صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 10/7/2008

ـ صحيفة السفير :
مضى ثلاثة وأربعون يوما ومسلسل التأليف الحكومي ما يزال أسير العقد الحقيقية أو المفتعلة، فيما ظلّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مصرا على إنجاز التوليفة الحكومية قبل سفره الى باريس، بعد غد السبت، لكن الوقائع داخل فريق الرابع عشر من آذار، بيّنت أن الأمور تحتاج الى مشاورات إضافية وبالتالي إلى وقت إضافي، من أجل تذليل المطالب المارونية، وعقدة توزيع الحقائب، وخاصة الأشغال العامة والعدلية، عدا عن لعبة الأسماء المتقاطعة، بين "الحلفاء&laqascii117o;، ناهيك عن الاعتراض المتأخر لرئيس الحكومة المكلف على "القومي&laqascii117o; علي قانصو وليس على حزبه القومي!
وفي انتظار الترياق الحكومي، كان الواقع الأمني محور متابعة سياسية، خاصة من جانب رئيس الجمهورية، الذي طلب من قيادة الجيش التصرف بحكمة ولكن بدون تردد من أجل تطويق الموقف، وسعى عبر مروحة اتصالات شملت قيادات سياسية وروحية في طرابلس، الى تأمين إمساك الجيش بمنطقتي باب التبانة وبعل محسن، وأبلغ مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن وحدات عسكرية ستبدأ فجرا بتنفيذ انتشار عسكري في المنطقتين بما في ذلك بعض الأماكن الحساسة والعالية.
وبالفعل، أفاد مراسل "السفير&laqascii117o; في طرابلس غسان ريفي أن المأزق الحكومي حاصر مدينة طرابلس بالأمن ووجد فيها متنفساً مقبولاً للاحتقان السياسي، فأمضت عاصمة الشمال، أربع وعشرين ساعة كاملة من المعارك المتقطعة بين مناطق القبة ـ التبانة والمنكوبين ـ جبل محسن حصدت ثلاثة قتلى ونحو ستين جريحاً لتنتهي بانتشار حازم للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في عمق هذه المناطق وعلى أسطح الأبنية المرتفعة التي استخدمت لعمليات القنص الكثيف الذي نجح في تقطيع أوصال المناطق والمداخل الشرقية والشمالية لمدينة طرابلس. وكانت الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس الأول قد تفاوتت حدتها واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي كانت أصداؤها تتردد في مختلف أنحاء المدينة مما تسبب بشلل الحياة فيها، في حين تسببت بتهجير جديد في دائرة أوسع من محيط مناطق الاقتتال.
ولم تنجح الاتصالات التي تكثفت طيلة يوم أمس في وقف الاشتباكات نهاراً، بينما تحوّل منزل مفتي طرابلس والشمال إلى غرفة عمليات سياسية دخل على خطها رئيسا الجمهورية والحكومة والنائب سعد الحريري إضافة إلى القيادات السياسية في المدينة، أثمرت عن قرار لوقف إطلاق النار بدأت مفاعيله بالظهور بعيد التاسعة والنصف ليلاً، لكنه لم يسلم من بعض الخروقات التي وضع الجيش حداً لها عبر البيان الحازم الصادر عن قيادته وكذلك عبر الرسائل المباشرة التي تلقاها المتقاتلون من قائد الجيش بالوكالة اللواء شوقي المصري.
على الصعيد السياسي، كان اللافت للانتباه عودة السفير السعودي عبد العزيز خوجة، الى بيروت، ليل أمس، في مؤشر حاول البعض من المراقبين إضفاء طابع سياسي إيجابي عليه، خاصة أنه كان قد أبلغ في وقت سابق العديد من القيادات السياسية الموالية والمعارضة، أنه لن يعود الى العاصمة اللبنانية الا بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
ولكن بعض أصدقاء خوجة ومن كانوا على تواصل دائم معه حتى قبل عودته، رفضوا إعطاء أية معان سياسية لهذه العودة وقالوا إنها مرتبطة بالتزامات اجتماعية وفور انتهائها سيغادر الى بلاده الا اذا تم تشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع الحالي. وشكلت زيارتا كل من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، للقصر الجمهوري، أمس، في اطار متابعة تطورات الوضع الحكومي، العنوان الأبرز للحركة السياسية.
وفيما رفض بري التصريح، علم أنه أوضح لرئيس الجمهورية أن المعارضة تشدد على ضرورة الاستعجال في بت الملف الحكومي، وأكد له أن اتفاق الدوحة هو اتفاق سياسي بين الموالاة والمعارضة، وقد حدد حصة كل فريق من دون أن يضع ضوابط للأسماء، وبالتالي ليس من حق أي طرف أن يضع "فيتو&laqascii117o; على أسماء الطرف الآخر، لأنه اذا حصل ذلك (كما فعل رئيس الحكومة برفض توزير قانصو) سيفتح الباب أمام "فيتوات&laqascii117o; متبادلة وبالتالي ندخل في متاهة تؤدي عمليا الى تطيير خيار حكومة الوحدة الوطنية&laqascii117o;.
لكن اللافت للانتباه، هو التصريح الذي أدلى به جنبلاط من القصر الجمهوري، وبدا من خلاله، وكأنه يحاول، تعويض بعض الثغرات التي اعترت أداء فريق الموالاة، وخاصة الرئيس المكلف، كما ذهب أبعد من ذلك بدعوته الضمنية لـ"القوات اللبنانية&laqascii117o; الى "التواضع&laqascii117o; عندما ذكّر سمير جعجع بأن كتلة "القوات&laqascii117o; لا تتعدى الأربعة نواب، بينما يضم "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; عددا مضاعفا وأكثر من النواب المسيحيين في جبل لبنان الجنوبي، فكيف لا يكون من حقه أن يتمثل بوزير مسيحي هو نعمـة طعمة؟
وقد تعامل فريق الموالاة، مع تصريحات جنبلاط باتجاهين، جزء بدا متحسسا منها مثل "القوات&laqascii117o; وبعض تيار "المستقبل&laqascii117o; وجزء آخر بدا متحمسا لها ولا سيما فريق قرنة شهوان الذي ظل مصرا ولو بالمفرق على وجوب تمثيله في الحكومة. واللافت للانتباه، أن جنبلاط ساهم أيضا في رسم حدود الحصة الدرزية المتعلقة بطلال أرسلان خصمه التقليدي في الجبل اذ قال "أصر على ان يكون لأرسلان حقيبة وطبعا المعارضة وافقت على ذلك، ولست أنا من سيحدد هذه الحقيبة&laqascii117o; (الشباب والرياضة). وعُلم أن جنبلاط ابلغ سليمان تمسكه بتوزير مسيحي من الجبل الجنوبي (نعمة طعمة)، وشدد على ضرورة استعجال انجاز التشكيلة لانهاء التوتر القائم.
في هذه الأثناء، كانت قنوات الاتصال مفتوحة بشكل مستمر بين رئيس الجمهورية وبين الرئيس المكلف وبينه وبين النائب الحريري الذي أوفد اليه أحد مساعديه وعرض معه اقتراحات محددة. وتردد أن بين الأفكار المطروحة أن يتنازل رئيس الجمهورية عن حصته الكاثوليكية لمصلحة زيادة حصته الأرثوذكسية (وزيران) أو أن يختار الوزير الأرمني الثاني، وذلك من أجل تسهيل خيارات الموالاة، في ظل حشرتها على صعيد الأسماء والحقائب. ووفق المعلومات المتوافرة، فقد تم التجاوب مع مطالب جنبلاط في وزارة الأشغال التي حسمت للوزير غازي العريضي، كما حسم موضوع توزير نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي ومعه حقيبة المهجرين، على أن يتولى النائب وائل أبو فاعور وزارة دولة.
وأشارت اوساط قريبة من الصفدي لـ"السفير&laqascii117o; الى انه أثار في لقاءاته المتعلقة بتشكيل الحكومة، خلال اليومين الماضيين (التقى الحريري مجددا أمس)، حق طرابلس، المدينة التي تضم اكبر نسبة من المسلمين السنة في لبنان، في ان تتمثل في الحكومة بحقائب اساسية وبما ان ثمة توجها لاعطاء حقيبة العدل لمرشح "القوات&laqascii117o; مع انها كانت من حصة مرشح طرابلسي، فإن الحقيبة التي ستسند اليه ينبغي ان تكون اساسية. وتردد في هذا الاطار، أن الصفدي وضع أمام خيار من اثنين: اما القبول بوزارة الاقتصاد أو تسمية أحد أعضاء "التكتل الطرابلسي&laqascii117o;، وتحديدا محمد عبد اللطيف كبارة بديلا عنه. وفي ما يخص "القوات&laqascii117o;، فقد تلقى سمير جعجع وعدا شبه نهائي بنيل حقيبة العدلية لمصلحة الأرثوذكسي ابراهيم نجار.. وإذا قبل بأن يكون الوزير القواتي الثاني أرثوذكسيا (وزير دولة)، يسقط ترشيح أحد اثنين مطروحين أرثوذكسيا من "المستقبل&laqascii117o; ورئيس الحكومة، وإذا أصر على أن يتمثل بماروني، وهو الأرجح، تضيق الخيارات المارونية المحرجة للجميع في ١٤ آذار.
وفي هذه النقطة، أفادت أوساط في الموالاة، أن غطاس خوري ما زال مطروحا للحكومة عن أحد المقاعد المارونية الثلاثة، فيما حسم المقعد الثاني لمصلحة الكتائبي ايلي ماروني (رئيس اقليم زحلة).. وإذا تمسك جعجع بالمقعد الماروني، تسقط فرص توزير قرنة شهوان.. الا اذا تنازل النائب الحريري عن خوري، فتصبح فرص نايلة معوض موجودة كما غيرها من أعضاء "القرنة&laqascii117o; (تردد ليل أمس اسم النائب السابق منصور غانم البون كمخرج بديل عن خوري ومعوض وبطرس حرب). الى ذلك، عمم المكتب الإعلامي للرئيس المكلف كلاما منسوبا لـ"مصادر حكومية بارزة&laqascii117o; تضمن تأكيدا بأن "الرئيس المكلف لا يقيم حظرا على أية مجموعة سياسية ولا على أي حزب سياسي، وهو منفتح على النظر بإيجابية الى اية اسماء مقترحة للتشكيلة الحكومية تحقق الانسجام وتكون قادرة على تحقيق الهدف الذي يتوخاه المواطنون&laqascii117o;. ولدى التدقيق في هذه الصيغة، تبين أن الرئيس المكلف أبلغ المعارضة أنه لا يعترض على توزير الحزب القومي وبالتالي لا مانع لديه باختيار وزير آخر غير علي قانصو (اعتبر أن اسمه مرتبط بأحداث بيروت وبمجزرة حلبا الخ...).
ورد مرجع كبير في المعارضة على كلام السنيورة بالقول لـ"السفير&laqascii117o; ان المعارضة حريصة على التعجيل والانسجام ولكن الأهم هو أن المعارضة لها الحق في اختيار من يمثلها وفق اتفاق الدوحة، الذي أعطى الموالاة الحق بتسمية ١٦ وزيرا والمعارضة ١١ وزيرا ورئيس الجمهورية ٣ وزراء وكل طرف من الثلاثة له الحق بأن يختار من يشاء لتمثيله في الحكومة ضمن الحصة المحددة&laqascii117o;.
وقال مصدر قيادي في المعارضة لـ"السفير&laqascii117o; إن "حزب الله&laqascii117o; عبر منذ اليوم الأول عن رغبته بأن يتمثل أوسع طيف سياسي معارض في الحكومة وكان مستعدا للتنازل عن مقاعده الثلاثة لمصلحة حلفائه، وهكذا كان في ما خص الأمير طلال أرسلان ولا مانع لدينا في أن يفسح لنا الرئيس المكلف المجال بأن نسمي وزيرا سنيا عن المعارضة وإذا أراد يمكن أن نسمي وزيرا ثالثا من غير الوزراء الشيعة... فالمهم هو توافر التمثيل السياسي ما دام العنوان هو حكومة وحدة وطنية.
ـ صحيفة النهار :
وسط تراجع لافت للجهود المبذولة لتأليف الحكومة الجديدة وانفجار واسع للوضع الامني في طرابلس أوقع أربعة قتلى واكثر من 60 جريحاً حتى ليل امس، أثار تزامن هذه التطورات السلبية شكوكاً لدى الاوساط السياسية، خصوصاً انها تأتي قبل يومين من موعد الاطلالة الخارجية الاولى لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارته لباريس.والواقع ان كل الالتزامات السياسية التي قطعت للرئيس سليمان لتأليف الحكومة قبل السبت المقبل، وهو موعد سفره الى باريس، انهارت تماماً امس امام استعصاء حل عقدة توزير الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي علي قانصو من جهة، وتعثّر فريق الغالبية في استكمال تفاهماته الذاتية على التوزيعة الحكومية العائدة اليه، من جهة اخرى. وقالت مصادر معنية بالإتصالات ان عقدة توزير علي قانصو وضعت رئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة ومعه فريق الغالبية وحركة 'أمل' و'حزب الله' في مواجهة هذا النوع القاسي من الكباش السياسي الذي لم يوح اي فريق بأي امكان لتراجعه عن خوضه. لا بل ان المصادر جزمت بان الرئيس السنيورة ليس في وارد التراجع عن رفضه توزير قانصو الذي يعتبره دساً للغم مقصود في مهمته، فيما تشعر قوى الغالبية بانها باتت ملزمة وضع حد نهائي للتراجعات والتنازلات التي قدمتها وذلك بدعم موقف السنيورة وحمل الفريق الذي يتشبّث بترشيح قانصو على استبداله بمرشح آخر.
اما المعارضة، فبدا موقفها أشد تصلباً مع تحذيرات عدة اطلقها رموز معارضون أمس للسنيورة من مغبة تمسكه برفض توزير قانصو. وكشفت مصادر معارضة ان رئيس مجلس النواب نبيه بري خاطب الرئيس السنيورة مساء الثلثاء خلال اتصاله به قائلاً: 'انصحك بان تقبل بتوزير علي قانصو لانك اذا لم تقبل به ستضطر لاحقاً الى القبول بمن لن يرضيك اكثر منه بكثير'. وقالت ان بري يتهم الغالبية بالمماطلة في تأليف الحكومة الى ما بعد قمة 'الاتحاد من اجل المتوسط' في باريس في نهاية الاسبوع الجاري 'لكي ينغّصوا هذا المؤتمر ويشوّشوا على اللقاءات التي ستعقد على هامشه'، في اشارة الى اللقاء المرتقب بين الرئيس سليمان والرئيس السوري بشار
(...) ومع أن أي رد فعل من الفريق المسيحي في قوى 14 آذار لم يسجل على كلام جنبلاط، فان مصادر في هذا الفريق لم تكتم استياءها منه. وقالت ان ثمة اتفاقا بين اركان هذا الفريق على دخول الحكومة معا او عدم المشاركة فيها بقرار مشترك اذا اقتضت الظروف ذلك.
في غضون ذلك انشغلت الجهات الرسمية والامنية والسياسية بالانفجار الامني الواسع الذي شهدته طرابلس حيث دارت معارك عنيفة جدا بين باب التبانة وبعل محسن لم تجد في لجمها الجهود المتواصلة والاجتماعات المتلاحقة التي عقدت في دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. ومع ان اتفاقا لوقف النار أعلن في الثامنة مساء فان الاشتباكات تواصلت الى ما بعد منتصف الليل واستخدمت فيها كل أنواع الاسلحة مما رفع حصيلة الاشتباكات الى أربعة قتلى وأكثر من 60 جريحا. وكان مقررا ان يدخل الجيش مناطق بعل محسن والتبانة مساء، لكن الخطوة ارجئت الى اليوم. وقال المفتي الشعار ليلا لـ'النهار': 'لا يزال املنا كبيراً في السيطرة على الوضع المتردي وسنتابع اتصالاتنا مع كل المسؤولين وقيادة الجيش والمسؤولين عن المسلحين في طرابلس للوصول فعلا الى وقف النار وانهاء هذه الحالة الشاذة. لكننا في كل الاحوال نحتاج لكي ننجح الى كل المساعي الخيرة'.
وفي الوقت عينه سجل حادث في بيروت أثار مخاوف من اتساع الاهتزازات الامنية. فللمرة الاولى منذ توقف الصدامات في منطقة الطريق الجديدة قبل شهرين، حصل قطع للطرق واحراق دواليب مساء امس في منطقة قصقص قرب جامع الخاشقجي. وعزي الحادث الى تعرض شخصين من 'تيار المستقبل' للضرب على أيدي اشخاص من حركة 'أمل'، الامر الذي دفع مجموعات الى قطع الطريق وحرق الدواليب احتجاجا. وتدخلت قوى الامن الداخلي ففتحت الطرق وفرقت المتظاهرين.
على صعيد آخر، عرض وزير الخارجية السوري وليد المعلم مساء امس مواقف بلاده من الوضع في لبنان، في حديث أدلى به في دمشق الى تلفزيون 'او تي في' الناطق باسم 'التيار الوطني الحر'.وقال المعلم ان 'يد سوريا ممدودة الى كل من يريد ان يكون صديقا لها'. وتحدث عن امكان زيارة الرئيس السنيورة سوريا 'اذا كان رئيسا لحكومة وحدة وطنية'. واذ نفى اي تدخل مباشر او غير مباشر لدمشق في تأليف الحكومة، أمل ان تتألف 'اليوم قبل الغد لأن هذا في مصلحة لبنان'. وحذر المعلم من ان 'الوضع الامني قد يصبح أسوأ اذا لم تشكل الحكومة في أسرع وقت'، لافتا الى وجود 'تيارات متطرفة لا تريد خيرا لأمن لبنان واستقراره'. وأكد 'استعداد سوريا الكامل منذ عام 2005 لاقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان'. ونفى وجود أي مانع لاعادة النظر في كل الاتفاقات اللبنانية – السورية حتى الامنية منها. ولم ينف او يؤكد وجود معتقلين لبنانيين في سوريا قائلا: 'ليس لدي معلومات دقيقة حول هذا الموضوع'. وأضاف ان 'الكثير ممن فقدوا بقوا في لبنان ويجب ان يُسأل عنهم قادة الميليشيات التي شاركت في الحرب الاهلية'.
ـ صحيفة الأخبار :
أعطى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الجهات السياسية كافة مهلة حتى ما بعد ظهر غد الجمعة، حتى إذا لم تعلن التشكيلة الحكومية، فسيفكر بإصدار موقف سياسي هدفه لفت انتباه الجمهور الى ما يجري وتحميل القوى السياسية كافة مسؤولية التدهور القائم الذي يترافق مع أزمة ناتجة من عدم قدرة الجهات الفاعلة في الدولة على ضبط الوضع الأمني في الشمال، ونقل زوار القصر الجمهوري أن الرئيس سليمان غاضب جداً مما يجري وهو يواصل اتصالاته ولقاءاته مع جميع المرجعيات، وبات يشعر بأن هناك من يتعمّد أن يترافق سفره الى باريس مع خلافات داخلية قوية. في هذه الأثناء، استؤنفت المعارك في طرابلس، وترافقت مع شائعات عن انتقال عشرات المسلحين من مجموعات سلفية الى طرابلس من عكار وقرى المنطقة، الأمر الذي أثار الذعر حتى بصفوف الموالين من أبناء طرابلس، ما دفع بقيادات ونواب الى الاتصال بالنائب سعد الحريري وقيادة الجيش لاحتواء الموقف سريعاً. (...) ولفت انتباه الأوساط المتابعة خروج عدد من مناصري تيار &laqascii117o;المستقبل" بعيد العاشرة من مساء أمس من منطقة الطريق الجديدة باتجاه شارع قصقص، وقطعوا الطريق بالحجارة والإطارات المشتعلة. وقال بعضهم إن تحركهم يأتي &laqascii117o;احتجاجاً على تعرّض أحد أبناء المنطقة وهو من آل البساط للضرب في الأوزاعي صباحاً". وتدخلت قوة من الجيش ومنعت العابرين من الاقتراب من أمكنة التوتر، فيما تفاوض ضباط من استخبارات الجيش مع المحتجين وأقنعوهم بالانصراف وفتح الطريق، فعادت الأمور لطبيعتها بعد نحو ساعة.
ـ صحيفة المستقبل :
تعثّرت من جديد عملية 'وضع اللمسات الأخيرة' على التشكيلة الحكومية بفعل إصرار 'حزب الله' على توزير الرئيس السابق لـ'الحزب السوري القوميّ الاجتماعي' علي قانصو الذي سبق له ولحزبه تهديد الأكثرية فضلاً عن دوره في الانقلاب المسلّح في أيار الماضي وغزوة بيروت وما رافقها.
أوساط السنيورة أفادت أنها تبلّغت مساء أول من أمس من المعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' حسين خليل رسمياً تسمية علي قانصو. يذكر أن خليل لم يبلغ الرئيس السنيورة السبت الماضي إلا اسم وزير واحد هو محمد فنيش واستمهله بعضاً من الوقت لطرح الاسمين المتبقيين، إلا أن الرئيس برّي كان قد بلّغ يومها الرئيس السنيورة وفقاً لمصادر السرايا بأن 'حزب الله' يفكر بتوزير علي قانصو وكانت نصيحة السنيورة الإحجام عن الأمر لعدم الرغبة في 'نقل المتاريس إلى داخل الحكومة فعلي قانصو يشكل استفزازاً لكثير من اللبنانيين نتيجة ما جرى في بيروت وبعض المناطق'. وقد أبدت المصادر نفسها استعدادها للانفتاح على أي اسم آخر يقدّم بديلاً عن قانصو. وكانت وسائل إعلام المعارضة قد أشاعت في الأيام الأخيرة بأن طرح اسم علي قانصو من جانب 'حزب الله' ما هو إلا 'مناورة' للحؤول دون تسمية الأكثرية لوزير شيعي من حصتها يشكّل حضوره استفزازاً لـ'حزب الله' و'حركة أمل'. فإذ بالـ'مناورة' تتحوّل إلى عقبة حقيقية تحول دون تشكيل الحكومة، بل لم تتردّد بعض أجواء المعارضة في التلويح بأن رفض توزير قانصو ربما يعيد الأمور إلى نقطة الصفر. أما بالنسبة إلى الأكثرية، فقد ذكرت أوساط رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري لـ'وكالة الأنباء المركزية' أنها ترحّب بتوزير النائب السابق طلال ارسلان في 'حكومة الوحدة الوطنية' وإسناد حقيبة اليه.
يأتي كل ذلك فيما تردى الوضع الأمني مجدّداً في عاصمة الشمال، وتكثفت الاعتداءات على باب التبانة انطلاقاً من جبل محسن، وكانت الاشتباكات اندلعت ليل أول من أمس عندما أقدمت عناصر من منطقة جبل محسن على إلقاء قنابل يدوية في محلة بعل الدقور على مجموعة من الشبان أعقبتها بإطلاق نيران، وما لبث الوضع أن تحوّل مواجهة عنيفة، وقد استخدمت فيها ميليشيا 'الحزب العربي الديموقراطي' قذائف من أنواع 'ب 10' و'ب 7' و'الانيرغا' ضد أبناء طرابلس، ما خلّف أضراراً جسيمة في الممتلكات والأبنية، كما ارتفعت الحصيلة الدموية فبلغت ثلاثة قتلى وواحداً وخمسين جريحاً، خصوصاً وأن أعمال القنص امتدت إلى المناطق المجاورة وبلغت أحياء الحدادين والملولة والزاهرية ومحيط منطقة القبة ـ البقار، ووصلت القذائف العشوائية إلى مشارف مخيم البداوي، ولم يوفر القنص باصات المدارس التي أصيب منها اثنان. وقد رصدت نداءات بصوت المسؤول السياسي في 'الحزب العربي الديموقراطي' رفعت علي عيد عبر أجهزة الإرسال الى عدد من المجموعات المنتشرة على أسطح الأبنية في الجبل بضرورة التركيز على القنص المباشر باتجاه المدنيين وعدم إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، من أجل حصد عدد وافر من الضحايا.
وبذلت محاولات تهدئة قادها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وقيادات المدينة وقيادة منطقة الشمال العسكرية في الجيش اللبناني، كما شدد المجتمعون في دارة المفتي الشعار على ضرورة أن يأخذ الجيش والقوى الأمنية دورهما كاملاً على الأرض.إلا أن هذه المحاولات لم تفلح حتى الساعة في لجم الفتنة، بل توسعت الاشتباكات لتبلغ كل المحاور، وراج التوقع بأن 'الليلة حامية' في كل طرابلس. وقد تعرّضت وحدات الجيش وآلياته إلى اعتداءات أسفرت عن سقوط جرحى بين العسكريين، فكان قرار الجيش الرّد على مصاد النيران، وعمد إلى إعادة نشر وحداته في محيط منطقة الاشتباكات نتيجة ضغط النار. وأعلن الجيش اللبناني أنه سيقصف أي مصدر لإطلاق النار في جبل محسن أو باب التبانة ابتداء من التاسعة مساء الليلة.
ـ صحيفة الحياة :
علمت &laqascii117o;الحياة" أن بري وعد رئيس الجمهورية بإجراء اتصالات لمحاولة حلحلة هذه العقدة، فيما ذكر بعض أوساط المعارضة أن الحزب قد يسمي مسؤول العلاقات الدولية فيه نواف الموسوي بديلاً من قانصو إذا استمر السنيورة على موقفه. وأجرى بري اتصالاً مساء أمس بالسنيورة للتداول في المخارج المحتملة لمسألة توزير قانصو.
ـ صحيفة الحياة :
أجرى &laqascii117o;الحرس الثوري" الإيراني أمس، تجارب على صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، أحدها قادر على ضرب إسرائيل. وأكد قائد القوات الجوية لـ &laqascii117o;الحرس" العميد حسين سلامي أن هدف التجارب هو توجيه &laqascii117o;رسالة مهمة" رداً على التهديدات بضرب المنشآت النووية الإيرانية، في وقت لا يستبعد الأميركيون والإسرائيليون اللجوء إلى الخيار العسكري في أزمة البرنامج النووي الإيراني.لكن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليام بيرنز أكد &laqascii117o;أولوية الديبلوماسية" في معالجة النزاع. وقال في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أمس، أن إيران لم تحرز سوى تقدم &laqascii117o;متواضع" في تطوير برنامجها النووي، بسبب العقوبات الدولية، محذراً من العواقب الكبيرة اذا استمرت في نشاطاتها النووية الحساسة. كما اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الولايات المتحدة وايران ليستا اليوم قريبتين من المواجهة، بعد قيام طهران بتجارب صواريخ جديدة.واجاب غيتس، ردا على سؤال في مؤتمر صحافي، عن كون تجارب الصواريخ التي يتمتع احدها بمدى كاف لبلوغ اسرائيل زادت من مخاطر حصول مواجهة بين ايران والولايات المتحدة: &laqascii117o;لا اعتقد". واضاف: &laqascii117o;هناك الكثير من التحركات الجارية، لكني اعتقد ايضا بان كل العالم مدرك لعواقب اي نزاع، ايا كان".وشدد على ان الحكومة الاميركية تواصل تفضيل النهج الديبلوماسي والعقوبات الاقتصادية لتحمل الحكومة الايرانية على تغيير سياستها وخصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم.
وحاول بيرنز تهدئة مخاوف الكونغرس من تصاعد التوتر مع إيران، مؤكداً أولوية الديبلوماسية في التعامل مع هذا الملف، ومشيراً إلى أن طهران &laqascii117o;عكس ما تزعم، لم تحقق كثيراً من التقدم في برنامجها النووي"، وظلت خطواتها &laqascii117o;متواضعة" على هذا الصعيد. وقال بيرنز القريب الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والمعني مباشرة بالملف الإيراني: &laqascii117o;هدف سياستنا هو تغيير تصرفات الإيرانيين المثيرة للجدل، وإقناعهم بالعدول عن طموحاتهم النووية، ووقف دعم الإرهاب والمجموعات المسلحة، والتحول إلى شريك بناء في المنطقة". وأضاف، في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي: &laqascii117o;كل الخيارات على الطاولة، لكن الخيار الأول للولايات المتحدة هو حل المسألة ديبلوماسياً". ودعا إلى &laqascii117o;ديبلوماسية صارمة، ومضاعفة الضغوط على الإيرانيين على أكثر من صعيد، ليدفعوا ثمن تعنتهم أمام المجتمع الدولي". وزاد: &laqascii117o;تسعى طهران الى إيجاد أجواء توحي بأنها تتقدم في برنامجها النووي، لكنها لم تحرز كثيراً من التقدم وتبقى خطواتها متواضعة". وأوضح أنها &laqascii117o;لم تتقن بعد بامتياز القدرة على التخصيب، بسبب العقوبات الدولية، كما تضررت قدرتها على استيراد تكنولوجيا لبرنامجها النووي". تزامن ذلك مع إعلان الوزيرة رايس من صوفيا، ان التجارب التي تجريها إيران على صواريخها تظهر ان التهديد الذي تمثله طهران ليس &laqascii117o;وهمياً". وأضافت: &laqascii117o;آن الأوان ليوقف الإيرانيون انتهاك التزاماتهم تجاه المجتمع الدولي والبدء بالوفاء بها".
في موسكو، قال لـ &laqascii117o;الحياة" رجب صافاروف وهو أبرز الخبراء في العلاقات الروسية - الإيرانية، إن روسيا ستعزز تعاونها مع طهران في مجالات و&laqascii117o;لن تكرر خطأ العراق، وستمدّ الإيرانيين بمساعدات تقنية كبيرة خصوصاً على الصعيد العسكري". تزامن ذلك مع تصاعد حدة السجال بين روسيا والولايات المتحدة حول مشروع واشنطن لنشر الدرع الصاروخية في أوروبا، وانتقال الروس من لغة التلويح إلى التهديد باتخاذ تدابير عسكرية. وأشار برلماني روسي إلى أن صقور وزارة الدفاع الروسية بدأوا طرح سيناريوات أكثر حدة للتعامل مع واشنطن. وقال نائب قائد سلاح الجو السابق بيتر دينيكين إن &laqascii117o;الأميركيين لا يفهمون إلا لغة القوة، وسيكون على روسيا أن تستخدم طيرانها الاستراتيجي وترسانتها الصاروخية للدفاع عن أمنها، عبر توجيه ضربات مباشرة الى منشآت الدرع المزمع نشرها في أوروبا".
ـ صحيفة الديار:
مصادر عليمة ذكرت ل &laqascii117o;الديار ' ان تيار المستقبل لا يقبل بالوزير علي قانصو لأنه كان في ‏‏7 ايار رئيسا للحزب القومي وقد هاجمت عناصر القومي في 7 ايار وفق ما يذكر السنيورة ‏مركز تلفزيون المستقبل واحرقت ارشيفه، وأطلقت النار على صور الرئيس رفيق الحريري، ‏وانه في المستقبل يجري التحضير لدعوى جزائية سيقيمها تلفزيون المستقبل على رئيس الحزب ‏القومي يومها علي قانصو بتهمة اعطاء اوامر لعناصر الحزب القومي بالهجوم على مبنى ‏تلفزيون المستقبل وتدميره وإحراقه، وبالتالي فإن السنيورة ابلغ الجميع انه لن يوقع اي ‏مرسوم يتضمن اسم علي قانصو مضيفا امام زواره اي السنيورة: &laqascii117o;اذا نزلت قرود السما لن ‏اوقع مراسيم تتضمن اسم علي قانصو، لقد اساء الى بيروت واحرق تلفزيون المستقبل واطلق ‏النار على صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري.‏ مقابل ذلك، ردت المعارضة بأن البديل عن علي قانصو هو علي قانصو، ولا بديل عن علي ‏قانصو، فردت مصادر السنيورة قائلة ان تشكيل الحكومة عاد الى نقطة الصفر.‏ مصادر عليمة بالامور ذكرت ل &laqascii117o;الديار 'ان بعض قادة الاكثرية لديهم نقزة من مواقف ‏الرئيس ميشال سليمان واتصالاته بالرئيس الاسد واجتماعه المرتقب في باريس بينه وبين ‏الرئيس السوري، وان احد قادة المعارضة سأل سعد الحريري: ألم تتسرع في ترشيح العماد ‏سليمان؟ والمعلومات الواردة الى &laqascii117o;الديار ' تقول ان الاكثرية تفضل ان يذهب الرئيس سليمان الى ‏باريس ولا تكون الحكومة مشكّلة. ‏ وهكذا تضمن الاكثرية عدم التزامها بأي اتفاق بين الرئيس سليمان والرئيس الاسد وترسل ‏اشارة بأن الاكثرية لا تؤيد لقاء الرئيسين اللبناني والسوري.
(...) وقال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ل &laqascii117o;الديار ' ، إن كل ما ‏تريده القوات هو ان تتمثل بحجمها الفعلي شعبيا وسياسيا، وهي سوف تبذل كل غال ورخيص ‏من اجل الحفاظ على وحدة قوى 14 آذار ولذلك فإن المشاورات والاتصالات مستمرة بهدف تحقيق ‏هذه الغاية، بعيدا عن الاعلام. واشار الدكتور جعجع ل &laqascii117o;الديار ' الى ان وحدة صفوف قوى ‏‏14 آذار والحفاظ على قضيتها هي في اولى اهتماماته وانه لا مانع لديه لو اقتضى الامر من ‏اجل الحفاظ عليهما البقاء خارج الحكومة خصوصا اذا ما تطلبت الظروف هذه الخطوة من ‏القوات اللبنانية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد