صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 7/7/2008

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
لن يقتصر الامر على دعم تشكيل الحكومة بل سيستمر المنحى الايجابي في التعامل مع البيان الوزاري، والحوار الداخلي لبلورة استراتيجية دفاعية لبنانية في مواجهة اي عدوان اسرائيلي. هذا ما تنقله مصادر مطلعة في العاصمة الايرانية قريبة من مصادر القرار في ايران، اعتبرت ان المسارات التفاوضية في المنطقة تسير في اتجاه واحد عنوانه البحث عن نقاط التوافق بخلاف الاشهر السابقة التي شهدت بذل جهود لنبش عناوين الخلاف. كما تشدد المصادر المتابعة من طهران ان الاخيرة جادة في دعم مزيد من انخراط حزب الله في مؤسسات الدولة، وايجاد قواسم مشتركة لمقاربة ملف السلاح الذي لا يريد حزب الله ان يكون في مواجهة السلطة اللبنانية او الدولة عموما. وما دامت المسارات الاقليمية تسير على وتيرة هادئة خالية من مواجهات عسكرية او تهديد بتوجيه ضربات لايران، فان التقدم الايجابي للتسويات سيستمر سواﺀ في الانتقال من الاتصالات الى اول جولة مفاوضات بين سورية واسرائيل، الى تقدم مسار التهدئة في لبنان نحو دعم الاستقرار وتأمين ظروف ملائمة لاعادة بناﺀ الدولة على اسس الشراكة.لا تبدو السياسة الايرانية متحفظة على الجهود الاميركية لانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا، ولا تتوقف بحسب المصادر، عند ما يسميه البعض سياسة نزع الذرائع المعتمدة من قبل واشنطن واسرائيل سواﺀ في موضوع صفقة الاسرى او 'شبعا' وهي تدعم دمشق من اجل استعادة الجولان المحتل بأي وسيلة مناسبة. لذلك ترفض المصادر نفسها مقولة ان ايران يقلقها ما يجري في تركيا بين تل ابيب ودمشق، وتوافق على مقولة ان نفوذ ايران وحزب الله زادا بعد خروج سورية من لبنان، فيما تعتبر ان سلاح حزب الله لا يمكن ان تنتفي مهمته في معزل عن الغاﺀ الاسباب التي تبرر بقاﺀه، وبالتالي فان نزع الذرائع يحقق الهدف من السلاح.
ـ صحيفة المستقبل
محمد مشموشي:
غني عن القول أن الاتفاق الذي سيؤدي الى عودة الأسرى اللبنانيين وجثامين الشهداء من سجون اسرائيل ومقابرها هو انجاز لبناني بكل ما تعنيه الكلمة، وأن لبنان عن آخره سيكون سعيدا به لدواع عديدة بينها اقفال ملف من ملفات كثيرة بينه وبين العدو الاسرائيلي، تماما كما هو غني عن القول ان قيادة 'حزب الله' أدارته بشجاعة وكفاءة عالية أوصلته الى ما هو عليه. الا أن ما ينبغي عدم تجاهله في الوقت ذاته، وقد أشار اليه بسرعة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في مؤتمره الصحافي، أن الاتفاق تم برعاية الأمم المتحدة ممثلة بموفد ألماني من أمينها العام بان كي مون تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1071، وأنه شكل الخطوة التنفيذية الثانية بعد زيادة عديد قوات 'اليونيفيل' الى اثني عشر ألف عنصر وانسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي احتلتها في عدوان العام 2006، وأن ذلك كله تم على خلفية النقاط السبع التي قررتها الحكومة اللبنانية في ذلك التاريخ وتبنتها لاحقا الأسرة الدولية في القرار المشار اليه.
ـ صحيفة المستقبل
زينة يوسف:
كثيرة هي البنود التي يتضمنها عادة البيان الوزاري، وتشمل النواحي الاقتصادية والأمنية والعسكرية والقضائية وغيرها، تشكِّل خطة عمل كاملة تتعهد بها الحكومة، فهل يتم تطبيقها؟. يرى المحامي والأستاذ الجامعي مروان صقر أنه 'حتى اليوم طبق جزء من البيانات الوزارية، حتى أنه تم الالتزام بمعظم بيانات الحكومة الحالية، الا أنه تضمن بنوداً غامضة، مثل موضوع سلاح المقاومة، إذ وردت فيه عبارة 'التأكيد على حق لبنان في مقاومة الاحتلال'، وهذا ما أدى الى تفسيرات عديدة لها'. ويقول: 'بالنسبة لي، إن حق لبنان هو الدولة اللبنانية وليس فئة لبنانية تتفرد بموضوع المقاومة'، مشيرا الى أن 'هناك تفسير آخر، وهو إعطاء حرية وشرعية مطلقة لعمل المقاومة العسكرية، وكان نقاش حوله، وقد شكل أحد أسباب الأزمة السياسية'.أما في ما خص البيان الجديد، فيبدي صقر أمله أن 'يتضمن الالتزام بالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبمقررات باريس ـ3 على الصعيد الاقتصادي'، معتبرا أن 'الموضوع الأساسي الذي سيطرح مشكلة، هو حين يطلب فريق من المعارضة استعادة نص البيان السابق لحكومة السنيورة، في ما يتعلق بالمقاومة'. كذلك يتمنى أن 'يوضّح هذا الموضوع ويربط باستراتيجية دفاعية، تشمل فيها الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية'، مشددا على 'وجوب أن تدخل مقررات الحوار في البيان الوزاري'.وإذ يعتبر أن تشكيل الحكومة 'كان عسيرا وأنه حتى مع تشكيلها لن يكون من السهل الاتفاق على البيان الوزاري خصوصاً في ما خص موضوع المقاومة وتشكيل استراتيجية دفاعية مشتركة'، يؤكد أن 'أي إشكال سيكون سببه سلاح 'حزب الله'، إضافة الى الموضوع الاقتصادي الاجتماعي، حيث بدأنا نسمع اعتراضا من جماعة (رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب) العماد ميشال يقولون فيه 'من قال اننا ملتزمين بباريس ـ3'. أما كيوان فترى أن البيان 'سيكون عموميا، مستوحى من البيان الوزاري السابق إذ أنه تضمن بخطوطه الكبرى دعم المقاومة وحمايتها، ويضاف اليه القرار 1701 من دون القرار 1559 لأنه يطال 'حزب الله' وسلاحه، وربما يضاف البحث في سياسة دفاعية مشتركة'.وتقول: 'سوف يتم وضع نص لحماية المقاومة، ومن الممكن ان تضاف عبارة بموافقة 'حزب الله' لتكثيف الجهود الديبلوماسية لاستعادة مزارع شبعا وبقية الاراضي اللبنانية المحتلة'.فبرأيها أن 'حزب الله' 'يعتبر انه يجب رسم سياسة دفاعية، يتم على ضوئها البحث في سلاحه، وهذا البند الوحيد او الصيغة الوحيدة التي يمكن ادخالها وهي تحفظ كرامة الجميع'.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
(...) يدور وراء الكواليس حديث عن خارطة طريق ترسم معالمها الاتصالات التركيّة ـ الفرنسيّة ـ السوريّة، وتستند الى اتفاق الدوحة بعد تنفيذ غالبية بنوده، وعلى الاخص تشكيل حكومة الوحدة الوطنيّة، ودخول لبنان في اجواء الحوار والمصالحة، يلي ذلك مباشرة تشجيع اللبنانيين والسوريين على الدخول في حوار مباشر وبدون شروط مسبقة لإعادة تطبيع العلاقات اللبنانية ـ السوريّة من منطلقات جديدة قائمة على الندية والاحترام المتبادل لحماية وتفعيل المصالح المشتركة، على ان يؤدي هذا الحوار والانفتاح الى مصارحة تشمل الهواجس والمخاوف، وكيفيّة تعزيزالمصالح وحماية الاهداف، وتكون النتيجة مضمونة لجهة تبديد اجواء الاحتقان السائدة، والتمهيد لقيام علاقات دبلوماسيّة، ويصار في ضوء ذلك الى ترسيم الحدود، والمباشرة بحلّ اللغز المتصل بمزارع شبعا، واسترجاعها، مع التاكيد على ان اتمام صفقة تبادل الاسرى بنجاح، ووفق ما هو مخطط لها، سيفتح الباب واسعا باتجاه محورين: حوار داخلي مدعوم عربيّا وإقليميّا ودوليّا حول استراتيجية دفاعيّة يشكل "حزب الله&laqascii117o; ركيزتها الاساسيّة الى جانب الجيش اللبناني، وتطوير تنفيذ القرار ١٧٠١ وصولا الى اتفاق الهدنة.
ـ صحيفة الديار
رضوان الذيب :
الحوار بين حزب الله وجنبلاط مؤجل إلى ما بعد البيان الوزاري ، ولن يحصل أي خرق جدي بالعلاقة بين الطرفين 'بعيداً عن الشكليات البروتوكولية' إلا على طاولة الحوارالتي سيدعو إليها سليمان. في موازاة ذلك هناك حديث عن توجه لدى مشايخ الطائفة الدرزية بإقامة مهرجان حاشد في عبيه لمناسبة اطلاق القنطار يتحدث فيه جنبلاط وأرسلان والقنطار وقيادة حزب الله وبري، ويصحب جنبلاط شيخ العقل نعيم حسن ويصحب أرسلان شيخ العقل نصر الدين الغريب أيضاً . وتعقد المصالحة الدينية والسياسية ويتم الإعلان على تأكيد الثوابت الدرزية في حماية الثغور الإسلامية ودعم المقاومة وفتح صفحة جديدة تتوج ربما بلقاء مصالحة حقيقي بين جنبلاط وحزب الله. وتقول معلومات أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عندما استقبل ارسلان منذ سنتين في طهران خاطبه بالقول : أهلاً بزعيم الجبل،فبعد سنتين ومع نهاية المشروع ألأميركي ستصبح زعيماً للجبل وها هي التطورات بعد سنتين تثبت صحة كلام الرئيس الإيراني.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
(...) عنوان معركة قوى المعارضة ( لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة) كما تحدده مصادر قيادية يتلخص بالآتي: "منع تكرار الأكثرية الحالية نيابيا وحكوميا.. وسنسعى جهدنا مع الحلفاء جميعا الى انتاج مجلس نيابي يسود فيه العقل والروية والحكمة والواقعية يشكل مرآة عاكسة للحقائق السياسية والشعبية لا الاوهام، وتتكون فيه اكثرية تنتج سلطة ليست معادية وتؤكد الشراكة الكاملة للجميع ولا تطعن في الظهر، والاهم سلطة تكون حامية لظهر المقاومة.. هذا هو هدفنا وسنسعى الى تحقيقه&laqascii117o;.
ويختلف الامر في جانب الاكثرية، وبحسب قيادي بارز في ١٤ آذار، فإن "حزب الله&laqascii117o; ومعه قوى المعارضة الأخرى يعتبر ان الانتخابات المقبلة، هي المحطة المنتظرة لتنفيذ الجزء الثاني من عملية ٧ ايار ،٢٠٠٨ لاتمام الانقلاب السياسي بشكل كامل. ولكن هل ينجح الانقلاب؟ يتحدث القيادي المذكور ويخالف القائلين بأن "حزب الله&laqascii117o; ومعه حلفاؤه، لم يستثمروا سياسيا على عملية ٧ أيار في بيروت والجبل. صحيح انهم لم يستثمروا آنيا، واكتفوا بشرطي العودة عن القرارين والذهاب الى الحوار، لكنهم قاموا باستثمار مستقبلي بعيد المدى يتم قطفه في انتخابات .٢٠٠٩ وبالتالي ليس من المستبعد ابدا ان يلجأوا الى اي شيء لتحقيق ذلك. غير ان الاشارة اللافتة التي اوردها القيادي في ١٤ آذار هي تمنيه الابقاء على قانون غازي كنعان كأقوى عناصر مواجهة الانقلاب وربما المانع الوحيد له، ولكن الظروف عاكستنا وما تزال. "المعركة الانتخابية صعبة علينا&laqascii117o; كما يجزم القيادي في ١٤ آذار... وينهي كلامه بعرض نتيجة أولية وردت في استطلاع تبلغه قبل أيام يفيد بالآتي: "يربح سعد في عكار، ويربح جعجع في بشري، يكتسح سليمان فرنجية في زغرتا، نخسر مقعدين وربما الثلاثة في الكورة، نخسر مقعدا في البترون، وثمة خطر كبير على الثاني، وبالنظر الى الواقع التنافسي في طرابلس تـُخرق لائحة سعد باثنين وربما ثلاثة، نخسر في بعبدا، نربح في الشوف قد نـُخرق بواحد في عاليه، وقد نربح واحدا او اثنين في المتن، يسبقنا عون في كسروان وجبيل وحتى لو تشكلت لائحة يدعمها رئيس الجمهورية، نربح اكثرية بيروت. واما في زحلة فنراهن على الصوت السني.. والصوت الشيعي مزعج في البقاع الغربي. عمليا امامنا ٣ جبهات انتخابية متعددة ، اقساها المتن و زحلة، والبقاع الغربي راشيا والربح فيها كما الخسارة يحدد اكثرية المجلس النيابي المقبل، لكن على اساس اي شعار ستخاض الانتخابات.. هنا تكمن المشكلة.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
سمير جعجع يواجه أزمات متنوعة، لا بسبب تخلّي حلفائه المسلمين عنه، بل في خلافاته القوية مع شركائه المسيحيين في فريق 14 آذار. ومرة جديدة تحلو المقارنة: يطلب العماد عون من الوزير السابق سليمان فرنجية أن يكون حاضراً في الحكومة، ويرفض الأخير، ويبلغ إلى من يمكن أن يستعين بهم عون لإقناعه، أي من حزب الله، أنه لا يريد الدخول في الحكومة، وأنه مستعد للقيام بكل جهد، وهو فعل ذلك مع الرئيس ميشال سليمان، وداخل إطار المعارضة نفسها، لأجل تسهيل حصول عون على مطالبه، فيما تنتظر نايلة معوض جواب مجلس قيادة القوات على طلب انتسابها المتأخّر إلى &laqascii117o;القوات"، ما يتيح لها البقاء في الحكومة، هي أو نجلها ميشال، ولو جرى احتسابها على &laqascii117o;القوات اللبنانية". أما بقايا &laqascii117o;قرنة شهوان" فهم يعرفون أن &laqascii117o;القوات" باتت تمثّل العبء المبكر بالنسبة إلى الانتخابات النيابية المقبلة، ومع ذلك فهم يسألون عن سبب إقصائهم. من الثلاثي المرح (سمير فرنجية وفارس سعيد ومنصور غانم البون) الذي يريد أن يتمثل بالبون، فيما بطرس حرب يقف بعيداً، متحسراً على ثلاث سنوات أضاعها في كتلة تفتقر إلى الصدقية والوفاء. أما من بقي، فهم من الذين اختفت كل أخبارهم حتى الاجتماعية منها (بالمناسبة أين هو نسيب لحود الآن؟) إلى الذين يفتشون عن سلالم إما لينزلوا بواسطتها عن أشجار ثورة الأرز، وإما ليصعدوا بواسطتها إلى الحافلات الانتخابية. ثم ماذا عن واقع الحال بين &laqascii117o;القوات اللبنانية" والكتائب. من البترون حيث المعركة احتدمت مبكراً بسبب الخلافات على الترشيحات الانتخابية للدورة المقبلة، وصولاً إلى زحلة التي يرى &laqascii117o;القواتيون" أن اختيار رئيس إقليم الكتائب فيها لمقعد وزاري إنما هو ترشيح للنيابة بطريقة تفرض على &laqascii117o;القوات" الانحسار لمصلحة الكتائب، وخصوصاً أن هناك من يهمس في أذن الناخبين من فريق 14 آذار، بأن من واجبهم المساعدة على التعويض للكتائب عن خسارتها الكبيرة التي تمثّلت بشهيدين من نوابها في العامين الماضيين، وأحدهما (النائب الراحل أنطوان غانم) كان في دائرة بعبدا التي يصعب خوض معركة متوازنة فيها بمواجهة تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله والمعارضين من الدروز. كذلك هناك معركة بيروت التي يبدو أن في &laqascii117o;القوات" من لا يريد الترحيب كثيراً بفكرة ترشيح نديم بشير الجميل عن المقعد الماروني الذي تشغله والدته الآن، لأن في ذلك ما يكرّس هذا الموقع للكتائب أو لورثة العائلة، فيما ترى القوات أن جمهورها هو الأقوى في هذه المنطقة، وربما لا تكون هي قادرة على تعبئتهم بقوة إذا كانت هي غائبة تماماً عن الانتخابات.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد