ـ صحيفة الحياة :
الوضع في جبل محسن لا يختلف كثيراً لناحية انتشار الجيش وقوى الأمن وتجمع الشبان في بعض المواقع على جانب الطريق واختفاء السلاح، لكنه يختلف في وجود مرجعية واحدة متمثلة بـ&laqascii117o;الحزب العربي الديموقراطي" برئاسة النائب السابق علي عيد الذي يتولى نجله مسؤول العلاقات السياسية رفعت الحديث إلى الاعلاميين واجراء الاتصالات. وهو الناطق باسم سكان منطقته، وكذلك يقول: &laqascii117o;إن الوضع هدأ كثيراً، ونحن متعاونون مع الجيش إلى أقصى درجة حتى أن قائد الجيش بالوكالة اتصل بي ليشكر لنا تعاوننا".
ويضيف: &laqascii117o;منذ البداية أنا قلت إن المفتي الشعار هو مفتينا وما يفصله نلبس ووقعت وثيقة من دون قراءتها، لكن للأسف أهل باب التبانة لم يحترموا ذلك". ويؤكد التزام مناصريه جميعاً الهدنة. ويرد عيد على الاتهامات التي سيقت ضد حزبه بأنه موال لـ&laqascii117o;حزب الله" وأن عناصر منه تدربوا عنده بالقول: &laqascii117o;نحن حلفاء مع &laqascii117o;حزب الله" في السياسة فقط، وإذا كان بعضهم يريد أن يثأر لبيروت فليذهب إلى الضاحية، واذا كانت لبعضهم مشكلة مع السوريين فليذهب إلى طرطوس، أما نحن فلا علاقة لنا أبداً بما حصل في بيروت لا من قريب ولا من بعيد". وعن التسلح قال: &laqascii117o;أنا مستعد لفتح جبل محسن أمام الجيش للتفيش عن السلاح، لكن هل الطرف الآخر مستعد لذلك؟". وعن الأحقاد القديمة قال: &laqascii117o;تلك كانت بين الشيخ سعيد شعبان وعلي عيد، أما الآن فأنا وبلال نجل الشيخ شعبان أعز الأصدقاء. وهذا دليل على أن لا مشكل سنياً - علوياً". وعن الطابور الخامس قال: &laqascii117o;قد يكون &laqascii117o;فتح الاسلام" أو &laqascii117o;القاعدة" أو &laqascii117o;جند الله" أو أياً من تلك التنظيمات التي لها مصلحة في هذه الفتنة لأنها لا تعيش في ظل الدولة". (...) ورأى اللواء أشرف ريفي الذ قام بجولة ميدانية في المناطق الشمالية أن الأزمة بدأت بإشاعات وحك على الجرح القديم بين جبل محسن وباب التبانة، وكلنا عشنا فترة الإشاعات التي سبقت الاشتباك والتي تفبرك الأخبار عن وجود جثث وعملية ذبح واستعداد لاجتياح مناطق وتبين كذبها كلها، ولم يستطيعوا تفجير الوضع بالإشاعات فلجأوا الى القنابل لجر الطرفين الى الاقتتال. هناك علامات استفهام كبيرة حول من هو الذي رمى القنابل، انه طرف ثالث، وللأسف فإن حرب الإشاعات لا تزال مستمرة وتستهدف مناطق أخرى والشمال كالكورة وعكار وسواها"، مناشداً المواطنين أن &laqascii117o;يكونوا واعين وألاّ ينجروا وراء الإشاعات لأن هؤلاء بعد هدوء الحالة في طرابلس بدأوا يروجون ان الانفجارات ستكون أما في الكورة واما في عكار، ونحن نطمئن كل الناس أن لا شيء صحيحاً وان هناك طابوراً خامساً يحاول دفع الناس الى المواجهة في منطقة أخرى. ولا شك في وجود هذا الطابور الخامس الذي لا بد من ان يكون حسابه عسيراً".
ـ صحيفة الشرق الأوسط
بيروت ـ سناء الجاك:
فتحت الاشتباكات بين منطقتي التبانة وجبل محسن في عاصمة الشمال اللبناني طرابلس ملفا حساسا، لطالما كان اللبنانيون يتجنبونه. هذا الملف يحمل عنوان الوجود العلوي في لبنان. (...) العالمون بالأمور يوضحون ان علي عيد كان حليفا لرفعت الاسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الاسد، وقد سمى ابنه رفعت تيمنا به. ليضيفوا &laqascii117o;ان النظام السوري استخدم عيد وحزبه للقيام بتنظيف طرابلس وعكار من القوى التي تناهضهم، وبعد ذلك توسع في نفوذه وهيمنته ما ازعج السوريين الذين استغنوا عن خدماته وابعدوه". اليوم مع بزوغ نجم رفعت ابن علي عيد، يقول هؤلاء ان الحاجة فرضته في الظروف الراهنة لإحداث توازن في مواجهة الاكثرية و&laqascii117o;تيار المستقبل" تحديدا. فالمواجهة الحالية لا تهدف الى اكثر من اراحة &laqascii117o;حزب الله" في مواجهته مع &laqascii117o;تيار المستقبل"، وبالتالي العلويون مرغمون على التزام بعض الجولات التي ترهق &laqascii117o;المستقبل" وتخفف من حدة الصراع السني ـ الشيعي الذي لا يرغب الحزب بتظهيره.
ـ صحيفة صدى البلد
دافيد عيسى:
لا يتردد السيد نواف الموسوي في كل مناسبة سانحة أو ظرف مؤات، من إطلاق تحذيرات وإنذارات وآخرها كان منذ أيام حين ألقى خطاباً تهديدياً وتصعيدياً، في وقت كنا كمسيحيين منشغلين بالتحضير لمناسبة هامة في تاريخنا هي تطويب الأب يعقوب الكبوشي. وكون الرد على كلامه لم يكن من الاولويات، انتظرنا مرور هذه المناسبة المقدسة والعزيزة جداً على قلوب المسيحيين للتعليق على هذا الكلام، كون الصدى لا يزال يتردد بين اللبنانيين الذين كفروا بالحرب متسائلين 'ما عم نفهم شو بدن'...؟ بالأمس وبينما كان 'أخونا بالله' نواف الموسوي يلقي خطابه الناري، مرّ ببالي شريط الحرب والأحداث اللبنانية، والحرب التي مرت على لبنان، والتي لا يزال اللبنانيون يعيشون هاجسها، وتأكدت ان بعض أبناﺀ هذا البلد لا يتعظون ولا يتعلمون. ليس باستطاعة أية طائفة أو حزب أو مجموعة ومهما ملكت من سلاح متطور وحديث ومهما بلغت من قوة ومهما حققت من انتصارات على، الاعداﺀ او من يريد شراً بهذا البلد ان يفرضوا رأيهم بالقوة والتهويل على شركائهم الآخرين في الوطن مسلمين ومسيحيين. وإذا كان الشيﺀ بالشيﺀ يذكر، فمع كل تهديد ووعيد أو عندما نشاهد إصبع يد يلوح شمالاً ويميناً أو يد تنذر أو تحذر خلال القاﺀ خطابات أو كلمات أو مؤتمرات صحفية، يحضرنا هتلر وسطوته، وتشاوشيسكو وبطشه، وصدام وظلمه، والشاه وأجهزة السافاك، وموسوليني وغروره، ونتذكر أين كانوا وأين أصبحوا وكيف انتهوا...؟ هذه المقدمة وهذا الكلام هو للقول: لوين يا 'نواف' عمهلك، ولنقول لمن يهمه الأمر بأنه كلام مرفوض وغير مسموح وغير مقبول ولا معقول من جميع الطوائف اللبنانية، انه خطاب تجاوز الرأي والموقف السياسي إلى التهديد وترهيب الناس واستعمال القوة والسلاح ضد اللبنانيين الذين يخالفونهم الرأي، هذه المقدمة هي للقول لخينا 'نواف' وبالإذن من معد برنامج 'اربت تنحل' 'روق ع صبرنا'... (...) ان معلمنا وسيدنا وإلهنا يسوع المسيح هو أول الشهداﺀ وسيدهم ومعلمهم وقائدهم. ولن ننسى انه لم يخف الموت فسلم نفسه ليموت ويخلص العالم، ونحن على دربه وخطاه سائرون. هذا قدرنا منذ ألوف السنوات، أتى كثيرون ورحل كثيرون وسيأتي الكثيرون ويرحلون... ونحن باقون.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
في اختصار صار كل من الطوائف والمذاهب الاسلامية والمسيحية بمرجعياتها السياسية والدينية موحداً. الامر الذي يجعل الامل في نجاح المرجعيات الدينية في التأثير على المرجعيات السياسية او السياسية العسكرية يشبه أمل ابليس في الجنة. من هنا عدم توقع لبنانيين كثر اي نتيجة عملية من القمة الروحية. طبعاً لا يمكن انكار الدافع الوطني الصادق عند رئيس الجمهورية ميشال سليمان والذي جعله يدعو الى هذه القمة وخصوصاً بعدما رأى الهوة السحيقة التي وضع لبنان رجله الاولى على حافتها، وتأكد من عدم جدية ابناء بلاده على تناقضهم وعدم جدية اشقائهم الاصدقاء الذين لا يزالون يصرّون على لبنان – الساحة لحاجتهم اليها. ولكن لا يمكن في الوقت نفسه ان يدفن اللبنانيون رؤوسهم في الرمال معتبرين ان كل شيء 'زين' او منتظرين 'عجائب'. الاعجوبة يصنعونها هم اذا شاؤوا. وهي جعل الانتماء الى الوطن فوق كل الانتماءات الاخرى اياً تكن اهميتها وقداستها مع الاحترام والتبجيل الكاملين لها.
ـ صحيفة النهار
نبيل بومنصف:
اللعب... فوق الشواهق ! يتّبع 'حزب الله' تقليداً ثابتاً في عدم التعليق والصمت حيال أي تطور أمني يثار في شأنه حين يصنفه ضمناً أو علناً في إطار السلوكيات العملانية للمقاومة، سواء كان بفعل منه او من سواه. هكذا كان يصمت الحزب مرات عدة لدى اطلاق صواريخ غامضة من الجنوب على شمال اسرائيل فلا يتبناه ولا ينفي مسؤوليته عنه ليبقى الامر 'ورقة' توظيف في حوزته. ومثل هذا السلوك تقريبا يعتمده الآن في صمته على اثارة زعيمي الكتائب و'القوات اللبنانية' مسألة تمدد 'حزب الله' الى مرتفعات عيون السيمان ذات الحساسية والشديدة الاشتعال لدى المسيحيين، نظرا الى ارتباطها بذاكرة الحرب و'حصار' المناطق المسيحية تارة على ايدي خصوم محليين، وطورا على ايدي القوات السورية في حقبات متقلبة. مرة واحدة خرج 'حزب الله' على هذا التقليد حين نفى عشية انفجار ازمة شبكة الاتصالات الخاصة به ان يكون اقام اجراءات تتيح لشبكته التمدد نحو كسروان وجبيل. وبطبيعة الحال يدرك الحزب سلفا ان قدرته المفترضة حتى اشعار آخر على التمدد الامني او الاستخباري او حتى العسكري الى المناطق المسيحية في جبل لبنان لن تمكّنه من اي توظيف سياسي او امني ايجابي لانه سيرتد بسلبيات هائلة على حليفه المسيحي الاساسي العماد ميشال عون ويعطي 'القوات' والكتائب ورقة ثمينة للغاية للضرب على خاصرة عون و'التيار الوطني الحر' بقضية مقضية باشعال المخاوف المسيحية وتحفيزها واستنفار ذاكرة الحصار التي تستقطب قلب الاوراق والمواقع رأسا على عقب.
ـ صحيفة النهار
رضوان عقيل:
يتابع المسؤولون الايرانيون عن كثب الملف اللبناني، سواء كانوا في دوائر الديبلوماسية او الامنية، ويدققون في تفاصيل الحوادث والتطورات في لبنان الذي يشغل المنطقة وصولا الى أعلى مراجع القرار في الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية. (...) ويروي مطلعون على لقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلي أكبر هاشمي ورفسنجاني ان الاول خاطب الثاني بعبارة: 'اننا نثق بك أكثر من غيرك'، لكن رفسنجاني الخبير وصاحب المراس الطويل في السياسة الايرانية كان له رد على هذه النقطة. وناقش الطرفان اتفاق الدوحة وما نتج منه حتى الآن، والتعاون معا على اخراج لبنان من نيران الحرب المذهبية بين السنة والشيعة.وفاتح رفسنجاني الملك عبدالله في البيان الذي أصدرته مجموعة من علماء السنة في السعودية وهاجموا فيه الشيعة بقساوة قبيل انعقاد المؤتمر المذكور. وحصلت هذه الواقعة في حضور اعضاء الوفد الايراني الذي يرافق رفسنجاني وعدد من الامراء السعوديين.وعند انتهاء الضيف الايراني من ابداء عتبه الشديد، رد الملك بجملة قصيرة ومعبّرة: 'هذا الموقف الذي صدر عن هؤلاء العلماء هو ضدي قبل ان يكون ضد ايران وأبناء الطائفة الشيعية الكريمة'.وتتحدث جهات ايرانية رفيعة المستوى في سلم الهرم السياسي في طهران عن دعمها لاتفاق الدوحة والتشديد على وحدة اللبنانيين وجبه التحديات التي تواجههم، وتعبّر عن ارتياحها الى شخصية الرئيس سليمان وتسلمه الموقع الاول في لبنان.كذلك لا يخفي الايرانيون ترحيبهم في مجالسهم بالحال التي تمر بها الطائفة الشيعية في لبنان والعلاقة التي تربط 'حزب الله' وحركة 'أمل'، ويبدون اعجابا خاصا بالادوار التي يضطلع بها رئيس مجلس النواب نبيه بري.وتنقل شخصية لبنانية عن مسؤول ايراني انه في اثناء عرضها تطورات الازمة اللبنانية في ظل عدم التوصل الى ولادة الحكومة الاولى في عهد الرئيس سليمان، سأل الايراني بتعجب عن 'سر الحقائب السيادية في بلدكم والصراع القائم لحصول الافرقاء عليها'.وكانت ملائكة آل المر ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط حاضرة في هذه الجلسة (للقراءة والإطلاع).
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
هل تجوز مقارنة مسيحيي المعارضة بمسيحيي الموالاة؟ أو هل تجوز مقارنة سلوك مسلمي المعارضة أو مسلمي الموالاة تجاه حلفائهم من المسيحيين؟ ربما، قبل الاتفاق على التشكيلة الحكومية الأولى في عهد الرئيس ميشال سليمان، كان يمكن فتح هذا النقاش الذي سيقوم ويستمر ويشتد حتى يحين موعد الانتخابات النيابية المقبلة، علماً بأن البلاد ستواجه قريباً استحقاقاً جديداً عنوانه إقرار قانون الانتخابات الجديد، بحسب ما تم الاتفاق عليه في الدوحة. النقطة الأولى، هي أن مسيحيي 14 آذار تعرضوا لعملية نفخ كبيرة خلال العامين المنصرمين، ولم ينجح أقطاب هذا الفريق وقواه الأساسية في اعتماد سياسات صائبة، بل اعتمدوا النوع الذي يفتح الباب على مبالغات وأخطاء في التقدير والتصرف وحتى الوقوع في مآزق. وكان على الفريق المسلم في 14 آذار أن يعمد في كل مرة إلى انتشالهم منها، وكان الأمر يبدو في شكل معركة يخوضها المسلمون في الموالاة لأجل كسب أكبر قدر من المسيحيين لمواجهة النفوذ القوي للعماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية وشخصيات أخرى، وفي منع المسلمين في المعارضة، ولا سيما حزب الله، من الحصول على ما يسمّيه فريق 14 آذار تغطية مسيحية لموقف المعارضة. (للقراءة).
ـ صحيفة الأخبار
أنطوان سعد:
الرأي العام قد يتراجع عن تأييده لطروحات الرابع عشر من آذار المتعلقة بالسيادة الوطنية ما لم تقترن بمعطيات ملموسة على مستوى تحقيق المشاركة الحقيقية في إدارة الشأن العام اللبناني، ولا سيما إذا ما صحّت المعلومات التي تشير إلى أن حزب الله وحركة أمل سوف يتنازلان، تعويضاً عن عدم تمكّنهما من دعم وصول عون إلى بعبدا، عن معظم المقاعد المخصصة للمسيحيين في المناطق ذات الأغلبية الشيعية للتيار الوطني الحر. وفي هذا الإطار بالذات، تضع مصادر مطّلعة انتخاب النائب أسعد حردان رئيساً للحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يفصل بين النيابة ورئاسة الحزب، على أن يتم ترشيح اللواء عصام أبو جمرة مكانه. وتضيف هذه المصادر أن هذا المبدأ قد ينسحب على المقاعد الأخرى، وتتساءل: &laqascii117o;ماذا سيكون موقف مسيحيي الأكثرية عندما تعلن هذه المعلومات، ولا سيما إذا سبقتها موافقة حزب الله وحركة أمل على إعادة منصب المدير العام للأمن العام للمسيحيين؟ هل سيبقى السنيورة بنظرهم مدافعاً عن حقوق المسيحيين أكثر من العماد ميشال عون؟ وإذا كان بالفعل مدافعاً، فلماذا هناك شكوى؟ وما هو إذاً دور حلفائه المسيحيين؟".