صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات لبنانية وعربية أسبوعية

- مجلة 'الشراع':
من هنا نبدأ: لن يسقط بشار إلاّ بدعم الجيش السوري الحر

بعد ان أيدت 137 دولة في العالم، مبادرة جامعة الدول العربية، التي تقضي في احد بنودها اخراج بشار الاسد من السلطة في سوريا، فإن البديل عنه جاهز تماماً، وهو المجلس الوطني السوري، وهذا يلزم العالم كله ان يعترف به ممثلاً شرعياً للشعب السوري، فيتم طرد سفراء الاسد من كل البلدان التي كانوا يمثلون بشار فيها، وطرد ممثلي الحاكم السابق من المنظمات العربية (حصل هذا في الجامعة العربية) والاسلامية (وهنا يُـنتظر تنفيذ هذا الامر بسرعة شديدة) والمنظمات الاوروبية والآسيوية فضلاً عن الامم المتحدة، التي بتأييدها المبادرة العربية المشار اليها باتت مدعوة الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وضمه الى صفوفها كما هو حال منظمة التحرير الفلسطينية وغيرها من المنظمات الوطنية في العالم، مؤقتاً.
والاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري، بعد سحب الثقة وسحب الاعتراف ببشار الاسد، يستدعي تجاوز تفسير البند الذي طرحته جامعة الدول العربية في قراراتها الاخيرة في القاهرة بالطلب من الامم المتحدة تشكيل قوة عربية – دولية وإرسالها الى سوريا لحماية المدنيين السوريين من جرائم حاكمها المتوحش وعصاباته الارهابية، وهو القرار الذي تم اعتقاله ورهنه بموافقة الحكومة السورية التي يمثلها بشار، فسحب الاعتراف به، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري بات يلزم دول العالم ان تأخذ موافقة هذا المجلس على تشكيل هذه القوة العربية – الدولية، وإرسالها الى سوريا للقيام بواجبها الانساني لإنقاذ شعب سوريا العظيم من همجية بشار.
الى جانب هذا الامر فإن مؤتمر ((اصدقاء سوريا)) في تونس مطالب بأن يوفر الامن للسوريين بالقوة المتاحة لهم، وهو الجيش السوري الحر.
هنا فإن اصدقاء سوريا مطالبون بالتحرك العملي لدعم هذا الجيش بالاسلحة الثقيلة اللازمة والمعدات والتجهيزات وكل مال يحتاجه للصرف على حاجات عشرات الآلاف من جنوده وضباطه، وايضاً بما يسمح باستقبال عشرات آلاف اخرى من جنود وضباط سوريا الذين يرفضون أوامر الاسد وعصاباته بقتل أهاليهم في مختلف مدن وقرى وأحياء سوريا الحبيبة.
بعد قرارات جامعة الدول العربية، وقرار الجمعية العمومية للامم المتحدة، ودعوة عدد كبير من قادة دول العالم لبشار الاسد للرحيل، وقول امين عام الامم المتحدة بان كي مون باحتمال ارتكاب عصابات الاسد مجازر ضد الانسانية في سوريا، فإن بشار الاسد بات في نظر هؤلاء جميعاً، مغتصب سلطة يجب ازاحته عنها، واسترجاعها للشعب السوري الذي قدم اغلى ما يملك من اجل حريته وكرامته وفرض العدالة في مجتمعه وعلى ارضه.
وقد سبق للامم المتحدة عبر قوات الاتحاد الافريقي، ان اعتقلت رئيس ساحل العاج السابق لأنه رفض تسليم السلطة طوعاً للرئيس المنتخب الذي اعترفت به دول العالم حسن وتاره.
كما سبق لقوات الامم المتحدة ان اعتقلت رئيس يوغوسلافيا ميلوسوفيتش وقدمته للمحاكمة بعد ان اتهمته بارتكاب جرائم ضد الانسانية (أليس هذا ما يقوله بان كي مون عن بشار الاسد.. وما قالته ممثلة مفوضية حقوق الانسان الدولية ؟).
ينعقد في تونس مؤتمر ((اصدقاء سوريا)) ولديه حصيلة شرعية دولية ممتازة لتحقيق الامرين معاً:
- الامر الاول: هو توفير كل اشكال الدعم للشعب السوري وممثليه السياسيين والعسكريين (مجلس وطني وجيش حر) ممثلين عن سوريا كلها وإلزام الاسد بترك السلطة كمغتصب.
- الامر الثاني: هو انشاء ممرات انسانية تفتح الطريق لممرات آمنة بالضرورة، وممرات حماية للشعب السوري، حتى لو أدى الامر لطلب استخدام القوة المسلحة لهذه الحماية.
وواقع الامر انه دون قوة عسكرية عربية او دولية، بواسطة الامم المتحدة ومجلس الامن، او بدونهما، فلن تتم حماية شعب سوريا العظيم، وهي اي القوة العسكرية الامر الوحيد الذي يخشاه بشار.. رغم دعمه من قوى عظمى مثل روسيا والصين وقوى اقليمية مثل ايران، ومنظمات ارهابية في العراق ولبنان تابعة لإرهاب الدولة الذي تمثله ايران، وإرهاب الكيان الصهيوني الذي يشكل قوة الحماية الرئيسة لبشار حتى الآن.


- 'الشراع'
حسن صبرا:
 
تؤكد اوساط معارضة سورية ان الرئيس بشار الاسد يصر على السيطرة عسكرياً على كافة المناطق المشتعلة في سوريا وان تصبح تحت سيطرة اجهزة الاستخبارات والشبيحة قبل موعد الاستفتاء على الدستور المقرر في 26 شباط الجاري حتى لا يكون هناك الاّ صوت الموالين للنظام


- 'الشراع'

أطلق بشار الاسد رصاصة الرحمة على حزب البعث، الذي هو امينه العام وبموجبه تسلم الاسد الابن السلطة في سوريا خلفاً لوالده منذ نحو 12 سنة.
رصاصة الرحمة تطلق عادة على من تم إعدامه رمياً بالرصاص، ولضمان قتله بعد الاعدام تأتي رصاصة يطلق عليها اسم الرحمة، لأنها تهدف الى رحمة المعدوم من العذاب الذي يلحق به نتيجة اطلاق النار عليه من فرقة الاعدام، وهي مكونة من 5 الى 7 جنود يطلقون عليه الرصاص في جهات متعددة من جسده لتوكيد مقتله.
وهذا يعني ان سلطة الاسد الاب والابن، قتلت البعث رمياً بالرصاص، وها هو بشار بتعديل الدستور يطلق الرصاصة النهائية.
بشار جاء الى السلطة بموجب المادة الثامنة من الدستور السوري، التي تنص على ان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع (اي يأتي منه رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة، وهو مرجعية السلطة القضائية والسلطة التشريعية، والرئيس هو امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي، امين القيادة القطرية للحزب، وهي المرجعية التي تعين رئيس الحكومة والوزراء البعثيين والمحافظين والسفراء والمدراء العامين..).
اذن.
اسقاط المادة الثامنة من الدستور تطرح اشكالية بقاء بشار في مواقعه تلك، والاهم شرعية وجوده في موقعه بعد ان أسقط من الدستور نفسه.
والحل النظري السريع هو ان يستقيل بشار الاسد من حزب البعث (هل دخله ايضاً؟ اين هي استمارة عضويته؟ وما هي مراحل تدرجه من عضو حلقة الى شعبة الى فرع الى بقية التراتبية في الهرم التنظيمي للحزب المرحوم؟).
فهل يؤسس بشار حزباً جديداً.. كما فعل انور السادات بعد ان حل الاتحاد الاشتراكي العربي الذي جاءت به مؤسساته رئيساً وفق دستور مصر في عصر جمال عبدالناصر؟
وهل يتراكض البعثيون الحاليون للحاق بركب حزب بشار المزمع تأسيسه!! كما لحق اعضاء حزب مصر العربي الاشتراكي بركب الحزب الوطني الديموقراطي الذي أسسه السادات بعد حل الحزب الاشتراكي ليضمنوا مواقع لهم في السلطة والحزب الجديد!.
ماذا سيحل بالحكومة التي يشكل البعثيون اكثر من ثلثي اعضائها ومن ضمنهم رئيسها!
ماذا سيحل بالجبهة الوطنية التقدمية التي يرأسها حزب البعث منذ العام 1972؟ وماذا سيحل بأحزابها التي ناهزت العشرة وكلها ديناصورات يركع ((أتخن شنب)) فيهم لضابط امني المفروض انه بعثي؟
بل ماذا سيحل بالاجهزة الامنية المرؤوسة كلها من بعثيين حتى لو كان الانتساب للبعث عندهم نظري 100%؟
ماذا سيحل بالسفراء والمحافظين ورؤساء الجامعات وعمدائها، ونقباء ورؤساء الاتحادات المهنية و..
على كل،
في العدد المقبل نتحدث عن البعث نفسه الذي نجح خلال حكمه في ذبح الوحدة في العراق وسوريا والكويت ولبنان وفلسطين.. وسجن الحرية نصف قرن في سجون حكمه في بغداد ودمشق وبيروت وما استطاعه من فلسطين.. أما الاشتراكية فهي في احسن حالاتها مع ثراء رامي مخلوف نيابة عن آل الاسد.


- 'الشراع'

بلمار يتوقع صدور الاحكام خلال سنتين رؤساء وضباط ومسؤولون في قرارين اتهاميين جديدين آخر الشهر
ملحق للقرار الاتهامي الاول وقرار بجرائم حاوي والمر وحمادة يصدران قريباً جداً
*المتهمون معروفون وعناوينهم محددة ولا يستطيعون عدم المثول وهم يملأون الشاشات
*لائحة المتهمين دسمة سورياً ومن العيار الثقيل
*في العام 2005 تدخل سعود الفيصل لشطب اسمي ماهر الاسد وآصف شوكت من تقرير ميليس فمن سيشطب الاسماء اليوم
*بلمار اكد ان أدلة اتهاماته قاطعة ولا تستند فقط الى ((داتا)) الاتصالات
*يتامى الاستخبارات السورية ضمن لائحة المتهمين
*خليفة بلمار استمرار له ولن يحصل ما جرى مع براميرتس وميليس

في معلومات خاصة بـ((الشراع)) فإنه في الفترة القصيرة بين الخامس والعشرين والثامن والعشرين من شهر شباط/ فبراير الجاري، ستعود المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى صدارة الاحداث في لبنان وخارجه من خلال تطورات عديدة ابرزها:
اولاً: صدور ملحق للقرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، متضمناً اسماء متهمين جدد، يضافون الى اسماء المتهمين الاربعة من حزب الله وهم الذين باتوا يعرفون بمجموعة مصطفى بدرالدين.
ثانياً: صدور قرار اتهامي في جرائم محاولتي اغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة والياس المر واغتيال القيادي الشيوعي جورج حاوي.
ثالثاً: تضمن الملحق والقرار اسماء كبيرة لبنانية وسورية، بعضها كان يشغل مسؤوليات هامة وبعضها الآخر ما زال يشغل مثل هذه المناصب والمسؤوليات.
رابعاً: ان اسماء المتهمين المطلوبين للعدالة الدولية والمثول امام المحكمة في لاهاي اما لاثبات براءتهم وإما لإدانتهم تبعاً للأدلة والقرائن والاثباتات التي تؤكد تورطهم في الجرائم المذكورة، هم اشخاص معروفون بصفاتهم ومسؤولياتهم وعناوينهم، ويختلف وضعهم عن المتهمين الاربعة من حزب الله الفارين ولا إمكانية ابداً للقول ان هناك صعوبة او استحالة للعثور عليهم وسوقهم الى مقر المحكمة الدولية.. وبعض هؤلاء هم من نجوم الشاشات المرئية لكثرة اطلالاتهم في البرامج الحوارية التلفزيونية.
خامساً: ان نوعين من المحاكمات سيبدآ فور صدور ملحق القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقرار الاتهامي في جرائم اغتيال حاوي ومحاولتي اغتيال المر وحمادة. الاول غيابي ويتعلق بمحاكمة المتهمين الاربعة الذين أعلن حزب الله صراحة على لسان امينه العام انه يرفض تسليمهم، والثاني وجاهي ويتعلق بالمتهمين الذين سيعلن عن الاشتباه بتورطهم في الجرائم المذكورة ليصار الى محاكمتهم وإصدار الاحكام بحقهم اذا ثبتت ادانتهم او تبرئتهم اذا نجحوا مع محاميهم في اثبات عدم صحة الاتهامات الموجهة اليهم، في ظل اصرار المحكمة على قرينة ((البراءة)) التي تبقى ملازمة للمتهمين والمشتبه بهم طالما لم تصدر الاحكام بحقهم.
ويأتي هذا التطور النوعي في مسار عمل المحكمة ومكتب المدعي العام عشية انتهاء مهمة المدير العام للمحكمة دانيال بلمار لأسباب صار معروفاً انها صحية ولا تتصل بمسار عمله غير العادي، علماً انه اكد في رسالة وداعية الى الشعب اللبناني بعث بها بعد زيارة استمرت اياماً للبنان ان ((مكافحة الافلات من العقاب كانت – كما شعر – مسيرة طويلة وشاقة))، مؤكداً السعي لأن ينعم اللبنانيون بمجتمع لا إفلات فيه من العقاب، مجتمع تسوده ثقافة المحاسبة.
واذ اكد بلمار في رسالته الوداعية ان الرغبة المشروعة في تحقيق العدالة والمحاسبة اخذت تزداد زخماً ((وقد قطعنا شوطاً كبيراً من اجل وضع حد للافلات من العقاب.. مع ان الدرب ما يزال طويلاً امامنا)).
ومع ان بلمار اشار الى ان مهمته لم تكن سهلة اطلاقاً، فقد اعلن انه يشعر بالرضا عما حققه خلال السنوات التي قضاها في المحكمة على الصعيدين الشخصي والمهني.

ما بعد بلمار
الاهم من ذلك كله، هو ان مرحلة ما بعد دانيال بلمار لن تكون مختلفة عن مرحلته، كما يقول مصدر واسع الاطلاع، علماً ان المرشحين لخلافته هم من طاقمه، ودورهم بارز في ما أعلن وسيعلن على مستوى القرارات الاتهامية والادلة والاثباتات الواردة فيها، واذا كان من شبه المرجح ان خليفة بلمار ستكون قاضية وبشرتها سوداء، الاّ اذا طرأ جديد، فإن الامر الاكيد هو ان خليفة بلمار سيؤمن استمرارية المنهجية التي اتبعها في التحقيق ومتابعة الخيوط الموصلة الى الادلة والقرائن. وهو امر ينفي ما كان روج له مؤخراً عن ان خليفة بلمار سيكون مختلفاً في المنهجية وطريقة العمل عنه، مثلما كان بلمار مختلفاً عن سلفه سيرج براميرتس، ومثلما كان الاخير مختلفاً عن الرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس وقبله رئيس لجنة تقصي الحقائق بيتر فيتزجيرالد.

من 3 جنسيات
لكن السؤال المطروح والاكثر اهمية وخطورة يتعلق بالاسماء الكبيرة التي سيتضمنها الملحق الخاص بالقرار الاتهامي الاول والقرار الاتهامي الثاني في قضايا حمادة والمر وحاوي وعددها وجنسياتها ومراكز المسؤولية التي يتولاها بعضها خصوصاً بعد ان تم التأكيد بأنها ((رفيعة المستوى)).
رغم التكتم الشديد على الاسماء وحرص كل من تسنى له الاطلاع على بعضها فإن ما توافر من معلومات يشير الى ان الاسماء من جنسيات ثلاث: لبنانية وسورية وايرانية، وانها تخص رؤساء ومسؤولين وضباطاً بعضهم ما زال يتولى مسؤولياته وبعضهم خاصة في لبنان غادر الحكم ولم يعد في السلطة.
ورغم انه ليس هناك من تأكيدات رسمية لهذه المعلومات في ظل سريان قواعد العمل في المحكمة المتشددة في اتباع الاصول بإعلان ما يراد اعلانه، اذ يحتاج اي قرار اتهامي قبل اصداره الى موافقة قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين قبل وضعه بتصرف المحكمة وامام قضاتها ودوائر عملها، فإن ثمة ما يؤكد ان نوعية الاسماء ستكون من العيار او الوزن الثقيل، ورغم ان لا اسماء محددة في معلومات ((الشراع)) لتحفظ مصادرها عن ذكرها الاّ انها تستعيد ربما اسماء شطبت من التقرير الاول للرئيس الاول للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ولم توزع على وسائل الاعلام، وهي كما هو معروف لآصف شوكت وماهر الاسد بعد وساطات ومداخلات قام بها في العام 2005 وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع الامم المتحدة وأمينها العام في ذاك الوقت كوفي عنان، مع اضافات سورية نوعية تطاول – كما يتردد – رأس النظام الذي تنتظره اذا أدين على حد تعبير مرجع قانوني أحكام بالسجن المؤبد كما تطاول مسؤولين وضباطاً آخرين مثل اللواء محمد ناصيف المعروف بأبي وائل واللواء رستم غزالة الذي كان مسؤولاً عن الاستخبارات السورية في لبنان خلال فترة الوصاية السورية عليه، كما تطاول ضباطاً سوريين سبق واستدعوا الى التحقيق في النمسا بعد صدور القرار 1757.
لا شيء رسمياً بالطبع حتى الآن في هذا الصدد، وله مقابل نسخته السورية نسخة لبنانية تشمل عدداً من الذين كانوا يتولون مسؤوليات بارزة قبل ولدى وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم المرتكبة. اما ايرانياً ورغم تردد اسم قائد فيلق ((القدس)) الجنرال قاسم سليماني كواحد من الذين قد تشملهم مضابط الاتهام، الاّ ان ما توافر من معلومات خاصة بـ((الشراع)) لا تشير الى ذلك، علماً ان هذه المعلومات هي جزء من كل وتشمل كما أسلفنا صفات ومراكز من ستوجه اليهم الاتهامات وليس الاسماء بحد ذاتها.

نسخة متهمين لبنانية
وبالنسبة للنسخة اللبنانية من الاسماء فإنها منوعة ولا تقتصر على متهمين من حزب الله كما ورد في القرار الاتهامي الاول. وما أمكن جمعه في هذا السياق يمكن ايجازه بما يلي:
اولاً: ان قسماً من الاسماء في لبنان تعود لحزبيين (نسبة لحزب الله) كما تعود لشخصيات لبنانية معروفة يطلق على بعض منها صفة يتامى الاستخبارات السورية.
ثانياً: ان بين من سيتم تسميته من حزب الله هذه المرة يتولى مسؤولية عامة على المستوى اللبناني وله عنوان معروف وصفة محددة. وبمعنى آخر فهو من عالم الاضواء وليس من عالم الامن كما هو حال المتهمين الاربعة من الحزب الذين وردت اسماؤهم في القرار الاتهامي قبل اشهر ولم يعرف شيء حتى الآن عن مصيرهم او اماكن تواجدهم كما يعلن الحزب رفضه تسليمهم واصفاً المحكمة بأنها اميركية واسرائيلية هدفها فبركة التهم لإلصاقها بالمقاومة.
ثالثاً: ان هناك رئيساً سابقاً سيتعرض للمساءلة باعتباره متهماً، ولكن ليس من باب المشاركة في التخطيط او التنفيذ، بل في مسؤولية التقصير عن الاضطلاع بمسؤولياته وعدم لجم الاغتيالات التي جاءت متتابعة وضمن مسلسل سبق اغتيال الرئيس رفيق الحريري كما حصل مع الوزير السابق النائب مروان حمادة وأعقب هذا الاغتيال كما حصل مع الوزير السابق الياس المر والقائد الشيوعي جورج حاوي اضافة الى جرائم اخرى ارتكبت وطاولت الوزير بيار الجميل والنواب انطوان غانم وجبران تويني ووليد عيدو والاعلامي سمير قصير. فضلاً عن الاعلامية مي شدياق والرائد وسام عيد.. الخ.
رابعاً: ان المحاسبة من خلال اسماء المتهمين وبينهم شخصيات سياسية وغير مدنية ستشمل ليس فقط الضالعين في التخطيط والتنفيذ بل في مسؤوليات اخرى ابرزها العبث بأماكن الجرائم ومحاولات التضليل وصرف الانظار عن الوقائع الجرمية.
مجمل القول في هذا السياق هو ان مسار عمل المحكمة سيخطو في وقت قريب جداً خطوة نوعية وهامة، علماً ان بلمار كما نقل عنه خلال زيارته الوداعية الاخيرة لبيروت توقع انجاز عمل المحكمة او المحاكمات في فترة لا تتجاوز السنتين، مؤكداً ان الانجاز سيشمل كامل الاسماء والادلة والاثباتات والبراهين. كما اكد بلمار للمسؤولين الذين التقاهم ان المحكمة ستكون من حيث احقاق الحق والعدالة مذهلة للتوصل الى الحقيقة المجردة وفي وقت قريب. كما ستكون حقوق الضحايا والمتضررين محققة وفقاً لما يبتغيه هؤلاء.
ويقول بلمار وطبقاً لما نقل عنه انه أبلغ المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم ان قراراته الاتهامية لا تستند فقط الى داتا الاتصالات، وانه يملك اثباتات مذهلة ستظهر لدى بدء المحاكمات.


المحاكمات تبدأ غيابية
وسرعان ما ستصبح
وجاهية
توقع مرجع قانوني – جنائي (لبناني – دولي) ان لا تكون المحاكمات لدى بدئها لوقت طويل غيابية لأن بعض الاسماء التي سيتم اتهامها في القرارات الاتهامية اللاحقة ستمثل حتماً امام القضاء الدولي لأنها معروفة وليس باستطاعتها ان تتهرب من المثول امام المحكمة، خاصة واننا نشاهدها يومياً عبر شاشات التلفزة.
المرجع قال لـ((الشراع)) ان العدالة في المحكمة الدولية ستكون خطواتها المستقبلية اسرع مما يتوقعه الجميع لأن القرارات الاتهامية التي صدرت وستصدر ستكون في غاية الدقة بحيث لا يمكن لأحد دحضها.
المرجع نفسه كشف ان القرار الاتهامي الجديد سيتضمن اسماء ستشكل مفاجأة للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، وهي تخص اشخاصاً لبنانيين وغير لبنانيين وعلى مستوى رفيع جداً، وبعضهم يتولى مسؤوليات حالياً وبعضهم كان يتولى مسؤوليات سابقاً.
وأكد المرجع لـ((الشراع)): ان الفرار من وجه العدالة، بأي شكل اتى سواء بتغطية حزبية او غيرها لا يفيد انما يضر بالمتهمين الفارّين، ولذلك أنصحهم باللجوء الى العدالة التي هي المكان الوحيد للتحدث والدفاع عن أنفسهم. وحسب المرجع اخيراً فإن بلمار كشف خلال لقاءاته في لبنان انه يستند في اتهاماته الى اثباتات وقرائن موثقة لا تقبل اي شك، وقد يصار الى نشرها لاحقاً.


تعديلات
للتوصل الى الحقيقة
تم تعديل قواعد الاجراءات والاثبات التي ترعى قواعدها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان للمرة الرابعة طوال أمد المحاكمة. وقد جاء هذا التعديل ليطال صلاحيات وحدة الضحايا والشهود، بمعنى ان هذه الوحدة اصبح يحق لها بإشراف قاضي الاجراءات التمهيدية ضم وجمع ضحايا ومتضررين بوحدة واحدة، ليعين لهم محامون من قبل المحكمة للعناية بالدفاع عن حقوقهم طوال أمد المحاكمة.
كما أعطت المحكمة في تعديلها الاخير هذا صلاحية وصفة للضحايا والمتضررين بأن يكونوا شهوداً عند الاقتضاء. وبذلك عززت قواعد الاجراءات هذه دور الضحايا والمتضررين في المحاكمة غيابية كانت او وجاهية.
يذكر ان قواعد الاجراءات والاثبات قابلة لتعديلات اضافية تستوجبها عملانياً المحاكمة للتوصل الى الحقيقة.    
      
 
- 'الشراع'
مالك الشعار:
آراء طرابلسية في الاحداث الاخيرة: الجمر تحت الرماد والآتي اعظم


- ما يحصل في طرابلس هو نتيجة للاحتقان السياسي الموجود في لبنان وخارجه
- طالبت من يستقوون بسلاحهم ويحتجون بأنه سلاح المقاومة ضد اسرائيل ان يعلنوا فتوى بحرمة التقاتل مع اي لبناني على ارض الوطن
- احداث طرابلس توقفت ولم تنته
- الحديث عن وجود عناصر القاعدة في طرابلس هو افتراء لتشويه صورة المدينة
*النائب السابق مصطفى علوش:
- ما يجري في طرابلس هو جرح سياسي مفتوح ويلبس رداء مذهبياً
- وضع المدينة مرتبط ببقاء النظام السوري ولن يزول الاّ بزواله
- حصول حرب اهلية مرتبط بحملة السلاح وهم قادرون على ذلك ولكن الطرف الآخر غير مسلح
- هناك خلط بين وجود الجماعات السلفية والقاعدة
*مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد
المفتي:
- ما يحصل في طرابلس له علاقة باستخبارات خارجية
- المعركة لم تكن معنا كعلويين بل مع الجيش اللبناني
- في طرابلس كل انواع الاصوليين والقاعدة
- نسلم امرنا الى الجيش ولكن في حال قرر ان يجلس جانباً فسوف ندافع عن انفسنا
- سوف نترحم على ((فتح الاسلام))
- من يأتي الى طرابلس يشعر انه في طورا بورا
- هناك ضباط عرب يأتون الى طرابلس للاجتماع بعناصر من القاعدة
*خلدون الشريف:
- كل ما يحصل في طرابلس هو رد على ما يجري في سوريا
- كل الدلائل تشير الى انه ليس هناك تحركات عسكرية للقاعدة في طرابلس
- الكلام حول ميل الجيش الى هذا الطرف او ذاك هو كلام سياسي
- القوة تكمن في البيئة الحاضنة وليس السلاح
فتحت احداث طرابلس الاخيرة الباب واسعاً امام عدد من الاحتمالات التي تثير القلق والتي يتمنى خلالها اللبنانيون ان ((تنذكر وما تنعاد)) لكونها مرتبطة بأحداث أليمة خصوصاً بعد ان أبدى عدد من المهتمين مخاوفهم من ان تكون مقدمة لحرب اهلية او لحرب داخلية ولكنهم يتفقون على انها مرتبطة بأحداث سوريا بعد ان اقتربت معركة حمص من نهايتها، فتكون طرابلس ساحة بديلة.
وهناك قراءة اخرى تشير الى ان هذه الاحداث هي لتخفيف الضغط عن سوريا.
وعلى اثر الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها الجيش اللبناني هناك من يخشى تكرار احداث شارع المئتين وتكون هذه المرة الرسالة موجهة الى الجيش اللبناني وعبر مدينة طرابلس خصوصاً انها الخاصرة الرخوة التي يمكن من خلالها ان تنقل الشرارة من سوريا الى الاراضي اللبنانية.
ففي باب التبانة اغلب فاعليات المنطقة يتهمون النظام السوري بنقل المعركة اليها لتحويل الانظار عما يرتكبه بحق شعبه.. في حين ان منطقة جبل محسن تعتبر الداعم المغذي الاساس للنظام السوري.
لذلك فإن مؤيدي تيار ((المستقبل)) يؤكدون ان مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت علي عيد قادر على انزال 500 مسلح الى الشارع وانه الطرف الاكثر تسليحاً في المدينة ولذا يجب نزع سلاحه.
وفي المقابل يجري الحديث عن وجود جيل جديد من السلفيين الذي قاتل في التبانة بحيث أشير الى وجود اعداد من المجموعات السلفية المسلحة في باب التبانة والقبة خلال الاشتباكات لم تكن موجودة بهذا الشكل في السابق.
وكان لانفجار مخزن الاسلحة في محلة ابي سمرا وقع كبير بعد ان سقط خلاله قتيل وثلاثة جرحى وتبادل الاتهامات حول ملكيته بحيث اتهم عيد تيار ((المستقبل)) بملكيته او بتغطيته بينما نفى النائب السابق مصطفى علوش نفياً قاطعاً علاقة التيار بالمخزن.
الشعار
ويعتبر مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار ان ما حصل في طرابلس ليس نتيجة خلاف بين فريقين او منطقتين او طرفين على شيء معين على الاطلاق انما هو انفجار لذلك الاحتقان السياسي الموجود في داخل لبنان وخارجه، وهو ثمرة طبيعية لذلك الاحتقان الذي للأسف الشديد يصر عليه كثير من العاملين في الحقل السياسي في لبنان، وليس له علاقة بما هو بين السنة والعلويين ولا بين السنة والشيعة ولا بين ابناء المنطقة الواحدة.
ويقول الشعار: هناك استعداد عند بعض اخواننا في جبل محسن ان يعتبروا ان كل شيء يحدث في سوريا كأنهم مكلفون ان يردوا عليه او ان يتفاعلوا معه، لذلك فإني أناشد اخواني في جبل محسن وكل لبنان ان يتركوا ما له علاقة بسوريا ويهتموا بما له علاقة بشأنهم الداخلي في لبنان
.
نحن لا يحق لنا ان نتدخل سلباً او ايجاباً في اي قضية سياسية او عسكرية لها علاقة بأي بلد خارجي. نعم علينا و اجبات انسانية كحسن استيعاب واستقبال النازحين في الشمال او في البقاع، وقد ارتفع عددهم الى حوالى 10 آلاف نازح.
اما ما حدث في طرابلس فأنا احب ان يعلم اللبنانيون انه ليس نتيجة خلاف بين اهل المنطقتين على الاطلاق وانما هناك ارادة تصر على ان تجر البلد الى فتنة عند كل محطة سياسية او احتقان سياسي. وانا سأبشر جميع اللبنانيين ان طرابلس ستبقى عصية على الانجرار الى اي فتنة مهما كان نوعها.
وقد سبق ان أعلنت ان التقاتل بين ابناء الوطن حرام الف مرة سواء كان بين السنة والشيعة او بين المسلمين والمسيحيين او بين اي فريق مع اي فريق في لبنان، فنحن نعتبر ان التقاتل بين ابناء الوطن هو جريمة وخيانة للوطن وان الاعتداء على اي انسان لبناني، اياً كان الخلاف السياسي، هو اعتداء على الدولة والانتظام العام. ولذلك طالبت مراراً الذين يستقوون بسلاحهم وهم يحتجون دائماً ان سلاح المقاومة هو ضد اسرائيل، بأن يصدروا فتوى بحرمة التقاتل مع اي لبناني على ارض الوطن وحرمة التقاتل مع اي انسان كان الاّ في اسرائيل.
وتعليقاً على تصريحه الصحافي الذي اشار فيه الى ان احداث طرابلس هي رسالة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يقول الشعار: انا قلت بأن ما حدث في طرابلس يحمل عدة معانٍ وعندما سئلت ما اذا كان رسالة الى الرئيس ميقاتي قلت نعم يمكن ان يكون رسالة لأن سفر الرئيس ميقاتي الى فرنسا ربما ليس مرضياً عليه من قبل فريق سياسي في لبنان وربما معرفة رغبته بزيارة الرئيس الحريري للاطمئنان الى صحته غير مرغوب بها. تأتي مثل هذه الرسائل في منطقته ليقال له انهم قادرون على ان يحركوا الارض التي يقف عليها او يحركوا البلدة التي ينتمي اليها، لكن بصراحة اصبح هذا الامر مكشوفاً بوضوح.
ويخشى الشعار ان تتكرر الاحداث في طرابلس معتبراً ان احداث طرابلس توقفت ولم تنته ويمكن ان تشتعل في اوقات اخرى طالما ان هناك قوماً يستقوون على غيرهم بالسلاح وقادرون على استخدامه، يمكن لهذا الامر ان يحدث مرتين او ثلاث او عشر مرات، وقد تكرر هذا الامر في طرابلس مرات عدة، ولم يكن هناك مبرر له.
فليس هناك فريق في لبنان الاّ وله وجود في طرابلس وتاريخ المدينة يشهد على ذلك، فالوجود الطائفي والمذهبي ليس له اي اثر في التعامل بين اهالي طرابلس والشمال على الاطلاق، وكل الناس آمنون على حياتهم ومعتقداتهم وكنائسهم ومساجدهم وحرية تدينهم، وهذا الامر يمثل جزءاً اساسياً من ممارستنا الدينية.
ويأمل الشعار ان لا تأخذ الامور حجم احداث شارع المئتين وألا يكون الخوف من هذا الحدث بهذا الحجم، ويؤكد ان اهالي طرابلس يزدادون اصراراً على عدم الانجرار الى اي امر من امور الفتنة، مؤكداً انه مسؤول عما يقوله.
ويضيف، مجموعة كبيرة من اخواننا العلويين من تجار واطباء ومحامين وسيدات لجأوا الينا وقالوا لنا نحن لسنا هكذا وقلنا لهم نعلم ذلك، فليس هناك اتهام لفريق اسمه العلويون او الشيعة او السنة او المسيحيون هناك يد غريبة متمكنة في السياسة والسلاح مسؤولة عن ذلك.
ويعتقد ان الحديث عن الشرخ القائم بين الجيش اللبناني وأهالي طرابلس هو امر مبالغ فيه لا بل ان هناك ترحيباً طرابلسياً وشمالياً بالجيش. ويرى ان الجيش هو صمام الامان الاول والاخير لأي حدث في لبنان وخاصة في الشمال. ويقول: قد نجد احياناً اصواتاً لها هدف سياسي تتحدث بهذا الامر لكن لا قيمة لذلك على الاطلاق.
اما عن وجود عدد من عناصر القاعدة في لبنان، فيؤكد الشعار ان هذا الامر هو افتراء واتهام الغاية منه تشويه صورة المدينة. ودعا جميع المسؤولين السياسيين والعسكريين ليدلوه على مكان واحد او بيت واحد ينتسب الى القاعدة، مشيراً الى ان التركيز على طرابلس في هذا الموضوع اصبح مكشوفاً ولا يخفى على احد على الاطلاق وكثير من وسائل الاعلام التي اتهمت المدينة بهذا الامر لها غاية سياسية.


- 'الشراع'

قال المرجع الديني الشيخ يوسف كنج ان العمل السياسي داخل حوز من النجف الاشرف ((غير جائز)) لأنه مكان للدراسة والتدريس فقط ((ولا يمكن لنا ان نخرب ما عمله علماؤنا الاقدمون)). ودعا الى ((عدم جعل النجف مكاناً للاختلاف داعياً الجميع الى الهدوء والى الحفاظ على حوزة النجف الاشرف لأنها من التراث الشيعي عبر التاريخ مقترحاً ايفاد رجال دين لبنانيين الى هناك لحل المشاكل العالقة
 
 
- 'الشراع'

  شريحة كبيرة داخل حزب الله تقوم بمطالبة القيادة بالعمل على اعادة صياغة نظرتها السياسية، والاستراتجية لما يجري في سوريا، معتبرة ان موقف الحزب المتشدد، والداعم للنظام السوري، أفقده شريحة كبيرة من المؤيدين في الشارع العربي وهم من الذين قاموا في السابق برفع صور السيد نصرالله، وأعلام حزب الله في منازلهم ومؤسساتهم. في حين ان الساحة اللبنانية لم تعد كما كانت الارضية والبيئة المؤيدة والحاضنة لحزب الله.    


- مجلة 'المسيرة'
تكويع دولي
 
يوم كانت عمليات القمع للإنتفاضة السورية من العيار الخفيف والمتوسط، لم تسكت يومًا دوائر القرار الغربية عن تكرار المطالبة بوجوب رحيل بشار الأسد، ثم النظام كله. وهي انتقلت سريعًا الى توقُّع انهيار الاثنين في فترة قصيرة جدًا، وهيأت للموقف العربي المتُشدِّد من دمشق سبل البروز والثبات.
حين اشتد القمع للمعارضة بعد الفيتو الروسي والصيني، وبلغت عمليات القصف الثقيل حدود الجنوب الصرف، وما عاد يُعرف كم بات عدد القتلى والجرحى والمعتقلين في صفوف المدنيين، ولا ما تبقّى من معالم حمص وحماه ودرعا وكثير من أحياء المدن بما فيها أحياء العاصمة، صمتت الدوائر نفسها بعدما سرّبت أن ما من أحد مستعد للموت من أجل السوريين وأن أي حرب إقليمية ستكون لها تبعات خطيرة وخطرة جدًا على مجمل أوضاع الشرق الأوسط. ثم فتحت فمها داعية الى تسوية بين الجلاد والضحية، وبين القاتل والمقتول، لا سيما بعدما كشف النظام عن مشروع للدستور الإصلاحي يُقِرّ بسوريا ساحة مشاع للنظام وجهابذته.
ماذا يحدث اليوم أكثر مما كان يحدث بالأمس، كلما كان الشعب هو الضحية، في مشارف الأرض ومغاربها؟
كل المشكلة تبقى في أن التراجع أمام الإجرام سوف يدفعه الى التمادي، ويزيد من حِدّة الأصوليات، ويلغي أي أمل بحرية وديمقراطية وتعدُّد في الشرق الأوسط. فهل هذا هو المطلوب، وممَّن؟
 
 
- 'المسيرة'
تريسي شمعون

تساءلت أوساط سياسية قريبة من المعارضة عن الأسباب التي دفعت السيدة تريسي داني شمعون الى العودة الى لبنان والانطلاق في تحرك سياسي لا يتماهى مع مسار عمها المهندس دوري شمعون وحزب الوطنيين الأحرار
هل يتجرأ 'أصدقاء سوريا' على 'أصدقاء النظام'؟


- 'المسيرة'
الأسد باقٍ... ما لم

على ايقاع الحرب الوحشية التي يخوضها نظام الأسد ضد قوى المعارضة في سوريا، وقد تجاوزت محصلتها اكثر من 9000 قتيل، وفي ظل ما تكشفت عنه وضعية المجتمع الدولي من انقسام وارتباك وعجز في التعامل مع الحدث السوري، أسئلة كبيرة باتت تتردد في المحافل الدولية المعنية بمشروع التغيير في سوريا: كيف السبيل الى وقف حمامات الدم التي يتعرض لها الشعب السوري وانهاء مأساته المتعاظمة منذ 11 شهراً؟ وكيف يمكن إنهاء حكم الأسد من دون الانزلاق الى مواجهة دولية من النوع الخطير، او دفع الوضع في سوريا الى غياهب الفوضى الشاملة التي يمكن ان تلفظ تردداتها نحو محيطها المحتقن؟ وبمقدار ما تبدو الاجابات الواقعية أمراً مستعصياً لأكثر من سبب


- مجلة 'الامان'
كلمة الامان:   

الحركة الإسلاميّة أمام استحقاقات السلطات التنفيذيّة
الربيع العربي ما زال يتابع طريقه متقدماً الى الأمام. أول نجاحاته كانت في تونس، حيث حقق الإسلاميون (حركة النهضة) أغلبية نيابية في البرلمان المنتخب بحرية وشفافية، بعد سنوات من التشريد والإبعاد والسجن.. تحوّلوا بعدها الى &laqascii117o;حزب الأغلبية" ليشكلوا أولى حكومات عهد الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان. جرت انتخابات برلمانية بعد ذلك في المغرب، حقق فيها الإسلاميون (حزب العدالة والتنمية) أغلبية نسبية استطاعوا من خلالها تشكيل حكومة تولى رموزهم فيها الوزارات السيادية الرئيسية.

وجاء دور مصر، حيث تشكلت الحركة الإسلامية الأم (الإخوان المسلمون) عام 1928، وتعرضت لحملة شرسة من الاضطهاد والسجن والاعدام بعد مشاركتها كمقاومة مسلحة ضد المشروع الصهيوني عام 1948 عبر الحدود المصرية والسورية والأردنية، وفي مواجهة القوات البريطانية التي كانت تحتل قناة السويس مطلع خمسينات القرن الماضي، حيث جرى حل الجماعة عام 1948، واغتيال مؤسسها حسن البنا في 12 شباط 1949، لتبقى رهينة السجن سنوات. وما إن تنسّمت رياح الحرية مطلع الخمسينات حتى بدأت محنة جديدة بعد ما سمي &laqascii117o;حادث المنشيّة" الذي اتهمت فيه بمحاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر.. واستمرت تعاني الإعدام حيناً والسجن والابعاد أحياناً أخرى، الى أن أطل الربيع العربي الذي أعاد اليها حقوقها الانسانية، فكافأها الشعب المصري بأغلبية واسعة في أول انتخابات حرة في مجلسي الشعب والشورى. وسوف تثبت الساحة اليمنية وفاءها للحركة الإسلامية (التجمع اليمني للاصلاح) في الانتخابات النيابية القادمة، وكذلك في الجزائر ان شاء الله.

وبالتوقف عند الساحة المصرية، التي هي الدولة العربية الأكبر في العالم العربي، حيث الحركة الاسلامية أعمق جذوراً وأكثر اتساعاً من كل الأقطار الأخرى.. يلاحظ المراقبون أن الاخوان المسلمين، أو ذراعهم السياسية (حزب الحرية والعدالة) يبدون تحفظاً عن تسلم زمام السلطة، فهم لم يقدّموا مرشحاً لرئاسة الجمهورية، ولم يدعموا ترشيح أي من الوجوه الاسلامية المرشحة، كذلك لا يبدو أنهم متحمسون لتسمية رئيس للحكومة المصرية القادمة، باعتبار أنهم يملكون أكبر كتلة نيابية في مجلسي الشعب والشورى، كما أن التيار الإسلامي (حزبا الحرية والنور) يملكان ما يزيد على 65٪ من مقاعد البرلمان، لكن كل ما يصدر عنهم حتى الآن يؤكد على رغبتهم بتشكيل حكومة اتحاد وطني، تتمثل فيها مختلف القوى السياسية، حتى يجري توظيف أفضل الكفاءات من أجل النهوض بمصر اجتماعياً واقتصادياً خلال المرحلة القادمة.

هل نسمي هذا زهداً أو تردداً في تولي المسؤوليات السياسية والاقتصادية؟ ربما كان ذلك صحيحاً، لأن من يعرف الأوضاع المعيشية والاقتصادية في مصر يعتبر أن هذا عين الحكمة، اذ إن خزينة الدولة تعاني ما يشبه الافلاس بعد الاضطراب الذي أصاب الحياة العامة، من فعاليات ميدان التحرير الى المسيرات والاعتصامات التي استمرت أشهراً، الى تعطل السياحة كمصدر رئيسي للعملة الصعبة. فخزانة الدولة اذا استطاعت دفع الرواتب والأجور هذا الشهر فلن تستطيع ذلك بالنسبة الى الشهر الذي يليه. وقد بذلت الحكومة القائمة جهوداً كبيرة من أجل الحصول على قروض أو هبات عربية، لكن كل جهودها باءت بالفشل، ولمس المتابعون لهذا الملف أن هناك من يريد جعل الحكومة المصرية شبيهة بحكومة غزة، خاصة اذا تولى الاسلاميون الرئاسة والمواقع الرئيسية فيها. ولا يستبعد المراقبون أن تتكرر في مصر تجربة حكومة نجم الدين أربكان، عندما حاز حزبه أغلبية نسبيّة عام 1996 وتولى السلطة متحالفاً مع طانسو تشيللر، واضطر اربكان خلال الفترة التي تولى فيها السلطة ان يستقبل وزراء اسرائيليين، وان يوقع أسوأ الاتفاقيات الأمنيّة مع الكيان الصهيوني، الى أن جرى حصار حكومته وترحيلها وحل الحزب الحاكم.

كل ما سبق في الجوانب الاقتصادية والمعيشية، لكن ماذا عن الجانب السياسي والعسكري؟! لقد بادرت مصر الى تحسين العلاقة مع قطاع غزة من خلال تزويده بالوقود وفتح المعابر بشكل شبه كامل.. ماذا لو شنّت القوات الاسرائيلية هجوماً عسكرياً على قطاع غزة؟ هل تستطيع مصر - التي تتولى السلطة فيها حكومة اسلامية - اعتماد موقف المتفرج كما كان يقع خلال حكم الرئيس مبارك؟ وماذا عن القدرات العسكرية المصرية؟ يقول العارفون إن معظم القدرات الحربية المصرية شبه معطلة، لأنها تعتمد على قطع الغيار الأمريكية، وهي متوقفة منذ زمن طويل حتى تنزع من يد مصر قدرة على أداء دور عسكري في المنطقة، وكذلك بالنسبة إلى الذخيرة وغيرها، وان هناك من يريد الوصول بالحركة الاسلامية الى هذا الوضع ليثبت فشلها وعجزها عن القيام بمسؤولياتها السياسية والاقتصادية.

لقد أخذت الحركة الاسلامية مواقعها في مجلسي الشعب والشورى، وأثبت ممثلوها كفاءة عالية في أدائهم النيابي. وهم يدركون أن الأمور أعقد من أن يشكلوا حكومة أو أن يحتلوا وزارات، ذلك أن مؤسسات الدولة مسكونة منذ عشرات السنين بالخلايا النائمة والأجهزة التي تحمل أسماء ملوّنة، لكنها في حقيقتها مجرد أجهزة مخابرات وتجسس تعيث فساداً في مؤسسات الدولة والمجتمع. وليس بعيداً الاتهامات الموجهة الى 43 شخصاً معظمهم من الأمريكيين، أقاموا مؤسسات وجمعيات تحت مسميات &laqascii117o;المجتمع المدني" أو أحزاباً ليبرالية، وقد داهمت بعضها قوات الأمن لتجد خفايا وخبايا وملايين الدولارات وجوازات سفر أجنبية لمصريين يعلمون في هذه المؤسسات.

الجانب الأكثر خطورة أن بعض الأجهزة الأمنية التابعة لعدد من الأقطار العربية والغربية، تحت يدها أو في سجونها مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة وغيره، وقد جرى تسريب عدد من الخلايا الارهابية الى عدد من الساحات العربية حتى تشكل وثيقة اتهام للحركة الاسلامية أنها ارهابية أو تؤوي ارهابيين. وليس بعيداً أن السلطات السورية أطلقت منذ أسابيع سراح &laqascii117o;أبو مصعب السوري" من سجنه في حلب، لماذا؟ وسهلت السلطات العراقية عمليات تسريب وتهريب مجموعات من تنظيم القاعدة الى الأراضي السورية، وربما كانت التفجيرات الأخيرة من فعلهم، المهم أن الساحة الاسلامية مزروعة بالألغام، وتحتاج الى كثير من الوقت والجهد لاستيعابها.


- 'الامان'
حمص.. إذ يقصفها النظام الظالم بكلِّ قُواه!
 
تخلّفت عن الحملات الصليبية في العصور الوسطى, فهي لا تزال تختزن كامن العداوة للعرب والمسلمين في هذه الديار, لتستحقَّ من جيش النظام هذا القصف الوحشي الذي لا يقيم للقيم الانسانية وزناً, ولا للحرمات اعتباراً, قصفاً لا يفرّق بين بشرٍ وحجرٍ وشجرٍ وحيوان حتّى أطفال الخداج, بل المشافي نفسها, إذ يلاحق الأطباء والممرضين فيقتلهم ومن ثمّ يعذبهم لقيامهم بواجبهم الإنسانيّ؟!

يا للهِ للخزي والعار, وللنذالة والفسولة أن يتحوّل المؤتَمن إلى خائن, والحارس إلى مضيِّع, والحامي إلى قاتل, والمواطن إلى عدوّ, والبندقية التي وُجِدت لِتُوَجَّه إلى رأس المحتلّ وصدره تُصَوَّب الآنَ إلى الأخِ وابن العمِّ والصديق والجارِ وابن البلد, فيما لم تُوَجّه من قبلُ يوماً بحقٍّ على عهد هذا النظام إلى الغاصب الإسرائيلي, وهو الذي طرد أصحاب هذه البندقية بكلِّ صلافةٍ من خنادقهم, واستولى على قطاعٍ كبير من أرضها, في حين أنَّ الدستور يحدِّد مهمة الجيش بالدفاع عن الوطن من عدوٍ خارجي لا بقتل المواطنين واستحلال حرماتهم.

إنّه الجيش السوري الذي صمت أربعة عقودٍ ونيِّفاً من السنين عن اليهود, يوجِّه اليوم أسلحته الفتاكة من دباباتٍ ومدافع وراجمات صواريخ ومروحيات وغيرها إلى حمص وأخواتها المدن السورية الأخرى, إذ يأبى كرم قائده النيروني أنْ يُخلِي بلدةً في هذا القطر العزيز من شرِّه ودماره, وإنْ كان قد اختصَّ حمصَ بالقسط الأكبرِ من شرِّه, والحظ الأوسع من طغيانه, كأنّما له عندها وعند أهلها ثأرٌ قديمٌ أو حقدٌ دفين, فهذا أوان السداد ووقت استيفاء الحساب.

ولماذا حمصُ؟! ولماذا هذا الهجوم الكاسح؟! ألأنّها من أكبر مدن الشام وأزهرها, ألأنّها البلد الذي تعاون في فتحها خالد وأبو عبيدة، ألأنّ فيها قبر عِياض بن غُنم فاتح الجزيرة، الرجل السمح الصالح, وقبر خالد أو مقامه؟! ألأنّها بلد الصحابيّ الورع سعيد بن عامر وكرسيّ ولايته حيناً, أم لأنّها المدينة التي حاربت الاستعمار الفرنسي في هذا العصر بكلِّ بسالةٍ, أم لأنّها بلد المجاهد الكبير والداعية العظيم الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله؟!

إنّ كلَّ ذلك لا يفسَّر إلاّ أنّه حقدٌ عارمٌ على الشعب الذي ثار لشرفه ودينه وحريته بعد عشرات السنين من القهر، يمارسه عليه الأسد وأسرته وحزب البعث الذي ناوأ الإسلام بعد أن ذرَّ قرنه في هذه البلاد المباركة منذُ ستة عقود. ومن هنا كان القانون رقم (49) لعام 1980، الذي يُجرِّم إلى درجة القتل, كلَّ من ينتمي إلى دعوة الإخوان المسلمين, ليكون حزب البعث كما في المادة الثامنة من الدستور بأفكاره الجاهلية, أفكارِ الأسود العنسي وأضرابه وحدها هي التي تحكم البلد وتتحكم فيه!   

إنّنا، ونحن نترحّم على أرتال الشهداء الذين أرتقت أرواحهم إلى عليين ملفوفةً بمناديل الندِّ والعنبر, مستمطرين شآبيب الغفران لها, ومستنزلين من الله العلي القدير اللعناتِ على كلِّ من امتدت يده إليهم بالأذى من الحاكم وجنده, نحمد الله أنْ هيّأ من الظروف لكشف أمر هؤلاء الأفّاكين, لقوله تعالى: {إنّ اللهَ لا يُصلِحُ عَملَ المُفْسِدينَ}, كما نحمده على أن أبانَ زيف دول الكفر التي لا تفتأ تدّعي مناصرة الشعوب, ولا سيّما روسيا والصين, لموقفهما المخزي في تأييد الظلم والجور.

وإذا كان القرآنُ العظيم, عندما نقرأه بقلوبٍ مؤمنة, نقول: كأنّه نزل الساعةَ, وكأنّ بعضَ آياته يصدقُ على فلانٍ وبعضُها على علاّنٍ, فإنّ قولَه عزّ وجل: {ومِنَ النّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَولُهُ في الحياةِ الدُّنْيا ويُشْهِدُ اللهَ على ما في قلبِهِ وهُوَ ألدُّ الخِصامِ. وإذا تَولّى سَعَى في الأرضِ لِيُفْسِدَ فيها ويُهلِكَ الحَرْثَ والنَّسلَ واللهُ لا يُحِبُّ الفَسادَ. وإذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أخَذَتْهُ العِزَّةُ بالإثمِ فحسْبُهُ جَهَنَّمُ ولَبِئْسَ المِهادُ}, وقوله صلى الله عليه وسلم: (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدّثَ كَذب, وإذا وَعدَ أخلف, وإذا أؤتمن خان), يصدق على حاكم سوريا وجلاوزته أصدق الوصف.

وإذا كان هذا الطاغية تحرّكه في غاراته الوحشية على بلاده الأحقادُ الحزبية, والنعراتُ القومية, والنزعاتُ الطائفية, ويسعى جاهداً في حربه الخاسرة ضدَّ شعبه للضرب على وتر هذه النزعات, انطلاقاً من سياسة: (فرِّقْ تسدْ), فإنّنا نقول له: كفاكم عاراً وشناراً، تصرفاتُكم الهمجية هذه التي أثبتتْ كذبَكم في ما كنتم ترفعونه من شعارات, وتدّعونه من احترام الشعوب في مطالبها. فأنتم اليوم تقتلون شعبكم, وتسعون لإبادته لمجرد أنّه يطالب بحقوقه وينادي بحريته.

وإنني بهذه المناسبة لأوجِّه شكراً جزيلاً لأولئك العلويين الذين أصدروا بالأمس بياناً دعَوْا فيه إلى الوحدة الوطنية, ومحاربة العنعنات الطائفية, وتبرأوا من أفعال الأسد التي، كما قالوا، لا تمثِّلهم ولا تمتُّ لهم بسبب. كما أوجّه تحيةَ إكبارٍ لعلماء سوريا الذين أصدروا بياناً دعوا فيه أبناءَها أنْ لا ينزلقوا إلى مستنقع الطائفية, وجيشَ النظام أن يرفض الأوامر التي تصدر إليه لضرب المواطنين، فهم أهله وإخوانه.

وعلى طريق الفرج القريب، بعون الله، عن الشعب السوري الشقيق, أدعوه جلَّ وعلا أنْ يُنزِل عليه آيات النصر, ويقمع خصومه ويذلّهم, وأدعو جميع دول العروبة والإسلام أنْ تقفَ الى جانب هذا الشعب المكلوم, وتساعده ماديّاً ومعنوياً, ومنظومة جامعة الدول العربية خاصّةً أنْ تكون أكثر حزماً وفاعليةً في محاربة هذا النظام السفّاح.. وحماكِ اللهُ يا حمصُ من كلِّ حاقد

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد