صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 21/6/2008

ـ صحيفة السفير:
تكثّفت المساعي الداخلية من أجل إيجاد مخارج لأزمة التأليف الحكومي المفتوحة على مصراعيها لليوم الثالث والعشرين على التوالي، وبينما كان رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة يحزم حقائبه استعدادا للتوجه الى مؤتمر فيينا للدول المانحة يوم الأثنين المقبل، كانت قيادات المعارضة تجري تقييما شاملا لما آلت اليه الأمور بعد مرور شهر على توقيع اتفاق الدوحة، وقررت في ضوء سلسلة اجتماعات مكثفة، إعطاء مهلة محددة لا تتجاوز الثماني والأربعين ساعة، أي عطلة نهاية الأسبوع، قبل الانتقال الى مرحلة سياسية جديدة.
في المقابل، كانت الموالاة تحمّل المعارضة وتحديدا العماد ميشال عون مسؤولية عرقلة عملية التأليف، فيما كان عون يرد، كما نقل عنه زواره، بأنه لن يتخلى عن حقه بحقيبة سيادية، مؤكدا أن المعارضة بكل أطيافها متضامنة معه، وقال لمن راجعوه داخليا وخارجيا &laqascii117o;ثقوا بأن أية حكومة لن تتشكل اذا لم يكن &laqascii117o;تكتل التغيير" جزءا لا يتجزأ منها". وبين هذا الموقف وذاك، كانت عملية التشاور مستمرة بين عين التينة وقريطم وبين عين التينة والسراي الكبير، حيث اجتمع النائب علي حسن خليل، أمس الأول، مجددا بالنائب سعد الحريري وبعض مستشاريه، فيما كان رئيس الحكومة يحاول عبر بعض مستشاريه تقديم صيغ جديدة، أبرزت تراجعا عن منطق السلتين اللتين كان قد تم وضعهما أمام العماد عون والمعارضة وذلك لمصلحة &laqascii117o;خلطة جديدة" للسلتين، تضمنت تسع حقائب للمعارضة بدلا من ثماني، ولكنها لم تتجاوز سقف الحقيبة السيادية الواحدة، أي الخارجية وحدها، الأمر الذي اعتبرته قيادة المعارضة &laqascii117o;ليس كافيا حتى الآن ولا يفي بالمطلوب وبالتالي يجب الذهاب مباشرة الى صلب الموضوع (سيادية لعون)".

وفي هذا الوقت كان المقربون من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يدفعون باتجاه أن تتشكل الحكومة قبل انعقاد القمة الروحية في القصر الجمهوري يوم الثلاثاء المقبل وقبل سفر الرئيس المكلف الى فيينا &laqascii117o;لأنه لا يجوز أن يعتاد العالم على صورة العهد الجديد وكأنه عهد تصريف أعمال منذ الشهر الأول، وهنا تكمن مسؤولية الرئيس المكلف في أن يعطي الأولوية للتكليف وليس للجولات والزيارات الخارجية وكأن الأزمة ستقيم حتى اشعار آخر"... وهو الأمر الذي حذّر منه صراحة أمس، النائب غسان تويني عبر قوله ان انعقاد القمة الروحية الثلاثاء المقبل هو تاريخ مفصلي، &laqascii117o;فإذا لم يتمكن (السنيورة) من تأليف الحكومة فليعتذر بعد ذلك وهذا أشرف له".
وقال مصدر قيادي بارز في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" ليل أمس، انه عندما يتحول تكليف السنيورة الى عامل عرقلة للتأليف الحكومي ولانطلاقة العهد الجديد، على رئيس الجمهورية، وهذه هي مسؤوليته أولا، أن يتحرك من أجل ايجاد مخرج ومثلما كان البعض خلاقا باختلاق المشاكل والعوائق، عليه أن يكون خلاقا بإيجاد الحلول والا عليه أن يبادر الى الاعتذار حتى يفتح الطريق أمام من يكون بديلا له". وعلمت &laqascii117o;السفير" ان المعارضة تواصلت في الساعات الأخيرة مع الجانب القطري وأبلغته موقفها وأن مسؤولية البحث عن مخارج هي مسؤولية الرئيس المكلف ومعه رئيس الجمهورية والا أصبح التكليف بحد ذاته هو عنصر التأزيم السياسي، وتردد أن الجانب القطري الذي ما يزال يتريث، قرر بدوره وضع سقف زمني وسياسي، اذا تم تجاوزه من قبل الأطراف الداخلـية، لا بد عنـدها من أن يتحرك لحماية اتفاق الدوحة. وعلمت &laqascii117o;السفير" أيضا أن الرئيس بري قرر وضع موضوع التقسيمات الانتخابية على نار حامية، حيث سيطلب في الأسبوع المقبل تكثيف اجتماعات لجنة الادارة والعدل النيابية تمهيدا لدعوة الهيئة العامة للانعقاد من أجل بت التقسيمات الانتخابية حسب اتفاق الدوحة.
ونقل زوار الرئيس بري، صباح أمس، (أقفل أبواب عين التينة مساء أمس، على غير عادته)، عنه قوله &laqascii117o;ليتفضلوا ويكملوا تنفيذ اتفاق الدوحة. القانون الانتخابي ليس في الأصل لمصلحة أحد بعينه. هو يضعنا جميعا في مكانة يصح القول فيها &laqascii117o;على السكين يا بطيخ"... والشاطر بشطارته وشعبيته وتحالفاته الا اذا كان هناك من يصر على جعل موضوع الحكومة منصة هجوم ضد ميشال عون انتخابيا وعندها تنكشف لعبتهم التي طالما حذرنا منها".. وقال بري ان اتفاق الدوحة لم يراع في موضوع التقسيمات الانتخابية لا مطالب حركة &laqascii117o;أمل" ولا &laqascii117o;حزب الله"، بل راعى بشكل خاص المطلب المسيحي التاريخي بتقسيمات متوازنة، وأشار الى أن المجلس سينكب أيضا على مناقشة سلة المطالب الاصلاحية التي تضمنها مشروع الهيئة الوطنية برئاسة الوزير الأسبق فؤاد بطرس في ضوء اقتراح القانون الذي تقدم به كل من النائبين غسان تويني وغسان مخيبر، ولكنه أوضح أن موضوع خفض سن الاقتراع الى 18 سنة كما ورد في مشروع الهيئة يحتاج الى تعديل دستوري.

ـ صحيفة النهار :
سألت 'النهار' اوساط الرئيس السنيورة عن التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر وتدعوه الى الاعتذار اذا لم تؤلف الحكومة في فترة زمنية محددة، فأعربت عن املها في 'تذليل العقبات اليوم قبل الغد وفي اقرب وقت ممكن. فالوضع الطبيعي ان تكون للبلاد حكومة ولا سيما في مطلع عهد الرئيس سليمان'. واضافت: 'ان موضوع الاعتذار غير وارد ما دام الرئيس المكلف يتولى المهمة بطلب من اكثرية نيابية، ولما كان هذا الطلب مستمراً فإن الرئيس السنيورة مستمر في تحمل مسؤولياته'.

وكان النائب غسان تويني صرح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس بأن 'الرئيس السنيورة يعمل برواسب العهد السابق، وهو لا يستطيع ان يؤلف حكومة جديدة في عهد جديد برواسب العهد السابق'. واشار الى 'ان كل العهود الاستثنائية بدأت بحكومات استثنائية'. وسئل: هل تدعوه الى الاعتذار؟ فاجاب: 'فلينتظر 48 ساعة وانعقاد القمة الروحية الثلثاء المقبل كتاريخ مفصلي. واذا لم يتمكن من تأليف الحكومة فليعتذر وهذا اشرف له'.واوضحت اوساط تويني ان 'ما ادلى به من مواقف ليس بغرض شن حملة على الرئيس السنيورة بل هو من باب الاعتراض على الاسلوب الذي تدار به الامور فتجعل مهمة تأليف الحكومة فريسة الشروط والشروط المضادة'. على صعيد آخر، لفت الرئيس المكلف الى ان مطلب تحرير مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل مطروح 'من اول عمر الحكومة التي رأستها... هذا اهتمام لبناني، ويجب الا يظن احد انه اهتمام اميركي'. وقال: 'يجب فصل موضوع انسحاب اسرائيل عن موضوع سلاح حزب الله كلياً، فهذا السلاح بمجرد ان تتشكل الحكومة سيكون موضوع مشاورات وحوار يجريه رئيس الجمهورية مع كل الفئات'.وتساءل: 'لماذا نتصرف وكأننا نخاف الانسحاب الاسرائيلي من المزارع؟ هل نخاف ان تنسحب اسرائيل من الارض؟ لقد اصبحنا كحال شخص استذوق ان هناك احتلالاً اسرائيلياً واستمرأ ذلك، واصبح مرتاحاً الى ان هناك احتلالاً اسرائيلياً!'. وخلص الى القول: 'يجب ان تنسحب اسرائيل وهذا يجب ان يتم من دون اي مفاوضات مباشرة او غير مباشرة، ولا اي اتصال بين لبنان واسرائيل. والبعض يتصرف وكأنه يريد ان تبقى اسرائيل'.

وليلاً، صدر موقف عن نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم جاء فيه: 'لم تصدر مواقف عن حزب الله تستنكر او تنزعج من تحرير مزارع شبعا، بل على العكس هذا تحقيق للهدف. نطقت (وزيرة الخارجية الاميركية غوندوليزا) رايس بكلمة مزارع شبعا من غير ان تعطي حلاً فجعلتهم يبدأون بتصريحات ان المقاومة منزعجة من تحرير مزارع شبعا، ونحن لم نتكلم بعد. فلتحرر اولاً. في الواقع نحن واضحون اذا تحررت مزارع شبعا بكاملها فهذا انجاز عظيم لمصلحة المقاومة. فسواء تحررت المزارع بالمقاومة او بالديبلوماسية فهو ضرب للاسرائيلي... ولو افترضنا انهم نقلوها الى الامم المتحدة فسنبارك هذه الخطوة، لكننا سنقول للامم المتحدة ان هذا ليس تحريراً كاملاً، لان التحرير الكامل يكون بنقلها الى السيادة اللبنانية الكاملة. اذا تحررت بالكامل فهو الافضل. حرروا مزارع شبعا ونحن وانتم في بلد واحد ونتفاهم على استراتيجية دفاعية ونصبح نحن وانتم من المقاومين العاملين لمصلحة لبنان. خذوا الجانب الايجابي وتكون لمصلحة لبنان'. وفي موضوع الحكومة قال: 'نلاحظ تأخيراً في انجاز الحكومة. وليكن معلوماً ان كل الوقت الذي مر هو ضائع لا ثمرة منه. ولو أخّر البعض التشكيل لشهر او اثنين او ثلاثة فلن يتغيّر شيء. واذا كان البعض يراهن على الخلاف عند المعارضة اطمئنهم الى اننا على اتم اتفاق كتلة واحدة'.وكانت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' بثت مساء امس 'ان امل وحزب الله يرفضان اي صيغة حكومية تزعج العماد ميشال عون'.وفي ظل هذه المعطيات ترددت ليلاً معلومات مفادها ان مبعوثاً قطرياً سيصل اليوم الى بيروت للمشاركة في البحث عن مخارج لازمة تأليف الحكومة انطلاقاً من اتفاق الدوحة الذي رعته دولة قطر الشهر الماضي.
وعاد موضوع قانون الانتخاب الى الواجهة أمس، فتحدث مصدر في المعارضة عن 'وجوب الانتقال الى البند الثالث من اتفاق الدوحة القاضي باقرار قانون الانتخابات النيابية ما دام تشكيل الحكومة لا يزال متعثراً. وهذا الامر طرحه نواب من تكتل التغيير والاصلاح اول من أمس على رئيس مجلس النواب نبيه بري'.في المقابل قالت مصادر في قوى 14 آذار انه 'بات واضحاً ان الرئيس بري والنائب ميشال عون يحاولان نصب فخ لمسيحيي 14 آذار من خلال الدعوة الى اقرار التقسيمات الانتخابية قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلافاً لاتفاق الدوحة، ومحاولة عون تحميل هؤلاء المسيحيين مسؤولية التفريط في حقوق المسيحيين. ومن هنا قرار هؤلاء الموافقة على حضور جلسة تقسيم الدوائر الانتخابية والتقدم بمشروع لاعادة تقسيم دائرة راشيا - البقاع الغربي دائرتين واحدة منهما مسيحية، وتقسيم دائرة بعلبك - الهرمل اثنتين واحدة اسلامية واخرى مسيحية، وكذلك الامر بالنسبة الى مرجعيون وحاصبيا'.وابلغ النائب بطرس حرب الى 'النهار' ان ما يقوم به النائب عون هو 'مناورة سياسية'، مشيراً الى انه سبق له ان طرح عام 2005 قبل الانتخابات النيابية اقتراح قانون يقضي باعتماد القضاء، لكنه جبه برفض الرئيس بري و'حزب الله' ومن هم الآن في المعارضة. ولفت الى ان البحث سيتجدد بعد غد في اطار لجنة الادارة والعدل.وافادت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تبلغّ من الرئيس السوري بشار الاسد انه 'فور تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان سيوجه دعوات رسمية الى رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء لزيارة دمشق لاعلان انشاء علاقات ديبلوماسية كاملة بين البلدين وفتح سفارتين في بيروت ودمشق وانهاء مفعول معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق التي وقعت في أيار 1991'. واشارت الى ان هذه المعلومات حملها مبعوثا ساركوزي الى دمشق الاحد الماضي.

ـ صحيفة الأخبار :
لا يزال تأليف حكومة الوحدة الوطنية عالقاً عند نتيجة النقاش الذي أجراه رئيس المجلس نبيه برّي مع رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان والرئيس المكلف فؤاد السنيورة في ما يتعلّق باقتراحه اعتبار الوزارات السياديّة ستّاً بدلاً من أربع. وهو أمر أظهر إصرار المعارضة على عدم التخلّي عن شرطها استبعاد الوزير الياس المر عن حقيبة الدفاع، ومحاولة ضمنية لحض سليمان على اختيار حقيبة سيادية أخرى سوى الدفاع يوزّر لها المر.
لكن مصادر في المعارضة أشارت إلى أنّها لن تقبل بترك الوقت مفتوحاً أمام السنيورة، وخصوصاً بعد الموقف الأول من نوعه الذي يصدر عن نائب موالٍ هو غسان تويني، الذي نصح السنيورة بالاعتذار إذا أخفق في تأليف الحكومة بعد القمّة الروحيّة. وأدلى تويني بموقفه هذا بعد مقابلته بري، متهماً السنيورة بأنه يعمل برواسب العهد السابق وهو لا يستطيع تأليف حكومة في مثل هذه الأجواء. وسرعان ما أطرت أوساط رئيس المجلس على هذا الموقف كمخرج في حال استمرار المأزق الحكومي. ومن المرجّح أن يطرح بري إذا حمل الأسبوع المقبل، وهو الثالث للمأزق الحكومي، نتائج سلبيّة، اقتراح تعديل قانون الانتخاب واعتماد التقسيمات التي حددها اتفاق الدوحة للدوائر الانتخابية على الهيئة العامة بعد أن يكون قد وصله اقتراح قانون معجّل مكرّر من نوّاب تكتل الإصلاح والتغيير بذلك. لكن الأمر دونه صعوبات رئيسية هي أن إحالته للبرلمان لا تحسم بالضرورة التصويت عليه، ما لم توفر قوى 14 آذار الغالبية المطلقة لانعقاد الجلسة ومن ثم لإقرار اقتراح القانون، لكونها تمسك بنصاب الأكثرية. وهو ما ترفض المضي فيه قبل تأليف حكومة الوحدة الوطنية واستكمال تنفيذ اتفاق الدوحة وفق بنوده المتدرجة.

وأكدت مصادر في التيار الوطني الحر أنّ عمل المجلس النيابي تشريعيّ منفصل عن عمل الحكومة التنفيذي خلافاً لما تسوّقه مصادر الأكثريّة. وبالتالي، فإن المجلس يستطيع ممارسة عمله التشريعي في ظل حكومة تصريف أعمال. والسوابق كثيرة، منها ما حصل إثر انتخابات 2005 عندما تحوّلت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي حكماً وبحسب الدستور حكومة تصريف أعمال عند بدء ولاية مجلس النواب. يومها، في 19 تموز، اجتمع المجلس الجديد وأقر عدداً من القوانين، منها قانون العفو عن سمير جعجع وموقوفي الضنية وقانون معجل مكرر تقدم به النائب روبير غانم لتأجيل النظر في المراجعات أمام المجلس الدستوري. وفي جانب الموالاة، لا يبدو الجوّ أكثر تفاؤلاً. فقد أكد مرجع حكومي أن الرئيس فؤاد السنيورة بدأ منذ أول من أمس التحضير للقيام بواجباته كاملة كرئيس لحكومة تصريف الأعمال، وسيشهد الأسبوع المقبل سلسلة اجتماعات لتفعيل عمل المؤسسات الرسميّة.
وقال مصدر معارض إن المعطيات تفيد بأن الأكثرية عطّلت تأليف الحكومة فور انتخاب سليمان حتى تتضح لديها معالم المرحلة المقبلة إقليمياً ودولياً بعدما وردتها إشارات طمأنة من السعودية والولايات المتحدة إلى أنّ التخلي عنها غير وارد. من هنا، فإن البحث في تأليف الحكومة سيؤجَّل عملياً قرابة شهر، تكون قد حلّت خلاله، ولو جزئياً، قضية مزارع شبعا، وفتح باب النقاش في شرعيّة بقاء سلاح حزب الله على مصراعيه. وسيكون التيّار الوطني الحر قد خسر مبرّريْ حفاظ الحزب على سلاحه، بحسب وثيقة التفاهم بينهما، وبالتالي سيكون التيار محرجاً أمام حلفائه وجمهوره في هذه المسألة. وسيسمح ذلك للأكثرية النيابيّة بتحسين وضعها التفاوضي، وسيكون موضوع السلاح البند الأساسي في الخلاف المنتظر بين المعارضة والموالاة حول البيان الوزاري.

ـ صحيفة الحياة :
بحسب المعلومات، فإن تحرك بري جاء بالتنسيق مع سليمان والسنيورة، وهو أوفد ليل اول من امس معاونه السياسي النائب في حركة &laqascii117o;أمل" علي حسن خليل الى قريطم للقاء رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري لمعرفة رأيه في اقتراحه إعادة ترتيب الوزارات وصولاً الى خلطة جديدة يمكن أن تتيح مخرجاً يؤدي الى تسريع ولادة الحكومة العتيدة، بعدما كان خليل التقى رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" ميشال عون.
وأوضحت مصادر سياسية مواكبة للمشاورات لـ"الحياة" ان بري يقترح التفاهم على سلة جديدة للحقائب لتوزيعها على الأطراف المشاركين في الحكومة مغايرة للسلتين اللتين كان اقترحهما السنيورة بعد أيام على تكليفه تشكيل الحكومة وترك الحرية لكل فريق أن يختار إحداهما. وأكدت ان الحريري جدد استعداده لتسهيل مهمة تأليف الحكومة باعتبار ان له مصلحة في أن يسهم الجميع في عملية تأمين انتقال البلد الى مرحلة سياسية جديدة على قاعدة التزام اتفاق الدوحة الذي يشكل الإطار العام لحل الأزمة. وقالت ان الحريري اقترح في المقابل على خليل، ان تبادر المعارضة الى إعداد تصورها النهائي في شأن تأليف الحكومة ليكون في وسع الأكثرية مناقشته، &laqascii117o;لئلا ندخل في بازار جديد مع العماد عون لأننا نخشى أن يوافق الآن ليعود لاحقاً الى الاعتراض بغية تحسين شروطه في عملية التأليف".

ـ صحيفة المستقبل :
أكد السنيورة، في دردشة مع الإعلاميين، التنسيق المستمر مع رئيس الجمهورية ومع الرئيس بري 'من أجل أن نصل إن شاء الله الى حل'. وقال 'إننا نريد تشكيل حكومة، ولا أحد يراهن على أن فلاناً ييأس وفلاناً يصمد'. في مجال آخر، شدد على أن 'الانسحاب من مزارع شبعا هو مطلب لبناني.. من عمر الحكومة، وكانت لم تنل الثقة بعد.. مطلبنا رقم واحد'. وإذ دعا الى 'ضرورة فصل موضوع سلاح 'حزب الله' عن موضوع انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا'، أشار الى أن 'لبنان زود الأمم المتحدة كل ما لديه من إثباتات.. ولكن الحدود غير محددة في مناطق معيّنة، وهذه الحدود ينبغي تحديدها من قبل لبنان وسوريا'. وقال السنيورة 'في موضوع سلاح 'حزب الله' نحن قلنا إنه بمجرد أن تتشكل الحكومة سيكون هناك مشاورات وحوار سيجريه رئيس الجمهورية في بعبدا.. لبحث هذا الموضوع، ويجب أن لا نخلط هذا الأمر بذاك'. وسأل: 'لماذا نتصرف وكأننا نخاف من الانسحاب الإسرائيلي من المزارع؟.. لقد أصبحنا كما لو أن شخصاً استذوق أن هناك احتلالاً إسرائيلياً.. وأصبح مرتاحاً أن هناك احتلالاً إسرائيلياً'. وأضاف: 'انتهى الأمر، يجب أن تنسحب إسرائيل.. وبالتالي نجلس كلبنانيين ونبحث في هذا الموضوع.. والحوار حول الاستراتيجية الدفاعية يقرره اللبنانيون مع بعضهم البعض'.

ـ صحيفة اللواء :
هل بدأت المعارضة باستبدال حكومة الوحدة الوطنية بتشكيل حكومة مصغرة غير سياسية؟!&bascii117ll; السؤال طرحته بعض الأوساط، بعدما اشتمت من تعطيل عملية التأليف الحاصلة منذ بضعة اسابيع، رائحة محاولة لإقصاء الرئيس فؤاد السنيورة عن السراي ودفعه الى الاعتذار عن التأليف والعودة الى صيغة حكومة انتقالية مصغرة، تحت شعار العودة الى مناقشات مؤتمر الدوحة، وما انتهت اليه من انه في حال 'تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية يتم تشكيل حكومة انتقالية'، من دون ان تكون هذه المناقشات لاحظت ذلك صراحة&bascii117ll; وبدأت ملامح هذا التحرك الجديد تظهر في عين التينة، عبر التصريح المفاجئ الذي أدلى به النائب غسان تويني بعد لقائه الرئيس نبيه بري، والذي دعا فيه الرئيس السنيورة الى الاعتذار والتنحي والعمل على تشكيل 'حكومة محايدة' اسوة بما حصل في مراحل سابقة في ايام الرئيس كميل شمعون، معتبراً ان السنيورة 'لا يستطيع ان يؤلّف حكومة جديدة في عهد جديد برواسب العهد السابق'&bascii117ll;
ولاحظت مصادر مطلعة، ان هذا الموقف من التويني والذي حدد تاريخاً مفصلياً للاعتذار، هو بعد انعقاد القمة الروحية يوم الثلاثاء المقبل، هو امتداد لما سبق ان اعلنه الرئيس بري قبل يومين، والذي أبدى فيه تخوفه من ان يصيب الحكومة ما أصاب رئاسة الجمهورية'، لافتاً الى انه 'اذا مرّ شهران على عدم تأليف الحكومة، فلن نكون أمام حكومة وحدة وطنية بل حكومة مؤقتة'&bascii117ll;

ـ صحيفة صدى البلد :
نقلت مــصــادر عين التينة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اشــادتــه بالنائب تويني ومواقفه الوطنية الصادقة. وتوقفت أوساط عند مــوقــف النائب غــســان تويني من عين التينة أمس الذي جدد فيه دعوته للرئيس السنيورة بضرورة الاعــتــذار اذا لــم يتمكن وخــلال الــ 48 ساعة المقبلة من انجاز تشكيل الحكومة.
واعتبرت ان تويني بما يمثل من 'حنكة وحكمة في العمل السياسي من خلال تجربته الطويلة في سدة المسؤولية، دق ناقوس الخطر لواقع الــحــال، اذ لا يــجــوز الاســتــمــرار في المراوحة الراهنة، فإما يصار الى حسم الموضوع وانــجــاز مهمة التشكيلة وعــرضــهــا عــلــى الــرئــيــس سليمان لاتخاذ القرار النهائي والمناسب واما الاعــتــذار، وهــذا قمة وأصــول العمل الديمقراطي'. وأشارت الأوساط الى ان ما جعل تويني يدلو بدلوه، وهو المحسوب على فريق الرابع عشر من آذار، ما صدر في الساعات الأخيرة على لسان الرئيس المكلف من ان صبره وفريق 14 آذار (الأكثرية) طويل، ما يعني ان لا هم عند هذا الفريق سواﺀ شكلت الحكومة سريعاً أم لم تشكل، وهذا ما لا يجوز ان يصدر عن فريق القيت على عاتقه مسؤولية انجاز ما تم الاتفاق عليه وهو البند الثاني بعد انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي، وهو العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
فــي هـــذا الــوقــت، ابـــدى مصدر معارض خشية من ان تكون الاكثرية مــرتــاحــة الــى الــوضــع الــراهــن وغير مستعجلة لتشكيل الحكومة خصوصا انها بعد انتخاب الرئيس امنت غطاﺀ لحكومة تصريف الاعمال كانت فقدته قبل اتفاق الدوحة.وأيّــد المصدر كلام تويني امس في شأن تنحي الرئيس السنيورة لانه فشل في مهمة تشكيل الحكومة. اتهمت مصادر في قوى 14 آذار الرئيس نبيه بري والنائب ميشال عون بنصب فخ لمسيحيي 14 آذار من خلال الدعوة الى اقرار التقسيمات الانتخابية قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلافا للاتفاق. ورأت ان العماد عون يحمل على مسيحيي 14 آذار بأنهم يفرّطون بحقوق المسيحيين ويتهمهم بأنهم اجهضوا هــذه الحقوق وحــالــوا دون تحقيقها، ويعمل على توظيف هذه الامور في معركته الانتخابية. وكــشــفــت مـــصـــادر قــريــطــم ان الرئيس المكلف لا يــزال متمسكا بالمبدأ الذي طرحه لتوزيع الحقائب. ويرفض الدخول في اي بازار يتعلق بالحقائب الوزارية الاخرى خصوصا ان الاتفاق على المبدأ المتعلق بالحقائب السيادية لم يُبت بعد. وتحدثت عن تراجع الحديث في الطرح الذي كان تقدم به العماد عون منذ ايام لناحية ان تــولــى الحقيبتان السياديتان لرئيس الجمهورية واحدة للارثوذكس والثانية حكما لمسلم شيعي. مــصــدر سياسي مــعــارض، أبــدى ايجابية وتفاؤلا بالتوصل الى تشكيلة 'متوازنة' للحكومة، رغــم كل اجــواﺀ التشاؤم والعقبات التي تظهر من حين الى آخر.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد