صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية التي تصدر يوم الأحد 22/6/2008

ـ صحيفة النهار:
'ثلاثة ايام للتفكير'، هذا ما اعلنه الرئيس المكلف فؤاد السنيورة امس بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان. على أن يعاود العمل الاسبوع المقبل على 'تذليل كل العقبات' التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة.
لكن هذا الكلام لم يكن كافيا للذهاب الى استراحة داخلية في ختام اسبوع آخر لم يتحقق فيه اي تقدم في تنفيذ البند الثاني من اتفاق الدوحة المتعلق بقيام حكومة جديدة بعدما تم في 25 أيار الماضي تنفيذ البند الاول الخاص بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.وبدا من الحملة التي شنها 'حزب الله' على الرئيس السنيورة وفريق الاكثرية وللمرة الاولى ضد السعودية، أن التشنج عاد مجددا الى لغة التخاطب الداخلي أقله من جانب الحزب في العلاقة مع الاكثرية والرياض.وكان لافتاً دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط احتواء التوتر ونفي الانذارات التي ظهرت في بعض الاعلام، بما يشير الى مناخ عربي عموما وقطري خصوصا بضرورة التهدئة على ما افاد 'النهار' متابعون للاتصالات.وقال هؤلاء ان وصول وفد قطري الى بيروت، كما جاء في 'نهار' امس، لا يزال وارداً خلال مهلة معقولة.
وعلى خلفية لقاء بعبدا امس بين الرئيسين سليمان والسنيورة علم ان رئيس الجمهورية 'ليس في وارد تخطي في الصلاحيات المعطاة له في تأليف الحكومات، ولا ببدء عهده بحكومة تكرّس الانقسام بل بحكومة تكون مدخلا لإطلاق ورشة الحوار الوطني للقيادات اللبنانية في قصر بعبدا'.اما الرئيس السنيورة فأكد مواصلة الجهد مع الرئيس سليمان لمعالجة الملف الحكومي. وقال: 'موقف الرئيس وموقفي واحد'.وكرر الموقف من عرض توزيع الحقائب السيادية الاربع: الدفاع والداخلية لرئيس الجمهورية. واثنتان (المال) و(الخارجية) بين الاكثرية والاقلية. وسئل عن صحة ما تردد حول انذار من المعارضة امهلته فيه 48 ساعة لكي يؤلف او يعتذر، قال السنيورة: 'الرئيس المكلف كُلف من الاكثرية، وبالتالي ما دامت الاكثرية مصممة على وضع ثقتها بالرئيس المكلف فهذا الكلام كله طبخة بحص'.
ونفى الرئيس بري من جهته، عبر 'النهار'، ان تكون المعارضة حددت موعدا للسنيورة لكي ينجز مهمته او يعتذر. وقال: 'لم ندخل في تحديد المواعيد. ومن واجب الرئيس المكلف السعي نحو الاسراع في عملية التأليف. وفي النهاية يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود <وتمنى لو تم تأليف الحكومة فور التكليف 'لأن اليوم الذي نتأخر فيه ندفع فيه اثماناً تنعكس على مختلف الصعد'.وتطرق الى ملف مزارع شبعا فقال 'ان الاميركيين مرّضونا' عندما عمل والرئيس السنيورة على وضع موضوع المزارع ضمن بنود القرار 1701 'لأن الاميركيين لم يحبذوا هذا الامر في البداية'.ورأى ان تحرير المزارع ديبلوماسياً سيكون 'أكبر اعتراف من اسرائيل بورقة المقاومة
بدوره نفى المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان ما تناقله بعض الصحف عن 'إعطاء المعارضة رئيس الحكومة المكلف مهلة لا تتجاوز 48 ساعة لتأليف الحكومة او الاعتذار'. وقال في تصريح لقناة 'العالم' التلفزيونية امس: 'ان الرئيس بري يتخوف في ما لو طالت مدة التأليف الا تكون حكومة الوحدة الوطنية هي العلاج، وان تصبح البلاد أمام واقع آخر هو تأليف حكومة انتقالية مهمتها الاشراف على الانتخابات'.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أجرى اتصالاً بالرئيس بري مستفسراً عما آلت اليه مراحل تأليف الحكومة، فوعده رئيس المجلس خيرا كما تلقى موسى اتصالاً من الرئيس السنيورة للغاية نفسها.
وخلافاً للاجواء القاتمة، فتحت مصادر قريبة من الاكثرية نافذة أمل متوقعة ان يحمل الاسبوع المقبل 'شيئاً ايجابياً' على الصعيد الحكومي بعد عودة الرئيس السنيورة من النمسا.
على صعيد آخر، تطرق المسؤول عن العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي في كلمة ألقاها امس في احد الاحتفالات الى احداث أيار في بيروت فقال: 'لقد أعتُدي علينا حينها ورددنا بأعلى مناقبية يمكن ان تعرف في تاريخ لبنان'.واتهم السعودية من دون ان يسميها: 'ان المشكلة هي معركة سياسية تخوضها هذه الدولة الخليجية التي يجب ان تعرف انها لا تستطيع ان تحول لبنان امارة ملحقة بالامارات التي تسيطر عليها (...) وليضع هؤلاء في حسبانهم ان اي ظاهرة متطرفة اذا بدأت طور العمل الذي يهددوننا به، فان لكل فعل ردة فعل ونعدكم بانها ستكون اعظم من الفعل بحيث انكم اذا وجدتم مرة طريقة للتسلل هرباً من العاصمة، فلن تجدوا في المرة المقبلة طريقاً، فيما لو اعتمدتم تشجيع هذه الظاهرة المتطرفة'.وأضاف: 'لن يكون هناك على رأس اي جهاز امني في لبنان او اي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن وهذا وعد'.وكانت شخصية معارضة ظهرت على قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' مساء اول امس وهاجمت السعودية بعنف. وقد جرت اتصالات استيضاحية مع قيادات الحزب فأكدت ان هذا الهجوم لا يعبّر عن موقف الحزب. لكن ما جاء على لسان الموسوي امس يشبه الى حد كبير ما صدر عن الشخصية المعارضة!

ـ صحيفة المستقبل :
....في المقابل كان كلام رافض من وزراء ونواب في الأكثرية، للتهديدات. رفض وزير الاتصالات مروان حمادة، في حديث لبرنامج 'صالون السبت' من 'صوت لبنان' ما تضمنته 'عناوين بعض الصحف من إنذارات تدعو الرئيس السنيورة الى الانتقال في خلال ثمان وأربعين ساعة من التكليف الى التأليف'، وشدّد على 'أن الرئيس السنيورة يتمتع بخيار الغالبية النيابية التي لن تتراجع عن قرارها تحت الضغوط'....
من جهته اعتبر وزير الشباب والرياضة احمد فتفت، أن 'لبنان يعيش مرحلة مصيرية في إطار السعي الدؤوب لاستكمال تطبيق اتفاق الدوحة التصالحي'، وأسف لأن 'البعض ما زال يسعى جاهداً لوضع كل العراقيل أمام مساعي الرئيس السنيورة لإنجاز تكليفه بتشكيل هذه الحكومة'، واعتبر أن ما يقومون به 'هو وضع العراقيل أمام نهوض البلد وعودة الحياة الطبيعية اليه، بوقاحة متصاعدة غير آبهين بأي من أسس التوافق الوطني ...

ـ صحيفة الشرق الاوسط:
رفض الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الاعتذار عن تأليف الحكومة 'طالما انه مكلف بذلك من قبل الاكثرية البرلمانية'، واصفا الكلام عن مهلة 48 ساعة أعطتها المعارضة بانه 'طبخة بحص'. .... في المقابل، رد عضو كتلة 'المستقبل النيابية' النائب مصطفى علّوش في اتصال أجرته به 'الشرق الأوسط' على ما جاء في خطاب الموسوي بقوله: 'هذا الكلام يردنا الى بيت القصيد، فقبل أربعة اشهر قال (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصرالله بوضوح في خطابه، انه يريد ان يعلم مسبقا من هم قادة الأجهزة الأمنية وقائد الجيش والمخابرات في العهد المقبل.
وكان ذلك قبل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. ونرى اليوم وعبر اثارة قضية وزارة الدفاع، انها ترمي الى اجبار العهد الجديد اي رئيس الجمهورية والحكومة المقبلة على الاذعان للمقتضيات الأمنية لحزب الله. وهي مقتضيات مطاطة وهدفها الاساسي ان يبقى الجيش والمخابرات والقوى الامنية بكل أجهزتها، في خدمة الحرية العسكرية لحزب الله على كل المستويات. لذلك فإن ما قاله السيد نواف الموسوي يعبّر بدقة على ان حزب الله مستعدّ للتصرف بالطريقة نفسها التي سلكها في ما يخص مسألة الاتصالات حين اجتاح العاصمة، وهو مستعدّ لتكرارها بالنسبة الى اي موضوع قد يعتبره مضرا بحرية حركته'.
ورأى في 'كلام الموسوي تهديدا واضحا لعرقلة الحكم. فما كنا نسمعه من شائعات عن كلام يتردد في اوساط حزب الله بتنا نسمعه على ألسنة قيادييه الذين يهددون بقطع الأيدي. وهذا يصب في سياق التهديد العام. وقد يحلل هذا الوضع العام لحزب الله استهداف شخصيات مدنية وعسكرية اذا اعتبروا ان هذه الشخصيات تتهدد أمن الحزب'. وختم: 'اريد ان اسأل من هم حتى يسمحوا لأنفسهم بتصنيف الناس بين مشبوهين وغير مشبوهين؟ وما هي القواعد التي يعتمدونها في ذلك؟'.

ـ صحيفة الحياة:
تتوقف من اليوم وحتى الاربعاء المقبل الاتصالات بشأن تأليف الحكومة نتيجة الانشغال الرسمي باحتفال تطويب الاب يعقوب اليوم، وسفر الرئيس السنيورة غدا الى فيينا، وانعقاد القمة الروحية الثلاثاء. وقد نفت عين التينة امس ان تكون المعارضة اعطت الرئيس المكلف مهلة 48 ساعة لتشكيل الحكومة، في حين قال الرئيس السنيورة ان مطالبته بالاعتذار حتما (طبخة بحص) ما دام يحظى بثقة الاكثرية. ومع استمرار التجاذبات السياسية قالت مصادر الاكثرية ان العماد عون يسعى الى تشكيل حكومة انتقالية، ولهذا فهو يضع العراقيل في وجه حكومة الوحدة الوطنية. وعلى الصعيد السياسي تصاعدت الحملات المتبادلة امس بين حزب الله و14 اذار، وقالت مصادر الاكثرية ان الحزب لم يعلن حتى الآن اي موقف مؤيد لمطالب العماد عون، واشارت الى ان مسؤولي حزب الله امتنعوا حتى الآن عن زيارة القصر. ....وفي المقابل قالت مصادر الاكثرية ان اعتراض بعض المعارضة على اقتراحات الرئيس المكلف فؤاد السنيورة ليس سوى محاولة لتدفيع العهد الجديد ثمن خطاب القسم، بعدما تبين ان المعارضة لم تكن مرتاحة الى مضمونه. وقالت ان النائب عون يسعى الى تشكيل حكومة انتقالية، كما سبق له وطرح في الدوحة، على اعتبار ان هناك استحالة تشكيلة حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة والاكثرية، وان السعي يقوم الآن لاعادة تكوين السلطة لذلك لا بد من حكومة انتقالية.
وأوضحت المصادر ان خلطة الحقائب التي يسعى الرئيس نبيه بري الى الاعلان عنها بعد القمة الروحية تقوم على اضافة اربع حقائب سيادية الى الحقائب الحالية وهي العدل والاتصالات، والطاقة، والاشغال العامة، فتصبح الحقائب السيادية ثماني مع الداخلية والخارجية والدفاع، والمال. وعندها يعطى رئيس الجمهورية حقيبتان (الداخلية والدفاع) وتعطى الاكثرية ثلاث حقائب سيادية وكذلك المعارضة على ان يتم توزيعها بشكل عادل.
وتشير اوساط الاكثرية الى ان الهدف من هذه الخلطة هو ابعاد مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة عن المعارضة وتحميل الاكثرية تفشيل مسعى الرئيس السنيورة في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، خصوصا وان المعارضة تتحمّل وحدها مسؤولية تعطيل الجهود لتشكيل الحكومة من خلال الشروط التي تطرحها ولائحة المطالب التي لا تنتهي. وهذا ما حمل احد اركان الاكثرية على مطالبة المعارضة بأن تعقد اجتماعا لكل أطيافها تعلن في اعقابه موقفها من موضوع تشكيل الحكومة، وتحدد خياراتها وتحسم موضوع المطالب.
وتؤكد اوساط الاكثرية ان التواصل مستمر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري وان هناك تبادلا للافكار والآراء قد ينتج صيغة اتفاق وتفاهم.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد