ـ صحيفة البلد :
... بعيدا عن جو الــزلازل الطبيعية وفي عودة الى هزات التشكيل، وصف مصدر سياسي 'لعبة تقاذف اتهامات التعطيل بين الفريقين، على انها أكبر دليل على عدم إمساك أي طرف بقراره المستقل، وان الجميع يأخذ أوامــر التعطيل من الخارج، كما ينتظر أوامر الحلحلة عندما يحين موعدها'. وقـــال لـ 'صــدى البلد' أمــس ان 'الجميع يمارس لعبة الدهاﺀ والتذاكي على المواطن، واعتبر ان أياً من الأفرقاﺀ 'لا يملك الجرأة على قول ما يعرف عن حقيقة الأمـــور، لأن ولــو كــانــت الأمـــور على عكس ذلك، لصارحوا الرأي العام ان لا حكومة راهناً ما لم تتم التسوية مع أكثر من جانب إقليمي ودولي'.
ـ صحيفة الاخبار :
في انتظار تبلور التفاهمات التنفيذيّة لقرار الحكومة الإسرائيليّة المصادَقة على اتفاق التبادل مع حزب اللّه، والتي تنصبّ الجهود عليها بقوّة منذ ما بعد ظهر أمس، ظلّ الملف السياسي الداخلي جامداً رغم التوضيحات التي قدّمها العماد ميشال عون بشأن موقفه من الأزمة الحكوميّة، ورغم تعرّضه لمزيد من الحملات التي كانت آخرها أمس، على لسان النائب وليد جنبلاط. ووسط المراوحة الداخليّة التي تحتاج إلى خطوة لإحياء الاقتراحات الأخيرة لحلّ أزمة تأليف الحكومة العتيدة، قالت مصادر في المعارضة إنّه لن تكون هناك خطوات تراجعيّة عن السقف الأخير، وإنّ التضامن مع العماد عون على حاله. وأشارت المصادر إلى أنّ قيادة المعارضة تناقش الأمر من زاوية الزخم الذي ظهر نهاية الأسبوع الماضي، والعمل لإبقاء الأبواب مفتوحة، وخصوصاً أنّ تصريحات عون أمس أكّدت أنّه صاحب مصلحة في الدخول الى الحكومة وليس العكس.
كذلك فإن الرئيس ميشال سليمان يعمل لتكريس هذا الواقع من زاوية القيام بما يراه مناسباً لملاقاة المعارضة في منتصف الطريق. وهو يتّكل على اتصالات يجريها مع الرئيس المكلَّف فؤاد السنيورة الذي ظلّ صامتاً رغم أنّ بعض زوّاره تحدّثوا عن مراوحة عامّة للوضع عزّزتها مغادرة الرئيس نبيه بري إلى الخارج في إجازة.
وذكرت مصادر مطّلعة أنّه قبل تصريحات عون وبعدها، كانت الاتصالات جارية، وقاد جزءاً كبيراً منها الوزير السابق سليمان فرنجية عبر أحد مساعديه، والنائب علي حسن خليل الذي كان على تواصل مع قيادة حزب اللّه أيضاً. وقد أبلغ البعض أنّ الرئيس بري لم يسافر الى كندا، بل هو في إسبانيا، وهو مستعدّ للعودة فوراً ما إن يبلغ بإنجاز التسوية.وأكّدت المصادر أنّ النقاش أخذ بالاعتبار أنّ عون لا يريد إقفال الأبواب، وأنه لم يطالب بالعودة الى الحقيبة السيادية بل بقي عند مطلب حقيبة الخدمات، إضافة الى الاتصالات. وحسب مصادر رسمية، فإنّ رئيس الجمهورية يضغط باتجاه الموافقة على مطلب عون، وهو يحظى بدعم بعض النافذين في فريق الاكثرية، وأنّ هناك توجهاً مقبولاً من حيث المبدأ لتلبية مطالب عون رغم وجود معارضة من مسيحيّي الموالاة، لكنّها معارضة باتت مقتصرة على &laqascii117o;القوات اللبنانية". وفي المعلومات، فإنّ &laqascii117o;الصفقة"، إذا تمت، سوف تقضي بمنح عون موقع نائب رئيس الحكومة ووزيري الاتصالات والأشغال، ولكنها ستسحب منه حقيبة الشؤون الاجتماعية التي سوف تذهب على الأرجح إلى أحد مسيحيّي 14 آذار، حيث تسعى &laqascii117o;القوات" إلى أخذها. وبحسب المصادر، إذا تمّ التوافق على هذه الصيغة، فسيُصار الى إعلان التشكيلة الحكومية خلال 24 ساعة. ولم تستبعد أن يكون ذلك قبل ظهر الأربعاء من دون إسقاط احتمال إعلانها مساء اليوم. غير أنّ الحدث الذي ظلّ يشغل بال السلطات في لبنان وإسرائيل ودول أخرى، كان ذلك المتّصل بصفقة تبادل الأسرى التي أقرّتها إسرائيل ووافق عليها حزب الله، حيث عُلم أنّ الوسيط الألماني غيرهارد كونراد، باشر سلسلة جديدة من الاتصالات الهادفة إلى تنفيذ الاتفاق، وهو يعدّ ملفاته التي تتضمّن: الوثائق الملحقة التي تحتاج الى توقيع، وهي تكون عادة بمثابة أوراق منفصلة لا تجمع أبداً توقيع الطرفين على الورقة نفسها، وتتضمّن البنود التفصيلية الخاصة بالأسرى اللبنانيين والأسرى الإسرائيليين، إضافة الى التقارير الأمنية الخاصة بالجهود التي بذلها حزب الله في معرض بحثه عن مصير رون أراد، والتقرير الإسرائيلي الخاص بمصير مفقودين لبنانيين وبمصير الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة.
كذلك يتولى الوسيط الألماني إعداد المراحل التنفيذية التي تتيح له تحديد تاريخ تنفيذ الصفقة، وسط ترجيحات بأن يأخذ الأمر نحو أسبوع على أقل تقدير، وخصوصاً أنّ في إسرائيل إجراءات روتينية مثل توقيع رئيسها على قرار عفو عن سمير القنطار وقرار المحكمة بعدم وجود أي التماس من أي مواطن ضدّ الصفقة أو ضدّ الذين تشملهم، هذا إلى جانب الترتيبات الجارية حالياً في إسرائيل، والخاصة بوضع نحو مئتي شهيد لبناني وفلسطيني ومن جنسيات أخرى، في صناديق خاصة، وإعدادها وفق لوائح تُدرس مع الأمم المتحدة تمهيداً لنقلها الى لبنان يوم التبادل. ونقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنّ هناك إمكاناً لأن &laqascii117o;يعلن الجيش أنّ أراد قُتل ومكان دفنه غير معلوم". وكشفت عن أنّ &laqascii117o;هذا التقدير هو أحد الأسباب التي دفعت الجيش، على خلاف المرات السابقة، إلى عدم معارضة تحرير القنطار، الذي جرى الإصرار على الاحتفاظ به كورقة مساومة، إمّا في مقابل رون أراد، أو للحصول على معلومات تكشف مصيره النهائي". وبحسب مصادر متابعة، فإنّ الأمر سوف يكون على شكل يوم طويل، حيث ستكون هناك عملية تسليم لأجساد الشهداء بمراسم خاصة تقوم بها وحدات في المقاومة الإسلامية قبل نقلها الى مركز تجمّع طبي قبل إعادة تسليمها الى ذويهم مع برنامج للتشييع يفترض أن يشمل مناطق لبنانية عدة. ومن جهة ثانية، هناك التحضيرات الخاصة بعملية تسلّم الأسرى المحرَّرين وفي مقدّمتهم سمير القنطار، بحيث بوشر العمل بورشة احتفالية يُفترض أن تواكب المحرَّرين من نقطة الناقورة الى بيروت. كذلك من المفترض أن تُقام احتفالات على طول الطريق، من بينها احتفال في صيدا، قبل الوصول الى بيروت حيث يُرجَّح أن ينظّم حزب اللّه احتفالاً كبيراً يلقي خلاله الأمين العام للحزب السيد حسن نصر اللّه، خطاباً شاملاً يتعلّق بالمناسبة وبمواضيع أخرى. ولم يتم التأكّد مما إذا كان السيد نصر الله سيشارك مباشرة في الاحتفال، أم تنظّم الجهات المعنية لقاءً خاصاً بينه وبين القنطار وبقية الأسرى قبل بدء الاحتفال، ويلقي كلمته من خلال شاشة عملاقة كما جرت العادة في الفترة الاخيرة. أمّا في شأن البند الخاص بالأسرى الفلسطينيّين، الذين يُفترض إطلاق سراحهم بعد ثلاثة أسابيع من تنفيذ الصفقة، فإنّ الحديث يدور حول &laqascii117o;تفاهم غير مكتوب"، بمعنى أنه لا يلزم إسرائيل بآليّة أو بأسماء محدّدة. غير أنّ تل أبيب سوف تراعي في المقابل، الحاجة الى إطلاق سراح معتقلين &laqascii117o;حقيقيّين"، وألّا تعمد الى إطلاق سجناء جنائيّين كما فعلت في مرة سابقة. ولا يتوقف حزب الله عند الآلية التنفيذية، وخصوصاً أن في إسرائيل جهات تريد توفير إخراج ولو بالشكل، لناحية جعل أمر إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيّين، هديّة الى القيادة الفلسطينية لا إلى حزب الله. إلا أنّ رئيس حكومة العدو إيهود أولمرت، تعرّض أمس لمزيد من الانتقادات من جهات سياسية وإعلامية في بلده، حرصت على اعتبار الصفقة بمثابة انتصار جديد لحزب اللّه وإخفاق جديد للحكومة الإسرائيليّة.
ـ صحيفة النهار:
...تحدثت اوساط مطلعة عن تداول صيغ جديدة لحل ما لا يمثل سوى الخطوة الاخيرة لانجاز الاتفاق على التشكيلة الحكومية، مما يعني ان معظم هذا الاتفاق بات رهن الاتفاق على حقيبة وزارية واحدة او اثنتين يفترض التوصل اليه بين السنيورة والعماد ميشال عون...وقال بعض المطلعين ان صيغة توافقية طرحت على العماد عون تتناول اختياره احدى حقيبتي الاتصالات او الاشغال على ان تعطى الاخرى لشخص يكون مقبولاً لديه. وترقب المعنيون موقفاً مرناً للعماد عون في مؤتمره الصحافي بعد الظهر كاشارة الى بشائر حلحلة يجري الاعداد لها في الكواليس. ...في غضون ذلك استغربت اوساط حكومية كلام مصدر بارز في 'التيار الوطني الحر' امس لـ'النهار' عن وجود وثيقة بتوقيع الجامعة العربية في الدوحة في حوزة 'التيار' عن توسيع الحقائب السيادية الى خمس. وقالت الاوساط الحكومية ان لا علم لها بوجود اي ورقة مماثلة، متسائلة لماذا لم تعلن هذه الورقة سابقاً ما دامت موجودة؟ وقالت ان الجامعة العربية ليست طرفاً مخولاً تحديد الحقائب السيادية وغير السيادية لانه شأن لبناني. واذ اعتبرت ان موقف العماد عون الذي اعلنه في مؤتمره الصحافي امس لم يتبدل، لاحظت انه 'خلا من تهجمات علينا مما يدفع الى التساؤل عما اذا كان يترك الباب مفتوحاً للأخذ والرد'.
ـ صحيفة اللواء:
قبل الرابع من الشهر الجاري، لا مراسيم لحكومة الوحدة الوطنية'&bascii117ll; بهذه العبارة، لخص قيادي رفيع في الأكثرية الموقف على الجبهة الحكومية لـ'اللواء'، وقال: إن ما أعلنه رئيس تكتل 'الاصلاح والتغيير' النائب ميشال عون بعد اجتماع تكتله امس - وإن خلا من اللهجة التصعيدية المعتادة، - فإنه بقي في خانة التشدد.
وأعرب المصدر القيادي في الأكثرية عن اعتقاده بأن الحكومة آيلة الى التشكيل في غضون العشرة أيام المقبلة، مستنداً الى معلومات مؤداها، ان الجانب السوري قطع وعداً للفرنسيين ببذل ما يلزم من جهد لتسهيل تشكيل الحكومة، وان حليفه 'حزب الله' يبذل مساعيه مع العماد عون للوفاء بهذا الوعد، على خلفية الترتيبات التي تطمح اليها دمشق من خلال زيارة الرئيس بشار الأسد الى فرنسا، ومشاركته في قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وما يطمح من لقاءات مع قادة أوروبيين، ومع الأمين العام للأمم المتحدة&bascii117ll; ...ولاحظت اوساط سياسية رفيعة، في اتصال ليل امس بـاللواء ان العماد عون غلّف النبرة العالية في كلمته اثر اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير بإشارات في اتجاه الرئيس فؤاد السنيورة تدعوه الى اعادة الحرارة الى خط التفاوض بين السراي والرابية الذي تولاه السفير محمد شطح&bascii117ll;
ـ صحيفة الحياة :
... توزع اهتمام الوسط السياسي بين متابعة آليات تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وما إذا كانت الاحتفالات التي سيقيمها &laqascii117o;حزب الله" للمناسبة ستدعى الدولة والحكومة الى المشاركة فيها، وبين أزمة تأليف الحكومة وبين تحصين الأمن في مدينة طرابلس التي كادت أن تشهد أول من أمس انتكاسة أمنية جديدة. ...علمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر رسمية أن سليمان طلب تدخل الوزير السابق سليمان فرنجية، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري لإخراج تأليف الحكومة من الجمود بسبب مطالب عون وأن اقتراحاً نقله فرنجية، ثم النائب في حركة &laqascii117o;أمل" علي حسن خليل، الى سليمان يقضي بأن يحصل عون على حقيبتي الاتصالات والأشغال العامة، وعلى حقيبة الصناعة، بحيث تكون له 3 حقائب وزارية بدل أربعة + وزير دولة، فتسند حقيبتا الاقتصاد والشؤون الاجتماعية الى غيره، ويتولى الوزير الأرمني الحليف في تكتله النيابي منصب وزير دولة، ويتولى اللواء عصام أبو جمرة منصب نائب رئيس حكومة من دون حقيبة. وذكرت مصادر قريبة من عون أن هذا العرض نقل اليه من أوساط الرئيس سليمان، فيما قالت مصادر الرئيس السنيورة الذي جمّد اتصالاته مع عون تاركاً لسليمان متابعتها، أنه لم يتبلغ رسمياً بهذا العرض وانه سمع بتوجه من هذا النوع، مشيرة الى أن &laqascii117o;لا حماسة في أوساط السنيورة لما يتضمنه، نظراً الى أن حصول عون على حقيبتي الاتصالات والأشغال، يجعل توزيع الحقائب الخدماتية الأساسية غير متوازن بين عون وبين الأكثرية مقارنة مع حقائب الأخيرة، ولو تخلى عون عن حقيبة من الحقائب الأربع التي كانت مخصصة له + وزير دولة، لمصلحة منصب وزير دولة ثانٍ (باعتبار أن نائب رئيس حكومة من دون حقيبة يماثل منصب وزير دولة). لكن مصادر رسمية قالت لـ &laqascii117o;الحياة" أن العرض الأخير الذي أُبلغ الى عون جرى إبلاغه الى بعض قادة الأكثرية.
ـ صحيفة المستقبل :
... أعلن مستشار الرئيس السنيورة محمد شطح ان 'الاتصالات لم تتوقف لتسهيل ولادة الحكومة، وهي تحصل بطريقة مباشرة وغير مباشرة'، وأكد 'عدم تبلغ أي موقف من التيار الوطني الحر بعدما عاد إلى المطالبة بحقيبة سيادية وسحب عمليات التسهيل'، ولفت إلى 'انتظار مشاورات تجري وصولاً إلى مواقف مقبولة'. وقال شطح في حديث إلى إذاعة 'صوت لبنان' إن 'الاتصالات تأخذ اشكالاً عدة وحتى الكلام الذي يتداول به داخل صفوف الطرف الواحد للوصول إلى حل في نهاية الأمر..... ورأى شطح ان 'هناك ثلاث ركائز حكومية هي المجموعة التي يرأسها عون والتمثيل الكبير الشعبي والنيابي والوزاري لمسيحيي 14 آذار ورئاسة الجمهورية وطبعاً رئيس الجمهورية رئاسة للوطن وهو مركز مسيحي مهم'.