صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 9/7/2008

ـ صحيفة الشرق الأوسط
علي زين الدين :
باشرت 6 مصارف لبنانية اتخاذ تدابير احترازية ذات طابع &laqascii117o;فني وإداري" لحماية موجوداتها في السوقين الاميركية والكندية بعد ورود معلومات في صحيفة &laqascii117o;نيويورك تايمز" الاميركية عن دعاوى رفعها اسرائيليون في نيويورك ومونتريال تتهم هذه المصارف بفتح حسابات لمؤسسات تؤيد او تمول &laqascii117o;حزب الله".وعلمت &laqascii117o;الشرق الاوسط" ان مشاورات تجرى بين ادارات المصارف الستة بهدف تنسيق الخطوات والإجراءات الاحتياطية بالتنسيق مع جمعية المصارف والبنك المركزي، فضلاً عن اجراء استشارات قانونية مع مكاتب محاماة اميركية بهدف الحؤول دون اي ضرر مباشر او غير مباشر يمكن ان تتعرض له اعمال او موجودات المصارف المعنية في الولايات المتحدة وكندا.
وقال مصرفي بارز لـ &laqascii117o;الشرق الاوسط" ان الدعاوى، في حال تأكدت صحة المعلومات بشأنها، فارغة المضمون ولا ترتب اي نتائج او مساءلة قانونية تجاه المصارف المعنية وانه كان الأجدر بالدولة اللبنانية ان ترفع دعاوى ضد اسرائيل بصفتها الجهة المعتدية التي نفذت عمليات عسكرية واسعة النطاق على مدى 33 يوماً (عدوان تموز ـ يوليو 2006) متسببة بخسائر بشرية ومادية فادحة طالت آثارها كل المؤسسات الاقتصادية والانتاجية اللبنانية. وبحسب المصرفي نفسه، فان التحوط واتخاذ اجراءات وقائية لا يرتبطان بمضمون الدعاوى، انما بالهيكلية القضائية الاميركية التي تتيح للقضاة في أي محكمة ابتدائية اتخاذ قرارات قد تفضي الى تجميد بعض الاصول العائدة للحسابات موضوع الاتهام في الدعاوى. وهذا يمكن مواجهته لاحقاً في المحاكم وإزالته، لكنه يتطلب وقتاً. ويقول المصرفي: &laqascii117o;ان استشارات قانونية عاجلة في لبنان واميركا اتفقت على بطلان الحق بالدعاوى كما وردت المعلومات في شأنها، ذلك ان حزب الله وفي حال كانت له حسابات مصرفية مباشرة أو غير مباشرة، هو حزب سياسي لبناني وله وزراء ونواب ومؤسسات تعمل في العلن وليس منظمة ارهابية وفق المعايير والتصنيفات الدولية بما فيها الاميركية والاوروبية. وفي المقابل، لا وجود للمصارف اللبنانية الستة في اميركا". ورجحت مصادر مصرفية وقانونية معنية ان يتم التعاطي مع الموضوع بهدوء وبعيداً عن اي ضجيج اعلامي وغير اعلامي بهدف حصره ضمن المحاولات الاسرائيلية المستمرة لإلحاق الضرر بالاقتصاد اللبناني.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
في الحرب الاخلاقية التي تدور مع اسرائيل، الهزيمة حتمية أيضاً. فلم يكن من قبيل الصدفة ان تطلق اسرائيل اسم عملية "التفوق الأخلاقي&laqascii117o; على صفقة تبادل الأسرى المرتقبة الاسبوع المقبل مع حزب الله. ثمة رغبة واضحة لدى الحكومة الاسرائيلية بأن تنفي أي صفة او وظيفة سياسية للصفقة، التي يراد لها ان تثبت مرة أخرى حرص الدولة العبرية على استعادة أسراها حتى ولو كانوا مجرد أشلاء، مهما كان الثمن باهظاً. (...)في الأصل، ليس هناك أي شكل من أشكال التفوق الأخلاقي، بل مجرد حرص طبيعي على حفظ النوع النادر، الذي تعرض في الماضي لمخاطر عديدة بالفناء او الانقراض. صفقة الاسرى الحالية مع حزب الله تندرج في هذا السياق التاريخي، الذي ليس له سوى تفسير لاأخلاقي مستمد من العقيدة اليهودية التي تميز بطريقة عنصرية لا تحتملها ولا تقبل بها الديانتان التوحيديتان الأخريان، بين الأخيار والأغيار.. لكنه اكتسب خلال التجربة الاسرائيلية التي مضى عليها ستون عاما ، طابعا عسكريا شائعا في تجارب مختلف الشعوب والدول، يفيد ان أي جيش يرسل جنوده الى القتال يتحمل مسؤولية استردادهم، أحياء كانوا أم أمواتاً.
ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة:
شهدت المرحلة الماضية حالة من الفتور إن لم نقل القطيعة بين الحبر الأعظم في الفاتيكان والبطريرك صفير. وبحسب مصدر سياسي مسيحي على علاقة وثيقة بالمراجع الفاتيكانية والمارونية المحلية ، عاد الدعم الفاتيكاني لبكركي وللبطريرك صفير شخصيا منذ مدّة. والفاتيكان يدعو عبر سفيره في لبنان العلمانيين الى تجنّب الصراع مع الكرسي البطريركي، وخصوصا بعد الهجوم السياسي الذي تعرّض له البطريرك من قبل الوزير السابق سليمان فرنجية والعماد ميشال عون وردود الفعل التي رتّبها هذا الهجوم لدى مسيحيي الموالاة. (…) يعمل الفاتيكان على خلق نوع من تفاهم بين القيادات المسيحية المختلفة وبين رئيس الجمهورية، محاولا ألا تكون الأرض المسيحية أرض معركة في الإنتخابات النيابية المقبلة، في مقابل أرض أخرى تكون للتزكيات، كما يشير المصدر السياسي المسيحي مضيفا: "ثمة محاولة فاتيكانية للجمع بين الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، لكن هذه الحركة لم تثمر حتى اليوم بسبب تمنّع الأخير. الى ذلك يجتمع السفير البابوي مع بعض المجموعات الفكرية المارونية دوريا ويطلع منها على أوضاع الكنيسة واستراتيجيات عملها وتوزيع الأدوار بغية جمع وتوحيد الصف المسيحي وإرشاده الأساسي يرتكز على ٣ نقاط: دعم بكركي، دعم الرئيس ميشال سليمان، والبقاء في منأى عن الفتن المذهبية ولعب دور المقرّب للوفاق الوطني&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
أما في جهة المعارضة، فإن "الخلل&laqascii117o; السنّي في تركيبتها القيادية زاد في أزمته "جرح&laqascii117o; ٧ أيار والمواقف منها، ثم في الخطاب السياسي الذي "استنفر&laqascii117o; جمهور وأركان "الحلفاء&laqascii117o; السنّة، فجرى استثناؤهم، عفواً بالغفلة والسهو أو بالقصد، فثارت الثائرة وخرج النقاش إلى ضوء النهار بحثاً عن إجابة عن سؤال بقي من دون جواب طيلة أكثر من سنتين: ما هو الحجم الحقيقي للمعارضة في الشارع السني؟. لم تنجح التجارب السابقة في تظهير ذلك الحجم، ولا في كسر الطوق الذي كان يضيق مع كل خطاب سياسي، ثم اشتد بعد ٧ أيار. وكان بعض رموز تلك الحالة في موقع الاستهداف الدائم تشكيكاً بـ"أهلية انتمائه&laqascii117o; المذهبي برغم المنطلقات التاريخية التي يستندون إلى رصيدها. ربما كان هذا هو السبب المباشر وراء ما يجري من تحضيرات خلف الأضواء لترتيب هذا الجناح من جبهة المعارضة وإعادة "صيانة&laqascii117o; موقعه ودوره. لكن ما قد يشكل "هزّة&laqascii117o; كبيرة في هذا الشارع، هو ما يتحضّر له رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية الدكتور فتحي يكن، والذي يأتي بعد دراسات معمّقة واتصالات مكثّفة أثمرت عن اتجاه حاسم لإعلان يكن مرشداً عاماً لحركة الإخوان المسلمين في لبنان. وبحسب المعلومات، فإن يكن نجح إلى حد بعيد في إقناع عدد كبير من القيادات داخل الجماعة بالانضمام إليه في تأسيس حركة الإخوان، على أن يتم في وقت قريب الإعلان عن نشأة الحركة رسمياً. ونجح يكن أيضاً في معالجة مسألة العلاقة التي ستنشأ بين حركة الإخوان و"جبهة العمل الإسلامي&laqascii117o; التي يرأسها وتضمّ تنظيمات وجمعيات وشخصيات إسلامية عديدة، وذلك بعد أن عجز عن إجراء دمج بين الحركة والجبهة، وبات الاتجاه يميل لأن تكون "الإخوان&laqascii117o; من مكوّنات الجبهة، وبذلك يستطيع يكن الجمع بين موقعي المرشد العام للإخوان في لبنان وبين رئاسته لجبهة العمل الإسلامي.
ومع أن قيادة الجماعة الإسلامية كانت علمت بتحرك يكن الذي يسحب من تحتها بساط "العالمية&laqascii117o; باعتبارها مصنفة كأحد فصائل حركة الإخوان في العالم، فإن الجهود التي بذلتها لتطويقه وقطع الطريق عليه لا يبدو أنها نجحت حتى الآن في إقناع القيادة العالمية للإخوان بثني يكن عن خطوته.
ربما من المبكر الآن التكهن بمدى نجاح خطوته التأسيسية، وإن كانت المؤشرات ثابتة نحو هزّة كبيرة ستصيب الحالة الإسلامية السنّية السياسية والحركية، خصوصاً في جانبها الأصولي حيث كان الخوف يتصاعد من تعاظم الحالة السلفية ودورها في الشارع السني.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
استبق الرئيس السوري بشار الاسد في الحديث الذي ادلى به الى صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية عشية توجهه الى باريس للمشاركة في قمة اتحاد المتوسط، المؤشرات الايجابية التي طلبها منه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. الا ان الاهم في سياق حديث الرئيس السوري هو ما اورده في رده على سؤال يتعلق بسلاح 'حزب الله'، اذ انه لم يرفض الاجابة عن السؤال من منطلق ان لا علاقة لبلاده به باعتبار ان سوريا باتت خارج لبنان وليست معنية بما يجري داخله في المبدأ، على ما دأب الرئيس السوري على قوله لزواره من الديبلوماسيين الذين كانوا يطالبونه بالضغط على 'حزب الله' في ما يتعلق بالوضع في الجنوب ومساعدة الدولة اللبنانية على ان تكون سلطتها هي الوحيدة في لبنان، بل هو ردّ على سؤال عما اذا كانت سوريا ستساعد في نزع سلاح الحزب، بأن المسألة اكثر تعقيدا، ولن يكون ثمة داع لحمل السلاح متى تم السلام في لبنان وسوريا وفلسطين. الجواب ذاته ليس جديداً لا في المضمون وفي الشكــل، انما يؤشــــر، بالنسبـــة الى متابعين ديبلــوماسيين عشيـــة توجه الاسد الى باريس كاسراً عزلة دولية طويلة، الى جملة امور من بينها:
ان سلاح الحزب ليس لبنانيا داخلياً صرفا، وليس مرتبطا بروزنامة داخلية بحت ما دام ايجاد حل له او بطلان اسباب حمله لا تتصل باستعادة الجولان السوري في المفاوضات الجارية بين اسرائيل وسوريا بوساطة تركيا فحسب، بل ايضا بايجاد حل للقضية الفلسطينية. وهذا امر قد يستغرق خمسين سنة اخرى او اقل. لكن الاهمية ليست في هذه النقطة بل في كون الاسد فتح الباب للحديث في موضوع كان ممنوعا الحديث فيه حتى الآن، الى جانب مواضيع اخرى، كاحتمال عقد لقاء بين الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، او احتمال تحول المفاوضات غير المباشرة الى مباشرة.
والمؤشر الابرز الى ذلك مواقف القياديين في 'حزب الله'، التي تتفاوت بين التساهل ازاء التحاور حول استراتيجية دفاعية يراد منها على الارجح ان تشكل غطاء لسلاح الحزب، وبين بقاء هذا السلاح الى ابد الآبدين. لا بل ان الاسد ربط هذا السلاح بمدة معينة، بمعنى ان انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ومن الجولان سيفتح مناقشة قوية حول جدوى استمراره، وان يكن ربطه في المبدأ بموضوع السلام في فلسطين ايضا، في حين ان ايران ترفض كليا البحث في موضوع السلاح وتعتبره ابديا ايضا. وفي هذا الموقف السوري مرونة تَشي، وفق المتابعين، بأحد أمرين: ان ما يجري على مسار السوري – الاسرائيلي كما في المنطقة، وان يكن غير واضح المعالم كليا، لكنه يجري على مسارات متعددة منها الفلسطيني ومنها السوري، وحتى اللبناني، اي انه متعدد الاتجاه والنتيجة. ومن غير المستبعد ان يندرج كلام الاسد في اطار التحضير لما قد يحصل او يعلن فجأة حصوله على المسار السوري – الاسرائيلي، باعتبار ان كلاما من هذا النوع يفتح الابواب ويهيئ النفوس امام شتى الاحتمالات. ثم ان المرونة في ربط موضوع السلاح بمدة معينة يثير تساؤلات عن جدوى الحوار في استراتيجية دفاعية يتم الاعداد لها لزمن الحروب وليس لزمن السلام ما دامت الحاجة تنتفي الى السلاح.
من جهة اخرى ان كلام الاسد الذي لم يجب عن السؤال حول سلاح 'حزب الله' بانه يجري التحضير للبحث فيه على طاولة الحوار في لبنان او بان الموضوع لبناني في الدرجة الاولى، ترك الباب مفتوحا من خلال ربط هذا السلاح بالسلام بقوله ان لسوريا كلمة تقولها في هذا المجال. فالموضوع مطروح على ما هو معروف على طاولة البحث الثنائي بين اسرائيل وسوريا، ويمكن سوريا ان تبيع وتشتري ايضا في هذا المجال مما يترك الهامش واسعا للاعتقاد ان الكثير من اللغو والكلام الذي لا طائل منه يجري في الداخل اللبناني، في حين ان البت سلباً او ايجاباً لهذا الموضوع لا يتصل بالافرقاء اللبنانيين حصراً، اذا يمكن اي طرف داخلي ان يبيع الحزب مواقف داعمة لا تنتهي، أو يمكن ان يتصدى لاستمرار حمل الحزب سلاحه واستخدامه في الداخل، لكن واقع الأمور هو عملية السلام اذا كانت ستشهد تقدما فانها لن تحصل من دون اثمان.
ـ صحيفة النهار
جورج ناصيف:
سلاح 'حزب الله' لم يعد محظورا البحث في مستقبله، على طاولة الحوار الداخلي، وفي اطار سياسة دفاعية عامة، واعلان الرئيس السوري بشار الاسد انه لن يكون هناك داع لحمل السلاح بعد تحقيق السلام الشرق اوسطي، مؤشر كبير على طبيعة المرحلة الآتية التي يدرك 'حزب الله' قواعدها الجديدة.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
(...) تقيم الشيعية السياسية ( حزب الله وحركة أمل) على قراءة فحواها ان صمود تفاهمها مع العماد عون في اطار المعارضة الوطنية، أثمر انتصاراً سياسياً تمثل اولاً في قبول الموالاة الذهاب الى مؤتمر الدوحة واقرارها قانون الانتخاب على اساس قانون عام 1960، وبالتالي فهي مطمئنة كل الاطمئنان الى ان المرحلة المقبلة هي مرحلة ترجمة هذا الانتصار عملياً، وذلك من خلال المعطيات الآتية:
- ان العماد عون وقاعدة المعارضة في الشارع المسيحي قادرة على اكتساح المقاعد المسيحية في كل دوائر كسروان وجبيل والمتن الشمالي وبعبدا اضافة الى زحلة وزغرتا، وعلى إحداث اختراق اكيد في الكورة والبقاع الغربي، فضلاً عن دائرة بيروت الاولى المحدثة.
- ان هذه القوى مطمئنة ايضاً الى ان شعبية حليفها العماد عون، رغم كل ما قيل ويقال، هي في احسن احوالها، وذلك بناء على احصاءات واستطلاعات علمية أجرتها مؤسسات متخصصة وموثوق بها.
ولا ريب ان هذه القوى تدرك ان شعبية عون قد اهتزت بنسبة معينة ابان مرحلة ما قبل مؤتمر الدوحة ، لكن هذا الامر تغير بعد اتفاق الدوحة.
واكثر من ذلك بدت هذه القوى مطمئنة الى ان 'التيار العوني' جذّر في الفترة الماضية حضوره في التربة المسيحية على نحو تحول معه من حالة عاطفية تكونت بعد 'التحالف الرباعي' الى حالة سياسية متكاملة تعبر عن رؤية مستجدة في داخل الشارع المسيحي، هي نتاج التجارب السابقة.
- تنظر هذه القوى بإيجابية الى نتائج المؤتمر الذي وُلد من رحمه 'اللقاء المسيحي الوطني' ان في حجم الحضور ونوعية الشخصيات المشاركة او الوثيقة التي صدرت عنه والخطاب السياسي المتطور الذي ألقاه العماد عون، وهو عبارة عن رؤية وطنية ناضجة، ستغير من نظرة كثيرين الى المسيحيين ودورهم الحاضري والمستقبلي في لبنان والمنطقة. واكثر من ذلك تعتبر هذه القوى ان الوثيقة والخطاب الذي سبقها يدلان في شكل او في آخر على ان العماد عون وتياره، هم من استطاع ان يترجم في شكل او في آخر المضامين العميقة التي انطوى عليها الارشاد الرسولي الذي من أجله وفد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى لبنان في النصف الثاني من عقد التسعينات، وبذلت الكثير من الجهود لشرحه والعمل بمندرجاته.
وبالطبع لا تعتبر الشيعية السياسية نفسها انها صارت في حلّ من رفد العماد عون بكل اسباب القوة بعد كل ما تحقق، بعدما قدمت له اقصى انواع الدعم، فالامر بالنسبة إليها ابعد من ذلك. وليس سراً القول انه على سبيل المثال وليس الحصر شرع 'حزب الله' قبل مدة قصيرة في إجراء اتصالات مع النائب ميشال المر بغية التوصل الى صيغة تجمعه والنائب عون في المرحلة المقبلة، وتحديداً في انتخابات الصيف الآتـي.
ولا تخفي اوساط الحزب ايضاً ان ثمة مناقشة مشتركة بدأت بين دوائر مختصة في الحزب ودوائر اخرى في 'التيار الوطني الحر' وفي قوى المعارضة الاخرى بغية اعداد تصور عمل للمرحلة المقبلة، ويكون عبارة عن برنامج سياسي اقتصادي واجتماعي وطني يتضمن رؤية اصلاحية.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
رأت مصادر لبنانية بارزة ان هذا السكوت الاوروبي عن احتلال اسرائيل لاراض عربية هو نوع من اعتراف ضمني به. ودعت لبنان وبقية الرؤساء العرب المشاركين الزعماء الاوروبيين الى غض الطرف عن تلك الاحتلالات، خصوصا ان اسرائيل لا تزال تشن هجماتها على لبنان وتتوعد 'حزب الله' من حين الى آخر، وفي الوقت الحاضر جمدت الى حين انجاز صفقة الاسرى التي لم تعد تفصلنا عنها سوى بضعة ايام. ونبهت الى تهديدات اسرائيل ضد لبنان واعتداءاتها على الفلسطينيين المتوقفة في الوقت الحاضر بنسبة كبيرة تخالف 'مسار برشلونة' الذي نص على 'الالتزام القوي للاستقرار الاقليمي والديموقراطي من خلال التعاون الاقليمي والتكامل' (الفقرة 5 من نص المسودة نفسها). وسألت ما هو الضمان الذي سيوفره المؤتمر الاورو – المتوسطي الذي سيعقد في باريس عن عدم تعرض لبنان لاعتداءات اسرائيلية جديدة؟ وافادت تقارير ديبلوماسية واردة من بروكسل الى بيروت ان لبنان لفت الدول العربية المتوسطية الاخرى الى 'هزالة' المقطع المتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط الوارد في مسودة مشروع البيان الختامي من الجانب الاوروبي الوارد في الفقرة 6. ووصف مسؤولون متابعون لهذا الملف محتواه بانه 'خجول وعبارة عن لغة خشبية لتكراره تأكيد التزام رؤساء الدول والحكومات الحل العادل والشامل للصراع العربي – الاسرائيلي، وفقا لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام وقرارات مجلس الامن ذات الصلة و'خريطة الطريق'. والجديد في نظر المسؤولين، ترحيب المؤتمرين بـ'الاعلان ان سوريا واسرائيل وافقتا على البدء بمفاوضات سلام برعاية تركية'. اما 'مبادرة السلام العربية' التي سبق ان اقرت في قمة بيروت العربية فسيكتفى بالتذكير بأنها 'العنصر الاهم في تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط الى الامام'.
ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
العلاقة القائمة بين 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر' أضحت مهينة للمسيحيين في لبنان، لأنها تكاد تُصبح، إعلاميا على الأقل، علاقة تجمع بين قوي بطاّش وبين ضعيف طالب حماية. فمنذ 'غزوة بيروت' يُصر العماد ميشال عون على إبلاغ المسيحيين يوميا أنه 'أنقذهم' بفعل التفاهم الذي وقعه والأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله في شباط 2006، حتى بدا أنه لولا هذا 'الصك' لكان المسيحيون في لبنان قد ذُبحوا في أسرّتهم وعلى أعتاب منازلهم. ومنذ تمّ التفاهم بين عون ورئيس الحكومة المكلّف فؤاد السنيورة على حصّة 'التيار الوطني الحر' في الحكومة العتيدة، بدأت آلة 'حزب الله' الدعائية والسياسية تُروّج لعظمة هذا الحزب في الوفاء بتعهداته، حتى بدا أن العماد عون قد نال 'حظوة' من السيّد نصرالله ولم 'ينتزع' حقا.
وعلى الرغم من هذه الصورة المهينة التي تحفل بها وسائل الإعلام يوميا، ثمة من يتحدّى قوى الرابع عشر من آذار أن تحذو حذو قوى الثامن من آذار، ليُظهر 'تيار المستقبل' بزعامة النائب سعد الحريري قدرة على قيادة هذا الفريق كما يقود 'حزب الله' بزعامة السيد حسن نصرالله فريقه.وهذا يعني عمليا أنه مطلوب من الحريري أن يُلاقي نصرالله في اختزال المسيحيين، فيُعطيهم 'مغانم' في مقابل أن ينتزع قرارهم، فيختار لهم الحقائب ويُلزمهم بها، تماما كما يختار لهم مسارا سياسيا ليلتزموا به.
ـ صحيفة المستقبل
خالد العلي:
يرى مصدر سياسي ان الموقف الذي أعلنه 'حزب الله' بشأن حصته في الحكومة واعتباره أن وزراء المعارضة كلهم من حصة الحزب أيضاً، ليس واقعياً وسياسياً وإنما يندرج في اطار الترويج الاعلامي لمواقف اتخذت داخل المعارضة وتريد توظيفها لأهداف خاصة بها. وما يؤكد عدم صحة هذا التوجه من زاوية الحكم والمشاركة في الحكومة قول الحزب ان مواقف وزراء المعارضة هو موقف موحد، فقد يصح هذا خارج الحكومة لكن داخلها ثمة سياسة واحدة يضعها مجلس الوزراء وينفذها جميع المشاركين فيه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد