ـ صحيفة السفير:
&laqascii117o;عدنا الى ما قبل نقطة الصفر"... بهذه العبارة لخّص مرجع رئاسي لبناني الأوضاع السياسية والأمنية، بعدما تعذرت المخارج الداخلية لأزمة التأليف الحكومي، فيما تجاوز الحدث الأمني، أمس، مدينة طرابلس، و&laqascii117o;خطوط تماسها" القديمة ـ الجديدة، ليعيد مجدداً طرح الأسئلة والهواجس بقاعاً ومخيمات، خاصة أن &laqascii117o;شبهة" استخدام الأمن لتحقيق مكاسب سياسية ظلت موضوعة في الحسبان.
وبينما كانت قوى المعارضة تستعد للطلب من الجانب القطري واللجنة الوزارية العربية التدخل لإنقاذ اتفاق الدوحة، في موازاة مبادرة تكتل التغيير والإصلاح الى التقدم، اليوم، باقتراح قانون معجل مكرر الى الأمانة العامة لمجلس النواب حول تقسيم الدوائر الانتخابية استناداً الى اتفاق الدوحة، بدا أن الجميع بدأ يتكيف مع واقع أن البلد دخل في أزمة مفتوحة ولو أنه لا يريد أن يقر بذلك علناً، حيث سيكون اليوم موعداً &laqascii117o;غير دسم مالياً" لرئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة في مؤتمر فيينا للدول المانحة لإعادة إعمار مخيم نهر البارد. وبعد فيينا، يأتي دور رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي سيستضيف غداً في القصر الجمهوري قمة روحية لمناسبة تكريم الموفد البابوي الكاردينال خوسيه سارييفا مارتينيس الذي شارك، أمس، في تطويب الأب يعقوب الحداد الكبوشي.
وفي خضم هذا التأزم السياسي، جاء اشتباك طرابلس، محملاً بالرسائل السياسية التي تجاوزت بنادق المتقاتلين وحيزهم الجغرافي المحلي الضيق، وكذلك اللقاءات التي حاولت استدراك ما يمكن أن تنتجه &laqascii117o;الأرض" من تداعيات لن تكون طرابلس قادرة على تحمل أعبائها التي تحتوي ربما كل &laqascii117o;أثقال" الأزمة اللبنانية بكل تعقيداتها وتشعباتها وامتداداتها... ومع تدحرج الاشتباكات فجراً من &laqascii117o;النقاط الساخنة" في باب التبانة إلى كل &laqascii117o;مناطق الطوق" حول جبل محسن، ثم لتتحول إلى معارك ضارية بين المباني التي ما زال بعضها يحمل &laqascii117o;علامات فارقة" شاهدة على تجربة سبقت قبل ربع قرن ولم تحظ بـ&laqascii117o;تجميل" كاف وبعضها الآخر جاء بدلاً من &laqascii117o;ركام" تلك التجربة، كانت &laqascii117o;الرسائل المتفجرة" تبتعد نسبياً وتدريجياً عن خطوط التماس لترفع من وتيرة المخاوف وتدفع قيادات سياسية إلى محاولة الإمساك بالموقف ومنع تحوله إلى جبهة ساخنة ودائمة إدراكاً لاستحالة حصول أي حسم عسكري. ميدانياً، كانت الاشتباكات قد بدأت فجراً وتقاذف المسؤولية عن بدئها الطرفان المعنيان بالمواجهة التقليدية: الحزب العربي الديموقراطي ومسؤولو المجموعات المحلية في باب التبانة بغض النظر عن ارتباطاتهم المتعددة الأوجه. وأسفرت المعارك عن سقوط أربعة قتلى وأربعين جريحاً معظمهم من المدنيين الذين إما أصيبوا برصاص القنص أو بشظايا القذائف الصاروخية من مختلف العيارات، وبلغ بعضها مناطق بعيدة عن ساحات المواجهات، فضلاً عن تساقط عدد من قذائف الهاون المتبادلة للمرة الأولى منذ عام ,1985 بالإضافة إلى مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية.
واستمرت السخونة حتى قرابة الظهر لتهدأ مع تكثيف الاتصالات السياسية التي كان أبرزها اللقاء الموسع في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار وشارك فيه الرئيس نجيب ميقاتي ونواب المدينة ومسؤولو تيار المستقبل وبعض الحركات الإسلامية المصنّفة في خانة الموالاة وقيادات من الجماعة الإسلامية.
وخلص اللقاء إلى التأكيد على أن الجيش والقوى الأمنية هما وحدهما المرجع الأمني الصالح لتحقيق استتباب الأمن في المدينة وفي لبنان لردع المعتدين في أية جهة كانت، ولو أدى ذلك للرد على مصادر النيران من أجل ضمان أمن المدينة ومواطنيها. كما دعا اللقاء الجيش لوضع يده على كل مستودعات الأسلحة. وبعد الظهر عقد اجتماع في مكتب مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن توفيق يونس في ثكنة بهجت غانم في طرابلس ضم عدداً من الضباط وممثلين عن: الحزب العربي الديموقراطي، تيار المستقبل، أفواج طرابلس، جند الله، التيار السلفي، ورؤساء المجموعات في محلة التبانة.
وعند الساعة السادسة مساء عقد اجتماع ثان في منزل المفتي بحضور القيادات السياسية التي شاركت في الاجتماع الأول، والنائب السابق عبد الرحمن عبد الرحمن، ومسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت علي عيد، نائب رئيس المجلس الإسلامي العلوي محمد عصفور، مختار جبل محسن عبد اللطيف صالح، وتم وضع وثيقة شرف من ثماني نقاط تقضي بوقف نهائي لإطلاق النار اعتباراً من الساعة التاسعة مساء، وتفويض الجيش اللبناني بقمع المظاهر المسلحة، ورفع الغطاء السياسي عن كل مخل بالأمن.
وفي تمام الساعة الثامنة مساء وبعد مغادرة وفدي المجلس الإسلامي العلوي والحزب العربي الديموقراطي، انضم إلى اللقاء الموسع المفتوح وفد من أهالي التبانة حيث أعلنوا عدم وجود أي تنظيم سياسي أو ميليشيا مسلحة في منطقة التبانة، وأنهم يسعون للتهدئة ويتمنون على الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية أن تقوم بدورها كاملاً.
إلا أن أصوات القذائف والاشتباكات المتقطعة استمرت حتى ساعة متأخرة من دون أن يتمكن الجيش من الانتشار في المناطق والخطوط الفاصلة بين المتقاتلين.
سياسياً، شنّ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبل سفره الى فيينا، هجوماً على المعارضة وخاصة العماد ميشال عون، وقال لجريدة &laqascii117o;در ستاندرد" النمساوية إن عون &laqascii117o;يريد وزارة سيادية لتكتله وهو يعتبر أنه يمثل المسيحيين في لبنان بدلاً من الرئيس اللبناني أو غيره ويظن أنه بما أنه لم يصبح رئيساً يجب أن يحصل على التعويض عن خسارته". ورأى السنيورة أن &laqascii117o;حزب الله" &laqascii117o;يعتبر عون درعاً بما أنه يعطيه تمثيلاً أوسع في البلاد". ورداً عى سؤال قال السنيورة &laqascii117o;الباب ليس مفتوحاً أو مقفلاً، بل هو شبه مفتوح، وأنا مصمم على إيجاد الحل المناسب. قد يتطلب الأمر أياماً أو أسابيع لكن علينا التوصل إلى حل". ومن المتوقع أن يرد العماد عون بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح على كلام السنيورة، حيث قالت أوساط في &laqascii117o;التكتل" لـ&laqascii117o;السفير" إن عون سيعتبر أن أول طعنة تعرض اليها اتفاق الدوحة، تمثلت في تسمية السنيورة رئيساً للحكومة.
وقبيل اجتماع &laqascii117o;التكتل"، من المتوقع أن يتوجه وفد منه الى مجلس النواب وهو سيضم النواب ابراهيم كنعان وغسان مخيبر ونعمة الله ابي نصر، حيث سيسلم الأمانة العامة للمجلس اقتراح قانون معجل مكرر، بمادة وحيدة، حول تقسيم الدوائر الانتخابية حسب نص اتفاق الدوحة، مع اضافة تمن في الأسباب الموجبة يتعلق حول وجوب إعادة النظر بنقل مقعد الأقليات من الدائرة الأولى (ذات الغالبية المسيحية) الى الدائرة الثالثة (ذات الغالبية الإسلامية) بسبب احتجاج الأقليات وتحفظ العماد عون على هذه النقطة خلال مجريات الدوحة. ومن المقرر أن يبادر الرئيس بري الى تحويل الاقتراح الى الهيئة العامة للمجلس من أجل مناقشته وإقراره في غضون مهلة سريعة، علماً أن الموالاة لم تعط أية إشارة حول نيتها التجاوب مع الاقتراح وتوفير النصاب القانوني للمجلس قبل إنجاز التأليف الحكومي. وفي الوقت نفسه، تعقد لجنة الادارة والعدل النيابية، اليوم، جلسة جديدة تناقش فيها صلة الاصلاحات التي تضمنها مشروع قانون الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب من أجل تضمينها القانون الانتخابي في مرحلة لاحقة. بدوره، قال الرئيس بري لـ&laqascii117o;السفير" إن الأمور لا تحتمل أن تستمر على ما هي عليه على صعيد التأليف الحكومي وقد كان يفترض أن تؤلف الحكومة في الأسبوع الأول من التكليف لكن مع الأسف لم يحصل ذلك، وأصبحنا نسمع الآن حديثاً عن مهلة مفتوحة (قال السنيورة ان الأمر قد يتطلب أياماً أو اسابيع)"، وتابع &laqascii117o;في أي حال، فإن كل الكلام الذي قلته يوم الأربعاء الماضي من القصر الجمهوري، ما يزال صالحاً بكل مفرداته وكلماته اليوم وربما غداً".
وفيما لم تتوقف الاتصالات والمشاورات بين بري والنائب سعد الحريري، بينما كانت متوقفة نهائياً بين عون والسنيورة، برز اقتراح لافت للانتباه، مصدره عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن فضل الله، الذي سأل، عبر شاشة &laqascii117o;نيو تي في" فريق الموالاة والرئيس المكلف أن يعطي رأيه في مخرج مزدوج الاتجاه، ويتمثل في إعطاء منصب نائب رئيس مجلس الوزراء لممثل &laqascii117o;التيار الحر" عصام ابو جمرة (أرثوذكسي)، على أن تسند حقيبة الاتصالات الى أحد وزراء &laqascii117o;التكتل" اذا افترضنا أنهم لن يتنازلوا له عن حقيبة سيادية.
وفيما رفض مصدر بارز في &laqascii117o;تيار المستقبل" التعليق على الاقتراح، رفض أحد أعضاء &laqascii117o;تكتل التغيير" التعليق أيضا، لكنه أكد استمرار تمسك العماد عون بالحقيبة السيادية، وقال متهكماً &laqascii117o;بالمناسبة نريد أن نعرف ما هو جواب الموالاة على الاقتراح... الأرجح أنهم سيرفضونه وهذا خير دليل على أن الموضوع يتجاوز الحقيبة السيادية باتجاه وضع &laqascii117o;فيتو" على حقائب أساسية من ضمن سياسة محاصرة واستهداف العماد عون".
وقال مصدر قيادي بارز في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" إننا دخلنا عملياً في قلب المنطقة الحمراء وربما تكون قد انتهت فترة السماح للسنيورة وهناك مطالبة من جانب المعارضة للفريق القطري الذي رعى ووقع وضمن اتفاق الدوحة، بالتدخل لحماية الاتفاق، في ظل عجز الرئيس المكلف عن تقديم اقتراحات، وخاصة أنه ما يـــزال يقف عند العرض المرفوض منذ اليوم الأول للتكليف (تســـع حقائب وحقيبة سيادية وحيدة)، بينما لم يقدم رئيس الجمهورية حتى الآن على كسر حالة المراوحة المرجح أن تطول.
وقال مصدر بارز في الموالاة لـ&laqascii117o;السفير" إن عملية التأليف تراوح مكانها، ولكن ليس صحيحاً أن الأمور جامدة، لا بالعكس هناك تواصل مفتوح بين النائب الحريري ورئيس المجلس وهناك اقتراحات متبادلة من الجانبين ولم تصل الأمور الى حائط مسدود، واتهم المصدر العماد عون بأنه يستمر بالتصلب في مواقفه وهو يريد أن يحرم رئيس الجمهورية في بداية عهده من حقه بحقيبة سيادية واحدة، بينما كان مقدراً له أن يكون شريكاً بعشرة وزراء في حكومة الثلاث عشرات، علماً أن وزير الداخلية لن يكون محسوباً على الرئيس وحده بل عليه وعلى الموالاة والمعارضة في آن معاً.
ـ صحيفة النهار:
افادت معلومات ان الهجمات التي شنت من بعل محسن على احياء التبانة والقبة والملولة عكست تحضيرات مسلحة وخططا لاستهداف المدينة وبعض قواها 'بدرس مكمل لدروس بيروت'، على ما افاد معنيون بالاتصالات التي اجريت لاحتواء الموقف. وحذر هؤلاء من وجود نية مبيتة للضغط على قوى معينة في طرابلس بدليل ان الاسلحة الثقيلة التي استخدمت في بعل محسن كشفت انعدام التكافؤ في القوة المسلحة وقد شكلت الاضرار البشرية والمادية اثباتا واضحا لهوية الطرف الذي حضر نفسه لهذه المواجهة، باعتبار ان معظم الضحايا والجرحى سقطوا في احياء طرابلس وموجة النزوح لم تحصل في هذه الاحياء. وقد توغل سقوط القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ليلا ليبلغ المسجد المنصوري الكبير في وسط طرابلس بعد اقل من ساعة من توصل المجتمعين في دارة مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار الى 'ميثاق شرف' لاحتواء الموقف المتفجر.
(...) وعلمت 'النهار' أن المفتي الشعار اجرى اتصالا هاتفيا ليلا بالرئيس سليمان الذي كان يواكب هذه الاجتماعات واطلعه على نتائجها وطلب منه اجراء اتصالات حثيثة من اجل حل المشكلة وتطبيق بنود الوثيقة التي تم الاتفاق عليها. ورد سليمان مؤكدا ان الجيش على اهبة الاستعداد لفرض الامن والهدوء في جميع المناطق في الشمال. اما الوثيقة التي وقعها الافرقاء الطرابلسيون وممثلون لمنطقة جبل محسن، فتضمنت جملة بنود منها 'وقف نار شامل ابتداء من التاسعة ليل الاحد، وسحب جميع المسلحين من الشوارع وخصوصا من نقاط الاحتكاك بين مناطق القبة والبقار والتبانة وجبل محسن، ورفع الغطاء عن كل مخل بالامن، ودعوة الجيش والقوى الامنية الى ممارسة دورهما في حماية المواطنين ومنع الاخلال بالامن وفضح كل المحرضين والمندسين والمساهمين في توتير الاجواء. ودعوة الجيش الى مصادرة مستودعات السلاح حيثما وجدت دون اي اعتبار للسقف السياسي الذي يغطيها، وتشكيل لجنة متابعة برئاسة المفتي الشعار'.
وجاءت هذه الاشتباكات غداة تصعيد سياسي مفاجىء اثارته المواقف الاخيرة لمسؤولين في 'حزب الله' التي اثارت ردودا من مسؤولين ونواب في الغالبية، مما زاد التعقيدات التي تعترض تأليف الحكومة الجديدة. وقد حمّل النائب في 'كتلة المستقبل' سمير الجسر العماد ميشال عون و'حزب الله' مسؤولية الاشتباكات التي حصلت امس في طرابلس. وقال ان تصريحات عون عن وجود عمليات تسلح في المدينة اعقبها تحذير لـ'حزب الله' من خطورة هذا التسلح وترت الاوضاع وتسببت بالاشتباكات. ودعا الجيش الى فرض الامن، وقال: 'نحن اعتقدنا بعد اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس جديد ان صفحة المشاكل قد طويت ولكن على ما يبدو اننا مخطئون في هذا التقدير'.
كذلك اتهم عضو التكتل الطرابلسي النائب محمد كبارة 'حزب الله' بنقل معركته بعد اجتياح بيروت الى البقاع، والآن جاء دور عاصمة الشمال التي يريدون الانتقام منها وتطويعها'. واعتبر احداث طرابلس 'ترجمة للتهديدات السافرة الى حد الوقاحة التي سمعناها من احد مسؤولي 'حزب الله' (...) ومحاولة لاسقاط اتفاق الدوحة بالتزامن مع استمرارهم في تعطيل تشكيل الحكومة'. وقالت اوساط مطلعة ان الوضع المتفجر في طرابلس، بعد البقاع الاوسط، سيشكل بندا ساخنا اضافيا على جدول اعمال القمة الروحية المقرر عقدها غدا في قصر بعبدا والتي اراد الرئيس سليمان من الدعوة اليها اطارا دينيا وروحياً جامعا لاحتواء الفتنة المذهبية والدفع نحو مصالحة وطنية عامة وحافزا للقوى السياسية نحو تسهيل تشكيل الحكومة والانطلاق بالحوار السياسي في قصر بعبدا. وحذرت هذه الاوساط من ان يكون هدف الفتنة المتنقلة احباط جهود رئيس الجمهورية وزيادة العقد في وجه تأليف الحكومة لاهداف قد تتجاوز البعد الداخلي الى ابعاد اقليمية وخارجية بدأ يتكشف بعضها في الايام الاخيرة مع تصاعد الحديث عن ملفات اقليمية منها المفاوضات السورية - الاسرائيلية والملف النووي الايراني وما بينهما ملف مزارع شبعا.
ووسط هذه التطورات ينعقد اليوم في فيينا مؤتمر الدول المانحة المخصص لاعادة اعمار مخيم نهر البارد والمناطق المجاورة له. وقد وصل الرئيس السنيورة مساء امس الى العاصمة النمسوية على رأس وفد ضم وزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير المال جهاد ازعور ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير السابق خليل مكاوي وعدد من المستشارين والاختصاصيين في الموضوع. ووجهت الحكومة النمسوية الدعوات الى 78 حكومة ومنظم عربية ودولية للمشاركة في المؤتمر على مستوى رؤساء الوزراء ووزراء الخارجية والامناء العامين والسفراء.
ـ صحيفة الأخبار:
رفع الرئيس ميشال عون وتيرة انتقاده للرئيس المكلّف فؤاد السنيورة الذي كان قد هاجم عون في حديث إلى صحيفة نمساوية، فرأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح أن السنيورة لا يزال، كما وصفه في الاستشارات النيابية، &laqascii117o;مشروع حرب". وقال عون إن السنيورة يؤكد يوماً بعد آخر أنه كذلك. وأضاف عون لـ&laqascii117o;الأخبار" ليل أمس: &laqascii117o;بأي وسيلة يريد السنيورة وأمثاله أن نخاطبهم. لقد خوّل نفسه توزيع الصفة التمثيلية على رئيس الجمهورية وعليّ. لا علاقة للرئيس ميشال سليمان بالأزمة الحكومية. إنّها أزمة الرئيس المكلّف الذي يفشل في تأليفها. وها هو اليوم يريد أن يضع رئيس الجمهورية في المواجهة معنا. المواجهة مع الرئيس المكلّف وليست مع رئيس الجمهورية". وأوضح أنه سيردّ بالتفصيل على كلام السنيورة اليوم على أثر الاجتماع الأسبوعي للتكتل، وقال: &laqascii117o;الرئيس السنيورة مشروع حرب ولا أجده أبداً مشروعاً إيجابياً للحوار والتفاهم. لم أرشّحه لرئاسة الحكومة وسمّيت سواه. وكنت على حق في ما فعلت. وهو اليوم يطلق ادّعاءات واستنتاجات، ويضع نفسه في ضمير الآخرين". وطالب عون رئيس الجمهورية بـ&laqascii117o;مبادرة استثنائية بالدعوة الى استشارات نيابية جديدة لتسمية رئيس مكلف جديد لأن السنيورة فشل. وفي وسع الرئيس الدعوة إليها بعدما تبيّن تعذر تأليف حكومة جديدة.
وقال عون إنه ينتظر أن يعيّن رئيس المجلس النيابي نبيه بري جلسة عامة للمجلس لإقرار تعديل التقسيمات الانتخابية في قانون الانتخاب بحسب ما ورد في اتفاق الدوحة. وإذ لم يستبعد تعطيل الغالبية الجلسة بتعطيل نصابها القانوني، قال: &laqascii117o;إذا فعلوا ذلك فسيفضحهم الرأي العام وسنرى. لن ينفعهم البترودولار والمواجهة مفتوحة". وذكّر بأنه كان أول من حذر من حوادث طرابلس التي اندلعت البارحة، ونبّه الى خطورة استمرار توزيع السلاح منذ دق ناقوس الخطر، وحض وزيري الدفاع الوطني والداخلية على التحرك، وقال: &laqascii117o;يوزعون السلاح في الشارع. واليوم نقلوا المعركة من البقاع الى طرابلس. هذا الفريق، فريق السلطة، يرعى تفجير الأوضاع".
وأشارت بعض المصادر إلى أنّ الرئيس سليمان حدّد الخط العريض لهذه المرحلة، وهي أن يكون تأليف الحكومة خطوة أولى في اتجاه المصالحة بين القوى اللبنانية لا لتعميق الخلاف بينها، &laqascii117o;تمهيداً لمؤتمر الحوار الوطني الذي يجب أن ينطلق بعد إعلان الحكومة". وأكد المصدر أنّ الاتصالات لم تنقطع مع أيّ طرف. وعن اتّهام سليمان بالتعطيل، يؤكد المصدر أنه لم تطرح على الرئيس أي صيغة اتّخذ منها موقفاً سلبياً، فـالأطراف لم تحسم خياراتها بعد في موضوع الحقائب السيادية والخدماتية، وموقف الرئيس سيبقى توافقياً مهما كانت الصيغة المتّفق عليها".
ـ صحيفة الحياة :
انقضى اليوم الأول من 'إجازة' الثلاثة أيام التي حددها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فؤاد السنيورة للمشاورات الجارية بحثاً عن مخرج للعقبات التي ما زالت تؤخر ولادة حكومة الوحدة، على أحداث دموية في عاصمة الشمال، طرابلس، نتيجة تجدد الاشتباكات على محاور أحياء القبة، باب التبانة، جبل محسن، ما أدى الى سقوط 4 قتلى بينهم عنصر في قوى الأمن الداخلي وجرح أكثر من 25 شخصاً.
وقالت مصادر أمنية رفيعة لـ 'الحياة' ان بوادر التوتر بدأت تهدد هذه المناطق منذ ثلاثة ايام عندما ألقي عدد من القنابل اليدوية من بعل محسن على باب التبانة، لكن الاتصالات ادت الى تهدئة الوضع ونجحت في استيعاب ردود الفعل من خلال الضغط على اهالي باب التبانة ومنعهم من الرد.
وأكدت المصادر نفسها ان رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري تدخل ضاغطاً على اهالي باب التبانة داعياً إياهم الى ضبط النفس وعدم الرد، مشيرة ايضاً الى دور قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي ومسؤولين في طرابلس، إضافة الى مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. لكن الاشتباكات اندلعت نحو الرابعة صباح امس، عندما تعرضت محلتا باب التبانة والقبة الى إطلاق نار غزير أعقبه - كما تقول المصادر الأمنية - إطلاق رشقات من رصاص القنص. وتابعت ان الوضع بقي عند هذه الحدود حتى السادسة، عندما انهمرت قذائف المدفعية والـ 'آر بي جي' على باب التبانة والقبة ما اضطر الأهالي الى الرد خصوصاً بعد تعرض الشوارع في هاتين المنطقتين الى رصاص قنص كثيف مصدره مرتفعات جبل محسن.
(...) وإذ نفى عدد من الذين شاركوا في الاجتماع ان يكون تيار 'المستقبل' طرفاً في القتال في مواجهة محازبي 'الحزب العربي الديموقراطي' بقيادة رفعت علي عيد في جبل محسن، أكدوا في المقابل ان الأهالي اضطروا للرد دفاعاً عن النفس كاشفين ان مجموعات من السلفيين شاركت في الرد وأنهم كانوا من بين المدعوين لحضور الاجتماع. وأعرب هؤلاء عن مخاوفهم من ان تتحول المنطقة الفاصلة بين القبة وباب التبانة من جهة وجبل محسن من جهة ثانية، الى خط تماس، كما كان يحصل في فترات الحروب اللبنانية، وسألوا عن اسباب لجوء بعض قيادات المعارضة الى التحريض عندما تحدثت اخيراً عن استقدام السلاح الى طرابلس لمصلحة الأكثرية وعلى رأسها تيار 'المستقبل'، وأكدوا ان معظم القيادات في طرابلس وفي مقدمها المفتي الشعار كانت طوال أمس على تواصل مع النائب الحريري الذي بارك خطوة الأول دعوة جميع الأطراف، بمن فيهم ممثلون عن جبل محسن، الى اجتماع عقد مساء أمس في منزله في حضور العميد يونس وعدد من ضباط قوى الأمن. مشدداً ايضاً على ضرورة تفويت الفرصة على محاولات الإيقاع بين أبناء المدينة الواحدة لأسباب أصبحت معروفة.
وعلمت 'الحياة' ان ممثلي عائلات باب التبانة غابوا عن الاجتماع بعدما أبلغوا الشعار انهم مع التهدئة لكنهم طلبوا تعهداً بوقف الاعتداء على مناطقهم وإيجاد حل جذري للمشكلة متهمين سورية بالوقوف وراء الاشتباكات من خلال الحزب 'العربي الديموقراطي'. كما أكدوا استعدادهم لـ 'الجهاد دفاعاً عن أهل السنّة'.
وفي عين الحلوة، شرق مدينة صيدا، أُصيب أحد قياديي 'جند الشام' عماد ياسين بجروح في صدره ورجليه بانفجار اصبع ديناميت لدى مروره مع علي مصطفى في حي الطوارئ داخل المخيم، ما ادى الى توتر الوضع.
ـ صحيفة المستقبل :
فيما كان كل لبنان يحتفل بإعلان الكنيسة الكاثوليكية الأب يعقوب الكبوشي طوباوياً في احتفال ديني ووطني كبير أقيم في وسط مدينة بيروت في حضور الرؤساء الثلاثة ومئات آلاف اللبنانيين، كانت منطقة الشمال، وتحديداً مدينة طرابلس تشهد فصلاً جديداً من فصول العنف الذي بدأه 'حزب الله' مطلع شهر أيار الفائت، ولا يزال مستمراً ومتنقلاً بين المناطق. فبعد بيروت والجبل والبقاع، وبعد الكلام التحريضي الذي أطلق قبل أيام عن التسلح في هذه المدينة، أطلت الفتنة في طرابلس حيث شهدت مناطق باب التبانة ـ بعل محسن ـ القبة ومحيطها، اشتباكات عنيفة بدأها عناصر من 'الحزب العربي الديموقراطي' بقيادة رفعت علي عيد فجر أمس، واستمرت بوتائر مختلفة على امتداد النهار كله، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، مخلفة أربعة قتلى وأكثر من 30 جريحاً اصابات بعضهم خطرة، وخسائر مادية هائلة في المنازل والمحال التجارية والأحياء الشعبية التي نزح معظم ساكنيها باتجاه مناطق أكثر أمناً.
وذكرت محطة 'أخبار المستقبل' أن اثنين من القتلى هم من منطقة باب التبانة واثنين من جبل محسن، فيما نعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المجند سامر الرشيد، الذي استشهد في محلة القبة جراء إصابته في صدره بطلق ناري لدى محاولته إجلاء والدته من منزلها الكائن في محيط الإشتباكات. وبعيد ظهر أمس، سجّل هدوء نسبي حذر سرعان ما خرقه تجدد الاشتباكات وعمليات قنص كانت تستهدف المدنيين في منطقة التبانة وصولاً حتى شارع المئتين، بموازاة إطلاق قذائف صاروخية و'هاون' من جبل محسن باتجاه منطقة المنكوبين شمال مدينة طرابلس. في غضون ذلك، تكثفت مساعي التهدئة على أكثر من صعيد، وقد عقد في ثكنة الجيش في القبة اجتماع ضم مسؤولين عن فاعليات المدينة وممثلين عن 'الحزب العربي' وتم الاتفاق خلاله على 'تسليم الجيش اللبناني مهمة حفظ الامن وملاحقة اي مخلين بالامن وقمع المظاهر المسلحة'. ونقلت وكالة 'فرانس برس' عن ناطق باسم الجيش ان 'الوضع يميل الى التهدئة انما يبقى هناك عناصر غير منضبطة'.وكانت تنادت قيادات في مدينة طرابلس الى لقاء استثنائي في دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار حضره الرئيس نجيب ميقاتي، النواب سمير الجسر، مصطفى علوش، محمد كبارة، منسق عام 'تيار المستقبل' في الشمال عبد الغني كبارة، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد توفيق يونس. كما انضم الى الاجتماع لاحقاً ممثلون عن التيار السلفي و'الجماعة الاسلامية' والوزير محمد الصفدي. ودعا الرئيس ميقاتي 'الجيش اللبناني الى القيام بدوره كاملاً في حفظ الامن في مدينة طرابلس'، وطالب 'الجهات المعنية قيادات وافراداً برفع الغطاء عن المتسببين بهذه الحوادث وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص'، وقال 'أكدنا خلال اجتماعنا اليوم على ان رهاننا هو على الدولة ونحن متمسكون بالجيش ووجوب القيام بدوره كاملاً في حفظ الامن والنظام وحماية المواطنين(..)'.
سياسياً، واذ يعقد اليوم مؤتمر الدول المانحة في فيينا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، أكد رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة أن المؤتمر سيكون 'فرصة لإعادة بناء المخيم ووضعه تحت سلطة الدولة عبر وسائل سلمية'، وجدد التأكيد أن 'لبنان لا يمكنه قبول التوطين لأسباب ديموغرافية وهذا مثبت بالدستور'. وفي سياق آخر، أعرب السنيورة عن مفاجأته 'أن يشعر البعض بالخوف إزاء انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا، كما لو أنهم اعتادوا وجود الاحتلال'، وقال 'على إسرائيل الانسحاب من المزارع، إنها أراض لبنانية، لكن بغياب ترسيم الحدود وبسبب رفض سوريا التوقيع على الوثائق الضرورية لترسيم الحدود اقترحنا وضعها تحت وصاية الأمم المتحدة'.
في المقابل، واصل 'حزب الله' حملته على مساعي إعادة مزارع شبعا الى السيادة اللبنانية. واعتبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن 'المقاومة ليست مجموعة مسلحة تريد تحرير قطعة أرض، وليست أداء ظرفياً ينتهي دورها عندما تنتهي الذريعة، بل رؤية ومنهج وليست ردة فعل عسكرية فقط(..)'. ورأى الوزير المستقيل محمد فنيش ان 'سبب التأخير في تأليف الحكومة يكمن في مخالفة قواعد التركيبة الطائفية للبلد، وفي محاولة جعل موقع رئاسة الجمهورية في مواجهة من هو الأكثر تمثيلاً على المستوى المسيحي'، معتبراً ان 'هذه الممارسة مخالفة لروح اتفاق الدوحة وتتعارض مع المناخات التي ينبغي ان نسعى جميعاً لتعميمها، كما انها تتعارض مع مبدأ الشراكة في تحمّل المسؤولية(..)'.
ـ صحيفة اللواء:
كانت الاشتباكات الشمالية، اندلعت، في ظروف من التصعيد الداخلي والحملات المتبادلة سياسياً وإعلامياً والشروط والشروط المضادة، والتي كان أخطرها ما اعلنه مسؤول العلاقات الدولية في 'حزب الله' نواف الموسوي ان قوى الغالبية لا تزال تتآمر على 'حزب الله' وانه مستمر في بناء قدراته الدفاعية، غامزاً من قناة المملكة العربية السعودية من دون ان يسميها، الأمر الذي أثار استغراباً سياسياً ووطنياً حول اقحام المملكة في الملف اللبناني، مع العلم انها تؤكد على لسان كبار المسؤولين، وفي كل المناسبات، انها على مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانية، وانها لا تتدخل في المسائل الداخلية اللبنانية وتعمل على تأييد ما يتفق عليه اللبنانيون، موفرة الدعم المالي والسياسي للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية&bascii117ll;
وفيما يشبه الرسالة الاعتراضية، على توزير الياس المر في وزارة الدفاع، قال الموسوي، انه 'لن يكون هناك على رأس اي جهاز امني في لبنان أو أي موقع عسكري من لا تطمئن المقاومة الى صدق ولائه للوطن او من هو متآمر علي المقاومة'، الأمر الذي استدعى سلسلة من الردود من نواب الأكثرية، حيث قال النائب من كتلة 'المستقبل' عزام دندشي ان اصرار 'حزب الله' على التدخل السافر في تعيين اي موظف أمني أمر خطير ومرفوض، محذراً من أن يتبع ما وصفه بـ؛غزوة بيروت' مرحلة جديدة ومحاكم تفتيش بدأت تلوح في الأفق&bascii117ll;
وكان سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجه قد غادر بيروت مساء على متن طائرة خاصة متوجهاً الى القاهرة لمرافقة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الذي سيمثل المملكة في مؤتمر فيينا&bascii117ll; <وثيقة طرابلس> في هذا الوقت، أعلن وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني أنه سيكون صباح اليوم في طرابلس لاتخاذ قرار في شأن تأجيل الامتحانات الرسمية في المدينة، ناصحاً الأهالي بعدم إرسال أولادهم الى الخطر، في حال استمرار الاشتباكات، واعداً بحفظ حقهم في الامتحانات، لكنه أعلن أن الامتحانات باقية على حالها في المناطق الأخرى&bascii117ll;
ـ صحيفة صدى البلد:
اعتبر رفعت عيد، نجل الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي، في حديثه الى 'صدى البلد' ان ما يجري 'هدفه اختلاق مشكل مذهبي لكسب سياسي يتمثل باستعطاف الشارع السني من قبل تيار المستقبل'، مضيفا 'لكننا لن نتفرج عليهم وهم يدخلون الى بيوتنا'. وأكد عيد ان الطرف العلوي 'بقي يحاول ارساﺀ التهدئة من الساعة الثالثة والنصف فجرا، توقيت اطلاق قذيفتين من التبانة باتجاه الجبل، وهو لم يعمد الى الرد الا بحلول الساعة السابعة صباحا دفاعاعن نفسه'، واصفا 'الوضع الحالي بالسيئ والهش واللا مستقر' وداعيا 'الجيش الى ممارسة دوره كاملا لارساﺀ' الهدوﺀ. وعن اقتحام العلويين لمحلة البقار 'كان علينا ان نبادر الى السيطرة عليها كي لا يفعلوا هم كونها منطقة مختلطة'. وقدم عضو كتلة المستقبل النيابية مصطفى علوش قراﺀة سياسية للحدث الشمالي في حديثه الى 'صدى البلد' معتبرا 'انه من الواضح وجود استهداف للمناطق المؤيدة للمستقبل ولـ 14 آذار عبر الضغوط والابــتــزاز الامني وذلك لاحراجها في السياسة ودفعها الى مواقف متهورة تبرر عدائية حزب الله وتؤدي الى لجوﺀ القوى السياسية المؤيدة 41 لـ آذار الى خيار عنفي او متطرف'.لكن الا ينقض هذه القراﺀة انطلاق الشرارة من التبانة؟ 'وحتى لو أطلق الرصاص من التبانة، فان الرد الشديد والــعــنــيــف الـــذي تــطــور الـــى اطــلاق عشرات قذائف البي 10 المتطورة من جبل محسن ليس مبررا'. وعن التزام السلفيين بالتهدئة، يقول 'انهم ابدوا التزامهم في الاجتماع، كما ان هناك مبالغة في الحديث عن تأثير التيار السلفي فهو ليس كبيرا، فمعظم المقاتلين هم من ابناﺀ منطقة التبانة الذين يدافعون عن بيوتهم'.
مــن جهته، طــالــب الــنــائــب في التكتل الطرابلسي محمد كبارة في حديثه لـ 'صدى البلد' الجيش بالتوضيح 'للرأي العام عن هوية من وراﺀ الفتنة المتنقلة لانهم يراقبون ويــعــرفــون مــن يطلق الــنــار'، رابطا الاحداث 'برغبة اطراف كالجنرال عون وحزب الله بتعطيل اتفاق الدوحة امنيا وسياسيا'.