ـ صحيفة الأخبار
حسن عليق :
... وصدر قرار خامس عن القضاء العسكري متهماً محمود رافع بالتعامل مع إسرائيل، والضلوع في اغتيال جهاد جبريل عام 2002. القرار المذكور، يكشف جزءاً من اختراق الإسرائيليين للأراضي اللبنانية، وتنقلهم، مع عملائهم، بحرّية على الأراضي اللبنانية
كان عملاء المخابرات الإسرائيلية يجولون بكل حرية في الأراضي اللبنانية، من الجنوب إلى الشمال. يراقبون أهدافهم، يفجرون العبوات القاتلة ثم يعودون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما أسلوب خروجهم من لبنان، فأمر آخر. أحياناً، تأتي قوة كوماندوس إسرائيلية إلى الشاطئ اللبناني، وتصطحب العملاء إلى عرض البحر، ومنه إلى أحد المرافئ الإسرائيلية. هذه الخلاصة يمكن الخروج بها من خلال القرارات القضائية الخمسة التي صدرت بحق محمود رافع، المتهم بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية، وكان آخرها القرار الذي أصدره أمس قاضي التحقيق العسكري الرئيس سميح الحاج، في قضية اغتيال جهاد أحمد جبريل عام 2002
ـ صحيفة الحياة :
تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية لـ &laqascii117o;الحياة" أن مرحلة ما بعد اتفاق الدوحة والتحولات على الساحة اللبنانية والإقليمية تعكس تراجعاً في الدور الأميركي وأهدافه في لبنان، والذي يرتكز الى احتواء نفوذ &laqascii117o;حزب الله" سياسياً وعسكرياً، وعزل إيران وسورية.وترى المصادر أن اللاعب الأميركي خسر زمام المبادرة على الساحة اللبنانية والتي كان حظي بها بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 2005، وأن فرنسا ولاعبين إقليميين يتشاطرون هذا الدور اليوم. وتعطي المصادر مثلاً موافقة واشنطن على تحريك ملف مزارع شبعا الذي جاء استجابة لضغوط إقليمية وفرنسية، وبهدف &laqascii117o;سحب البساط" من تحت أقدام حزب الله، ووقف استخدام المسألة مبرراً لإبقاء سلاحه.
ويقول المسؤول الأميركي في مكتب الشرق الأدنى دانيال ديل كاستيو، لـ &laqascii117o;الحياة" ان الولايات المتحدة وفرنسا يلتقيان حول تحقيق &laqascii117o;الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، إنما هناك خلاف حول نقاط متعلقة بلبنان والنهج لتحقيق الأهداف المشتركة هناك".ويتحدث المسؤول عن تحفظات أميركية عن &laqascii117o;الدور السوري ودعمه الإرهاب وبرنامجه النووي السري وتسهيل عبور المقاتلين الأجانب الى العراق وكبت شعبه والتدخل في دول الجوار"، ويعتبر أن أي تغيير في السياسة الأميركية يجب أن يسبقه &laqascii117o;تحولاً في التصرف السوري" مثل &laqascii117o;وقف دعم المجموعات المسلحة وترسيم الحدود مع لبنان".
ويشدد ديل كاستيو، أنه فيما ترحب الإدارة بتبادل سفارات بين سورية ولبنان وفقاً لقراري مجلس الأمن الدولي 1559 و1680، وتأمل بأن يكون هذا الأمر بداية لـ &laqascii117o;صفحة جديدة باحترام سيادة لبنان وسلطة الحكومة الشرعية"، فان &laqascii117o;تطبيع العلاقات يجب أن يتضمن ترسيم الحدود السورية - اللبنانية بحسب القرارات 1559 و1680 و1701"، ويعتبر هذا الأمر" خطوة أولى نحو حل مسألة مزارع شبعا".
ـ صحيفة صدى البلد
حسانة زبيب:
تؤكد مصادر مطلعة لـ 'صدى البلد' ان رايــس أعربت خــلال لقاﺀاتها مع مجمل الشخصيات التي التقتهم 'عن حماسة' ادارتها لتشكيل الحكومة اللبنانية في أقرب وقت... علماً انها تتحفظ على وجــود حــزب الــلــه ضمن هــذه الحكومة... والنتيجة التي تــســتــنــتــجــهــا الــــمــــصــــادر مــن كــــــلام رايــــــس، ان الأميركيين أبلغوا كلمتهم لـــحـــلـــفـــائـــهـــم ولــــــلآخــــــريــــــن بالتالي: نحن مع اتفاق الدوحة... مع انتخاب رئيس للجمهورية (الـــذي انتخب) ومع الحكومة اللبنانية وبرئاسة من يعتبرونه الحليف الأقرب لهم الرئيس فؤاد السنيورة.
ـ صحيفة صدى البلد
ريما عواد :
إعلان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا يوحي بأن صفقة ما تحضر في كواليس عواصم القرار، وفي حال تمت 'الصفقة' على أي أساس ستحصل، وما مصير سلاح 'حزب الله' والاستراتيجية الدفاعية؟ . المعارضة وعلى لسان النائب نوار الساحلي رأت ان تحرير شبعا تحت راية أميركية بعد زيارة رايس محاولة لتجريد 'حزب الله' من دوره وان موضوع سلاح المقاومة يبحث على طاولة حوار مشتركة بين جميع الأفرقاﺀ. وشـــــدد عــلــى ان خـــطـــوة رايـــس 'مناورة سخيفة لاعطاﺀ ذريعة لبعض صغار النفوس للقول بعدم جدوى المقاومة'.واعتبر ان 'عــودة المزارع لا تعني توقف التهديد الاسرائيلي والدليل الانتهاكات اليومية الجوية واحياناً البرية، ولــولا وجــود المقاومة لكانت اسرائيل تسرح وتمرح في الجنوب'. وعن تفسيره لوضع المزارع تحت مفاعيل القرار 1701 اشار الى ضرورة تــوضــيــح 'هــل وضــع الــمــزارع تحت الــوصــايــة يعني انــهــا ستعود الى السيادة اللبنانية، هل سيرتفع العلم اللبناني عليها، وهل تستطيع الدولة بمؤسساتها الامنية والمدنية ان تدخلها، وهل يستطيع مالكو الاراضي العودة واستثمارها وزراعتها'. وأوضـــح: 'انـــنـــا كــمــقــاومــة لــم نقل بــاســتــرجــاعــهــا بــالــقــوة، لـــم نــرفــض يــومــاً استعادتها بالطرق السلمية والدبلوماسية، المهم استرجاعها، أما بالنسبة الى المعاهدة مع اسرائيل فالموضوع سابق لأوانه'. أما الموالاة فرفضت القول انها مناورة بل كلام إيجابي والعبرة في تنفيذه، على حد ما إعتبر النائب نبيل دو فريج الــذي قــال: 'نحكم على حسن النوايا حين تنفذ رايس ما قالته بالنسبة الى المزارع والاسرى'.
وذكر بأن المزارع لبنانية ولكن عليها نزاع بين لبنان وسورية 'واسرائيل تقول انها أخذتها من سورية، قلنا لنجد حلاً لها بوضعها في عهدة الأمم المتحدة، لتكون الخطوة التالية ترسيم الحدود، تمهيداً لإلزام اسرئيل بالخروج منها تنفيذاً للقرار، 425 فتسليمهاللشرعية اللبنانية'. وعن القول ان هذه الخطوة هدفها سحب الذرائع التي تعطي مشروعية لسلاح حزب الله اوضــح: 'لا نقول ان لا جدوى للمقاومة بعد تحرير المزارع، ولكن لتكن المقاومة لبنانية وليس من حزب واحد، ليكن الدفاع عن الارض بواسطة الــقــوة الشرعية اللبنانية التي تأخذ إمرتها من الدولة اللبنانية التي هي دولة مشاركة مع الكل، فلا نستطيع ترك قــرار المقاومة في يد حزب واحد'.
ودعا 'الى حوار وحل يرضي الجميع ولجعل الشرعية اللبنانية وسيلة الدفاع بحيث تكون المقاومة جزﺀاً من هذه الشرعية، فتصبح وبقية الفرقاﺀ ضمن الدولة، ولا تكون هي دولة ونحن دولة أخرى، فلنؤلف دولة لها جيش يتولى حماية الوطن، ومن الممكن ان تكون المقاومة بالمعنى العسكري، لواﺀ خاصاً تابعاً للجيش اللبناني'.
أشارت معلومات رئاسية الى ان 'لبنان سيرسل محاضر الاجتماع اللبناني ــ السوري المشترك الذي وقعه الجانبان العام 1954 والتي تؤكد لبنانية مزارع شبعا، الى الامم المتحدة قريباً' خصوصاً ان لبنان طالما طالب بتسليمها الى الأمم المتحدة، كمرحلة انتقالية الى حين ترسيم الحدود بين لبنان وسورية.
ـ صحيفة صدى البلد
هادي السبع أعين:
العلاقة مع 'حزب الله' جيدة جداً لكنها مقطوعة مع 'تيار المستقبل'، يقول رمــزي كنج القيادي في 'التيار الوطني الحرّ' وأحد مؤسسيه. في شهادته الــســيــاســيــة يستعرض عــدداً من القضايا التي حــكــمــت الـــوضـــع الــعــام وتحكّمت بمفاصله. (...) ما حدث في بيروت في أيار تراه المعارضة مبرّراً. فالاضطرابات الأمنية كانت لها أسباب واستخدام السلاح في الداخل جاﺀ كردة فعل على قرارات الحكومة التي لطالما حذرت المعارضة من الاقدام عليها. العبرة ألا يكون أي فريق عنده وهم أو حلم أنه يمكن لطرف أن يحذف آخــر عــن الساحة السياسية. من غير المسموح بعد الآن اعتماد مشاريع ومراهنات تتفق مع ارادة الخارج ضد فئات في الداخل. سلاح 'حزب الله' لا يخيفنا حتى بعد ما حدث في بيروت. نحن حدّدنا في وثيقة التفاهم مستقبل سلاح الحزب من خلال استراتيجية دفاعية تحمي لبنان من أي عدوان اسرائيلي من بعد تحرير مزارع شبعا والاسرى. من الجيد اليوم أن الاسرى سيخرجون قريباً. يبقى موضوع المزارع المحتلة ويــبــدو أن هــنــاك مــحــاولات حثيثة من أجل تحريرها دبلوماسياً وليس عسكرياً وهــذا موضوع يشكر عليه كل من يساهم في إنتاج الحلّ. اذا مــا تحقق التحرير فــان 'حــزب الله' أعــلــن وعــلــى لــســان قــيــاديــيــه أن لا مشكلة عندهم في ما يخص مناقشة موضوع الاستراتيجية الدفاعية على طاولة مجلس الوزراﺀ أو طاولة الحوار الوطني لأن هدف السلاح هو الدفاع عن كل لبنان وليس عن الضاحية أو عن بربور. العلاقة مع 'حزب الله' جيدة جداً وهي وليدة اقتناع تام بان هذا البلد لا يمكن أن يعزل فيه أي فريق ولا يمكن أن تنعزل فيه عن أي فريق. كلنا نتذكر كيف أن الامــام موسى الصدر اعتصم في العام 1976 في مسجد الصفا في رأس النبع ضد عزل حــزب 'الكتائب' اللبنانية من قبل الحركة الوطنية بقيادة الزعيم كمال جنبلاط. يومها كان 'الكتائب' يمثل المسيحيين الخائفين على وجودهم. نحن في 'التيار' عندما وجدنا أن 'حزب الله' في الداخل يتعرض لمحاولة عزل ونحن نعرف كيف تكون نتائج عزل فريق مثل 'حزب الله' مدمّرة على البلاد، فضلنا تسريع خطوات التفاهم والتلاقي لتأمين الاحتضان بين بعضنا كلبنانيين لمنع الاستفراد بأي مجموعة من المجموعات اللبنانية.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
أسئلة كثيرة مطروحة شيعياً، من الشيعة بمن فيهم شرائح دعمت مقاومة الحزب. سؤال أول: بعد ان تحررت الأرض وحُرر الأسرى، وفُتحت أبواب الدولة لتندرج الفاعلية المقاومة في إطار الاستراتيجية الدفاعية، هل من واجب الشيعة ـ بالمقاومة 'الدائمة' ـ أن يحملوا الدنيا على أكتافهم وفوق ظهورهم أو كما يقال أن يحملوا السلّم بالعرض؟ سؤال ثان: كان الشيعة متخصصين أو مختصين في عقود سابقة بـ'مظلوميتين'، مظلومية 'الظلم المذهبي' ومظلومية 'الحرمان التاريخي'. وهاتان 'المظلوميتان' إنتهتا مع الزمن فلا ظلم للشيعي لكونه شيعياً في المنطقة ولبنان، ولا حرمان شيعياً أو لا حرمان شيعياً 'خاصاً'. وقد وصل الشيعة في لبنان باتفاق الطائف إلى حقوق 'حدودها' حقوق الشركاء الآخرين. فلماذا 'تخلق' للشيعة 'مظلومية' جديدة بدفعهم إلى تحمل ما فوق طاقتهم أو بدفعم إلى مسؤولية تبدو شبيهة بتقويم العالم كله؟
سؤال ثالث: إذا كان الشيعة حصّلوا حقوقهم وتحررت الأرض اللبنانية التي ينتمون إليها، فمتى ينعم الشيعة بوطنهم؟ سؤال رابع: في 'الوجدان' الشيعي بل في 'ثقافة' الشيعة مكان كبير لمفهوم 'العدالة'. فاذا كان الشيعة شكوا في مراحل معينة من تجاوز طوائف في لبنان لـ 'حدودها'، فأين العدالة في أن يُحمِّل الشيعة فوق ما يحتملون وأن يحمِّلوا هم الطوائف الأخرى ما لا طاقة لها به والبلد كله ايضاً، وأن يُدفعوا الى تغطية سلاح لم تعد له وظيفة تحريرية وصار عنواناً لـ 'فائض قوة' في الداخل؟وسؤال خامس: ألا ينبغي تذكّر 'فلسفة' الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام الذي فضّل أن يكون عبدَ الله المظلوم على أن يكون عبدَه الظالم. وهي فلسفة مكرسة شيعياً وإسلامياً؟ أي إلى متى يتم دفع الشيعة باتجاه تجاوز ما تحقق بما يؤدي إلى كسرهم في خضمٍّ لا ناقة لهم ولا جمل فيه؟
ـ صحيفة المستقبل
فادي شامية :
في العاشر من أيار كانت الفتنة في لبنان قد وصلت إلى درجات غير مسبوقة. غرب بيروت بات تحت سيطرة ميليشيات قوى الثامن من آذار التي عاثت فساداً في الأرض. الحرق أو التخريب أو الاحتلال كان قد أصاب مكاتب 'تيار المستقبل' ومؤسساته الإعلامية والاجتماعية كافة. تحوّل 'الإعلام الآخر' لإعلام حربي هدفه تحطيم معنويات 'العدو' وتصوير ما يجري على نحو مشوَّه، مع بعض الاستعانة بـ'العمائم البيضاء' المشتراة. ارتكبت مذبحة بحق آل طبارة العزّل، قـُتل هيثم طبارة وأمه أثناء محاولتهما الفرار، وأصيب شقيقاه بعد عبورهما حاجز إحدى الميليشيات بإطلاق النار عليهما من الخلف بدافع مذهبي بحت. ارتكبت مذبحة مشابهة بحق آل القادري في صيدا بعدما اجتاحت سيارات رباعية الدفع المدينة. في الطريق الجديدة وقعت مذبحة أخرى أثناء تشييع الأهالي لضحاياهم كانت حصيلتها شهيدين وثمانية جرحى. 'حزب الله'، ومعه 'الحزب السوري القومي' وحركة 'أمل' انتهكوا حرمة بيوت أبية في غير حي من بيروت. حقـّقوا مع من يشتبه بانتمائهم الى 'تيار المستقبل'. أهانوا وروّعوا الأبرياء. عذّبوا بعضهم قبل إطلاقهم، وبعض تعيسي الحظ وُجدوا مرميين لاحقاً كحال الشهيد ربيع نمر. (...) غداً: كيف أُعلنت المقاومة الإسلامية السنية اللبنانية للدفاع عن لبنان.
ـ صحيفة الديار
إبراهيم جبيلي:
الرئيس سليمان يدرك جيداً إن على قائد الجيش الجديد أن يتفهم جيداً سلاح المقاومة دون أن يتزلم لحزب الله بل يكتفي بالتنسيق الجاد والمخلص مع الحزب. كما يدرك سليمان أن عقبات عديدة تنتظره، وهو يعرف أن حصته في الحكومة غير فعّالة، لذا سيركز أساس عهده على المؤسسة العسكرية، شرط أن يبقيها خارج الألاعيب السياسية لتبقى ورقة احتياط للنظام السياسي أو أنه سيعمد إلى تعيين قائد للجيش ومدير للمخابرات تابعين لنفوذه مباشرة؟ فهل ينجح في تحييد المؤسسة العسكرية؟ الجواب: لدى العماد ميشال عون والحاج وفيق صفا مسؤول الأمن لدى حزب الله.
ـ صحيفة الديار
حسن سلامة:
وفق معلومات وصلت إلى مصادر واسعة الإطلاع فإن قوى الموالاة طلبت من رايس في لقاء قريطم انتزاع دور للرئيس السنيورة في مفاوضات تبادل الأسرى، والتدخل لدى أولمرت لتسليم مزارع شبعا للأمم المتحدة لأنه في حال حصول ذلك لن يعود هناك من حاجة لذكر المقاومة في البيان الوزاري، وأن لا تحصل صفقة إقليمية دولية على حساب لبنان. وبحسب المعلومات فإن رايس ردت بالدعوة لمفاوضات سلام مع إسرائيل لضمان الانسحاب من شبعا.
ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
الأكيد أن اتفاق الدوحة أخرج لبنان من الفراغ الرئاسي، لكنه أدخله في &laqascii117o;منطقة الفراغ"، حيث ما زال النزاع قائماً لامتلاك السيطرة عليها. فالإدارة الأميركية الحالية &laqascii117o;انسحبت" منها من دون أن تنجز عملية &laqascii117o;تسلّم وتسليم" مع طرف محدد، لكنها لم تكتف بإدارة الظهر لها وإنما حاولت تأمين الهدوء فيها لأنها تدرك أن العمر الزمني لـ&laqascii117o;الصفقة" التي أنجزتها لا يتعدى نهاية العام الحالي، وهي تحاول تأمين ما بقي من عمرها بدفع حلفائها لتقديم تنازلات لأنها لا تضمن أن تلتزم الإدارة المقبلة باتفاقها، الذي يحفظ حلفاءها قبل أن يحقق مصالح خصومهم، وهذا ما سعت إليه وزيرة الخارجية كوندليسا رايس في &laqascii117o;خطبة الوداع" التي ألقتها في اجتماعها مع قادة قوى 14 آذار في قريطم.
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
لا يتوقع أحد من العاقلين ان تضغط الادارة الاميركية على اسرائيل كثيرا للانسحاب من مزارع شبعا، تلبية لشعار بعض القوى اللبنانية &laqascii117o;بنزع الذرائع" من يد المقاومة، تمهيدا للدخول في حركة ضغط سياسية حقيقية لبنانية وعربية ودولية على &laqascii117o;حزب الله" من اجل التخلي عن سلاحه المقاوم لإسرائيل او لمنع اذاها المتمادي والمرتقب على لبنان. فالادارة الاميركية لن تمارس ضغوطا على اسرائيل قبل ان تتضح تماما نتائج الاتصالات القائمة بين سوريا والكيان الاسرائيلي والى اين ستؤدي، هل إلى تسوية موقتة تمهد لتسوية أشمل ثم لحل شامل ودائم وعادل، ام تصل الى الفشل وتعود الامور الى سيرتها الاولى؟ يعني ان الادارة الاميركية تنتظر بكل الاحوال موقف سوريا، سواء أقرت بذلك ام لم تقر.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تبلغ رؤساء البعثات الديبلوماسية الاوروبية المعتمدين لدى لبنان من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أبلغت اليه التزام الرئيس جورج بوش السعي الحثيث لدى اسرائيل لاقناعها بالقبول بنشر عناصر من قوة 'اليونيفيل' في منطقة مزارع شبعا لتحل محل قواتها العسكرية المحتلة لها.ونقل هذا الكلام سفير شارك في مقابلة رئيس الجمهورية أمس، لتقديم التهنئة بتسلمه الرئاسة وكان يجيب عن سؤال طرحه زميل له في هذا الصدد. وقللت مصادر قيادية أهمية الالتزام الاميركي للمساهمة في انهاء الاحتلال الاسرائيلي من منطقة المزارع لأن رايس كانت واضحة عندما تناولت موضوع الموقف الاسرائيلي من الاقتراح اللبناني، فقالت: 'تطرقت الى المطلب اللبناني خلال لقائي رئيس وزراء اسرائيل ايهود أولمرت الذي أوضح لي انه يوافق على الانسحاب من منطقة المزارع ووضعها تحت الوصاية الدولية بنشر عناصر من 'القبعات الزرقاء' بشرط معاودة مفاوضات السلام مع لبنان'.
ـ صحيفة النهار
رضوان عقيل:
أبلغ عون، احد المعنيين الرئيسيين في انضاج ملف الحكومة، امس رئيسي الجمهورية والحكومة انه لا يزال متمسكا بحصول 'تكتل التغيير والاصلاح' على واحدة من الحقائب السيادية الاربع، وهذا ما كرره امام المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل، ووصلت الرسالة بوضوح ايضاً الى الجهات المعنية في السرايا الحكومية.وينطلق 'التيار الوطني الحر' من انه بعد الاتفاق على الرئيس سليمان، الشخصية التوافقية، فلماذا لا يسمي شخصية مسلمة في الحكومة ويجري توزيع الحقائب الباقية على الكتل الأساسية؟ويؤكد أطراف في المعارضة انهم لا يعارضون طرح عون، وانهم مستمرون في الوقوف الى جانبه، انطلاقاً من قاعدة ان قوى المعارضة موحدة، لكنها في الوقت نفسه تمثل جهات عدة.وتحمل اوساط في المعارضة الرئيس السنيورة مسؤولية التأخير في التأليف، ولا سيما انه سلم في الفترة الاخيرة دفة الاتصالات وتوزيع الحقائب على الافرقاء الى مستشاره محمد شطح، 'وهذا يعني ان الامور تشطح الى الوراء'.وتعبّر هذه الاوساط عن عدم تفاؤلها وخصوصاً بعد توتر الاوضاع الامنية في البقاع الاوسط.ولدى سؤال الرئيس بري في اتصال ليل امس عن آخر الاوضاع الامنية وتأليف الحكومة، اكتفى بالقول لـ'النهار': 'ان الوضع الامني امر اساسي ينبغي معالجته وتطويقه في أسرع وقت لانه لا يجوز، ومن غير المسموح التفرج على سقوط الضحايا وتخريب حياة المواطنين في البقاع وغيره من المناطق. لذلك ادعو الى الاسراع في تشكيل الحكومة، وبدأت اشك في ان يكون المعنيون بتأليف الحكومة يعطلون هذه المهمة'.
ـ صحيفة النهار
جورج ناصيف:
المراد رئاسة تستسلم سلفاً أمام الخطوط المرسومة: لا بحث بمستقبل سلاح 'حزب الله' ولو في اطار حواري هادئ، لا إنهاء لظاهرة الانفلاش الفلسطيني المسلح خارج المخيمات، لا مناصرة لمشروع تعزيز قدرات الجيش، لا 'استراتيجية دفاعية' بل 'استراتيجية تحرير'، لا إعلاء لسلطة الدولة على سلطة الامر الواقع، لا إنهاء للمربعات الامنية، لا وأد لاحلام اللامركزية التقسيمية...
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
في معلومات امنية، ان ذيول ما جرى في بيروت والجبل لم تنته بعد، وان حركة تسلّح تنشط، في الجبل وبيروت والشمال، من دون قرار من قيادات الاكثرية، اذ ان ثمة انطباعا عاما تولّد لدى فئة كبرى من الموالين للاكثرية، ان حوادث 8 ايار لم تنته بعد نهائيا، وان اقتراب موسم الاستعداد للانتخابات النيابية قد ينذر بمضاعفات اكبر ان لم تستعِدْه البلاد قرارها الامني والعسكري سريعا، وخصوصا ان الانتخابات هذه المرة تجرى في دوائر صغيرة، وتكاد تكون مفصلية بالنسبة الى كل طرف لتثبيت أقدامه في مجلس النواب الجديد.كذلك فان العلاقة بين رئيس الجمهورية والمعارضة تسير بخطى بطيئة جدا. فحتى الساعة، لم يزر القصر الجمهوري اي وفد من 'حزب الله' للتهنئة، وثمة من يذكر ان الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير، لم يتوجه اليه بالتهنئة لانتخابه.اما بالنسبة الى الرئيس نبيه بري، فهو ايضا لم يزر القصر الجمهوري ولم يستعد بعد التقليد الذي كان يتبعه كل اربعاء في العهود التي تلت اتفاق الطائف والوجود السوري في لبنان. وتشير اوساط مراقبة الى ان ثمة رغبة تبدو مستمرة لدى بعض اطراف المعارضة والموالاة الى تحييد رئيس الجمهورية.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
(...) أما الاختبار الثالث أمام الرئيس سليمان فهو الدائر بين قائد 8 آذار أي حزب الله وقائد 14 آذار أي تيار المستقبل، والهدف منه عند الأول اقناع الثاني بأن الانتصار الذي كتب قد كتب وأن تبديه صعب جداً وبأن عليه التكيف معه. أما عند الثاني، أي المستقبل، فإن الهدف منه هو إفهام الأول أنه لن يسمح لانتصار العسكري الجزئي على الأقل حتى الآن بالتحول انتصاراً شاملاً يمكن ترجمته بالسيطرة على الدولة. وهذا الاختبار بالغ الخطورة لأنه يقود البلاد إلى الهاوية في حال استمراره فضلاً عن أنه يؤثر على الجهود المبذولة لتأليف الحكومة.
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
يشرح أحد بيارتة المعارضة أن تيار المستقبل انحنى لعاصفة عرف أنها لن تقتلعه من جذوره، وكان وسط نار تلتهم أطرافه متأكداً من أنه يملك المفتاحين الأساسيين( المفتي ورئاسة بلدية بيروت) (إضافة إلى المال طبعاً) لترميم ما تهرهر. ويتوقع المسؤول المعارض أن يكون تيار المستقبل، بعد تعريته من الأوراق اليابسة ومن الطفيليات، وتركيز الحريري على إعادة تأسيسه، أفضل تنظيمياً مما كان في المرحلة السابقة. أما الاتجاه الثاني للاتهامات فيشير صوب الثنائيّة الشيعيّة ــــ المسيحيّة في قيادة المعارضة، والتي لم تتخذ قراراً جدّياً بإضعاف تيار المستقبل أو محاربته بسلاحه، ولم تسعَ جدّياً إلى تعزيز فرص الشراكة السنّية معها في التأسيس للتغيير، وظل العماد ميشال عون وبعده السيّد نصر الله يرددان أن السيبة اللبنانية تقف على ثلاثة أعمدة، السنّي بينها هو تيار المستقبل. وهذا ما ترجم بوضوح في اتفاق الدوحة، الذي شرّع عملياً حفاظ المستقبل على تمثيله كاملاً للطائفة السنّية، دون أخذ ظروف المعارضة السنّية ومقتضياتها في الاعتبار.
ـ صحيفة الأخبار
انطوان الخوري حرب:
كشفت مصادر لبنانية رفيعة في جامعة الدول العربية لـ&laqascii117o;الأخبار" عن مسوّدة وثيقة حوار لترتيب البيت السنّي تسلّمت نسخةً منها القيادة السعودية التي تبدو متقدمة في تقديم الاقتراحات الإيجابية إلى درجة دعوة حلفائها إلى إبداء التفهّم لمواقف المراجع السنّية المتمثلة بالرئيس عمر كرامي والنائب مصطفى سعد في الجنوب وبينهما الرئيس سليم الحص في بيروت، بالإضافة إلى الوزير السابق عبد الرحيم مراد. وتستند الوثيقة السعودية عن الواقع السنّي اللبناني إلى التفهّم المتبادل بين آل الحريري وأخصامهم خلال الحوادث من جهة، وإلى الرغبة المتبادلة في إرساء قاعدة مشتركة يلتقي عليها قادة الطائفة ضمن الخطوط الحمراء التي تجمعهم من جهة أخرى. وبسبب التباعد الحاصل بين القوى المذكورة، ترغب الوثيقة في تحريك التكتل الطرابلسي كجسم بين الطرفين لتسويق الحاجة إلى ميثاق يحدد سقف الخلافات وطرق إدارتها والضوابط المطلوبة لعدم تفلّتها. كما تشير الوثيقة إلى قدرة التكتل الذي يتقدمه الوزير محمد الصفدي على وصل ما انقطع بين السعودية وبعض أركان السنّة في المعارضة، مع تأكيدها على استمرار تقديم المساعدات المالية السنوية كالتي حصلت عليها جمعية المقاصد والمؤسسات الاجتماعية الإسلامية. وتلحظ الوثيقة إعادة تشكيل مرجعية اللقاء الإسلامي ودار الفتوى على نحو يسمح بمشاركة الجميع في قرار الطائفة، وتحدد الوثيقة: النواب محمد الصفدي وأحمد كبارة والنائب السابق تمام سلام كمجموعة صالحة لإطلاق المبادرة ضمن مهمة لمّ شمل البيت السنّي. وتتطرق الوثيقة إلى النقاط الصعبة في المهمة والتي من أبرزها الارتباطات السياسية والمالية لبعض الأطراف بالمعارضة وحزب الله بالتحديد، والتي أدّت إلى التزامات حيال سوريا وإيران، مما يفقد الطائفة ككل القدرة على الإمساك بزمام المبادرة عندما يصبح وجودها مهدداً. وتختم الوثيقة بدعوة الدبلوماسية السعودية إلى ضرورة الانفتاح على جميع أركان الطائفة السنّية اللبنانية وعدم إعلان العداء الدائم لسوريا وإيران، لكون ذلك يعقّد إتمام المصالحة ويجعل الطوائف الأخرى مستبعدة أو مرتاحة على حساب السنّة.
ـ صحيفة الأخبار
عبد الكافي الصمد :
مقال بعنوان 'البحث عن بديل لقيادة الشارع السنّي والابتعاد عن السعوديّة/انقلاب سَلَفي على الشهّال واتّهام المستقبل بالتقاطع مع القاعدة'، ورد فيه : كشف اللقاء الذي جمع منتصف الأسبوع الماضي مشايخ الدعوة السلفية مع مفتي طرابلس والشّمال الشيخ مالك الشعّار، عن وجود تيّار سلفي واسع، يختلف جذرياً عن المتعارف عليه، له أفكاره ورؤاه الخاصة، بشكل قد يؤدّي إلى إعادة خلط الأوراق خلطاً خطيراً على السّاحة الإسلامية
فقد شكل لقاء عقد في &laqascii117o;مركز السُّنّة الإسلامي" التابع لـ&laqascii117o;وقف التراث الإسلامي" في محلة أبي سمراء بطرابلس، مفاجأة على مستويين: الأول تمثل في غياب أحد أبرز وجوه التيّار السلفي ومؤسسيه في لبنان، الشيخ داعي الإسلام الشهّال، عنه، في مقابل حضور نحو 50 شخصية (يحمل معظم أفرادها شهادات الإجازة والماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية) بدأت تثبّت حضورها الديني والخدماتي ضمن الوسطين السلفي والإسلامي، وتحديداً في الشّمال؛ والثاني متعلق بما أظهره اللقاء من مواقف سياسية، ستكون لها انعكاساتها في الأيّام المقبلة.
وإذا كان اللقاء قد شكّل خطوة تمهيدية لموقف الشعّار الذي أطلقه بعد انتخابه مفتياً، لناحية نيّته &laqascii117o;إقامة مجلس أمناء يضمّ جميع الجمعيات الإسلامية والحركات الدّينية والعاملين في الحقل الإسلامي"، فإنّه أظهر في المقابل مواقف سياسية متمايزة داخل التيّار السلفي، يمكن اعتبارها أكبر من انتفاضة داخلية، إنْ لم تكن انقلاباً على مفاهيم وانطباعات عديدة تكوّنت عن التيّار السلفي بمختلف مشاربه.فرئيس &laqascii117o;وقف الإمام البخاري" في عكّار الشيخ سعد الدين الكبّي رأى أنّ &laqascii117o;أهم أسس الدعوة السلفية هي منع الخروج على الحكّام وقتالهم، وعدم تدخّل العامّة في هذا الشأن، حرصاً على عدم إثارة الفتن"، أمّا رئيس جمعية &laqascii117o;دعوة الإيمان والعدل والإحسان" والمشرف العام على &laqascii117o;معهد الدعوة والإرشاد" الدكتور حسن الشهّال فقد شدّد على أنّ &laqascii117o;السلفية هي الوسطية الحقة"، لافتاً إلى أنّ &laqascii117o;أهل السُنّة والجماعة يمرّون هذه الأيّام في ظروف عصيبة". في موازاة ذلك، أكّد رئيس مجلس أمناء &laqascii117o;وقف التراث الإسلامي" الشيخ صفوان الزعبي أنّ الهدف من اللقاء &laqascii117o;إظهار الوجه الحقيقي المعتدل للدعوة السلفية، وأنّها جزء من مشروع الدولة، لا تخرج عن الإطار العام لدار الفتوى"، مشيراً إلى أنّ توقيت انعقاد اللقاء يعود إلى &laqascii117o;بروز حالات ناتئة في الوسطين الإسلامي والسلفي، تتقاطع مصالحها مع بعض التيّارات السياسية اللبنانية، بغية إظهار التشنّج والتوتر لإخافة الآخرين، بينما نحن نشدّد على مبادئ الاعتدال والوسطية، وإرساء الأمن في المجتمع".غير أنّ ما لم يقله &laqascii117o;السلفيون الجدد" صراحة، أوضحته لـ&laqascii117o;الأخبار" أوساط متابعة، فقالت إن السلفيين &laqascii117o;يرفضون الزجّ بهم في الصراع السياسي الدائر، وأن يُتخذوا &laqascii117o;فزّاعة" في وجه أحد، فهم عملوا سابقاً وما زالوا على إظهار اعتدالهم وبُعدهم عن التطرّف والإرهاب".
وفي الوقت الذي وجّهت فيه الأوساط السلفية انتقادات شديدة اللهجة إلى الشيخ داعي الإسلام الشهّال معتبرة أن حركته &laqascii117o;طارئة ويدعمها تيّار المستقبل بهدف تعويم نفسه، بعدما همّ نجمه بالأفول"، لفتت إلى أنّ &laqascii117o;مصالح المستقبل تتقاطع مع تنظيم &laqascii117o;القاعدة" ومؤيديه في لبنان، تحت حجّة الوقوف في وجه الفرس والشيعة ودولتهم المنتظرة"، مؤكّدة أنّ &laqascii117o;الساحة السلفية أوعى من أن تستغل أو تتورّط في معركة ليست من صنعها، وسيستفيد منها تيّار علماني، أبعد ما يكون عن السلفية وعن الالتزام الديني".إلا أنّ الأوساط ذهبت بعيداً في انتقاد المستقبل، وهو أمر لم تعتبره مفاجأة، &laqascii117o;لأنّ كلاماً قاسياً أبلغناه لقادته في جلسات ضيقة، لفشلهم في قيادة الشارع السُنّي، ودفعه نحو الهاوية، فأدخلوه في صراع مع السوريين بعد تحالفهم مع حزب الله في انتخابات 2005، قبل أن يدخلوا في صراع جديد مع حزب الله، مما أربك الساحة السُنّية، ودفع العديد من زعمائها ونخبها السياسية والفكرية والدينية إلى الاعتراض على مسلكه السياسي".وعن أسباب ابتعادهم عن المستقبل &laqascii117o;رغم أنّنا أيّدناهم انتخابياً"، أوضحت الأوساط أنّ ذلك أتى &laqascii117o;نتيجة توصّلنا إلى اقتناع بأنّهم لا يصلحون للحرب ولا للسلم؛ ففي الحرب هم جبناء، وفي السلم لا يفكرون إلا في مصالحهم، عدا أنّهم أصبحوا تيّارات تتجاذبهم صراعات داخلية حادة".وأكّدت الأوساط &laqascii117o;لن نعادي المستقبل، إلا أنّنا لن نسلّمه قيادة الطائفة السُنّية &laqascii117o;على عماها". فالاتصالات معه قائمة، والنقاش بيننا مستمر، وقد انطلق أساساً من نقطة اعتراضنا على سعيه لإنشاء ميليشيا سُنّية، تحت اسم &laqascii117o;الأفواج" أو &laqascii117o;فرع المعلومات"، إلا أن &laqascii117o;سقوط" بيروت كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، وفشل تجربتهم فشلاً ذريعاً أوصل علاقتنا بهم إلى هذه المرحلة".وسخرت هذه الأوساط من التخويف من أنّ &laqascii117o;السلفيين والمتشدّدين سيرثون المستقبل إذا سقط"، وقالت: &laqascii117o;إنّنا غير مؤهلين لقيادة الشارع السُنّي، ولسنا مستعدين للدخول في صراع على السلطة، لأنّها آخر همّنا، بل ندخل فقط في صراع للدفاع عن وجودنا كسُنّة"، وسألت: &laqascii117o;إذا فشل تيّار المستقبل ألا يفترض البحث عن بديل سياسي لقيادة الشارع السُنّي؟"وإذ قالت هذه الأوساط: &laqascii117o;نيّتنا إجراء حوار مع حزب الله، وحتى مع السوريين لاحقاً، ولو عادوا إلى لبنان لأيّدناهم انطلاقاً من مبدئنا بعدم الخروج على الحاكم، علماً بأنّ تواصلنا مع الطرفين لم ينقطع"، أشارت إلى أنّ &laqascii117o;عدم الصدق وانعدام الثقة تسبّبا بوصول العلاقة بين المستقبل وحزب الله إلى ما هي عليه، وأنّه يجب توافر عناصر الصراحة والوضوح وتقدير هواجس الآخر وتطمينه بأي حوار لإنجاحه"، مؤكّدة أنّ &laqascii117o;أيّ حوار بيننا وبين الحزب سينجح".
ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود:
كشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس هدف زيارتها المفاجئة إلى لبنان، حين تحدثت عن ضرورة العمل على &laqascii117o;الانسحاب (الإسرائيلي) من مزارع شبعا (دون التطرق إلى تلال كفرشوبا والغجر) لوضعها تحت إشراف الأمم المتحدة"، ضمن خطة تهدف إلى &laqascii117o;دعم لبنان سياسياً، والجيش اللبناني، وتوفير الدعم الاقتصادي من خلال الدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد".ويبدو أن هناك استعجالاً أميركياً ــــ أوروبياً ــــ دولياً لوضع المزارع تحت الوصاية الدولية، عبر توسيع نطاق عمل اليونيفيل. والدوائر الغربية تستعجل هذه الخطوة لأنها، في نظرها، تبطل الذرائع التي تسمح ببقاء السلاح في يد المقاومة، وتضمن خلو البيان الوزاري للحكومة الجديدة من أية إشارة إلى حق مقاومة الاحتلال، كما كان يرد في بيانات سابقة. وتفيد تجارب الوصايات الدولية بأن المؤقت غالباً ما يغدو دائماً، فضلاً عن أن السيادة الوطنية تصبح منقوصة ومشروطة. وقبول لبنان بالوصاية يعني أنه لم يتعظ من تجارب أخرى في العالم، حيث وضعت بلدان قسماً حيوياً من أراضيها تحت الانتداب الأممي الدائم. والتجربة الكورية، مثلاً، لا تزال ماثلة، إذ تنتشر هناك قوات أميركية تحت المظلة الدولية منذ 55عاماً.