صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 27/6/2008

ـ صحيفة السفير:
ومع طي صفحة الشهر الأول من التكليف كما من عمر العهد الجديد، بدا أن الواقع الأمني يرخي بثقله على جميع اللبنانيين الذين باتوا أسرى شائعات وحوادث يومية، لا تستثني منطقة لبنانية، الأمر الذي بات يكبد المؤسسة العسكرية أعباء كبيرة، بلغت حد استدعاء وحدات إضافية منتشرة في جنوب الليطاني من أجل تلبية المتطلبات الأمنية في العاصمة والجبل والبقاع وأخيرا الشمال، فيما بدأت ترتفع أصوات لمرجعيات رسمية، سياسية وأمنية، تحذر من منحى يقود تدريجيا الى استنزاف المؤسسات الأمنية والعسكرية ويضعها في مهب تجاذبات طائفية ومذهبية يخشى أن لا يكون أحد بمنأى عن تداعياتها.
في ظل هذا المناخ النفسي والمعيشي والأمني الضاغط، كانت وتيرة الاتصالات السياسية تستمر ولكن ليس بالوتيرة التي يشتهيها الناشدون للخلاص الوطني. وقد سجل تبادل أفكار واقتراحات جديدة، خاصة بين العماد ميشال عون والرئيس المكلف فؤاد السنيورة، فيما كان الآخرون في المعارضة والموالاة، يساهمون في إعطاء قوة دفع للاتصالات، على قاعدة أن العراقيل والتعقيدات لم تتجاوز حسابات الطوائف والزعامات السياسية اللبنانية، وهو أمر أشار اليه موفد قطري وصل الى بيروت، أمس، مشددا على إزالة ما يعترض عملية التأليف داخليا بعدما ثبت بالملموس عدم وجود أية أبعاد خارجية لعملية التعطيل.
وكان البارز في اتصالات الساعات الأخيرة، الاجتماع المطول الذي عقد ليل أمس، في الرابية، بين العماد ميشال عون ومستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح بحضور مسؤول الاتصالات السياسية في &laqascii117o;التيار الوطني الحر" المهندس جبران باسيل. ونقل شطح الى عون عرضاً يستند في مضمونه الى الاقتراح الذي قدمه &laqascii117o;حزب الله" بلسان النائب حسن فضل الله، والقاضي بإسناد منصب نائب رئيس الحكومة الى اللواء عصام ابو جمرة، بالاضافة الى تكريس التنازل رسميا، للمرة الأولى، عن وزارة الاتصالات للعماد عون... وبدا واضحا أن صيغة التبادل للحقائب السيادية قد طويت من قبل الجميع موالاة ومعارضة، فيما ظل اقتراح إسناد حقيبة الخارجية للعماد عون عبر وزير شيعي في &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" ساري المفعول، بموافقة &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله".
أما الصيغة الأكثر جدية وتداولا وتقدما حتى الآن، فتتمثل بإسناد الاتصالات (أو العدلية) مع نائب رئيس الحكومة ووزارتي الشؤون الاجتماعية والصناعة، بالاضافة الى وزارة ثالثة يجري التفاوض عليها بعدما كان العماد عون قد تمسك بالأشغال العامة، لكن موفد رئيس الحكومة أشار الى أن ذلك يؤدي الى إحداث خلل في التوازنات الطائفية والسياسية في الحكومة (ثلاث وزارات أساسية للعماد عون هي الاتصالات والشؤون والأشغال)، ولذلك لا بد من التنازل عن الأخيرة لمصلحة وزارة الطاقة أو الاقتصاد.
وتردد أن العماد عون طلب، بناء على تشاور مسبق مع حليفه الكاثوليكي النائب الياس سكاف، إسناد حقيبة الزراعة للأخير بدلا من الصناعة، وهو أمر تم التداول به مع الحلفاء الشيعة (لأن الزراعة من حصة الرئيس بري)، فجاء الجواب إيجابيا من حيث المبدأ. وعلم أن عون وشطح اتفقا على استمرار البحث بينهما في الساعات المقبلة، من دون استبعاد احتمال حدوث لقاء ثنائي بينهما لوضع التفاصيل النهائية على اتفاق قد يمهد لإعلان التشكيلة الحكومية في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة. وقالت أوساط رئيس الحكومة الذي تناول ليل أمس العشاء في مطعم (تابل دالفريد) في شارع سرسق في الأشرفية، مع مستشاره الدكتور شطح، إن أجواء اللقاء مع عون كانت إيجابية، وأوضحت لـ&laqascii117o;السفير" أنه جرى الدخول في التفاصيل على أمل أن يستكمل البحث في الساعات المقبلة. وردا على سؤال عما اذا كنا سنشهد ولادة الحكومة في غضون ساعات، أجابت أوساط رئيس الحكومة &laqascii117o;المسألة ليست ساعات ولا أسابيع بل أيام قليلة جدا".
أما أوساط العماد عون فقد اكتفت بالقول ان الأجواء ايجابية جدا والخيارات مفتوحة، وقد تم تحقيق تقدم لكن سنواصل التدقيق في بعض التفاصيل والاقتراحات، وأشارت الى أن البحث أظهر رغبة متبادلة وحقيقية وصادقة من الجانبين بالتوصل الى اتفاق يمهد لولادة الحكومة. وفهم أن العماد عون سيجري قبل ظهر اليوم جولة مشاورات مع حلفائه، فيما يجري رئيس الحكومة مشاورات موازية مع عدد من قيادات الرابع عشر من آذار، خاصة في ضوء التهديدات التي أطلقها سمير جعجع، بأنه سيكون مصراً على أخذ حصة موازية للعماد عون، فإذا نال حقيبة سيادية يريد حقيبة موازية واذا أخذ حقيبة خدماتية يريد مثيلا لها!
وعلم أن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بين الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وفهم ان الاخير عبر عن ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة والتفرغ للملمة الاوضاع التي بلغت مستوى عاليا من السلبية على الصعد كافة. وجرت اتصالات بين جنبلاط والرئيسين ميشال سليمان والسنيورة، وكذلك مع النائب سعد الحريري الموجود في زيارة خاصة في السعودية. وبحسب المعلومات، فإن جنبلاط بدا مستعجلا وملحا على التأليف وتجاوز كل التعقيدات، لا سيما أن عمر الحكومة المقبلة لا يزيد عن بضعة اشهر. وقد عبر عن رغبته في تقديم كل التسهيلات المطلوبة منه للتعجيل، مشيرا الى انه لا يتمسك بوزارة الاتصالات اذا كانت هي العقدة. ولكن ان يستمر التعطيل، فهذا ما سنشهد آثاره السلبية يوميا. حتى ان جنبلاط لوّح بأنه إذا استمرت الحال على ما هي عليه، فإنه سيبادر الى الاعلان عن انسحاب اللقاء الديموقراطي وعدم مشاركته بالحكومة إفساحا في المجال أمام الآخرين.
وفي الوقت نفسه، واصل رئيس الجمهورية لقاءاته السياسية مع أطراف الموالاة والمعارضة، ومن المتوقع أن يتم ترتيب لقاء بينه وبين العماد عون في غضون الأيام القليلة المقبلة، علما بأنه استقبل، أمس، وفدا من كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد، نقل اليه في أول زيارة رسمية بروتوكولية رسالة دعم من الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله يشدد فيها على أن المقاومة تعول على العهد الجديد بأن يكون عهد تكريس الوحدة الوطنية بين جميع اللبنانيين. ونقل الوفد عن سليمان تفاؤله الكبير بقرب انتهاء تشكيل الحكومة، وانه حريص على إقامة أحسن علاقة مع الجميع، وأن يبقى على مسافة واحدة من الجميع. وأكد سليمان أمام الوفد على &laqascii117o;ضرورة استمرار الحوار بين اللبنانيين، وألا تؤدي الخلافات السياسية الطارئة الى انعكاسات سلبية على الثوابت والخيارات الوطنية، وفي مقدمها المقاومة الوطنية التي هي أمانة في عنق كل لبنان لأنها مصدر قوة له". وقال سليمان ان العدو الاسرائيلي هو المستفيد الاول من ضرب التجربة اللبنانية وما تمثله من خصائص ومميزات، وكلما وقعت خلافات بين اللبنانيين كلما ارتاحت اسرائيل وشعرت بأنها تحقق أهدافها.
واستقبل سليمان، أمس، الرئيس السنيورة، للمرة الرابعة، منذ صدور مراسيم تكليفه بتشكيل الحكومة، وتداول معه في المخارج المقترحة، وخرج الرئيس المكلف &laqascii117o;مرتاحا أكثر بقليل مما كان عليه سابقا"، حيث لاحظ وجود تقدم في عملية التشكيل &laqascii117o;وأن لم تكن كل العقبات قد ذللت". وزار السنيورة رئيس المجلس النيابي نبيه بري والتقاه لمدة ثلاثة أرباع الساعة في عين التينة ولم يدل بتصريح بعد اللقاء. وقال بري لـ&laqascii117o;السفير" انه أبلغ السنيورة خلال لقائهما بوجوب ان تُحسم الامور سريعا، وان تعلن الحكومة في اقرب وقت، &laqascii117o;واليوم أحسن من الغد". وسئل بري اين بلغت الاتصالات، فقال &laqascii117o;هبة رايحة وهبة جايي". وأشار بري الى زحمة اقتراحات تطرح بوتيرة سريعة، ولكن لم تصل الى الغاية المرجوة، &laqascii117o;وفي كل الحالات ما زلت أتفرج وأنتظر". وعن ماهية الاقتراحات، قال بري انه &laqascii117o;في الوقت الذي يصلك اقتراح، وما ان تبدأ بدرسه، وترى مدى إمكان السير فيه، يأتيك اقتراح آخر ينسف ما قبله وهكذا دواليك". وأكد بري لـ&laqascii117o;السفير" أن الساعات الثماني والأربعين المقبلة هي ساعات حاسمة على صعيد تأليف الحكومة، وكشف ان لا عقدة في الجانب الشيعي على الاطلاق. وردا على سؤال قال بري انه أبلغ السنيورة &laqascii117o;اتفقوا أنتم مع العماد عون، وبعدها لكل حادث حديث. وأنا أعتقد ان الموضوع الحكومي اذا لم يكن منتهيا اليوم كحد أقصى، فمعنى ذلك اننا سندخل في سلبيات ومشكلات. فليس هناك اية مبررات للتأخير على الاطلاق، وخصوصا انه ليس هناك أي حقيبة وزارية حكرا على طرف، بل كل الحقائب صــارت متاحة للجميع، بما فيها الاتصالات، فلماذا التأخير"؟. وردا على سؤال قال بري &laqascii117o;لن ندع البلد يخرب، ونحن أحرص الناس على السلم الأهلي والوحدة الوطنية".
ـ صحيفة النهار:
بدا ان اللقاء الذي عقده مساء أمس العماد عون ومستشار رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة السفير السابق محمد شطح الذي زار الرابية موفداً من السنيورة عقب قيام الأخير بزيارتين لقصر بعبدا وعين التينة، اتسم بأهمية كبيرة اذ بدأ في هذا اللقاء البحث مع العماد عون في تفاصيل الحقائب الوزارية التي يمكن ان تسند الى 'تكتل التغيير والاصلاح' الذي يضم نواب 'التيار الوطني الحر' وكتلة النائب الياس سكاف وكتلة حزب الطاشناق.
وقال السفير شطح لـ'النهار' ليلاً إن لقاءه العماد عون 'كان ايجابياً'. ولم يشأ الافصاح عن مزيد. غير ان مصادر اطلعت على جو اللقاء أوضحت لـ'النهار' ان الاتصالات لم تنته بعد الى صيغة نهائية، لكنها تجري في الطريق الصحيح. وكشفت انه تم تخطي الأساسيات وبدأ الخوض في التفاصيل التي لا يزال بعضها قيد البحث وأضافت ان قضية الحقائب السيادية باتت محسومة بعدما اتفق على إسناد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الى شخص يسميه العماد عون. ولمحت الى ان هناك عرفاً في تأليف الحكومات يقضي باعطاء نيابة رئاسة الوزراء للوزير الارثوذكسي الأقدم في الحكومة، مما يعني ان الوزير السابق اللواء عصام ابو جمرة الذي يتوقع ان يسميه عون سيتولى هذا المنصب باعتباره أقدم من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الحالي الياس المر. وتوقعت هذه الاوساط انجاز الاتفاق على الحكومة قبل نهاية الاسبوع.
وأفادت معلومات ان شطح نقل الى عون عرضاً ان يكون ممثلاً في الحكومة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير دولة مع اربع حقائب اخرى أبرزها العدل والاشغال العامة او الاقتصاد، والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية.
وعلمت 'النهار' ان عرض حقيبة العدل على عون جاء ضمن سيناريوات عدة طرحت عليه ابرزها ان حقيبة الاتصالات ستبقى للغالبية ويمكن التفاوض على العدل ولكن مشروطة بضمانات. وافادت المعلومات ان موفد السنيورة نقل الى عون ان حصوله على العدل يفترض ان يقترن بضمانات شخصية منه ان يلتزم مسألة المحكمة الدولية وان يسمي شخصاً مقبولاً لدى الجميع ولا يكون استفزازياً، على ان يبقى للرئيس السنيورة حق 'الفيتو' على الاسم اذا لم تتوافر فيه هذه المواصفات. واذ بدا واضحا ان هذه 'الرزمة' من الحوافز ذللت الى حد بعيد عقدة توزير 'تكتل الاصلاح والتغيير' فان الاتصالات تتركز على حفظ التوازن بين المسيحيين والمسلمين داخل قوى 14 آذار من حيث التوزير من جهة، والتوازن بين مسيحيي 14 آذار والعماد عون من جهة أخرى.
وقالت أوساط سياسية واسعة الاطلاع ان العماد عون أدرك ان حليفيه حركة 'أمل' و'حزب الله' قد قررا تسهيل تأليف الحكومة وان اشارات عدة صدرت في هذا الصدد كانت آخرها زيارتا كل من الوزير السابق سليمان فرنجية و'كتلة الوفاء للمقاومة' لقصر بعبدا تباعا، مع تشديد قوى المعارضة على ضرورة التوصل الى تفاهم مع عون الذي كان عليه في المقابل ان يسهل هذه العملية. وسبق التوصل الى هذه الصيغة المبدئية طرح مجموعة اقتراحات وصيغ خلال ساعات النهار كان أبرزها توزيع يقضي باسناد حقيبة الدفاع الى الوزير الياس المر، والمال الى النائب في 'تكتل التحرير والتنمية' ياسين جابر، والداخلية الى النائب السابق تمام سلام على ان يسمي العماد عون مارونيا لوزارة الخارجية. لكن هذه الصيغة سقطت لأنها تعطي المعارضة حقيبتين سياديتين. ثم عاد البحث ضمن توزيع الحقائب السيادية الاصلية التي تبقي وزارتي الداخلية والدفاع لرئيس الجمهورية وتعطي المعارضة والموالاة الخارجية والمال.وأفيد أن أسماء محايدة طرحت في اطار تبديل الحقائب السيادية لتولي وزارات حساسة.
على صعيد الاصداء الدولية للمأزق الحكومي، نقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون اعرابه عن 'خيبة أمله' للتعثر الذي يواجهه حتى اليوم تأليف حكومة وحدة وطنية في لبنان. وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في نيويورك عشية قيامه برحلة الى آسيا تستمر اسبوعين: 'نشعر بخيبة أمل بالغة بسبب التعثر الذي يحول دون احراز تقدم في تأليف حكومة وحدة وطنية'. لكنه أضاف ان مسؤولي الامم المتحدة الذين يجرون اتصالات بالمسؤولين اللبنانيين ابلغوا اليه في وقت سابق من النهار ان الحكومة يمكن ان تتألف قريبا. و'آمل صادقا ان يتمكنوا من اعلان تأليف حكومة الوحدة الوطنية'.
ـ صحيفة الأخبار:
فجأة هبط الوحي على من يحتاج إليه، وفتحت الأبواب أمام إمكان تأليف الحكومة خلال وقت قصير. وتحدّثت مصادر في المعارضة والموالاة عن احتمال إعلان مراسيم تأليف الحكومة الجديدة غداً السبت، وأنّ الرئيس ميشال سليمان يضغط بهذا الاتجاه، وهو يحظى بدعم أطراف عدة، بينها أقطاب في الفريقين، كذلك يتصرّف الرئيس المكلف فؤاد السنيورة وفق هذا التوجه. وقالت مصادر مطلعة إن التحوّل بدأ مع تبلّغ رئيس الجمهورية وقيادات فريق الأكثرية بأن لا مجال لموافقة المعارضة على تشكيلة لا تعطي العماد ميشال عون الحجم الذي يستحقه. وكان الرئيس نبيه بري قد أثار الأمر مع الوزير غازي العريضي أول من أمس، وقدم له تصورات تنفع كمخارج، من بينها السير باقتراح يؤيّده رئيس الجمهورية لتبديل في التمثيل الطائفي للحقائب السيادية، فما كان من العريضي إلا أن نقل الأجواء الى النائب وليد جنبلاط الذي بادر الى سلسلة من الاتصالات شملت الرؤساء الثلاثة والنائب سعد الدين الحريري، مقترحاً السير بأيّ من الاقتراحات التي تسهّل تأليف الحكومة لأن عدم حصول ذلك سريعاً سيؤدي الى مزيد من التدهور السياسي والامني والاقتصادي في البلاد.
وبعدما تبيّن أن اقتراح المداورة سوف يقضي بإسناد حقيبة الدفاع الى الوزير الياس المر ويعطي الداخلية الى النائب السابق تمام سلام عن السنّة فيما تذهب حقيبة المال لوزير شيعي على أن يختار العماد عون وزير الخارجية من الموارنة، خرج من يقول إن الرئيس سليمان سيكون من دون وزير ماروني وإنه سيحظى بالمر ويُحسب عليه سلام، فيما سيسمّي هو كاثوليكياً لمنصب وزير دولة بعدما ذهبت الحقيبة الى المعارضة. ورفضت الأكثرية الاقتراح لأنه يمنح المعارضة حقيبتين سياديتين من دون أن يكون لتيار المستقبل من يمثّله في هذه الحقائب. فعاد المتشاورون الى اقتراح النائب حسن فضل الله الذي يدعو الى تسمية العماد عون لنائب رئيس الحكومة، وأن تكون له في المقابل حقيبة أساسية يجري اختيارها بين الاتصالات والعدل. وسرعان ما تبيّن أن فريق الأكثرية تجاوز رفضه المسبق، وحمّل الرئيس السنيورة مساعده السفير محمد شطح تصوّراً الى العماد عون، يقترح فيه نيابة رئاسة الحكومة مع إحدى حقيبتي الاتصالات أو العدل، لكن ذلك سوف يقابله تعديل في سلة الحقائب، وهو الأمر الذي يلحظ ضمناً ترضية &laqascii117o;القوات اللبنانية" بحقيبة أساسية، بعدما هدّد قائدها سمير جعجع بعدم المشاركة إن أعطي عون كل ما طلبه، وطُرح أن تكون الأشغال من حصة جعجع، وهو الامر الذي سيخلق مشكلة في توزيع الحقائب داخل فريق الأكثرية.وليلاً، قال العماد عون لـ&laqascii117o;الأخبار" إن هناك مقاربة أكثر إيجابية لدى فريق الموالاة، لكن الأمور لم تحسم بعد وهناك حاجة الى مزيد من التشاور وتبادل الآراء والأجوبة أيضاً.
ومن نيويورك، حصل الزميل نزار عبود على فصول من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تطبيق القرار 1701، المتوقّع صدوره نهاية الشهر الحالي. وينفي التقرير حصول أيّ تقدّم في مسألة مزارع شبعا، ويكشف عن امتلاك اليونيفيل لطائرات تجسّس بدون طيار تعمل في سماء الجنوب.
وتقول الفقرة الـ38 من التقرير بشأن الأسرى، &laqascii117o;يواصل المفاوض الموفد من قبلي العمل على المفاوضات المتصلة بمسألة الجنديين المخطوفين والأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية. ونظراً إلى حساسية هذه المفاوضات، لا يمكنني أن أشمل في تقريري هذا ما أُحرز حتى الآن في هذا الصدد". ثمّ ينتقل إلى موضوع ترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية، فيقول: &laqascii117o;منذ تقريري الأخير، لم يُحرز أيّ تقدم بشأن مسألة ترسيم الحدود اللبنانية عملاً بالفقرة 10 من القرار 1701 (2006). وأعلنت سوريا، في رسالتها المؤرّخة في 6 آذار 2008، مرة ثانية، أن ترسيم الحدود يعد مسألة ثنائية بسيادة الدولتين وينبغي حلها بين الحكومتين السورية واللبنانية. وبحسب تلك الرسالة، كرّرت سوريا أيضاً تأكيد استعدادها للبدء بترسيم الحدود السورية ــــ اللبنانية بدءاً من الشمال، وذلك لضرورات عملية يمليها وجود الجزء الجنوبي من الحدود المشتركة، بما فيه مزارع شبعا، تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولم تُتخذ أي خطوات ملموسة لبدء عملية ترسيم الحدود السورية اللبنانية في الشمال.
وعقب اتفاق الدوحة، أدلى الرئيس السوري بشار الأسد ببيانات عن إمكان إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا. وسيعدّ هذا تقدماً ملموساً وملحوظاً باتجاه إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين البلدين المتجاورين وباتجاه إعادة تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية واستقلاله السياسي.
وجاء في التقرير &laqascii117o;وفي ما يتعلق بمسألة مزارع شبعا، تلقيتُ رسالة في 2 نيسان 2008 من رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، رحّب فيها باستكمال عمليات رسم الخرائط في تحديد منطقة مزارع شبعا تحديداً جغرافياً. ورأى السنيورة أن التحديد المؤقت الوارد في تقريري S/2007/641 المؤرخ 30 تشرين الأول 2007 يوفّر قاعدة معقولة وعملية لإزالة أحد العوائق التي تقف أمام التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وفقاً للقرار 1701 (2006). ولم يبلغني أيّ رد فعل رسمي بشأن التحديد المؤقت من الجمهورية العربية السورية ولا من إسرائيل رغم أني طلبت منهما ذلك. بالإضافة إلى ذلك، لم أتلق أيّ رد على طلباتي المتكرّرة من سوريا لتقديم وثائق.
ويضيف التقرير بشأن وضع اليونيفيل، &laqascii117o;في ظل التهديدات الواردة من بعض الجماعات المتشدّدة والمتطرفة بما فيها القاعدة، لا تزال مسألة أمن أفراد اليونيفيل وسلامتهم تثير قلقاً خاصاًً. فعلى الرغم من التزام جميع الأطراف بكفالة سلامة اليونيفيل وأمنها، ومسؤولية الحكومة اللبنانية عن حفظ القانون والنظام، تواصل البعثة التركيز على التخفيف من الأخطار التي تهدّد أفرادها وأملاكها ومنشآتها عن طريق الاضطلاع بمشاريع لتعزيز الهياكل الأساسية، وجمع المعلومات وتحليلها، والقيام باستمرار بشراء أجهزة إلكترونية مضادة لتعطيل أجهزة التفجير واشترت طائرات بدون طيار ستستخدَم الطائرات بحسب تقدير قائد القوة كإحدى المعدات الإضافية البالغة الأهمية لتخفيف المخاطر من أجل تعزيز حماية القوة وأمن الموظفين المدنيين. وعلاوة على الخطط المبيّنة في تقريري الأخير، الرامية إلى تعزيز القدرات الاستخبارية لليونيفيل، أُنشئ مركز للتحليل المشترك للبعثة، سيتمكّن، عندما يكتمل عدد موظفيه، من تعزيز قدرة اليونيفيل في مجال تحليل المعلومات".
ـ صحيفة الحياة:
ساد الهدوء مدينة طرابلس التي قام مندوب &laqascii117o;الحياة" بجولة على احيائها التي شهدت صدامات دموية مطلع الاسبوع بين باب التبانة وجبل محسن. والتقت رئيس الحكومة السابق عمر كرامي الذي حذر من &laqascii117o;الاستغلال السياسي" لاحداث المدينة. وقال كرامي لـ&laqascii117o;الحياة" ان &laqascii117o;الطابور الخامس الذي حرّك الصدامات في طرابلس هو هؤلاء الذين لا ينتمون الى دولة وحزب بل تحركهم غزائزهم". وتوقع حلحلة قريبة، واعتبر ان التأخير في تشكيل الحكومة والسجالات &laqascii117o;استهلكت من رصيد الرئيس ميشال سليمان".
وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع انه كان لرئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط دور بارز في إعادة تفعيل المشاورات والاتصالات في كل الاتجاهات لإيجاد مخرج لتذليل العقبات التي ما زالت تؤخّر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وكشفت المصادر لـ&laqascii117o;الحياة" ان جنبلاط تواصل مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري الموجود في المملكة العربية السعودية، وأوفد لهذه الغاية وزير الإعلام غازي العريضي للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وتزامن موقف جنبلاط مع زيارة الوزير السابق سليمان فرنجية القصر الجمهوري أول من أمس ولقائه الرئيس سليمان بتكليف من المعارضة التي كانت اجتمعت قياداتها الجمعة الماضي بدعوة من بري. كما تزامن بحسب قول أوساط ديبلوماسية عربية لـ &laqascii117o;الحياة" مع تحرك رئيس اللجنة الوزارية العربية الراعية لاتفاق الاطراف اللبنانيين في الدوحة رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني باتجاه دمشق وطهران طالباً منهما التدخل لتبديد العقبات التي تعترض ولادة الحكومة، خصوصاً أنه بات يخشى من تمديد أزمة التأليف في شكل يؤخّر استكمال تطبيق الاتفاق.
وكان فرنجية حمل اقتراحاً الى سليمان بإعطاء &laqascii117o;التيار الوطني الحر" بزعامة العماد ميشال عون إما حقيبة الاتصالات وإما العدل مع إسناد منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الى الوزير السابق اللواء عصام أبو جمرا.
وتردّد ايضاً ان مخرجاً آخر طرح يقوم على توزيع جديد للحقائب السيادية الأربع (الدفاع، الداخلية، الخارجية، المال)، على ان تسند الى شخصيات معتدلة ومحسوبة على رئيس الجمهورية وفريقي الاكثرية والمعارضة، وأن بري يقف وراء هذا الاقتراح، الرامي الى إسناد الخارجية لماروني من كسروان محسوب على العماد عون ولا يعترض عليه سليمان والسنيورة، في مقابل إسناد الداخلية لشخصية سنية يسميها زعيم الأكثرية النائب الحريري وحقيبة المال إلى نائب من كتلة &laqascii117o;التنمية والتحرير" قيل انه ياسين جابر، وتبقى الدفاع للوزير الياس المر على أن يبقى في الوقت نفسه نائباً لرئيس الحكومة. لكن الأكثرية اعتبرت هذه الصيغة غير متوازنة لأنها تعطي الأقلية حقيبتين سياديتين مقابل واحدة للأكثرية.وتحدثت أوساط مطلعة عن صيغة أخرى وفيها المر نائباً لرئيس الحكومة وزيراً للدفاع وشيعي لحقيبة المال يعود لتيار &laqascii117o;المستقبل" اختياره، وثالث للخارجية تترك لعون تسميته، على أن تسند الداخلية إلى سني حيادي. وعلم في ما يخص الصيغتين المطروحتين (حقيبة أساسية غير سيادية لعون وتسمية أبو جمرا نائباً لرئيس الحكومة أو إعادة توزيع الحقائب السيادية) أن من غير الجائز لهذا الفريق أو ذاك ان يستنسب ما يلائمه من الأولى ويضيف عليه ما يناسبه من الثانية.
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات إن الرئيس سليمان لم يبد رأيه في أي من الصيغتين لأن الأمر متروك للمشاورات، ما استدعى زيارة السنيورة أمس للقصر الرئاسي، فيما تواصل رئيس الجمهورية مع عدد من القيادات في الأكثرية للوقوف على رأيها مع انها أبدت مرونة في التعاطي مع المخارج المطروحة.
وسألت هذه القيادات عن الضمانات بأن عون يريد فعلاً الاشتراك في الحكومة وعن مدى استعداد بعض الأطراف للالتزام باتفاق الدوحة، لأن الإجابة عن هذين السؤالين تشجع على البحث في المخارج ولو اضطرت إلى تقديم تسهيلات جديدة. كما ان بري دخل على خط الاتصالات ممثلاً بمعاونه السياسي النائب في حركة &laqascii117o;امل" علي حسن خليل الذي اتصل بالنائب السابق غطاس خوري في تيار &laqascii117o;المستقبل" فأبلغه الأخير أن الأكثرية مستعدة للتعاطي بإيجابية مع الصيغة الجديدة لكنها تحتاج إلى جواب نهائي عن موقف عون ومدى التزام الآخرين بتطبيق اتفاق الدوحة، &laqascii117o;لتفادي ما كان يحصل سابقاً حيث عرضت علينا مجموعة من الأفكار وقيل لنا أنها ترضي العماد عون، ليتبيّن لاحقاً ان الأخير يطالب بالمزيد وأنه يرفع سقفه كلما أبدينا انفتاحاً". لكن النائب خليل وعد بنقل ما أبلغه إياه خوري باسم الحريري إلى بري، لكنه لم يعطِ جواباً حتى مساء أمس.
ـ صحيفة المستقبل :
إلى مسألة تذليل العقبات والعراقيل التي تعترض ولادة حكومة العهد الأولى، والتي عكس كلام تفاؤلي للرئيس المكلف تشكيلها فؤاد السنيورة بإمكان إبصارها النور قريباً، بقيت البلاد منشغلة في أكثر من ملف سياسي وأمني ومعيشي، في وقت تفاعل موضوع تمدد 'حزب الله' الأمني الى مرتفعات جبل صنين وعيون السيمان وجرود كسروان وزحلة، وإقامته تحصينات فيها وممارسة أعمال الاحتجاز والتحقيق بحق المواطنين المدنيين هناك.وقد حضر موضوع تشكيل الحكومة وآخر الصيغ والمخارج المطروحة، في لقاء رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ثم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، من دون ظهور أي إشارات تحدد موعد إعلانها.
ومن بعبدا، أكد الرئيس السنيورة أنه 'اليوم أكثر ارتياحاً من قبل في موضوع تأليف الحكومة، وإن لم تذلل كل العقبات'، مشدداً على أنه 'لا يدخر جهداً للقيام بما يلزم لتحقيق تشكيل الحكومة'. ولفت الى أن 'الحقيبة الوزارية ملك للدولة ووزارة الاتصالات مهمة لأنها جزء من باريس­3'، مشدداً على أنه 'إذا لم ندخل في طريق الإصلاحات لا نستطيع الاستمرار بالحصول على دعم الآخرين لنا'. وعن وجود عناصر تابعين لـ'حزب الله' في مناطق كسروان وصنين، كشف السنيورة أنه 'جرى تكليف القوى الأمنية بالتثبت من هذا الموضوع'، وقال 'نحن نتابع هذا الموضوع. والكلام الذي قيل، من الطبيعي أنه لم يقل على عواهنه، ولكن في الوقت ذاته فإن القوى الأمنية ستتثبت منه'، مؤكداً في سياق آخر 'استمرار الدولة في مساعيها للحفاظ على سعر ربطة الخبز(..).
وفي المواقف أيضاً، لفت رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع الى أن الرئيس المكلف 'سيتابع مع رئيس الجمهورية للوصول الى أفضل شيء ممكن في أسرع وقت لتأليف الحكومة'، وقال 'صحيح أنه يجب الإسراع في تأليف الحكومة ولكن لن نرضى بأي حكومة، وبالتالي يجب أن تكون التشكيلة فيها الحد الأدنى من المنطق والتوازن من كل الجهات سواء مستوى الطوائف أو الأحزاب والمجموعات السياسية في لبنان'، لافتاً الى أنه 'إذا نال النائب ميشال عون حقيبة سيادية، فيجب أن تنال 'القوات' حقيبة مماثلة(..)'.
في المقابل، أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في 'حزب الله' نوّاف الموسوي أن الحزب 'معنيّ بالتعيينات في كل الأجهزة ذات الطابع الأمني والعسكري لحساسيتها في ما يتعلق بالمقاومة'، ورأى أن 'الكلام عن اجتياح بيروت هو كلام كاذب ومضلل ويخفي حقيقة ما كان يعد من انقلاب لطعن المقاومة في الظهر(..)'.
توازياً، اعتبر عضو 'تكتل التغيير والإصلاح' النائب إبراهيم كنعان أن 'التعطيل الأول لاتفاق الدوحة هو تكليف الرئيس السنيورة بتأليف الحكومة، أما التعطيل الثاني فهو رفض قوى الأكثرية إعطاء الكتل الكبرى حقها الطبيعي في الحكومة، والتعطيل الثالث رفض إقرار الأكثرية لقانون الانتخاب الذي تم الاتفاق عليه في الدوحة(..)'.
على صعيد آخر، تواصل تعزيز الإجراءات الأمنية في مناطق التوتر في طرابلس، في وقت تابع مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أوضاع منطقتي التبانة وجبل محسن، فأجرى اتصالات بالقادة العسكريين والأمنيين واطلع منهم على الإجراءات الكفيلة بالحد من موجات السرقة وإحراق المنازل والتعدي على الممتلكات.
وتفقد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وكبار ضباط القيادة، مناطق الاشتباكات، وأكد أن 'التعليمات واضحة، وهي التعامل بحزم في ملاحقة أي مخل بالأمن'، ولفت الى 'وجود طرف ثالث يتسبب بالأحداث بين حين وآخر، والى التسبب بظاهرة حرق منازل متبادلة'، مشيراً الى 'إلقاء القبض على عدد من الفاعلين وآخرين قيد الملاحقة'، محذراً من 'الأخذ بالشائعات'. ورداً على سؤال قال ريفي 'نحن نفتخر عندما نواجه عدونا سواء الإسرائيلي أو الإرهابي. ولكن عندما تواجه أهلك أو مواطنيك فأنت تعاني أزمة نفسية كبرى، وقد شعرنا بوطأتها في أحداث بيروت هذه المدينة الكبيرة التي تعالت على الفتنة وتحملت جرحها، والتي تطلب منا جميعاً الاعتذار الكبير لها'، معتبراً 'أن الشجاعة تقتضي أن نعتذر جميعاً لبيروت التي أخطأنا وقصرنا معها(..)'.ارتباطا بالوضع الامني، كشف الرئيس امين الجميل في حديث ضمن برنامج 'كلام الناس' على شاشة 'ال بي سي' عن خط امني يقيمه 'حزب الله' بين جزين واللقلوق. وقال: 'بعد ان استجمعنا مزيد من المعلومات، تبين أن القضية كبيرة جداً وان هناك نوع من التجهيز العسكري ينطلق من تومات نيحا ـ جزين الى منطقة صنين وصولا الى منطقة اللقلوق'.
وذكر بالحادثة التي جرت مع احد المزارعين في جزين 'كان يزرع ارضه فهددوه بقوة السلاح وطردوه، وطلبوا منه ان يبلغ انه ممنوع ان يصعد الى الأعلى، واصبحت هذه المنطقة عسكرية'، مشيراً الى أنه 'من هذه المنطقة صعوداً باتجاه الشمال، كل سفح الجبل من الجهة الشرقية زرع بمواقع عسكرية للمراقبة تنطلق من 'تومات جزين ونيحا'. كما كشف عن انه في منطقة تومات جزين 'تحصل تفجيرات، كأنها ألغام فجرت واناس تلعب بها، وعلى ما يبدو هناك شهداء وقتلى في هذه التمارين التي تحصل في هذه المناطق'. واعتبر 'أن العملية التي جرت في ايار الفائت في الجبل لم تكن بريئة بريئة بل في التوجه نفسه، وهو استكمال بعض الفجوات في هذا الزنار الذين يحاولون تركيزه وهناك مناطق فيها فجوات معينة'. وأوضح: 'لم أسأل وليد بك بالموضوع ولكن ما عرفناه من بعض الأصدقاء أن عملية الشوف كانت مرتبة ضمن هذا المنطق وباستكمال الحلقة من جهة الباروك وصولا الى عين دارة وصولا الى صنين واللقلوق في هذه السلسلة الغربية من الجبل وباتت مزروعة بمخافر، تبدأ هكذا وبعدها سيتم تعزيزها كما بدأ في جزين'.
ـ صحيفة صدى البلد :
اعتبرت مصادر متابعة ان دخول الوزير السابق سليمان فرنجية على خط الاتصالات الحكومية من خلال زيارته الأخيرة الى قصر بعبدا، تشير الى دخــول ســوري على هذا الخط، ورجحت ان تصل الاتــصــالات الى نتائج ايجابية قبل انتقال الرئيس الــســوري بشار الاســد الــى باريس في 13 تموز المقبل، حيث رجحت المصادر ان يحمل الاسد الى نظيره الفرنسي اعلان الحكومة اللبنانية هدية لــه. علما ان مراقبين يرون ان سورية تريد من خلال الحكومة الــمــزمــعــة معالجة عــلاقــاتــهــا مع المملكة العربية السعودية، بعدما كــان انتخاب رئيس الجمهورية بطاقة دخول الاسد الى باريس. في هذه الأجواﺀ يبقى من يؤكد في فريق الاكثرية، ان المعارضة وعــلــى رأســهــا حـــزب الــلــه لا تريد الانتقال الى مرحلة سياسية جديدة تفرض بطبيعتها بحثا جديا بحال الانفلات الامني والعسكري وموضوع السلاح.
وفــي مــوضــوع حياتي اساسي أعلنت وزارة الاقتصاد أن 'ابتداﺀ من يوم غد الجمعة (اليوم) يحدد سعر مبيع الطحين المدعوم المخصص لصناعة الخبز العربي بـ 330, 000 ل. ل. للطن الواحد'. وأكدت أن 'هذه الزيادة في مبلغ الدعم عما كان قد اعلن عنه مساﺀ يوم أمس، جاﺀ بعد التداول مع نقابات أصحاب الأفران في ما يتعلق بارتفاع أسعار المازوت الأحمر وحصة كلفة هذه المادة من مجموع كلفة إنتاج الخبز العربي'.
وإذ أكــدت أن 'سعر بيع ربطة الخبز العربي المدعوم من العموم سيبقى 1500 ل. ل. زنة 1120 غراماً، شددت وزارة الاقتصاد على' ضرورة التزام الأفران كافة بهذه التسعيرة للاستفادة من الطحين المدعوم'.فيما أعلن رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفــــران كاظم ابراهيم عــــودة ربــطــة الــخــبــز إلـــى سعرها ووزنها السابقين وذلك 'تجاوباً مع مناشدة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونــزولاً عند رغبته' لافتاً إلى أن اتصالات جرت اليوم مع وزير الاقتصاد سامي حــداد الــذي كان بنفس التوجه.
في جانب آخر أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع في حديث الى 'المنار' أن 'الجبهة اللبنانية والجبهة السورية تشكلان على الصعيد الأمني العام جبهة واحدة'، مشيراً إلى انه 'لا يمكن التحدث أمنياً عن جانب وترك الجانب الآخر'. واعتبر الشرع في هذا الإطار أن' قرار وضع مزارع شبعا تحت غطاﺀ الأمم المتحدة هو قرار لبناني '، ولكنه شدد على ضرورة' أن يعلموا أن هؤلاﺀ الناس لا يريدون إعادة هذه المزارع إلى لبنان'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد