صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 19/6/2008

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
لا يخشى 'حزب الله' على وضعيته من 'التقارب' السوري ـ الإسرائيلي، وهو لن يرف له جفن إذا شاهد، في باريس، بشار الأسد وإيهود أولمرت إلى طاولة واحدة، وحتى في غرفة مغلقة عليهما.
عدم خشية 'حزب الله' لا ينبع من اطمئنان إلى النظام الذي اغتيل في أفياء أمنه الحديدي، قائده العسكري عماد مغنية، بل لأنه يُدرك أن دمشق لم تعد تملك ورقته، بل هو من يملك ورقتها، بواسطة 'الولي الفقيه'.
ومن يُدقق في التقارير الديبلوماسية الواردة من دمشق، يُدرك أن بشار الأسد قد ضعف جداً أمام المد الإيراني، فهو يعاني الأمرين مع غضب الأغلبية الساحقة من الشعب السوري لأنه يفرض عليها قواعد دينية صارمة، بحيث يمنعها، على سبيل المثال لا الحصر، من إقامة مدارس خاصة فيها، ولكنه في المقابل يفسح المجال رحباً أمام رجال الدين الإيرانيين لفتح الحوزات العلمية ولإنفاق ما يلزم من 'مال الجذب الديني'. كما أن من يُمعن في قراءة الواقع اللبناني الجديد، يتأكد أن التأثير السوري في لبنان لا يوفره علي قانصو أو وئام وهاب أو ناصر قنديل أو كريم بقرادوني وكلّ 'جحافل الدمى'، بل 'حزب الله'.ومن يدرس بعناية ما حصل في سوريا لدى 'غزوة بيروت والجبل'، يعرف تماماً أن 'حزب الله' سوف يتحرّر من إرباك حماية النظام السوري من أفعاله في لبنان في حال 'تحرّر' ظاهرياً من نظام الأسد، لأنه آنذاك يستطيع أن يضرب بقوة أكبر من دون أن يخشى على الأسد من 'ثورة سنية' و'انتفاضة درزية'. وبهذا المعنى، فإن 'حزب الله' مطمئن جداً إلى أن الأسد أعجز من أن يُقدّم رأسه إلى إسرائيل، سواء في إطار صفقة تسوية سلمية أم في إطار صفقة حمائية من تبعات المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ومن يحاول أن ينظر إلى أبعد من الدخان الذي ينشره العماد ميشال عون في الأفق الحكومي، يُدرك أن 'حزب الله' يهيّئ أرضية الاستغناء نهائياً عن 'خدمات النظام السوري' على اعتبار ان سيطرته على مطار رفيق الحريري الدولي كما على الأجهزة الأمنية ووزارة الاتصالات والثلث المعطل في الحكومة، تعفيه من الحاجة لتمرير ما يريده من إيران عبر مطار دمشق، كما تعفي إيران من حاجتها إلى النظام السوري للإطلالة على البحر الأبيض المتوسط بفعل توفير 'حزب الله' لقاعدة مماثلة.
ولعلّ هذه القراءة الاستراتيجية التي يُجريها 'حزب الله' لما يُسميه السيناريو السوري ـ الإسرائيلي الأسوأ، يمكن أن تُفسّر إرادة تطويل أمد 'الفراغ الحكومي' في لبنان، ذلك أن 'الفراغ الحكومي' يُحقق لـ'حزب الله' واحداً من هدفين يضعهما نصب عينيه، فإما أن يتعب رئيسا الجمهورية والحكومة المكلف ميشال سليمان وفؤاد السنيورة فيُعطيانه ما يُريده في الحكومة والإدارة والأمن، وفي حال 'صمودهما' يأخذ الحزب الدولة إلى حالة الاهتراء الشامل.
من يتوعّد 'حزب الله' بالسوري المتواطئ مع إسرائيل مخطئ، ومن يتكئ على المؤسسة العسكرية لردّ 'قدر حزب الله' مخطئ، ومن يمنّن النفس بسلطة حكومة تصريف الأعمال التي انهزمت في قراري أمن المطار وشبكة الاتصالات الخاصة بـ'حزب الله' مخطئ، ومن يطلب عملاً عجائبياً من الرئيس سليمان المكبل بحكومة 'اتفاق الدوحة' مخطئ، ومن يحصر همّه بميشال عون مخطئ، ومن يقدم مزيداً من التنازلات مخطئ.أين الحل إذاً؟.هذا السؤال في اعتقاد كثيرين هو السؤال الخطأ، على اعتبار أن البحث عن الإجابة الحقيقية يبدأ بطرح السؤال الصحيح ومحوره: كيف نقلب سحر 'حزب الله' عليه بحيث يهترئ هو... ويبقى لبنان.

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
عمن يستند العماد ميشال عون في إصراره على تعطيل تشكيل الحكومة؟ اتراه يستند إلى دعم 'حزب الله'؟ الجواب هو بالتأكيد نعم. فالحزب يقول: نرضى بما يرضى به الجنرال.. والجنرال يقف معلناً انه سيرسل إلى الرئيس بري اقتراح قانون متعلقاً بالتقسيمات الانتخابية، متوقعاً ان يقول له بري: حاضر سيدي.

ـ صحيفة الديار
شارل أيوب:
إن أية سياسة دفاعية للحكومة المقبلة يجب أن ترتكز إلى نقطتين، هما: تقوية الجيش اللبناني وتعزيزه بالعدد والعتاد، والاعتراف بشرعية سلاح المقاومة واعتبار هذا السلاح جزءً أساسياً من الدفاع عن لبنان دون أن تصبح الدولة متحملة مسؤولية وجود هذا السلاح كي لا تشن إسرائيل حرباً على أساس أن سلاح المقاومة وسلاح الجيش بات واحداً. وإن من يطلب بدمج سلاح المقاومة بسلاح الجيش يرتكب خطيئة مميتة، بل إن السياسة الدفاعية يجب أن تركز على الفصل بين سلاح المقاومة وسلاح الجيش، وإلى أن تحصل تسوية ما في الشرق الأوسط تعطي ضمانات لكل الأطراف، فلا يمكن نزع سلاح المقاومة ونعني بذلك أنه لا يمكن البحث بنزع سلاح المقاومة قبل انتهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وعندما يقتنع الجميع بوضع سياسة دفاعية تشرع سلاح المقاومة خارج الإطار التنظيمي للدولة ويكون سلاح المقاومة موجهاً ضد إسرائيل فقط، تكون الحكومة قد تشكلت فعلياً.

ـ صحيفة الأنوار
رفيق خوري:
إذا تصورنا على سبيل الافتراض أن جهوداً دولية تحركها تمكنت من دفع إسرائيل إلى الانسحاب من المزارع، فإن الرهان على حل موضوع السلاح هو مجرد وهم. إذ المقاومة تحدد لنفسها دورين : التحرير والدفاع عن لبنان ضد الخطر الإسرائيلي. وحين يكتمل التحرير، فإن الدفاع هو دور دائم لأن الخطر الإسرائيلي دائم. (...)

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
اجتمع مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية لشؤون الأسرى عوفر ديكل، فور عودته أمس إلى إسرائيل من ألمانيا، مع عائلتي الجنديين الأسيرين لدى حزب الله، إيهود غولدفيسر وإلداد ريغف، وأطلعهما على آخر مستجدات الاتصالات بشأن صفقة التبادل مع الحزب وتفاصيلها النهائية. وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها ديكل مع عائلتي الجنديين، لإطلاعهما على الجوانب الإجرائية في الصفقة، التي يمكن أن تنجز بعد إشعار قصير يتراوح بين ساعات وأيام. وأوضح المراسل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن ديكل قال للعائلتين، في الاجتماع الذي تم في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية &laqascii117o;هكرياه" في تل أبيب ومع كل عائلة على انفراد، أنه لن تكون هناك فترة إنذار طويلة بين إبرام الصفقة وتنفيذها، مشيرا الى أن نموذج التنفيذ هو ما جرى في عمليات تبادل سابقة. ومما ظهر أمس في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أبلغ ديكل عائلتي الجنديين أن الصفقة شبه ناجزة لكنها غير مبرمة، موضحا أن الأمر يتطلب من الناحية الإجرائية مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليها عبر عقد اجتماع إما للمجلس الوزاري الأمني المصغر أو للجنة الوزارية لشؤون الأسرى. وطُلب من عائلتي الجنديين عدم الحديث في المسألة مع وسائل الإعلام.
وكان وزير البنى التحتية بنيامين بن أليعزر قد أبلغ الإذاعة الإسرائيلية أمس أنه طرأ تقدم كبير على صفقة التبادل مع &laqascii117o;حزب الله". وقال &laqascii117o;سنعتذر لعائلة أراد ونوضح لها بأن الأمر مؤلم ولكن ليس ثمة ما نفعله، فهناك عائلتان تنتظران وتعانيان منذ سنوات ويجب علينا أيضا أن نحل ضائقتهما". وشدد بن أليعزر على أنه بالوسع الآن القول إن &laqascii117o;غولدفيسر وريغف في طريقهما إلى الوطن، وإذا كان الثمن هو الإفراج عن سمير القنطار، فإن إسرائيل ستدفع هذا الثمن".
وفي بيروت (أ ف ب، رويترز)، قال مسؤول لبناني &laqascii117o;اذا لم تطرأ عوائق في اللحظة الأخيرة، نتوقع أن تفرج اسرائيل قريبا عما بين سبعة وعشرة أسرى، إضافة الى تسليم رفات عشرة مقاتلين آخرين من حزب الله"، مضيفا أن &laqascii117o;الطرفين يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق التبادل. هناك بعض التفاصيل البسيطة وبعد ذلك ثمة حاجة الى تحضيرات لوجيستية". وتابع أن الصفقة لن تتم قبل عشرة أيام. وفي برلين، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية اولريخ فيلهام ردا على سؤال عن احتمال تحقيق تقدم بشأن عملية التبادل، &laqascii117o;بسبب طبيعة الموضوع لا يمكنني أن أقدم أي تعليق.

ـ صحيفة السفير:
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية:
كشفت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" النقاب، أمس، عن أن الولايات المتحدة تتوسط بين إسرائيل ولبنان بهدف إيجاد حل لمشكلة مزارع شبعا. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليسا رايس معنيان ببحث المفاوضات بشأن المزارع، في محاولة لتعزيز حكومة لبنان المعتدلة وتقريب السلام بينها وبين إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، الذي التقى بوش في واشنطن قبل أسبوعين ورايس الأسبوع الحالي، وافق على البحث في أمر المزارع ولكن في إطار مفاوضات سلام شاملة ومباشرة. وأوضحت أن رايس نقلت هذا الأسبوع شروط أولمرت للحكومة اللبنانية. ونقلت &laqascii117o;هآرتس" عن المصدر تأكيده أنه في المحادثات بين رايس وأولمرت جرت الإشارة إلى رغبة الولايات المتحدة بمصلحة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ومعسكر الاعتدال في لبنان. وأوضحت أن الهدف الأساس للأميركيين هو إضعاف حزب الله بحيث لا يتحول في نظر اللبنانيين إلى &laqascii117o;محرر مزارع شبعا". وحسب رايس وبوش فإن الوضع في لبنان مقلق، ولذلك يريد الاميركيون التقريب بينه وبين إسرائيل، حيث إن التقدم بالمفاوضات بشأن المزارع حيوي لتحقيق ذلك. وأضافا أنه إذا طرأ تقدم بشأن شبعا فإن ذلك قد يقود إلى بدء مفاوضات بين إسرائيل ولبنان.
في باريس، (رويترز)، قال اولمرت، في مقابلة مع صحيفة &laqascii117o;لو فيغارو" الفرنسية، &laqascii117o;إذا وجدت سفارة لإسرائيل في دمشق فسيتغير الوضع. وسيحدث هذا تغييرا أيضا في لبنان. إذا كنا نتفاوض مع سوريا فلم لا نتفاوض مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة". وكان المتحدث باسمه، مارك ريغيف قال &laqascii117o;إسرائيل مهتمة بمحادثات سلام مع لبنان. نحن نؤيد مفاوضات مباشرة وثنائية يمكن خلالها التطرق إلى كل نقاط الخلاف". وأضاف &laqascii117o;نحن نجري حاليا مفاوضات مع الفلسطينيين والسوريين ولا يوجد سبب يحول دون أن تجري إسرائيل مفاوضات مع اللبنانيين". وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية طوم كايسي إن واشنطن ستتابع الموضوع لكن &laqascii117o;لا اعتقد في هذه المرحلة انه يمكن وصف ذلك بأنه وساطة أو دور في مفاوضات غير مباشرة".

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
الهدنة التي يسري مفعولها اعتبارا من صباح اليوم في غزة، هي بلا شك خطوة اولى نحو الاقرار الاسرائيلي بان الشريك الفلسطيني المقبل على طاولة المفاوضات سيكون اسلاميا. وهنا لن تجد اسرائيل غضاضة من العودة مع هذا الشريك المرتقب الى نقطة البداية الاولى التي سبق ان تخطاها التيار الفلسطيني المؤسس، بعدما قدم تضحيات هائلة، أي الى نقطة الاعتراف المكرر بحق اسرائيل في الوجود والتعهد بعدم تدميرها او رمي اليهود بالبحر ، وما كلف ذلك من دماء فلسطينية غزيرة. وهي ايضا خطوة اولى نحو الاقرار الغربي عموما بان الصراع الذي فتح مع الاسلام السياسي بعد هجمات 11 ايلول يحتاج الى ديناميات جديدة للتكيف مع هذا العالم الشاسع، الذي لا يمكن ان يختزل بتجربة احتلال العراق او افغانستان، كما لا يمكن ان يعتمد على شن حرب صليبية خرقاء، وخاسرة سلفا.
ثمة سؤال لبناني جوهري يحضر في هذا السياق، وهو يتناول رؤية اسرائيل لحزب الله الذي لم تنظر اليه يوما باعتباره قوة حدودية مقاتلة فقط، بل قوة سياسية ذات مشروع محلي، شيعي ، يتطلب جهدا استثنائيا لقراءته وفهمه والبحث بامكان التعايش معه، كما يحصل الان مع حركة حماس في غزة؟

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
الملاحظة الاساسية التي تسجلها اوساط سياسية حيال الزيارتين ( لساركوزي ورايس إلى لبنان)، تبرز بعدهما التنافسي، ارتكازا على سعي واضح من قبل &laqascii117o;فرنسا ساركوزي"، للنفاذ مجددا الى المنطقة، ومن باب المأزق الاميركي الممتد على مساحة كلّ الملفات التي فتحتها ادارة جورج بوش، مفترضة ان &laqascii117o;الامبراطورية الاميركية" قد غادرت مرحلة الذروة في الادارة الأحادية لملفات المنطقة، وانتقلت الى مرحلة التخبط والفشل. ومن هنا يأتي طرح &laqascii117o;الاتحاد المتوسطي" بمثابة جسر عبور لفرنسا من الاتحاد الاوروبي الى الشرق الاوسط، بما يجعلها متربعة على &laqascii117o;الاتحادين". مع تثبيت دعامات اساسية وثابتة لهذا الجسر في لبنان على اعتبار انه موطئ القدم التاريخي لفرنسا المطل على &laqascii117o;دمشق المتعاونة". وبرزت المؤشرات في زيارة ساركوزي وإعلانه الشهير: لقد اصبح في مقدور اللبنانيين ان يتكلوا على دعم فرنسا، وفرنسا جادة في الضغط لاستعادة مزارع شبعا". وقد يكون ساركوزي، مستندا بذلك على إمكانية الاستثمار على العلاقة الوثيقة الفرنسية الاسرائيلية في هذا المجال.
على ان دخول رايس من باب المزارع ذاته، وبحسب الاوساط المذكورة، هدف بالدرجة الاولى الى فرملة الطموح الفرنسي باللعب في الملعب الاميركي، ومحاولة لمس او التسلل الى &laqascii117o;قضايا اميركية" كمزارع شبعا. اي ان الاميركيين عبروا للفرنسيين من خلال رايس بما مفاده &laqascii117o;ما زلنا في لبنان، وواشنطن لا تتفرّج، ومزارع شبعا هي اصلا بند اساسي في سلم اهتمامات الادارة الاميركية، وبالتالي لا احد يستطيع ان يقرب هذا الملف من دوني، او على الاقل دون اذن مني". اللافت للانتباه ان الحماسة الاميركية التي عكستها رايس، لطرح ملف المزارع، تستند إلى &laqascii117o;النصر"، الذي حققته دبلوماسية حكومة فؤاد السنيورة، وتمثـّل في ادراج موضوع المزارع في متن القرار .1701 واللافت ايضا أن مراجع سياسية تعتبر هذا الكلام في مجمله جيدا، وكيفما كان خروج او اخراج اسرائيل من مزارع شبعا وحتى لو وضعت تحت السيادة الدولية، فإن ذلك يعد انتصارا. ولكن الوقائع السياسية محليا وإقليميا لا تشجع على اعتبار هذا الطرح أكثر من دعائي. وثمة أسئلة لا بد من طرحها في هذا السياق:
على ان ثمة سؤالا متصلا بالداخل اللبناني، يفترض ان الامور في شأن المزارع آيلة الى الفشل ومفاده: إذا ما بدا ان الطرح دعائي، وما يحكى عن محاولة او جهد دبلوماسي لتحرير المزارع، لا يعدو كونه خديعة ومماطلة و نثرا للغبار في فضاء المزارع، من شأنه ان يبقي المزارع محتلة، فما هو موقف فريق 14 آذار هنا، لا سيما انه صاحب نظرية المقاومة الدبلوماسية؟ فهل يمكن ان يقبل استمرار الاحتلال، وهل سيعدل موقفه من المقاومة، وماذا سيكون عليه موقفه فيما لو قرر &laqascii117o;حزب الله" استئناف العمليات في المزارع ، ولو من الباب التذكيري؟ وهل سيسلم حينها بمشروعية سلاح المقاومة؟!

ـ صحيفة السفير
طلال سلمان:
لقد تعهدت السيدة رايس، وكلمتها هي الكلمة، بأن تعيد مزارع شبعا إلى السيادة اللبنانية، ولو تحت علم الأمم المتحدة، وقبل أن تغيب شمس الإدارة الأميركية الحالية. خذوا كل ما تطلبون. خذوا ما يدهش العالم وأعطونا رأس التنظيم الإرهابي الذي يقض مضاجعنا جميعاً: &laqascii117o;حزب الله" وسلاحه المدمر! وهكذا فإن &laqascii117o;النقاش" الذي كان مفتوحاً قبل زيارة السيدة رايس لم يعد له أي معنى بعد زيارتها الميمونة، بل لقد أعيد تصحيح جدول الأعمال: نقطة البداية هي سلاح &laqascii117o;حزب الله"!. لا بد من شطبه من المعادلة السياسية، أولاً، ثم بعد ذلك نفكر بالحكومة؟! كيف تعيش حكومة منتخبة ديموقراطياً في ظل التهديد بالسلاح؟! إنها لن تكون حرة في قراراتها، والتجربة ما تزال حية في الأذهان، حين أجبرت الحكومة المنتهية صلاحيتها على التراجع عن قرار سيادي اتخذته.. ديموقراطياً، وبالتصويت علناً وعبر المناداة بالأسماء!!

ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة:
قراءة سياسية واقعية تقدّمها إيطاليا للوضع السياسي القائم في لبنان، منطلقة من ثابتة رئيسية في هذه المرحلة، تتمثل بالدّعم الكامل لاتفاق الدوحة كما صيغ بنقاطه حرفيا، لكنّ ذلك لا يبدد خوف إيطاليا من أن يلقى هذا الاتفاق المصير ذاته للمبادرة العربية. ترفق إيطاليا الحذر بالتفاؤل الذي تراه حاليا في &laqascii117o;وجود دينامية في المنطقة تسهّل تطبيق هذا الاتفاق"، مؤكدة أنه &laqascii117o;من واجبات الدولة اللبنانية الاهتمام بالإعمار وبالمقاومة على حدّ سواء". وترى الدبلوماسية الإيطالية أن &laqascii117o;الدستور ينبغي أن يشكّل خريطة الطريق للعمل السياسي في لبنان، وتطبيقه يجنّب البلد الانزلاقات الخطرة وخصوصا على الصعيد الأمني". يرى الإيطاليون أن التوازن في التعاطي الدولي مع الأفرقاء اللبنانيين سيعود تدريجيا &laqascii117o;ولن يكون رئيس الحكومة هو نقطة الاستقطاب لوحده بعد الآن، بل سيكون رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي".
النقطة الرئيسية التي يشدد عليها الإيطاليون في العلاقة بين لبنان وسوريا تتمثل في &laqascii117o;إرساء علاقات متكاملة بين دولتين" مؤكدين على نقطتي ترسيم الحدود وتبادل السفراء.

ـ صحيفة السفير
واشنطن جو معكرون :
تتجه الادارة الاميركية الى التهدئة مع سوريا وايران وتبادل الخدمات بدون ابرام تسويات لا افق سياسيا لها. ولا تخفي اوساط اميركية نافذة في واشنطن انزعاجها من تراجع ملف لبنان وما يصفونه بتخلي الادارة عن حلفائها وتغييب نفسها عن الساحة اللبنانية. وتبدو المعادلة المطروحة على الاطراف المحلية في هذه المرحلة، الحد من توقعاتها في النظرة الى ادارة اميركية على مشارف تصريف الاعمال: اي لا مغالاة في معاداتها والتشكيك بكل نواياها وخطواتها، ومن جهة اخرى لا اعتماد مفرطا عليها من اجل حسابات محلية.

ـ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف :
ترجّح أوساط السرايا 3 مخارج محتملة لإيجاد حل للمأزق الحكومي الراهن:
أولها، نظري هو الإجراء الدستوري والطبيعي الذي يقتضي اتخاذه بحسب آلية تأليف حكومة جديدة، والقاضي باتفاق رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف فؤاد السنيورة على وضع تشكيلة حكومية تأخذ في الاعتبار مواقف الموالاة والمعارضة، ويطرحانها عليهما باعتبارها التشكيلة المناسبة للأشهر الباقية من ولاية مجلس النواب حتى ربيع 2009.
ثانيها، استمرار المأزق الحكومي إلى أمد غير منظور، وربما طويل، حتى يأتي تطور سياسي يتيح الحلّ، على أن يكون هذا الفراغ تحت مظلة ضبط الوضع الأمني وتجنيب البلاد الفوضى، .
ثالثها، أن يصار إلى اتفاق رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف على تحسين حصة الرئيس ميشال عون في الحكومة لجهة نوعية الحقائب التي تعطى له لا لجهة عددها، ضمن الحصة المتفق معه عليها، ولا تكون في عدادها حقيبة سيادية. وتكون هذه التسوية بتفاهم سليمان والسنيورة والمعارضة، على أن يتخلى عون عن تشبّثه بالحقيبة السيادية التي يطالب بها، وهي وزارة الدفاع الوطني التي تؤول عندئذ إلى حصة رئيس الجمهورية، وعلى رأسها الوزير الياس المر. . إلا أن المخارج الثلاثة هذه ترى أوساط السرايا اقترانها بمعطيات خمسة:
1 ــــ أن رئيس الجمهورية يصرّ على حقيبة الدفاع ويتمسّك في الوقت نفسه بإسنادها إلى المر، ويؤيّده السنيورة.
2 ــــ ليس في وارد الرئيس المكلّف الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة مهما يكن تفاقم العقبات، .
3 ــــ خلافاً لما سبق تأليف الحكومة الأولى للسنيورة، فإن حكومة الوحدة الوطنية مقيّدة بالشروط التي وضعها اتفاق الدوحة لتأليفها.
4 ــــ قدّم اتفاق الدوحة للأفرقاء تصوّراً سياسياً أقرب ما يكون إلى زواج بالإكراه
5 ــــ إن الضمانات التي تطالب بها المعارضة، وخصوصاً عون، لتحقيق المشاركة في السلطة الإجرائية لا تكمن في عدد الحقائب ولا في نوعيتها، وإنما في عدد المقاعد القادرة وحدها من خلال نصاب الثلث الزائد واحداً على تسيير قرارات مجلس الوزراء أو تعطيلها.

ـ صحيفة الاخبار
أنطوان سعد :
كان رد الفعل اللبناني حيال قرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استئناف الاتصالات السياسية مع نظيره السوري بشار الأسد منقسماً كالعادة. ففيما عبّرت بعض القوى اللبنانية للدبلوماسيين الفرنسيين عن &laqascii117o;الفرح الشديد بهذه الخطوة"، مشيرة إلى أنها قد تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين الدولتين، بما قد ينعكس إيجاباً على الوضع في لبنان، انهالت على وزارة الخارجيّة الفرنسيّة في الكي دورسيه والبعثات الفرنسية تساؤلات ومراجعات عديدة، ولا سيما من قوى 14 آذار، تعبّر عن خوف جدي من احتمال تراجع الاهتمام الفرنسي ببعض القضايا اللبنانية، .حيال هذا القلق، تحركت الدبلوماسية الفرنسية لطمأنة الخائفين من الساسة اللبنانيين ولتقول، بحسب مصدر دبلوماسي مطلع، إن &laqascii117o;الحوار مع سوريا لا يعني على الإطلاق الاتفاق معها، ولا إجراء مساومة معها على حساب المصالح اللبنانية وإعطاءها شيكاً على بياض". ...وعزا مصدر دبلوماسي مطلع الانفتاح الفرنسي إلى شعور باريس بأن &laqascii117o;ثمة ما يتحرك في سوريا، أكان ذلك على مستوى إسهام الرئيس الأسد في تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان إبان المؤتمر الوطني اللبناني في الدوحة، أم على مستوى المفاوضات غير المباشرة الجارية بين دمشق وتل أبيب، بوساطة تركيّة. وينبغي مقابلة هذه الإشارات الإيجابية بالمثل لتشجيع سوريا على إكمال طريقها".
وعن المواقف الأميركية التي أظهرت بمجملها تحفظاً حيال سياسة الانفتاح الفرنسي على سوريا، يقول المصدر نفسه إن المعطيات المتوافرة لديه، ومنها ما يتصل بتقارير عن محادثات الرئيس الأميركي جورج بوش مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، تشير إلى أن الأخير شرح لضيفه الأسباب والأهداف من معاودة الاتصال بالقيادة السورية، وأن &laqascii117o;الرئيس جورج بوش لم يكن شديد التمسك بتحفظاته، ولم يظهر الكثير من التشاؤم". .وحول الحديث عن المساعي الأميركية الرامية إلى إقناع إسرائيل بالانسحاب من مزارع شبعا ووضعها تحت سلطة الأمم المتحدة عبر اليونيفيل، كشف المصدر عن معلومات لديه تفيد بأن &laqascii117o;واشنطن التي كانت حتى الآن ترفض أن تسمع أي كلام عن دعوة إسرائيل إلى تنفيذ هذا الانسحاب، أصبحت في وضع أكثر قبولاً لهذا الأمر. ولكن هل إسرائيل وحزب الله مستعدّان لذلك؟ وهل بإمكان إسرائيل الحصول على ضمانات من حزب الله بوقف نشاطه على الحدود الإسرائيلية وعدم استنباط مطالب جديدة إذا سحبت قواتها وسلّمت ما لديها من أسرى؟ وفي جميع الأحوال، يجب انتظار ما ستؤول إليه المحادثات بين سوريا وإسرائيل والمتعلقة تحديداً بمرتفعات الجولان. كذلك ينبغي وضع كل من إسرائيل وحزب الله أمام مسؤولياته ومتابعة ما يقولانه حتى النهاية لتمييز من سيعرقل هذا المسعى". وأضاف الدبلوماسي المشار إليه: &laqascii117o;من جهتي، كنت أعتقد أن جميع اللبنانيين سيكونون مسرورين إذا تحقق انسحاب القوات الإسرائيلية من مزارع شبعا".

ـ صحيفة الاخبار
فداء عيتاني :
&laqascii117o;دولة أم مقاومة"؟ شعار أحد الإعلانات السياسية التي تبثّها قناة &laqascii117o;المستقبل"، مفترضة، على ما يبدو، أن المشاهد سيختار الدولة وينبذ المقاومة، إلا أن دولتنا التي عرفناها منذ كان لبنان هي دولة فئة لا دولة مواطن، الأغنياء فيها أقل من خمسة بالمئة، ونظام الضرائب يعتمد الفرد لا المداخيل، مما يعني أن الأثرياء يدفعون كالفقراء، بينما آليات مراقبة المصاريف والنفقات العامة غامضة ملتبسة غارقة في الفساد. لا يشك المواطن لحظة في كون المسؤولين غارقين في النهب المنظم للدولة، وكل مواطن يشاهد بأم عينه مراكمة زعماء البلاد للثروات من دون أن يحدّد أي منهم مداخيله ومصادره المالية، ويعلم الصغير والكبير في هذه البلاد أن العمالة ــــ بالمعنى الحرفي ــــ هي من سمات الزعامة السياسية وأن التبعية للدول الخارجية هي من أولياتها، وأن العمق المحلي مفقود في إدارة الشؤون الداخلية، وأن القيادة الممسكة بزمام الحكم منذ نصف قرن إلى اليوم هي من تستجلب التدخل الخارجي، من فرنسا إلى إسرائيل مروراً بأميركا وطبعاً سوريا. ليس من مصلحة دعاة هذه الدولة أن نتذكر أفضالها علينا، وإن وجب الاختيار فلن يقع على دولة كهذه.

ـ صحيفة الاخبار
جان عزيز :
يعيش مسيحيّو الموالاة حالة رعب حقيقي، فيما يلبثون مترقّبين لآفاق العلاقة بين بعبدا والرابية. ويشرح هؤلاء أن احتمالات هذه العلاقة مفتوحة نظرياً على ثلاث فرضيات: الأولى، أن يقرّر رئيس الجمهورية عدم الدخول إطلاقاً وكلياً وفعلياً، في لعبة الاستحقاق النيابي المقبل. الثانية هي أن تخوض بعبدا هذا الاستحقاق، في شكل جزئي وشبه فردي أو رمزي، في بعض الدوائر التي يفرض واقعها على الرئيس ميشال سليمان فرضاً، أن يكون معنيّاً بها ترشيحاً وبالتالي نيابة. أما الفرضية الثالثة، فهي أن يشرع العهد الجديد حملة شاملة، على خلفيّة تأليف &laqascii117o;كتلة الرئيس"، لتبدأ الرئاسة الأولى عهدها الفعلي في تشرين 2009، بعد عام ونصف من زمن الانتظار والانتقال. ...
ً. لكن الأهم، أنه وبعدما أصبح ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، فإن منطق الأمور، ودينامية الحركة السياسية ، سينقلان تلك الحساسية التنافسية من على محور بعبدا ـ الرابية، إلى محور الكرسي القائم على رأس مقر مجلس الوزراء، مع الكرسي الذي إلى يمينه. فعلى هذا المحور الجديد ستنشأ إشكاليات جدول أعمال جلسات الحكومة العتيدة، وعلى هذا المحور نفسه ستقوم توترات التعيينات والتشكيلات والصلاحيات، وخصوصاً في ظل أكثرية ـــــ ولو عادية ـــــ لمصلحة كرسي اليمين. وبالتالي، فما كان ممكناً نظرياً من رهانات حول صراع بعبدا ـــــ الرابية قبل 25 أيار، لم يعد ممكناً بعد هذا التاريخ.

ـ صحيفة الاخبار
أنطون الخوري حرب:
... تؤكد مصادر رفيعة أن سليمان لم يستفد بالكامل من الجوّ الوفاقي الذي انتهت به الأزمة اللبنانية في قطر، والذي أتى به إلى الرئاسة ليستكمل تنفيذ الحل عبر آلية عادلة، وفي المقابل فإن الفريق الأكثري تنصل من تهمة التعطيل ليرمي الكرة في ملعب سليمان الذي، عبر تمسكه بالمر، يتصدر المواجهة مع العماد عون ومن ورائه المعارضة، وينقل الخلاف من ساحة السلطة والمعارضة إلى ساحة بعبدا والمعارضة هذه المرة.
ويضيف المصدر أنه بات على سليمان أن يختار التضحية إمّا بالمر وإمّا بالحكومة، لكنه لا يستطيع أن يتمسك بهما معاً، وإذا أصر على موقفه فسيكون هو المعطل الأول لاتفاق الدوحة بعدما أضحت عقدة المر هي العقدة الوحيدة المتبقية.

ـ صحيفة الاخبار
عبد الكافي الصمد :
أثار اللقاء الموسّع الذي عقد الأسبوع الماضي بين مفتي طرابلس والشّمال الشيخ مالك الشعّار ومشايخ الدعوة السلفية في طرابلس، تداعيات وردود فعل عكست جانباً من التباين وتعدّد الآراء داخل التيّار السلفي. رئيس جمعية &laqascii117o;دعوة الإيمان والعدل والإحسان" الدكتور حسن الشهّال حرص على التأكيد أنّ اللقاء &laqascii117o;لم يكن موجّهاً ضدّ أحد، ". وأكّد الشهّال لـ&laqascii117o;الأخبار"، عقب مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، أنّ اللقاء &laqascii117o;مفتوح للنقاش مع من لم يكن حاضراً فيه، بهدف التحاور للوصول إلى تفاهم سلفي يجمع الصف في الشمال ولبنان، عبر ميثاق تعاوني جامع، دفاعاً عن أهل السنّة والجماعة". ورأى الشهّال أنّه &laqascii117o;إذا كان ثمة خلافات، فإنّ تذليلها ليس مستحيلاً. ولا نذيع سرّاً إن قلنا إنّ ما حدث في بيروت جعل السلفيين قاطبة، حتى الذين يختلفون في الرأي، في خندق واحد. وعن أسباب غياب بعض الوجوه السلفية المعروفة عن اللقاء بالمفتي الشعّار، لفت الشهّال إلى أنّ الشيخ داعي الإسلام الشهال لم يحضر لأنّه &laqascii117o;يعمل منذ مدّة بصورة منفردة، ولا يدّعي أنّه ناطق رسمي باسم كلّ الجمعيات السلفية. ويبدو أنّه يرتاح إلى هذا الأسلوب، .وعن فكرة التجمّع السلفي المرتقب، قال الشهال &laqascii117o;نعمل على إيجاده ودعمه منذ فترة طويلة، واللقاء مع المفتي خطوة أولى نحو إنشائه، لأنّنا نحلم بحالة سنّية تشبه الحالة الشيعية.. وعن نظرته إلى العلاقة مع حزب الله، قال الشهّال &laqascii117o;إنّنا مستعدون للحوار معه إلى أبعد الحدود، رغم الأذى الذي ألحقه بطائفتنا في بيروت وغيرها، لأننا أصلاً دعاة هداية، ولسنا دعاة فتنة وسفك دم". وردّاً على حملة التخويف من السلفيين، ردّ الشهال &laqascii117o;إنّهم يفعلون ذلك لأنّ السلفيين أهل علم ومبدأ، وهم يفهمون تاريخ التشيّع جيداً، ويأملون أن يكون الحوار المرتقب علمياً وهادئاً ومثمراً، لتخفيف الاحتقان المذهبي واستمرار التواصل، رغم الخلاف بين السنّة والشيعة في لبنان والعالم"، موضحاً أنّه &laqascii117o;ليس الخطير أن نختلف مذهبياً وفكرياً، بل منع الحوار، والتقاتل انطلاقاً من التعصّب غير المستنير". وعن علاقته مع تيّار المستقبل أوضح الشهّال &laqascii117o;إنّنا نعدّه جزءاً أساسياً في الساحة السنّية، فحين توجّه إليه ضربة تكون مضموناً ضربة للسنّة. لذلك نجد أنفسنا مدفوعين إلى الدفاع عنه، لأنّه دفاع عن المظلوم ضد الظالم، ويدخل تحت عنوان الدفاع عن النفس"، إلا أنّه قال: &laqascii117o;لنا انتقادات على المستقبل، ونعتقد أنّهم لم يردّوا لنا التحية بمثلها يوم وقفنا معهم عام 2005، وكنّا من أسباب تحقيقهم النتائج الانتخابية المذهلة في الشمال. ومع ذلك، فنحن منهم وهم منّا، إلا إذا طغت العلمانية علناً على المستقبل، واستبعد الإسلام عقيدة وفكراً، فالموقف حينئذ يتغير".

ـ صحيفة الاخبار
أسئلة إلى نجاح واكيم :
1) ما رأيك في الجبهة المسيحيّة، ولماذا لم تشارك فيها كأرثوذكسي؟
أنا لست أرثوذكسياً أو مسيحياً أو مسلماً في السياسة، ولا أؤمن بتركيبات ذات طابع طائفي، بغضّ النظر عن موقفها السياسي. وأنا أكنّ مودّة لمن أطلقها، لكنني لا أُقرّ بقيام أي تجمّع قوامه مسيحي أو مسلم، لأن البلد لا يركب على أسس طائفيّة، وعلينا البحث عن صيغ أخرى.
2) هل بدأت ماكينتكم الانتخابيّة بالعمل؟
لا لم تبدأ، لأسباب عدة، منها أننا لا نرى أن هناك انتخابات نيابيّة، لأننا في قلب حرب أهليّة غير معلنة، ليس لجهة القصف والخطف في البقاع بل للاتفاق على كون الأمن بالتراضي وارتضاء الدولة دور الوسيط، وهذا الأمن جرّبناه 15 سنة ودفعنا أكثر من 150 ألف قتيل.
3) كيف تقرأ قانون انتخابات 1960؟
هذا القانون أقرّته كل أطراف الطبقة السياسيّة التي هي من جنس واحد، والفرق بينها هو الولاء، واتفقوا على أن لا تقوم دولة ولا يقوم سلم أهلي، وهو صراع على تقاسم الحصص، وأن لا يكون هناك شريك وسدّ المنافذ على تشكيل نخبة سياسيّة جديدة. لذلك، فإن معركتنا لها عنوانان: الحفاظ على السلم الأهلي والإصلاح السياسي عبر قانون الانتخابات.

ـ صحيفة الاخبار
عمر نشابة :
غابت المديرية العامة للأمن العام عن الأضواء خلال اشتداد التوتر السياسي الاخير. لكن بقيت المؤسسة، بحسب بعض وسائل الاعلام، &laqascii117o;محسوبة" على المعارضة تارة وعلى طائفة معيّنة تارة أخرى، وذلك بسبب انتماء مديرها العام لتلك الطائفة. لكن المفارقة أن اللواء وفيق جزيني كان مدير مكتب قائد الجيش العماد سليمان الذي انتخب رئيساً للجمهورية بتوافق وثقة الأكثرية النيابية. على أي حال، لا بدّ من قراءة في وضع المؤسسة وطريقة تعامل مجلس الوزراء معها عبر دراسة مجموعة نقاط أبرزها الإهمال والانقسامات.
يعبّر عدد من ضباط الأمن العام الذين قابلتهم &laqascii117o;الأخبار" عن اعتقادهم بأن الحكومة عملت على تقوية جهاز أمني وإهمال جهاز آخر، بينما كان بوسع الجهاز المهمل، لو حظي بالاهتمام نفسه، المساهمة الفعالة في حماية المواطنين والسياسيين والإعلاميين من الاغتيالات.....وبينما حظيت أجهزة معنية بالأمن خلال السنوات الثلاث الماضية بمئات الآليات، لم يحصل الأمن العام على أية آلية. أما مشروع الأرشفة الالكترونية فهو مجمّد رغم رصد الاعتمادات والمناقصة العمومية.
هبات قليلة ومحدودة جداً كانت قد قدّمتها دول غربية للأمن العام ومنها تجهيزات لمختبر للتدقيق في الوثائق وكشف التزوير في مطار بيروت الدولي وبعض التجهيزات للمعابر من ألمانيا.
&laqascii117o;إن المحاصصة الطائفية والمذهبية والسياسية للأجهزة الأمنية لا توفّر التركيبة المناسبة للحفاظ على الأمن وخدمة المواطنين" يردّد مسؤول رفيع في الأمن العام. ولا شكّ في أن اعتقال المدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج ومدير الاستخبارات في الجيش العميد ريمون عازار وقائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان لاتهامهم بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري منذ ثلاثة سنوات ونصف، كان له أثر سلبي على عمل الاجهزة المعنية بالامن وعلى معنويات ضباطها، ...
لكن المشكلة الأكبر في ما يخصّ علاقة الأمن العام بالتجاذبات السياسية وقعت يوم 19 أيلول 2006، حين أصدر وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت قراراً قضى بتنفيذ ربط إلكتروني بين إدارات وزارة الداخلية وأجهزتها. ولاقى القرار معارضة كبيرة &laqascii117o;لكونه يعطي فرع المعلومات في قوى الأمن حق الاطلاع على كل المعلومات والوثائق واللوائح المتصلة بدوائر: الجوازات والأجانب وحركة الدخول والخروج على المعابر البرية والبحرية والجوية ونزلاء الفنادق التي يجمعها عادةً الأمن العام، إضافة الى لوائح الأحوال الشخصية، ودائرة الميكانيك والسير للآليات والمركبات، ودائرة النشرة في قوى الأمن". بعد يومين، جمّدت السلطة السياسية تنفيذ القرار بسبب المعارضة التي واجهته لاعتباره أتى بناءً على طلب خارجي. وبعد ثلاثة أيام، أصدر فتفت قراراً قضى بوضع المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني بالاستيداع عشرين يوماً، لرفضه التزام القرار 2403 ومخالفته قرار وزير الوصاية، وتسريبه معلومات الى الصحف. لم يلتزم جزيني القرار الأخير، وقبل نهاية أيلول كانت مفاعيل القرار 2403 قد أنهيت بالكامل عبر اجتماع أمني ترأسه رئيس الحكومة وقرّر فيه المجتمعون تعزيز تبادل المعلومات في ما بين جميع الأجهزة الأمنية، لا بين مديريات وزارة الداخلية فقط، على ألا تكون المعلومات متوافرة للأجهزة من خلال شبكة الكترونية. وبقي ذلك أيضاً، الى حدّ كبير، &laqascii117o;حبراً على ورق".

ـ صحيفة الاخبار
كامل جابر:
تقدم المحامي وليد رائف غندور بإخبار لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان طالباً الادعاء على مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أمام القضاء، بسبب استخدامه نعوتاً وأوصافاً رأى غندور أنها &laqascii117o;تحريضية وفئوية وعنصرية"؛ إضافة إلى ما قال غندور إنه &laqascii117o;اعتراف من الجوزو بتخزين السلاح ضد فئة من اللبنانيين، خلال حديث إلى مجلة روز اليوسف المصرية بتاريخ 6/6/2008".... الجوزو: أعني ما قلته :
بدوره، الشيخ محمد علي الجوزو، ذكر لـ&laqascii117o;الأخبار" أنه لم يكن حتى ما بعد ظهر أمس قد تبلّغ بوجود أي إجراء قانوني بحقه. وعلّق الجوزو قائلاً إن &laqascii117o;أقل ما يُقال بحق من دخلوا منازل المواطنين وأهانوا كراماتهم وحرقوا منازلهم ومحالهم بأنهم من دون قيم أو مبادئ أو أخلاق". وأضاف: &laqascii117o;فليرفعوا دعاوى، لكن نحن من يجب أن نرفع دعوى ضدهم لأنهم قتلوا أبناءنا وأهانوا كراماتهم، وشتموا المذاهب والأديان". ورأى الجوزو أن الكلمات التي قالها عن &laqascii117o;الهجمات البربرية" لا تساوي شيئاً مقابل دماء الناس وكراماتهم. الجوزو أكّد ما أوردته &laqascii117o;روز اليوسف" عن لسانه، قائلاً &laqascii117o;أنا لا أنفي ما نقلته المجلة وأعني ما قلته"، مضيفاً، &laqascii117o;بعد ما جرى في لبنان (أحداث أيار) لم تعد هناك كرامة للإنسان أبداً بسبب ما ارتكبوه".
الإخبار الذي تقدّم به المحامي غندور أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان لا يزال قيد الدرس، بحسب ما أشارت مصادر مطلعة. فكون الجوزو مفتياً لجبل لبنان، رغم بلوغه الثانية والثمانين من عمره، فهو موظف تابع إدارياً لرئاسة الحكومة، وبالتالي، فإن المباشرة بالملاحقة القانونية بحاجة لإذن من رئيس الحكومة. وإذا نالت النيابة العامة الإذن، فبإمكانها عندئذٍ المباشرة بالتحقيق مع الجوزو أو الادعاء عليه وإحالة القضية على قاضي التحقيق.

ـ صحيفة الاخبار
محمد بدير:
أكدت مصادر إسرائيلية أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، نقلت خلال زيارتها إلى بيروت يوم الاثنين الماضي، رسائل من رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، تضمنت شروطه من أجل بحث موضوع الانسحاب من مزارع شبعا المحتلة.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري:
...والسؤال المطروح هو: لماذا يقول الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، وكذلك الرئيس بري ان الاكثرية التي ستنبثق من الانتخابات النيابية المقبلة هي التي تحكم والاقلية تعارض، ولا يطبق هذا المبدأ الديموقراطي على الاكثرية الحالية؟ الجواب على ذلك بات معروفا وهو ان الاقلية تشكك في صحة الانتخابات التي اتت بهذه الاكثرية، .الواقع، ان سوريا قررت بواسطة حلفائها في لبنان الحؤول دون تمكين الاكثرية النيابية الحالية من الحكم لوحدها واشترطت ان تكون شريكة معها، والا لجأت الى الشارع. وهو ما حصل فعلا، .. ولم تتمكن الحكومة بعد استقالة الوزراء الشيعة من ان تحكم بصورة طبيعية وتجعل مجلس النواب يوافق على المشاريع التي تحيلها عليه، .. كانت الكلمة للشارع في اعتصام داخل الخيم وفي قلب بيروت، دام اكثر من سنة ونصف السنة، فألحق الضرر الجسيم بالاوضاع الاقتصادية والمالية، وفي اجتياح مسلح لبعض شوارع العاصمة وبعض الجبل فولد الكراهية والحقد الطائفيين. فاذا لم يعد الجميع عن اقتناع الى الدستور والى النظام الديموقراطي، فماذا يمنع ان تفعل معارضة الغد ما تفعله معارضة اليوم؟!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد