صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 1/7/2008

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
'التبادل يعزز حجة المتحمسين للسلاح.. لا المعترضين على بقائه / جنبلاط يتفهم حساسية المقاومة والحريري يفصل بين مصيرها والأسرى': (...)قرار الحكومة الاسرائيلية بالافراج عن الاسرى اللبنانيين وبعض الاسرى الفلسطينيين إضافة الى رفات العديد من الشهداء، يدفع تلقائيا الى استحضار العبارة الشهيرة للسيد حسن نصر الله &laqascii117o;نحن قوم لا نترك أسرانا وأشلاء شهدائنا"، إذ انه اليوم يقرن القول بالفعل ويفي بوعد آخر، بعدما كان العدو الاسرائيلي يتباهى انه، من دون محيطه العربي، لا يهمل أسراه او أشلاء جنوده انطلاقا من معايير أخلاقية صارمة. وإلى ذلك، فإن تحرير الأسرى مقابل الافراج عن الجنديين الاسيرين لدى حزب الله إنما أظهر عبثية حرب تموز التي خاضتها إسرائيل تحت شعار استعادة الجنديين من دون أي شروط، ما يعني انها تخسر الحرب مرة ثانية في تموز 2008 مع خضوعها لشروط حزب الله، بعدما خسرتها ميدانيا في المرة الاولى خلال تموز .2006 ويبدو ان القوى الاساسية في 14 آذار اتخذت قرارا بفصل مسألة مصير سلاح حزب الله، ليس فقط عن ملف مزارع شبعا بل أيضا عن قضية الاسرى. وبهذا المعنى، فإن تحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية لن يدفع الرموز الرئيسية في الموالاة، كالنائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري، الى استخدام المنطق الرائج في بعض أوساط الموالاة والقائل بأن إحدى ذرائع المقاومة للاحتفاظ بسلاحها قد سقطت الآن وبالتالي لا بد من استعجال البت في مصير هذا السلاح.. يقول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" انه لا يرى ان هناك علاقة بين تحرير الاسرى وطرح موضوع مصير سلاح المقاومة، مضيفا: نحن لا نريد أن نثير حساسية الإخوان (حزب الله) وعندما يجدون ان الظرف الاقليمي والمحلي أصبح مؤاتيا للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، سنكون جاهزين للخوض في هذا النقاش، ولكن ألفت الانتباه الى ان هذه الاستراتيجية لا تناقش من دون حكومة. ويعرب عن أمله في &laqascii117o;ان نتمكن مع المقاومة من إيجاد الصيغة المناسبة لهم ولنا كي تصبح مزارع شبعا تحت السيطرة اللبنانية"، مشيرا الى &laqascii117o;ان هناك طريقين لتحقيق هذه الغاية: الاولى تكمن في جعل المزارع تحت عهدة الامم المتحدة في مرحلة أولى، وهذا ما كانوا قد وافقوا عليه (قيادة المقاومة) خلال حرب تموز عام ,2006 والطريق الثانية تتمثل في ترسيم الحدود وهو الامر الذي كان موضع إجماع في الحوار الذي سبق حرب تموز". ويشدد جنبلاط على وجوب ألا يدخل الشك الى نفوس البعض عند طرح مسألة مزارع شبعا، مؤكدا ان ترتيب وضع سلاح المقاومة مرتبط بالاستراتيجية الدفاعية وليس بملف المزارع او الاسرى.
ويؤكد انه ممتن ومرتاح لعودة الاسرى من السجون الاسرائيلية، وهذه مناسبة وطنية جامعة، اتمنى ان تنسحب على مختلف المجالات، موضحا ان وفدا من الحزب التقدمي سيزور سمير القنطار لتهنئته بتحريره من الاسر، فور عودته الى منزله. وبالنسبة الى ما يحكى عن مطالب جديدة لديه بخصوص التشكيلة الحكومية، ينفي جنبلاط ذلك، قائلا: لا أطلب شيئا استثنائيا، وقد أبلغت هذا الموقف الى رئيسي الجمهورية والحكومة، ولكن في الوقت ذاته انا رئيس لكتلة نيابية من 17 نائبا، وهذه الكتلة يجب ان تحصل، أقله، على الحد الادنى من حقوقها ولا يجوز ان تكون مهمشة.. هذا كل ما في الامر..
في سياق مشابه، تعتبر أوساط رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ان استعادة الأسرى تشكل إنجازا وطنيا مهما، آملة في ان يتحقق مثله على صعيد كل القضايا اللبنانية العادلة، وفي طليعتها، قضية محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وإذ تؤكد الاوساط انها لا تثق في النوايا والقرارات الاسرائيلية حتى يتم فعليا إطلاق سراح الاسرى، تشير الى انه عند عودتهم الى الربوع اللبنانية، فإن تيار المستقبل لن يضع هذا الانجاز في سوق المزايدة وبالتالي لن يربطه بموضوع سلاح المقاومة او بأي شأن آخر، بل سيحتفي بتنفيذ مطلب وطني محق وسيشعر بفرحة لن تساويها إلا الفرحة بمحاكمة قتلة الرئيس الحريري، التي ينبغي على الآخرين ايضا ان يتعاطوا معها بعيدا عن المزايدة.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
تقدم الحديث عن صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الاسرائيليّة و"حزب الله" ليحتل واجهة الحدث لأنه أكثر صدقيّة من الحديث المتصل بتشكيل الحكومة. وأكد كلام دبلوماسي بأن صفقة التبادل خطوة مطلوبة وبإلحاح من الحكومة الاسرائيليّة كي تشكل مدخلا للوصول الى معالم صفقة جديدة تتولاها هذه المرّة الحكومة اللبنانية ـ وليس حزب الله ـ وترتّب فصولا وإخراجا من قبل الامم المتحدة، ومجلس الامن، وبدعم وتأييد من الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية المشاركة في قوات (اليونيفيل)، وذلك لإيجاد مخرج ملائم لمزارع شبعا يكون غرضه وضع حدّ للمقاومة، ووضع سلاح الحزب أمام خيارين: اما استراتيجيّة دولية متسترة في القرار 1701 لوضع اتفاق الهدنة موضع التنفيذ، او وضع استراتيجية دفاعية وطنية يكون لسلاح الحزب دور ومكانة فيها؟!

ـ صحيفة الأخبار
أنطون الخوري حرب:
كشف مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية عن معلومات جدية وردت إلى الخارجية المصرية باتخاذ المعارضة اللبنانية قراراً برفض استمرار السنيورة في مهمة تشكيل الحكومة إلى ما لا نهاية. وأفاد المصدر عن تقرير أعدته مصر والسعودية والأردن بالتشاور مع العراق والمغرب خلص إلى أن العرب ملزمون التدخل الميداني في لبنان تحت شعار منع التقاتل الأهلي والفتنة عبر قوات ردع عربية، تدخل لبنان بموافقة مجلس الأمن الدولي ودعمه. وان من الضروري تشكيل هذه القوات من مصر والسعودية والأردن والمغرب، مع الأخذ في الاعتبار الإمكان مشاركة سوريا فيها بسبب الحاجة إلى تأمين موافقة مؤيديها الداخليين والمنقسمين بين مؤيد لسوريا ومؤيد لمحور الاعتدال العربي. ويجب أن تكون لهذه القوات قيادة مشتركة تحت إشراف مشترك من الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وستتوزع قيادتها بين بيروت والقاهرة.

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
بعد كل انتصار عسكري لحزب الله، تبدأ مرحلة جديدة وأكثر خطورة بالهجوم عليه وعلى سلاحه. لطالما هُزم حزب الله سياسياً بعد انتصاراته العسكريّة. يقول البعض إن سبب الهزائم السياسيّة يعود إلى عقل حزب الله الجماعي الذي لا يعرف كيف يستثمر نجاحاته، ويضيف آخرون أنه يخاف هذا الاستثمار، وهو ما يقوله مسؤولون في حزب الله. وعندما تسألهم اليوم كيف ستستثمرون هذا الإنجاز في حماية المقاومة يجيبون: هذا إنجاز وطني لا بدّ لتداعياته أن تكون إيجابيّة للمقاومة. كلام متواضع، يُصنفه خصوم حزب الله تحت عنوان &laqascii117o;التقيّة التي يُمارسها الشيعة". لكن بعض الاستفزاز لحزب الله يدفع أحدهم إلى القول: هذا الانتصار نكسة لمن يقول إن دور المقاومة انتهى. لكن نائب القوّات اللبنانيّة، أنطوان زهرا، وجد ثغرة في هذه &laqascii117o;العمليّة العظيمة" حسب قوله، وهو غياب دور الدولة في هذا التبادل. ولا يعتبر زهرا أن ما حصل يُضاف إلى إنجازات المقاومة، بل إلى إنجازات إسرائيل في &laqascii117o;تعويم كلّ ما يُقوّض الدولة اللبنانيّة". ويؤكّد زهرا أن القوّات في انتظار جلسات الحوار الوطني حتى تطرح وجهة نظرها في موضوع سلاح حزب الله.بدوره، يعتبر نائب طرابلس، الدكتور مصطفى علّوش، أن أي لبناني يجب أن يكون مرتاحاً وفرحاً لتحرير الأسرى &laqascii117o;وأنا كذلك، لأن تحرير الأسرى هو مكسب للبنان، وقد دفعنا ثمناً كبيراً لها في حرب تموز ولا نزال ندفع"، متمنياً أن لا &laqascii117o;نقاتل مرّة ثانية في سبيل أسرى جدد". ويرى علّوش أن من الضروري إيجاد غطاء وطني للمقاومة، لأن ما حققته من انتصارات جاء بسبب وجود غطاء شعبي لها، &laqascii117o;وهو مفقود حالياً، وهذا واجبنا جميعاً، لأن المقاومة حقّ وواجب وطني".ويُميّز عضو المكتب السياسي في الجماعة الإسلاميّة عمر المصري بين سلاح المقاومة وسلاح حزب الله الذي استُخدم في بيروت.ويلفت إلى أن الجماعة لطالما حذّرت حزب الله من الدخول في الفتنة الداخليّة التي تؤذي المقاومة، وهم يتحمّلون المسؤوليّة الكبرى عما جرى، رافضاً اعتباره دفاعاً عن المقاومة، لأنه كان من أجل مركز ضابط شيعي.
وأضاف أن التهديد باستخدام السلاح جعل الناس &laqascii117o;تكفر بالمقاومة، ودورنا كجماعة أن نُعيد ارتباط هؤلاء بالمقاومة، لأنها مبنيّة على أسس عقائديّة ودينيّة بالنسبة إلينا".لكنّ المصري يشير إلى أن الموافقة على عمليّة التبادل &laqascii117o;أكّدت أن العدو لا يفهم إلّا بالقوة التي هي الوسيلة الوحيدة لاستعادة الأرض، وبقاء المقاومة ضرورة في وجه العدو، لا الداخل".بدوره، يطرح مسؤول العلاقات الخارجيّة في الحزب الشيوعي، الدكتور مفيد قطيش مقاربة أخرى لمفهوم المقاومة. يربط القضيّة الوطنيّة ـــ القوميّة بالقضيّة الاقتصاديّة ـــ الاجتماعيّة.يُبرّر قطيش وجهة نظره هذه بالإشارة إلى أن أصواتاً كثيرة ستعلو اليوم وغداً، وخصوصاً بعد تحرير مزارع شبعا، مطالبة بسحب سلاح المقاومة، لأن الاحتلال انتهى، &laqascii117o;وهذا صحيح إذا ربطنا المقاومة بالاحتلال العسكري، وهذا خطأ أهل المقاومة". ويُضيف قطيش أن الاحتلال يهدف من احتلال الأرض إلى السيطرة على خيراتها وأسواقها. لذلك يرى أن على المقاومة أن تُحارب الاستعمار بأشكاله العسكرية والاقتصاديّة، وقد تطوّرت آليّات المواجهة مع تطوّر شكل الاستعمار. ومن هنا، يجب مواجهة البيئة الاقتصاديّة ـــ الاجتماعيّة الداخليّة التي تتيح المجال لهذا الاستعمار كي يتعاطى بالشؤون الداخليّة.

ـ صحيفة السفير
معن بشور:
(...) سمير القنطار المحرر غداً ومعه رفاقه الأسرى الابطال هم هدية جميلة من لبنان المقاومة الى رائد مقاوم في الأمة هو جمال عبد الناصر الذي حاصره العدو يوماً في &laqascii117o;فلوجة" فلسطين لينتصر له من اعدائه شعب الرافدين في &laqascii117o;فلوجة" العراق. بل إنها هدية المقاومة للأمة في العيدين، عيد الثورة في مصر وعيد الانتصار في لبنان.

ـ صحيفة النهار
علي حماده:
بين لبنان الاستقلال ولبنان 'حزب ولاية الفقيه' مسافة لا يمكن قطعها. وبينهما تناقض صريح يعاكس فكرة السيد حسن نصرالله الداعي اخيرا في احد خطبه الى التوفيق بين اللبنانين. فلبنان 'حزب ولاية الفقيه' لا ينمو إلا على جثة لبنان الاستقلال والعكس يصح ايضا، اذ ان لبنان الاستقلال لا يستقر إلا بمقدار ما يتراجع فيه مشروع الحزب. ولن يكون هناك لبنان قابل للحياة ما دام مشروع 'حزب ولاية الفقيه' قائما. وستبقى المشكلة حية حتى بعد تشكيل الحكومة لأن، ثمة اسئلة كبيرة لم تتم الاجابة عنها حتى الآن، واهمها راهنا: من يحمي اللبنانيين من تهديدات سلاح 'حزب ولاية الفقيه'؟ ويبقى لبنان لبنانين لا لبنان واحدا كما تمنى ذات يوم كبير من كبار لبنان الرئيس الراحل صائب سلام.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
أشار في مقاله إلى أن إيران تفاخر بأنها مع تأييدها الكامل لحزب الله منعت الحرب الأهلية وتحديداً المذهبية في لبنان. وإذ يعتبر نعوم أن سوريا وإيران خصم وحكم فهما مؤذيان للبنان. وينقل عن مصادر قريبة من طهران ان العلاقات بين إيران وسوريا قد تفتر أو تبرد وربما تتردى. وكما ظهر تعاونهما في لبنان فإن اختلافهما قد يترجم في لبنان ويسبب له أذية، خصوصاً إذا صح ما نشر أمس من أن دمشق أبلغت باريس أن حزب الله مسؤول عن أحداث الشمال وأرسل مقاتلين إلى هناك من دون علم دمشق. وخلص إلى القول :'في اختصار يمر لبنان اليوم في اخطر المراحل. وهذه ليست المرة الاولى، لكنها قد تكون الاخيرة، وعلى حسن تصرف شعوبه يتوقف مصيرها ومصير وطنها. فإما يبقى واحدا ومتعايشاً ومتساوياً وإما يزول. ذلك ان الفدرلة او التقسيم ينهيانه مثل تحكم فريق واحد به. اما الحياد فأمر آخر. اذ قد يكون مفيداً اذا كان ايجابياً ولم يخرج لبنان من عروبته ومشاركته في قضايا العرب'.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
في حسابات الربح والخسارة بين اسرائيل و'حزب الله' تعتبر صفقة التبادل استكمالا للفشل والهزيمة اللذين منيت بهما اسرائيل في حرب تموز 2006. واعتبر ديبلوماسيون ان الصفقة تقدم الى الحزب في هذه المرحلة ورقة مهمة جدا اعلاميا وسياسيا يتنفس من خلالها.

ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
يسمح تأخير ولادة الحكومة بتأخير الانتقال الى طاولة الحوار برعاية الرئيس ميشال سليمان، والبند الاساس في مناقشتها المنتظرة هو سلاح 'حزب الله' الذي لا يكفي قول اربابه انه خارج المناقشة كي ينحّى من البحث، الا اذا كانوا يُزمعون اشهار انقلابهم على الوفاق الوطني - الذي يمارسونه حاليا بنعومة - وهو أمر ابعد من قدرتهم وقدرة داعمهم الاقليمي. يزيد من جدية هذا التقدير السياسي ان الدور الاقليمي لهذا السلاح بعد القرار 1701، صار أوزن من دوره الوطني الذي بات يصح القول انه سابق وليس راهنا. ولعل اشارة رئيس الحرس الثوري الايراني قبل يومين الى رد من جنوب لبنان على استهداف المنشآت النووية الايرانية، يؤكد ذلك، وهو الكلام الاصرح في هذا المجال وان لم يكن الاول من نوعه. وتكمن اهميته الاضافية في جدية مخاوف طهران هذه المرة والتي كشفتها اشارة المصدر نفسها، وخلافا لكل التصريحات الايرانية السابقة، الى نية نظام الملالي استخدام النفط سلاحا واغلاق مضيق هرمز اذا ما هوجمت الجمهورية الاسلامية. واذا كان توقع الحرب على الطموحات النووية الايرانية يعادل، في فرصها، توقع اللاحرب، فان تصريح رئيس الحرس الثوري يؤشر الى تقدم الثاني في المخاوف الايرانية. والى ان تحسم هذه المخاوف الايرانية، سيظل 'حزب الله' حريصا على ابعاد سلاحه عن المناقشة، باللين او بالعنف. ولأن الصورة لن تنجلي قبل اشهر، لن يستعجل ولادة الحكومة، وسيظل يتلطى خلف النائب العماد، والعماد في فرح. فهو مجددا مالئ الدنيا وشاغل العباد، ولو على حساب البلاد.

ـ صحيفة المستقبل
رضوان السيد:
الاضطراب المستمر منذ مدة في السياسة ثم في الأمن، والآن في المجتمع، يتعلق أيضاً كما في العام 1975 بالمقاومة وما تراه ضرورياً لها من أمن ـ وخصومها السياسيون الذين يرى فريق منهم انه ما عاد هناك داعٍ للمقاومة بعد العام 2000، وأن الدولة اللبنانية هي التي ينبغي لها أن تتولى الأمر كله ـ كما يرى فريق آخر أن 'أمن المقاومة' لا يقتضي هذا الاستنفار الشديد، والتربص بالسلاح، وتفلت العنف غير المحسوب والذي صار عنفاً طائفياً ومذهبياً. وإذا كانت المرحلة السابقة المليئة بالاغتيالات والتفجيرات غامضة المعالم، ومثيرة للاشمئزاز لدى سائر المواطنين، فإن الخطير في المرحلة الجديدة أنها واضحة المعالم لجهة من يملك السلاح وقرار التفجير، وهي خطيرة أيضاً لأن هناك فريقاً أو أكثر يدخل فيها بحماسة، شأن فرقاء النزاع في مطلع الحرب الأهلية عام 1975. لا بد من أجل الوطن والمواطنين وعلاقة فئات المسلمين بعضها ببعض، من نشر المبادرات في شتّى الاتجاهات لتجنّب المزيد من الانزلاق باتجاه الحرب الأهلية.وهذا يقتضي لكي تكون هناك نتائج إيجابية، أن تراجع الأطراف بصدق وشفافية أطروحتها وسلوكاتها للسنوات الماضية وحتى اليوم. ولا شواهد على ذلك حتى الآن.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
مما لا شك فيه أن تحرير الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية هو إنجاز حصري لـ'حزب الله'(...). وثمة شبه بين تموز 2006 ( الحوار حول سلاح المقاومة ) وتموز 2008 ( الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية). ذلك أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعد اللبنانيين بعقد طاولة حوار وطني في قصر بعبدا، بعد تشكيل أولى حكومات العهد، بحيث تكون 'الإستراتيجية الدفاعية' محور بحث ومتابعة.. وقرار. وعشية تشكيل الحكومة أتى اتفاق التبادل، ليكون برسم طاولة الحوار الوطني الموعودة في القصر الجمهوري، من خلال معادلة مفادها أن سلاحا يعيد للبنان حقوقه ويحمي مصالحه يستحيل العبث به.وعلى هذا الأساس، فإن 'حزب الله' الذي ردّ على قرارات نظرية اعتبرها تستهدف سلاحه بإطلاق سراح مارد 'الشر المستطير' من قمقمه، سيعتبر عملية التبادل فرصة للأفرقاء اللبنانيين المناوئين له، من أجل أن يجدوا 'عذرا' للتراجع عن إثارة موضوع سلاحه، وفي حال لم يفعلوا، فإن 'خارطة الطريق' للمواجهة قد رسمها باتقان، فهو قادر على أن يستدعي العدو الإسرائيلي الى المعادلة اللبنانية مجددا من خلال التصدي له، سواء لأنه خرق السيادة اللبنانية أم انتقاما مستأخرا لاغتيال القائد العسكري عماد مغنية، ليعود فيرتد بحزم على الداخل اللبناني بحجة جاهزة أبدا، وهي الخيانة.وبهذا المعنى، فإن ملف تحرير الأسرى هو في نظر غالبية اللبنانيين مناسبة وطنية جامعة تعلو فوق أي استثمار، ولكنه في نظر 'حزب الله' مناسبة يُفترض ان ينال فيها الجائزة الكبرى، أي التحكم بقرار لبنان.

ـ صحيفة الأنوار
رفيق خوري:
موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على عملية التبادل مع حزب الله تنهي الجدل الدائر منذ عامين حول النصر والهزيمة بحيث تضع نقطة في نهاية سطر واضح: نصر حزب الله وهزيمة إسرائيل. لا فقط لجهة البعد العسكري بل أيضاً لجهة البعد الذي يمثله صراع الإرادات. وليس أمراً عادياً أن يدفع أولمرت للموافقة على العملية وهو 'يشعر بالذل'. (...) من الصعب تجاهل الواقع وهو أن حزب الله ازداد قوة في المواجهة بعدما أكمل نصره بعملية تبادل الأسرى.

ـ صحيفة اللواء
معروف الداعوق:
انتقد الداعوق زيارات حزب الله لبعض القيادات السنية الهزيلة في بيروت معتبراً أن ذلك لن ينجح في تجاوز آثار وتداعيات اجتياح العاصمة. ويرى أنه لو كان حزب الله جاداً بالفعل في تجاوز اثار وتداعيات اجتياحه للعاصمة بيروت، لكان تحرك عملياً باتجاه تحقيق المصالحة مع القوى والشخصيات السياسية الفاعلة التي حاول استهدافها مع قواعدها الشعبية، ولتوقف عن توجيه التهديدات بتكرار اعتداءاته العسكرية لحسم الصراع السياسي الدائر حالياً، ولكنه استعاض عن ذلك بمحاولة اظهار تأثير هذه اللقاءات الشكلية، التي لا تقدّم ولا تؤخّر في تغيير الخريطة السياسية والشعبية بشيء، لأنه بالفعل يكابر ويصر على نهج استعمال السلاح 'المقاوم' في محاولة يائسة لتغيير الخريطة السياسية لصالح مخططاته الاقليمية المعروفة على أبواب
ـ النهار إميل خوري: أشار المحامي انطوان أ. سعد في دراسة له الى الآثار الناجمة عن اعتماد تقسيم قانون الـ60 فتبين له أن تأثير الناخب المسلم المباشر متفوق بنسبة 65 في المئة تقريبا، اي انه يمكن المسيحيين نظريا انتخاب 47 نائبا، وعمليا لا يمكنهم انتخاب اكثر من 44 نائبا من اصل 64 نائبا خصصهم الدستور للمسيحيين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد