صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح الاثنين 30/6/2008

ـ صحيفة السفير:
أقرت الحكومة الإسرائيلية، بغالبية ساحقة امس، صفقة التبادل مع &laqascii117o;حزب الله"، بعد مداولات وسجالات استمرت أكثر من ست ساعات. وأيد الصفقة 22 وزيراً في مقابل اعتراض ثلاثة هم الأقرب إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت، فيما تردد أن رئيس الأركان غابي أشكنازي حسم سجالاً، بإعلانه أنه قائد للجنود، أحياء كانوا أم أمواتا ويجب إعادتهم وفق هذه الصفقة التي لا بديل لها. ومع هذا الإقرار تكون صفقة التبادل قد وضعت في مسارها التنفيذي الذي قدرت مصادر اعلامية في تل أبيب حاجته الى ما بين اسبوع الى عشرة ايام، فيما قدرت مصادر رسمية إسرائيلية أن تنفيذ الصفقة يحتاج الى فترة تتراوح بين عشرة أيام إلى أسبوعين، من يوم إقرارها في الحكومة. وتعتبر الصفقة سياسياً وتقنياً، هزيمة للمعايير الاسرائيلية، وخاصة للمعيار القائل إن إسرائيل لا يمكن أن تطلق سراح أسرى قد تلوثت ايديهم بالدم، الأمر الذي سيفتح الباب واسعاً أمام إعادة نظر إسرائيلية بمعايير الاعتقال والتبادل. ويمكن القول سياسياً إن إسرائيل ستضيف الى رصيد هزائمها هزيمة سياسية جديدة، ركيزتها تبدأ من اللحظة ـ الحماقة التي ارتكبتها بعدم إطلاق سراح سمير القنطار في صفقة التبادل الأخيرة التي جرت في مطلع عام .2004 وقد أعطى الرفض الاسرائيلي ذريعة للمقاومة من أجل اختطاف جنود، وهو أمر ردده عشرات المرات الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله بين مطلع الألفين وأربعة والثاني عشر من تموز ,2006 ولم يجد الاسرائيلي وسيلة للرد على تهديدات المقاومة اللبنانية سوى بإجراء مناورات محتملة. وكما فعل الاسرائيلي عام ألفين عندما ركز مناوراته في منطقة &laqascii117o;المزارع" لمواجهة احتمال تنفيذ عملية أسر بحق جنوده، ولاحقاً تمت العملية في هذا المكان، فإن الاسرائيلي حدد استخباراتياً منطقة قبالة عيتا الشعب، كمنطقة محتملة لتنفيذ عملية اسر جديدة في صيف عام ,2006 وصدقت تقديراته لكن تدابيره لم تحل دون تنفيذ المقاومة ما خططت له ميدانياً. ومثلما كان بمقدور الاسرائيلي أن يوفر على نفسه أعباء الخطف، لو قبل بإطلاق القنطار عام ,2004 فإنه كان قادراً على منع تسجيل هزائم متتالية بعد عملية &laqascii117o;الوعد الصادق"، حيث قال الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" مخاطباً اولمرت إن الوسيلة الوحيدة لإطلاق سراح جندييه هي عملية التفاوض غير المباشر حتى ولو جاء العالم كله وطلب غير ذلك، أما الثمن فهو إطلاق سراح القنطار وحتماً ما يتيسر من رفاقه الأسرى. يومها رد أولمرت باختيار الأسر للجنديين ايهود غولدفاسر والداد ريغيف، ذريعة للحرب ضد لبنان والمقاومة، وذلك تحت عنوان أنه لا يريد التفاوض، واضعاً &laqascii117o;حزب الله" أمام احتمال وحيد: إطلاق غير مشروط للجنديين... وجاءت الحرب على مدى ثلاثة وثلاثين يوماً وتخللتها مبادرات أبرزها للرئيس نبيه بري عندما طرح مقايضة الجنديين بالقنطار فقط... وجاء الجواب الإسرائيلي سلبياً! وهكذا وجد أولمرت نفسه بعد &laqascii117o;حرب تموز" وصدور القرار ,1701 أمام خيار وحيد هو التفاوض غير المباشر مع &laqascii117o;حزب الله" ودفع أثمان كبيرة، لم تتضح كلها بعد، ولكنها تشمل على أقل تقدير: مبادلة جنديين ميتين وأشلاء آخرين ومعلومات عن مصير الطيار الاسرائيلي المفقود رون آراد، حتى لحظة فقدان أثره (...) وذلك مقابل الافراج عن القنطار وأربعة من رفاقه الأسرى اللبنانيين بالاضافة الى عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين، وكذلك الإفراج عن رفات مئات المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وإعداد تقرير يتضمن معلومات الاسرائيليين حول ظروف فقدان أربعة دبلوماسيين ايرانيين عام .1982
وقال شهود عيان إن الإسرائيليين واصلوا في الساعات الماضية ورشة عمل كانوا قد بدأوها منذ اسبوعين تقريبا وتشمل نبش عدد من المقابر التي تحتوي رفات لمئات المقاومين اللبنانيين والعرب، تمهيدا لتسليمها لـ&laqascii117o;حزب الله"، فيما حسم مكان التبادل في منطقة الناقورة بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحسب مصادر في الأمم المتحدة، فإن إجراءات عملية بوشر باتخاذها لإقامة حفل استقبال رسمي كبير للأسرى في الناقورة تشارك فيه قيادات رسمية وحزبية لبنانية، على أن ينظم شريط متواصل من الناقورة الى بيروت، حيث من المتوقع أن يقام احتفال ضخم يشارك فيه السيد نصرالله، من دون أن يعرف ما اذا كان سيشارك فيه الرؤساء الثلاثة أو يكلفون من يمثلهم فيه. ومن المتوقع أن يقام أيضا احتفال لكل اسير وخاصة للقنطار الذي سينتقل في الليلة نفسها من بيروت الى دارة أهله في بلدة عبيه في منطقة الشحار الغربي، فيما وضعت عائلته اللمسات الأخيرة على منزله في احدى بلدات جبل لبنان الجنوبي الساحلية. أما مآتم تشييع الشهداء المقاومين، فإنه من المقدر لها أن تتحول الى اعراس وطنية تكاد تبلغ معظم أقضية لبنان، خاصة أن بين جثامين المقاومين من ينتمون الى مناطق وطوائف لبنانية عدة، بالاضافة الى جثامين المقاومين الفلسطينيين والعرب.
ماذا في تفاصيل الموافقة الإسرائيلية على عملية التبادل؟ افتتح رئيس الحكومة ايهود أولمرت، الجلسة الأسبوعية لحكومته بإعلانه أن المعلومات المتوفرة لإسرائيل تشير الى أن الجنديين الأسيرين لدى &laqascii117o;حزب الله" ليسا على قيد الحياة. وأوضح بذلك أن الصفقة تجري في الواقع ليس على أساس مبادلة مفقودين (غولدفاسر وريغيف)مجهولي المصير، وإنما مبادلة جثث سيتم تسلمها من &laqascii117o;حزب الله". وتابع أولمرت &laqascii117o;ليس لدينا أي أوهام. ستعرف اسرائيل حزناً لا يوازيه سوى الاحساس بالذل، نظراً الى الاحتفالات التي ستجري في الطرف الآخر" اللبناني. وثمة من يقول إن الاتفاق يتحدث عن جدول زمني لإنجاز التنفيذ بالضبط خلال 12 يوماً. وخلال هذه الفترة، يفترض أن يتسلم الوسيط الألماني غيرهارد كونراد، باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تقارير تعهد الطرفان بتسليمها. وبعد أن يبدي رأيه في جديتها، يتقرر يوم التنفيذ بالاتفاق مع الطرفين. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن للصفقة مراحل تنفيذ مستترة وأخرى علنية. وفي البداية، ستوقع الصفقة بصيغتها المقرة في كل من تل أبيب وبيروت، بواسطة المبعوث الألماني أو ممثلين عنه سيصلون إلى الدولتين. وبعد ذلك، سيتم تبادل التقارير التي تحوي المعلومات المطلوبة لكل طرف، من الطرف الآخر. فقد طالبت إسرائيل بالحصول على تقرير مفصل عن الجهود التي بذلها &laqascii117o;حزب الله" من أجل معرفة مصير الملاح الجوي المفقود رون أراد. وفي المقابل، طالب &laqascii117o;حزب الله" بالحصول على تقرير حول مصير الدبلوماسيين الإيرانيين ومرافقهم اللبناني من السفارة الإيرانية في بيروت، الذين اختطفوا في لبنان وسلموا لإسرائيل. ويطالب &laqascii117o;حزب الله" بالحصول على خريطة تبين مواضع إسقاط القذائف العنقودية، في الأيام الثلاثة الأخيرة من حرب لبنان الثانية.
ومن الوجهة النظرية، فإن عدم كفاية أي من التقارير يعني عرقلة الصفقة. غير أن الجهة التي ستقرر مدى كفايتها هي الوسيط الألماني نفسه، الذي بذل جهوداً استخباراتية مسبقة لضمان أن تكون التقارير كافية. وبرغم أن كونراد لم يقرأ تقرير &laqascii117o;حزب الله" عن مساعيه لمعرفة مصير رون أراد، فإنه يعرف أن التقرير يتعلق بفترة ما بعد عام 1988 والتي انقطعت فيها أخبار أراد. كما أن كونراد يدرك، على ما يبدو، أن التقرير الإسرائيلي بخصوص الدبلوماسيين الإيرانيين يفيد بأن &laqascii117o;القوات اللبنانية" هي من قتلهم وتعلم مصيرهم.
ويعتبر تبادل التقارير حول تلك الامور بين الطرفين، المرحلة الأولى من الصفقة. وبعد ذلك بأيام، من المفترض أن تجرى المرحلة الثانية وهي تبادل جثتي الجنديين الإسرائيليين وأشلاء الجنود الإسرائيليين الآخرين التي بقيت على الأرض اللبنانية خلال الحرب الأخيرة، في مقابل خمسة أسرى لبنانيين في مقدمهم سمير القنطار. وفي هذه المرحلة، تسلم على دفعة أو دفعات جثامين حوالى عشرة شهداء لبنانيين سقطوا خلال حرب لبنان الثانية، وجثامين عشرات آخرين من شهداء المقاومة اللبنانية والفلسطينية المدفونين داخل أراضي فلسطين منذ عشرات السنين. وأفاد المراسل العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن الصفقة ستنفذ في معبر رأس الناقورة الحدودي وبمشاركة الصليب الأحمر والقوات الدولية. وسيتم في موقع الأمم المتحدة التأكد من أن الجثتين هما للجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف.

وثمة مرحلة ثالثة، تتعلق بالإفراج عن أسرى فلسطينيين تتعهد إسرائيل بموجب الصفقة أمام الأمين العام للأمم المتحدة بالإفراج عنهم خلال مدة لا تتجاوز شهرا من موعد تنفيذ الصفقة. وأشارت صحيفة &laqascii117o;يديعوت احرونوت" إلى أنه سيسبق المرحلة الثالثة هذه، نقاش مستجد داخل الحكومة حول عدد الاسرى الفلسطينيين المراد الإفراج عنهم، ونوعيتهم. ومع ذلك، شدد المراسل السياسي للقناة الثانية على أن موضوع الأسرى الفلسطينيين رمزي وهو يتعلق بسبعة أو ثمانية فقط.
وسبق قرار الحكومة قيام جهات عديدة بعرض مواقف وتقارير حول الصفقة، كان في مقدمها كلمات كل من المسؤول عن ملف الأسرى عوفر ديكل ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين ورئيس &laqascii117o;الموساد" مئير داغان ورئيس &laqascii117o;الشاباك" يوفال ديسكين، إضافة إلى تقارير من رئيس الطاقم السياسي الأمني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد والمسؤول عن ملف رون أراد الجنرال إيلان بيران ورئيس مجلس الأمن القومي داني أرديتي. وبدا واضحا أن أشكنازي ويدلين يؤيدان الصفقة، فيما يعارضها بشدة داغان وديسكين.
وأبدى أولمرت حيرته خلال الجلسة، لكنه أوصى الوزراء بتأييد الصفقة، ليس بوصفها أفضل ما يمكن وإنما الصفقة الممكنة. وقال وقبل التصويت &laqascii117o;في ختام جهد طويل توصلتُ إلى استنتاج بأن عليَّ كرئيس للحكومة التوصية أمامكم بإقرار المشروع الذي يقود إلى نهاية هذه الصفقة المؤلمة، حتى ولو كان الثمن المطلوب مؤلما"، مضيفاً &laqascii117o;مذ كنا صغارا، تعلمنا اننا لا نترك جريحاً على ارض المعركة، ولا نترك جنوداً في الأسر، من دون ان نقوم بكل ما بوسعنا القيام به لتحريرهم".
وبرغم اعتراض أولمرت على رأي كل من داغان وديسكين، فإنه قال &laqascii117o;إنهما الرجلان اللذان أقدر بلا حدود إسهاماتهما وحكمتهما وخبرتهما التي لا نظير لها. وقلبي يقول إنهما يريان صورة واقعية، حقيقية ومحتومة. ولكن يبدو لي أنه في الظروف التي وصلنا فيها، في غير مصلحتنا، إلى نقطة غدا فيها الجنديان القتيلان على مرمى حجر منا، بتنا متأخرين عن تغيير الشروط التي كانت إلزامية وفق التحليل الذي قدماه".
وقال وزير النقل شاؤول موفاز، من جهته، &laqascii117o;إذا لم تبحث إسرائيل عن أبنائها، فلن يبحث أبناؤها عنها"، فيما قال نائب رئيس الحكومة حاييم رامون &laqascii117o;في المحصلة الثمن منخفض نسبياً مقارنة بالاتفاقات السابقة"، مضيفاً &laqascii117o;لقد تمت عرقلة عملية التبادل قرابة نحو عام لأن (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله كان يشترط إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين، ومن ثم هبط الى الف سجين. وفي النهاية، لم يتم التوصل الى اتفاق الا عندما ترك نصر الله لإسرائيل حرية اختيار عدد الأسرى الفلسطينيين وهوياتهم".
أما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، فشددت على أن &laqascii117o;هناك فارقاً بين الأحياء والأموات، كما أن هناك فارقاً بين جنود ترسلهم إسرائيل ومدنيين يقعون في الأسر في ظروف خاصة. وحتى إذا كانت الصفقة قد أديرت بشكل مقلوب وأبرمت قبل أن يحسم أمر حياة أو موت الجنود، فإنها موضوعة أمامنا الآن. والخيار ليس بين عائلات وإنما يجب أن يقاس بأبعاد القرار على مكانتنا في المنطقة". واشترطت ليفني للموافقة على الصفقة، أن يكون واضحاً سلفاً أن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم قليل وأن تكون خطورتهم متدنية.
وعرض وزير المال روني بار أون مبررات اعتراضه على الصفقة، فلخصها بأنها تشكل انتهاكاً لتعهد سلطوي قررته الحكومة السابقة باعتبار سمير القنطار ورقة ضغط من أجل معرفة مصير رون أراد. واعتبر بار أون أن الصفقة تؤثر على مصير التبادل مع حركة حماس حول الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليت، مبدياً اعتراضه في الأصل على مبادلة أحياء بجثث، كما تساءل عمن يضمن لاحقاً عدم الإفراج عن المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي. وكان الوزيران الآخران المعترضان على الصفقة من أقرب المقربين لأولمرت، وهما زئيف بويم ودانئيل فريدمان. وكان اعتراض رئيسي &laqascii117o;الموساد" و&laqascii117o;الشاباك" مركزاً بشكل أساسي على سمير القنطار، وعلى التعزيز الذي تمنحه الصفقة لحزب الله في لبنان والعالم العربي. وركز ديسكين في اعتراضه على أن &laqascii117o;حزب الله" لم يقدم، طوال المفاوضات، أي معلومات حول مصير الجنديين، مما يتنافي مع مبدأ عدم إدارة مفاوضات في ظل غموض الموقف. وأوصى ديسكين الوزراء بعدم تأييد الصفقة لأنها تنتهك التعهدات لعائلة أراد. وأشار داغان، من جهته، إلى الاحتفالات التي ستجرى للقنطار في بيروت، مبيّنا أن الثمن الذي تدفعه إسرائيل في مقابل إعادة جثتين باهظ جداً. وهنا وقع سجال حاد بين داغان وعوفر ديكل، حول &laqascii117o;غلاء الصفقة ورخصها". وبيّن ديكل أن هذه الصفقة من كل النواحي، &laqascii117o;أرخص" من أي صفقات أخرى. وهنا تدخل أولمرت وقطع السجال بين الرجلين.

ـ صحيفة النهار :
(...) تطور آخر سجل امس واكتسب دلالة، هو سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارة وصفت بانها خاصة تستمر اياما، الامر الذي اوحى بان الامور مرشحة للجمود وقتا غير قصير، الا اذا حصل تطور جديد، وتردد ان المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل سيواصل الاتصالات في غيابه. وعلمت 'النهار' ليل امس ان حركة سياسية بارزة ستحصل اليوم في قصر بعبدا. وتردد في هذا المجال ان ثمة احتمالا لعقد لقاء للرئيس سليمان ووفد من قوى المعارضة لعرض ما آل اليه المأزق الحكومي على خلفية الدعوة التي اطلقها رئيس الجمهورية السبت للتعجيل في تأليف الحكومة.واشارت المعلومات الى اجتماع انعقد ليل أمس في الرابية بين العماد عون وبعض معاونيه والوزير السابق سليمان فرنجيه وممثلين لـ'حزب الله'.وفيما اكتفت الاوساط الحكومية بالتأكيد ان اي تطور لم يحصل امس في شأن حلحلة العقد. اجرى الرئيس السنيورة سلسلة اتصالات هاتفية كان ابرزها مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ومع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط لعرض آخر التطورات في لبنان.

وقال مصدر بارز في 'التيار الوطني الحر' لـ'النهار' ان الامور وقفت عند سحب الرئيس السنيورة عرضه للعماد عون، فيما رفضه رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' وسيرفضه مرة اخرى في حال تكراره. واكد ان العرض المقبول لدى العماد عون بعد الآن هو الحصول على حقيبة سيادية واخرى خدماتية اساسية وثالثة خدماتية ثانوية ورابعة عادية اضافة الى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. وقال 'نحن لسنا جامدين عند حقيبة سيادية معينة مع ان مطلبنا هو وزارة المال، ويمكن ان نقبل حقيبة سيادية اخرى. كما اننا لا نخوض معركة الحصول على حقيبة الاشغال الى جانب حقيبة الاتصالات، بل قلنا منذ اتفاق الدوحة اننا تسهيلا للامر نوسع الحقائب الخدماتية الى خمس اذا لم نحصل على حقيبة سيادية. ولدينا ورقة موقعة من الجامعة العربية في الدوحة تلحظ توسيع الحقائب السيادية الى خمس بعد اضافة حقيبة العدل الى الحقائب السيادية الاربع المعروفة. لكن الخلل حصل في عرض السنيورة الذي لم يحترم هذا الترتيب واكتشفنا عملية قضم جديدة لحقوقنا'. غير ان المصدر شدد على 'اننا جاهزون لتداول عشرات الصيغ للحل شرط احترام التوزيع العادل ونحن منفتحون، ومستعجلون تشكيل الحكومة اكثر من الجميع'. واذ كشف ان اطرافا ثالثين اجروا امس 'جس نبض' تلمسا لمخارج جديدة، خلص الى ان الجميع محكومون بمعاودة الاتصالات بحثا عن حل يتيح تأليف الحكومة 'لاننا نريد توفير انطلاقة للعهد ولا نريد حصول اي انتكاسة له'.

ـ صحيفة الأخبار :
(...) عُلم أن الجانب الإسرائيلي يقرّ في هذه الصفقة بأن الأسير يحيى سكاف ليس على قيد الحياة، وأن جثمانه دفن مع آخرين كانوا في المجموعة الفدائية نفسها التي نفّذت الهجوم في هذه المقبرة، وبالتالي فإن رفات سكاف سيكون ضمن مجموعة الشهداء. ويفترض أن تجرى فحوص للتثبت من هويته ومن هويات آخرين من الشهداء الذين سبق أن سقطوا في مواجهات مع قوات الاحتلال في جنوب لبنان أو داخل فلسطين المحتلة، وذلك خلال العقود الثلاثة الماضية. وحسبما هو متفق عليه، فإن إسرائيل ستغلق هذه المقبرة، وستسلم كل ما فيها من جثامين شهداء الى حزب الله، ومن بين هؤلاء المقاومة دلال المغربي، التي قادت مجموعة فدائية ضمّت لبنانيين وفلسطينيين بينهم سكاف ونفّذت هجوماً جريئاً داخل فلسطين المحتلة عام 1978.كذلك ستسلّم إسرائيل الوسيط الألماني تقريراً مفصّلاً عن كل التحقيقات التي قامت بها لتحديد مصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذين خطفتهم ميليشيات الكتائب عند حاجز البربارة على أثر الاجتياح الإسرائيلي عام 1982. وبحسب بعض المصادر، فإن إسرائيل تقدم في التقرير معلومات تشير الى أن الدبلوماسيين لم يصلوا قطّ إلى إسرائيل، وأن المرجح هو أنهم قتلوا على أيدي ميليشيات الكتائب ودُفنوا في مكان ما في بيروت.الصفقة التي عدّ أولمرت الثمن المدفوع فيها &laqascii117o;باهظاً" كسرت حلقاتٍ سعت إسرائيل إلى تكريسها كثوابت في عمليات التبادل عموماً. من هذه الحلقات عدم الإفراج عن أسرى أحياء في مقابل أموات، كما هي حال جندييها الأسيرين لدى المقاومة، بحسب التقديرات الطبية والاستخبارية الإسرائيلية، إضافة إلى عدم إطلاق سراح &laqascii117o;أسرى أيديهم ملوّثة بدماء اليهود"، كما هي حال القنطار المحكوم بخمسة مؤبدات لمشاركته في قتل خمسة مستوطنين صهاينة في عمليته البطولية، ومنها أيضاً عدم الإفراج عن أسرى فلسطينيين في أي صفقة مع حزب الله تحاشياً لمنحه نصراً معنوياً في الشارع العربي.
ويبدو أن النصر الوحيد الذي تروّج إسرائيل أنها حققته في الصفقة، هو تمكّنها من &laqascii117o;انتزاع" قرار الاستفراد بتحديد عدد وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين وافقت على إطلاق سراحهم ضمنها، كما رأى نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، حاييم رامون، فضلاً عن جعل الإفراج عنهم مرحلة ثانية يفترض أن تنفذ بعد خمسة وعشرين يوماً من إنجاز المرحلة الأولى التي يتوقع أن تخرج إلى حيّز الفعل في غضون اثني عشر يوماً من توقيع الأفرقاء في بيروت وتل أبيب على الاتفاق، وهو الأمر الذي يرجّح حصوله خلال أيام، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ـ صحيفة المستقبل :
في الشأن الأمني أيضاً، ردّ 'حزب الكتائب' على نفي 'حزب الله' وجود أي نقاط عسكرية له في جبل صنين، فأوضح ان 'المسلحين الذين أطلقوا النار ومن ثم اختطفوا الشبان الاربعة العزل وحققوا معهم قالوا لهم بصراحة انهم 'ينتمون الى المقاومة'، وجدد مطالبة الاجهزة الامنية بـ 'التحرك بغية الانتشار وضبط الوضع ووقف التعديات في تلك المنطقة'، وداعياً الاهالي الى 'افادة الاجهزة الامنية والابلاغ عن اي تواجد مسلح غير شرعي في الجبل لأن الدولة وحدها هي الملاذ الآمن والملجأ الحصين لكل اللبنانيين(..)'. وكان 'حزب الله'، وبعد سبعة أيام على إثارة الموضوع، وصف الكلام عن وجود مسلحيه في الجرود بأنه 'كذب وافتراء'، وقال 'يبدو ان قوى 14 آذار قد لجأت الى سياسة تميزها في خطابها الإعلامي تعتمد على: إكذب، إكذب حتى يصدقك الناس'، وأشار الى أن الكلام عن نقاط عسكرية له في صنين هو 'كلام عار عن الصحة ولا أساس له، وكان عليهم أن لا يوتروا الساحة بمثل هذه الأضاليل، وان يسألوا القوى الأمنية المعنية عن أية حادثة يريدون الاستفسار عنها، وهي المعنية باتخاذ الإجراءات المناسبة'، واضعاً 'هذا الافتراء برسم القوى الأمنية والقضاء لكشف هذه الادعاءات(..)'.

ـ صحيفة الحياة :
خيّم الهدوء الحذر على مناطق باب التبانة والقبة وجبل محسن في طرابلس في شمال لبنان، بعد الاشتباكات الدامية التي شهدتها في الأيام السابقة، وسط معلومات ترددت أمس وفيها أن دمشق نجحت، وبناء للاتصالات الفرنسية الجارية معها تحضيراً لزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس في 13 تموز (يوليو) المقبل، ومن خلال الضغط الذي مارسته على زعيم &laqascii117o;الحزب العربي الديموقراطي" علي عيد في تأمين إجلاء العشرات من المقاتلين من خارج منطقة جبل محسن كانوا وفدوا إليها أثناء اندلاع المعارك. وقالت مصادر ديبلوماسية أوروبية لـ &laqascii117o;الحياة" ان التحضيرات الجارية بين دمشق وباريس استعداداً لزيارة الأسد لحضور القمة الأورو - متوسطية والتي يشارك على هامشها في الاحتفالات التي تقام في مناسبة العيد الوطني الفرنسي، يوم 14 تموز، تطرقت وبناء لرغبة الجانب الفرنسي الى دورة العنف التي تشهدها طرابلس، وضرورة العمل من اجل وقفها.وأكدت المصادر نفسها ان دمشق أبدت استعداداً، للتدخل نافية ان يكون لها أي علاقة في تأجيج الصراع العسكري الذي اخذ يتسم بطابع مذهبي في الشمال وفي المناطق اللبنانية الأخرى، مشيرة الى ان تجاوبها تمثل في استدعاء مسؤولين في &laqascii117o;الحزب العربي الديموقراطي" والطلب إليهم التعاون مع القوى الأمنية الشرعية اللبنانية في سعيها لتهدئة الوضع، إضافة الى طلبها إبعاد العشرات ممن وفدوا الى المنطقة من خارجها مع اندلاع الاشتباكات. واعتبرت ان تجاوب دمشق بهذا الشأن يأتي انطلاقاً من رغبتها في ايجاد المناخ المواتي لإنجاح زيارة الأسد إلى باريس التي تشكل أول خطوة على طريق إعادة تطبيع العلاقات الفرنسية - السورية التي تعثرت على خلفية اتهام باريس دمشق بعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية.

ومع ان السنيورة الذي يتواصل مع سليمان وبري ينتظر النتائج المترتبة على الاتصالات التي يتولاها رئيس الجمهورية شخصياً، فإن رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط بادر في الساعات الأخيرة الى إبلاغ حلفائه في قوى &laqascii117o;14 آذار" ومن بينهم زعيم الأكثرية رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابي سعد الحريري العائد فجر امس من المملكة العربية السعودية، بأن إصرار عون على التمسك بعدد من الحقائب بات يحتم عليه إعادة النظر في تخليه عن وزارة الاتصالات. وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان بري أُحيط علماً بموقف جنبلاط الذي يتعاون وإياه على تذليل العقبات لتسريع اعلان الحكومة، لتخوفهما من التوترات المتنقلة من مكان الى آخر، والتي لا يمكن محاصرتها إلا بتوفير الغطاء السياسي للجيش اللبناني للتدخل في الوقت المناسب لقطع الطريق على من يراهن على ضرب الاستقرار العام في البلد.

ـ صحيفة اللواء :
نقلت 'اخبار المستقبل' عن مصادر امنية قولها ان غالبية المرتفعات والسفوح الشرقية للسلسلة الغربية تشهد وجود معسكرات تدريب وقواعد عسكرية لحزب الله ونقلت المصادر عن شكاوي من مواطنين منعوا من دخول اراضيهم في سفوح منطقة زحلة، مشيرة الى انتشار كثيف لحزب الله في جرود بعلبك - الهرمل&bascii117ll;

ـ صحيفة الديار :
الصراع بين عون وجعجع، عون يريد الاتصالات والأشغال، وجعجع في حال إعطاء عون هاتين ‏الوزارتين دون أخذ حقيبة رئيسية فإنه يقاطع الحكومة، أما عون فبعدما رفض السنيورة ‏إعطاء عون وزارتي الاتصالات والأشغال عاد وطالب بحقيبة سيادية، والصراع هو كيف يمكن تمثيل ‏أكثرية مسيحية هي كتلة عون في الحكومة وتمثيل أقلية مسيحية وهي اقلية فريق الأكثرية، ‏وكيف يمكن للسنيورة ايجاد توازن لهذا الأمر؟ ثم إن واشنطن ليست بعيدة عن الأمر كما أن دولاً اقليمية لا تقبل بأن يكون عون قوياً في ‏الحكومة. ‏ أما السنيورة فيرى ان مطالبة عون بالاتصالات والأشغال غير منطقي فهاتان الوزارتان هما ‏رئيسيتان بعد الحقائب السيادية ولا بد من مراعاة الجانب المسيحي في الأكثرية.
وفي هذا الإطار، ذكرت أوساط سياسية في تكتل التغيير والإصلاح أن العماد عون يرفض عدم ‏اعطاء ابو جمره وباسيل حقائب وزارية والاكتفاء لأبو جمره بنيابة رئاسة الحكومة وبوزير ‏دولة لباسيل، وتقول المصادر ان هذا الرفض يأتي لاعتبارات حزبية داخلية حيث لن يكون ‏مقبولاً لقيادات في التيار يعتبرون من الصف الأول، وحسب المصادر فإن أبو جمره وباسيل ‏مرشحان لنيابة رئيس التيار الوطني الحر، فيما يُعطى أي قيادي آخر حقيبة وزارية. الى ذلك، فقد ذكرت مصادر مقربة من الرئيس السنيورة بأنه عمم على نواب تكتل تيار ‏المستقبل في الشمال وطرابلس ضرورة التهدئة، وقالت المصادر ان الوضع المتفجر في طرابلس ‏استدعى من الرئيس السنيورة اعلان هذا التعميم تخوفاً من تمدد المنظمات السلفية خصوصاً وان ‏التفجيرات بدأت تحصل في الأحياء السكنية مما يدعو الى القلق والتنبه لما يحصل في طرابلس. من جهة أخرى، وصفت مصادر في حزب الله أن ما يحصل حالياً هدفه منع تشكيل الحكومة، وأشارت ‏المصادر الى أن الحملة على حزب الله بأنه يعترض مواطنين في جبل صنين وبأنه على علاقة بأحداث ‏الشمال وطرابلس كل ذلك شائعات الهدف منها خلق مناخات تؤدي الى التأزيم في الحال السياسية ‏والى عرقلة المساعي الهادفة لتشكيل الحكومة. ‏ وقالت المصادر ان ما يحصل هو نوع من القنابل الدخانية التي بات الجميع يُدركون أهدافها ‏وخفاياها ومن يقف وراءها.

ـ صحيفة صحيفة الديلي ستار :
قوة حزب الله يجب أن تكون قوة الدولة اللبنانية أيضاً: الآن وقد وافقت الحكومة الإسرائيلية على تبادل الأسرى مع حزب الله ,بجب على كل الأطراف اللبنانية أن تبدأ التخطيط للمرحلة المقبلة.على افتراض أن التبادل تم بالفعل فسيبقى الكثير من الأمور السياسية والدبلوماسية معلقة مثل احتلال مزارع شبعا,الانتهاكات الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني, وعلاقة الدولة مع المقاومة . يوجد الكثير من الأمور على المحك ويجب على الأفرقاء أن لا يرفضوا التعاون والتنسيق فيما بينهم لوضع خطة جديدة. كِلا الطرفين يذكران أن انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم الجنوب كان جراء تعاون المقاومة والدولة مع بعضهما,وقد صرح السيد حسن نصر الله أنه رغم تجدد المساعي لتحرير مزارع شبعا عبر الطرق الدبلوماسية فإن الحاجة لسلاح المقاومة لا تزال قائمة,في حين أن قياديين من 14 آذار قد أعربوا أكثر من مرة أنه لم يعد هناك حاجة لهذا السلاح.ما أهمله كِلا الطرفان هو ضرورة إيجاد حل دبلوماسي يحمي مصالح البلد من الضغوطات الصادرة عن الجهات الفاعلة الأخرى بالمنطقة. إن عملية التبادل مهمة جداً بالنسبة لحزب الله لأن من شأنها أن تبرهن أن استراتيجية الحزب قد نجحت.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد