ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين :
يجب الانتباه الى ان ازمة كالكهرباﺀ في البلد لا تقل اهمية عن احتلال مزارع شبعا، فلا يجوز للبعض ان يتعامل مع موضوع الكهرباﺀ باللامبالاة، فيما ينتفض ويصيح ويعترض اذا سأل احد ما ان كانت مزارع شبعا غير لبنانية؟ الى جانب مأساة الكهرباﺀ ازمة المياه. لماذا لا يعتبر التأخير المستمر والمريب في تنفيذ مشروع الليطاني لري قرى الجنوب (التي يتغنى قادتنا وسادتنا بصمودها وبتضحياتها)، خيانة للمسؤولية تجب المحاسبة عليها؟ خصوصا ان الاموال متوفرة والخرائط موجودة... والعطش متوفر بشكل واسع في تلك المناطق المأهولة بالناس وبالشهداﺀ الاحياﺀ منهم والاموات، والمنذورة على ما يبدو للتهجير وانتظار المساعدات، علما ان تنفيذ مشروع الليطاني في ابعاده الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية يساوي تحرير الارض من الاحتلال ان لم يتخطه ويتضمنه. لم نسمع احدا من قادة 'الوعود الصادقة' يطلق اشارة بأن الالتزام ببدﺀ العمل بمشروع الليطاني وتنفيذه امر مهم للبنان عموما ولجمهور المقاومة خصوصا.يبدو ان اداﺀ المقاومة الذي حقق انجازات وسبب خسائر، يفتقد ايلاﺀ مسائل بناﺀ الدولة والاصلاح السياسي والاداري، والملفات الاقتصادية وغيرها من العناوين الاساس في حياة المواطنين وفي قيام الدول وبنائها ولا يلقى اهمية في ادبيات خطاب المقاومة اليوم، كما هو الحال عندما يتعلق الامر باعتداﺀات خارجية ايا كان حجمها، وما يؤكد هذا المنحى في عملية تبادل الاسرى المرتقبة لا نفهم لماذا لم يطالب حزب الله بحضور ما للدولة (لمؤسسة الدولة لا الرئيس فؤاد السنيورة) في هذه المفاوضات ولو عند توقيع الصفقة بالحد الادنى، علما اننا قد نفهم كمواطنين، لماذا تستبعد اسرائيل الدولة اللبنانية.
ـ صحيفة صدى البلد
باريس جورج ساسين :
يبدو أن موضوع المجلس الأعلى السوري- اللبناني سيستأثر في الأيام والأسابيع المقبلة باهتمام بيروت ودمشق وباريس لا سيما أن خلافا في وجهات النظر حول دوره بدا من خلال المعطيات التي برزت من خلال المحادثات الجارية. فالجانب السوري يعتبر انه من الضروري الاتفاق اولا على دور هذا المجلس قبل اقامة سفارتين في العاصمتين السورية واللبنانية بينما ترى مصادر رفيعة في قصر الاليزيه أنه يجب الغاﺀ المجلس الاعلى واستبداله بسفارات. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث مع عدد محدود من الصحافيين ردا على سؤال ما اذا كان فتح السفارات يلغي المجلس الاعلى السوري- اللبناني: 'هذه النقطة هي التي تؤخر الموضوع. ولا بد من ان نتفق على موضوع المجلس الاعلى وامانته العامة والمعاهدة وما يتفرع عنها من اتفاقات، ثم نتخذ خطوة التمثيل الدبلوماسي. وهناك اجراﺀات قانونية لا بد ان نتوافق حولها بين الحكومتين'.وقال مصدر في قصر الأليزيه طلب عدم ذكر اسمه: 'يجب ان يبحث البلدان ماذا سيفعلان بهذا المجلس الذي يدير علاقاتهما اليوم'، وتساﺀل 'عما اذا كان يجب الغاﺀ المجلس لاستبداله بغيره والقيام بعملية تبادل دبلوماسي كلاسيكي'. وأضاف: 'القرار اتخذ لفتح الحوار بين دمشق وبيروت للنظر بما يفعلون بالمجلس الاعلى لأنه يصح الغاؤه واستبداله بسفارات'.ولفت الى ان اقامة السفارتين في كل من سورية ولبنان ليست شرطا لقيام ساركوزي بزيارة دمشق قبل منتصف ايلول.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان صباح أمس، عقب اجتماعه الثاني في 24 ساعة بالرئيس السوري بشار الأسد في مقر إقامة الأخير في باريس، إن لبنان &laqascii117o;سيعتمد أولا الطريقة الدبلوماسية لاسترجاع اراضيه المحتلة أما إذا فشلت الدبلوماسية فستأتي العملية العسكرية". جاءت هذه التصريحات بمثابة مفاجأة للعديدين وذلك لثلاثة أسباب: الأول أن البحث يدور في الوقت الحاضر عن آلية دولية تنقل بموجبها مزارع شبعا والأراضي التي تعتبرها بيروت لبنانية الى وصاية الأمم المتحدة بانتظار حسم وضعها نهائيا، والثاني أن سورية وإسرائيل تتفاوضان الآن بطريقة غير مباشرة ـ ستتحول الى مباشرة &laqascii117o;سريعا" وفق تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس في قصر الأليزيه ـ والثالث أنها صدرت من باريس وعلى هامش القمة اليورومتوسطية وأحد اهدافها تعزيز فرص السلام في الشرق الأوسط والمساعدة على حلها. وأكد الرئيس سليمان الذي كان يتكلم الى جانب الرئيس الأسد أن &laqascii117o;العلاقة مع سورية طبيعية وأنه متمسك &laqascii117o;طبعا" بالتمثيل الدبلوماسي بين لبنان وسورية.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
باريس سعاد جروس :
قالت مصادر سورية في الوفد الرسمي المرافق للرئيس السوري بشار الأسد في زيارته إلى فرنسا، أن السوريين مرتاحون جدا لنتائج هذه الزيارة على عدة أصعدة، وتوقفت المصادر عند عدة نقاط أهمها التحول الكبير الحاصل في السياسية الفرنسية تجاه دمشق، والتي لوحظت في كلام الرئيس الفرنسي بخصوص النظرة الفرنسية للعلاقات السورية ـ الإيرانية، من حيث أن هذه العلاقات كانت موقع إدانة لسورية، وتحولت الآن الى موقع طلب المساعدة في الحل، ونقل وجهات النظر إلى الطرف الإيراني حيث طلبت فرنسا من سورية المساعدة في حل مشكلة السلاح النووي الإيراني، النقطة الثانية على صعيد الملف اللبناني والذي جرى فك ارتباطه بملف العلاقات السورية ـ الفرنسية، وبذلك تم سحب ملف الأزمة اللبنانية والأداء السوري في لبنان من أوراق الضغوط على سورية. ما يعد بتحقيق انفراجات في المنطقة إذا تم دعم التوجه نحو السلام. ثالثا على صعيد الشراكة الأوروبية ـ السورية والمتوقفة، توقعت لمصادر السورية أن يتم العودة الى بحثها قريبا وأن فرنسا ستدعم ذلك كونها رئيسة للاتحاد الأوروبي لهذا العام.
ـ صحيفة الأخبار
أرنست خوري :
جدول أعمال رئيس المفوّضية الأوروبيّة في بيروت باتريك لوران في الأيّام الماضية كان متخماً بالمواعيد. فهو أحد أبرز الضالعين في مشروع &laqascii117o;الاتحاد من أجل المتوسّط". &laqascii117o;الأخبار" التقته بين زحمة مواعيده. لقد وُلِد الاتحاد بسلامة أمس، وحان وقت العمل لا الراحة
(...) لبنان هو الدولة الوحيدة التي تملك بنية ديموقراطية بين دول المتوسط المجاورة له. ليس لديكم ملك ولا نظام ديكتاتوري، عندكم ديموقراطية، لكنها غير فعالة لأنها توافقية، وديموقراطيتكم ليست حكم الشعب.
■ لكن أيضاً هناك ما تسمّونه مشكلة حزب الله. كيف سيكون في الاتحاد المتوسّطي عضو من بين الأعضاء الـ44 فيه ما تصفونه بأنه ميليشيا مسلَّحة مشاركة في الحكومة والبرلمان؟
- حزب الله كان موجوداً في ربيع عام 2006 عندما فاوض الاتحاد الأوروبي برنامج العمل مع لبنان. إذاً حزب الله يتصرف أيضاً كحزب سياسي. لحزب الله وجوه عديدة، والحزب هو مرحلة انتقالية. يجب أن يتحوّل لبنان إلى أمة، فهو اليوم ليس أمة. إنه مجموعة طوائف. ولكي يتحوّل إلى أمة، يجب أن يكون اللجوء إلى السلاح محصوراً بيد الدولة. إذاً من الواضح أن لبنان بحاجة لوضع استراتيجية دفاعية يكون فيها سلاح حزب الله ركيزة ونواة في الجيش اللبناني. يجب الدخول في آلية ذوبان حزب الله داخل الجيش. لكن هذا ليس جوهر الاتحاد من أجل المتوسط.
■ هل يمكن أن يكون لبنان عضواً في الاتحاد إذا بقي حزب الله مسلّحاً؟
- هذا لا يمثّل مشكلة لنا.
■ لكن سيكون لإسرائيل مشكلة مع الموضوع؟
- هذا يُحَلّ بالتعاون في مشاريع اقتصادية واستثمارية ملموسة عابرة للمتوسط، وخطوط بحرية تتعلق ببناء طرق بين الدول المتوسطية...
ـ صحيفة الحياة
وليد شقير :
تعدد الأوساط السياسية المحايدة السلبيات التي ظهرت عند الأطراف المشاركة في الحكومة وبعضها كالآتي:
1- بالنسبة الى الرئيس سليمان: بدا رئيس الجمهورية محايداً، وأخذ وضعية الانتظار في بعض محطات تعقيد تشكيل الحكومة، في وقت كان البعض ينتظر منه ان يكون مبادراً أكثر، في الضغط من اجل تسريع تأليف الحكومة. لكن الذين يدعمون التوجه نحو احتلال الرئاسة موقعاً فاعلاً أكثر في هذه العملية يعتبرون ان حذره مبرر لئلا يأتي بدعسة ناقصة تفقده حياده على رغم تعرضه للانتقاد من أطراف في المعارضة في اختيار جزء من وزرائه الثلاثة.
2- بالنسبة الى الأكثرية: ظهر واضحاً غياب التنسيق بين قادتها، بل حذر بعضهم من الآخر في السعي لكسب الحصص الوزارية. وإذ ترى الأوساط المحايدة نفسها ان علاقات قوى 14 آذار تحتاج الى ترميم بعد ان ادى فقدان التنسيق الى استياء جزء من جمهورها إزاء تظهير رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط الخلاف مع &laqascii117o;القوات اللبنانية"، الى العلن، وهو استياء برز في الجمهور المسيحي والإسلامي على السواء، على رغم انه يتناول الحصص على الصعيد المسيحي. وفي وقت بدا ان هذا الاختلاف يشي بتباين قراءة كل فريق للمرحلة المقبلة إقليمياً ومحلياً وانتخابياً، فإنه أعاد الى الأذهان صورة الاستياء المسيحي في انتخابات العام 2005 من عدم الأخذ بمصالح الحلفاء المسيحيين من جانب زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري والنائب جنبلاط، على رغم اختلاف الظروف. وإذ نجحت حركة الحريري في الساعات الـ48 التي سبقت ولادة الحكومة في تبديد هذا الشعور بالتنازلات التي قدمها هو، وبجهوده لدى السنيورة وجنبلاط ورئيس حزب &laqascii117o;القوات" الدكتور سمير جعجع لإقناعهم بتقديمها لمصلحة أولوية قيام الحكومة، فإن هذا لا يلغي ثغرات غياب التنسيق بين أقطاب الأكثرية، فقادة الأخيرة كانوا وعدوا بحسم صيغ تمثيلها في الحكومة فور الانتهاء من معالجة عقدة مطالب زعيم &laqascii117o;التيار الوطني الحر"، لكن هذا لم يحصل. وظهر ان هاجس مواجهة نفوذ العماد عون على الصعيد المسيحي أدخل &laqascii117o;القوات" وبعض مسيحيي الأكثرية في حسابات ضيقة تحقق عكس غرضهم فضلاً عن عدم انفتاحهم على حلفائهم الآخرين مجتمعين، لطرح هواجسهم. وبلغ غياب التنسيق حد اعلان السنيورة رفضه توزير قانصو من دون التفاهم مع حلفائه بل حتى مع رئيس تياره. كما انه وافق على توزير الزميل نهاد المشنوق، واتصل شخصياً بالأخير صباح الجمعة الماضي طالباً إليه العودة من زيارة الى تركيا ليكون وزيراً للإعلام، فضلاً عن ان دوائر القصر الرئاسي اتصلت بالمشنوق لسؤاله عن معلومات شخصية يتطلبها ذكر اسمه في مرسوم التعيين... قبل زهاء 3 ساعات من صدوره ليعود السنيورة فيطلب ممن سماه، أي الحريري، تغييره قبل لحظات من توجهه الى القصر الرئاسي.
3- أظهرت المعارضة، على رغم خطاب التماسك، ارتباكاً وتناقضاً لم تستره مناورات قادتها. فالعماد عون اصيب بأضرار على الصعيد المسيحي جراء تأخير مطالبه المتحركة في كل مرة يستجاب لأحدها، مما أظهره معرقلاً لانطلاقة العهد وبالتالي مساهماً رئيساً في إضعاف الموقع المسيحي الأول في السلطة في شكل يناقض شعاراته بأنه يسترجع حقوق المسيحيين، فالأكثرية أظهرت ليونة معه خلافاً لهذه الشعارات بقبولها بمطالبه التي كان يستولد بعدها، كل مرة، مطالب أخرى تضاف إليها. وبدا لهذه الأوساط المحايدة (بما فيها في الوسط المسيحي) ان المطلوب إفهام سليمان ان إقلاع العهد استناداً الى خطاب القسم سيواجه عملية إضعاف من جانب المعارضة وتحديداً لمصلحة حلفاء سورية وأجندتها في لبنان.
اما &laqascii117o;حزب الله" فعلى رغم ان سعة الصدر التي أظهرها بالتخلي عن مقعدين شيعيين لمصلحة حليفيه النائب السابق طلال أرسلان وقانصو، فإن هذا سرعان ما تبدد نتيجة الإرباك الذي اصابه جراء تلقف جنبلاط توزير الأول، ما جعله يجس النبض بإمكان استبدال أرسلان بدرزي آخر، وحين لم ينجح الأمر سعى حتى قبل يومين لنزع الحقيبة الوزارية من أرسلان لمصلحة قانصو، الذي أظهر اختياره ان الحزب يرمي من تنازله للحلفاء وضعهم في الواجهة &laqascii117o;الصدامية" لا العمل على اعتبار الحكومة &laqascii117o;واجهة وفاقية"، انسجاماً مع خطاب أمينه العام الانفتاحي في إعلانه عن اتفاق تبادل الأسرى. بل ان ضيق الصدر، لدى الحزب ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ظهر بوضوح في السعي الى شطب اسم الوزير ابراهيم شمس الدين في الدقائق الأخيرة، ليثبت ان الثنائي الشيعي يصر على استبعاد أي مستقل عنهما، من الطائفة، حتى لو كان من تيار الإمام المغيّب موسى الصدر.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
(...) من كانوا في صف المعارضة مرتاحون "لان الغيمة السوداء انزاحت، وتشكلت الحكومة اخيرا على قاعدة الشراكة&laqascii117o;. وبحسب قيادي اساسي في ٨ آذار، فإن تعاطي هذا الفريق مع ما تحقق لم ينطلق على اساس ان هناك رابحا او خاسرا، بل على قاعدة المسار الذي سلكه الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله، الاول من خلال المبادرات الحوارية ومحاولات لمّ الشمل، وصرف الحد الاعلى من الطاقة الجسدية والحنكة الشخصية في سبيل ابقاء الجسور قائمة مع الجميع ومن دون استثناء، ومن دون اكتراث لحملات سياسية وشخصية طالته من المتضررين، في مقامه وسياسته وشخصه. والثاني ، اي السيد نصر الله، من خلال الاصرار الدائم على سياسة اليد الممدودة وفي احلك الظروف واقساها على المقاومة، من دون استثناء احد ، وحتى اولئك الذين راهنوا على محاولة اعدام المقاومة في الـ.٢٠٠٦ . يعكس القيادي المذكور الارتياح في صف من كانوا في المعارضة لتأليف الحكومة، لكن الاهم بالنسبة اليهم هو ان تسود في الجانب الآخر قناعة بأن اي رهان على الخارج هو رهان خاسر. وطالما ان القلب السياسي ينبض انتخابات، فالاولوية الطبيعية في رأي القيادي المذكور هي التحضير لها، وليحتكم الفرقاء الى صناديق الاقتراع، ومن يربح "صحتين على قلبه&laqascii117o;، لكن يجب الا يخطئ احد في الرهان على اي شيء خارج اطار العملية الديموقراطية القانونية، من التحريض المذهبي الى رش المال الانتخابي .. فالرهان هنا سيكون خاسرا ايضا.
ـ صحيفة السفير
غاصب المختار:
(...) مرد رمي التحدي بوجه الوزير إبراهيم نجار، هو انه وزير باسم "القوات اللبنانية&laqascii117o;، وانه اعلن عبر احدى الشاشات امس، انه يلتزم القرار السياسي لـ"القوات&laqascii117o; داخل الحكومة، يعني انه يلتزم توجه "القوات&laqascii117o; في التعاطي مع الشأن الحكومي، الذي يطال الدولة ويطال مصالح المواطنين، فكيف اذا كانت مصلحة المواطن وتحصيل حقه، سيتمان عبر وزارة العدل؟ واذا كان لبعض المواطنين دعاوى ضد "القوات&laqascii117o; وقائدها تحديدا، وربما اذا كان ثمة دعاوى ضد الوزير او دعاوى له ضد بعض المواطنين؟ يقود هذا الكلام الى فكرة ان العدل ليحيا، يجب ان يتولاه من هم متجردون من الهوى والمقاصد، وفي لبنان لا يتجرد طرف عن الهوى والمقصد، من هنا جاء القول ان وزارة العدل كان يجب ان تكون ضمن الوزارات التي يسمي رئيس الجمهورية لها شخصا حياديا متنزها، ليسكتمل بذلك القائمة الثالثة من قاعدة الالتزام باجراء انتخابات نيابية شفافة وسليمة، وتحقيق الاستقرار الامني وبالتالي السياسي، فوزارة العدل هي الوزارة الثالثة بعد الداخلية والدفاع المعنية مباشرة بالانتخابات وتحقيق الاستقرار الامني. لا بد من ان تبقى العين مسلطة على أداء وزير العدل، لا لسبب شخصي كما افترض هو او البعض من محبيه، بل لسبب يتعلق اساسا بتحقيق العدل وتحقيق الاصلاح في الدولة، وتحقيق مصلحة المواطن، وفي الوزارة ملفات كبرى، يعلمها الوزير قبل سواه، ولا ينقص الوزير شيء من الكفاءة المهنية والقانونية ليثبت جدارته، المهم ان يثبت تجرده السياسي وينفذ ما تعهد به من وقف السياسة خارج ابواب الوزارة، تحقيقا لشعار يحيا العدل.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
صدرت مؤخراً في المغرب أول جريدة تجاهر بانتمائها إلى التشيّع الإثني عشري، وتحت اسم 'رؤى معاصرة'. تنطق الجريدة بلسان فرقة أسّس لها متأثرون بمناخات الثورة الإيرانية عام 1978، وجلّهم ينتمي أساساً إلى المذهب المالكي، وقد تابع قسم منهم الدراسة في حوزة قم، كما في حوزة حلب والحوزة الزينبية في الشام. إلا أنّ هذه الفرقة نشطت بشكل حثيث وتضاعف عديدها ليبلغ الألفي شخص بعد حرب تموز، وعلى أساس من إقرارها الحرفي بصيغة 'الإنتصار الإلهي' لـ'حزب الله' في هذه الحرب. ينظر المغاربة إلى هذه الفرقة على أنها 'امتداد' لـ'حزب الله' في لبنان، لكنهم لا يذهبون بعيداً في التفسير التآمري لنشاطها، بل يطلقون على نمط تشيّعها صفة 'التشيّع من طريق الإنترنيت والفضائيات'، وبشكل أخص من طريق دوام متابعة 'فضائية المنار' التي يمتلكها 'حزب الله'. (...) يمثّل 'حزب الله' في لبنان القدوة والمثال عند إدريس هاني ( امير الجماعة الخمينية في المغرب) وأنصاره. هم يتطلّعون إلى قيام إطار سياسي ثابت لنشاطهم يحاكي نموذج 'حزب الله' مع أخذ السياق المغربي ومحدّداته بعين الإعتبار. أما 'ولاية الفقيه' فهي تبقى بالنسبة إلى ادريس هاني عقيدة لها 'مقاصد بعيدة' و'يحتاج الإنسان أن يدرس الفقه الشيعي وعلم الكلام الشيعي حتى يقترب من هذا المفهوم'. فبخلاف السيد حسن نصر الله الذي يفاخر بانتسابه إلى ولاية الفقيه بلغة أهل الظاهر، يفضّل هاني الإنتساب الضمني لها، بلغة أهل الباطن. لكنّ أهمية هذه الظاهرة في ايضاح منحى الترويج لثقافة 'الإنتصار الإلهي' في حرب تموز في البلدان العربية. في لبنان، يقول 'حزب الله' وفقاً لـ'استطلاعات' أن شعبيته بعد حرب تموز ظلّت تتضاعف ولم تخفت بين سنّة العالم العربي. لكن ما ينفع 'حزب الله' بأن يكسب إلى جانبه ثلاثة آلاف 'متشيّع جديد' في المغرب ويخسر سنّة المغرب؟ وما ينفع 'حزب الله' أن يكسب إلى جانبه ثلاثة آلاف 'متشيّع جديد' في سوريا كل سنة ويخسر قلوب الأكثرية الديموغرافية الشيعية في العراق. لأجل ذلك، فالتشيّع اللبناني صار منادى أكثر من أي وقت مضى للتواصل مع التجربة الغنية لشيعة العراق. ولا تنحصر مهمّة 'التشيّع اللبناني' في التعلّم من 'التشيّع العراقي' المتجدّد بعد أن تعلّم 'فوق اللزوم' من 'التشيّع الثوري الإيراني على الطريقة الخمينية'. مهمّة التشيّع اللبناني هي أيضاً مد جسور التواصل بين شيعة العراق وسنة العالم العربي.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
حسب مصادر مشاركة في النشاط السياسي الذي تشهده باريس، ولا سيما محادثات سليمان والأسد في ما بينهما أو مع الآخرين من المشاركين في قمة الاتحاد، فإنه يمكن حصر الوقائع الآتية:
حرص الرئيس السوري على إظهار رغبته في تقديم كل الدعم للرئيس سليمان، وقال له مراراً إنه وحكومته على استعداد لتقديم أي دعم وفي أي مجال. وعندما أثار سليمان مجموعة من النقاط كانت أجوبة الأسد مباشرة، من ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا حيث قال الأسد إنه سيطلب مجدداً من كل الأجهزة المعنية في سوريا تقريراً يقدم الإجابات، وإنه سيتابع هذا الملف، وفي ملف ترسيم الحدود اتفق الرجلان على أن المهم الآن هو تحرير مزارع شبعا، وبعد إنجاز التحرير يمكن القيام بكل الأمور الأخرى ولا سيما ترسيم الحدود، ولم يتطرق الرئيسان إلى ملف مراقبة الحدود بين البلدين، بل شددا في المقابل على وضع آلية تنطلق قريباً بتولي وزير الخارجية السوري وليد المعلم نقل دعوة شخصية إلى سليمان لزيارة دمشق، وهي التي يفترض أن تتم بعد نيل الحكومة الثقة من المجلس النيابي وتباشر عملها، وسوف تلي هذه الزيارة زيارة يقوم بها الأسد إلى لبنان، على أن يصار خلال الزيارتين إلى الإعلان عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ثم يصار في وقت لاحق إلى تنظيم الآلية القانونية للإعلان الرسمي عن هذه العلاقات، كذلك إطلاق آلية بحث حول مستقبل المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري في ضوء إقامة العلاقات الدبلوماسية. وتحدث سليمان عن وجود مؤشرات كثيرة تساعد، من تأليف الحكومة إلى تثبيت إقامة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، إلى عملية إطلاق الأسرى التي هي إنجاز جديد للمقاومة وللبنان، وأوضح أن البيان الوزاري سوف يثبت نقاط التوافق، ويكون نسخة منقحة عن البيان الوزاري السابق، آخذاً في الاعتبار مجموعة مواقف، منها خطاب القسم وبيان اتفاق الدوحة، إضافة إلى بيانات القمم العربية.
ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
تعقد الحكومة اجتماعها الأول نهار الأربعاء في القصر الرئاسي بحضور سيّده، حيث ستُلتقط الصورة التذكارية. وستكون المهمة الأولى لرئيس الحكومة تعيين لجنة وزارية لإعداد البيان الوزاري. &laqascii117o;الحديث عن الموضوع لا يزال مبكراً"، تقول مصادر رغم أنه ليس بهذا التبكير إطلاقاً. ويؤكد وزير العمل، محمد فنيش، أنّ اللجنة ستكون توافقية تمثّل كل الأطراف، وأنّ &laqascii117o;بنود البيان تتحدّد وفق المبادرة العربية واتّفاق الدوحة والميثاق الوطني". ويقول مستشار الرئيس السنيورة، عارف العبد، إنّ البحث في الموضوع لم يبدأ بعد، وإنه مؤجل &laqascii117o;إلى حين تشكيل اللجنة". وقالت مصادر مطّلعة إنّ اللجنة المذكورة ستكون خماسية أو سداسية، وأبرز المرشّحين لعضويتها عن الأكثرية: محمد شطح (المال)، غازي العريضي (نقل وأشغال عامة)، إبراهيم شمس الدين (دولة للتنمية الإدارية). وعن المعارضة: جبران باسيل (اتصالات)، محمد جواد خليفة (صحة)، غازي زعيتر (صناعة)، فيما سيكون الرئيس ميشال سليمان ممثلاً بوزير الداخلية والبلديات زياد بارود ووزير الدفاع إلياس المرّ. وفي المضمون، سيكون البيان الوزاري شبيهاً إلى حد بعيد بالبيانات السابقة.
ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور:
من مفارقات الحكومة الجديدة أن الأستاذ وتلميذه سيكونان في حكومة واحدة: إبراهيم نجّار وزياد بارود. فبارود درس في الجامعة على نجّار، ثم تدرّج في مكتبه. من المعروف أن بارود من حصّة رئيس الجمهوريّة، لكن نجّار حصّة من؟ يقول بعضهم إنه قريب من القوّات اللبنانيّة (التي وزّعت سيرته الذاتيّة) فضلاً عن أنه كان من أبرز وجوه الكتائب، وسبق أن كان عضواً في المكتب السياسي لدورات عديدة، ورئيساً لندوة المحامين الكتائبيين. كذلك يؤكّد الأمين العام للكتائب أنطوان ريشا أن نجّار لم يُقدّم استقالته.من هنا، يصحّ السؤال عن إمكان أن يصبح الدكتور نجّار عضواً جديداً في المكتب السياسي الكتائبي. فالنظام العام للحزب ينصّ في البند الرابع من المادّة 39 على أن المكتب السياسي يتألّف من &laqascii117o;الوزراء والنوّاب طيلة مدّة تولّيهم مسؤوليّاتهم". انطلاقاً من هذه المادة، فإن نجّار يصبح حكماً عضواً في المكتب السياسي. وتُشير المعلومات إلى أن نجّار دعم سمير جعجع في معركته الانتخابيّة في حزب الكتائب عام 1992 ضد المرحوم جورج سعادة، وإن لم يُجاهر بذلك. لكّنه استمر في عمله التنظيمي في الحزب بعد ذلك. يعود لنجّار وحده أن يحسم هذا الجدل، كذلك بالنسبة إلى الكتائب، لأن تطبيق نظامها العام على المحكّ.
ـ صحيفة الديار
وجدي العريضي:
لفتت أوساط سياسية متابعة إلى أن ثمة خطوات تستبق جلسات الحوار، وأبرزها لقاء مرتقب بين سعد الحريري والسيد نصر الله، والذي له أهميته القصوى، كونه وفي حال حصوله وذلك متوقع، يوحي بالانفراج والإطمئنان للقواعد الشعبية لكلا الطرفين، ولا سيما وأنه بعد غزوة بيروت وما أعقبها من تعديات وارتكابات ثمة حاجة لمثل هذا اللقاء الذي يتحضر له بعناية.