ـ صحيفة السفير :
اقتربت صفقة تبادل الأسرى بين "حزب الله&laqascii117o; وإسرائيل من خواتيمها، بعد أن سلكت القضايا الإجرائية شوطاً كبيراً، كان البارز فيها، أمس، توقيع ممثل الحكومة الاسرائيلية عوفر ديكل رسمياً على اتفاق التبادل بصيغته الرسمية، وكذلك توقيع أحد ممثلي قيادة "حزب الله&laqascii117o; (على الأرجح رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا)، على الاتفاق، وكذلك ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الوسيط الألماني كونراد غيرهارد، لتصبح نافذة ونهائية، حيث أرسلت النسخ الموقعة الى الأطراف الثلاثة وصارت هناك نسخة موجودة في أحد أدراج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي كان يتابع مسار إبرام الصفقة.
ومع إنجاز الجانب الرسمي لعملية التبادل، الذي سبقه قرار حكومة ايهود أولمرت ومن ثم المؤتمر الصحافي للأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله، باتت البنود التي تتضمنها الصفقة معروفة وهي تشمل الآتي:
- يستعيد الجانب الإسرائيلي الجنديين اللذين خطفهما "حزب الله&laqascii117o; وهما ايهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، بتاريخ ١٢ تموز .٢٠٠٦
- يتسلم الإسرائيليون رفات وأشلاء عدد من الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا في منطقة الجنوب اللبناني خلال "حرب تموز&laqascii117o; .٢٠٠٦
- تفرج إسرائيل عن الأسير اللبناني سمير القنطار (أُسر في ٢٢ نيسان ١٩٧٩) وعن أربعة من رفاقه الذين أسرهم الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية خلال المواجهات التي جرت بينه وبين "حزب الله&laqascii117o; في تموز ٢٠٠٦ وهم: محمد عبد الحميد سرور، حسين سليمان، ماهر كوراني وخضر زيدان.
- تسلم إسرائيل "حزب الله&laqascii117o; جثث مقاتلين من "حزب الله&laqascii117o; سقطوا خلال "حرب تموز&laqascii117o; وتم دفنهم في مقابر الأرقام في منطقة الجليل الأعلى في شمال فلسطين المحتلة.
- تسلم إسرائيل "حزب الله&laqascii117o; رفات حوالى ١٩٩ لبنانياً وفلسطينياً وعربياً سقطوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، على الأراضي اللبنانية والإسرائيلية، وبينهم مجموعة دلال المغربي.
في هذه الأثناء، انتهت أيضاً عملية "تبادل التقارير&laqascii117o;، بين "حزب الله&laqascii117o; والإسرائيليين، عبر الوسيط الدولي كونراد غيرهارد. واستناداً الى مصادر واسعة الاطلاع في نيويورك، فإن المعلومات التي توافرت لـ"السفير&laqascii117o; أن الوسيط الدولي تسلم، أمس الأول، من "حزب الله&laqascii117o; التقرير النهائي حول ظروف اختفاء الطيار الاسرائيلي رون آراد الذي خطف بعد اسقاط طائرته في شرق مدينة صيدا في ١٦/ ١٠/ ١٩٨٦ (يتضمن شهادات وأدلة الخ..).
كما تسلم الوسيط الأممي من الإسرائيليين التقرير النهائي حول ظروف اختطاف واختفاء الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، في صيف عام ،١٩٨٢ في شمال لبنان، على حاجز لـ"القوات اللبنانية&laqascii117o;.
وحسب المصادر نفسها، فإن عملية تبادل التقارير ستنجز نهائياً اليوم، (يتسلم الحزب التقرير النهائي حول الإيرانيين وفي المقابل، يتسلم الإسرائيليون التقرير النهائي حول آراد).
وفي السياق نفسه، سلكت الإجراءات القانونية في الجانب الإسرائيلي شوطاً متقدماً، حيث ردت المحكمة الإسرائيلية العليا، الاعتراضات المتعلقة بسمير القنطار من قبل اشخاص وجمعيات ، كما ردت المحكمة في الناصرة اعتراضات أخرى تتعلق بالمقاتلين الأربعة الذين أسروا في 'حرب تموز'.
ورفضت المحكمة العليا التماساً قدمته عائلات ١٢ يهودياً إيرانياً فقدوا في التسعينيات أثناء محاولتهم الهجرة إلى إسرائيل. وطلبت العائلات من المحكمة منع الحكومة من تنفيذ الصفقة قبل الحصول من حزب الله على معلومات عن مصير هؤلاء. واعتبرت المحكمة العليا في حيثيات قرارها أنها لا تستطيع التدخل في ما يعتبر من سياسات الحكومة الخارجية.
وحسب المصادر الدولية في نيويورك، فإن عملية التبادل قد تنجز على مراحل أو دفعة واحدة لكن ليس بالضرورة في المكان نفسه، وستكون الخطوة الأولى تسليم جثث المقاتلين الذين سقطوا في "حرب تموز&laqascii117o; عبر بوابة الناقورة الحدودية بين لبنان وإسرائيل وبرعاية وإشراف الأمم المتحدة. وفي المقابل، يسلم "حزب الله&laqascii117o; أشلاء ورفات جنود إسرائيليين سقطوا في الحرب نفسها.
أما الخطوة الثانية، فتتمثل في إفراج إسرائيل عن سمير القنطار ورفاقه الأربعة وفي الوقت نفسه، يتسلم الإسرائيليون الجنديين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف.
أما الخطوة الثالثة، فتتمثل في تسليم "حزب الله&laqascii117o; رفات حوالى ١٩٩ مقاتلاً، سقطوا في المرحلة الممتدة بين ١٩٧٨ و،٢٠٠٢ وهي الجزء الأصعب والأكثر تعقيداً، بدءاً من سحب الجثث من "مقابر الأرقام&laqascii117o; وتوضيبها وتحديد التواريخ وإعداد تقرير حول ظروف دفن كل جثة (المكان والتاريخ الخ..).
أما المرحلة الرابعة والأخيرة، فهي المتعلقة بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، استناداً الى نص رسالة ـ تعهد بعث به الجانب الإسرائيلي الى الأمانة العامة للأمم المتحدة عبر الوسيط الأممي.
وقالت المصادر الدولية لـ"السفير&laqascii117o;، أن التاريخ التقريبي لإنجاز صفقة التبادل هو في حدود منتصف الشهر الحالي (١٥ أو ١٦ على الأرجح)، على أن تسلم جثث المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب ورفات وأشلاء الجنود الإسرائيليين، في منطقة الناقورة، بينما يرجح أن يتم الاتفاق على مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) لاستقبال الأسرى اللبنانيين الخمسة.
تجدر الإشارة إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أعلنت أن بين الجثامين التي ستعود إلى لبنان ثلاثة عشر جثماناً لأعضائها سقطوا في الجنوب اللبناني أو على الحدود مع فلسطين. وقالت إن جثماني الشهيدين اللذين نفذا عملية كيبوتس متسوبا في الجليل الأعلى في آذار ٢٠٠٢ والتي لم يعلن أحد مسؤوليته عنها في حينه سيعودان في الصفقة. وفي السياق، قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تشكيل طاقم خاص لوضع الاقتراحات حول مبادئ وقيود صفقات التبادل. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت&laqascii117o; أن باراك توجه بهذا الخصوص مؤخرا إلى الرئيس الأسبق للمحكمة العليا القاضي المتقاعد مائير شمغار، وإلى البروفسور أسا كاشير، الذي وضع "النظام الأخلاقي&laqascii117o; للجيش الإسرائيلي، وإلى المدير العام السابق في وزارة الدفاع السابق اللواء في الاحتياط عاموس يارون. إلى ذلك، أظهر استطلاع "مؤشر السلام والحرب&laqascii117o; الأكاديمي الشهري، الذي أجراه البروفسوران أفرايم ياعار وتمار هيرمان من جامعة تل أبيب ونشر أمس، أن ٦٠ في المئة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل الأسـرى بين إسرائيل و"حزب الله&laqascii117o;.
على صعيد آخر، لم تكن الثماني والأربعون ساعة التي أعقبت انجاز توافق الرئيس المكلف فؤاد السنيورة مع المعارضة، على سلة حقائبها في حكومة الوحدة الوطنية الثلاثينية، كافية لإنجاز توافق مماثل بين الرئيس المكلف وفريق الموالاة الذي ينتمي إليه. وما كان يفترض أن يكون تمريره سهلاً، مثل توزير النائب السابق غطاس خوري أو تثبيت الوزير الحالي ميشال فرعون، أو إعادة توزير أحد رموز "قرنة شهوان&laqascii117o; نايلة معوض، بدا أنه ليس صعباً وحسب، بل ربما يفتح الأبواب أمام إعادة صياغة مجمل بيت الرابع عشر من آذار، وخاصة أن تشكيل الحكومة سيشكل الإيذان بدخول البلاد مرحلة سياسية جديدة، ربما تبدو بعدها صورة التحالفات والتوازنات مختلفة عما قبل التأليف. أين تكمن عقد التأليف، وهي طبيعية وليست مستحيلة في معظمها، على صعيد قوى الرابع عشر من آذار؟ أولاً، هناك عقدة مارونية متصلة بمحدودية المقاعد (ثلاثة)، وكثرة المطالب، من "القوات&laqascii117o; التي تطالب بوزيرين مارونيين ووزير أرثوذكسي ثالث، الى "قرنة شهوان&laqascii117o; التي تطالب بمقعد ماروني، ولا تتفق على مرشح وحيد له، في ظل تزاحم أركانها، وخاصة النائب بطرس حرب والوزيرة نايلة معوض، عدا عن طموحات كامنة عند آخرين. وقد حاولت "القوات&laqascii117o; رفع سقف مطالبها، بطلب ثلاثة، للحصول على وزيرين ولكن مع حقيبتين، واحدة أساسية، مثل الأشغال العامة أو العدلية، وثانية عادية مثل السياحة، ولكن برزت شروط من أماكن أخرى، يصعب تجاوزها لاعتبارات متصلة بحسابات أخرى، الأمر الذي جعل عقدة "القوات&laqascii117o; قائمة حتى يعود الحريري ويتوافق مع قائدها سمير جعجع على تسوية ما. وبينما جرى البحث عن مخارج لـ"القوات&laqascii117o; مثل توزير مارونيين فقط، على أن يعطى المقعد الأرثوذكسي، الذي كان من حصة عماد واكيم، الى الكتائب ويسند الى ابراهيم نجار، فإن "قرنة شهوان&laqascii117o; شهدت انتفاضات بالجملة والمفرق، وذلك على قاعدة رفض إسناد المقعد الثالث الى مرشح "تيار المستقبل&laqascii117o; غطاس خوري. وقد أبلغت الوزيرة نايلة معوض رئيس الحكومة المكلف إصرارها على أن تتمثل في الوزارة، وأن ذلك وحده يمكن أن يشكل المدخل لخوض الانتخابات النيابية، فيما أبلغ النائب بطرس حرب الجميع أنه غير معني وغير موافق على التشكيلة الحكومية برمتها وسيكون له موقفه مما يجري، مؤكداً أن أحداً لم يعرض عليه شيئاً حتى الآن. ثانياً، تحولت قضية وزارة الأشغال (الزفت) التي كان العماد عون أول المطالبين بها، الى "وزارة الوزارات&laqascii117o;، فالوزير محمد الصفدي ربط مشاركته بالحكومة بإسناد هذه الحقيبة إليه، بينما طالبت بها "القوات اللبنانية&laqascii117o; أسوة بما حصل عليه عون، وجاءت المفاجأة الثالثة، من عند النائب وليد جنبلاط، الذي طالب بإسناد هذه الحقيبة للوزير غازي العريضي.
ثالثاً، الى جانب مطالبة جنبلاط بوزارة الأشغال للعريضي (وائل أبو فاعور يكون وزير دولة بلا حقيبة)، فإنه طلب أن يكون له الحق باختيار الوزير الشيعي السادس، لأنه أعطى المعارضة وزيراً درزياً من حصته، وهو اقترح توزير ابراهيم محمد مهدي شمس الدين، وأن تسند اليه حقيبة مثل البيئة أو السياحة أو الثقافة، ولكنه اصطدم بوعد قطعه النائب سعد الحريري للنائب غازي يوسف بإسناد هذا المنصب إليه.
وعلى الصعيد الكاثوليكي، أصر جنبلاط على توزير نعمة طعمة (وزارة المهجرين)، وبالتالي، صار متعذراً توزير الوزير الحالي ميشال فرعون، الأمر الذي أحدث فورة غضب عند الأخير، الذي استنجد أيضاً بالمرجعية الروحية التي ساندته وخاصة أنه يحتل منصباً بارزاً على صعيد علمانيي الكنيسة الكاثوليكية. ولن يكون بمقدور الرئيس المكلف حسم هذه النقطة إلا بتدخل النائب الحريري إما لتثبيت فرعون ربطاً بحسابات الدائرة الأولى في بيروت في انتخابات عام ،٢٠٠٩ أو بإقناعه بالانسحاب لمصلحة نعمة طعمة (يحق للموالاة مقعد كاثوليكي واحد).
رابعاً، لم تذلل العقبات المتصلة بموضوع الحقائب السنية، وباستثناء المقاعد المحسومة لكل من السنيورة وبهية الحريري (التربية) ومحمد الصفدي، فإن الأسماء الثلاثة الأخرى، ظلت موضع تجاذب خاصة بعد أن طرح رئيس الحكومة المكلف توزير مستشاره الدكتور محمد شطح (وزير دولة للشؤون المالية) وذلك على حساب مرشح "المستقبل&laqascii117o; النائب سمير الجسر، الأمر الذي أثار حساسيات لجهة عدم تمثيل تيار الحريري بوزير "مستقبلي&laqascii117o; شمالي. وما يسري على الشمال، سحب نفسه، على البقاع الغربي، وكذلك على العاصمة، حيث طرح أكثر من اسم في بيروت للوزارة، أحدها النائب محمد قباني والثاني شخصية بيروتية من خارج "تيار المستقبل&laqascii117o;. خامساً، لم يحسم اسم الوزيرين الأرثوذكسيين (طارق متري وعماد واكيم) في ظل ارتفاع سقف المطالب المسيحية، وبروز اسم ابراهيم نجار (العدلية) على حساب عماد واكيم، وكذلك مطالبة مرجعيات روحية بأن يكون لها كلمتها أولاً، في التسمية سواء لمتري أو لغيره.
يذكر أن الرئيس نبيه بري أبلغ رئيس الحكومة المكلف أسماء وزراء "أمل&laqascii117o; و&laqascii117o;حزب الله&laqascii117o; رسمياً وهم: فوزي صلوخ للخارجية، غازي زعيتر (للصناعة)، محمد جواد خليفة (الصحة)، محمد فنيش (العمل)، علي قانصوه (وزير دولة). كما أبلغه باسم الوزير الدرزي الثالث وهو طلال ارسلان (الشباب والرياضة).
أما الأسماء التي سيسميها رئيس الجمهورية على الأرجح، فهي: زياد بارود للداخلية، الياس المر للدفاع، وجو تقلا وزير دولة (كاثوليكي). أما الأسماء الأرمنية، فإنها محسومة من جانب "الطاشناق&laqascii117o; لآلان طابوريان، بينما عادت الأرجحية لإعادة توزير جان أوغاسبيان (وزير دولة).
ـ صحيفة الأخبار:
بانتظار الموقف النهائي للنائب سعد الحريري، فإن الخلافات التي تعصف بفريق 14 آذار حول الحصص الوزارية وتوزّع الحقائب أخّرت إعلان الحكومة الجديدة، فيما شهدت الأوساط السياسية والإعلامية يوماً عجيباً من تسريب أسماء عشرات المستوزرين من عدة فئات، بينما كان واضحاً من التوافق على حصتي الموالاة والمعارضة أن العماد ميشال عون حقق انتصاراً كبيراً لجهة حصوله على حصة تتناسب وتمثيله النيابي، وعلى حصة الأسد من الحقائب الوزارية الأساسية. بانتظار نتائج الاتصالات الخاصة التي بدأها الرئيس المكلف فؤاد السنيورة مع أقطاب وقادة فريق 14 آذار، فإن الموعد المفترض لإصدار مراسيم تأليف الحكومة الجديدة هو بين اليوم وغداً، علماً بأن زوار السرايا الكبيرة دعوا إلى عدم الاستعجال، لأن ما بقي من جهد لا يجب إنجازه بتسرّع، دون إهمال أن المشكلة ظلّت محصورة الآن داخل فريق الموالاة، وفي جانبيه المسلم والمسيحي على حد سواء، بسبب تضارب المطالب بما خصّ الحقائب من جهة والحصص الوزارية من جهة ثانية.
وإذا كان العماد عون قد حقق إنجازاً كبيراً، فإن الخسارة الكبرى بدت عند الفريق المسيحي في 14 آذار، الذي بدا أن مجمل مشاورات ما بعد ظهر وليل أمس قد تركزت على سبل منع انفجاره، وخصوصاً عندما كان النائب الحريري مصرّاً على توزير مستشاره السياسي الدكتور غطاس خوري عن أحد المقاعد المارونية، الأمر الذي يطيح حصة &laqascii117o;قرنة شهوان" التي كانت الوزيرة نائلة معوّض تمثّلها في الحكومة السابقة، فيما تطالب &laqascii117o;القوات اللبنانية" بحقيبة &laqascii117o;وازنة" بعدما نال التيار الوطني الحر عدداً مهماً من الحقائب الرئيسية، وانحصر مطلب &laqascii117o;القوات" بالمفاضلة بين وزارة العدل التي رشّح الرئيس السنيورة لها الدكتور إبراهيم النجار (أرثوذكسي تربطه صلات جيدة بكل من حزب الكتائب والقوات) والأشغال العامة والنقل التي يطالب النائب وليد جنبلاط بأن تكون من حصته بعدما خسر وزارة الاتصالات التي ذهبت إلى المعارضة. بينما هدد الوزير محمد الصفدي بالانسحاب من الحكومة إذا سُحبت منه حقيبة الأشغال، وهو هنا يتّكل على ما يسميه المقرّبون منه &laqascii117o;التعهد الواضح" من جانب الحريري.(...) لكن الرئيس السنيورة أبلغ حزب الله والرئيس بري تحفّظه على تسمية الوزير السابق علي قانصو، وهو الرئيس السابق للحزب السوري القومي. وبرر هذا الرفض بأنه من خارج التشكيلة السياسية التي كانت في الحكومة السابقة، وأنه &laqascii117o;خارج سياق التفاهمات السياسية" على حد قول وزير بارز في الموالاة، علماً بأن وضع فريق 14 آذار فيتو على تسمية من المعارضة، سوف يدفع الأخيرة إلى وضع فيتو على أي تسمية من جانب 14 آذار لا تناسبها.أما المعقد الشيعي السادس، فقد ذهب لمصلحة النائب سعد الحريري، الذي سمّى النائب عن بيروت غازي يوسف وزير دولة للشؤون المالية، أو أنه سوف يسمّي شخصية شيعية من فريق 14 آذار تكون مستفزة لتحالف أمل وحزب الله، لأجل مقايضتها بالوزير علي قانصو. وتردد أن فريق 14 آذار يريد توزير إبراهيم محمد مهدي شمس الدين مع حقيبة خدمات لمنافسة الثنائي الشيعي في بيروت والجنوب. وبينما تخلّى النائب جنبلاط عن الوزير مروان حمادة، قال الأخير، الموجود خارج لبنان حالياً، لـ&laqascii117o;الأخبار" إن المشكلة القائمة &laqascii117o;سببها أن المعارضة أخذت أهم الحقائب، وبالتالي فإن جميع كتل الموالاة، من دون استثناء، لديها مشكلة في الحقائب التي ستتولّاها". أمّا في موضوع عدم توزيره فقال حمادة &laqascii117o;إنه أمر طبيعي ضمن إطار التناوب بين أعضاء الكتلة الواحدة".
ـ صحيفة النهار:
يتفرغ رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة من اليوم الى حين انجاز الشوط الاخير من عملية تأليف الحكومة للتشاور مع قوى 14 آذار في شأن توزيع الحقائب وتسمية مرشحيها لملء المقاعد الوزارية العائدة الى الغالبية، بعدما انتهت تقريبا هذه العملية في المقلب المعارض في ما عدا مقعدين عائدين الى 'حزب الله' من اصل ثلاثة. واذ شددت الغالبية أمس على وضع المرحلة الاخيرة المتعلقة بمقاعدها ووزرائها المرشحين في اطار طبيعي بعدما فكت 'العقدة العونية'، نفت ان تكون ثمة اي عرقلة او مشكلة من جانبها، كما نفت وجود اي خلافات داخل صفوفها. وقالت اوساط في قوى 14 آذار ان ثمة انطباعات مغلوطة عممت عقب الاتفاق بين الرئيس السنيورة والعماد ميشال عون اريد منها تصوير موقف الغالبية كأنه عقدة جديدة تعترض تأليف الحكومة وتؤخره، في حين ان الواقع الطبيعي لهذه العملية هو ان يأخذ فريق الغالبية بعض الوقت للمشاورات والاتفاق على حصته بعدما استنزف التفرغ لمعالجة العقدة العونية وحدها شهرا وخمسة ايام. واشارت الى ان ثلاثة ايام للاتفاق على مقاعد الغالبية لا تحتسب في الميزان نفسه مع المدة الطويلة التي استلزمها حل عقدة تمثيل العماد عون والمعارضة، علما ان ليست ثمة اي نية للرد على التعطيل الذي حصل باطالة امد تأليف الحكومة.
واوضحت مصادر معنية بعملية تأليف الحكومة ان حصة العماد عون كانت مزيجا من مقاعد ومناصب وزارية اخذت من ثلاثة مواقع واطراف كانوا ممثلين في الحكومة المستقيلة وسيتمثلون فيها مجددا، فيما انضم اليهم العماد عون مع قوى حليفة له في تكتله بما يعني احداث فجوات ينبغي ردمها في المواقع الثلاثة. ذلك ان 'تكتل الاصلاح والتغيير' اخذ من حصة رئيس الجمهورية منصب نائب رئيس مجلس الوزراء. ومن الغالبية حقيبتي الاتصالات والشؤون الاجتماعية، ومن المعارضة حقيبتي الزراعة والطاقة. ومن الطبيعي ان يترتب على ذلك عمل اضافي لاعادة توزيع الحقائب الاخرى على فريق الغالبية بعدما سمت المعارضة معظم مرشحيها للمقاعد العائدة اليها ومع التسمية المرجحة لمرشحي رئيس الجمهورية. لكن المصادر لم تخف وجود بعض الاشكالات في تقاسم الحقائب وتوزيعها طائفيا ومناطقياً داخل صفوف الغالبية وخصوصا بعدما قلت الحقائب البارزة وتشعبت مطالب القوى المعنية بالتمثيل الوزاري ضمن الفريق نفسه في ضوء المعادلة الجديدة للتمثيل الحكومي.
وفيما تردد ان النائب سعد الحريري سيعود الى بيروت من الخارج في الساعات المقبلة مما يدفع المشاورات قدماً للاتفاق على الجزء الاخير من عملية تأليف الحكومة، نفت الامانة العامة لقوى 14 آذار وجود أي عقد أمام تأليف الحكومة من جانبها، مؤكدة ان الرئيس السنيورة سيعلن بالتنسيق مع الرئيس ميشال سليمان تأليف الحكومة 'خلال أيام أو ساعات'. وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر الامانة مساء أمس وخصص للحديث عن الاحداث الدامية التي شهدها سجن صيدنايا في سوريا، طالب المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الحكومة الجديدة باثارة موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية امام مجلس جامعة الدول العربية ومجلس الامن 'لكشف حقيقة ما يجري في السجون السورية على صعيد المعتقلين اللبنانيين'. وشدد على 'ضرورة طي ملف المعتقلين في السجون السورية بالتزامن مع عرس تحرير الاسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية'.
في غضون ذلك، جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير غداة وصوله الى سيدني في اوستراليا انتقاده 'السياسات الضيقة' في لبنان، وقال امام وفود التقاها: 'في بلدان العالم هناك اقلية واكثرية، فالاكثرية تحكم والاقلية تعارض، انما في لبنان يريدون ان يكون الفريقان مشاركين في الحكم وقد شبه احدهم القضية بعربة يشدها حصانان من الامام وحصانان من الخلف فكيف تسير؟ لماذا لا يتناوبون على الحكم؟'. وأضاف: 'انهم يناقضون انفسهم، وليس بقوتهم وحدهم'. وفي طهران نفى مسؤول إيراني طلب عدم ذكر اسمه ما جاء في تقارير صحافية من أن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي سيتولى الوساطة بين النائب سعد الحريري والامين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصر الله.ونقلت عنه وكالة 'إيسنا ' الطالبية أن إيران ستستمر في التدابير الخاصة بتحقيق وفاق وطني في لبنان ومن ثم فهي تبادر الى توجيه دعوات إلى الحريري وعناصر سياسية لبنانية أخرى.وأضاف: 'ان طهران أعلنت أنها لن تؤيد حزباً خاصاً فى لبنان وأنها تربطها علاقات جيدة مع كل الأطراف'.
ـ صحيفة الحياة:
بات في حكم المؤكد ان تبصر حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية النور في الساعات المقبلة بعد إزالة العراقيل التي أخّرت تأليفها، مع ان رئيسها فؤاد السنيورة يرفض تحديد موعد لأن التشكيلة الوزارية لم تكتمل بصورة نهائية. ونقل عنه وزراء ونواب قوله: &laqascii117o;لم أعط مواعيد في السابق لتأليف الحكومة، واليوم ما زلت على موقفي، لكنني أعتقد أنها قريبة جداً ولم تعد بعيدة"، مؤكداً ان ما يشاع عن وجود مشكلات داخل قوى الأكثرية لا أساس له من الصحة ومتسائلاً: &laqascii117o;لماذا يفترض البعض ان هناك مشكلة مع قوى 14 آذار". ولفت الوزراء والنواب ممن يواكبون الاتصالات المكثفة التي أدت الى إزالة القسم الأكبر من العراقيل التي كانت تؤخر تأليف الحكومة، إلى ان ولادة الحكومة اقتربت من الحسم، وقالوا لـ &laqascii117o;الحياة" ان السنيورة أمضى، بعد تكليفه تشكيل الحكومة، نحو خمسة أسابيع وهو يعمل على تذليل العقبات مع قوى المعارضة، وأن القسم الأكبر من هذا الوقت استهلكه رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، الذي لو وافق على الاقتراح الذي قدمه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في زيارته الأولى لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا والقاضي بإسناد حقيبة الاتصالات الى &laqascii117o;التيار الوطني الحر" لكان سرّع التفاهم على التركيبة الوزارية.
ـ صحيفة المستقبل:
في انتظار لقاء قريب بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف فؤاد السنيورة لإعلان تشكيلة الحكومة العتيدة تتويجاً لحلحلة العقد ولنتائج الاتصالات والأجواء الايجابية التي رافقتها في الايام الأخيرة، ينتظر اللبنانيون مجلس وزراء قادراً على الخروج من توترات سياسية وأمنية وعلى استكمال ما اتفق عليه في الدوحة والعمل بجدية لبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية.ومع ترقب ولادة حكومة تجمع الموالاة والمعارضة، طالبت قوى 14 آذار حكومة الوحدة الوطنية بمتابعة ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وطيّ هذا الملف بالتزامن مع الاحتفال الوطني بتحرير الأسرى في السجون الاسرائيلية.
ـ صحيفة صدى البلد:
(...) رجحت أوساط متابعة ان يكون اقتراح النائب السابق غطاس خوري كوزير في الحكومة الحالية، مدخلاً نحو ايجاد مقعد نيابي له في لائحة 14 آذار فــي الانــتــخــابــات المقبلة، خــصــوصــا ان خـــوري كـــان انسحب لحساب النائبة صولانج الجميل عن المقعد الماروني في بيروت.الــى جانب ذلــك ثمة حــرص على احداث جو من التوازن بين مسيحيي 14 آذار ومسيحيي المعارضة في الحكومة. وازاﺀ ذلك كله يشدد مصدر قيادي في 14 آذار ان الحكومة سوف تعلن في اليومين المقبلين، نافياً أي احتمال لحصول تصدع داخل فريق 14 آذار بسبب الــوزارة، لافتاً الى ان جميع قوى الاكثرية تدرك انها أمام مهمات وطنية كبرى.
ـ صحيفة الديار:
سوف تتشكل الحكومة في الايام المقبلة بعد حل مشكلة التمثيل المسيحي في الاكثرية، ويبدو ان المعارضة التي حسمت أمرها عبر توزيع الحقائب والأسماء وضعت الكرة في ملعب الاكثرية.
واذا كانت الاطراف في المعارضة كافة قد اعطت العماد عون تفويضا كبيرا في التمثيل والاسماء والحقائب فان ضمن الاكثرية مشكلة تفويض لدى السنة لاعطاء المسيحيين في 14 آذار تمثيلا حقيقيا والصورة هي كالآتي:
1 ـ لا يريد السنيورة تمثيل الوزيرة معوض او الوزير بطرس حرب في الحكومة كي لا يحصل خلاف كبير مع الوزير فرنجية لان توزيرهما يشكل استفزازا له نظرا لعدم اشتراك الوزير فرنجية في الحكومة.
2 ـ تنازلَ العماد عون عن وزارة الاشغال، ولكن لا يمكن للسنيورة ان يعطيها للقوات او للكتائب فيشكل ذلك تحديا للعماد عون، وهو يريد اعطاءها لغازي العريضي او لغطاس خوري.
3 ـ يريد تيار المستقبل ان لا يظهر انه ممثل فقط للسنة بل يريد تمثيلاً مسيحياً له عبر توزير غطاس خوري وهذا سيسبب له مشكلة مسيحية مع 14 آذار، لانهم يعتبرون ذلك يضعف موقفهم تجاه العماد عون.
4 ـ ابلغ مسيحيو 14 آذار الرئيس السنيورة انهم لن يمنحوا الحكومة الثقة ما لم يتمثلوا بالحكومة بالطريقة التي يطلبونها.
5 ـ قرر الرئيس السنيورة استعمال عقدة مسيحيي 14 اذار كي لا يعلن الحكومة بعد غدائه مع العماد عون وكي لا يزيد من رصيد عون، وبأن الحكومة تشكلت بعد زيارته للرابية.
6 ـ يبدو ان هناك تفاهماً بين الرئيس سليمان والنائب سعد الحريري سيظهر بشأن تشكيل الحكومة وستعلن خلال ثلاثة او اربعة ايام كحد اقصى.
وليلا تحدثت معلومات عن حصول بعض الاتصالات بين الاكثرية ادت الى حلحلة بعض العقد على صعيد توزيع الحقائب، ومنها اعطاء وزارة العدل الى المحامي ابراهيم نجار، ووزارة الاشغال الى الوزير العريضي ووزارة الاعلام لوائل ابو فاعور على ان يسمي جنبلاط نائبه دريد ياغي وزير دولة وهذا يعني استبعاد الوزير نعمه طعمه على ان يتم توزير ميشال فرعون الذي قد تسند اليه اما وزارة المهجرين او غيرها.
معلومات اخرى تحدثت عن وجود ' نقزة ' لدى تيار المستقبل من النائب جنبلاط الذي عاد وطالب بوزارة الاشغال، وتخوفت من ان يكون هناك تسوية ما مع حزب الله حول هذا الموضوع لاضعاف الاكثرية وارباكها، على ان تكون هذه الرسالة من جنبلاط واضحة لحزب الله بانه يستطيع ارباك حلفائه ويستطيع فتح خطوط مع حزب الله في المستقبل مع سوريا.