صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 30/6/2008

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين :
ساهمت الديمقراطية الاسرائيلية خصوصا عبر لجنة فينوغراد التي قدمت للشعب الاسرائيلي وللعالم، تقريرا قضائيا، بكشف الخلل والضعف في البنية السياسية والعسكرية الاسرائيلية، التي سببت هزيمة لها، فهذه اللجنة عكست في جوهرها هذا الالتفاف الاسرائيلي حول الدفاع عن نفسه ولتأمين الشروط الملائمة والنموذجية لنجاح اي عدوان مقبل على لبنان.لذا وافقت اسرائيل أمس على كسر قاعدة اساسية ان تطلق سراح رجال ملوثة ايديهم بدم الاسرائيليين، وهي ربما تستعد لان تتنازل ايضا عن احتلال مزارع شبعا للامم المتحدة في الحد الادنى، وهي تحاول نزع كل ما امكنها من ذرائع بنظرها قد يستند اليها حزب الله للقيام باعمال ضدها، وبالتالي الدفع نحو ما يمكن ان يسمى مزيدا من نقل هذا العبﺀ الى الداخل اللبناني وهو ما حصل جزئيا بعد حرب تموز وبعد هذا المشهد السياسي المنقسم على نفسه والمشرع على حروب كبرى وصغرى متنقلة في احشائه.فمنذ نهاية حرب تموز ومنذ حقق حزب الله انجازه العسكري الاستثنائي، صار اسير شعوره بالظلم الذي امن له التفافاً استثنائياً من قبل الطائفة الشيعية، وعزز تفاهمه مع التيار الوطني الحر من جهة، واسير فائض القوة العسكرية والامنية لديه من جهة ثانية. القوة التي قهرت العدو الخارجي ولم تقنع خصوم الداخل بانه انتصر او ان تدفعهم نحو تفاهم معه.اما عندما قام حزب الله باقتحام بيروت وبعض الجبل في و87 ايار الماضي، على اثر اعلان السيد حسن نصرالله ان النائب وليد جنبلاط هو رئيس الحكومة الفعلي التي اتخذت القرارين الشهيرين في حينه، وان الرئيس السنيورة هو الرئيس الشكلي، واتهم نصر الله جنبلاط باتهامات قد تبرر لدى البعض قتله، المفارقة ان التواصل بين حركة امل والحزب التقدمي الاشتراكي مستمر وتعزز اخيرا فيما العلاقة مع تيار المستقبل تبدو شبه مستحيلة. حزب الله يستعد لاستقبال سمير القنطار وللاحتفال بكل ما انجزه في صفقة الاسرى، فيما يبدو ان هذا الانجاز يهمش الحكومة اللبنانية ورئيس الجمهورية. لذا فان شروط استثمار هذا الانجاز في تعزيز قيام الدولة غير مطروحة، وفيما تحقق المقاومة انجازا عسكريا وسياسيا يبدو البلد او الدولة نحو مزيد من نبش احشائها وتعميم فوضى الازقة ولغة الانقسام، وتحلل الدولة ومؤسساتها، حيث لا احد يعرف من المسؤول عن ازمة المياه، والكهرباﺀ من المسؤول عن تعميم السلاح وثقافة الفرز المذهبي، من يهتم لتنمية عكار وبعلبك- الهرمل كي لا يستمر ابناؤها مجرد خزانات بشرية لحروب مقدسة او مدنسة، من ومن المسؤول عن كل هذه الاستباحة لوحدة الشعب والدولة والمؤسسات، ولكرامات الناس في حقوق العيش الكريم؟ ليطرح السؤال ما هي نتائج الانتصار على العدو، مزيد من الوحدة الداخلية او الايغال في الانقسام والفتنة؟

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
ذكرت صحيفة &laqascii117o;التايمز" البريطانية أن إيران نقلت صواريخ باليستية من طراز &laqascii117o;شهاب ـ3" (التي يصل مداها إلى نحو ألفي كيلومتر) إلى مواقع إطلاقها، وذلك في أعقاب التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي مؤخراً، مشيرة إلى أنّ طهران &laqascii117o;تستعد للثأر لأي هجوم محتمل من خلال إطلاق صواريخ باتجاه (مفاعل) ديمونة". وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري هدّد، أمس الأول، بإعاقة مسار صادرات النفط في الخليج إذا تعرضت بلاده إلى هجوم، موضحاً أنهّ &laqascii117o;من الطبيعي أن تستخدم أية دولة كافة خياراتها المحتملة ضد المعتدي في حال تعرضها لهجوم عسكري، وفي هذه الحالة، ستكثف إيران أيضا سيطرتها على الخليج ومضيق هرمز". وأضاف جعفري أنه &laqascii117o;إذا وقعت مواجهة بيننا وبين عدو من خارج المنطقة، فإن نطاق (المواجهة) سيمتد بالتأكيد إلى الموضوع النفطي"، مشيراً إلى أنه في حال قررت إيران اعتماد هذا الخيار فإن &laqascii117o;سعر النفط سيرتفع بدرجة كبيرة جدا، وهذا من بين العوامل التي تردع الأعداء". وأكد جعفري أنّ &laqascii117o;إسرائيل تقع على مرمى صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا يمكن للكيان الصهيوني، رغم كل قدراته، مواجهة قوتنا وقدراتنا الصاروخية". أشار إلى أنّ حلفاء إيران في المنطقة يمكن أن يردوا أيضا، متحدثا في هذا الإطار، عن روابط تجمع إيران بمن يعيشون في جنوب لبنان.
من جهته، اعتبر المسؤول في القوت المسلحة الإيرانية محمد جعفر أسدي أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان &laqascii117o;كانت مقدمة لشن عدوان أميركي صهيوني مشترك ضد إيران وحزب الله"، فيما توعّد رئيس &laqascii117o;مؤسسة صيانة التراث وقيم فترة الدفاع المقدس (الحرب مع العراق)" العميد مير فيصل باقر زاده المعتدين على إيران &laqascii117o;باستقبالهم بحفر 20 ألف قبر في كل محافظة حدودية في إيران"، ليصل معدل القبور التي يتم حفرها لهم إلى 320 ألفا. أمّا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اعتبر أنّ التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، هي بمثابة ورقة للضغط عليها في المفاوضات السياسية، مشددا على أن طهران مستعدة دوما للرد على أي إجراء ضدها. إلى ذلك، حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية &laqascii117o;الموساد" شبتاي شافيت من أن إيران قد تحصل على أسلحة نووية خلال عام، منبهاً إلى أن الوقت المتبقي لإسرائيل لمواجهة هذا الخطر أخذ بالنفاد. وتوقع شافيت &laqascii117o;ألا تقدم الولايات المتحدة على ضرب طهران إذا ما انتخب المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما رئيسا"، معتبراً أنّ &laqascii117o;إقدام إسرائيل على توجيه ضربة لإيران ليس مشروطا بموافقة أميركية". واشنطن قلل قائد الأسطول الأميركي الخامس كيفن كوسغريف من التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، مشيراً إلى أن الإيرانيين لديهم قدرات عسكرية محدودة مقارنة بالتي يمتلكها المجتمع الدولي.
وأعرب كوسغريف، في مقابلة مع قناة &laqascii117o;الجزيرة"، عن اعتقاده بأن هذه الخطوة لن يتم اتخاذها، مؤكداً استعداد الأسطول الخامس عسكريا. من جهة ثانية، أصدر المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي قرارين بتعيين الرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل مستشاراً أعلى له &laqascii117o;استناداً إلى التجارب القيمة التي اكتسبها في المجالين السياسي والثقافي"، وآخر عيّن بموجبه المفاوض في ملف إيران النووي سعيد جليلي ممثلاً له في المجلس الأعلى للأمن القومي.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
لنترك ميشال معوّض وكارلوس إدّه وعمار حوري في ورشتهم لإعداد ورقتهم الى الحوار حول انتفاء أسباب المقاومة، وسوف يكون لهم ما يريدون من طلات إعلامية وبهلوانية في الفترة المقبلة، لكن المهم في ما حصل أمس، هو أن لا يترك في أذهان البعض في لبنان ما يقود الى تفسيرات خاطئة أو الى قراءات وبالتالي الى قرارات خاطئة، لأن جردة الحساب المفتوح بين المقاومة وإسرائيل لم تنته بعد. وفي عقلها القيادي حسم ملف الأسرى منذ أن نجحت عملية الأسر قبل نحو عامين. ولكن المهمّات الإضافية التي كان يمكن أن تكون مادة بحث ونقاش مع الجمهور، سوف تطفو على السطح من جديد. في متن القرار الإسرائيلي الذي صادقت عليه الحكومة، لا ترد إشارة الى خرائط الألغام والقنابل العنقودية، وهذا إن لم يتداركه الوسيط الألماني بالشق الإجرائي، فسيكون سبباً كافياً لأن تشنّ المقاومة ألف عملية وعملية وتقتل ما تشاء من جنود العدو، وربما من مدنييه، ما دامت آلة القتل الإسرائيلية مستمرة. ولكن لنفترض أن الأمر لن يكون على هذا النحو، فما هو جدول أعمال المقاومة في الفترة المقبلة. بالتاكيد فإن عملية تعزيز الجهوزية الدفاعية وتطوير البنى القتالية والهجومية عند المقاومين لن تتوقف، حتى ولو ارتفع صراخ سامي الجميّل الى أعلى من قامته، ثم إن الخطط الاحتوائية لمنع تعرّض المقاومة لأي عمل عسكري من قبل العدو أو من قبل عملاء له في الداخل سوف توضع وتجرب من دون الحصول على إذن من أحد.
لكنّ ثمة أموراً أكثر وضوحاً تحتاج الى علاج، كما أن هناك ملفات بحاجة الى إغلاق ولو جزئياً، ومنها:
أولاً: إن قرار المقاومة معاقبة المخططين والمقررين والمنفذين لعملية اغتيال القائد العسكري في المقاومة الشهيد عماد مغنية لم ينفّذ بكامله بعد. وربما نشهد أموراً كثيرة قد ترد في سياق العقاب. لكنّ ثمّة حدثاً كبيراً لا بد من أن يقع، من دون أن ينتظر أحد في لبنان أو إسرائيل صدور بيان من حارة حريك، فإنه سيكون موقّعاً باسم رفاق مغنية، وهو عقاب سيكون بحجم الفعل ـ الجريمة، وكل تأخير له أسبابه العملانية والتقنية، وحتى عندما يدخل الاعتبار السياسي، فذلك لا يمكن أن يعطّل القرار بالتنفيذ.ثانياً: إن خروق إسرائيل المستمرة والمكثفة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، لم تتوقف، ومهلة سنتين تبدو كافية لقوات الطوارئ الدولية، وهي لم تنجح في وقفها أو الحد منها، بل لطالما جاء المندوبون الدوليون يحملون تبرير إسرائيل بأنها تحتاج الى هذه الطلعات لتلبية متطلباتها الأمنية في جنوب لبنان. ولذلك، فإن واجب المقاومة أن تباشر من جانبها آليات عملية وتنفيذية لإشعار إسرائيل بوجود كلفة عالية للاستمرار بهذه الخروق، وجعل المجتمع الدولي يفكر بالأمر بطريقة مختلفة.
إنها مسألة وقت فقط.

ـ صحيفة السفير
أحمد زين:
يفرض مرور أكثر من شهر على صدور مرسوم التكليف لتشكيل الحكومة، على الطاقم السياسي والعاملين في الاختصاص الدستوري وحماة الدستور، التوقف عند الفقرة الثانية من المادة 64 ـ دستور والإضافة التي أدخلت على تشكيل الحكومات، وفيها &laqascii117o;وعلى الحكومة ان تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوماً من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها". (...) فبموجب هذا النص يكون المشترع قد حدّد مدة استمرار حكومة تصريف الاعمال التي تنشأ عن تشكيل الحكومة وقبل نيلها الثقة بثلاثين يوماً، لأنه إذا لم تتقدم ببيانها الوزاري سقط التشكيل وبالتالي التكليف. ولأن الفقرة الرابعة جمعت بين الشكلين اللذين تنشأ عنهما حكومة تصريف الأعمال وساوت بينهما بالنص، &laqascii117o;ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها او اعتبارها مستقيلة الا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال". يكون ما يسري على حكومة تصريف الأعمال التي تتشكل وقبل نيلها الثقة، يسري على حكومة تصريف الأعمال التي تنشأ عن استقالة الحكومة أو اعتبارها مستقيلة.

ـ صحيفة الأخبار
نادر فواز:
التخوّف من دولة شيعيّة: باطل يُراد به باطل/مع حوادث أيار الماضي، تزايدت الموجة المتخوّفة من قيام دولة شيعية، شبيهة بالجمهورية الإيرانية، على اعتبار أنّ &laqascii117o;السلاح كان شيعياً وأثبت قدرته على احتلال أي منطقة في لبنان"، بحسب إحدى الشخصيات المتخوّفة من قيام جمهورية إسلامية في لبنان. في المقابل، يتحدث مصدر في حزب الله عن تاريخ الطائفة الشيعية في لبنان، فيؤكد أنه &laqascii117o;يوجد تيار شيعي يحمل مشروعاً لأسلمة لبنان وفق المذهب الشيعي"، ليشير إلى أنّ إيديولوجيا الطائفة الشيعية كانت ولا تزال تقوم على فكرتين أساسيّتين: أولاً محاربة الحرمان عن طريق الاندماج في الدولة لا عبر التقوقع أو السيطرة على الآخرين، وثانياً، المقاومة ورفض الاحتلال ومقاومة الإسرائيليين". ويشدّد المصدر على أنّ حزب الله &laqascii117o;ابن هذه الإيديولوجيا وليس أباها، ويستحيل عيش الشيعة خارج الدولة".لطمأنة المتخوّفين إلى عدم قيام نظام شيعي في لبنان، يمكن عرض نقاط سجّلتها شخصيات ودراسات عن استحالة قيام هذه الدولة ــــ اللادولة:أولاً، الوزن الديموغرافي للطائفة الشيعية في لبنان لا يسمح بقيام دولة شيعية، إذ إنّ هذه الطائفة غير قادرة، سياسياً وعسكرياً ودولياً، على تخطّي الطوائف الأخرى. وهنا الإقرار، من جانب كل القوى، باستحالة قيام نظام ـ دولة في لبنان لا يراعي المعادلة الطائفية. ثانياً، الوزن الديموغرافي للطائفة الشيعية في العالم العربي، موضوع &laqascii117o;مطمئن" أيضاً: يمثّل الشيعة نحو 20 مليون مواطن عربي مقابل أكثر من 300 مليون مواطن عربي آخر، أغلبيّتهم من الطائفة السنّية. ولا مصلحة لحزب الله بإظهار أي موقف معاكس للطائفة السنّية، لحاجته إلى هذه العلاقة في مشروعه (المقاومة).ثالثاً، رفض المحيط الإقليمي لإمكان مجاورة دولة شيعية إلى أقرب المقرّبين (جغرافياً)، سوريا وإسرائيل، وصولاً إلى تركيا وسائر العالم العربي.رابعاً، مشروع حزب الله المقاوم، الممتدّ من لبنان إلى فلسطين (حماس) إلى العراق (كل فئات مقاومة الاحتلال الأميركي). ويستند هذا المشروع إلى استمالة الجمهور العربي ـ السنّي ـ في الدرجة الأولى، حتى لا يتطوّر الحصار الرسمي العربي الذي يعانيه &laqascii117o;الحزب" إلى حصار شعبي.خامساً، تحقيق هذا النظام لا يمكن أن يكون إلا عبر العمل العسكري. وميدانياً، أظهرت حوادث أيار أنّ حزب الله (وسائر قوى المعارضة) عاجز عن ضبط الشارع المضاد، ولا يستطيع أن يفرض سيطرته الكاملة على جميع المناطق. ففي بيروت اضطرّت المعارضة إلى تعجيل انسحابها من الشارع بسبب بدء حصول &laqascii117o;عمليات مقاومة موالية".

ـ صحيفة الأخبار
طرابلس عبد الكافي الصمد:
فيما لم تُظهر التحقيقات مَن يقف وراء الانفجار الذي استهدف مبنى عيد في حي البازار داخل منطقة باب التبانة في طرابلس فجر السبت الماضي، فإن الأخطر في الأمر، اتساع دائرة التعرض للمحال التجارية والمنازل العائدة لأحد الطرفين (من باب التبانة وجبل محسن) في مناطق الطرف الآخر، سرقة وحرقاً وتخريباً، وسط تبادل للاتهامات، ما أسهم في حملة تهجير متبادلة تشبه حملات التطهير العرقي، ونزوح سكاني من مناطق باب التبانة وجبل محسن والقبة تحديداً، لم تشهده طرابلس منذ أكثر من عشرين عاماً، إضافة إلى عودة المسلحين والقناصين للظهور بين فترة وأخرى، على مرأى ومسمع من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي. في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول هوية الشيخ محمد علوش الذي قُتل في انفجار باب التبانة، ونفت مصادر في التيار السلفي لـ&laqascii117o;الأخبار" ما روج عن علوش، لافتة إلى أنه &laqascii117o;لم يزر السعودية إطلاقاً، وليس أكثر من شاب متدين متعاطف مع الحالة السلفية، لم يشارك في المعارك، ولا يقوى على حمل بندقية لأنه مريض ويعالج منذ فترة، كما أن جثته غير مشوهة حتى نقول إنه مستهدف، بل إن وفاته جاءت نتيجة سقوط جدار غرفة نومه فوقه"، مشيرة إلى أنه &laqascii117o;مثلما تم تخويف الآخرين من السلفيين، يتم تخويف السلفيين والقول إنهم مستهدفون".بدوره، أوضح عضو كتلة المستقبل، النائب مصطفى علوش لـ&laqascii117o;الأخبار" أن &laqascii117o;صلة قرباي مع الشيخ علوش بعيدة، وإن كنا من عائلة واحدة، ومعلوماتي عنه قليلة جداً". إلا أن علوش حذر في المقابل من خطر الحادثة، وأن قادة المجموعات المسلحة &laqascii117o;أدركوا خطورة الأمر منذ البداية، وأبدوا خشيتهم من احتمال وجود مندسين داخل باب التبانة يعملون على افتعال الفتنة، واستدراج المنطقة إلى نزاع مذهبي، على شاكلة ما حدث مطلع الحرب الأهلية عام 1975، ما مهد الطريق حينها لدخول الجيش السوري إلى لبنان".

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور :
من يخلف محمود قماطي في لقاء الأحزاب؟ لا يُمكن الحديث عن وجود مشاكل داخل لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والإسلاميّة. صحيح أن ستة أسابيع مرّت على انتهاء ولاية المنسّق (الحاج قماطي) ولم يُنتخَب بديل له حتى الآن، إلّا أن المعلومات المتوافرة من داخل اللقاء تُشير إلى احتمال إجراء الانتخابات يوم الخميس المقبل. ويقول بعض أعضاء اللقاء إن التوجّه العام عند الأحزاب المنضويّة هو انتخاب شخصيّة سنيّة لهذا الموقع بعدما شغلته شخصيّة شيعيّة طوال الوقت. ويلفت أحد الأعضاء إلى أن رغبة هؤلاء بتولّي الموقع تعود إلى كونه هو ذاته الموقع الذي كان يشغله محسن إبراهيم وجورج حاوي في &laqascii117o;الحركة الوطنيّة"؛ وبالتالي فإن له رمزيّته. ويقول آخر إن مجرّد تولّي أحد هذه المسؤوليّة يُنيله تأييد حزب الله وحركة أمل.

ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود :
التقرير 1701: لا بنية جديدة لحزب الله جنوبي الليطاني/ جاء في التقرير الذي سيصدر الأسبوع المقبل للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القرار 1701، وتنفرد &laqascii117o;الأخبار" بنشره، أن عدم انسحاب إسرائيل من الغجر من شأنه زيادة التوتر في منطقة عمليات اليونيفيل. وبالتالي، فإن إسرائيل لم تكمل انسحابها من جنوب لبنان، وفقاً لما تنص عليه التزاماتها بموجب القرار 1701 (2006). ويشكل هذا الأمر مصدراً مستمراً للتوتر من شأنه التسبب بتصعيد الوضع".ويلفت التقرير إلى أنه &laqascii117o;لتجاوز هذا الطريق المسدود، وتسهيل انسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية، قدمت اليونيفيل اقتراحاً جديداً إلى الطرفين، وهي تنتظر ردهما عليه". وتطرق إلى حوادث إطلاق النار التي حصلت في تشرين الثاني 2007 وشباط 2008 في محيط القرية، حيث &laqascii117o;نفذت اليونيفيل سلسلة من التدابير الأمنية لمنع حصول انتهاكات للخط الأزرق وأعمال تهريب، وذلك وفقاً لاتفاق جرى التوصل إليه مع الطرفين خلال الاجتماع الثلاثي في نيسان الماضي.وشملت هذه التدابير وضع أسلاك شائكة وتحسين إنارة المداخل الشمالية والغربية للقرية، فضلاً عن شق ممر لتسيير دوريات في محيطها الغربي، وصولاً إلى الخط الأزرق.كما كثفت اليونيفيل والجيش اللبناني دورياتهما في المنطقة".وأشارً إلى أنه &laqascii117o;جرى التوصل إلى اتفاق على عدد من التدابير المحددة هي الآتية: زيادة عدد العمليات اليومية لمكافحة إطلاق الصواريخ وتوسيع نطاقها من المناطق المتاخمة للخط الأزرق لتشمل أجزاءً أخرى من منطقة العمليات؛ وتعزيز الجهود الرامية إلى ردع أنشطة الصيد في منطقة العمليات ومنعها، وتكثيف المراقبة في المناطق القريبة من الخط الأزرق؛ وإقامة نقاط تفتيش مشتركة وزيادة عمليات تفتيش المركبات.ويفيد التقرير بأن التنسيق بين الجيش وقوات اليونيفيل بات أدنى من قبل بسبب التوتر في المناطق الأخرى من جهة، والنشاط المتزايد للعناصر &laqascii117o;المعادية" في الجنوب من جهة أخرى.وقال إن تنسيق العمليات بين اليونيفيل والجيش اللبناني منذ بداية أيار يزداد وتيرةً وتنوعاً. وأدت هذه العمليات إلى العثور على أسلحة وذخائر وأجهزة تفجير متروكة. &laqascii117o;وأكد الجيش اللبناني أنه دمر أو صادر جميع الأسلحة والذخائر التي عُثر عليها جنوبي نهر الليطاني". وحول ما سمّاه &laqascii117o;نشاط حزب الله في الجنوب"، يقول التقرير (استناداً إلى تقرير إسرائيلي)، إن إسرائيل &laqascii117o;تؤكد أن الحزب ماضٍ في بناء وجوده وقدراته العسكرية، وهو يفعل ذلك بشكل أساسي شمالي نهر الليطاني، وكذلك في منطقة عمليات اليونيفيل". وإذ يتحدث عن مباشرة اليونيفيل &laqascii117o;بالتعاون مع الجيش اللبناني، التحقيق في أية ادعاءات بانتهاكات مزعومة للقرار 1701 ضمن منطقة عملياتها، في حال ورود معلومات محددة ووجود أدلة"، يؤكد أن هذه القوات &laqascii117o;لم تعثر، حتى تاريخه، على أي دليل على وجود بنية تحتية عسكرية جديدة في منطقة العمليات". يضيف: &laqascii117o;تُظهِر الاعتداءات التي طالت اليونيفيل في الماضي والهجمات بالصواريخ على إسرائيل وجود أسلحة غير مرخصة وجماعات معادية على استعداد لاستخدامها، بما في ذلك ضمن منطقة عمليات اليونيفيل".ويتوسع التقرير في استعراض الأحداث التي حصلت الفترة الماضية، متحدثاً عن تحديات تواجهها اليونيفيل في الاضطلاع. ويورد في هذا السياق أنه &laqascii117o;خلال ليل 30 ـ 31 آذار 2008، لاحظت دورية لليونيفيل شاحنة تجر مقطورة، وهو نشاط اعتبرته مثيراً للشبهة، بالقرب من قرية جبال البطم، في القطاع الغربي لليونيفيل. ولدى تغيير الدورية وجهة سيرها وبدء متابعة الشاحنة، وصلت سيارتان تقلان خمسة عناصر مسلحة إلى المكان وقطعتا الطريق. وتحدت الدورية العناصر المسلحة الذين لم يردوا. وغادرت العناصر المسلحة المنطقة بعد نحو ثلاث دقائق. وفي هذه الأثناء، كانت الشاحنة والمقطورة قد تحركتا وتعذّر تحديد مكانهما لاحقاً. ويتابع: &laqascii117o;في أعقاب هذه الحادثة، واصلت اليونيفيل والجيش تكثيف أنشطتهما المنسقة، وزادا عدد نقاط التفتيش لتعزيز مجمل السيطرة الأمنية في منطقة العمليات. وقد عُثر بنتيجتها على 25 قذيفة فارغة قديمة في مركبة مدنية عند نقطة تفتيش مشتركة لليونيفيل والجيش اللبناني بالقرب من كفرشوبا في 15 نيسان، فأوقف الجيش الشخصين اللذين كانا داخل المركبة وما زالا رهن التحقيق". وفي إشارة إلى ما يمكن أن يكون له علاقة بشبكة اتصالات المقاومة في الجنوب، قال التقرير إنه &laqascii117o;في 12 أيار 2008، وقعت حادثة خطيرة أخرى في محيط عدشيت القصير في القطاع الشرقي من منطقة العمليات، حيث صورت دوريةٌ لليونيفيل ما كان يبدو أنه كابلات مثيرة للشبهة يجرى مدها في الأرض.
ورداً على ذلك، قام مدنيون في الموقع بتصوير دورية اليونيفيل وإلقاء الحجارة عليها وإعاقة حرية حركتها عبر قطع الطريق بواسطة مركبتين. وزادت من تفاقم الوضع مشكلة اللغة بين دورية اليونيفيل وأفراد الجيش والمدنيين المحليين. بيد أن الحالة هدأت باتفاق جميع الأطراف على تجاهل جميع الصور الملتقطة في المكان، حيث وصل لاحقاً عدد من أفراد الأمن اللبناني بملابس مدنية".
من جهة ثانية: طلبت الحكومة اللبنانية رسمياً من الأمم المتحدة وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية &laqascii117o;والسماح لأصحاب الأراضي بدخولها ريثما تحدد تبعيتها بشكل رسمي"، مشيرة إلى &laqascii117o;حق لبنان في استغلال الموارد المائية في المنطقة"، ومحذّرة من أن &laqascii117o;سمعة المجتمع الدولي على المحكّ".جاء هذا في رسالة وجهتها الحكومة إلى مجلس الأمن ومكتب الأمين العام في 17 الجاري، إلا أنها ظلت طي الكتمان لأسباب غير مفهومة. وتطلب الرسالة &laqascii117o;الغامضة" تطبيق القرار 1701 بالكامل، ولا سيما &laqascii117o;الانسحاب الفوري غير المشروط" من شمال الغجر، ووقف خروق الطيران الإسرائيلي المتزايدة للأجواء اللبنانية. فيما تتهم إسرائيل بـ&laqascii117o;الانتقائية" في التعاون مع قوات الجيش اللبناني واليونيفيل في إعادة ترسيم الخط الأزرق. وعن الأسرى أكدت الحكومة أنها لا تعرف شيئاً عن مصير &laqascii117o;الجنديين الإسرائيليين المختطفين"، منتقدة اتهام إسرائيل للبنان بعدم تسليمهما وفق 1701 &laqascii117o;بينما هي تجري مفاوضات غير مباشرة مع حزب الله".

ـ صحيفة الحياة
داوود الشريان:
كان المسيحيون اللبنانيون طرفا أساسيا في اتفاق الطائف، فأصبحوا في اتفاق الدوحة منشدي &laqascii117o;كورال" يقفون بجانب، أو خلف الأطراف الرئيسة في الحوار، وبهذا المعنى يمكن القول إن الطائف كان اتفاقا للمحافظة على التركيبة اللبنانية بصيغتها التاريخية، في حين أن الدوحة بداية لتغيير هذه الصيغة وربما غيابها، ونقل المسيحيين إلى موقع يشبه موقع المسيحيين في العراق، أو &laqascii117o;البدون" في دول الخليج، مواطنون بلا صوت أو وزن.
هذا التغيير في موقع المسيحيين على الخارطة السياسية اللبنانية لم يظهر فجأة في الدوحة، فحرب أيار (مايو) الماضي أعلنت عن هذا التغيير صراحة، فالزحف جاء من الضاحية الجنوبية إلى بيروت الغربية، فخلال تلك الأيام استبدل اللبنانيون الحرب المذهبية، بالطائفية، ومن يستعيد قصص الحرب الأهلية اللبنانية، وأسماء القاتل والقتيل ويقارنها بمثيلاتها خلال احتلال &laqascii117o;حزب الله" لبيروت الغربية، سيدرك أن المسيحي كان خارج الصورة، كان خارج الهدف والوطن. فما جرى تهميش لوجوده وموقعه ودوره. هل كان هدف &laqascii117o;حزب الله" تحرير لبنان من الوجود المسيحي؟ النتيجة تقول نعم حتى لو لم يقصد(...).من المؤسف أن بعض الزعامات المسيحية اللبنانية لا يزال يتعامل مع كل ما جرى باعتباره فصلاً من فصول الأزمة اللبنانية في شكلها التقليدي، متجاهلاً الخطر الاستراتيجي الذي أحدثه انقلاب &laqascii117o;حزب الله" على دور السنة في لبنان وموقعهم بين الطوائف، ومستقبل التركيبة اللبنانية والوجود المسيحي فيها، فلبنان ما بعد اتفاق الدوحة لن يكون وطناً لاحتضان المسيحيين، ولا حتى لاضطهادهم، فـ &laqascii117o;حزب الله" اخرج المسيحيين من دون أن يقول لهم حتى وداعاً.

ـ صحيفة المستقبل
محمد مشموشي:
كشفت الأسابيع الماضية، وبما لا يدع مجالا للشك، أن العقدة الأهم في تشكيل الحكومة، بل الأهم من تشكيلها في عرف أصحاب الشروط، توفير قاعدة ضمانات واسعة لسلاح 'حزب الله' الآن والى أمد غير منظور أيا كانت الأثمان التي يدفعها لبنان.. و'سلاح حزب الله باق.. باق'، بمقاومة لتحرير الأرض واستعادة الأسرى وخرائط الألغام أو من دون الحاجة الى مثل هذه المقاومة لانتفاء وجود أرض محتلة وأسرى في سجون العدو وخرائط ألغام...

ـ صحيفة المستقبل
النائب مصطفى علوش:
لا يمكن لأي مراقب أن يعتقد بأن 'حزب الله' لم يقصد خلال غزوته الأخيرة استثارة عواطف السنة في لبنان من خلال ما حدث، فعلى العكس فإنه كان يقصد استدراج ردات فعل من النوع المذهبي ليعيد خلق عدو مشترك قديم جديد قد يكون البديل عن العدو الإسرائيلي، بشكل يعيد شد عصب الطائفة الشيعية من جديد ويجعلها تنقاد بشكل آلي تحت راية الحزب الإلهي من دون نقاش أو مساءلة.لا شك أن 'حزب الله' حاول تجنّب هذا النوع من التصرفات في السابق على أساس انه يحمل مشروعاً إسلامياً جامعاً وعابراً للمذاهب، ولكنه بعد التجربة تأكد بأن تحقيق أهدافه الحقيقية بمد سلطة الولي الفقيه قد يحتاج إلى تجاوز المحاذير من وقت لآخر، وهذا ما يسميه متحدثو 'حزب الله' العمليات الموضعية أو المحدودة أو الجراحية! ولا يبدو اليوم بعد تصريحات شاكر العبسي الاخيرة التي يهاجم فيها 'حزب الله' أن هذا الحزب منزعج منها لانها تصب في نفس خانة تصليب اللحمة الشيعية ومن يدري فقد تكون هذه التصريحات منسقة ومدفوعة من مخابراته! إن 'حزب الله'، مثله مثل كل الاحزاب الشمولية العقائدية التي مرت في التاريخ، لا يتورع عن خوض غمار المغامرة لتحقيق مشروعه والحقائق التاريخية تؤكد ان نهاية هذه المشاريع تأتي دائماً بكارثة انسانية كبرى، فهل تتمكن الطائفة الشيعية من تجنيب لبنان هذه الكارثة؟

ـ صحيفة المستقبل
زياد غازي عيتاني:
هل تخلى 'حزب الله' عن حلفائه السنّة؟! لقد شعر 'سُنّة حزب الله' أن الحزب استعملهم في مرحلة معينة لهدف معين وهو تأمين غطاء سنّي لمخطط الحزب هروباً من تهمة الفتنة المذهبية السنّية الشيعية، وبالتالي فإن كلام السيد حسن نصرالله قبل غزو بيروت عن عدم خشيته من الفتنة السنّية الشيعية وقرار الحزب ضرب كل من يشكل خطراً على المقاومة كما أسماها السيد نصرالله، شكّل قراراً موازياً للقرار المعلن وهو قرار التخلي عن 'سُنّة الحزب' من الشمال عبر فتحي يكن إلى الجنوب مع النائب أسامة سعد مروراً بتلة السفارة الكويتية في الضاحية الجنوبية لبيروت عند عبد الناصر جبري. لقد وصل 'حزب الله' إلى مرحلة بات فيها مقتنعاً بان حلفاءه السنّة ما هم إلا ظاهرات صوتية مكلفة مادياً. هم أشبه 'بحصّالة الهاتف' التي لا تتكلم إلا عبر ضغط النقود فيها. أحد المشايخ السنّة الموالين لحزب الله وعند زيارته من قبل صديق جاءه شاكياً من تعاطي الحزب معه سياسياً وهو الذي كان على علاقة قوية مع إيران وقيادات رفيعة في الحزب، خاطبه ذلك الشيخ قائلاً: 'أنا مع الحزب ومع إيران ولكنني لا أثق بالحزب ولا بإيران ومن أجل ذلك لا أقوم بأي عمل يطلبونه مني إن لم يدفعوا ثمنه سلفاً وما عليك إلا ان تفعل مثلي'. ويسترسل الشيخ قائلاً: 'إن أرادوا مؤتمراً صحافياً فثمنه معروف، وإن أرادوا تصريحاً محدّداً فثمنه معروف، وإن أرادوا حملة واسعة فليؤسسوا لنا صحيفة' (وكان له ما أراد).وفي قصة ثانية، أن أحد الكوادر الجهادية السنّية تجرأ مرة وطرح على 'حزب الله' فكرة قيام مقاومة سنّية لإسرائيل فما كان من الحزب إلا أن عرض عليه مخصصاً شهرياً مقابل ألا يقوم بأي عمل، فقط أن يعيش حياته الطبيعية وبعيداً عن الأحلام الوردية.

ـ صحيفة الديار
وجدي العريضي:
تعيش المعارضة أزمة صامتة بسبب عدم تمكن حزب الله من تأمين غطاء سني ودرزي للمعارضة . وأشارت أوساط متابعة إلى أن اللقاء الرباعي الأخير ترك استياءً عارماً في صفوف سنة ودروز المعارضة لاسيما استبعاد كرامي، ولم تنفع بعض المحاولات التي جرت في الأيام القليلة الماضية لترتيب الأوضاع ولا زالت الاتصالات جارية لرأب الصدع أي عدم اختزال المعارضة عبر القيادات الأربع( السيد نصر الله وبري وعون وفرنجية).

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
ادرج قائد 'الحرس الثوري' الايراني محمد على جعفري لبنان ضمن الساحات المحتملة للردود التي تقوم بها بلاده ردا، كما قال، على اي اعتداء ضدها. فهل حدد المسؤول الايراني الاجندة او الروزنامة الجديدة لسلاح 'حزب الله' في لبنان ومبررات الاحتفاظ به تحت عنوان المقاومة حتى لو تمت استعادة مزارع شبعا والاسرى، ام انه حدد لبنان ساحة مستمرة للصراع الذي باتت تقوم به ايران متى احتاجت اليه تماما كما كانت تفعل سوريا ولا تزال من خلال الامساك بالاوراق اللبنانية وبامن لبنان واستقراره من اجل التوظيف وتحسين المواقع والاوراق؟ والكلام خطير لكونه يضع مهمة لسلاح الحزب لا تقع في اطار مصلحة لبنان بل في مصلحة ايران، وهو امر قد لا يكون مشكلة للحزب خصوصا ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله اعلن في اخر موقف علني له انتماء صريحا الى ولاية الفقيه. البعضـ يــرى ان هذا الكــلام الايــراني لا يصــب في مصلحة 'حزب الله' ولا في مصلحة الطائفة الشـــيـــعية من خــلال تحديد قائد الحرس الثوري الايراني 'الروابط الدينية والعقــائدية مع مسلمي جنوب لبنان'، الصفة التي تبــرر الرد من لبنان، وهــذا امر واقع وصحيح ربما لكنه يجعــل ابنــاء الطــائفــة الشــيعيــة في الجنــوب ذراعــا لايــران في لبنان، في ظل وضع طوائفــي ومذهبــي يخوضه لبنان في هذه المرحلة، من دون اهــمــال انعكاســاتــه فــي العالم العربي ايضا. وهذا الكلام الايراني، حتى لو اقتصر على الطابع التهديدي اذ يترجم سياسة ميدانية تنتهجها ايران منذ بعض الوقت، هو من النوع الذي بات يزيد المجتمع الدولي اقتناعا بان لبنان بات يشكل مجموعة عقد متعددة ومعقدة ايضا لمشاكل المنطقة ويتعامل معه على هذا الاساس.

ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم :
إلى أي حدود تمضي العلاقة بين بري وجنبلاط ؟ لا يكتم بري ارتياحه الى العلاقة بجنبلاط لاعتبارات شتى. وليس مستبعداً ان يكون في وجدان بري ما يعزز فكرة ضرورة التمهيد لعلاقة مع جنبلاط تتعدى حدود ضرورات اللحظة الآنية والسياسية، فبعد تأليف الحكومة ومع الانتخابات النيابية المقبلة في الصيف المقبل ثمة فيض من التغيرات والتطورات التي ستدفع ولا ريب الجميع الى اعادة النظر في حساباتهم واصطفافاتهم والتزاماتهم، وربما كان جنبلاط الاكثر مرونة على الانعطاف في اللحظات المناسبة، فالسياسة ليست دوماً جبهات مقفلة وعمليات تراشق وقطيعة.

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
لا يعني ارتفاع منسوب او نبرة الكلام عن عمل عسكري ضد ايران، بروز عنصر جديد او مفاجئ على هذا الصعيد، ولكن المثير ان بعض الزوايا السياسية في صف المتضررين من &laqascii117o;عملية السابع من ايار"، يتعاطى مع هذه المسألة وكأن العمل العسكري بات قاب قوسين، ويتخذ منها في المجالس الضيقة منطلقا للحديث عن قرب الانتقام من &laqascii117o;فريق 7 ايار"، وعن تغييرات حتمية تهزم &laqascii117o;محور الشر" الممتد من ايران الى &laqascii117o;حزب الله"، وتعيد عقارب الزمن الى ما قبل قراري جهاز امن المطار وشبكة الاتصالات، وهذه المرة على اساس معادلة الغالب والمغلوب(...) ' المفارقة التي تبرز في هذا الجانب، هي ان الحماسة الطاغية لدى هذا الجزء من &laqascii117o;متضرري 7 ايار"، والرهان على عمل عسكري يغير موازين القوى، ليست موجودة في الجانب الآخر والاساسي من الصف ذاته. واكثر من ذلك، يرى ان الحماسة متولدة عن تغليب التمنيات والرغبات على المعطيات، وهي ، اي المعطيات، ضعيفة اصلا. ويندرج هنا موقف وليد جنبلاط، الذي يستبعد الضربة &laqascii117o;لا اعتقد ان الاميركي في وارد ضرب ايران". واما في شأن الدراسات الاميركية والخيارات العسكرية المتاحة، فيقلل جنبلاط من اهميتها، ولاسيما &laqascii117o;ان التجربة دلت على ان الدراسات الاميركية التنظيرية لم تقدم ولم تؤخر بل تورّط، وبالتالي الرهان على ضربة عسكرية اميركية لايران هو رهان سخيف".
ما هي امكانيات الضربة؟ يقول خبير في الشؤون العسكرية: للعمل العسكري مصدران هما الولايات المتحدة واسرائيل. بالنسبة الى المصدر الاول، فإذا كان الامر متصلا بالجنون الذي يحكم جورج بوش، فيجب توقع الضربة في اي وقت، اذ لا حدود لهذا الجنون. اما واقعيا، فالادارة الاميركية، دخلت فعليا في كوما الانتخابات الرئاسية، وباتت مقيدة بها، ومعلوم ان كل الادارات الاميركية، وفي سنة الولاية الاخيرة، تتحوّل الى اشبه بـ&laqascii117o;بطة عرجاء". فكيف الحال بالنسبة الى ادارة كإدارة بوش، غارقة بالازمات والفشل من افغانستان ومثقلة بكلفة باهظة في العراق. فهل يمكن ان تدخل في عمل عسكري بأكلاف كبيرة جدا، تتخطى حدود ايران؟ وفي تقدير الخبير المذكور، ان ليس ثمة اجماع في اسرائيل على توجيه ضربة لايران ، والنقاش يدور في المستويات السياسية والعسكرية تحت عنوان ان اسرائيل لا تستطيع ان تقبل بإيران نووية لما يشكل ذلك من خطر على وجودها. وثمة متحمسون في المستوى العسكري، يستعجلون الضربة لدرء الخطر الايراني، ففي رأي هؤلاء ان اسرائيل قد تستطيع ان تتحمل صواريخ ايران اذا ردت على الضربة، ولكنها لا تستطيع في المستقبل ان تتحمل او تواجه ايران النووية. ولكن في مقابل ذلك، يبرز توجه آخر، يركز على ما بعد الضربة، وهل تستطيع اسرائيل ان تتحمل النتائج.. فإذا كانت &laqascii117o;حرب تموز 2006" ضد &laqascii117o;حزب الله" قد ارتدت بنتائج كارثية على اسرائيل، فكيف اذا كان الاخفاق امام ايران؟! كيف هي الصورة في ايران وسط ارتفاع مستوى التهديد بضربة؟ تلخص الصورة ملاحظات امكن تسجيلها عن كثب، وفيها:
- الاصابع الايرانية على الزناد، والمستوى العسكري، يتصرف وكأن الضربة واقعة اليوم، والاستنفار شامل كل القطاعات، الجهوزية تامة والاجراءات الوقائية منجزة.. والاعلان يوميا عن نشر دفاعات جديدة وصواريخ موجهة، على مساحة الجمهورية. ومؤخرا رفعت وتيرة الاستنفار بالاستناد الى قراءة لعملية تبريد النقاط الساخنة في اماكن اخرى من غزة الى سوريا وتقديم مسألة المفاوضات الى لبنان واتفاق الدوحة.. الى محاولات التهدئة والتبريد في العراق، اي تحييد الملفات الساخنة للتفرّغ للملف الاساسي اي ايران. - ثمة من في المستوى العسكري يستبعد مبادرة الادارة الاميركية للضربة، ويسلط عينه على اسرائيل، مع التأكيد على ان العمل العسكري، وايا كانت طبيعته، لن يكون اي كان بمنأى عنه وعن نتائجه الكارثية، ولا يبقي احدا على الحياد. - ثمة من في المستوى السياسي الايراني يستبعد الضربة من اساسها، اولا لضعف الادارة الاميركية، وثانيا لضعف الادارة الاسرائيلية. فضلا عن ان العامل اللوجستي اساسي فإذا كانت اميركا مستبعد قيامها بالضربة، تبقى اسرائيل، التي ليس لديها قدرة طيران طويلة لقصف الاهداف، فهذا يتطلب الاستعانة بقواعد خارجية ومطارات في المنطقة المحيطة بايران، وهذا ليس متوفرا لدى اي من جيران ايران. - ان امام طهران رزمة حوافز، والقرار هنا &laqascii117o;درسها بكل رويّة وعلى مهل.. ولسنا مستعجلين". ما تقدم ، يضع المتحمسين للضربة، امام خيارين، اما الاستمرار برهان افقه مقفل، واما الانتقال فورا الى التسوية بكل معانيها وكل تفاصيلها وتنازلاتها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد