صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 12/7/2008

ـ صحيفة السفير :
... وفي اليوم الخامس والأربعين، ولدت الحكومة اللبنانية الثالثة والثمانون، منذ إعلان دولة لبنان الكبير في العام ،١٩٢٦ بتلاقي إرادات وموازين قوى داخلية وإقليمية ودولية، على عدم تأخيرها يوما واحدا، حتى يتسنى للرئيس اللبناني ميشال سليمان أن يقوم بأول زيارة خارجية، اليوم، مستظلا بفيء حكومة الوحدة الوطنية، ترجمة للبند الثاني من بنود اتفاق الدوحة، وليبدأ معها العد العكسي لتنفيذ البند الثالث والأهم، المتعلق بالقانون الانتخابي.
ولدت أول حكومة تتسم بتوازنات دقيقة، سياسيا وطائفيا، منذ الطائف حتى الآن، وبدت فيها الكتلتان السياسيتان الأكبر حجما وامتدادا، وهما "حزب الله&laqascii117o; و"تيار الحريري&laqascii117o;، الأقل تمثيلا فيها لمصلحة حلفائهما، وخاصة المسيحيين، ذلك أن المعركة الانتخابية المقبلة، "ستكون مسيحية بامتياز&laqascii117o;.
إنها حكومة اتفاق الدوحة، ولو أن الرئيس المكلف وفريقه السياسي قد أداروها بذهنية مختلفة كما قيل في حينه، لأمكن الحد كثيرا من الخسائر، سواء في قضية الحقائب، التي رفض نبيه بري المس بها شيعيا، ما عدا "إهداء&laqascii117o; الزراعة لميشال عون، أو من خلال اعطاء "حصة الأسد&laqascii117o; لميشال عون، مع أن الأخير ارتكب هفوة غير بسيطة عندما فضّل الاتصالات على العدلية تاركا إياها لـ"القوات اللبنانية&laqascii117o; وما أدراك ما هي ملفات هذا التنظيم أمام القضاء اللبناني من قضية اغتيال سمير زينون الى وزير العدل الجديد نفسه... من دون اغفال ما ستكون عليه قضية التشكيلات القضائية الجديدة، في ظل نفس استئثاري بدأت تطل ملامحه في إطار التمهيد لـ"العهد التاريخي الجديد&laqascii117o; الزاحف نحو "العدلية&laqascii117o;!
وإذا كانت الحكومة الأولى للعهد الجديد، تحتاج الى قراءة مستفيضة، فإن القراءة السياسية الأولية تفضي الى الاستنتاجات الآتية:
أولا، نجح رئيس الجمهورية، نسبيا في حماية انطلاقة عهده عندما أصر على التسريع في التأليف، قبل سفره الى باريس، وهو جعل الحكومة الجديدة، هدية عرس كريمته، حيث تحلقت من حول أسرته، الأسرة الحكومية الجديدة، وبينها وزيرا الداخلية المحامي الشاب زياد بارود (٣٨ سنة) ووزير الدفاع الياس المر ووزير الدولة جو تقلا، وهي أسماء تبدو "أطيافها&laqascii117o; معبرة، عما هو أبعد من القصر الجمهوري!
لقد بات رئيس الجمهورية الآتي من المؤسسة العسكرية مُذخرا بصيت القائد والعقيدة الوطنية والحرب ضد الإرهاب ومقاومة الاحتلال والإمساك بقرار الأمن الوطني، المؤتمن الأول على ملف الأمن والعملية الانتخابية التي سيشهدها لبنان في ربيع وصيف العام ٢٠٠٩ والتي ستفرز وقائع سياسية تحدد من هي الأكثرية والأقلية في المرحلة الممتدة حتى العام .٢٠١٣
وإذا كان المأخذ على رئيس الجمهورية، أنه سمح للآخرين أن يسألوا عن حصته، بينما هو لم يدقق ببعض الأسماء ومنها خصوصا وزير العدل الجديد، ما يجعل السؤال المقلق لماذا لم يقدم رئيس الجمهورية على إبلاغ المعنيين رفضه توقيع مرسوم حكومة قررت "القوات&laqascii117o; أن تستولي فيها على حقيبة العدلية؟
ثانيا، تمكن الرئيس فؤاد السنيورة من حصد النسبة الأكبر من المقاعد في معسكر الموالاة، حتى صح القول إنها حكومته الأولى فعليا، في ظل تغطية إقليمية ودولية، أكسبته، عدا مقعده، خمسة مقاعد على الأقل ذهبت لكل من مستشاره الدكتور محمد شطح (مالية)، المصرفي اللبناني الكبير ريمون عودة (وزارة المهجرين)، طارق متري (الاعلام)، جان أوغاسبيان (دولة)، عدا عن "خطفه&laqascii117o; في الساعات الأخيرة مقعدا وزاريا لمصلحة خالد قباني، لكن على حساب الزميل نهاد المشنوق! فقد أبلغ المشنوق صباحا ومن قبل أكثر من جهة، توزيره عن بيروت، قبل أن يفاجأ لاحقا بما جرى في السرايا الكبيرة، عندما كان الرئيس المكلف مجتمعا بالنائب سعد الحريري الذي دعاه الى تجاوز عقدة توزير القومي علي قانصو، فما كان من السنيورة الا أن أجابه "أقبل بقانصو لكن شرط شطب نهاد المشنوق لمصلحة خالد قباني&laqascii117o;! وكانت النتيجة أن الرئيس المكلف، قدّم، عبر هذه الخطوة، "انتصارا&laqascii117o; وهميا غير محسوب للمعارضة بفرض قانصو عليه، وفوّت على الحكومة أن تطل على جمهور العاصمة بوجه بيروتي مستقل. وإذا كان السنيورة بارعا في الحسابات والأرقام، فإن إدارته للملف الحكومي، لم تكن موفقة بشهادة معظم فريقه السياسي، بدءا باستدراجه الى لعبة الحقائب والأسماء من جانب ميشال عون، وصولا الى معركة علي قانصو الخاسرة مئة بالمئة.
ثالثا، في المقابل، أثبتت المعارضة من خلال إدارة "ملفها&laqascii117o;، وخاصة عبر الإدارة الذكية من جانب "حزب الله&laqascii117o;، قدرتها على تحقيق إصابات في مرمى الفريق الآخر، ولو أنها ضيّعت وقتا كثيرا (حوالى الأسبوعين بين اقتراح النائب حسن فضل الله وقبوله من جانب العماد عون)!
وهكذا أمكن لميشال عون، وعلى قاعدة توازنات فرضها حلفاؤه، وخاصة "حزب الله&laqascii117o;، أن يحقق مكاسب مسيحية نوعية بعد معركة تفاوضية صعبة، مع الرئيس المكلف فؤاد السنيورة، لم تقتصر نتائجها الايجابية عليه، بل طالت مفاعيلها تحسين تمثيل مسيحيي الموالاة، الذين نالوا في حكومة السنيورة ـ ،٢٠٠٥ ومن ضمنهم "القوات&laqascii117o; و"الكتائب&laqascii117o;، نصف ما نالوه في الحكومة الحالية مع أن ميشال عون أقصي عنها وقتذاك لأنه طالب بحقيبة العدلية!
رابعا، لقد أثبت النائب سعد الحريري، أنه مفاوض قادر على إدارة ملفه السياسي، بطريقة مختلفة واستثنائية هذه المرة، حيث اعتمد، القاعدة نفسها التي اعتمدها خصمه "حزب الله&laqascii117o;، في التعامل مع الحلفاء، ولو أن هناك فارقا بين موقعي الطرفين في مرحلة ما بعد ٧ أيار.
فقد بدا أن "الحصة الحريرية&laqascii117o; محصورة الى حد كبير بالنائبة بهية الحريري التي باتت تمثل الرئيس الشهيد رفيق الحريري على طاولة مجلس الوزراء، علما أن النائب الحريري كان يرغب منذ اللحظة الأولى بتوسيع دائرة التمثيل السني في الحكومة عبر ضم النائب السابق تمام سلام إليها (ردا على مقولة إقفال البيوتات السياسية التاريخية في العاصمة) وكذلك عبر إدخال "الجماعة الإسلامية&laqascii117o; لكنه لم يفلح في ذلك، بسبب ارتفاع سقف مطالب الرئيس المكلف.. وقد سحب هذا الأمر نفسه، تغييبا لتمثيل سنة الأطراف في عكار والمنية والضنية والبقاع الغربي وإقليم الخروب.
وما يسري على التمثيل السني، يسري أيضا، على التمثيل المسيحي، حيث قرر الحريري مرغما "التضحية&laqascii117o; بأحد أركان فريقه السياسي منذ الرابع عشر من شباط ،٢٠٠٥ النائب السابق غطاس خوري، لمصلحة النائب السابق نسيب لحود الذي شكل توزيره مخرجا لأزمة تفجرت داخل "قرنة شهوان&laqascii117o; التي أعيد إحياؤها على عجل "غب التوزير&laqascii117o;!
خامسا، بينما تمكن "تكتل التغيير والإصلاح&laqascii117o; من الفوز بأربع حقائب مهمة (اتصالات وشؤون وطاقة وزراعة عدا عن موقع نيابة رئاسة الحكومة)، فإن مسيحيي الموالاة، بدوا مشتتين وغير قادرين على إنتاج موقف موحد، حتى بلغ بهم الأمر تقاسم الوزير الواحد كما حصل مع ابراهيم نجار (نصفه قواتي ونصفه الآخر كتائبي).
وقد افتقد مسيحيو الموالاة للعقل المفكر والمظلة السياسية الجامعة، حيث طغى على أدائهم، منطق الثأر والانتقام ونصب الأفخاخ، فإذا بمنصور غانم البون يتقدم بترشيحه على نائلة معوض، ليقطف من بعدهما نسيب لحود، لحسابات انتخابية متنية شمالية، في ما بدا أنه "جائزة ترضية&laqascii117o;... وحسنا فعل لحود أن رفض إسناد وزارة البيئة، ليضيف بذلك الى رصيد "القوات&laqascii117o; حقيبة ثانية مع العدلية، بينما حصلت الكتائب على وزارة السياحة وجيّرتها لرئيس إقليم زحلة الماروني إيلي ماروني لاستخدامها زحلياً في المعركة التي ستشهدها زحلة في الانتخابات المقبلة..
سادسا، لقد "تواضع&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط حكوميا، مكملا منطق التواضع السياسي الذي حكم سلوكه منذ ما بعد السابع من أيار الماضي، فإذا بحصته تتراجع نسبة لما كانت عليه في الحكومة السابقة، لكنه استطاع تعويض خسارة حقيبة الاتصالات بربح معركة حقيبة الأشغال التي كان كثيرون يطمحون إليها في الموالاة والمعارضة، كما استطاع أن يلعب في ملعب المعارضة، سواء بقبوله بترشيح طلال أرسلان للوزارة وإصراره لاحقا على إسناد حقيبة إليه، عن طريق تسمية وائل ابو فاعور وزير دولة، مما حتّم نقل وزارة الشباب والرياضة من علي قانصو الى أرسلان الذي اتصل به وشكره على دعمه له!
كما استطاع جنبلاط أن "يزكزك&laqascii117o; صديقه الرئيس نبيه بري من خلال تمرير طرحه المتعلق بتوزير ابراهيم شمس الدين على حساب عضو كتلة المستقبل النائب غازي يوسف، وهو الأمر الذي جعله يساهم أيضا في وصول المصرفي الكاثوليكي اللامع ريمون عودة بشكل غير مباشر الى الوزارة من خلال "الفيتو&laqascii117o; الذي وضعه على الكاثوليكيين ميشال فرعون وسليم وردة، وذلك ردا على مطالبة الحريري له بسحب نعمة طعمة عن المقعد الكاثوليكي!
سابعا، من الواضح أن انجاز تأليف الحكومة الجديدة، قد نقل لبنان عمليا نحو مرحلة سياسية جديدة، يفترض أن تترك تداعياتها الايجابية أيضا على مجمل العلاقات الداخلية، حيث سيكون لبنان بدءا من يوم الاثنين المقبل، على موعد مع أسبوع سياسي حافل عنوانه احتفال لبنان بالعرس الوطني الكبير المتمثل بإطلاق سراح آخر الأسرى اللبنانيين ومئات جثامين المقاومين اللبنانيين والعرب، فضلا عن عشرات الأسرى الفلسطينيين.
ولن يكون بمقدور القوى الوازنة مثل "حزب الله&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o;، الانخراط في المرحلة الجديدة وإعادة تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي، الا عبر مد جسور ثقة، أبرزها بين الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، حيث سيلتقيان على الأرجح في عرس الأسرى، وكذلك عبر دور تستطيع أن تلعبه النائبة بهية الحريري بخطابها وبرنامجها ضمن مجلس الوزراء وخارجه في المرحلة المقبلة.
ـ صحيفة النهار:
كما في اللحظة الاخيرة التي سبقت التوصل الى اتفاق الدوحة في 21 أيار الماضي والذي أوشكت ان تطيحه الخلافات العميقة، تكرر المشهد بعد 53 يوما وجاءت الولادة الحكومية 'سوبر قيصرية'.
لكن الفارق البارز والمهم الذي ميز ولادة الحكومة الاولى في عهد الرئيس ميشال سليمان بعد 48 يوما من انتخابه و45 يوما من تكليف الرئيس فؤاد السنيورة تأليف الحكومة، ان 'حكومة الوحدة الوطنية وحكومة كل لبنان، كما سماها السنيورة، ولدت بدفع داخلي مزدوج مثّل وجهه الاول ضغط كبير تولاه رئيس الجمهورية بنفسه لئلا يسافر الى باريس مثقلا بوطأة أزمة حكومية مفتوحة، فيما مثل وجهه الآخر تمني النائب سعد الحريري على رئيس الوزراء المكلف في اللحظة الحاسمة التراجع عن رفضه توزير لي قانصو و'تحمله مسؤولية' هذا الموقف من أجل 'مصلحة العهد وانطلاقته في هذه المرحلة الدقيقة جدا بالنسبة الينا كتيار المستقبل'.
وفي خريطة المواقع السياسية للتمثيل الحكومي، بدا واضحاً ان ثمة حصتين متميزتين ذهبتا الى 'الاشقاء – الخصوم' في المعسكرين المسيحيين. فالعماد ميشال عون وحلفاؤه نالوا خمس حقائب لكل من نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة ووزراء الاتصالات جبران باسيل والشؤون الاجتماعية ماريو عون والزراعة الياس سكاف والطاقة آلان طابوريان. وفي المقابل نال مسيحيو 14 آذار خمس حقائب أيضاً ذهبت الى وزير الدولة نسيب لحود ووزير البيئة 'القواتي' انطوان كرم ووزير السياحة الكتائبي ايلي ماروني ووزير العدل (القواتي – الكتائبي) ابرهيم نجار، ووزير المهجرين (المستقل) ريمون عودة.
وفي حسابات التوازن بين المكاسب والخسائر، حظيت المعارضة الشيعية بفرض وزير الدولة علي قانصو، فيما حظي 'تيار المستقبل' بفرض وزير الدولة للتنمية الادارية ابرهيم شمس الدين.
وتلقى جنبلاط مساء امس اتصالاً من ارسلان شكره فيه على دعم توزيره واتفقا على 'استمرار التواصل في المستقبل لتعزيز المناخات الايجابية وتكريسها'.كما تلقى جنبلاط اتصالاً من الوزير ابرهيم شمس الدين وأكد له جنبلاط ان 'اختياره للوزارة هو بداية ايجابية رغم كل الاعتراضات التي واجهت توزيره من معظم الاطراف'، متمنياً له التوفيق في مهماته الوزارية.
وأثار تاليف الحكومة اصداء دولية مرحبة، فالناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك قال مرحباً بالحكومة: 'كانت في النهاية عملية لبنانية'. ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون تأليف الحكومة بانه 'حدث مهم يؤكد خروج لبنان المستمر من الازمة السياسية وتنشيط مؤسساته'. وهنأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الرئيسين سليمان والسنيورة باسم مجلس رئاسة الاتحاد الاوروبي على 'عملهما الدؤوب للتوصل الى توافق بين مختلف الاطراف'. اما وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي فأمل ان تؤدي الحكومة الجديدة الى 'وحدة اللبنانيين والاستقرار داخل البلاد'.
ـ صحيفة الأخبار:
بعد 45 يوماً على تكليف الرئيس فؤاد السنيورة تأليف الحكومة في 28 أيار، أبصرت أمس النور بعد جهود استثنائية اختلطت فيها التنازلات السياسية بالجهود المحلية والإقليمية عشية سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى باريس للمشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط. وتزامن تأليف أولى حكومات العهد الجديد، وثانية حكومات السنيورة، مع لقاء مهم، سيعقد في العاصمة الفرنسية اليوم السبت، يجمع سليمان مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كذلك سيعقد سليمان والأسد لقاءً ثنائياً، إضافة إلى عدد من اللقاءات والاتصالات سيجريها الرئيس اللبناني على هامش قمة باريس.
ـ صحيفة الحياة:
حققت اتصالات الساعات الأخيرة لـ &laqascii117o;حزب الله" مطلبه بتمثيل حلفاء له، خصوصاً علي قانصو الذي اضطر الرئيس السنيورة الى التراجع عن اعتراضه عليه، بناء لتدخل الحريري. وكان &laqascii117o;حزب الله" تخلى، بناء لوعد أمينه العام السيد حسن نصر الله، عن مقعد شيعي لحليفه الدرزي طلال ارسلان، وعن مقعد شيعي آخر لمصلحة قانصو.
في المقابل شكل توزير شمس الدين خطوة سياسية رمزية لمصلحة الأكثرية التي تبحث عن إعطاء دور للقوى السياسية الشيعية غير المنضوية في إطار تحالف &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" الى درجة أن الأخيرين حاولا حتى اللحظة الأخيرة شطب اسم شمس الدين من مراسيم الحكومة حيث سعى الرئيس نبيه بري في الاجتماع التقليدي الذي عقد بينه وبين سليمان والسنيورة، في القصر الجمهوري لاطلاعه على المراسيم قبل إعلانها، إقناع الأخير باستبدال اسم شمس الدين &laqascii117o;بآخر لأننا لا نستطيع تحمل تسميته..." بحسب ما أكدت مصادر رسمية لـ&laqascii117o;الحياة".
وكان الرئيس بري قد أبلغ عبر مساعديه باسمه وباسم &laqascii117o;حزب الله" الى نواب في كتلة جنبلاط بتمنيهما استبدال اسم ابراهيم شمس الدين بشيعي آخر لا مانع أن يكون من تيار &laqascii117o;المستقبل" (غازي يوسف) في مقابل موافقة التحالف الشيعي على أن يتولى الوزراء الدروز الثلاثة حقائب (باعتبار أن أحد وزيري جنبلاط وهو وائل أبو فاعور سمي وزير دولة) وقالت مصادر &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" أن معاوني بري جددوا أيضاً عرض عدم إسناد حقيبة الى ارسلان، لكن جنبلاط أصر على توزير شمس الدين باعتبار انه كان أحد الذين اقترحوه، وعلى حصول ارسلان على حقيبة. وهذا ما أصر عليه الحريري.
ـ صحيفة اللواء :
(...) الأوساط المراقبة والمتابعة لعملية التأليف توقفت عند المعطيات التالية: غياب اللون الطائفي الواحد عن تمثيل الطوائف الست الكبرى، فالموارنة تقاسمتهم تيارات الاعتدال والمعارضة والأكثرية، والسنّة تمثلوا بوزيرين من خارج تيار 'المستقبل' هما النائب السابق تمام سلام والوزير الحالي محمد الصفدي، والشيعة خرج احتكار تمثيلهم عن دائرة الثنائي 'امل' - 'حزب الله' بدخول المهندس ابراهيم شمس الدين الذي يمثل نهج والده الشيخ الراحل محمد مهدي شمس الدين في الاعتدال اللبناني وانحياز اللبنانيين الشيعة الى مجتمعهم اللبناني. وكشفت مصادر سياسية أن المعارضة عرضت في الساعات الأخيرة استعدادها لسحب قانصو مقابل أن تبدّل الأكثرية توزير كل من شمس الدين واسناد العدلية لغير 'القوات اللبنانية'، وعدم اسناد حقيبة لطلال ارسلان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد