ـ صحيفة السفير:
اذا كانت الروايات كثيرة لما حدث، فان المخاوف من تكرار ما حدث أخذت تكبر تدريجيا في ظل تراجع مساحات التفاؤل حتى عند صانعي التفاؤل مثل الرئيس نبيه بري الذي أبدى استياءه البالغ من افتعال الخضات الأمنية محذرا من أن ذلك لا يفيد أحدا بل يهدد السلم الأهلي وقال لـ&laqascii117o;السفير" ان الرد يكون سياسيا ويتمثل بالاسراع بتشكيل الحكومة وهذا الأمر صار أكثر من ملح وضروري خاصة مع تفاقم الوضع الأمني &laqascii117o;لأن المسؤولية تقع أولا وأخيرا على كل من يتحمل مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة التي يجب أن تولد سريعا وسريعا جدا".
ولأنه بات في حكم المؤكد أن احداث تعلبايا وسعدنايل قابلة للتمدد بقاعيا ومناطقيا، اذا استمر الدوران في الحلقة الحكومية المفرغة، علم ان المساعي تكثفت داخليا لمحاولة احداث خرق في جدار الأزمة فيما تجاوبت جميع الجهات السياسية مع مبادرة المصالحة بين اهالي منطقتي سعدنايل وتعلبايا التي كان قد سعى اليها الجيش اللبناني وحضّر لها باتصالات شملت جميع الاطراف، وخاصة مع الرئيس بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" والنائب سعد الحريري، على أن يعقد لقاء في الخامسة بعد ظهر اليوم في مقر قيادة البقاع العسكرية في ثكنة ابلح، بحضور كبار ضباط المنطقة، ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس والشيخ خليل شقير وممثلين عن &laqascii117o;امل" و&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;المستقبل" ومحافظ البقاع انطوان سليمان وفعاليات وعائلات البلدتين.
وكانت قيادة الجيش في منطقة البقاع ومديرية المخابرات فيها قد اجرتا خلال الايام الماضية اتصالات مع كل الاطراف بهدف اجراء المصالحة وتم الاتفاق عليها، ولكن حدث ليل امس الاول ما لم يكن بالحسبان من اطلاق نار مفاجئ بلا أي مقدمات ولم تعرف اسبابه المباشرة بعد، خاصة ان أي اشكال لم يسجل ولم يحصل أي خلاف ليتطور لاحقا كما كان يحصل، وان كانت بعض المصادر العسكرية في المنطقة ردت السبب الى الاحتقان الحاصل في الشارع بعد احداث الاسبوع الماضي وبسبب الاحتقان السياسي العام في البلاد.
وقد وضعت قيادة الجيش جميع المسؤولين امام مسؤولياتهم، محذرة &laqascii117o;من انفجار كبير اذا لم يتم تدارك الموقف بتدابير تساعد قوى الجيش على الارض بدلا من محاولة البعض بدفع الجيش الى مواجهات غير محسوبة بينما العلاج كان وما يزال سياسيا بامتياز".. واعتبارا من فجر امس عزز الجيش دورياته في البقاع الأوسط واقام حواجر ثابتة للفصل بين المتخاصمين وتمكن من وقف الاشتباكات التي اسفرت عن وقوع ثلاث ضحايا وما بين ستة الى تسعة جرحى.
سياسيا، ظلّت زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس محور تقييم سياسي ربطا بتعقيدات الوضع الحكومي وبما يجري من تطورات اقليمية في المنطقة، فضلا عن &laqascii117o;العونة" الأميركية المفاجئة في توقيتها، باتجاه وضع مزارع شبعا تحت سيادة الأمم المتحدة واستعادة الأسرى، في موقف يأتي مكملا للموقف الأوروبي وخاصة البريطاني والفرنسي وكذلك لبعض المواقف العربية وخاصة المصرية.
ونفت مصادر في قريطم ما تردد عن أن بعض قادة الموالاة طلبوا في اجتماع قريطم مع رايس نزع الذرائع التي يتسلل من خلالها &laqascii117o;حزب الله" للاستمرار بالتمسك بسلاحه، ومنها قضية المزارع ، التي بادرت الوزيرة الاميركية نفسها الى اثارتها، كما انها لم تطرح ايضا فكرة انضمام لبنان الى مسار المفاوضات السورية الاسرائيلية.
وفيما أكدت مصادر دبلوماسية في العاصمة الأميركية لـ&laqascii117o;السفير" أن الأميركيين رفضوا التدخل في الموضوع الحكومي، ما عدا الموقف الذي أعلنوه حول نيتهم مقاطعة وزراء &laqascii117o;حزب الله" في الحكومة الجديدة، أوضحت المصادر أنه ليس خافيا على أحد أن واشنطن تراقب الموقف وتبدي في الوقت نفسه الاهتمام بضرورة وجود وزير للدفاع مثل الياس المر وكذلك قائد للجيش، يستطيعان حماية المؤسسة العسكرية اللبنانية ومتطلباتها الحالية والمستقبلية. وتقاطع هذا الكلام الأميركي مع رغبة كان قد عبّر عنها موفدون عسكريون أميركيون سابقا حول تزكية المر على رأس وزارة الدفاع.
وفي هذا السياق، لم يتمكن لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة من تجاوز قضية الوزارة السيادية التي يطالب العماد ميشال عون بالحصول عليها، لا بل ان العماد عون وقبل انعقاد &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" ومن ثم نواة اللقاء المسيحي التشاوري برئاسته في الرابية، أمس، أجرى اتصالا برئيس الجمهورية وأبلغه ما كان قد قاله أمامه حول رفضه للعرض الذي قدم اليه ويقضي بأن يقبل بوجود المر على رأس وزارة الدفاع مقابل أن يكون شريكا في تسمية وزير الداخلية الجديد وأن يتم &laqascii117o;تدسيم" الوزارات التي ستسند اليه.
كما جرى اتصال للغاية نفسها بين الرابية والسراي الكبير قبل أن يعقد عون مؤتمرا صحافيا أطلق فيه مبادرة جديدة تتمثل في أن يتمثل تكتل التغيير في الحقيبة السيادية وتحديدا المالية عبر أحد أعضائه من المسلمين (عباس هاشم أو حسن يعقوب أو عاصم عراجي)، على أن يتم التوافق مسبقا على هذا الأمر مع كل من الرئيس بري و&laqascii117o;حزب الله" وباقي قوى المعارضة. وعلم أن عون سأل رئيس الجمهورية أنه في حال اصراره على التمسك بالمر لحقيبة الدفاع السيادية، &laqascii117o;لماذا لا يعين وزيرا مسلما في الداخلية، يكون محايدا ومقبولا به من الفريقين الموالي والمعارض"؟ كما عرض عليه أن يطلب من الموالاة أخذ المر ضمن حصتهم وتحديدا في حقيبة الدفاع.
وأبلغ عون سليمان أنه متمسك بالحقيبة السيادية سواء أعطيت لوزير مسيحي أو مسلم في تكتله. وأعلن عون الانتقال الى المربع التالي في اتفاق الدوحة وهو موضوع التقسيمات الانتخابية.
واعلن عون أن التكتل أعد مشروعا لعقد جلسة نيابية لإقرار ما اتفق عليه في الدوحة بشأن الدوائر الانتخابية، وقال انه سيطلب من الرئيس بري هذا الموضوع، وتمنى على رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم أن يعي أن قانون الانتخابات يتطلب دراسة طويلة يجب أن تتم بسرعة". وأطل عون للمرة الأولى بشكل واضح من زاوية تعديل الطائف وقال: أنا مصر وأقول لرئيس الحكومة ان صلاحياته يجب أن تعدل ولا يجوز أن يكون له حق التنفيذ والمراقبة معا وقال &laqascii117o;نحن مصرون على أفضل العلاقات مع الرئيس سليمان ومصلحتنا أن يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن والأمس أفضل من اليوم". وحذر من عمليات توزيع سلاح واسعة في الشمال.
وتوافق عون ورئيس تيار &laqascii117o;المردة" سليمان فرنجية ورئيس الكتلة الشعبيّة الوزير ايلي سكاف وامين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان وكريم بقرادوني على اطلاق مشروع &laqascii117o;اللقاء المسيحي الوطني" على ان تعقد جلسته التأسيسيّة في الرابع من تموز المقبل في اوتيل رويال في ضبية.
واطلع موفد الرئيس بري النائب علي حسن خليل من عون على نتائج مشاوراته مع رئيس الجمهورية، وقالت مصادر الطرفين ان المماطلة لمسناها منذ التكليف حتى اليوم تارة بالعمليات الحسابية المعقدة وتارة بمحاولة رمي الفتنة بين هذا أو ذاك وكلها محاولات باتت مكشوفة ولن تصل الى أي نتيجة. وظلّ الرئيس بري على تشاور مستمر مع رئيسي الجمهورية والحكومة والنائب سعد الحريري وقيادة الجيش من أجل تطويق ذيول الأحداث الأمنية في البقاع ومنع تفاقمها. بدوره، شدد الحريري على وجوب رفع الغطاء عن أي طرف يبادر الى اطلاق النار او يتسبب باي خلل امني، وأكد على ضرورة أن يتولى الجيش اللبناني والقوى الامنية الرد على مصادر النيران واسكاتها وملاحقة مفتعليها. وطلب النائب الحريري &laqascii117o;من جميع مناصري ومؤيدي تيار المستقبل في البقاع التزام الهدوء وضبط النفس وعدم الانجرار الى محاولات الاستفزاز وإشعال الفتنة وتوتير الاجواء"، ودعاهم &laqascii117o;الى ترك المعالجات حصراً بالجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية الرسمية المخولة الحفاظ على الامن والالتزام بتعليماتهم بشكل كامل".
يذكر أن حديث العماد عون عن تعديل صلاحيات رئيس الحكومة لاقى أصداء سلبية ليس في صفوف الموالاة وحسب بل عند بعض حلفائه وخاصة الرئيس بري، فيما ابدى الرئيس نجيب ميقاتي &laqascii117o;استغرابه الشديد لما اعلنه عون حول صلاحيات رئيس مجلس الوزراء. واكد &laqascii117o;ان صلاحيات رئيس الحكومة ليست حاليا ولن تكون مستقبلا، موضع بحث او اعادة نظر، لأن في مثل هذه الخطوة مساسا واضحا بميثاق العيش المشترك الذي ارتضاه الجميع". وتمنى على عون &laqascii117o;الا يثير مثل هذه المواضيع في هذا الظرف الحساس بل أن يسعى الى ما يجمع بين اللبنانيين ويمكن عجلة الدولة من الانطلاق بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".
ـ صحيفة النهار:
انسداد مفاجىء في الافق سلك خطين متوازيين: الجهود لتأليف الحكومة الجديدة التي اصطدمت بمطالب رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون، والتطور الامني الخطير في البقاع الاوسط الذي تسارعت الاتصالات لتداركه من خلال لقاء مصالحة بعد ظهر اليوم في ثكنة أبلح. ولم تعلّق دوائر قصر بعبدا على ما قاله عون في مؤتمره الصحافي والذي فُسّر بأنه جاء ردا على اللقاء الذي جمعه والرئيس ميشال سليمان أول من امس. وفي الوقت نفسه انصب اهتمام الرئيس سليمان على معالجة التدهور الامني في البقاع الاوسط. وقد أعرب لدى لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عن 'ألمه للأحداث الامنية التي تقع من حين الى آخر وكان آخرها في منطقة سعدنايل'، مشيرا الى انه 'ظل على اتصال دائم مع القيادات الامنية لوقف هذه الاحداث واتخاذ الاجراءات المناسبة لعدم تكرارها'.
ولاذت أوساط الرئيس المكلف تأليف الحكومة فؤاد السنيورة بالصمت حيال تطورات الموقف الحكومي واكتفت بالاتصالات من أجل معالجة الاختلال الامني المستجد. وتلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالين من السنيورة ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري. وسألته 'النهار' ليل امس عن آخر التطورات الامنية والمراحل التي قطعها تأليف الحكومة، فاكتفى بالقول 'ان الوضع الامني أمر أساسي ينبغي معالجته وتطويقه في أسرع وقت لانه لا يجوز، ومن غير المسموح التفرج على سقوط الضحايا وتخريب حياة المواطنين في البقاع وغيره من المناطق. لذلك أدعو الى الاسراع في تشكيل الحكومة'. وأضاف: 'بدأت أشك في ان يكون المعنيون بتأليف الحكومة يعطلون هذه المهمة'.
كيف انزلقت التطورات الى هذا المستوى واضعة البلاد في مسار سياسي وأمني يكتنفه الغموض؟ أوساط الاكثرية قالت لـ'النهار' ان البداية كانت 'بعدما سمع العماد عون من الرئيس سليمان انه لن يتخلى عن الحقيبتين السياديتين لتكونا من حصة المسيحيين وهما الداخيلة والدفاع. وهذا اقفل الباب امام المعارضة التي تسعى الى حقيبة الدفاع. عندئذ بدأ عون التحضير للرد السلبي الذي ظهر اليوم (أمس) ورافق ذلك ضغط أمني في أحداث البقاع الاوسط مستهدفا رئيس الجمهورية للقول ان المراوحة في الملف الحكومي لا يمكن ان تمر بسلام على المستوى الأمني. وتبين ان دخول الجيش بقوة لتطويق الاحداث ادى الى نجاح يمثل ارادة العهد الا تلوى ذراعه في هذا الميدان'.ولفتت الى ان عدم تنازل الرئيس سليمان عن حقيبتي الداخلية والدفاع هو 'مطلب حق تؤيده اكثرية اللبنانيين وكل محاولة لحرمانه هذا الحق ينطوي على مخطط لاضعاف العهد قبل ان ينطلق من خلال اظهاره انه لا يتمتع بصفة التمثيل المسيحي كما لمح عون في مؤتمره الصحافي أمس'.ولاحظت 'ان التحدي المستمر هو نجاح الجيش في عدم السماح بتسييب الامن الداخلي'. وخلصت الى ان الاكثرية 'تراقب مسار هذه الحركة السياسية للمعارضة وما ستؤول اليه'.وافيد من اوساط وزارية ان الامور قد تتجه الى مرحلة طويلة من تصريف الاعمال ضمن الحد الاقصى المتاح لتعويض الفراغ الناجم عن عدم تأليف حكومة جديدة.
وجاء في بيان مشترك لقيادتي حركة 'امل' و'حزب الله' انه 'في الوقت الذي كانت تدور مساع حثيثة وجدية برعاية الجيش اللبناني لجمع رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات ووجهاء منطقة البقاع الاوسط لتضميد جروح الحوادث التي حصلت في منطقة سعدنايل وتعلبايا. وفي حين كانت تتنادى قيادات المنطقة ورجال الدين فيها لاتمام المصالحة، وكان يتم اجتماع في حضور قيادتي 'امل' و'حزب الله' تمهيدا للمصالحة، فوجىء الجميع والمواطنون برمايات مشبوهة في كل الاتجاهات'. واكد البيان 'ضرورة خضوع الجميع دون استثناء للقوى الامنية وللجيش لاستتباب الامن في المنطقة وسوق المسؤولين عما حدث وعن القتلى الى العدالة'. واتهم اعلام 'المستقبل' بـ'بتغطية هذه الجريمة واظهارها مظهر اشتباك بين امل وحزب الله والجيش'.
سياسيا، وفي قراءة لما اعلنه العماد عون في مؤتمره الصحافي، يتبين انه ميز نفسه عن الرئيس سليمان بالقول ان رئيس الجمهورية هو 'رئيس توافقي' بينما هو، اي عون، ليس كذلك بل 'طرف في كل ما يحصل على الارض اللبنانية. اريد ان اكون موجودا في الوزارات السيادية'.وتجاوز الحكومة بالذهاب الى الطلب من الرئيس بري 'تعيين جلسة نيابية لاقرار ما اتفق عليه في الدوحة في ما يتعلق بالدوائر الانتخابية والمصادقة عليها في مجلس النواب'. وفتح ملف صلاحيات رئيس الحكومة بالقول انه 'لا يجوز لسلطة تنفيذية ان يكون لها حق التنفيذ وحق المراقبة، فكل مؤسسات المراقبة خاضعة له ويجب ان تخرج من سلطته'. كما اقحم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في ملف التوطين الذي لم تتطرق اليه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في زيارتها الاخيرة للبنان، وتمنى ان يصدر عن البطريرك ايضاح في هذا الشأن، خصوصاً ان الرئيس جورج بوش كان ابلغ اليه ان 'الفلسطينيين قاعدين وكتر خير الله على هالنعمة ومرتاحين'، مشيراً الى ان قادة الاكثرية كانوا في اللقاء مع رايس 'تلاميذ شاطرين'. وأثار 'موضوح التسلح في الشمال وخصوصاً في طرابلس'. وتطرق الى احداث البقاع الاوسط، قائلاً إن 'لا وجود لسلاح المقاومة هناك'.
ورعى عون اطلاق 'مشروع اللقاء المسيحي الوطني' اثر اجتماع في الرابية حضره النائب الياس سكاف، والوزير السابق سليمان فرنجيه، والامين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان، والرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني. واتفق على عقد لقاء في 4 تموز المقبل تحت عنوان 'اللقاء المسيحي الوطني'.
وفي متابعة اولى لما صدر عن عون تحرك النائب علي حسن خليل المعاون السياسي للرئيس بري في اتجاه الرابية حيث كرر عون تمكسه بـ'حقيبة سيادية'. النائب محمد كبارة عضو 'التكتل الطرابلسي' فرد على عون في شأن السلاح في طرابلس قائلاً: 'كل الناس تعرف من يملك السلاح'.
من جهة أخرى، قارب 'حزب الله' ما صدر من مواقف عن وزيرة الخارجية الاميركية خلال زيارتها للبنان أول من أمس حول مزارع شبعا بالقول 'ان الهدف الحقيقي هو سلاح المقاومة وتجفيف مصادر شرعيته تمهيداً لوضعه ليس على طاولة البحث في كيفية الافادة منه للدفاع عن لبنان، بل في كيفية نزعه والهجوم عليه'، كما جاء في مقدمة النشرة الرئيسية مساء امس لقناة 'المنار' التلفزيونية التابعة للحزب. واضافت ان 'خطة الهجوم على سلاح المقاومة' تتضمن 'وضع المزارع تحت وصاية الامم المتحدة (...) لتفتعل بالتوازي مشكلة ترسيم حدود مع سوريا، والتعويل على الانتهاء من ملف الاسرى'.
وشارفت التحضيرات لعقد القمة الروحية في قصر بعبدا الانتهاء بعد الحصول على معظم الموافقات الرئيسية وآخرها امس من البطريرك صفير وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم.
وعلمت 'النهار' ان الموعد المبدئي لهذه القمة هو قبل الثلثاء المقبل. وقد بدأ التحضير لصدور 'بيان توافقي' يؤكد التمسك بـ'الثوابت المعقولة' مما يترك تأثيراً ايجابياً على الصعد السياسية والوطنية والمعنوية. والقمة تسبق مأدبة غداء يقيمها الرئيس سليمان على شرف المشاركين في القمة وهم رؤساء الطوائف الروحية الاسلامية والمسيحية بالتزامن مع احتفاء لبنان بتطويب الاب يعقوب الكبوشي الاحد المقبل خلال قداس احتفالي في وسط بيروت.
ـ صحيفة الأخبار :
سجلت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية مآخذ على ما سمّته تراجع السنيورة عن واجهة الحدث عوض أن يكون في صلبها. ذلك أنه معني بإرسال تركيبة حكومية الى رئيس الجمهورية للتوافق عليها، إلا أنه استعاض عن هذا المخرج بأن أرسل صيغتين حكوميتين الى العماد عون. والى الآن، لا يزال رئيس الجمهورية ينتظر تصوّر السنيورة للتركيبة الحكومية الجديدة. وبحسب المصادر نفسها، فإن الموالاة تعارض إعطاء عون حقيبة سيادية، وتحاول الظهور بمظهر المدافع عن موقف رئيس الجمهورية من التركيبة الحكومية، وقد تبنّى الرئيس المكلف فؤاد السنيورة تسويق وجهة النظر هذه. إلا أن مطالبة عون بتعديل صلاحيات رئيس الحكومة وفصل صلاحية التنفيذ عن صلاحية المراقبة التي يمسك بها، أبرزت أن المشكلة بين الموالاة والمعارضة تتجاوز تأليف الحكومة الى حجم الصراع على السلطة والصلاحيات.
إلى ذلك، يبدو أنّ الزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لبيروت، حملت رسائل عدة قد تظهر في المرحلة المقبلة. وأفاد مصدر في الأكثرية أنّه خلال اجتماع رايس بأركان 14 آذار في قريطم، كان لموضوع مزارع شبعا حصة الأسد في اللقاءات، وأنّ رايس &laqascii117o;بادرت بالتحدث عن هذا الموضوع". وأكدت رايس للمجتمعين أن الأميركيين طالبوا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتسريع عملية مسح الحدود بين لبنان وسوريا وإسرائيل وترسيمها بـ&laqascii117o;هدف تمكّننا من تنفيذ عملنا"، كما نقل المصدر عن رايس، وأنّ عبارتها إشارة إلى ضغط أميركي قد يمارس على إسرائيل للانسحاب من شبعا. واكد أنّ الضغط على إسرائيل أتى بصيغة مبطّنة، مشدداً على أنه في ما يخص شبعا، فإن الأراضي لن تعطى إلى لبنان بل ستوضع تحت وصاية الأمم المتحدة حتى يُبتّ أمرها على اعتبار أنه لا يمكن ضمّ مزارع شبعا إلى القرار 425، وهو موقف تؤيّده الحكومة اللبنانية.
ونقلت إحدى الشخصيات التي حضرت لقاء قريطم عن رايس قولها إن المحادثات الإسرائيلية ـــــ السورية أفقدت الإسرائيليين أيّ مبرّر للتمسك بمزارع شبعا &laqascii117o;ما يدعو إلى التفاؤل بأنه يمكن وضع هذه الرقعة تحت إشراف قوات الأمم المتحدة الى حين ترسيم الحدود والانتهاء من هذه المسألة"، مشيرةً إلى وجود قناعة وجدية أميركية لمعالجة هذا الموضوع.ونفت مصادر في الأكثرية أن تكون رايس ربطت ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأي خطوة سياسية على الحكومة والفريق الموالي اتّخاذها، وشدّدت على أن الوزيرة الأميركية أضفت جواً من التفاؤل حيال الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأشارت رايس إلى وجود نقاش عميق مع الفرنسيين في موضوع العلاقات الفرنسية ـــــ السورية، مشددةً على أنّ الموضوع في غاية الأهمية وهو محصور في مسألة الاتحاد من أجل المتوسط، لتعود وتؤكد أنّه لا شيء سيكون على حساب لبنان والمحكمة الدولية. ثم انطلقت إلى ملف المفاوضات السورية ـــــ الإسرائيلية مشيرةً إلى ضرورة مجاراة اللبنانيين، وخاصةً الحكومة، لما يحصل في محيطهم العربي في إشارة إلى أنّ المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التسويات والتنازلات المتبادلة، وملمّحةً إلى أهمية بدء مفاوضات، ولو غير مباشرة، مع الإسرائيليين، بحسب المصدر في الأكثرية.
وفي ما يخص الوضع اللبناني وحال الفريق الأكثري، شدّدت رايس على تمسّك الإدارة الأميركية بـ&laqascii117o;شركائها السياديين والديموقراطيين في لبنان"، مؤكدةً تواصل الدعم الأميركي لفريق 14 آذار الذي لا يزال يحافظ على مشروعه في بناء دولة سيادية قويّة رغم كل التهديدات الأمنية التي يواجهها، داعيةً إلى تمسك هذا الفريق بمشروعه على أنه الطريق الوحيد لمواجهة المشاريع الظلامية في المنطقة.أما الصيغة الوحيدة التي ذكرت فيها المحكمة الدولية فهي التشديد على &laqascii117o;وجود إرادة دولية واضحة بسير هذا الملف واستكماله حتى اللحظة الأخيرة"، مؤكدةً أن لا شيء سيكون على حساب لبنان والمحكمة.
ـ صحيفة الحياة :
فيما نجحت الاتصالات التي شارك فيها رئيسا المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري وقيادة الجيش وشخصيات بقاعية، سياسية وروحية، في تطويق التوتر في البقاع الأوسط والذي تجدد ليل الاثنين - الثلثاء، وأدى الى سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى، وفي تحضير الأجواء للقاء مصالحة بين عائلات بلدتي سعدنايل وتعلبايا، يعقد اليوم برعاية قيادة منطقة البقاع العسكرية في ثكنة أبلح، في حضور مفتي البقاع الشيخ خليل الميس وعضو شورى &laqascii117o;حزب الله" الشيخ محمد يزبك، استمرت المراوحة في الاتصالات في شأن تشكيل الحكومة العتيدة.
وتجنّب السنيورة الرد على عون، ونقلت عنه أوساط رسمية انه يكفي البلد مشاكله و &laqascii117o;لا نريد إقحامه بمشكلات جديدة، فيما المطلوب منا جميعاً الترفع عن السجالات والانصراف الى التعاون للتغلب على المشكلات التي تؤخر تأليف الحكومة". واعتبرت مصادر في الأكثرية ان ما صدر عن عون ينطوي على &laqascii117o;محاولته الهروب الى أمام لإعاقة إنجاز الاستحقاق الحكومي، خصوصاً ان الجميع يدرك مَن الذي يعيق إعلان التشكيلة الوزارية".
أما المعارضة فلم تعلّق مصادر مقربة منها على مطالبة عون بتعديل صلاحيات رئيس الحكومة، على رغم ان زيارة المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب في حركة &laqascii117o;امل" علي حسن خليل للقاء &laqascii117o;الجنرال" في الرابية، فور انتهائه من مؤتمره الصحافي، طرحت تساؤلات حول طبيعة المهمة التي انتدبه إليها الرئيس بري الذي يؤكد باستمرار رفضه المس باتفاق الطائف. وقال خليل بعد اللقاء &laqascii117o;ان المعارضة متضامنة والمشكلة الحكومية متعلقة بتوزيع الحقائب في شكل عام وليس بوزير واحد"، مؤكداً &laqascii117o;ان لا خلاف بين المعارضة على الحقائب السيادية".
وأعلن الوزير السابق سليمان فرنجية بعد لقائه عون ليلاً، تأييده طروحات عون. وقال: &laqascii117o;نحن لا نعارض رئيس الجمهورية، لكن في الدوحة اتفق على إعطاء الرئيس وزارة الداخلية"، داعياً الى رفع عدد الحقائب السيادية الى ست. وأعلن رفضه توزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر قائلاً: &laqascii117o;إنني لا أحبه". وذكرت المصادر ذاتها ان المعارضة بكل أطيافها تتبنى طرح عون أن يترك للرئيس توزير وزيرين، مسلم ومسيحي. وقالت مصادر مواكبة للاتصالات ان المشاورات مستمرة بين الرئيسين سليمان والسنيورة، وأن الأخير سيزور بعبدا في غضون ساعات لتقويم المواقف من تشكيل الحكومة وتحديد التوجه العام لطبيعة المرحلة، في حال استمرار العقد.ولفتت المصادر الى ان ما أعلنه عون مساء أمس ليس جديداً، وهو كان أبلغ سليمان عندما زاره الاثنين، رفضه اقتراح السنيورة الذي يترك لرئيس الجمهورية اختيار وزير حيادي للداخلية وآخر يسميه هو للدفاع، في مقابل ترك حقيبتي الخارجية والمال للأكثرية والمعارضة من دون &laqascii117o;تطويب" أي منها لطرف معين.
ورداً على سؤال أوضحت المصادر ان سليمان لم يأخذ بوجهة نظر عون، واعتبرت ان مجرد تكليف الياس المر بتمثيله في رعاية افتتاح المؤتمر العربي الرابع للأسماء الجغرافية هو رسالة سياسية يجدد فيها الرئيس ثقته بالمر في وجه الحملات التي يتعرض لها.
وسألت المصادر عن صحة ما أخذ يروّجه بعض أوساط المعارضة من ان لا حل للأزمة الحكومية إلا بصرف النظر عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بسبب العقبات المستعصية، واستبدالها بحكومة أخرى انتقالية أو حيادية، ما يشكل خروجاً على اتفاق الدوحة، ويستوجب بالتالي تدخلاً مباشراً من رئيس اللجنة الوزارية العربية، رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي يتواصل يومياً مع جميع الأطراف ولا يتخذ قراراً بالتدخل المباشر، والمجيء الى بيروت ما لم يضمن انه قادر على التوصل الى مخرج يسرّع ولادة الحكومة الجديدة. وربطت المصادر بين سؤالها هذا وقول عون ان السنيورة بدأ يخرج عن أصول تشكيل الحكومة، ويتعامل مع المعارضة على أنها واحدة لكنها مجموعة كتل، ويجدر به احترام ذلك.
ولاحظت المصادر ذاتها تركيز عون على إقرار قانون الانتخاب الجديد في البرلمان، وسألت هل الأولوية بالنسبة إليه القانون أم الحكومة، لا سيما انه تصرف وكأن الجلسة قائمة، وان التكتل سيطلب من بري بالتفاهم معه تعيين موعد للجلسة لإقرار ما اتفق عليه في الدوحة في شأن تقسيم الدوائر الانتخابية للتصديق عليها في المجلس النيابي، علماً ان قانون الانتخاب يجب ان يحال على اللجان من قبل الحكومة، أو باقتراح قانون كانت الأكثرية عارضته عندما طرح إدراجه على جدول أعمال جلسة نيابية، تعقب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وتساءلت المصادر &laqascii117o;ألا تشكل مطالب عون إحراجاً للرئيس بري والمعارضة"؟
ـ صحيفة المستقبل :
مجدداً، تقدم الوضع الأمني على كل الانشغالات السياسية الداخلية، اذ لم تتوصل الاتصالات السياسية والأمنية المستمرة الى بلورة حلول جذرية تضع حدّاً للاعتداءات المنظمة التي يقوم بها مسلحو 'حزب الله' على المدنيين في بلدات تعلبايا وسعدنايل وجلالا في قضاء زحلة في البقاع، التي سادها أمس، جوّ من الهدوء النسبي والحذر مع توسيع الجيش لدائرة انتشاره بهدف ضبط الوضع، فيما بقي هذا الأمر محور متابعة سياسية على أعلى المستويات، وسط كلام عن استقدام 'حزب الله' لتعزيزات عسكرية الى مناطق التوتر ما ينذر بتجدد العنف في أي لحظة. (...) توازياً، كانت تتكشف معطيات جديدة حول الأسباب التي أدت الى تجدد الاشتباكات، فبحسب مصادر متابعة، كان من المقرر أن يعقد، أول من أمس، لقاء موسع برعاية الجيش اللبناني في ثكنة أبلح بحضور ممثلين عن الأطراف المعنية والأهالي في البلدات المذكورة و'تيار المستقبل' وممثلين عن دار الفتوى في البقاع، الى ممثلين عن 'حزب الله' بهدف وضع بنود كان جرى الاتفاق عليها برعاية الجيش للتهدئة موضع التنفيذ، وفي مقدمها سحب المسلحين وإزالة مرابض المدفعية من مرتفعات سعدنايل وتعلبايا وقمل والتويتي، إلا أن 'حزب الله'، وبمجرد كشف عمليات توزيعه السلاح، لجأ الى تفجير الوضع الميداني ما أدى الى استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح خمسة آخرين وتضرر عشرات المنازل في البلدات المذكورة وبلدة بر الياس المحاذية أيضاً.
وقد تابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان التطورات الامنية، وأعطى توجيهاته للاجهزة المعنية لمحاصرة الاشتباكات وفرض الامن والاستقرار في المنطقة، داعياً جميع القيادات اللبنانية الى 'المحافظة على لبنان المتنوع الذي يجتمع أبناؤه حول قيم الخير ضد الشر'، وأمل ان تكون القمة الروحية الأسبوع المقبل 'مدخلا الى المصالحة الاوسع بين اللبنانيين الى متابعة الحوار(..)'.
على صعيد متصل، استقبل الرئيس سليمان في قصر بعبدا، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي قال 'اردنا ان نهنىء الرئيس على خطاب القسم الذي يعتبر وثيقة العهد الجديد والمنطلق لكل البرنامج السياسي والامني في البلاد، أقول السياسي وهو معلوم، وأقول الأمني لأركز على قول الرئيس ان البندقية تكون فقط باتجاه العدو، ولن نسمح ان تكون لها وجهة اخرى'، ونوّه بمبادرة سليمان إلى 'دعوة الرؤساء الدينيين الى عقد القمة الروحية، لتكون هذه القمة هي المنطلق والاساس لحوار وطني شامل ينتظره اللبنانيون جميعا'. واعتبر قباني ان 'الاحداث التي وقعت بالامس في البقاع وقبلها ما حدث في اجتياح بيروت والمناطق اللبنانية وفي الجبل هي اعمال ارهابية بكل ما في هذه الكلمة من معنى، لقد سمعنا عن الارهاب، الحكومة عندما تشكل وتتكامل المؤسسات وهم جميعا بكل اتجاهاتهم سوف يتولون مسؤولية البلاد(..)'.
(...) على صعيد تشكيل الحكومة، عرض الرئيس السنيورة في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأوضاع في لبنان ومسار تنفيذ اتفاق الدوحة، فيما اعتبر السفير السعودي عبد العزيز خوجه بعد لقائه السنيورة ان 'المسار الديموقراطي في أي بلد يجب أن يأخذ وقته'، وقال 'ما يحصل الآن على صعيد تشكيل الحكومة طبيعي ولا نستطيع ان نتدخل فيه لأنه شأن لبناني داخلي(..)'. في هذا الوقت، كان 'حزب الله' يعرب على لسان الوزير المستقيل محمد فنيش عن خشيته 'أن تعكر زيارة الوزيرة كوندوليزا رايس الأجواء الإيجابية التي تولدت بعد اتفاق الدوحة'، محذراً من أن 'أي اصغاء مرة أخرى للنصائح الأميركية او أي همس في آذان البعض قد يؤدي الى المزيد من العراقيل، ولن يكون لمصلحة استقرار لبنان وامنه(..)'.
ـ صحيفة اللواء :
علمت 'اللواء' ان الرئيس سليمان طلب من وفد دار الفتوى المساعدة على تهدئة الوضع، مثنياً على دور الطائفة السنية الاساسي في لبنان لدعم مشروع الدولة، منوهاً بالدور الحساس لرجال الدين في العمل على التهدئة وعدم الانجرار الى الفتنة. وقالت مصادر الوفد إن اللقاء اتسم بالصراحة والجدية والود، وتحدث فيه كل من المفتي قباني والشيخ دريان، وبالإضافة الى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ومفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح اللذين عرضا له تفاصيل التحرشات والاعتداءات في البقاع من طرف <حزب الله>.
ولاحظت هذه المصادر أن الرئيس سليمان مطّلع على عموميات ما جرى، وهو أبلغ رجال الدين المسلمين أنه <لم ينم الليلة الماضية لمتابعة تطورات ما حصل في سعدنايل وتعلبايا>، كما أكد تمسكه بخطاب القسم وأنه لن يحيد عنه. (...) بدوره، واصل مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس مساعيه لتحقيق المصالحة، فأعلن عن لقاء سيعقد اليوم مع فاعليات روحية في أبلح يتقدمها الشيخ محمد يزبك عضو شورى <حزب الله>.
وأطلق المفتي الميس سلسلة مواقف انتقد فيها الهجوم على سعدنايل وتعلبايا معتبراً أن <هدف حزب الله من هذا الهجوم، ربط الجنوب بالبقاع عبر منطقتنا>، داعياً القوى الامنية الى <عدم الوقوف موقف المتفرج كما حصل في بيروت، ولا يجوز أن يطلب من الناس أن يطولوا بالهم ولا يطلب من الآخرين أن يكفوا شرهم>.
ـ صحيفة صدى البلد :
نقلت مراسلة 'صــدى البلد' في الــنــاصــرة امـــال شــحــادة عــن مصادر اســرائــيــلــيــة ان وزيـــــرة الــخــارجــيــة الاميركية، كوندوليزا رايس اتفقت في لقائها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية، ايهود اولمرت، على انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتسليم مسؤوليتها للقوات الدولية لتكون تلك خطوة تمهيدية للانسحاب مــن الــجــولان السوري المحتل. وادعــــت الــمــصــادر ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يشارك في الاتصالات حول الموضوع وبان اسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا ستصدر اعلانا مشتركا حول الموضوع وبان اثنين من مستشاري ساركوزي التقيا الرئيس السوري بشار الاسد وابلغاه بالتفاصيل. وحسب المصادر الاسرائيلية فإن الاسد رفض الاكتفاﺀ بمجرد الاعلان وطالب عبر الفرنسيين بــان يشمل الاعــلان تاريخ الانسحاب واقترح الا يتجاوز آب المقبل.