صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 25/6/2008
ـ صحيفة السفير: أمسك رئيس الجمهورية ميشال سليمان فعليا، بملف التأليف الحكومي، وأبلغ رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة خلال خلوة جمعتهما، أمس، على هامش القمة الروحية الاسلامية، الأولى من نوعها في القصر الجمهوري، منذ سنوات طويلة، أنه قرر تكثيف اتصالاته السياسية خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، مع أركان الموالاة والمعارضة، حيث سيزور عدد كبير منهم القصر الجمهوري من أجل التداول في عدد من الاقتراحات التي من شأنها تسهيل ولادة الحكومة الجديدة. وأبلغ سليمان السنيورة أيضا أنه سيحاول تقديم بعض الاقتراحات التي يمكن أن تسهم في حلحلة عقد التأليف الحكومي، ومنها ما يتصل بإعادة توزيع الحقائب وخاصة حقائب الخدمات بما يمكن أن يؤدي الى توفير مخارج للجميع. ونقل زوار رئيس الجمهورية عنه أنه مع تمسكه بوزارة الدفاع، وبمرشحه إليها، الوزير الياس المر، فان وزارة الداخلية ستكون عمليا من حصة كل الفرقاء، ذلك أن أي وزير سيقترحه يجب أن يكون مقبولا من الجميع، أي أن هذه الحقيبة السيادية ستكون من حصة الجميع وليس لرئيس الجمهورية وحده. وعلم أن رئيس الجمهورية بدا متجاوبا مع الطرح الذي تقدم به &laqascii117o;حزب الله" قبل 48 ساعة عبر النائب حسن فضل الله، وذلك لجهة الفصل بين منصب وزير الدفاع (لالياس المر) ونائب رئيس مجلس الوزراء، على قاعدة أن يعطى المنصب الأخير للوزير الأرثوذكسي الذي يمثل &laqascii117o;التيار الحر"، والمقصود هنا، اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة، على أن تسند في الوقت نفسه احدى الحقائب الأساسية لمرشح التيار الثاني (الماروني) مثل وزارة الاتصالات أو العدلية... وتردد أن مداولات غير مباشرة جرت بين القصر الجمهوري والمعارضة، أفضت الى تبلور اقتراحات جديدة، لم يبت فيها بصورة نهائية من الجانبين حتى الآن.. ومنها أن تسند وزارة الداخلية الى شخصية شيعية محايدة يختارها رئيس الجمهورية وتكون مقبولة من الموالاة والمعارضة في آن معا، علما أن رئيس الجمهورية بدأ يتفهم مطالب عون وجاء تنازله عن منصب نائب رئيس الوزراء خطوة في هذا الاتجاه. وإذا كان تدخل رئيس الجمهورية على خط التأليف، إدراكا منه بأن عهده هو المتضرر الأول من العرقلة والمراوحة، فان الكرة ستكون في ملعب الرئيس المكلف اذا أقدم العماد سليمان على تقديم اقتراحات للتسهيل تقترب من مطالب عون ولا تستجيب لمنطق اقصائه وكسره سياسيا. يذكر أن موضوع التأليف الحكومي أخذ حيزا كبيرا من خلوة رئيسي الجمهورية والحكومة، في بعبدا، بالاضافة الى اطلاع ميشال سليمان من السنيورة على نتائج مؤتمر فيينا للدول المانحة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد والجوار، بالاضافة الى مطالبة رئيس الجمهورية بأن يعاد العمل ببرنامج &laqascii117o;اكسبورت بلاس" لدعم الصادرات الزراعية وبالتالي ما يستوجبه من اعادة نظر حكومية بقرار وقف دعم الصادرات الزراعية، نظرا لما تركه من آثار سلبية على المزارعين، على أن توضع أسس جديدة تأخذ بالاعتبار وضع المزارعين والخزينة في آن معا. ولم تدم زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى القصر الجمهوري أكثر من ساعة واحدة تقريبا، ولم يتخللها أي بحث لا مع رئيس الجمهورية ولا مع رئيس الحكومة، في موضوع تشكيل الحكومة. وقال أحد رجال الدين الذين كانوا يجلسون على مقربة من بري والسنيورة أن الأول سأل الثاني عن حصيلة مؤتمر فيينا، وأجاب السنيورة عارضا للأرقام، وعلق بري متهكما &laqascii117o;عسى أن يكفي المبلغ لاعادة اعمار ما تهدم في طرابلس في اليومين الماضيين"! وقال بري لبعض الجالسين على الطاولة ان مؤتمر فيينا يجب أن يكون عبرة للبنانيين بأن العالم كله قد سئم منهم أو يكاد، وهذا المبلغ الذي تم تجميعه (112 وليس 122 مليون دولار) لا يلبي مع الأسف ما تم تخريبه وتدميره في الأيام الأخيرة في طرابلس. وفيما لم يقرر الرئيس بري موعدا نهائيا للجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة اقتراحي القانونين المعجلين المكررين الواردين اليه من تكتل التغيير والاصلاح والنائب امين شري حول تقسيم الدوائر الانتخابية، قال أحد موظفي المجلس النيابي أن التحضيرات قائمة لعقد جلسة عامة في الأسبوع الأول من تموز المقبل حيث سيصار الى توزيع الاقتراحين مجددا على النواب. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان قيادة المعارضة التي اجتمعت مساء يوم الجمعة الماضي، قررت طلب تدخل القطريين في مسار ازمة التأليف الحكومي، في ضوء مجريات تعامل فريق الموالاة مع نصاب الجلسة العامة المخصصة للتقسيمات الانتخابية. وقال مصدر نيابي في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" اننا نحاول تقديم اقتراحات علما أن هذه ليست مسؤوليتنا، بل هي مسؤولية الرئيس المكلف، ونحن سننتظر ماذا ستكون محصلة المشاورات التي سيجريها رئيس الجمهورية، وبعد ذلك نقرر الخطوة التالية، &laqascii117o;فاذا قرروا التنصل من التقسيمات الانتخابية، لا بد من الدوحة مهما طال السفر". اضاف المصدر نفسه، أنه ليس صحيحا أن اتفاق الدوحة رتّب أولويات الاتفاق السياسي، ذلك أن الجميع يعلم أن اقتراح تقسيم الدوائر الانتخابية كان سيمر في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الخامس والعشرين من أيار المنصرم، لولا أن النائب سعد الحريري استأذن الرئيس بري في الجلسة نفسها طالبا مهلة أربعة أو خمسة ايام من أجل التواصل مع حلفائه في الموالاة قبل دعوة المجلس للانعقاد في جلسة مخصصة لاقرار التقسيمات الانتخابية، &laqascii117o;وقد طالت المهلة فلماذا لا يريدون اقرارها قبل تشــكيل الحكومة"؟ وشدد المشاركون في الاجتماع الرباعي لقيادة المعارضة، على وجوب احترام اتفاق الدوحة بوصفه اتفاقا متكاملا لا يمكن تجزئته، فاذا حصل تنصل من أحد بنوده لا بد من تدخل الراعي والضامن الاقليمي للاتفاق. وعلمت &laqascii117o;السفير" انه في موضوع اقتراح توزير شيعي من قبل &laqascii117o;التيار الحر" الى الحقيبة السيادية التي يقول رئيس الحكومة المكلف أنها من حق المعارضة (المالية أو الخارجية)، فان العماد عون رفض الاقتراح كما جاء اليه، خاصة وأنه جاء على حساب تقليص حصته المسيحية من ثلاثة الى اثنين ( طبعا من دون احتساب الوزير الياس سكاف الذي سيمثل الكتلة الشعبية وكذلك الوزير الذي سيمثل الطاشناق). وقالت مصادر متابعة لـ&laqascii117o;السفير" أن العماد عون كان مبدئيا متمسكا بإسناد الحقيبة السيادية لشخصية مسيحية ولكن لو أعطى حق تسمية شخصية شيعية (للحقيبة السيادية)، مع الحفاظ على حصته المسيحية (مارونيان وأرثوذكسي بالاضافة الى حليفيه الكاثوليكي سكاف والأرمني ممثل &laqascii117o;الطاشناق")، كان يمكن أن يشكل ذلك مدخلا مقبولا للبحث في العرض المقدم... والا فان غير ذلك يعني القبول بتحجيم حصته المسيحية (يصبح مثل &laqascii117o;القوات" ممثلا بوزيرين ماروني وأرثوذكسي). وأكد الرئيس السنيورة بعد انتهاء خلوته مع الرئيس سليمان انه &laqascii117o;اذا أرادت الاقلية أخذ المالية فبكل حبور وسعادة واذا أرادت الخارجية كذلك". وجدد القول انه لن يلتزم تحديد موعد لتشكيل الحكومة الجديدة ولن ييأس وانه مصر على حلحلة المصاعب، وقال ان الاكثرية هي التي تسمي رئيس الحكومة والاكثرية لا تزال متمسكة بترشيحه. وردا على سؤال حول مفاجآت قريبة هذا الاسبوع، قال السنيورة، &laqascii117o;نحن مستمرون في الاتصالات مع جميع الاطراف وكذلك مع العماد عون".
ـ صحيفة النهار: صورة الزعماء الروحيين يتوسطهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس في قصر بعبدا، كسرت حاجزاً اقامته ازمة تاليف الحكومة الجديدة. فكانت هذه الصورة بمثابة سد جزئي لفراغ ثقيل يجثم فوق لبنان وصفه الرئيس سليمان بانه 'خلافات (...) وصلت الى حد الانتحار'. ولعل هذا التعبير الآتي بعد الاضرار الجسيمة التي خلفها الاعصار الامني المتنقل من منطقة الى منطقة وآخرها طرابلس، يمثل جرس انذار بدأ يقرع في آذان المسؤولين اولا، على ان يحرك لاحقا جمودا عند سائر الافرقاء السياسيين. وتردد مساء امس ان صيغة طرحت لاحداث ثغرة في جدار الازمة تقوم على اسناد وزارة الخارجية الى ماروني وتكون من حصة النائب العماد ميشال عون في مقابل ان يسمي الرئيس سليمان شيعيا لوزارة الداخلية. وحظيت هذه الصيغة بموافقة رئيس الجمهورية، لكنها اصطدمت بمعارضة الاكثرية.غير ان مصادر قيادية في 14 آذار قالت ليلا ان حقيقة ما حصل هو ان الاكثرية اقترحت ان يتولى وزارة الداخلية سنيّ يختاره الرئيس سليمان في مقابل ان يتولى شيعي وزارة المال وينتمي الى قوى 14 آذار. لكن هذا الاقتراح قوبل باصرار من حركة 'أمل' و'حزب الله' على ان يتولى شيعي يسميه عون وزارة الخارجية. الا ان الاخير رفض هذا الاقتراح مصرّا على ان يتولى ماروني يسميه هو وزارة سيادية مما ادى الى عودة المفاوضات الى نقطة الصفر. وأورد موقع 'التيار الوطني الحر' على الانترنت مساء أمس 'ان الموالاة ترفض اسناد حقيبة سيادية الى تكتل التغيير وها هي تتجه الى رفض اسناد حقيبة الاتصالات اليه بدون سيادية بحسب الاقتراحات الجديدة'. ورأى الرئيس بري ان طريق تأليف الحكومة المنتظرة لا تزال مقفلة. وأوضح لـ'النهار' ان 'هذا الامر لا يشجّع ولا يطمئن'. ونفى رئيس الوزراء المكلف بعد اجتماعه بالرئيس سليمان، ان يكون هناك تدخل وشيك من قطر، وقال: 'نحن ما زلنا نرى ان هذا الامر يجب ان يعالج لبنانياً'.وعن الانتقادات التي وجهها اليه العماد عون قال: 'الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. والاختلاف مع عون ليس قضية شخصية أو توتراً عالياً أو توتراً منخفضاً'. وشبه الامر لديه بزر محو في الكومبيوتر ويمكن 'ان يمحى فوراً'. وأضاف: 'نقوم باتصالات مع جميع الاطراف وكذلك مع العماد عون'.
ـ صحيفة الأخبار: أخذ اللبنانيّون إجازة من التوتر السياسي والأمني، استمرّت ساعتين، تخلّلها عرض مملّ في بعبدا قاده رجال دين طلبت إليهم مراجعهم السياسية الداخلية والخارجية الحضور في لقاء تميّز بإجراء مثير للشفقة بتناوب مسلم ومسيحي على تلاوة البيان الختامي، باعتبار أن هذا التناوب يحفظ التوازن والعيش المشترك! لكن ذلك لم يمنع عودة جميع الأطراف الى الأجواء القاتمة التي تشير الى استمرار التعثر، مع دخول عنصر جديد يخصّ الدور القطري. فقد ارتفعت الأصوات المطالبة بتدخّل قطري عاجل لضمان تنفيذ بقية بنود اتفاق الدوحة. ويبدو أن زيارة المسؤول القطري كانت متوقعة قبل أيام، وهو كان قد اتصل بالرئيس سليمان سائلاً إياه إن كانت هناك حاجة لقيامه بزيارة الى بيروت أو إجراء اتصالات إضافية، فسمع من رئيس الجمهورية شكراً وطلباً باستمهاله بعض الوقت لأنّ الجهود الداخلية لم تستنفد بعد، علماً بأن الرئيس نبيه بري اتصل هو الآخر برئيس الحكومة القطرية مبدياً الرأي نفسه، على قاعدة أن المعارضة لم تكن تعتقد بأن هناك من لا يريد تنفيذ اتفاق الدوحة كاملاً. وقال قريبون من رئيس المجلس إنه في ضوء انسداد الافق، فإنّ مسألة قدوم المسؤول القطري باتت قيد الدرس والتشاور بين بيروت والدوحة. غير أنّ الاتصالات التي تجري بصوت خافت أظهرت أنّ أزمة الثقة آخذة في التصاعد. وقالت أوساط قريبة من رئيس الجمهورية إن تأليف الحكومة بلغ المأزق الكامل في ظل تعذر التوصل الى قواسم مشتركة بين الرئيس المكلف وفريق الغالبية من جهة والمعارضة من جهة ثانية. وذكرت أن تأخير تأليف الحكومة مرشح لأن يتأخر مدة أطول مما هو متوقع حالياً إذا لم يبت الأمر نهاية الأسبوع الجاري، وربما الى ما بعد قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي تنعقد في باريس منتصف الشهر المقبل، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يحسم بعد مشاركته فيها، وهو يأمل التوصل الى تأليف حكومة جديدة قبل مشاركته المحتملة في قمة باريس. ولم يتوقف سليمان عن لقاءاته مع قيادات من الطرفين، والتقى امس الرئيس فؤاد السنيورة وقبله النائب السابق غطاس الخوري ممثلاً النائب سعد الحريري، كما التقى نواباً قريبين من العماد عون، وناقش مفصّلاً الوضع مع النائب علي حسن خليل الذي استبقاه اثر زيارة وفد كتلة التنمية والتحرير لبعض الوقت، علماً بأن السنيورة كان قد تداول مع سليمان في سلة أفكار جديدة على أمل استكمال البحث فيها اليوم. وقد أبلغ السنيورة المتصلين به أن فريق الغالبية لن يتخلى عن وزارتي الاتصالات والعدل، وذلك ربطاً بملف التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأن لوزارة العدل دورها في ما خص عمل النيابة العامة وقاضي التحقيق والاتصالات الخاصة بالمحكمة الدولية. أما وزارة الاتصالات فهي المؤسسة الرسمية التنفيذية التي تقدم العون الكبير للجنة التحقيق الدولية في متابعة فصول من التحقيقات في جريمة اغتيال الحريري وبقية الجرائم السياسية. إلا أن السنيورة قال بعد زيارته بعبدا إنه سيواصل التشاور مع الجميع. وعُلم أن مستشاره السفير محمد شطح اتصل بأحد مساعدي العماد عون وناقش معه بعض الأفكار، ولا سيما فكرة أن يكتفي عون بالحصول على منصب نائب رئيس الحكومة دون أي حقيبة سيادية، وأن يصار الى إعطاء أحد وزراء عون حقيبة أساسية تحتسب من حصة المعارضة. وهو ما يرفضه عون. وعلم أن سليمان سوف يستقبل اليوم الوزير السابق سليمان فرنجية الذي أكد لـ&laqascii117o;الأخبار" أن المعارضة متمسّكة بموقفها من مطالبها في شأن تأليف الحكومة، وقال: &laqascii117o;كل قوى المعارضة وقياداتها متضامنة مع العماد ميشال عون، وهي ترى في ما يطلبه حقاً يجب أن يحصل عليه، وموقفنا واضح للجميع وهو أننا سنكون الى جانب ما يوافق عليه وما يرضى به العماد عون". إلا أن المفاجئ في كلام قريبين من الرئيس سليمان أنّه لم يطلب وزارة الدفاع من ضمن حصّته، ولا قال إنه متمسك بالوزير الياس المر رغم رغبته في توزيره، وإن سليمان يعرف حدود الحصّة التي أعطاه إياها اتفاق الدوحة، وهي ثلاث حقائب من بينها الداخلية من خلال وزير محايد. ولذلك، يقول زوار رئيس الجمهورية إنه لم يفصح مرة عن تمسّكه بحقيبة الدفاع الوطني بل إن الغالبية هي التي طرحت هذا الاقتراح وسوّقت له على نحو فجّر مشكلة مع المعارضة، وسعى بعض الأفرقاء الى وضع رئيس الجمهورية في واجهة هذه المشكلة مع أنه ليس طرفاً فيها على الإطلاق. إلى ذلك، ذكر قطب معارض شارك في اللقاء الرباعي الذي جمع الرئيسين بري وعون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والوزير فرنجية يوم الجمعة الفائت، أن البحث تركز على النقاط الآتية: اولاً: تثبيت الموقف الداعم والمصر على تنفيذ كل بنود الدوحة وخصوصاً تأليف الحكومة وإقرار قانون الانتخابات النيابية.ثانياً: تثبيت الموقف الداعم لمطالبة العماد عون بحقيبة سيادية لكتلته النيابية، وتضامن المعارضة معه وإبلاغها الجهات المعنية أنها لن تدخل أي حكومة لا يحصل فيها العماد عون على ما يتناسب وتمثيله السياسي والشعبي.ثالثاً: البحث في مجموعة من المخارج المسهّلة. (...) وحسب القطب نفسه، فإن قادة المعارضة ناقشوا الوضع على الأرض في عدد من المناطق اللبنانية وعرضوا كمية من المعلومات عما يقوم به تيار &laqascii117o;المستقبل" في عدد من المناطق وبدعم واضح من جهات عربية بارزة، كذلك ناقش الاجتماع ضرورة الإسراع في إقرار قانون الانتخابات الجديد.
ـ صحيفة الديار: صحيح أن الدستور لم يضع مهلة للرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة، إلاّ أن مسؤولية الرئيس السنيورة اليوم وهو المكلّف بالتأليف وأخلاقيته يجب أن تمنعاه من الاستمرار بحال المراوحة والأخذ والرد الى ما لا نهاية. فالبلاد تحتاج الى حكومة وحدة وطنية بأسرع ما يمكن، والمهلة التي أخذها السنيورة حتى اليوم هي شهر بكامله، فإذا لم يستطع تشكيل الحكومة خلال مهلة شهر فيعني ذلك انه لا يستطيع تشكيلها ولو امتدت المهلة شهوراً، وهذه الثغرة من ثغرات اتفاق الطائف الذي لم يحدد مهلة للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وعند انتهائها يعتذر عن التكليف والتأليف، ويجب تعديل الطائف بهذه النقطة. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والمواطنون تحتم على الرئيس السنيورة حلحلة العقد وإبداء المرونة مع الأطراف كافة خصوصاً المعارضة، لأن الناس لا يستطيعون انتظار الرئيس السنيورة أكثر، وهم أصبحوا على خط الفقر ومن دون عمل ومن دون طبابة واستشفاء خصوصاً في حمأة الأسعار وجنونها.
ـ صحيفة صدى البلد: تبدو المشاورات مستمرة من دون اي مؤشرات تدفع الى التفاؤل بان يتم الاتفاق على التشكيلة فــي وقــت قريب، وقـــد اكـــدت مــصــادر مــأذونــة فــي حــزب الله ان المعارضة منفتحة على ايجاد تسويات من اجــل التوصل الــى اتفاق عــلــى التشكيلة الحكومية ولفتت الى سلسلة اقتراحات تقدم بها الحزب خلال الفترة الماضية من دون ان تلقى اي تجاوب، ولاحظت المصادر ان الرئيس المكلف فؤاد السنيورة يضع فيتو على مجموعة من الـــوزارات التي يعتبرها حقاً مكتسباً لــلــمــوالاة كــــوزارات الاتصالات و 'التربية' و 'العدل' و 'الاقتصاد' وغيرها..المصادر اشـــارت الــى اتصالات رسمية عربية جرت مع قيادة حزب الله من اجل عقد لقاﺀ بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري، ولكن قيادة حزب الله التي لا تعترض على اجراﺀ هذا اللقاﺀ ترى ان شروط نجاحه بعد اعلان الحكومة افضل مما لو تم قبل الحكومة. وابدت المصادر قلقها من ان يكون هدف قوى الموالاة الابقاﺀ على قانون الانتخاب الحالي وعدم اقرار التعديلات التي تضمنها اتفاق الدوحة على هذا الصعيد. فــي المقابل قالت مــصــادر في الموالاة ان المعارضة لا تريد الاقرار بــوجــود اكثرية لها افضلية على الاقلية في اختيار الــوزارات، لكنها شددت على ان الاتصالات لم تنقطع مع المعارضة على هذا الصعيد. من جهة ثانية غــادر النائب الحريري الى الرياض، فيما تستمر المواقف ا لمنتقد ة للسيا سة ا لسعو د ية حيث اكدت مصادر في المعارضة 'ان الرياض تقوم بدعم مجموعات سنية مختلفة الانــتــمــاﺀ ات ولكن على قاعدة مواجهة حزب الله' في الوقت الــذي توقفت المعارك في مدينة طرابلس بعدما حصدت عددا من القتلى فيما انتشر الجيش من دون ان تتراجع المخاوف من احتمال عودة الاشتباكات ولو في مكان آخر وجبهات جديدة.
ـ صحيفة المستقبل: في مشهد عكس التعدّدية الدينية، اكتمل النصاب الوطني في قصر بعبدا الذي استضاف أول قمة روحية وطنية تعقد خارج البيوتات الدينية التقليدية، فاجتمع رؤساء 15 طائفة في لبنان.
ـ صحيفة الأخبار: لم تعمّر طويلاً المناورة التي حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، القيام بها لتحسين الشروط الإسرائيلية في صفقة التبادل المزمع إبرامها مع حزب الله. فغداة قراره إحالة ملف الجنديين الأسيرين إلى الحاخامية العسكرية لبتّ مصيرهما، عاد، تحت وطأة موجة عارمة من الانتقادات، وقرّر طرح الصفقة التي تم التوصل إليها عبر الوسيط الألماني على التصويت في جلسة الحكومة الأحد المقبل، وفقاً لما أعلنته كرنيت غولدفاسر، زوجة أحد الأسيرين، في أعقاب اجتماعها به مساء أمس.وقالت غولدفاسر إن رئيس الحكومة وعدها بعرض الصفقة على الحكومة للتصديق عليها، معربة عن أملها بإقرارها في ضوء تعهّد أغلبية الوزراء الذين التقت بهم في وقت سابق بأنهم سيصوّتون لمصلحتها.وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية أمس أن الصفقة ستتضمّن إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين، على أن تحدد تل أبيب عددهم وتصنيفهم، وتقدّم الإفراج عنهم على أنه بادرة حسن نية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
ـ صحيفة الحياة: أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد امس ان بلاده تؤيد وضع مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل ويطالب لبنان باستعادتها تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال عواد في تصريح نقلته &laqascii117o;وكالة انباء الشرق الأوسط" المصرية: &laqascii117o;هناك أفكار مصرية لتسليم مزارع شبعا للأمم المتحدة الى ان يتقرر فيما بعد كيفية تسليمها الى لبنان او سورية". وجاء تصريح عواد على هامش محادثات بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في شرم الشيخ. ونقلت وكالة &laqascii117o;آكي" الإيطالية للأنباء عن فراتيني قوله: &laqascii117o;نحن نحظى بالاحترام من جميع الأطراف في الشرق الأوسط... لذا فنحن مقتنعون في ما يتعلق بمزارع شبعا بأن لإيطاليا إمكان التعاون بصورة إيجابية لإعطاء الأصدقاء الإسرائيليين بعض الطروحات لقبول الاقتراح الأميركي عبر تقويم ضمن نطاق أوسع لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وبين إسرائيل وسورية".وأوضح فراتيني في حديث إلى صحيفة &laqascii117o;إل تمبو" نشر أمس أن &laqascii117o;هذه المزارع وفّرت ذريعة لحزب الله كي يتواجد هناك بصورة مسلحة... وإذا أزلنا هذا العذر ايضاً فسنساعد حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على نزع سلاح جميع الميليشيات". وأشار فراتيني إلى أن &laqascii117o;إيطاليا هي على المستوى السياسي دولة تتمتع على الدوام بالقدرة على التحدث إلى الجميع"، لكنه أضاف أن &laqascii117o;مشاركتها في مهمة قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان تجعلها في وضع يمكنها من التحدث مع حزب الله وحكومة السنيورة في لبنان ومع سورية وإسرائيل على حد سواء.
ـ صحيفة اللواء: لاحظت مصادر مطلعة أن القمة أعادت فتح الأبواب المغلقة بين القيادات الروحية، ولا سيما بين مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، كما كرّست الرؤية الوطنية لموضوع الخلافات السياسية القائمة، ولا سيما حيال استخدام السلاح في الصراع السياسي.