صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 5/7/2008

ــ صحيفة المستقبل
فارس خشّان :
أرجأ الرئيس سليمان كل ما هو مدرج على جدول أعمال رئاسة الجمهورية، ومن ضمنها مشروع القمة الإعلامية الهادفة الى مواءمة الخطاب الإعلامي مع المصلحة الوطنية العليا، لمصلحة الانطلاق بسرعة بالحوار الوطني في القصر الجمهوري.وفي هذا السياق، تأتي مساعي سليمان الى جمع كل من الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ورئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري في القصر الجمهوري، إيماناً منه بأن فك الاشتباك على مستوى 'القمة' يُخفف الاحتقان على مستوى 'القاعدة' في المديين الشيعي والسني في لبنان، وبالتالي يعين الجيش اللبناني على القيام بالمهمات المنوطة به ومنها تلك التي وجد نفسه يتراجع عنها في جنوب نهر الليطاني بسبب مقتضيات ما حصل في العمق اللبناني وأثقلت عاتقه.ولكن، على أهمية الدور الذي سيلعبه القصر الجمهوري العائد الى الحياة مع دخول العماد سليمان إليه بعد فترتي الفراغ (الدستوري) والشلل (اللحودي)، فإن 'الحل النهائي' سيبقى مستبعداً، وبالتالي فإن التجاذب الداخلي سيبقى مسيطراً، وذلك لاعتبارات كثيرة أبرزها التناقض اللبناني الحاسم حول مسألتين مرجأتين، الأولى هي المحكمة الدولية التي يرفضها قطعاً الفريق اللبناني المتحالف مع النظام السوري، والثانية هو سلاح 'حزب الله' الذي 'ممنوع النقاش' فيه قبل التحرير الكامل لمزارع شبعا، أي نقلها الى السيادة اللبنانية وليس الى عهدة الأمم المتحدة، و'ممنوع المس به' قبل التوصل الى تسوية شاملة للصراع العربي ـ الإسرائيلي.

ــ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين :
تجري أكثر من عاصمة عربية وغربية تقييماً لعملية تبادل الأسرى المرتقبة، بين 'حزب الله' وإسرائيل، والظروف الاقليمية والدولية التي تتم في ظلها، وانعكاسات ذلك على تطور الموقف الداخلي في لبنان، لا سيما لناحية تسهيل تشكيل الحكومة وتسريعها.وتفيد أوساط أوروبية بارزة، أن دراسة هذا الحدث، لا بد أن تكون متصلة بمسألتين تتراوحان في مفاعيلهما بين الايجابية وعلامات الاستفهام الكبرى، وهما: أولاً: إن التبادل يتم بناء على تفاهم أميركي ـ إيراني، وجاء بعد نجاح خطوة أوروبية في اتجاه قبول طهران وقف تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر، أي من الآن وحتى مطلع السنة الجديدة، حيث تكون مرّت مرحلة الانتخابات الأميركية لاختيار رئيس جديد للولايات المتحدة وتسلمت الإدارة الجديدة السلطة، مع ما سيرافق ذلك من تموضعات اقليمية ودولية، مع وضعها لسياستها الخارجية.وثانياً، إن تبادل الأسرى ينعكس ايجاباً على تأليف الحكومة اللبنانية العتيدة وتسريع ذلك. إنما هذه الايجابية لا تقل مستوى وأهمية عن 'الانتصار' السياسي الداخلي الذي سيحققه 'حزب الله' من جراء استرجاع الأسرى من السجون الإسرائيلية، مع ما يحمله ذلك من دلالات على قدراته التفاوضية غير المباشرة مع إسرائيل.إلا أن الأنظار الخارجية والداخلية تتجه الى كيفية استخدام الحزب لهذا الانتصار وتوظيفه، وسط أكثر من تساؤلات عما إذا كان توقيت العملية خارج المكان والزمان اللذين يحكمان هذه المرحلة في الأساس، وفي ظل حركة أميركية غير واضحة المعالم في المنطقة، بدأت بعد الجولة الأخيرة لوزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس، وشملت لبنان، وكذلك تأتي العملية في ظروف غير معروفة النتائج على صعيد التجارب السابقة بين المجتمع الدولي وكل من سوريا وإيران حول المطالب والالتزامات، خصوصاً إذا ما كان لإسرائيل أيضاً علاقة بمواضيعها(للقراءة والإطلاع).

ــ صحيفة المستقبل
خالد العلي :
ستبقى المواقف التي أعلنها الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله لمناسبة قرب تبادل الأسرى والجثث مع إسرائيل محور نقاش على اعتبار أنها وصفت بـ'التصالحية' التي من شأنها أن لا تعني شيئاً إلا إذا ترجمت عملياً على أرض الواقع السياسي. فإعلان النوايا مهم ويعتبر مقدمة للتصالح مثلاً، لكنه يبقى في الإطار النظري الذي يتطلب ممارسات من سائر المعنيين وفي مقدمهم 'حزب الله' والآخرون في المعارضة حيث توجد العشرات من القضايا المهمة التي تعيق انطلاقها، وهو أمر لا ينسجم مع الدعوات التي أطلقها السيد نصرالله للقاء والتصالح.مصدر سياسي مطلع لا ينفي وجود أجواء ايجابية حاول أن يعمّمها السيد نصرالله عندما دعا الى وجوب اللقاء بين القيادات وقيام حوار في ما بينهم، الأمر الذي يعني أنه تراجع عن وصف من يناصبه الخلاف السياسي بأنه عميل ومرتبط ومشبوه على أساس أنه سيحاوره ويلتقي معه. وقد حاول السيد جاهداً المحافظة على هذا المنحى عندما حصر كلامه في موضوع التبادل. لكنه، ومع خروجه عن الموضوع الأساسي، وقع في سلسلة مغالطات من شأنها أن تشكك في صدقية الدعوة الى التصالح واللقاء والحوار. فعندما سئل عمّن يعتذر الى البيروتيين الذين أهينوا خلال الغزوة التي نفذها 'حزب الله' سأل نصرالله ومن يعتذر من البيروتيين من جمهور المقاومة وعوائل الشهداء عن كل من 'أساء الى المقاومة واتهمها في حرب تموز؟'. هذا يعني أنه لا يزال ينظر الى كل من ساعد في ايواء أهل الجنوب في بيروت والجبل بإيعاز من عدد من القيادات هم متهمون ومسيئون ومشكوك في وطنيتهم، وهو أمر لا تجوز المساواة فيه بين من نفذ عن عمد وتخطيط غزوة بيروت والجبل وبين من يعتقد أو يظن 'حزب الله' بأنهم أساءوا واتهموا المقاومة بأن بعض ممارساتها سببت خراباً للبنان بمعزل عن الخطر الإسرائيلي الدائم على البلد

ــ صحيفة البلد
علي الأمين:
(...) اسباب اخرى تحفر في مجرى التهدئة الذي دشنه السيد نصرالله في خطاب الاعلان عن صفقة الاسرى، وهي ان حزب الله يستشعر في اعماقه، حربا ما سوف تخاض ضد ايران او ضربة عسكرية توجه اليها من قبل الادارة الاميركية مباشرة او عبر اسرائيل. الى جانب ان النزعة النقدية واحيانا التشكيكية تجاه الاداﺀ السوري، بدأت تظهر هذه الايام لدى اوساط حزب الله، بعدما كان ذلك مما لا يسمع او يلاحظ او يظهر حتى في فلتات الالسن. القلق من الاتصالات السورية - الاسرائيلية، يبرره ان حزب الله موضوع الحوار الرئيسي الى جانب الغموض المحيط بعملية اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية في دمشق.
لذا هو ينحو نحو التهدئة، في سبيل التخفيف من حدة النفور الذي يكنه خصومه له، فهو لا يريد ان يكون سببا في تعطيل الحكومة، لكن في الوقت نفسه قد لا يكون متضررا في حال كان التعطيل مصدره طرف آخر، فاذا اصر الجنرال ميشال عون على زيادة منسوب شروطه للمشاركة في الحكومة المزمعة فلن يعلن حزب الله لا تأييده ولا اعتراضه. وهو في هذا السبيل وامام جملة من الاحتمالات المقلقة اقليميا في المدى المنظور، يحاول ان يؤمن جميع الشروط الملائمة لمواجهة اي خطر خارجي سواﺀ من الاعداﺀ او الحلفاﺀ عبر فتح قنوات التواصل مع الجميع، ونقل المشكلة من السجال حول سلاحه الى سجال آخر ولا بأس ان يكون حول الجنرال والمسيحيين.

ــ صحيفة البلد
علي ضاحي :
تتوالى انجازات 'حزب الله' الوطنية واحــدة تلو اخــرى وسيكون 'اخيرها وليس آخرها' انجاز ملف تبادل الاسرى والمفقودين في السجون الاسرائيلية بعد ما يقارب الاسبوعين. هو نصر آخر يهديه السيد نصرالله وحزب الله الى اللبنانيين كافة. ويستغرب انه رغم كل هذه الانجازات والتضحيات التي تبذلها المقاومة وقيادتها من اجل الدفاع عن لبنان وحماية المواطن والوطن اللبناني من اي اعتداﺀ اسرائيلي, تصدر بعض الاصــــوات الــنــشــاز مــن هــنــا وهــنــاك مستهدفة المقاومة وقيادتها بكلام واتهامات مردودة الى اعناق اصحابها لا ولم ولن تثني المقاومة عن القيام بواجباتها أو تحيد عن خط سيرها او مواقفها او التزامها تجاه شعبها.وتشير مرجعية سياسية مطلعة الى انه 'كان من الاجدى بالمطالبين بـــاشـــراك الــحــكــومــة فــي مــفــاوضــات الــتــبــادل بــدل الــمــزايــدة واعــتــبــار ان التبادل بين حزب الله واسرائيل هو تجاوز لسلطة الدولة وسيادتها, ان يطالبوا حكومة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة بالقيام بواجباتها التي نص عليها بيانها الوزاري لا سيما في بنده الثاني المختص بالعلاقات العربية الدولية المتعلق بقضية اختفاﺀ الامام موسى الصدر والمعتقلين في سورية واسرائيل'.
يقول مسؤول الإعلام المركزي في 'حركة أمــل' الدكتور طلال حاطوم: 'منذ لحظة تغييب الامـــام الصدر، بدأت المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق لبنانية وما زالت حركة أمل تدافع عن القضية، ونحن ارسلنا رســائــل الى المحافل الدولية كافة بضرورة التحرك والضغط على النظام الليبي وجعله يعترف بمسؤوليته عن كشف مصير الامام الصدر ورفيقيه'.هل هناك من تقدّم في الملفّ؟ يلفت حاطوم الى ان 'القاضي سميح الحاج المكلف بعد احالة الملف الى المجلس العدلي سطر اخيرا مذكرات جلب بحق العقيد معمر القذافي وعبد السلام جلول وكل من يظهره التحقيق متورطا في قضية الصدر'.وفـــي ســيــاق آخـــر تــبــقــى قضية المفقودين والمعتقلين في سورية قضية مــفــتــوحــة. وفـــي هـــذا الاطـــار يحمل رئيس جمعية دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين (سوليد) غازي عاد حكومة السنيورة 'مسؤولية عدم تحويل الملف الــى لجنة التحقيق الدولية'. ويجزم عادانه 'لم يحصل اي تقدم في الملف'. ويضيف: 'نعتبر ان موضوع المفقودين والمخفيّين قسراً هو أهمّ من ترسيم الحدود والعلاقات الدبلوماسية'.نصّ البند الثاني من البيان الوزاري لحكومة السنيورة المستقيلة على 'التزام الحكومة بمتابعة قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية وذلك من خلال اللجنة المشتركة اللبنانية - السورية التي تم الاتفاق عليها بين البلدين وكذلك ايلاﺀ الحكومة الاهتمام اللازم في قضية تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه وكذلك الاعلان عن اهتمامها بمتابعة قضية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج عنهم'.

ــ صحيفة الشرق الأوسط :
يتضح، حسب المعلومات الاسرائيلية، ان خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قبل ثلاثة أيام، والذي أعلن فيه موافقة حزب الله على الصفقة، هو جزء من هذه المرحلة في الاتفاق. ونفذت خلال اليومين الأخيرين، الخطوة الثانية في الاتفاق، حيث وصل ديكل ونظيره في حزب الله الى ألمانيا والتقى كل منهما مع كونراد وسلمه تقريرا، حسب نص الاتفاق. مندوب حزب الله سلمه تقريرا مفصلا حول الجهود التي بذلها لمعرفة مصير الطيار الأسير، رون أراد، وديكل سلمه تقريرا تفصيليا عن التحقيقات الاسرائيلية حول مصير الدبلوماسيين الأربعة الايرانيين، الذين اختفوا في لبنان في سنة 1982. وقد كتب كونراد تلخيصا لكل من التقريرين، وسلم اسرائيل التلخيص عن تقرير حزب الله، وسلم حزب الله تلخيص التقرير الاسرائيلي. والخطوة القادمة ستكون، أن يدرس كونراد التقريرين ويقرر مدى جديتهما وإن كان كل منهما يرضي مطالبه، فإذا ارتأى انهما كافيان، سيسلم التقريرين الى مبعوثي الطرفين في مطلع الأسبوع القادم، وينطلقان الى تنفيذ بقية بنود الصفقة، ولكن، إذا كانت لديه ملاحظات أو استفسارات، فسيعيد التقرير الى صاحبه لتصحيحه. وذكرت أوساط سياسة مقربة من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه حسب ملخص تقرير حزب الله، فإن الطيار رون أراد، الذي وقع في الأسر في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1986، توفي في شهر مايو (أيار) سنة 1988، خلال هرب آسريه من قرية نبي شيت، جنوبي بعلبك، في البقاع اللبناني. وقد دفن في منطقة تعرضت لأعمال بناء مكثفة، ولذلك فقد استحال العثور على قبره. ويفصل حزب الله في التقرير كيف عمل بجهد مخلص للحصول على معلومات، وانه حفر عدة قبور وأجرى فحوصات طبية بناء على مواصفات (DNA)، ولكنه لم يجد شيئا قاطعا. ويرى الاسرائيليون في هذا التقرير الملخص تأكيدا لمعلومات اسرائيلية، حيث ان اسرائيل كانت قد أجرت تحقيقات خاصة بها طيلة السنين الماضية، وفي هذا الاطار خطفت أول مسؤول في حركة أمل تسلم أراد في الأسر، مصطفى ديراني (سنة 1994)، وعذبته، فروى انه سلم الأسير الى مجموعة أخرى من حرس الثورة الايراني أو حزب الله. ويعتقد الاسرائيليون ان أراد قتل بأيدي خاطفيه لأنه تحول الى عبء لم يعرفوا ماذا يفعلون به، أو قتل خلال هرب آسريه. أما ملخص التقرير الاسرائيلي فيقول ان الدبلوماسيين الايرانيين، الذين وصلوا بطريق الخطأ الى حاجز للقوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، قد احتجزوا ثم قتلوا ودفنوا تحت أساسات احدى البنايات في بيروت، وان لا علاقة لاسرائيل بالعملية. وعندما يتسلم كل من حزب الله والحكومة الاسرائيلية، التقريرين، سيجري كل منهما الدراسة ويقرر موقفه، وتشير التقديرات الاسرائيلية الى ان الطرفين سيقبلان التقرير المسلم لهما ليتم الانتقال الى المرحلة التالية وهي تبادل الأسرى على معبر رأس الناقورة . وقال مسؤول الاعلام في &laqascii117o;حزب الله" حسين رحال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان الحزب لن يعلق على هذه المعلومات او سواها من المعلومات المتعلقة بملف تبادل الاسرى كونه في عهدة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وهو وحده المخول الكلام عنه وحوله. واشار الى ان &laqascii117o;كلام السيد (نصر الله) الاخير هو كل ما لدينا". ولم تتضح بعد تفاصيل حفل الاستقبال الرسمي الذي سيقام للاسرى العائدين بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومسؤولين رسميين آخرين لم تعلن اسماؤهم بعد.

ــ صحيفة السفير
محمد بلوط:
يوم فرنسي حافل لوزير الخارجية السورية وليد المعلم. المسؤول الدبلوماسي السوري الأول الذي يصل باريس، بعد أربعة أعوام من شبه قطيعة سياسية، انتزع اهتماماً إعلامياً بارزاً.....مهمة الوزير الأولى بدت عملية تنسيق مباشرة مع أمين الأليزيه كلود غيان، لمراحل الزيارة الرئاسية السورية...وكان المعلم قال، في مركز العلاقات الدولية، رداً على سؤال حول التأخر بتشكيل الحكومة اللبنانية، "لست لبنانياً لأحدد موعداً لقيام هذه الحكومة، ولكنني كسوري وكجار للبلد الشقيق لبنان، أرجو أن يتوصل اللبنانيون إلى اتفاق سريع لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد&laqascii117o;. وأعلن المعلم أن دمشق وباريس قررتا فتح "صفحة جديدة في العلاقات بينهما والعمل سوياً من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط...ولم يستبعد المعلم أن يذهب ساركوزي إلى دمشق قريباً، والدعوة تنتظر لقاءه بالأسد. ... الرهان الفرنسي والأوروبي هو أن يؤدي التقارب مع دمشق إلى إبعادها عن طهران، أو أن تنقلب على حزب الله، المعلم أوضح: لم أسمع بطلب من ساركوزي حول ذلك.

ــ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
... لماذا جاء الضغط السوري في هذا الوقت بالذات؟ الاجابة لا تقتصر على الربط الفوري بين الانفراج الحكومي الوشيك وبين زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الاسبوع المقبل الى باريس ... ثمة تعديل في تعامل دمشق مع الشأن الداخلي اللبناني، بدأ لحظة سيطرة حزب الله وحلفائه على بيروت في السابع من أيار الماضي، وهو يعبر ربما عن ان القيادة السورية بلغت ذروة مواجهتها مع المشروع اللبناني المعادي لها الذي حصل في اتفاق الدوحة على اعتراف بوجوده وشرعيته وشراكته، بعدما كان، من وجهة نظر سورية، صدى لمشروع اميركي، او في لحظات التوتر مجرد منتج اسرائيلي. هذا التحول في الموقف السوري، ليس بسيطا حسب المعايير السياسية والامنية اللبنانية، التي لم يكن هوس العماد عون بالسلطة سوى مؤشر على استقرارها على سوية جديدة، تنقطع عن كل ما ساد في السنوات الثلاث او الاربع الماضية.

ــ صحيفة المستقبل
رائد الخطيب :
... كشفت الوقائع العملية على الحدود اللبنانية ـ السورية منذ صباح أمس صحة ما نشرته 'المستقبل' وانفردت به في عددها أمس، إذ أفاد مندوبها في المصنع أن القرار
( فرض الرسوم على العرب واللبنانيين المغادرين الاراضي السورية ) سبب ازدحاماً ونشوء أرتال من الشاحنات عند نقطة الحدود اللبنانية ـ السورية فضلاً عن أرتال مماثلة عند الحدود الأردنية ـ السورية (حسبما أفاد السائقون)، إذ امتنع هؤلاء من دخول الأراضي السورية بانتظار حلٍ ما يعفيهم من العبء المالي الجديد، فيما وصف مصدر في وزارة النقل اللبنانية في اتصال مع 'المستقبل'، الخطوة السورية بـ'المفاجئة والمقصودة في آن'....وقال مصدر في وزارة النقل إن الخطوة السورية مفاجئة ومقصودة،...ويضيف المصدر أن المفاجئ بالخطوة السورية كونها تأتي بخلاف ما كان يتفق عليه في الاجتماعات المشتركة للجنة السورية ـ اللبنانية للنقل، .... ولم ينفِ المصدر إمكان أن يتخذ لبنان قراراً مماثلاً للقرار السوري، في حال انتهت المفاوضات مع السوريين الى حائط مسدود...

ــ صحيفة السفير
جورج علم :
يدخل الموقف البريطاني من "حزب الله&laqascii117o; ضمن مثلث من الاستحقاقات بدأت بزيارة وزير الخارجية ديفيد ميليباند الى بيروت، والاستعدادات الراميّة إلى تنفيذ "صفقة&laqascii117o; تبادل الأسرى بين الحزب وإسرائيل، والاهتمام البريطاني المفاجئ بمزارع شبعا ولبنانيتها. ...وأبرز الخلاصات ان التوقيت مهم، وبدل ان تبادر بريطانيا الى تهنئة لبنان بقرب استعادة أسراه من إسرائيل، والإشادة بهذا الانجاز الذي حققه "حزب الله&laqascii117o;، سارعت الى تصنيفه ...وفي الحسابات الأوروبيّة ان هذا القرار قد يستهدف التقارب الحاصل بين فرنسا وسوريا، ...
توجد وراء الكواليس مقاربتان، الاولى تقول ان فرنسا ما كانت لتقدم على هذا النوع من الانفتاح على دمشق لو لم تكن منسّقة خطواتها سلفا مع الادارة الاميركية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، فيما الثانية تقول إن الرئيس ساركوزي أراد أن يوظف هذا الانفتاح انطلاقاً من لبنان واتفاق الدوحة، للإطلالة من نافذته على قطر وبعض دول الخليج. في حين ان لبريطانيا حسابات أخرى تنطلق من الجو الاميركي ـ الدولي الذي يرّتب لتنفيذ القرار ١٧٠١ بعد إنجاز التبادل، وبدعم واضح من بعض دول الخليج المنزعجة من اتفاق الدوحة.

ــ صحيفة السفير
خضر طالب :
... يبدو أن الوضع اللبناني ذاهب نحو مزيد من التبريد والتهدئة، من دون أن يعني ذلك أن البلد دخل مرحلة شبيهة بمرحلة ما بعد العام ،١٩٩٠ عندما وُضع لبنان آنذاك على الطاولة وجرت "عملية تبادل&laqascii117o; نوعية بين اللاعبين الإقليميين والدوليين، و"فازت&laqascii117o; بموجبها سوريا بالورقة اللبنانية واحتفظت بها خمسة عشر عاماً. ..ثمة رأي يقول بأن "السفينة&laqascii117o; تم إنقاذها من "النّو&laqascii117o;، وإنه جرى تأمين استقرارها في البحر بين "تلاطف&laqascii117o; أمواج الصيف وبعيداً عن مواقع "التلاطم&laqascii117o;، وكذلك عن مناطق "الدوّار&laqascii117o;ـ التيارات البحرية...
ويمضي أصحاب هذا الرأي للجزم بأن "السفينة اللبنانية&laqascii117o; لما ترسو بعد في أيٍ من المرافئ المحيطة، وإن كان اتجاه النسيم يدفعها نحو "مرفأ محدد&laqascii117o; تعرف عمق أحواضه وطول أرصفته و"دفء&laqascii117o; مياهه... تلك هي الخلاصة التي يحاول أصحاب هذا الرأي الإيحاء بها انطلاقاً من جملة معطيات إقليمية تؤكد أن زمن التسويات لم يحن بعد، .
وفي هذا الرأي ما يعزز الانطباعات السائدة بأن لبنان يتجه الآن نحو تهدئة مرحلية.
ومع أن القائلين بهذا الرأي يجزمون أن بعض الأثمان بدأت تدفع منذ الآن، إلا أنهم لا يرون أن لبنان قد دخل حتى الآن في موجبات الصفقات الكبرى ...إلا أنه وبحسب بعض المعلومات التي تنقلها قنوات سياسية موثوقة عن مراجع أوروبية متابعة لملف المفاوضات الجارية بين سوريا وإسرائيل، فإن هذه المفاوضات بلغت مراحل "متقدمة جداً&laqascii117o; وهي أنجزت تفاهمات على معظم العناوين، في انتظار أن يتم الاتفاق على بعض التفاصيل ..تتقاطع معظم الاستنتاجات على أن ما يجري في لبنان الآن هو بمثابة "ترتيب عاجل&laqascii117o; يسابق مسار ترتيبات المنطقة، ولهذا فإن اتفاق الدوحة الذي جاء بصيغة تسوية سياسية سيستمر صامداً، لكن ما تخشاه تلك الاستنتاجات أن تحتاج كل واحدة من النقاط التالية بعد تشكيل الحكومة إلى "دوحة&laqascii117o; اتصالات إقليمية ودولية لتأمين تنفيذها والعبور إلى ما يليها...

ــ صحيفة السفير
احمد حيدر :
عادت قضية الإسراع في إصدار مرسوم تصحيح الأجور، أمس، إلى نقطة الصفر، بعد إعلان وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال طراد حمادة لـ"السفير&laqascii117o;، رفضه توقيع أي قرار صادر عن الحكومة الحالية حين كانت تعتبرها المعارضة غير شرعية. هذا الموقف يحيل المسألة إلى الحكومة الجديدة المنوي تأليفها، لتصــــدر مرسوماً بتصحيح الأجور، يقترحه وزير العمل فيها وتصدره الحكومة.

ــ صحيفة النهار
اميل خوري :
يرى وزير سابق ان اتفاق الدوحة وإن كان شكل حلا موقتا واستثنائيا لظرف استثنائي لا يمكن ان يكون قاعدة للمستقبل، فقد قيّد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بجعل الحكومة ثلاثينية وحدد نسب التمثيل فيها للموالاة والمعارضة تحقيقا للوحدة الوطنية. ......ومن جهة اخرى فان فرض تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يحق لها الاستقالة، يطرح اسئلة عدة منها: اولا: ان الانسجام المفقود فيها بين اعضائها قد يحول دون الاتفاق على كثير من المواضيع المطروحة لاتخاذ قرار في شأنها فتتحول الحكومة عندئذ الى اشبه بحكومة تصريف اعمال.
ثانيا: اذا كانت هذه الحكومة ستشرف على الانتخابات النيابية المقبلة، فكيف يمكن ضمان نزاهة هذه الانتخابات وصحتها مع وزراء مرشحين لن يتوانوا عن تسخير وزاراتهم لاسيما الخدماتية منها لمصلحتهم الانتخابية .
ثالثا: من يستطيع منع وزراء من الاستقالة احتجاجا على قرار او تصرف غير مقبول خصوصا ابان الانتخابات، وتكون هذه الاستقالة سببا لاستقالة الحكومة برمتها فتتوقف عملية الانتخابات.
رابعا: كيف يمكن اعضاء حكومة اسمها حكومة وحدة وطنية ولا وحدة بين من تضمهم ان يتفقوا على وضع صيغة للبيان الوزاري من دون دعوة الخارج الى التدخل لتسهيل الاتفاق...
لقد مر تشكيل حكومة وحدة وطنية بمخاض عسير، وقد يمر الاتفاق على صيغة بيان وزاري بمخاض عسير ايضا وكذلك التعيينات في وظائف الفئة الاولى، الامر الذي لا يجعل اللبنانيين يشعرون بالاطمئنان وراحة البال.

ــ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
اتفاق الدوحة' الذي توصل اليه اطراف 'الصراع والحوار' في لبنان بعدما سمح لهم رعاتهم الاقليميون والدوليون بذلك، اراح اللبنانيين لانه اوجد حلاً لكل من المشكلات الثلاث التي كانت تعترض البلاد وكادت ان تقذفها في اتون حرب طائفية ومذهبية. .... الا ان هذا الاتفاق، اقلق تطبيقه ولا يزال يقلق شخصيات سياسية مهمة كان لها دور اساسي وبالغ الاهمية ليس في الحروب الاهلية والطائفية ولاحقاً المذهبية التي عصفت بالبلاد بين 1975 .. اما سبب القلق فهو عدم اظهار اطراف 'الصراع - الحوار' الذين اقتتلوا قبل الدوحة وتفاهموا فيها ثم اقتتلوا بعدها ولا شيء يمنع معاودتهم الاقتتال وإن متقطعاً ومتنقلاً من منطقة الى اخرى، الاحترام الذي قالوا في عاصمة الدولة الاقليمية العظمى الجديدة، اي قطر، انهم يكنونه لاتفاق الطائف. ...

ــ صحيفة الاخبار
أنطون الخوري حرب :
يتحضر أركان المعارضة المسيحيّة لإطلاق تجمع سياسي جديد، بعد التطورات التي شهدها المسيحيّون عقب خروج الجيش السوري، وما تعيشه ضفتا التفاعل الإسلامي من تداعيات منذ الانتخابات الأخيرة. لذا بات ضرورياً قبل الانتخابات المقبلة تلاقي القوى ذات الانتماء الفكري المتقارب، لتجسيده في لقاء يحدد معالم التفاعل المسيحي بعد ربيع 2005.

ــ صحيفة النهار
راجح الخوري :
بعدما خرجت سوريا من لبنان، بات شعار 'وحدة المسارين' الذي طالما تكرر في الاعوام الماضية من الامور الجانبية او المنسية لأسباب كثيرة مفهومة طبعا.
هذا الشعار يكاد الآن يعود الى التداول. ولكن نتيجة تقاطع اميركي - سوري اخذ يبرز اكثر فأكثر، ..
اول من امس، انتهت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة في اسطنبول بين السوريين والاسرائيليين، وتم الاتفاق على عقد جولة رابعة، يؤمل بان تتحول جلسة مفاوضات مباشرة وجها لوجه في النصف الثاني من تموز الجاري، كما اتفق ايضا على عقد جولتين في شهر آب المقبل. ورغم ان المفاوضات لا تزال في مراحلها الاولية، فان المسؤولين الاتراك يحيطونها بعناية كبيرة انطلاقا من مراهنتهم الضمنية على ان اي نجاح او اختراق يمكن ان تحققه سيعطيهم نصرا معنويا كبيرا يساعدهم في بناء دورهم كلاعب اقليمي محوري.
وليس خافيا على احد من المراقبين ان دمشق تنظر ضمنا الى الدور التركي كجسر يمكن او يجب ان يفضي الى الضفة الاميركية. وفي هذا السياق فان الدور الفرنسي، اذا اتيح لفرنسا ان تلعب دورا، لن يكون ايضا اكثر من جسر مشابه الى الضفة الاميركية. فالمطلوب سورياً استعادة الانفتاح الاميركي على دمشق، وهو ما يساعد عمليا في تجاوز كثير من الضغوط والاستحقاقات المقلقة. بمعنى ان عودة المياه الى مجاريها بين واشنطن ودمشق، انما هي مقدمة لوقف الضغوط والعقوبات، ثم انه قد يعيد اطلاق الرياح الدافئة بينها وبين الدول العربية، وفي النهاية يمكن هذا ان يساعد في اجتياز مسألة المحكمة الدولية التي طالما اقلقت دمشق....
وعندما تفيد المعلومات الواردة من واشنطن ان الادارة الاميركية تستعد لاصدار بيان حول مزارع شبعا يربط مسألة الانسحاب بضرورة الترسيم بين لبنان وسوريا، فان ذلك يؤكد تقارير سابقة ذكرت ان واشنطن ابلغت الى دمشق ان مسألة الترسيم تشكل شرطا رئيسيا لاي انفتاح منها على سوريا.
واذا كان الترسيم السوري ثم الانسحاب الاسرائيلي (اذا حصل) يمكن ان ينزعا ذرائع كثيرة من 'حزب الله'، فان هناك من يقول انه ليس مطلوبا من الحزب اكثر من التزام بنود القرار 1701، اي الامتناع عن القيام بعمليات خارج 'الخط الازرق'. اما مسألة السلاح فمتروكة للحوار الوطني اللبناني الذي يفترض ان يحدد الاستراتيجيا الدفاعية التي يتفق عليها اللبنانيون وتعطي الدولة قرار الحرب والسلم.والسؤال الجوهري بعد كل هذا: اين اولئك النشامى المتقاتلين على الكراسي الوزارية او بالاحرى على جبنة الحقائب مما يدور في المستويات الاقليمية والدولية حول مزارع شبعا والمسار اللبناني و'وحدة المسارين'؟طبعا لا داعي الى البحث عن اجوبة. فأهل الكهف غير نيام لكنهم يتصارعون دائما على الفتات والوطن ينزف!

ــ صحيفة النهار
روزانا بو منصف :
عمد 'حزب الله' في الازمة السياسية التي نشأت بعد حرب تموز 2006 بفعل انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة واقامة الاعتصام في وسط بيروت الى مقاربة مختلفة حيال بعض الدول الاوروبية ديبلوماسيا وحتى الدول غير الاوروبية ايضا. وشهدت هذه المقاربة تقدما في الاشهر الاخيرة في شكل خاص يمكن معه القول ان الحزب حقق اختراقا، لدى عدد من رؤساء البعثات المعتمدين في لبنان .... وبدا تفهم رؤساء البعثات الديبلوماسية في مراحل كثيرة في المدة السابقة في ما يتعلق بمطالب الحزب وبعضهم في ما يتعلق ايضا بما حصل في 7 ايار...
لكن حوادث ايار الماضي اظهرت دفعا وزخما دوليين بعدما شعرت الدول المؤثرة المعنية ان الدعم الذي قدم لاستقلال لبنان واستعادة سيادته بعد انسحاب القوات السورية منه في نيسان 2005 وانتشار الجيش في الجنوب للمرة الاولى منذ 30 عاما بموجب القرار 1701، ظل قاصرا عن توفير الركائز لديمومة الاستقلال والسيادة المستعادة. لذلك اظهرت تطورات ايار، في حال اخذت من منظار اقليمي ودولي في الصراع الدائر على ارض لبنان بين محوري سوريا وايران من جهة والغرب من جهة اخرى، ....في اي حال، وايا يكن التوقيت الذي يمكن ان يسترجع فيه لبنان المزارع، فان معطيات جديدة دخلت على الخط ولا يمكن تجاهلها. واذا كان من تفسير لخطوة الحكومة البريطانية الاخيرة في شأن فرض حظر على الجناح العسكري لـ'حزب الله' - علما ان هذه الخطوة تبقى غير مفهومة في التفسير العملاني والتطبيقي - فهو السعي الى اظهار سلاح الحزب غير مبرر على الاطلاق بعد الآن ايا تكن الاسباب او الذرائع التي يمكن ان تبرز الى الواجهة.
...وتقول مصادر ديبلوماسية معنية ان هذه النظرة الى واقع الامور في لبنان بالنسبة الى التطورات الاخيرة وما يتعلق منها بسلاح 'حزب الله' تكاد تكون شاملة وواحدة تقريبا على اختلاف المقاربات. ...
الا ان المتغير الحاسم، والذي لا يجوز تجاهله او التقليل من شأنه فهو الموقف العربي في شكل عام الذي شهد تحولا مهما بعد حرب تموز 2006 لجهة سلاح 'حزب الله' واضحى هذا التحول نهائيا وحاسما ليس فقط عبر الاستناد الى قوة السلاح لشل لبنان سياسيا واقتصاديا خلال عامين من الازمة السياسية بل مع استخدام هذا السلاح في الداخل.

ــ صحيفة السفير
عماد مرمل :
... في كل الحالات، تلقت أوساط قيادية في حزب الله بارتياح ردود الفعل على مواقف أمينه العام، مشيرة الى انها تعد "إيجابية&laqascii117o;، ومرجحة ان تكون أكثر من مجرد "ترحيب إعلامي&laqascii117o;. أما كيف سيترجم الحزب إرادة الانفتاح السياسي التي عبر عنها نصر الله، فهو أمر إجرائي يتوقف على مسار الظروف وأحكامها. ...
وبينما تؤكد مصادر بارزة في تيار "المستقبل&laqascii117o; انه من الافضل ان ينعقد اللقاء المرتقب بين السيد نصر الله والنائب الحريري في قصر بعبدا وبرعاية رئيس الجمهورية، يبدو في المقابل ان هناك صعوبة عملانية أمام هذا الاقتراح، وتتمثل في الاعتبارت الامنية الخاصة بنصر الله والتي ستمنعه من الانتقال الى القصر الجمهوري وعقد اجتماع علني فيه ومن ثم مغادرته في توقيت معروف. وبالنظر الى هذه الخصوصية الامنية، فان الخيار الوحيد المتاح امام نصر الله حتى إشعار آخر هو استقبال الحريري أو أي شخصية أخرى في مقره. ...
إزاء ذلك، من غير المتوقع ان يعقد الاجتماع في القريب العاجل، ولعل أقصى ما يمكن الوصول اليه في هذه المرحلة هو "إعلان النوايا&laqascii117o; الذي تم من قبل الطرفين، في انتظار ان تسمح الظروف السياسية والشخصية بترجمته عمليا.
وإذ تؤكد مصادر الحريري ان الاخير تعامل بإيجابية مع كلام نصر الله الهادئ في المضمون وطريقة الإلقاء، تلفت الانتباه الى ان من شأن حصول اللقاء بين الرجلين ان يعالج تلقائيا التشنج السياسي والمذهبي، ومعتبرة انه أصبحت لدى الطرفين قناعة بان أحدا لا يستطيع إزاحة الآخر، وهذا ما أثبتته أحداث بيروت، إذ عجز حزب الله عن ترجمة انتصاره العسكري على الارض الى انتصار سياسي في الدوحة.
...وتعتبر المصادر انه من الافضل للطرفين ان يعقد الاجتماع في قصر بعبدا...

ــ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف :
... أن أبرز ما قد يصبح سوابق وأعرافاً أفضت إليه تجربة الأسابيع المنصرمة بسبب الإصرار على التزام تطبيق اتفاق الدوحة نصاً وروحاً ـــــ وهو الأب الفعلي لكل هذه السوابق ـــــ يكمن في الآتي:
1 ــــ تجريد رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تأليف الحكومة الجديدة من قدرتهما على جعل هذا التأليف صلاحيتهما الدستورية الحصرية.
2 ــــ مع أن المادة 49 تجعل رئيس الجمهورية وحده الحَكَم بين المؤسسات الدستورية، فإن أياً من الأحكام الدستورية الأخرى لم يقل برئيس للحكومة هو طرف في الصراع السياسي أو ممثل لفريق دون آخر في السلطة الإجرائية.
3 ــــ ترسيخ تصنيف الحقائب الوزارية بين سيادية وأساسية وخدماتية وثانوية، الأمر الذي لم تَخْبره حكومة قبل اتفاق الطائف وبعده.
4 ــــ لم تعد من الآن فصاعداً أي حكومة تتسم بما ينبغي أن تتصف به، وهو أنها حكومة رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين يتعاونان على تأليفها، بل أضحت محكومة بتوازن قوى سياسية تتشكّل منها، وصار النصاب القانوني فيها هو قياس هذا التوازن.

ــ صحيفة الاخبار
عفيف دياب :
سيكون حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان لاعباً أساسيّاً في انتخابات 2009. تأكيد بعثي شدّد عليه أكثر من مسؤول حزبي محلي. ...
مشاركة &laqascii117o;بعث لبنان" في الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها خلال عهد الوصاية السورية. فالحزب الذي كانت حصته محفوظة في اللوائح الكبرى أو &laqascii117o;المحادل" في الجنوب والبقاع والشمال، يعيش اليوم هاجس تفعيل دوره الحزبي والسياسي تمهيداً لرفع عدد نوابه في البرلمان المقبل، مستفيداً من قوة بعض الحلفاء الانتخابية في عدد من الدوائر. ويقول أحد مسؤولي الحزب إن التحالف مع حزب الله وحركة أمل حَسَمَ منذ الآن حصولهم على المقعد السني في دائرة حاصبيا ــ مرجعيون، الذي سيكون مرة ثالثة من حصة النائب البعثي الوحيد في البرلمان الحالي الدكتور قاسم هاشم. ويضيف موضحاً: &laqascii117o;يمكننا القول إن حزب البعث ضمن مقعداً منذ الآن في الجنوب، وبالطبع سيكون لنا مرشحون آخرون في دوائر جنوبية وبقاعية وشمالية"....

ــ صحيفة الاخبار
طرابلس ـ عبد الكافي الصمد :
رغم أن خطوط المواجهة على جبهة باب التبانة ــــ جبل محسن قد هدأت نسبياً في الأيام الأخيرة، فإن تبادل التهم بين المتصارعين بقي على حاله، مصحوباً بموجات شائعات.فمع استمرار وقوع حوادث أمنية متفرقة في المنطقتين، انتقل الصراع إلى ساحة التراشق السياسي وتبادل الاتهامات بشأن تورط هذا الطرف أو ذاك في الاشتباكات الأخيرة، ...فقبل أيام، تناقلت بعض وسائل الإعلام تصريحات مصادر فرنسية أفادت بأن &laqascii117o;باريس طلبت من دمشق سحب عناصر استخبارات تابعة لها من منطقة جبل محسن"، وأنها &laqascii117o;اشترطت أن يحصل ذلك قبل زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا في 12 الجاري"، وهو ما نفاه الحزب العربي الديموقراطي، وأبدى استغرابه له.آخر هذه الشائعات طاولت مسؤول العلاقات العامة في جبهة العمل الإسلامي، ومسؤول اللجنة المشتركة بين الجبهة وحزب الله، محمود البضن &laqascii117o;أبو الحسن"، بعدما نشر موقع إيلاف الإلكتروني ووسائل إعلام محلية (تلفزيون أخبار المستقبل)، أنه &laqascii117o;مسؤول عن نقل سبعين مقاتلاً من حزب الله من منطقة البقاع إلى منطقة جبل محسن في طرابلس، وهؤلاء المقاتلون هم الذين أشعلوا المعركة ضد باب التبانة"، مما دفع الجبهة إلى الإعلان أن &laqascii117o;هذا الخبر عار من الصحة تماماً، وأن المقصود به إخفاء حقيقة ما جرى ويجري من حوادث مؤسفة، وحقيقة الجهات المسؤولة عنها، والجهات الممولة والمحرضة"، مؤكدة على &laqascii117o;زيف المطبّلين والمزمّرين من رموز السلطة والموالاة، ومن رموز تيار المستقبل ونوابه، الذين استعملوا وما زالوا أبشع وأفظع وأخطر سلاح، ألا وهو سلاح الفتنة المذهبية".ورأى المكتب التنظيمي في حركة التوحيد الإسلامي ــــ مجلس القيادة (جناح هاشم منقارة) أن &laqascii117o;اللجوء لأخبار ودسائس كهذه إنما هو للتلطي خلف العجز الواضح الذي ظهر في الحوادث الأخيرة التي شهدتها طرابلس"، البضن قال لـ&laqascii117o;الأخبار" : &laqascii117o;إننا مستهدفون منذ البداية، وقد أشيع أن مناصري الجبهة هم من يفتعل المشاكل في باب التبانة، بعدما استهدفوا رئيسها الداعية فتحي يكن ونعتوه بأبشع النعوت، وطعنوا بسنّيتنا لتشويه رموز الجبهة، كما طاولت الاتهامات والتهديدات نائب رئيس الجبهة الشيخ عبد الناصر جبري، وغيره، وقالت إننا نسلّح بعض الناس".وأشار إلى أن &laqascii117o;هناك تسريبات أمنية متبادلة في الساحة الإسلامية، وتحديداً ضدها وضد السلفيين، من أجل كشفنا أمنياً، وإدخالنا في صراعات داخلية"، مشيراً إلى أن تيار المستقبل &laqascii117o;متضايق من وجود سنّة في المعارضة، ورفضهم مبايعته".إلا أن البضن أكد أن &laqascii117o;الصراع بين باب التبانة وجبل محسن أمني، وليس سياسياً أو مذهبياً، وتديره قوى أمنية من أجل توريط رموز إسلامية في قضايا أكبر منهم، ..في المقابل، أكد مصدر في جبهة العمل &laqascii117o;وجود إشارات على استهداف الجبهة؛ فقبل أيام وُزّع بيان يتوعد 28 شخصية سنية بالانتقام، بينهم الشيخ جبري"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;استهداف الجبهة هو لكشف أعضائها أمنياً، وأن يصبحوا عرضة لاستهداف معين من الجو السنّي المشحون مذهبياً بفعل الحوادث الأخيرة، مثلما حصل مع عضو الجبهة في المنية الشيخ أحمد الغريب، وتعرض شباب الجبهة في عكار لضغوط". ولفت المصدر إلى أن &laqascii117o;استبعادنا وحدنا من بين كل أطراف الساحة الإسلامية عن اللقاءات التي عقدت أخيراً بدعوة من المفتي مالك الشعار، يصب في هذا الإطار"...

ــ صحيفة الاخبار :
فداء عيتاني :
يكثر زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع من زياراته لقصر بعبدا. .. الزعيم جعجع كان سبق أن التقى رئيس البلاد حين كان الأخير لا يزال قائداً للجيش، ...يعتقد البعض أن ذلك شأن من شؤون السياسة، وأن جعجع يبدي تعاطفه مع رئيس البلاد تمهيداً لحصد مواقع إضافية عبر تحالف معقّد ومعادٍ لزعيم الأكثرية المسيحية ميشال عون، وأن ما يجري هو عبارة عن حلقة تخطيط وتفاهمات تؤسس لمستقبل القوات اللبنانية ورئيس البلاد في المرحلة المقبلة.إلا أن الواقع قد يبدو مختلفاً، وما لا يمكن تفسيره بالمصالح المعلنة أو الضمنية يمكن دائماً تفسيره بعلم النفس.الرجل الخارج من السجن بعد أكثر من عقد من الزمن أصابه الحنين، والضحية عادةً ما تألف الجلّاد وتتعاطف معه، بحسب &laqascii117o;عوارض ستوكهولم".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد