرت المشكلة بوضوح تام في الجامعة العربية. المشكلة هي بين السعودية وسوريا، وبالتالي لم يعد الدور الفرنسي موجوداً. دور فرنسا كان محصوراً بالوساطة اللبنانية اللبنانية ولا قرار حتى اليوم يتعدّى لبنان".

صحيفة السفير
كتب جورج علم:
تؤكد المصادر السياسية المطلعة على انه لا يمكن اختصار المبادرة العربية على هذا النحو، ولا حتى طمس الخصوصيات العربيّة ـ العربيّة، وهي مهمّة وجوهريّة، تشير بالمقابل إلى جولة الرئيس جورج بوش الأخيرة في المنطقة، وتحديداً في بعض دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت له أكثر من كلمة سرّ، إحداها أن الاولوية من الاهتمام العربي يجب أن تنصب على تنفيذ خارطة الطريق التي تمّ التأكيد عليها في مؤتمر انابوليس مع &laqascii117o;إبقاء الساحة اللبنانيّة مفتوحة لتمرير الرسائل باتجاهات اقليميّة ودوليّة عدّة، واحتواء افرازات التفاهمات التي قد تتم، خصوصاً حول المواضيع الشائكة والمرتبطة بمفاوضات الوضع النهائي؟!". واستناداً إلى ما تقدّم يأتي عمرو موسى إلى بيروت على وقع الحقائق الآتية:
اولا: ان الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية لم يوفر التضامن العربي الجدّي حول المبادرة بقدر ما كرّس الانقسام ولعبة المحاور، .
ثانيا: هل ما يجري في فلسطين هو مسؤولية عربية بقدر ما لبنان هو مسؤولية عربيّة.
ثالثا: اذا كان هذا هو حال المسؤولية العربية وعلى كل الملفات والمستويات، من العراق الى لبنان الى فلسطين الى السودان والصومال... فلماذا القمة العربيّة الدوريّة؟ ولأي غرض طالما ان العجز العربي المستطير هو افضل نتاج لكل هذا الحراك العربي؟ اوما الجدوى من انعقادها؟!... الا اذا كانت الولايات المتحدة تريدها لتركب موجة الخلافات في ما بين أعضائها بهدف تمرير مخططاتها والمخططات الاسرائيليّة في المنطقة؟!
رابعاً: إن موسى يصل الى بيروت لاستئناف مهمته بشأن المبادرة في الوقت الذي كان قد سبقه وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى القاهرة لتوجيه الدعوات للمشاركة في القمة، فيما أفادت معلومات دبلوماسيّة أن الرئيس مبارك قد يربط مشاركته بمقدار ما تتجاوب سوريا وتسهّل مهمة موسى في بيروت وتتعاطى بايجابية ملموسة مع المبادرة العربية بشأن لبنان؟!... لكن يبقى السؤال كيف؟ ووفق اية شروط ومعايير، هل وفق شروط ومعايير المولاة؟ ام تلك التي تنادي بها السفيرة ميشال سيسون، او التي جاء من اجلها ديفيد ولش الى القاهرة عشية انتقال موسى منها الى بيروت؟!
ويقول بعض الدبلوماسيين: &laqascii117o;عشية وصول موسى، اوردت بعض وسائل الاعلام كلاما منسوبا الى قطب بارز في الموالاة يؤكد فيه استنجاده بدولة عربية لمواجهة رأس النظام في دولة عربيّة مجاورة!... فهل هذه هي المعايير؟ وباسم اي وفاق عربي واي إجماع عربي يأتي الامين العام ليسوّق المبادرة العربية، وينتخب المرشح التوافقي يوم الاثنين المقبل؟!

صحيفة النهار
كتب اميل خوري:
يتجاذب المعارضة رأيان: أحدهما يدعو الى النزول الى الشارع لحسم المعركة بينها وبين الموالاة اذا اخفقت كل المساعي لتنفيذ بنود المبادرة العربية، وباتت افق الحلول مسدودة ولا أمل في قيام مساع جديدة عربية أو إقليمية أو دولية، والآخر يدعو إلى إبقاء لبنان في مرحلة الـ'ستاتيكو' الحالية في انتظار حصول تطورات ومتغيرات محتملة في المنطقة، تنعكس سلبا او ايجابا على الوضع في لبنان. وحالة 'الستاتيكو' تعني ان لا انتخابات رئاسية في المدى المنظور ولا تغيير لحكومة الرئيس السنيورة، ولا فتح لأبواب مجلس النواب، واذا كانت هذه الحالة تعرض الاوضاع الاقتصادية والمالية للانهيار والحياة المعيشية للمواطنين لصعوبات جمة، فانها تظل أفضل وأسلم من تعريض البلاد لحرب أهلية وفتنة.ويرى أصحاب هذا الرأي من جهة اخرى، ان المعارضة اذا كانت هي البادئة بتحريك الشارع، فان الموالاة ستحملها المسؤولية امام الرأي العام الداخلي والخارجي وتتخذ من ذلك ذريعة للرد عليها ومن موقع الدفاع عن النفس اذا عجزت قوات السلطة المسلحة عن ضبط الشارع ومنع اعمال الشغب والفوضى والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة لا بل ان الموالاة قد تجدها فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية بنصف زائد واحد، لكن المعارضة تعتقد بان القوات المسلحة قد تفقد بعد حوادث الشياح - مار مخايل قوة التدخل لفرض الامن والنظام والتصدي لكل من يتجاوز حدود الحرية في التعبير عن رأيه في الشارع، وعندها تصبح المعارضة هي المتفوقة على الموالاة كون 'حزب الله' يشكل القوة الضاربة ويملك حرية الحركة في مواجهة الموالاة التي تكون قد فقدت اعتمادها على القوات المسلحة للدولة في هذه المواجهة،

صحيفة النهار
كتبت روزانا بو منصف:
الموقفان اللذان اطلقهما النائب العماد ميشال عون والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في حديثهما التلفزيوني من موضوع الاستمرار في ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة الاولى، وان مشروطا لاعتبارات قد تتصل بحسابات خاصة لدى المعارضة كما لدى افرقاء اقليميين لديهم حضورهم في لبنان، وضعا حداً للمواقف المتناقضة والمتباعدة لكل من ينضوي تحت لواء المعارضة او قوى 8 آذار.

صحيفة النهار
كتبت هيام قصيفي:
لعل من أهم المفارقات التي طبعت اللقاء الثنائي الذي جمع العماد ميشال عون والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، انه تزامن مع الدعوة التي وجهتها قوى 14 آذار الى الاحتفال بذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط، وعلى لسان الرئيس امين الجميل تحديدا. وفي لبنان لا شيء يمكن ان يحصل مصادفة وخصوصا ان الشيطان يكمن في التفاصيل. وما حدث ليلة الاربعاء كان تفصيلا مهما.
تحاول الاكثرية اعادة استنفار قواعدها، لاحياء ذكرى شهدائنا، في ساحة رياض الصلح، لكن الذكرى تحل هذه المرة مختلفة في المضمون وفي المظهر الاحتفالي ايضا.فالجيش الذي حمى التظاهرات سابقا منذ اغتيال الحريري وما تلا ذلك من تظاهرات موالية ومعارضة، اصيب بثلاث نكسات جعلته لا ينتشي طويلا بنصر نهر البارد. وعلى رغم تطمينات قائد الجيش العماد ميشال سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية، فان ثمة مكانا لفراغ اصيب به الجيش بعد اغتيال مدير العمليات اللواء الركن فرنسوا الحاج، ومن جراء التحقيق الذي طال ضباطا وعناصر اثر حوادث الشياح، ومن خلال دوائر التشكيك التي ترسمها بعض القوى حول ترشيح سليمان نفسه. وهذا يعني ان ثمة استحقاقا امنيا يواجه الجيش، وهو الذي سبق ان رفع سواتر حديد عازلة بين ساحتي المعارضة والاكثرية العام الماضي، منعا للاحتكاك بينهما في ذكرى 14 شباط.ومعلوم ان المعطيات الامنية مستمرة في التحذير من ارتفاع منسوب الخطر ولم تزله من حساباتها ، وان بعض السفارات الاجنبية لا يزال يضع مواطنيه في لبنان في اطار التحذيرات المتكررة من ضرورة التنبه خلال التنقل داخل لبنان او المجيء اليه.يقدم 'حزب الله' منذ مدة غير قصيرة اداء سياسيا يراوح مكانه ولا يتخطى السقف الذي رسمه حول ساحة رياض الصلح وتوابعها. فالحزب الذي اختزل قوته منذ حرب تموز وما قبلها وما بعدها، صار محاصرا هو الآخر، تماما كالحصار المفروض على السرايا وقد ادرك بعد حوادث الاحد في الشياح ان الحدود التي وضعها لنفسه في اللعبة الداخلية باتت تقيده، ولم يعد في استطاعته تاليا ان يذهب في اتجاه الداخل اكثر مما جرى في موضوع التحقيق العسكري الذي اجراه الجيش. وكذلك فان التجانس لدى الحزب لم يسمح بان يكون الاختراق المسيحي الذي تحقق حتى الان، قادرا على احداث فجوة انتخابية وتحالفية كبرى على مستوى القاعدة، بخلاف ما حصل لدى الاكثرية التي جمعت قواعد الشركاء المسيحيين مع القاعدة الدرزية والسنية.

صحيفة النهار
كتب ادمون صعب:
أدت 'وثيقة التفاهم' بين 'التيار الوطني الحر' و'حزب الله' في 6 شباط 2006 الى تقارب شبيه بتقارب 'تيار المستقبل' وأحزاب وتيارات مسيحية استقلالية. وقد ظهرت نتائج هذا التقارب في ما أعلنه الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله خلال اللقاء التلفزيوني الذي ضمه والعماد ميشال عون مساء أول من أمس، من ان لا خطة لدى الحزب لاقامة دولة اسلامية في لبنان، وتمسكه بالدولة المدنية، والمشاركة في السلطة، وأن الوثيقة قد أوجدت تقاربا بين فريقين كانا متباعدين وبات فهم أحدهما الآخر على نحو أفضل. كذلك ظهر ذلك في تأكيد نصرالله ايمان الحزب بالتعددية والتنوع داخل المجتمع اللبناني - وهذا انتاج مسيحي - والذي بفضله تمتع اللبنانيون بالحرية وسط عالم اسلامي محروم اياها. ثم اشارته الى أن لا معنى لقيام دولة اسلامية في لبنان تصبح شبيهة ببقية الدول الاسلامية المحيطة به، ويفقد فيها المسلمون الحرية التي يتمتعون بها الآن في لبنان. وبدا نصرالله، وهو يشرح أهمية احتضان المقاومة والمهجرين الشيعة في حرب تموز داخل المناطق المسيحية، كأنه يقول صراحة ان الطرف المسيحي قدم العامل الاتني على العامل الديني، فتضامن المسيحيون مع الشيعة، وليس المسلمون السنة كما حصل في 'حرب السنتين' وما بعدها.

صحيفة المستقبل
كتب فارس خشان:
نجح الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في حماية صورته ورمزيته بإطلالته المشتركة مع العماد ميشال عون، ولكنه فشل في مهمة تعويم 'الجنرال' التائه في وادي طموحاته بين جبل ماضيه وجبل حاضره.أنصار عون الحزبيون يجدون أعذاراً دائمة لقائدهم. هذه عادتهم وهذه طبيعتهم، ولكن الحياديين وبينهم ديبلوماسيون تابعوا العرض المسرحي المتدثر بحوار تلفزيوني دمعت عيونهم شفقة على ميشال عون الذي تقزّم في سعيه الى التعملق.لم يحتملوا أن يروا هذا الذي يدّعي أنه الصخرة التي عليها ستتكسّر أمواج المؤامرة على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً، بصورة الولد الذي 'يتبكبك' أمام 'معلّمه' أو بصورة 'المتّهم' الذي يسترحم 'قاضيه' أو بصورة 'المتلقي' الذي يُنفّذ أوامر 'قائده'.الإطلالة المشتركة لنصرالله وعون التي هدفت الى تعويم الورقات الثلاث لتفاهم مار مخايل بعدما هوت في حفرتي وسط بيروت واضطرابات مار مخايل، قزّزت النفس من هكذا تفاهمات يعقدها طامح رئاسي مع طامع بالوطن، فيُقدّم الأوّل صدقيته والتزامه ومبادئه وروحه ليأخذ من الثاني كلمات لا تقدّم ولا تؤخر لأنها ليست نابعة من صاحب صلاحية في الأساس، ككلمات وطني ونزيه وشفّاف وملتزم.في العادة ليس سليماً أن يتنطّح قلم ليرسم صورة سوداوية لزعيمين من قامة ميشال عون وحسن نصرالله، ولكن في العادة أيضاً ليس سليماً أن يتعمّد زعيمان من هذا الحجم استغباء العقول والعيون والطموحات الوطنية، كما حصل على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة مساء أوّل من أمس، وكما هو حاصل من أبواقهما طوال يوم أمس، وربما اليوم وغدا وبعده، بهدف تحقيق هدف واحد لا غير، وهو محاولة من نصرالله لينزع عن عون العلم الأصفر الذي رأى الناس يُلبسونه إياه في انتخابات المتن الفرعية التي كانت، ولولا ميشال المر، هزيمة كاملة لجنرال الرابية.إذاً اللقاء الهادف الى تعويم عون ليبقى صالحاً لاستعمالات نصرالله في المدى القريب، كان مفعماً بما يمكن تسميته 'الرياء السياسي'، فكما اتفق عون ونصرالله سابقاً على إخفاء ترشيح 'حزب الله' لعون حتى لا تحرقه سمة 'حزب الله' الإرهابية في العالم ـ بافتراض أن المجتمع الدولي غبيّ ـ كذلك كانت تلك الإطلالة المشتركة ـ بافتراض أن الرأي العام اللبناني غبي ـ فهي خفت القرار بتصفية ميشال سليمان المرشّح، والدولة الطامحة الى استقرار سيادي، والوطن المتطلع الى انتهاء استدعاء الحروب التدميرية، والطوائف اللاهثة وراء التوقف عن استغلالها في وجه الجماعة الوطنية المشتركة.

صحيفة المستقبل :
كتب يحيى جابر
الضيف الأول: انت أحلى...
الضيف الثاني: أنت أحلى من الحلاوة...
الضيف الأول: يا حلاوة... أنت رائع
الضيف الثاني: انت أروع...
الضيف الأول: انت روائع!
الضيف الثاني: إسمح لي أن أقول لك إنت غالي.
الضيف الأول: انت أغلى من الأغلى.
الضيف الثاني: ما في أغلى منك، والغالي بيرخصلك! من الجمهورية للجماهير..
الضيف الأول: يا جميل.
الضيف الثاني: يا أجمل.
الضيف الأول: يا بطل.
الضيف الثاني: با بطل الأبطال.
الضيف الأول: يا قوي.
الضيف الثاني: يا أقوى.
الضيف الأول: انت الفخر.
الضيف الثاني: انت الفاخر والفخامة. وللحاسدين نقول: وفخار يكسّر بعضه!
هنا 'تفخفخ' مقدم البرنامج ووعد أعزاءه المشاهدين بمناظرة تلفزيونية أخرى...

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد