ـ صحيفة المستقبل :
....في المقابل كان كلام رافض من وزراء ونواب في الأكثرية، للتهديدات. رفض وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث لبرنامج 'صالون السبت' من 'صوت لبنان' ما تضمنته 'عناوين بعض الصحف من إنذارات تدعو الرئيس السنيورة الى الانتقال في خلال ثمان وأربعين ساعة من التكليف الى التأليف'، وشدّد على 'أن الرئيس السنيورة يتمتع بخيار الغالبية النيابية التي لن تتراجع عن قرارها تحت الضغوط'....
من جهته اعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت، أن 'لبنان يعيش مرحلة مصيرية في إطار السعي الدؤوب لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة التصالحي'، وأسف لأن 'البعض ما زال يسعى جاهداً لوضع كل العراقيل أمام مساعي الرئيس السنيورة لإنجاز تكليفه بتشكيل هذه الحكومة'، واعتبر أن ما يقومون به 'هو وضع العراقيل أمام نهوض البلد وعودة الحياة الطبيعية اليه، بوقاحة متصاعدة غير آبهين بأي من أسس التوافق الوطني ...
ـ صحيفة الشرق الاوسط:
رفض الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاعتذار عن تأليف الحكومة 'طالما انه مكلف بذلك من قبل الاكثرية البرلمانية'، واصفا الكلام عن مهلة 48 ساعة أعطتها المعارضة بانه 'طبخة بحص'. .... في المقابل، رد عضو كتلة 'المستقبل النيابية' النائب مصطفى علّوش في اتصال أجرته به 'الشرق الأوسط' على ما جاء في خطاب الموسوي بقوله: 'هذا الكلام يردنا الى بيت القصيد، فقبل أربعة اشهر قال (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله بوضوح في خطابه، انه يريد ان يعلم مسبقا من هم قادة الأجهزة الأمنية وقائد الجيش والمخابرات في العهد المقبل.
وكان ذلك قبل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. ونرى اليوم وعبر اثارة قضية وزارة الدفاع، انها ترمي الى اجبار العهد الجديد اي رئيس الجمهورية والحكومة المقبلة على الاذعان للمقتضيات الأمنية لحزب الله. وهي مقتضيات مطاطة وهدفها الاساسي ان يبقى الجيش والمخابرات والقوى الامنية بكل أجهزتها، في خدمة الحرية العسكرية لحزب الله على كل المستويات. لذلك فإن ما قاله السيد نواف الموسوي يعبّر بدقة على ان حزب الله مستعدّ للتصرف بالطريقة نفسها التي سلكها في ما يخص مسألة الاتصالات حين اجتاح العاصمة، وهو مستعدّ لتكرارها بالنسبة الى اي موضوع قد يعتبره مضرا بحرية حركته'.
ورأى في 'كلام الموسوي تهديدا واضحا لعرقلة الحكم. فما كنا نسمعه من شائعات عن كلام يتردد في اوساط حزب الله بتنا نسمعه على ألسنة قيادييه الذين يهددون بقطع الأيدي. وهذا يصب في سياق التهديد العام. وقد يحلل هذا الوضع العام لحزب الله استهداف شخصيات مدنية وعسكرية اذا اعتبروا ان هذه الشخصيات تتهدد أمن الحزب'. وختم: 'اريد ان اسأل من هم حتى يسمحوا لأنفسهم بتصنيف الناس بين مشبوهين وغير مشبوهين؟ وما هي القواعد التي يعتمدونها في ذلك؟'.
ـ صحيفة الحياة:
تتوقف من اليوم وحتى الاربعاء المقبل الاتصالات بشأن تأليف الحكومة نتيجة الانشغال الرسمي باحتفال تطويب الاب يعقوب اليوم، وسفر الرئيس السنيورة غدا الى فيينا، وانعقاد القمة الروحية الثلاثاء. وقد نفت عين التينة امس ان تكون المعارضة اعطت الرئيس المكلف مهلة 48 ساعة لتشكيل الحكومة، في حين قال الرئيس السنيورة ان مطالبته بالاعتذار حتما (طبخة بحص) ما دام يحظى بثقة الاكثرية. ومع استمرار التجاذبات السياسية قالت مصادر الاكثرية ان العماد عون يسعى الى تشكيل حكومة انتقالية، ولهذا فهو يضع العراقيل في وجه حكومة الوحدة الوطنية. وعلى الصعيد السياسي تصاعدت الحملات المتبادلة امس بين حزب الله و14 اذار، وقالت مصادر الاكثرية ان الحزب لم يعلن حتى الآن اي موقف مؤيد لمطالب العماد عون، واشارت الى ان مسؤولي حزب الله امتنعوا حتى الآن عن زيارة القصر. ....وفي المقابل قالت مصادر الاكثرية ان اعتراض بعض المعارضة على اقتراحات الرئيس المكلف فؤاد السنيورة ليس سوى محاولة لتدفيع العهد الجديد ثمن خطاب القسم، بعدما تبين ان المعارضة لم تكن مرتاحة الى مضمونه. وقالت ان النائب عون يسعى الى تشكيل حكومة انتقالية، كما سبق له وطرح في الدوحة، على اعتبار ان هناك استحالة تشكيلة حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة والاكثرية، وان السعي يقوم الآن لاعادة تكوين السلطة لذلك لا بد من حكومة انتقالية.
وأوضحت المصادر ان خلطة الحقائب التي يسعى الرئيس نبيه بري الى الاعلان عنها بعد القمة الروحية تقوم على اضافة اربع حقائب سيادية الى الحقائب الحالية وهي العدل والاتصالات، والطاقة، والاشغال العامة، فتصبح الحقائب السيادية ثماني مع الداخلية والخارجية والدفاع، والمال. وعندها يعطى رئيس الجمهورية حقيبتان (الداخلية والدفاع) وتعطى الاكثرية ثلاث حقائب سيادية وكذلك المعارضة على ان يتم توزيعها بشكل عادل.
وتشير اوساط الاكثرية الى ان الهدف من هذه الخلطة هو ابعاد مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة عن المعارضة وتحميل الاكثرية تفشيل مسعى الرئيس السنيورة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا وان المعارضة تتحمّل وحدها مسؤولية تعطيل الجهود لتشكيل الحكومة من خلال الشروط التي تطرحها ولائحة المطالب التي لا تنتهي. وهذا ما حمل احد اركان الاكثرية على مطالبة المعارضة بأن تعقد اجتماعا لكل أطيافها تعلن في اعقابه موقفها من موضوع تشكيل الحكومة، وتحدد خياراتها وتحسم موضوع المطالب.
وتؤكد اوساط الاكثرية ان التواصل مستمر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري وان هناك تبادلا للافكار والآراء قد ينتج صيغة اتفاق وتفاهم.