ـ صحيفة السفير:
لم تعد المسألة مسألة تأليف حكومة وحدة وطنية نصّ عليها اتفاق الدوحة ويفترض أن تعبر بتوازناتها عن الصورة السياسية الحقيقية للبلد. صارت المسألة أبعد من ذلك. &laqascii117o;حكومة الوحدة الوطنية" نظريا، باتت عمليا حكومة رفع المتاريس السياسية وتحضير &laqascii117o;عدة الشغل" لخوض انتخابات نيابية تعيد إنتاج سلطة جديدة يسعى كل طرف أن تكون على الصورة التي يشتهيها. وما دام اتفاق الدوحة، قد نزع فتيل الاشتباك السني الشيعي نسبيا من خلال التقسيمات الانتخابية والتفاهمات الجانبية سواء في قضاء صيدا أو في الدائرة الثانية في بيروت، فإن نتائج معظم الأقضية ذات اللون الإسلامي الواحد باتت محسومة بما فيها نتائج الشوف وربما عاليه الى حد كبير، فيما ستنحسر المعركة في الأقضية المسيحية، وخاصة في المتن الشمالي وكسروان.
ولأن الجميع يدرك في الداخل والخارج أن الصوت المسيحي هو الذي سيقرر مصير الأغلبية في هذا الاتجاه أو ذاك، كان لا بد من رسم خارطة طريق تحدثت عنها بصراحة قيادات عربية بارزة في ما يسمى &laqascii117o;معسكر الاعتدال"، فيما كانت دائرة التخطيط السياسي في الخارجية الأميركية تضع أيضا مسودة خارطة طريق يفترض أن يتم العمل عليها من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة. بهذا المعنى، بدا واضحا أن من يدير الملف السياسي، وتحديدا الحكومي، في معسكر الموالاة، انما يديره بعقلية الانتقام من زعيم الغالبية المسيحية ميشال عون، عبر تحجيم وزنه في الحكومة والقول له &laqascii117o;الحقوق المسيحية لا تأتي من خلالك بل من خلال بكركي ومعراب وبكفيا وقرنة شهوان.."، ولذلك أدرك الطرف المسيحي المقابل، أن التساهل في الموضوع الحكومي سيضطره الى تنازلات في أماكن أخرى، فكان أن قرر عدم التساهل وخوض المعركة حتى النهاية ما دام عامل الوقت كان يأتي دائما بنتائج لمصلحته، واضطر في هذا السياق الى استخدام أسلحة غير تقليدية مثل الحديث عن تعديل صلاحيات رئاسة الحكومة، فكان أن ارتدت نتائج استخدامها عليه سريعا...
لماذا الياس المر وفي وزارة الدفاع؟ عمليا لم يعط الدوحة أي رئيس للجمهورية الحق باختيار ثلاثة وزراء، بل
أعطى الرئيس الحق في أن يختار وزيرين فقط ما دام الياس المر ثابتا في الوزارة قبل أن ينتقل العماد ميشال سليمان نفسه من اليرزة الى القصر الجمهوري، كيف لا والمر نفسه هو ابن بيت سياسي أرثوذكسي عريق لا ينتظر أصحابه عادة من يصنع لهم موقعا بل هم &laqascii117o;صناع المواقع والرؤساء"... والتجربة في الثمانينات والتسعينات والألفية الجديدة خير برهان...
لماذا الياس المر وفي وزارة الدفاع؟
عمليا، كان هناك أخذ ورد حول من يكون رئيس الحكومة الجديدة، أو بالأحرى، كانت هناك رغبة لدى فريق لا يستهان به في الموالاة، وما زالت، بأن يأتي سعد الحريري رئيسا للحكومة، ولكن التكليف قد حصل. هناك أخذ ورد حول معظم التركيبة الحكومية الثلاثينية الا الياس المر الذي ينام مطمئن البال بأنه الثابت الوحيد في الوزارة وتحديدا في حقيبة الدفاع. الخبر زفّه اليه من قبل حصول الانتخابات الرئاسية وكيل وزير الدفاع الأميركي للسياسات الخارجية إيريك أدلمان وجاء مسؤول عربي كبير الى لبنان ونقل اليه الموقف نفسه، فصار وزيرا قبل أن يكون هناك رئيس وحكومة وحدة وطنية!
لماذا الياس المر وفي وزارة الدفاع؟
لا يخفي الأميركيون وفريق عربي كبير أنه ليس بمقدور قوة لبنانية أن تواجه &laqascii117o;حزب الله"، ولذلك لا بد من التأسيس على انتصار الجيش في معركة مخيم نهر البارد ضد الارهاب من أجل اعادة نظر في عقيدة الجيش اللبناني القتالية واستراتيجيته، وهذا الكلام قال بعضه أيضا أدلمان نفسه في مقابلة مع الزميل مارسيل غانم عبر &laqascii117o;كلام الناس" في تشرين الأول الماضي... تحدث أدلمان عن البرامج العسكرية المشتركة بين الجيشين اللبناني والأميركي وبين وزارتي الدفاع في البلدين وقال &laqascii117o;نحن لا نرى سببا يجعل لبنان وإسرائيل عدوين... نحاول خلق ظروف لقيام دولة قوية في لبنان وحاولنا خلال &laqascii117o;حرب تموز" خلق ظروف لسلام طويل الأمد بين لبنان وإسرائيل... هدفنا تدريب وتجهيز الجيش للدفاع عن لبنان والمحافظة على الأمن الداخلي"!
لماذا الياس المر وفي وزارة الدفاع؟
لأنه من المقدر لمعركة المتن الشمالي الانتخابية أن تكون &laqascii117o;أم المعارك" الانتخابية. مشهد الأكثرية والأقلية سيرتسم هناك حسب سيناريوهات البعض.. والعنصر المستجد أن آل المر ينتقلون من تحالف المعارضة الى تحالف جديد يريدون له أن يحاول أن يأخذ من وهج ورمزية موقع الرئاسة الأولى، بينما تصب أهدافه في خانة إضعاف رئيس الجمهورية نفسه وميشال عون وكل الفريق السياسي الذي ينتمي اليه.
لماذا الياس المر وفي وزارة الدفاع؟
سؤال يجب أن يوجه الى الموظف الكبير في مديرية التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية الذي سبق كوندليسا رايس الى بيروت، قبل ثلاثة أسابيع وما يزال يقيم بين اللبنانيين في اطار مهمة مفتوحة، أحد عناوينها المستحيلة وضع مزارع شبعا تحت وصاية الأمم المتحدة، لسحب ذريعة السلاح من &laqascii117o;حزب الله"، وضع &laqascii117o;فيتوات" على بعض الأسماء المرشحة لقيادة الجيش اللبناني، اعادة شد عصب جمهور الرابع عشر من آذار وتحديدا اعادة الاعتبار الى الموقع المتقدم لوليد جنبلاط ومسيحيي الموالاة، محاولة اجتذاب ميشال عون بكل عناصر الإغراء والمال والسلطة والنفوذ الى &laqascii117o;معسكره الطبيعي" ضمن 14 آذار وإذا تعذر ذلك، العمل بطريقة متفرقة وإفرادية، على &laqascii117o;تياره الوطني الحر" وتكتله النيابي، من أجل زعزعة أوضاعه الداخلية ومحاولة سرقة كوادر وتنسيبها الى معسكر الموالاة، تجميع الشيعة المعتدلين، سياسيين ومثقفين وصحافيين ونخب اقتصادية... بهذا المعنى يمكن ادراج الزيارة التي طلب من القائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون القيام بها الى الجنوب للقاء رجل الأعمال عبد الله بيطار وأحمد كامل الأسعد وبعض الوجوه التي لم يتسن لها أن تصل اليها بسبب ما تعرض له موكبها من مظاهر احتجاجية في منطقة النبطية...
الى ذلك، استعاد رئيس مجلس النواب نبيه بري زياراته الاسبوعية لرئيس الجمهورية، فزار أمس، القصر الجمهوري والتقى الرئيس سليمان لمدة ساعة، اكد بعدها، انه نقل اليه افكارا ومقترحات لتسهيل تشكيل الحكومة، وأعرب عن &laqascii117o;استعداد المعارضة للانفتاح على كل الاقتراحات لتشكيل الحكومة حتى نصل إلى حل".
وزار الرئيس فؤاد السنيورة القصر الجمهوري، والتقى الرئيس سليمان لمدة نصف ساعة، وأعلن انه تناول طعام الغداء عند الرئيس بري، أمس، في عين التينة، مستبعدا تشكيل الحكومة هذا الاسبوع او الذي يليه، بسبب احتفال تطويب الاب يعقوب الكبوشي الاحد وسفره الاثنين الى مؤتمر فيينا للدول المانحة، الا انه لم يستبعد حصول مفاجآت قبل ذلك. وعلمت &laqascii117o;السفير" أن الرئيس بري ومن خلال لقائه السنيورة (بمبادرة من رئيس الحكومة المكلف) وسليمان، حاول القيام بعملية كسر للجمود الذي يلف عملية التأليف الحكومي وصولا الى عملية توليف جديدة للملف الحكومي، تتجاوز المنطق التقليدي السائد وعملية التحديد الحاصلة للوزارات السيادية وغير السيادية، داعيا الى عدم محاصرة الملف الحكومي في زوايا جامدة ومحددة، كما أبلغ الجميع أن من يعتقد أنه بمقدوره أن يخوض انتخابات نيابية ضد ميشال عون من خلال الحكومة الجديدة مخطئ ومخطئ ومخطئ ولا يدار الملف السياسي من خلال عقلية الانتقام بل بمنطق الحوار والمصالح والتفاهم وروحية حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية...
وأعقب اللقاء بيــن سليمان والسنيورة اتصال أجراه رئيس الجمهورية برئيس المجلس النيابي وأبلغه خلاله أن المقترحات التي طرحها هي محور درس.
وقال مصدر في المعارضة إن بري أبدى استعداده للتنازل عن وزارة الخارجية مقابل حصول المعارضة على حقيبة سيادية للعماد عون بالإضافة إلى حقيبة الاتصالات إما لـ&laqascii117o;أمل" أو لـ&laqascii117o;حزب الله" مقابل جعل الحقائب السيادية 6 بدلاً من 4 وذلك بإضافة الاتصالات والعدل إليها ومن ثم توزع على أساس غير طائفي مثالثة بين رئيس الجمهورية والمعارضة والموالاة.
ـ صحيفة النهار:
كادت الردود الواسعة التي اثارها العماد ميشال عون في دعوته الاخيرة الى تعديل صلاحيات رئيس الوزراء تطغى على المأزق الحكومي، خصوصاً انها رسمت ملامح مشهد مختلف عن الفرز السياسي والطائفي الذي يهيمن على البلاد، نظراً الى شمول هذه الردود السلبية شخصيات محايدة ومعارضة فضلاً عن قوى الغالبية.
ومع ذلك، أعادت اللقاءات التي عقدها أركان الحكم الاهتمام الى العقد التي تعترض تأليف الحكومة من غير ان تؤدي الى احداث اي ثغرة في الانسداد السياسي.
وعلمت 'النهار' ان اللقاءات التي جمعت تباعاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا ومن ثم الرئيس بري ورئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة الى غداء في عين التينة، وأخيراً اللقاء الذي جمع الرئيسين سليمان والسنيورة مساء في القصر الجمهوري، لم توفر معطيات ايجابية جديدة لحلحلة العقد التي تتحكم في تأليف الحكومة. وأكدت مصادر مطلعة على مجريات المشاورات الجارية ان اي جديد لم يطرأ على المطالب والمطالب المضادة من هنا وهناك، اذ ان السلتين اللتين وضعهما الرئيس السنيورة لا تزالان على حالهما على اساس ان تختار المعارضة واحدة منهما. اما الحقيبتان الامنيتان الدفاع والداخلية فمحسومتان لرئيس الجمهورية ومن غير الوارد ان تعطيا لأي فريق آخر. وقالت إن الحقائب السيادية، وفق العرف، محددة ولا يمكن الاجتهاد في شأنها، واذا كانت الدفاع والداخلية لرئيس الجمهورية فليس امام الموالاة والمعارضة سوى الاتفاق على الاختيار بين المال والخارجية، مشيرة الى ان حقيبة الاتصالات هي خارج السلتين ولا يمكن تصنيفها سيادية.
وأفادت مصادر أخرى ان طرحاً جديداً كان موضع بحث خلال لقاء الرئيسين سليمان وبري في قصر بعبدا وعرض على الرئيس السنيورة، ويرجح ان تكون الاكثرية قد رفضته، بدليل ما رشح عن رئيس الوزراء المكلف من استمرار العقد على حالها وإن يكن الباب لم يقفل نهائياً امام احتمال حصول مفاجآت. وثمة من قال ان بري في وصفه حقيبة الاتصالات بانها 'الحقيبة الأساسية اليوم التي تسيطر على الجو والبر والبحر'، منتقداً 'تحييدها كونها امرأة القيصر' اوحى بان هذه الحقيبة عادت تتصدر مجموعة العقد التي تعترض توزيع الحقائب. واشارت معلومات الى امكان تنازل بري عن حقيبة الخارجية في مقابل حصوله على حقيبة الاتصالات على ان تذهب الخارجية الى شيعي في تكتل العماد عون.
في غضون ذلك، اتسمت مروحة واسعة من الردود على العماد عون بتحذيرات من المس بصلاحيات رئيس الوزراء واتفاق الطائف.واسترعى الانتباه في هذه الردود شمولها بعض حلفاء العماد عون كالرئيس عمر كرامي الذي وصف كلامه بأنه 'طائفي وكأن كل المطلوب ان يعود رئيس مجلس الوزراء 'باشكاتب' وان تؤخذ كل الصلاحيات التي اكتُسبت من خلال اتفاق الطائف'.اما الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان مبادراً الى انتقاد موقف عون اول من امس، فذهب في تصريح آخر امس الى القول ان عون 'لا يريد المشاركة في الحكومة ويريد ان يخوض المعركة الانتخابية المقبلة في صفوف المعارضة وهذا شأنه وقراره على الا يؤثر على مجمل الوطن، واذا كان يريد الربح فهذا لا يعني ان يؤدي الى الدمار والخسارة على حساب كل الوطن'.
اما في فريق الغالبية، فحمل النائب وليد جنبلاط على 'اصحاب مشاريع وحروب الالغاء الذين بنظرياتهم التعطيلية يريدون الغاء اتفاق الدوحة كما حاولوا الغاء اتفاق الطائف سابقاً والغاء الرئاسة ودورها وموقعها الوسطي والوطني'.كذلك شن سمير جعجع هجوماً لاذعاً على عون معتبراً انه 'يرفع سقفه كل مرة وتستفيد من ورائه سوريا وحزب الله'. وسخر من التكتل المسيحي الذي يعمل عون على اقامته قائلاً: 'اقترح تسمية هذا التكتل تكتل جميل السيد ورستم غزالي وانا مطمئن الى وجود صديقي القديم كريم بقرادوني فيه'.ورد عون على مجمل الانتقادات التي طاولته آسفاً 'لان يواجه اقتراح منطقي حديث بكلام عصبي رجعي'. وجدد مساء امس مطالبته بوزارة المال معتبراً ان هناك 'مداخلات خارجية لفرض حقائب ووظائف'. وتحدث عن 'وجود حظر امام وصول التيار الوطني الحر الى بعض المواقع الوزارية'. وشدد على عدم وجود مشكلة بينه وبين الرئيس سليمان متسائلاً عن سبب عدم اعطاء رئيس الجمهورية وزيراً مسلماً وآخر مسيحياً واعتبر ان هدف هذا الامر منعه من ايصال صوت المعارضة المسيحية داخل الحكومة.
وعلى صعيد معالجة الوضع المتفجّر في البقاع الاوسط، سجلت امس خطوة بارزة تمثلت في نجاح الجيش في رعاية مصالحة لطي صفحة الاشتباكات التي شهدتها بلدتا سعدنايل وتعلبايا. ووسط حضور كثيف لفاعليات المنطقة وممثلين لمختلف تياراتها واحزابها ولا سيما منها 'تيار المستقبل' و'حزب الله' و'امل' ورؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية في البقاع الاوسط، اعلن رئيس فرع المخابرات في منطقة البقاع العميد الركن غسان حكيم 'ميثاق الشرف' الذي اجمع عليه اطراف النزاع والذي تضمن التزام 'ترك الخلاف السياسي في اطاره الطبيعي والابتعاد عن استفزاز الآخر والتعاون على حل اي اشكال في حينه وترك معالجته على عاتق الجيش والقوى الامنية ورفع الغطاء عن المخلين بالامن'. ونقل محافظ البقاع انطوان سليمان الى المجتمعين 'مباركة رئيس الجمهورية لهذه المصالحة'.
ـ صحيفة الحياة:
(...) بالعودة الى زيارة بري بعبدا، علمت &laqascii117o;الحياة" ان اقتراحه اعتبار وزارة الاتصالات وزارة سيادية، جاء بمبادرة شخصية منه لم ينسق في شأنها مع السنيورة الذي، يبدي بحسب ما تقول مصادره، انفتاحاً على المخارج التي تطرح لتبديد العقبات التي تؤخر إعلان الحكومة، إضافة الى استعداده للبحث في أي اقتراح شرط ان يؤدي الى الإسراع في ولادة الحكومة العتيدة. وشيعت بعض أوساط المعارضة ان المخرج الذي اقترحه بري يقضي بإعطاء وزارة الخارجية الى شيعي يسميه عون مقابل حصول الطرف الشيعي على وزارة الاتصالات. لكن مصادر بري رفضت التعليق على ذلك وأكدت ان بري جاد في سعيه الى ايجاد تسوية.
من جهة ثانية، رد المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة على دعوة إسرائيل لبنان مجدداً الى مفاوضات مباشرة، وقال: &laqascii117o;ضخت الحكومة الإسرائيلية اليوم (امس) كمية من المعلومات نشرت في أكثر من وسيلة إعلامية إسرائيلية تناولت فيها قضية مزارع شبعا وانسحاب اسرائيل منها، ومنها ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نقلت الى السلطات اللبنانية لدى زيارتها الأخيرة بيروت رسالة من رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت برغبته في إجراء محادثات مباشرة مع لبنان بهذا الخصوص". مؤكداً &laqascii117o;ان مطالبة لبنان وسعيه الى تحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وبخاصة مزارع شبعا هدف وطني سام لا تقف خلفه أهداف سياسية". ونفى ان يكون لبنان تلقى أي رسالة من أي طرف عبر زيارة رايس، لافتاً الى ان الحكومة اللبنانية لم توفر أي فرصة أو جهد لإثارة مسألة الضغط على اسرائيل للانسحاب منها. كما انها بعد عدوان تموز (يوليو) 2006 طرحت فكرة وضعها تحت إشراف الأمم المتحدة كواحدة من النقاط السبع التي وافقت عليها الحكومة ووردت ايضاً في القرار الدولي 1701.وجدد المكتب الإعلامي تأكيده &laqascii117o;ان موقف لبنان معروف وواضح وهو ان لا مكان لمفاوضات ثنائية بين لبنان وإسرائيل وأن الموقف اللبناني هو الالتزام بمبادرة السلام العربية التي تدعو الى السلام العادل والشامل".
ـ صحيفة الأخبار:
حاول الرئيس المكلّف فؤاد السنيورة أمس تقليل العقبات من طريق تأليف حكومة الوحدة الوطنية، وقال بعد مقابلته رئيس الجمهورية ميشال سليمان، إنه مستمر في المشاورات للتوصل الى تأليفها، وهو سيعود الى مقابلة الرئيس الاثنين لإطلاعه على نتائج هذه المشاورات من غير أن يستبعد مفاجأة قد تحمله على إعلان تشكيلة الحكومة قبل الاثنين إذا نجحت جهوده. وأتت مواقف السنيورة وسط معلومات مصدرها السرايا عن مشاورات حثيثة يشترك فيها سليمان والسنيورة وأفرقاء في الموالاة والمعارضة لإخراج الحكومة في مهلة جديدة قالت أوساط السرايا إنّها ستبلور المخرج في الأيام الثلاثة المقبلة. وبحسب الأوساط نفسها، فإنّ ثمّة ثلاثة مخارج: أوّلها اتّفاق سليمان والسنيورة على وضع تشكيلة حكومية تأخذ في الاعتبار مواقف الموالاة والمعارضة، ويطرحانها على الفريقين بوصفها التشكيلة المناسبة، كما تأخذ في الاعتبار ما نصّ عليه اتفاق الدوحة ومطالب الفريقين. وثانيها استمرار المأزق الحكومي إلى أمد غير منظور إلى أن يأتي تطوّر سياسي يتيح الحلّ، على أن يكون هذا الفراغ تحت مظلة ضبط الوضع الأمني. وثالثها اتفاق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على تحسين حصة الرئيس ميشال عون في الحكومة الجديدة لجهة نوعية الحقائب التي تعطى له، لا عددها، ولا تكون في عدادها حقيبة سيادية، على أن يتخلى عون عن تشبّثه بحقيبة الدفاع التي تؤول عندئذ إلى رئيس الجمهورية، وعلى رأسها الوزير الياس المر.
وبينما قلّلت أوساط قريبة من عون احتمال استجابته لطلب التخلي عن حقيبة سيادية انطلاقاً من أن إصراره عليها يستمده من قوته التمثيلية داخل الطائفة المسيحية على صورة ما حصل عليه من حقائب سيادية الزعماء السنة والشيعة، قال مصدر في 14 آذار إن عون يستمر في تعطيل تأليف الحكومة كما عطّل انتخاب رئيس الجمهوريّة، ولذلك فإن البلد قد دخل حالة ستاتيكو شبيهة بتلك التي كانت حاصلة قبل انتخاب سليمان، ما يعني أن الخروج منها يحتاج إلى تدخّل إقليمي ـــــ دولي كما حصل في الدوحة. وتوقّع عدم تأليف الحكومة خلال الشهر الحالي.
على صعيد آخر، باشرت أمس لجنة الإدارة والعدل اجتماعاتها برئاسة النائب روبير غانم لدرس قانون الانتخاب والإجراءات الإصلاحية التي سيتضمّنها. وبالتزامن مع عرقلة تأليف الحكومة، ظهرت مساعي عرقلة بتّ قانون الانتخاب، إذ حاول نواب من الأكثرية، وخاصة من تيار المستقبل، التنكّر للالتزامات التي أوردها اتفاق الدوحة. فكان أن حسم غانم الأمر وثبّت إجماع الدوحة في ظلّ مطالبة عدد من نواب الأكثرية بتكامل مشروع القانون مع الإصلاحات.
ـ صحيفة الديار:
مصادر قريبة من بعبدا اكدت انه خلال لقاء الرئيسين سليمان وبري جرى طرح بعض الافكار من منطلق الكلام الذي صرح به الرئيس بري للصحافيين، وحصلت جوجلة لبعض الافكار وكان الجو ايجابياً. اما في الاجتماع الليلي بين الرئيس سليمان والرئيس السنيورة فقد وضع رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بصورة اجتماعه مع رئيس المجلس النيابي واجتماعه اول امس مع العماد عون. وحسب مصادر موالية، فان تصريح العماد عون ليلاً حول إصراره على وزارة المالية واقتراحه بتوزير مسيحي ومسلم في حصة الرئيس يعود بالمشاورات الى نقطة الصفر خصوصاً بعد تأييد حزب الله ما قاله عون.
ـ صحيفة البيرق:
قالت مصادر وثيقة الاطلاع لـ' البيرق' ان المشهد الرئاسي بلقاءاته امس اظهر وجود عجز حقيقي في تأليف الحكومة.وقالت المصادر انه اذا لم يتم تأليف الحكومة هذا الاسبوع فان احتمالات بقاء البلاد بلا حكومة الى امد طويل ستكون كبيرة خصوصا ان رئيس الحكومة المكلف سيسافر الاسبوع المقبل الى النمسا لحضور مؤتمر الدول المانحة في فيينا والخاص باعادة اعمار مخيم نهر البارد. وعلمت ' البيرق ' ان الرئيس بري اقترح على الرئيس سليمان نزع صفة 'السيادية' عن الحقائب الوزارية ذات هذه الصفة فتصبح كل الحقائب متساوية كمخرج لتسهيل تأليف الحكومة.
ـ صحيفة اللواء:
(...) من العقد المستجدة، اشتراط 'حزب الله' تضمين البيان الوزاري نصاً واضحاً عن تبني المقاومة ودعمها واعتبار ان اثارة وضع مزارع شبعا تحت رعاية الأمم المتحدة في هذا الظرف ينال من سلاح المقاومة، 'فلا نتعب أنفسنا في المشاركة في الحكومة لأن ذلك يقود الى اصطفاف نهائي بين من هم في خانة العدو ومن هم في خانة المقاومة' على حد تعبير النائب محمد رعد (نقلاً عن تلفزيون 'المنار')&bascii117ll; لكن مصادر مطلعة على الاتصالات، كشفت ليلاً عن ان حلحلة جزئية حصلت على مستوى بعض العقد من دون ان توضح عنها، مشيرة الى ان التقدم في اتجاه التأليف قد يشكل مفاجأة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وفي المعلومات التي استقتها 'اللواء' من مصادر متعددة، ان المعارضة رفعت في الساعات الماضية في أروقة الغرف المغلقة باللقاءات المعلنة والبعيدة عن الأضواء، من وتيرة تصعيدها الى الذروة، حين وضعت العهد الجديد ومعه الرئيس المكلف امام احتمالين أحلاهما مر:
الأول: تسمية شيعي يرشحه 'حزب الله' لتولي وزارة الداخلية، مقابل الموافقة على تولي الوزير الياس المر وزارة الدفاع&bascii117ll;
الاحتمال الثاني: مقابل إبعاد المر عن الدفاع وإخراجه من التركيبة الوزارية نهائياً، تسقط المعارضة مطالبتها بحقيبة سيادية ثانية، ولا حتى بتولي وزارة الاتصالات&bascii117ll;
وإزاء هذا الطرح التصعيدي، نقل تلفزيون المستقبل عما وصفته مصادر مقربة من الاكثرية قولها إن رفض حزب الله وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية يأتي في سياق متكامل مع الاعتداءات الامنية، ولا ينفصل عن حلقة عرقلة تشكيل الحكومة ودفع الرئيس السنيورة الى الاعتذار&bascii117ll;
ووصف السنيورة الكلام حول دخول موضوع المقاومة في البيان الوزاري، وربطه بحل مشكلة مزارع شبعا بعدما تحدثت عنها وزيرة الخارجية الاميركية كوندواليزا رايس بأنه سؤال 'سمك لبن تمر هندي'&bascii117ll;
ـ صحيفة المستقبل:
اعتبر عون، رداً على منتقديه، أنهم جميعاً 'لم يميزوا بين الإصلاح والصلاحية، فإذا كانت الصلاحية مسألة موقف، فالإصلاح مسألة جدوى وفاعلية، لذلك فإن القصد مجرد فصل التنفيذ عن الرقابة كمبدأ مسلم به في أبسط قواعد الإدارة العامة'، معتبراً أن 'من المحزن أن يواجه أي اقتراح منطقي حديث بكلام عصبي رجعي(..)'.