صحف ومجلات » أخبار ومقالات من مجلات لبنانية

- مجلة 'الشراع'
يا شيعة لبنان ابعدوا عن حزب الله قبل فوات الأوان
حسن صبرا:

   أكملت ايران دورة الحصار الكاملة حول شيعة لبنان.. فقتال حزب الله الى جانب وحش سوريا ضد شعبها العظيم، هو ذروة إطباق العزلة التي سحبت فيها السياسة الايرانية شيعة لبنان، كي يكونوا في مرمى الاستهداف في كل مكان في العالم.
استخدمت ايران شيعة لبنان كي يكونوا أدواتها في كل العمليات القذرة التي بدأ تنفيذها منذ عقود.. وأبرزها عمليات عماد مغنية ضد الكويت.. وصولاً الى عمليات خلفائه ضد أمن مصر وبينهما قتال اهالي عربستان والعراق في عمليات نفذها الحزب المذكور لمصلحة استخبارات ايران، اما عمليات الحزب المذكور في اميركا اللاتينية وتهريب المخدرات كبعض العمليات الفاشلة او الناجحة في اوروبا وافريقيا والكثير من دول آسيا فهذه كلها دفعت لأن تكون الرقابة حول الشيعة اللبنانيين.. أممية بامتياز.
بات كل شيعي لبناني في العالم تحت رقابة سلطات البلدان التي يعمل فيها.. في معظم دول الخليج العربي، وفي اوروبا وأفريقيا وأميركا وآسيا.. والترحيل قد يكون خجولاً في بعض البلدان او بصمت وسرية كما في دولة الامارات العربية المتحدة.. نتيجة اتهام بعضهم بتحويل اموال للحزب ولمؤسساته، كما قد يكون الاعتقال علنياً كما في بعض بلدان اميركا اللاتينية نتيجة الاتجار بالمخدرات وتحويل اموالها للحزب ومؤسساته.
تعددت اسباب الترحيل.. والنتيجة واحدة..
لكن الاخطر،
هو الذي غـطّـست فيه ايران حزبها في لبنان، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه في دفعه لقتال الشعب السوري، الذي سقط منه حتى الآن عشرات آلاف المظلومين.. كثيرون منهم من الاطفال والنساء والشيوخ.
منذ ست سنوات توقف حزب الله (وللأبد) عن قتال اسرائيل ليتفرغ لقتال العرب في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي مصر وفي عربستان في ايران..
اصبح حزب الله عدواً لكثيرين من المسلمين والعرب فضلاً عن العالم.
حمل حزب الله صفة الارهاب عن اسرائيل وفي أحسن الحالات حمل هذه الصفة معها.. بعد ان مارس أسلوبها نفسه في قتل العرب والمسلمين..
ثم ماذا،
لن ترضى اسرائيل عن شيعة لبنان مهما قتل حزب الله اعداءها المسلمين والعرب.. وسيظل الجنوب اللبناني محاصراً من العدو الصهيوني في الجنوب والبقاع الغربي.. فلم يكن شيعة لبنان في حياتهم ملكاً لحزب او دولة وسيظلون شوكة في عين العدو حتى بعد سقوط حزب الله.
ولن يرضى أحرار سوريا عن سلوك حزب الله.. ولن يرضوا عن شيعة لبنان اذا ظلوا داعمين لهذا الحزب الارهابي.. وليس امام شيعة لبنان الاّ الجهر بما يكتمونه في صدورهم، وما يبوحون به خجلاً في جلساتهم مع بعض ويخرجون الاسئلة الشرعية والوطنية والاخلاقية.. ومنها: الى اين يأخذنا حزب الله؟ الى أي أتون سترمينا ايران غداً؟ لماذا هذه العزلة التي نعيشها مع أهل الوطن في الداخل؟ وما هو مصير شيعة لبنان وقد باتوا محاصرين من اسرائيل في الجنوب، ومن أحرار سوريا في الشمال والشرق ومن البغضاء المتبادلة مع السنة في الداخل وفي معظم البلاد العربية، هل ستأتي ايران بجيوشها الى لبنان لتنقذنا من اي مصير دفعتنا اليه حتى بتنا كالماعز الاجرب وسط القطيع الكبير.. ونحن نتباهى بأننا شعب الله المختار؟ أليس هذا حال بني اسرائيل الذين فرضوا على أنفسهم العزلة (الغيتو) في بلدان اوروبا حتى جاءت اسرائيل لتشكل لهم وطنهم الموعود؟ هل تريد ايران دفع شيعة لبنان والعرب الى هذا المصير كي نهاجر نحن اليها، لنعامل معاملة العبيد، كما تعامل سلطات الملالي كل شعب آخر غير فارسي في ايران (انظروا التمييز العنصري ضد العرب والاكراد والبلوش والآذريين..).
عل كل،
يبدو درس خطف مجموعة حزب الله في اعزاز في حلب جلياً في الثمن الذي يدفعه الحزب المذكور من مكانته وهيبته وسمعته.
كانت مكانته في القمة.. والآن هي في الحضيض.
كانت هيبته ذات وقار.. وهي الآن ملطخة بالعار.
كانت سمعته كالمسك وباتت مضغة كالعلك.
وعلى الشيعة التبرؤ منه الآن.. وقبل فوات الاوان.
 

 - 'الشراع'
الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي لـ((الشراع)):   المحكمة الدولية ستكشف القتلة ولا حرب ضد إيران أو حزب الله
شعار ((شكراً سوريا)) لـ8 آذار قسم اللبنانيين
*كان على حزب الله بعد خروج سوريا إعادة بناء البلد وإصلاح المؤسسات
*أغلب اللبنانيين كانوا سيجتمعون حول حزب الله لو رفع شعار بناء الدولة
*حزب الله ضيع فرصة كبيرة عام 2005 وشارك في إدخال البلد في المتاهات
*14 آذار تجمعت بهدف إخراج سوريا ومخلفاتها لكنها لم تلتفت لبناء البلد
*المقاومة فقط تجمعني مع قوى 8 آذار والباقي كلهم سواء
*عندما استمعت لرفيق الحريري أول مرة أرعبني حديثه عن مشروع إعمار البلد
*الحريري يتحمل مسؤولية كبيرة عما نحن فيه لكن المسؤولية الأكبر هي على السوريين وشركائهم
*من قتل رفيق الحريري ارتكب جريمة بحق لبنان والمقاومة وكل القيم
*تداعيات اغتيال الحريري تنعكس على الجميع ومن ضمنهم من ارتكبها
*المحكمة الدولية قادرة على الوصول إلى القتلة أي معرفتهم دون الوصول إلى إلقاء القبض عليهم
*أتمنى على سعد الحريري طي مسألة المحكمة ومنع استخدام أبيه لخدمة الفتنة
*قلت قبل سنوات من الانسحاب السوري ان كلمة من السفير الأميركي لا تبقي جندياً سورياً في لبنان
*السوريون دخلوا إلى لبنان باتفاق مع أميركا وإسرائيل وعندما انتهت مهمتهم أخرجوهم
*الحرب الأهلية في سوريا بدأت وجهات دولية وغير دولية تريدها رماداً
*مناطق في سوريا لن تطول فيها الحرب الأهلية ومناطق أخرى ستشهد قتال محاور
*الإيرانيون ليسوا مجانين لمحاربة أميركا وإسرائيل والأميركيون ليسوا ضد تسلح إيران
*إيران تخدم أميركا بتهديداتها ومناوراتها.. والأميركيون فرحون بسياستها
*سلاح المقاومة في لبنان مزعج أمنياً لإسرائيل ولكنه ليس خطراً حقيقياً عليها
*اقطع بأن لا حرب إسرائيلية ضد إيران لأنها تصطدم بمصالح أميركا
*إسرائيل ليست بحاجة لحرب ضد لبنان لأن مشكلتها مع حزب الله تحل بالحرب المذهبية

أجرى الحوار زين حمود
في هذه الحلقة الجديدة من الحوار المطول مع الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي وقفة مع أحداث عامة شهدها لبنان في العقد الأخير وفي مقدمتها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونشوء 8 و14 آذار والانسحاب العسكري السوري من لبنان.
الطفيلي يتحدث عن فرص ضُيعت في ذلك الوقت، متوقفاً عند اغتيال رفيق الحريري ليؤكد انها جريمة ارتكبت بحق لبنان والمقاومة وكل القيم وان التداعيات ستنعكس على الجميع ومن ضمنهم من ارتكبها.
الطفيلي على ثقة بأن المحكمة الدولية قادرة على معرفة القاتلين رغم انه يشير إلى انها لن تستطيع إلقاء القبض عليهم، متحدثاً في الوقت نفسه عن التطور الاخطر في سوريا.
وفي ما يلي نص الحوار:

# بالنسبة إليكم ماذا تمثل قوى 8 آذار؟ وهل كنت مع منطلقاتها والتي جاءت في الأساس تحت عنوان ((شكراً سوريا))؟
- تمنيت ان ينفذ حزب الله بعد خروج السوري ما كنا قد رسمناه قديماً لأن المرونة وإمكانية الحركة باتت واسعة بعد خروج السوريين0
# لتنفيذ أهداف الحزب؟
- نعم وهي بناء البلد على أسس سليمة وإصلاح المؤسسات، بمعنى أصح محاربة الفساد وبناء الدولة. بكل جدية، بحيث يمنع من تولي أي مسؤولية كل من ثبت تورطه بفساد أو خيانة وأي نوع من أنواع الانتفاع غير المشروع من موقعه، وبالتالي يصار إلى الحزم في موضوع التزام المسؤولين بالقوانين والانظمة المرعية في البلد. وهكذا يصبح لدينا قانون يحترمه الجميع. مع إصلاح القضاء وتفعيله حتى يطمئن المواطن ويثق بالدولة ولا يحتاج إلى طائفته أو إلى حزبه وسلاحه وان باستطاعته أن يلجأ إلى الدولة والشرطة والقضاء لعلاج أي مشكلة والوصول إلى أي حق.
اليوم من أراد أن يضيع حقه يذهب إلى الدولة ويستنجد بها. الدولة آخر من يرجع الحقوق إلى أهلها.
# هذا في إطار التمني.. ماذا حصل على الأرض في 8 آذار؟
- كان هذا ينبغي أن يحصل.
# إذا أردنا أن نوصّف حركة 8 آذار؟
- شعار شكراً سوريا الذي رفعته جماعة 8 آذار منذ البداية قسم اللبنانيين إلى فريق مع سوريا وفريق ضدها وتناغموا بموقفهم هذا مع الفريق الآخر الذي استقوى بالقرارات الدولية لمواجهة سوريا وحزب الله وسلاحه ودخل الجميع في آتون الصراع المدمر الذي أغرق البلد بمواجهات ومعارك عبثية فتحت كل الجراح ودفعت كل اللبنانيين إلى التطرف والتحصن بالطائفية والمذهبية وشكل المناخ القاتل المستمر منذ عام 2004 حتى اليوم0
ولكن لو ان حزب الله في ذاك الزمان رفع شعار بناء الدولة والمؤسسات ومحاربة الفساد، بدل شكراً سوريا بتقديري كان سيجتمع حولهم أغلب اللبنانيين إن لم نقل الكل وسوف لن يستطيع أحد أن ينال من سلاحهم وسيقدرون على مواجهة كل المحاولات الدولية لضربهم. في الاثناء يبنون بلدهم وسيعتبرهم الشعب اللبناني ملاذه لبناء البلد والحصن الحصين للعدالة والقانون، ضيعوا فرصة كبيرة وعظيمة وشاركوا في إدخال البلد في متاهات لها أول وليس لها آخر.
# ما رأيك بالاتهامات الموجهة لقوى 8 آذار وحزب الله تحديداً بأنه ورث سلطة الوصاية السورية على لبنان، وهو الذي يمارسها اليوم؟
- وجهة نظر يمكن لمن يتبناها أن يدافع عنها ويستطيع أن يحشد لها الأدلة.
# في المقابل ما رأيك بحركة 14 آذار؟ أين النقاط المضيئة في هذه الحركة واين النقاط السلبية؟ وإذا اعتبرت ان قوى 8 آذار أضاعت فرصة تاريخية، هل أضاعت قوى 14 آذار فرصة مماثلة؟
- 14 آذار مجموعة أطراف لكل منها رؤية تختلف عن رؤية الآخرين، لكن جمعتهم فكرة مشتركة وهي موضوع إخراج سوريا من لبنان وإخراج مخلفاتها. لكنها لم تلتفت لبناء البلد. وشعب لبنان عانى كثيراً من موضوع الإسرائيلي واحتلت بلاده ودمرت قراه الخ. هذا الأمر لم يكن يعني شيئاً لقوى 14 آذار، بل بالعكس استفزت شرائح لبنانية كثيرة حين طالبوا بتسليم سلاح المقاومة بدون ضمانات جدية وبدون إصلاح الدولة0 وهذا منطق لا يمكن ان يقبل به. إذا كنت مسؤولاً حقيقياً كان عليك أن تلتفت إلى هذا قبل أي شيء ،لكن لم يحصل0 وفي موضوع الفساد نحن نعيش فساداً بفساد على المستوى الاداري والمالي. 14 آذار لم تفعل شيئاً في هذا المجال لا شيء. أضف إلى أن أغلب رموز 14 آذار كانوا مسؤولين بشكل أساسي عن كثير من الملفات الداخلية ومن جملتها المالية والديون التي استحقت على لبنان. كان عليهم أن يعيدوا النظر بهذا ويقدموا حلاً.

أقرب إلى 8 آذار بالمقاومة
# بالنسبة لكم أنت أقرب إلى من أو من أقرب إليك 8 أو 14 آذار؟
- أنا مع المقاومة طالما هي مقاومة، يجمعني مع بعض 8 آذار موضوع المقاومة الحقيقية وليست المقاومة التي يستخدم سلاحها في مكان آخر، وفي الباقي كلهم سواء.
كل إنسان لا يفكر إلا بنفسه ومصالحه والمزبلة التي يقف عليها.
# في ظل هذه الظروف هل ترى إمكانية لخيار ثالث على حساب 8 و14 آذار؟
- يجب أن يكون ويجب أن نسعى ولا يجوز اليأس، واعتقد ان الفرصة قد تكون متاحة إذا كانت الاجواء غير مغلقة ، ربما تتاح غداً بشكل أفضل.
# كوننا نتحدث عن 8 و14 آذار وظروف نشأتها في العام 2005، في تلك الفترة حدث أمران كبيران الأول هو اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شباط/فبراير من العام نفسه والثاني انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل من العام نفسه أيضاً. أولاً هل عرفت الرئيس الحريري عن قرب؟
- لا لم ألتقِ به.
# العلاقة عن بعد بينك وبينه كيف كانت؟
- الحقيقة كنت أسمع به سابقاً ولم أكوّن أي فكرة عنه إلى ان عيّن لأول مرة رئيساً للوزراء.
# عام 1992؟
- نعم، استمعت إليه جيداً وهو يتحدث عن مشروع إعمار البلد في خطابه أمام البرلمان اللبناني. يومها أرعبني حديثه وقلت للكثيرين من حولي هذا رجل يجب أن يعيد النظر بطريقة مقاربته للوضع الاقتصادي في لبنان. هذه الطريقة تغرق البلد بالديون، وستوصله إلى الافلاس، استخدمت في العالم العربي وكانت نتيجتها مدمرة0 هذه طريقة في الانفاق لن نستطيع معها بناء البلد. يومها تحدثت مع السوريين والإيرانيين وشبابنا في حزب الله، كنت أرغب ان أدفع عن البلد ما كان ينتظره وأعددت بعض الملفات لهذا الغرض وكنت أعد لمؤتمر أجمع فيه خبراء اقتصاديين وسياسيين واجتماعيين لدراسة هذه المواضيع وتكوين دراسة دقيقة ومتقنة لمواجهة هذا الأمر وعلاجه. لكن كنت أنفخ في رماد فالساسة كلهم كانوا في واد آخر. وهذا ما أوصلنا لاحقاً إلى ثورة الجياع ونحن اليوم كما ترون علينا أكثر من 60 مليار دولار كدين، ولا كهرباء ولا ماء، ولا مدارس ولا
مستشفيات ولا أوتوسترادات.
# ولكن في المقابل هناك إنجازات، هناك بنى تحتية أعيد إعمارها بعد الحرب، هناك أدوار سياسية بارزة مثل تفاهم نيسان عام 1996..
- أنا أتحدث عن البلد وعن السياسة الاقتصادية، نحن اليوم بلد مشلول رغم اننا انفقنا الكثير من الاموال، أنا أتحدث عن هذا. المرحوم الحريري يتحمل مسؤولية كبيرة لكن المسؤولية الأكبر من مسؤولية الحريري هي مسؤولية السوريين والجميع شركاء فيما آلت إليه الأمور0
# الطبقة السياسية؟
- نعم الطبقة السياسية، الجميع شركاء وجماعتنا من أهم المشاركين في هذا لأنهم كانوا الأقدر على التصحيح ولا يستطيعون قول نحن براء.
# لماذا اغتيل برأيك الرئيس رفيق الحريري؟
- الموضوع موضوع تكهن.
# قراءتك؟
- أنا أتحدث عن قرار القتل، أياً كان من قرر قتل الحريري ارتكب جريمة بحق لبنان وبحق المقاومة وكل القيم، وبتقديري من قتل الحريري يدرك اليوم انه ارتكب جريمة بحق لبنان الحاضر والمستقبل.
# كيف في ظل هذا التشظي والانقسامات؟
- دقة الوضع في لبنان لا نحسد عليها وأظن ان تداعيات، اغتيال الحريري ستنعكس على الجميع ومن جملتها من يكون قد ارتكب هذه الجريمة.
# هل لديك معلومات حول جريمة الاغتيال؟
- لا، ليس عندي.
المحكمة الدولية قادرة

# هل تعتقد ان مسار المحكمة الدولية سيؤدي إلى كشف المرتكبين ومحاسبتهم؟
- المحكمة الدولية قادرة حسب فهمي على الوصول إلى القاتلين.
# مهما علا شأنهم؟
- لا، قادرة على الوصول إلى معرفتهم وليس الوصول إلى إلقاء القبض عليهم. المحكمة قادرة على ان لا تخطىء في معرفة القاتلين.
# هناك شكوك اليوم حول المحكمة وصدقيتها، بالنسبة لكم هل تثقون بها؟
- لا.
# لماذا؟
- كل المؤسسات الدولية مؤسسات مسيسة، لو فرضنا ان نتنياهو هو القاتل لن تسمح أميركا بالوصول إلى الحقيقة. وبالأساس لا تنشأ محكمة. وهذا ياسر عرفات هناك شبهات كثيرة حول قتله.
# هناك أدلة؟
- ومع هذا لا يسمح بأي شيء. من هنا أقول ان النـزاهة هي الأساس في كل شيء، يجب صون النـزاهة، عدم النـزاهة أسقط المؤسسات الدولية. نعم المحكمة غير نزيهة حتى لو عرفت الجاني وحكمت عليه وألقت القبض عليه لأنها خاضعة لمصالح الدول الكبرى0
- نحن بحاجة إلى مؤسسات دولية نزيهة تنصف المظلوم وتردع الظالم وعلى الأمم أن تجاهد للوصول لهذه الغاية وإذا نجحت ستعيش البشرية أفضل أيامها0
# لم تعرف الرئيس رفيق الحريري.. هل عرفت ابنه الرئيس سعد الحريري؟
- أيضاً لم أعرفه مباشرة، تحدثت إليه مرة واحدة على الهاتف وعزيته بإحدى المناسبات الحزينة.
# ماذا تقول عن الرئيس سعد الحريري وهو اليوم خارج لبنان لاعتبارات أمنية؟
- أتمنى عليه أن يسعى بكل جهد لطي مسألة المحكمة.
# طيها بأي اتجاه؟
- أن يمنع استخدام دم أبيه لخدمة الفتنة في البلد. وإذا كان لا بد من خيار من اثنين إما الفتنة وإما دم أبيه فالفتنة أخطر. وأتمنى أن يحمل أيضاً راية بناء البلد وإصلاحه طالما هو أحد المسؤولين الفاعلين المؤثرين، كما هي نصيحتي لكل فاعل ومسؤول في لبنان.
# كوننا نتحدث عن العام 2005 هناك موضوع آخر يتعلق بالانسحاب السوري من لبنان، هل كنت قبل هذا التاريخ تتصور انك يمكن ان تشهد هذه اللحظة؟ وكيف تعاملت مع الحدث؟
- بالمناسبة بعضهم جاءني وقال لي انك قلت قبل سنوات من الانسحاب السوري ((لا تظنوا ان السوري باقٍ في لبنان ولا يحتاج إلا إلى كلمة صغيرة من السفير الأميركي حتى لا يبقى جندي سوري واحد في لبنان)).
# ايام بشار الاسد او حافظ الاسد؟
- لا اذكر المواقيت، ولكنني كنت اقول ذلك وأكرره، لبنان ليس له حال مستقر، ما ان نقول استقامت الأمور لفلان حتى يسقط، هذه طبيعة لبنان الأزمات والصراعات منذ تأسيسه حتى اليوم لهذا كنت مطمئناً الى ان السوري الذي دخل لبنان لحاجة أميركية، اسرائيلية سيرحل بعد انتفاء الحاجة إليه0
# قبل سنوات من انسحابه؟
- نعم.
# لماذا برأيك اختار الاميركي في العام 2005 ان يقول للسوري اخرج من لبنان؟
- الاميركي مثل كل الناس يفتش عن مصالحه، كان له مصلحة في إدخال الجيش السوري الى لبنان.
# في عهد كيسنجر؟
- نعم، ومعروف الاتفاق الاميركي – السوري – الاسرائيلي في حينه، وعندما انتهت مهمة السوري أخرجوه.
# ما رأيك بما يقال عن ان ما تشهده سوريا اليوم هو من تداعيات خروج قواتها من لبنان؟ وأصحاب هذا الرأي يقولون ان مشاكل الداخل السوري كانت تحل خارجها وتحديداً في لبنان؟
- ليس صحيحاً، بالتأكيد هناك معارضة قوية جداً في سوريا، الشعب السوري بشكل عام أغلبه معارض، كل ما في الامر كان هناك دعم للانظمة في العالم العربي، وكانت لدى هذه الشرائح المعارضة حالة يأس من امكانية مقاربة عملية التغيير، حينما شاهدوا التغيير في مصر وتونس وأن الغرب تخلى عن مساندة الانظمة وانه يمكن ان يدعم مسار التغيير بدأوا بمسيرتهم، الموضوع بهذا المقدار ولا أعتقد انه يتجاوزه لأية جهة اخرى.
# هل دخلت سوريا مرحلة الحرب الاهلية ام انها امام خطر دخولها بعد ان سمعنا تحذيرات من كبار المسؤولين الدوليين؟ وماذا تتوقع لهذه الحرب؟
- نعم وآمل ان تخيب توقعاتي، انا قلت ان هناك جهات دولية وغير دولية تريد سوريا رماداً.
# ما هي شروط خروج سوريا من هذا الواقع؟ هل تؤيد مطلب المعارضة بتنحي الرئيس بشار الاسد؟
- انا ارى ان سوريا يجب ان تصبح بلداً ديموقراطياً وبشكل حقيقي من خلال تفاهم الجميع على ذلك وبدون عنف، وان يصار الى تفاهم مع كل شرائح الشعب السوري بلا استثناء وطمأنة كل الشرائح وخاصة المتخوفين من التغيير.
# تقصد المسيحيين والعلويين.. والاقليات الاخرى؟
- هؤلاء يقودهم الخوف والرعب الى خراب سوريا، ويجب ان يكون هناك ضمانات حقيقية أيضاً لصالح المعارضة، يجب ان تطمئن المعارضة بأن مواقيت التغيير والتبديل والانتقال من النظام الحالي الى النظام الديموقراطي مضمونة مائة بالمائة. كيف؟ بعضهم يطرح طريقة اليمن وبعضهم يطرح طريقة اخرى المهم نحن نريد النتيجة، هذا لمصلحة النظام والمعارضة وسوريا، وطبعاً هذا ليس بمصلحة بعض الدول في العالم.
# اذا كنا دخلنا مرحلة الحرب الاهلية في سوريا، هل تتوقع ان تطول؟
- هذه الحرب في بعض المناطق لن تطول، لكن بتقديري انها ستطول في مناطق اخرى، وحسب طبيعة الجغرافيا البشرية.
# يعني تتوقع من ناحية تقسيم سوريا ومن ناحية استمرار النزف والحرب في مناطق معينة بعد حسم الامر في مناطق اخرى؟
- في بعض المناطق يمكن ان تأخذ شكل محاور للأسف.
# قلت ان المطلوب من التآمر على سوريا من احداثها هو ان تصبح سوريا رماداً، ماذا بالنسبة للبنان؟ هل نحن امام حرب تموز جديدة؟ هل نحن امام تقسيم؟ يبدو ان هناك رياحاً لتقسيم ما هو مقسم اصلاً في سايكس بيكو.. وهذا هو مثل العراق وما يسمى كونفدرالية والتهديدات بالتقسيم في ليبيا وغيرها وكله بدأ مع تقسيم السودان..
- وكأن هذا السيناريو سيجعلنا نترحم على حسني مبارك ومعمر القذافي وان نقول لهم عفواً اخطأنا بحقكم عودوا الى السلطة، لا أعتقد ان الامور سوداء الى هذه الدرجة. بتقديري ان هناك رغبات في العراق وغيره ولكن الرياح لا تسير في الاتجاهات التي يريدها الآخرون أثناء الثورات الشعبية يختل التوازن لبعض الوقت لكن سرعان ما تستقر الأمور وتذهب نحو الأفضل اما في ما يتعلق بموضوع لبنان فلا أعتقد ان الاسرائيلي يخطو نحو حرب مع لبنان.
# ولكن هناك تهديدات ايرانية باستخدام الصواريخ من جنوب لبنان رداً على اية ضربة اسرائيلية ضد المنشآت النووية الايرانية؟
- (ضاحكاً) اقصد ان الاسرائيلي لا يبادر.
# بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية في اسرائيل ثمة مخاطر وتهديدات جدية؟
- انا اقول وحسب تحليلي السياسي ان الاسرائيلي ليس بحاجة الى ان يبادر الى حرب.
# أي لن يضرب ايران؟
- هذا كلام ليل. لا قيمة له.
# والكلام الايراني والتهديد بالويل والثبور؟
- هذا تهديد ببعض الاسلحة الموجودة في لبنان.
# يعني لن يقاتل الايراني؟
- يقصف من طهران الى هنا، لا.
# يقصف القواعد الاميركية في الخليج.. حاملات الطائرات والبوارج كما يهدد؟
- لا اعتقد ان الايرانيين مجانين، وكلنا يعرف ان اي نزاع عسكري مع اميركا ستكون نتيجته واضحة الفرق كبير بين القوتين. قالوا ان احدهم ((وضع خروفاً وأسداً في قفص واحد)) فسألوه هل يختلفان فأجابهما بالايجاب، فسألوه مجدداً: وماذا تفعل؟ فأجاب: أشتري خروفاً آخر.
# الشيخ صبحي الطفيلي وبحكم معرفته بالايراني ومنهجياته وطرائق تفكيره، تستبعد الحرب وتلمح ربما الى امكان وجود صفقة، فعدم حدوث حرب يعني ان هناك ما هو معاكس لها اي تفاهم..
- اكثر من هذا، الاميركان ليسوا ضد تسلح ايران لمعلوماتك.
# نووياً؟
- الاميركان اكبر هدية تقدمها لهم ايران هي هذه التهديدات والمناورات العسكرية والصواريخ. أعتقد ان اكبر خدمة تقدم للأميركان هي من ايران، وهم فرحون بالسياسة الايرانية التي تخيف السنة، ما كان للشارع الخليجي ان يقبل بوجود قواعد وصواريخ اميركية على ارضه وان يدفع نفقاتها لولا الخوف من ايران0
# بسبب الفزاعة الايرانية؟
- من مصلحة الاميركي ان يستمر الايراني بالتهديد ومن مصلحته ان يشعر المحيط بأن ايران قاب قوسين او أدنى من تسلح نووي، كل هذا من مصلحته. انا لو كنت مكان الاميركي لصفقت فرحاً للسياسة الايرانية، للأسف الشديد يجب ان يعيدوا النظر، يجب ان يطمئنوا العالم الاسلامي وأهل الخليج بأنهم اخوة لهم وليسوا أعداء.
# أنت تقول اذن ان القيادة الايرانية الحالية تخدم المصالح الاميركية في المنطقة؟
- اكيد.
# في اجتماع بغداد 5 + 1 فشل الاجتماع وهناك اجتماع مقبل هذا الشهر في موسكو، هل الحديث عن الفشل هو لتقطيع الوقت؟
- الغزو الاميركي للعراق سنة 2003 ألم يتم بعد التفاهم مع الايرانيين، وقبل ذلك في افغانستان، ولكن في العراق كان الامر ابرز واكثر وضوحاً، الوجود الاميركي في المنطقة لا ترى فيه ايران وجوداً معادياً بل ترى فيه وجوداً نافعاً، والسياسة الايرانية في المقابل بماذا تضر اميركا.
# هناك تهديد أمن اسرائيل من خلال حزب الله وهناك التهديد بضرب منابع النفط وممراته في مضيق هرمز وغيره؟ وهناك تهديدات أطلقت من قبل المسؤولين في الحرس الثوري؟
- يعلم الايراني ان هذا الكلام ليس له قيمة في ساحة الميدان يمكن للايرانيين ان يعطلوا حركة الناقلات في الخليج لأسبوعين او ثلاثة فقط. وكل خبير عسكري يدرك هذه الحقيقة، اما في موضوع لبنان، نعم انا لا أبخس المقاومة حقها لكن ايضاً انا قارىء موضوعي، يمكن ان يشكل سلاح المقاومة في لبنان ازعاجاً امنياً لإسرائيل لكنه لا يشكل خطراً حقيقياً على الوجود الاسرائيلي، هذا شيء طبيعي والاميركي هو من أدار معركة الـ2006 بكل تفاصيلها.
# الاميركي؟
- نعم الاميركي أدار الحرب بمدتها وبالأهداف.
# أطال أمد الحرب؟
- أطال أمد الازمة وحدد للاسرائيلي الاهداف التي له الحق بأن يقصفها وحدد ايضاً طريقة انهاء المشكلة. أي خبير وأي قارىء يستطيع ان يتلمس العقل الاميركي وماذا كان يريد.
# تستبعد حرباً من طرف الاسرائيليين ضد ايران؟
- أقطع بأن لا حرب، وأقطع بأن الاسرائيلي لا يقصف ولا يضرب في طهران ولا يستطيع لأن هذا الامر يصطدم بمصالح اميركا اساساً في الزمن المنظور.
# اذاً سلمنا بأن الاوضاع ليست ذاهبة باتجاه الحرب وان هناك ملامح صفقة؟
- اسرائيل ليست بحاجة لعلاج مشكلتها مع سلاح حزب الله الى الحرب لأن اللبنانيين سيتكفلون ببعضهم. طالما الأمور ذاهبة نحو حرب مذهبية ستتكفل القضاء على سلاح ايران0
# اذا سلمنا ان هناك صفقة اميركية – ايرانية هل يمكن ان تشمل لبنان وهل ان لبنان هو من الاثمان التي ستدفعها ايران ام ستتقاضاها؟
- طالما نتحدث عن الاحتمالات فكل شيء ممكن لكن هذا الامر يحتاج الى قراءة دقيقة في المصالح السياسية الاميركية وخططها.
# قيل بعد دعوة السيد نصرالله لمؤتمر تأسيسي ان هذا الكلام هو ضد الطائف وان المطلوب اليوم من ضمن ما هو مطلوب في ظل ملامح الصفقة الاميركية – الايرانية ان يصار الى تعديلات اساسية في جوهر النظام من ضمنها المثالثة بدل المناصفة الخ.. وتعزيز وضع ما يمثله حزب الله داخل السلطة.
- بغض النظر عما يراد من المؤتمر التأسيسي اعتاد الساسة اللبنانيون على التخويف والتشكيك لدى تقديم اي طرح جديد. لأنهم لا يريدون الاصلاح، ولكن لا بد من الاصلاح، لنقدم اصلاحاً، الطائف ليس اصلاحاً، الطائف فساد.
# لم يطبق الطائف؟
- أثبت انه فساد وسيبقى هكذا، اساساً الطائف قائم على الطائفية والحصص وهو مشروع غلط. المطلوب منا ان نؤسس بلدنا ليصبح بلداً بشعب واحد ودولة واحدة ونقطة على السطر. كل فريق عندما يطرح اي فكرة تبدأ الاطراف الاخرى بالتشكيك والنظرة الى الجانب السلبي، تعالوا في لحظة ما ضمن ظروف ما ان نطرح فكرة الاصلاح بموضوعية ونتعاطى معها بجدية


- 'الشراع'
عبد الباسط سيدا يخلف برهان غليون
هل يتجاوز المجلس الوطني أزماته بتغيير رئيسه؟!  
محمد خليفة:

*غليون لم يكن الرجل القوي في المجلس الوطني
*القوة الأبرز في المجلس للاخوان المسلمين
*سيدا من فصيلة غليون وأداؤه لن يختلف عنه
*اختيار سيدا جاء نتيجة مساومات بين الاقليات والاكثرية محل الحسابات الوطنية
هل انتهت أو تنتهي ازمات المجلس الوطني باستقالة رئيسه السابق برهان غليون؟ أو هل سيتحسن أداؤه ويحقق آمال السوريين بانتخاب عبد الباسط سيدا رئيساً جديداً؟
السؤال المزدوج يفرض نفسه بعد انتخاب سيدا رئيساً للمجلس الوطني الذي طرح نفسه منذ بداية تشكيله ممثلاً جامعاً للشعب السوري وكاد ان يكون وحيداً، واعترف به أكثر من ثمانين دولة لكنه عانى عجزاً وقصوراً مستمرين, وارتكب أخطاء فادحة, وعانى صراعات وانقسامات داخلية, وواجه انتقادات وحملات قاسية من منافسيه وخصومه يمنة ويسرة.
لعل البعض اعتقد انه لا ينبغي التسرع بإصدار إجابة قاطعة لا سيما إذا كانت سلبية, لكننا نميل للاعتقاد الجازم بأن شخصية رئيس المجلس لم تكن ازمته الرئيسية ولا مشكلته الكبرى, بل كانت الاصغر والاهون بين عناصر وعوامل أزماته, ولكن ما دفعها الى الصدارة كونها الواجهة الواضحة من هذه الأزمات.
ولذلك يصح القول إن تغيير رئيس المجلس لن يحل المشكلات المستعصية التي تعيق حركته، ولن يعيد له الثقة المتراجعة به لا من السوريين ولا من غيرهم. فالمجلس يعاني كما هو معروف من عوامل ضعف وقصور رافقت تأسيسه وتشكيلته منذ اليوم الاول، وازدادت مع الوقت, ثم طفحت وظهرت على السطح، وتناولها الخصوم والمؤيدون علانية على حد سواء. ولكن ما دام أهل المجلس والقيمون عليه أرادوا الإيحاء للرأي العام بأن استقالة غليون واختيار سيدا خلفاً له هو دليل على نية الاصلاح والشروع فيه تحت عنوان (إعادة الهيكلة) فلا بد من مناقشة هادئة تتسم بالحرص والموضوعية.
كل من اختبر المجلس عن قرب يعلم أن رئيس المجلس السابق برهان غليون لم يكن الرجل القوي فيه, ولا كان صاحب القرار, ولم يستطع أن يكون مركز القوة الرئيس ولا محور التوازنات بين الاطراف والكتل المتنافسة والمتصارعة أحياناً بل ولا صاحب كلمة مسموعة. وذلك لأسباب عديدة, أولها انه لا يمثل حزباً ولا يملك قاعدة شعبية أو سياسية, بل جاء بصفته الشخصية كمثقف وطني معتدل مقبول من الجميع بما فيهم السلطة, وتم اختياره ليكون واجهة دولية محترمة ومعروفة, وشخصية وسطية بين الأطراف والأطياف السورية السياسية كافة. بينما ظل مركز القرار والقوة والثقل في المجلس بأيدي القوى السياسية الأساسية التي تشكل منها المجلس, والدول التي تدعمها. ولم يعد خافياً أن جماعة الاخوان المسلمين هي القوة الأبرز والأثقل داخله ولها نحو اربعة وسبعين عضواً موزعين بين مؤسساته العليا والوسطى, ولها أيضاً أعضاء آخرون دخلوا المجلس كممثلين لمنظمات وهيئات أخرى. والجماعة هي التي تحظى بثقة ومساندة ثلاث دول شكلت الحاضن الرئيسي للمجلس منذ كان فكرة ثم مشروعاً ثم منظمة, وهي تركيا وقطر وفرنسا, وهي التي تمسك بقراره المالي, أي القلب الذي يضخ له الدم. وقد كانت تصريحات وزير خارجية تركيا أحمد داود اوغلو في آذار/ مارس الماضي بحضور دبلوماسيين عرب وأجانب واضحة لا تقبل اللبس حين قال: نحن أسسنا المجلس الوطني السوري ونحن مصرون على استمراره برغم الانتقادات الموجهة له ولن نسمح بانهياره مهما اعتراه من ضعف. ويلي جماعة الاخوان قوة وتأثيراً في المجلس بعض بقايا (إعلان دمشق) وخاصة حزب الشعب (جماعة رياض الترك الشيوعية القديمة) والمنظمة الثورية، وبعض الفصائل الصغيرة جداً, وأخيراً الشخصيات الليبرالية والوطنية المستقلة. ولم يكن ممكناً والحال هذه أن يكون برهان غليون أو أي شخص آخر من نوعه قادراً أن يكون صاحب الكلمة الفصل أو الرجل القوي, بل لا بد أن يكون واجهة وحسب للمجلس, خصوصاً وأن بنية المجلس التنظيمية كانت وما زالت هشة وغير متجانسة أحياناً وتشيع بينها النـزاعات الشخصية والفردية المدفوعة بطموحات ومصالح متنافرة. مصدر رئيسي من داخل المجلس قال لي: كل عضو من أعضاء المكتب التنفيذي هو سيد قراره ويتصرف باعتباره رئيساً للمجلس, ويرفض الالتزام بقرارات المجلس أو المكتب فماذا يستطيع برهان أو غير برهان ان يفعل؟ وهذا التصريح ليس كشفاً ولا مفاجأة، بل كان واضحاً للعيان على مدار الشهور التسعة السابقة, فالسيد أحمد رمضان من ناحية, والسيدة بسمة القضماني من ناحية أخرى, والسيد سمير نشار من ناحية ثالثة, وطيفور من ناحية رابعة، وهكذا الى آخر المجموعة التي أطلق عليها المعارضون (العشرة المبشرون بالجنة) على سبيل التقريع والاشارة إلى أنهم هم الذين يتفردون بقرارات المجلس من دون بقية الأعضاء الثلاثمائة الذين يطلق عليهم الكومبارس, فالعشرة الرئيسيون برزوا باعتبارهم شخصيات منفردة ومتفردة لا تخضع لنظام محكم للمجلس ولا يمكن ضبط إيقاعاتها وإيقاعات حركتها. وقد انتظر غليون الى ما بعد تقديم استقالته في أيار/ مايو الماضي ليعترف ان الصراعات والانقسامات الداخلية هي التي انهكت المجلس وشلت قدرته على العمل والانجاز. بق غليون البحصة بعد سلسلة من التصريحات السابقة كان يصر فيها على القول إن كل شيء على ما يرام داخل البيت!!

أزمات بنيوية
الأزمات في المجلس الوطني بنيوية وهيكلية وجوهرية لا يمكن القفز عليها بتغيير الواجهة, وقد اعترف القيمون عليه في اجتماعات توحيد المعارضة التي جرت في اسطنبول قبيل مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الثاني بهذه الحقيقة وأقروا بالحاجة الماسة لمعالجة الأزمات أو بعضها على الأقل, وشكلت لجنة خاصة للقيام بها, ضمت عشر شخصيات, خمسة من المجلس, ومثلهم من خارجه من أطراف المعارضة الأخرى التي لا تعادي المجلس بصفة مطلقة, ولكنها تطرح تحفظات على تركيبته وأدائه. وقد اجتمعت اللجنة العشرية في سويسرا عدة أسابيع متتالية للإتفاق على إصلاحات جذرية في المجلس بحيث يزيل التحفظات ويوسع إطاره ليتسع أمام القوى والأطراف الكثيرة غير الممثلة فيه. ولكن النتائج جاءت مخيبة للآمال وأصدر الأعضاء الخمسة غير المجلسيين بياناً نعوا فيه الى السوريين إخفاق المحاولة برمتها وعدم الاتفاق على أي شي, وعزوا السبب في ذلك الى إصرار المجلسيين على إبقائه على تركيبته الراهنة, أي رفض توسيع المشاركة والعضوية فيه, ورفض إعتماد مبدأ الانتخاب لاختيار أعضاء المكتب التنفيذي, أي السلطة الفعلية فيه. وقد أطلعني د. وليد البني بالتفصيل على المناقشات التي دارت فيه على مدى أسابيع بلا جدوى لأن بعض أعضاء مجموعة ((العشرة المبشرين بالجنة)) تخشى من الإصلاح وترفضه لأنه سيؤدي حتماً الى ان تخسر مواقعها التي احتلتها بلا جدارة حقيقية في ساعة الولادة المتعسرة.
أعطى المجلس لنفسه الحق في الادعاء منذ البداية بأنه يمثل 75 في المائة من قوى المعارضة والشعب السوري وهذا زعم أولي كبير كان يحتاج الى إثبات بالبينات والبراهين المادية لا القولية وصار القيمون عليه يوزعون الحصص في داخله بحسب تقويماتهم الذاتية لا بحسب معايير موضوعية فاستبعدت أطراف وقوى رئيسية على الأرض وذات تاريخ ساطع وزاخر بالمعارضة السياسية والمواقف الوطنية وأبرزت على حسابها قوى مجهرية لا تأثير لها لا في الماضي ولا في الحاضر كسمير نشار الذي كان في إعلان دمشق يمثل الجناح المعارض من الاشتراكيين العرب التي لم تكن ذات وزن في أي يوم فما بالك بجناح منشق وضئيل منها.. ثم دخل المجلس باعتباره يمثل (الاعلان) الذي تحلل ولم يعد له وجود تنظيمي منذ بداية الثورة وتناثرت مكوناته في كل الاتجاهات. في الشهور الأولى كان الأمل أن يستوعب المجلس ويجتذب إليه الأطراف جميعاً أو أغلبها, مستكملاً تشكيله مشروعاً ومشروعية, لكنه بدلاً من ذلك صار نابذاً طارداً لبعض المؤسسين والممثلين, فخرج منه عدد كبير وشخصيات رئيسية أمثال هيثم المالح, ووليد البني, وكمال اللبواني، وغيرهم كثر, بل إن هناك أكثر من 150 عضواً من أعضائه اي حوالى نصف إجمالي أعضائه وضعوا استقالاتهم من المجلس على الطاولة. وفشل المجلس أيضاً في استيعاب المكون الكردي، فانسحب منه جميع الاعضاء الكرد باستثناء عبد الباسط سيدا. ولكن أهم وأخطر الانقلابات على المجلس جاءت من الفصيلين الثوريين الرئيسيين على ارض الداخل: الهيئة العامة للثورة, واتحاد تنسيقيات الثورة. فالهيئتان دعمتا تشكيل المجلس ومنحتاه المباركة والتفويض, لكن الأداء السيىء والفشل والتخبط حمل الهيئة على سحب تفويضها وتأييدها للمجلس منذ ك1/ديسمبر ولكن بلا اعلان, ثم وجهت الهيئة الثانية ضربتها القاصمة في بيانها القوي الذي اصدرته في ايار/مايو الماضي وكان السبب المباشر الذي أجبر غليون على تقديم استقالته. وبذلك خسر المجلس اهم ركائز شرعيته وقوته. وانكشف غطاؤه. ومع ذلك ونتيجة ضغوط كثيرة شاركت فيها دول مؤثرة، جرت محاولة جادة لإعادة الثقة بالمجلس وتوحيد المعارضة قبيل مؤتمر اسطنبول لأصدقاء الشعب السوري رقم اثنين، وتوافرت في هذه المحاولة التركية - القطرية فرصة جديدة وجدية لإصلاحه وتوسيعه ودمقرطته, بيد أن المتنفذين فيه والمتضررين من إصلاحه وضعوا العصي في دواليب المحاولة لإعاقتها وإحباطها بعد أن اضطرو للترحيب بها شكلاً، وهذا ما جرى، ولم يبق الآن إلا القليل من الأمل والامكانية لمعالجة الاختلالات العميقة والاشكاليات بعد ان انبنى عليها بسبب مرور الوقت حساسيات شخصية وحزبية وفئوية عقدتها حتى أصبح أي جهد في صددها ضائعاً وبلا جدوى.
تغيير شخص رئيس المجلس لا يحل سوى قشر الأزمة لا لبها, لقد ارتكب برهان غليون أخطاء عديدة لكنها أخطاء طبيعية وليست خارج المتوقع, واضيف الى أخطائه أخطاء عدد كبير من رموز المجلس ألقيت على عاتقه لمجرد انه رئيس المجلس ويرتبط كل شيء فيه باسمه. والدليل على أن التغيير لن يكون عميقاً بحلول سيدا بدلاً من غليون يتمثل في أن الرئيس الجديد من الفصيلة نفسها التي ينتمي لها سلفه, فكلاهما مستقل ومثقف ومتزن ووسطي ومقبول من الجميع, مما يعني أن منهجية أدائه ومعايير سلوكه لن تختلف كثيراً عما كانت عليه.
ويبقى أمر مهم, هو اختيار سيدا الكردي رئيساً للمجلس الوطني السوري الذي يقدم نفسه ممثلاً للشعب السوري كله. طبعاً خطوة جريئة وإيجابية تحسب للمجلس وقواه أن يختار كرديا لهذا المنصب, ولكن ما يؤخذ عليه هو كون هذا الاختيار جاء نتيجة سيطرة المساومات بين الاقليات والاكثرية محل الحسابات الوطنية. فهو اختير لاجتذاب المكون الكردي ودغدغة مشاعر ثلاثة ملايين كردي سوري ما زالت مشاركتهم في الثورة وهيئات المعارضة دون المنسوب المتوقع عليها، والواجب عليها بسبب التأثير السلبي للأحزاب الكردية التقليدية وهي في معظمها مخترقة من أجهزة النظام، وما زالت مواقفها غير محسومة لصالح الثورة .قبل أن تميل كفة الترجيحات لصالح سيدا الكردي, كانت الترشيحات تتجه نحو جورج صبرا المسيحي الشيوعي المعروف بقربه من المسلمين واعتداله وفي فترة اسبق كانت المعلومات تتحدث عن بحث الأطراف الممسكة بقرار المجلس الوطني عن شخصيات مسيحية بمواصفات معينة لإبرازها على واجهة المجلس بناء على نصائح من بعض الدول الغربية. هذه المساومات لا تبشر بالخير لأسباب كثيرة سنأتي عليها لاحقاً.


- 'الشراع'
الصديقان برهان.. وعبدالباسط: السلف.. والخلف
محمد خليفة:

تربطني علاقة شخصية حميمة وعميقة بالاخوين العزيزين د . برهان غليون ود . عبد الباسط سيدا، تمكنني من الشهادة لهما بالكفاءة والنزاهة والوطنية. عرفت الاول على مدى ثلاثين عاماً متصلة، شاركنا معاً في ندوات اكاديمية وحقوقية لا حصر لها، وسافرنا معاً، وتساكنا معاً في باريس، وكنا نتناقش دائماً ونتبادل الرأي في شؤون الفكر والثقافة والوطن المغتصب، وكنا غالباً ما نتفق، ونادراً ما نفترق في وجهات نظرنا. وعندما رحلت عن فرنسا كنا نتجاوز المسافات البعيدة بيننا بفضل الهاتف والحرص على التواصل.
برهان مثقف ومفكر وأكاديمي رفيع المستوى، كان كتابه ((بيان من أجل الديمقراطية)) من أوائل نتاجه المعرفي الراقي ومن أوائل الكتب التي عالجت اشكاليات الديمقراطية في مجتمعنا، ثم أتبعه بكتابه الرائع ((اغتيال العقل)) ثم كتابه الممتاز ((الدولة ضد الامة)). همومه الفكرية والثقافية لا تقتصر على سوريا ولا تختصر بالديمقراطية وحسب، بل تتسع وتمتد لتشمل قضايا الفكر العربي وهموم الامة العربية كافة. لم تكن له تجربة سياسية وحزبية في الماضي، باستثناء تجربة بسيطة مع الثورة الفلسطينية بعد هزيمة 1967، لكنه كان منغمساً بكليته في إشكاليات الانسان والوطن والدولة والحكم والمعارضة والرأي والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية. وكنا وحدنا هو وأنا من السوريين في تأسيس أول منظمة عربية للدفاع عن حقوق الانسان في قبرص عام 1983، ثم اشتركنا ثانية عام 1985 في تأسيس فرع فرنسا للمنظمة نفسها.
برهان من حمص البطلة عاصمة الثورة وأعتقد أن اسرته دفعت ثمنا باهظا في الشهور الاخيرة بسببه، وخاصة شقيقته التي دمر الطغاة مستشفاها. ينتمي للشريحة الاجتماعية الوسطى التي تتألف منها غالبية المجتمع السوري، عائلة من الطبقة الوسطى، من اسرة مسلمة معتدلة، هو عصامي درس وتعلم وأكمل تعليمه في فرنسا وبقي فيها فعمل استاذا في السوربون منذ اكثر من ثلاثة عقود دون أن يمنعه ذلك من التواصل الدائم مع الوطن الصغير أو الكبير، قلما عقدت ندوة فكرية في اي دولة عربية دون ان يدعى اليها محاضراً أو مشاركاً. وبعد عام 1997اصبح يذهب الى دمشق أيضاً، بعد انقطاع طويل، وكان يتحدث في المنتديات بعقلانية وواقعية بدون تطرف، كان يدعو للتحول الى الديمقراطية ولو بسيرورة متدرجة. وطرح على بشار الاسد خطة عملية للتحول الى الشرعية الديمقراطية والتخلي عن الشرعية الوراثية، وكان بعض المسؤولين يلتقيه ويحاوره، وشارك في ربيع دمشق قبل ان يغتال هذا في بدايته.
برهان مثقف واضح صريح شفاف لا التباسات تحوط شخصه وسيرته وفكره. عصامي شريف لا ارتباطات ولا علاقات مشبوهة له، حياته تتسم بالبساطة لا تعقيدات فيها ولا مركبات نقص او عقد او استعلاء أو غرور. سهل يمكن التعامل معه بيسر وسهولة، وفي متناول كل الاطراف والطبقات، وهو وسطي قريب من كل التيارات ومنفتح على الجميع وهذا هو سبب التقييمات المتضاربة له احياناً فالاسلاميون يعتبرونه منهم او قريباً لهم، وكذلك اليساريون والشيوعيون ومثلهم القوميون، ولكنه في الواقع ليبرالي فذ وأقرب ما يكون الى لمثقف الحر المدافع عن الحرية وباحث يؤمن بتعدد المناهج والافكار والتيارات بلا تعصب ولا تزمت، ولم أره مرة واحدة متشبثاً برأيه أو متصلباً أو غاضباً أو عنيفاً في ردوده ومناقشاته، كان دائماً معتدلاً متسامحاً وشفافاً وعلمياً.
وقد سعدت لأنه اختير رئيساً للمجلس الوطني فأمثاله ضمانة لنا نحن المثقفين المستقلين في خضم الصراعات الحزبية العنيفة. ولكني تألمت للاتهامات التي ألصقت به، أو لتحميله سقطات المعارضة السورية برمتها وأزماتها التاريخية المزمنة المعقدة، ولعل خطأه أنه قبل الموقع الذي عرض عليه ليكون واجهة لقوى حزبية شرسة وماكرة، ولكنه كما اعلم أراد أن يخدم الثورة السورية. وفي كل الاحوال قدم مثالاً ناصعاً عن سوريا الجديدة والمثقف السوري الحر الديمقراطي الملتزم الصادق حين قدم استقالته في الوقت الذي أحس أنه لم يعد يستطيع ان يحفظ توازنه ووسطيته.
أما الأخ د . عبد الباسط فصديق حديث العهد، تعارفنا في بداية الثورة العام الماضي، هو يسكن في مدينة اوبسالا وأسكن في ستوكهولم في السويد، وتعارفنا من أول تظاهرة نظمناها في بداية الثورة السورية في العشرين من آذار/ مارس 2011، ثم تتالت اللقاءات في سياق واطار نشاطاتنا كجالية سورية في السويد. رجل بسيط ايضاً يدهشك بتواضعه ويأسرك بأخلاقيته ولطفه وهدوئه وتسامحه ومناقبيته الطافحة، لا تراه متعصباً ولا ثائراً ولا متشدداً، وثمة عناصر شبه كثيرة جداً بينه وبين سلفه برهان، على هذا الصعيد، فهو أيضاً اكاديمي ومثقف معتدل ومتمكن ومسكون بهموم الفكر العربي والاسلامي ومسكون ايضاً بعذابات وطموحات شعبه الكردي من دون غلو وتطرف. وحريص دائماً على ألا يظهر ككردي فقط، بل كمثقف سوري مسلم يوزع جهوده على كل مسائل وقضايا عصرنا من منظور اسلامي عصري معتدل وعلمي. وعندما انتقل من السويد وتفرغ للنشاط في اطار المجلس الوطني، كنت أقول له في لقاءاتنا القصيرة خسرناك في نشاطنا هنا ولكننا كسبناك في المجلس الوطني.


- 'الشراع'

- علمت ((الشراع)) ان الأمين العام الأسبق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي كان ينوي زيارة بلدة البيرة في عكار للتعزية بشيخيها الشهيدين، إلا ان الاعتبارات الامنية دفعته إلى إلغاء الزيارة واستنكار ما تعرضا له
 
- قامت عناصر من حزب الله باعتقال مجموعة سورية من سبعة اشخاص، في منطقة جرود النبي سباط، كانت تحاول الهرب باتجاه لبنان، وجرى تسليم المجموعة الى أحد فروع استخبارات ريف دمشق.
وعلمت ((لشراع)) ان مجموعات لحزب الله تنتشر بشكل دائم في جرود ومرتفعات بعلبك الشرقية، في اطار التعاون الامني مع الاستخبارات السورية، لمنع الهاربين من القمع الوحشي من الدخول الى الاراضي اللبنانية

- 250 مسلحاً من عشيرة بقاعية انتشروا بكثافة في شارع الحمراء في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية بكامل عتادهم العسكري، ودخلوا منـزل أحد مسؤولي حزب الله واشتبكوا معه مما أدى إلى إصابته بجروح.
المسلحون انتشروا على اسطح الابنية وبعضهم كان مزوداً بقناصات متطورة من نوع بريجينيف وهي نادرة الوجود في لبنان، إذ حتى الجيش اللبناني وحزب الله لا يملكان منها.
وقد استعان حزب الله بالجيش اللبناني الذي دخل إلى المنطقة، أما السبب فمرده إلى ان دخول الحزب في المعركة مع أبناء تلك العشيرة اعتبره الحزب كميناً لجره إلى مشكلة كبيرة مع العشائر ويفضي الى أكثر من 40 قتيلاً، الأمر الذي دفعه لقبول انتشار الجيش وهو ما لا يقبله عادة

- حالة من الاستياء الشديد تسود أوساط أهالي المخطوفين الـ11 من حزب الله وقيادته، حيث تسود قناعة لدى هؤلاء بأن الحزب لم يقم بالحد الأدنى اللازم في هذا المجال.
وزاد في الطين بلة لدى هؤلاء امتناع أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله عن تحديد موعد طلبه أهالي المخطوفين للقاء به، محيلاً الأمر إلى مسؤولين في الحزب يقول الاهالي ان لا حول لهم ولا قوة، وان كل ما يقومون به هو محاولة استيعابهم وضمان عدم قيامهم بأية رد فعل، علماً ان الاهالي كما يقول بعضهم التزموا بنداء نصرالله ولم يحركوا ساكناً منذ إذاعة النداء على أمل أن يقوم الحزب بما هو منتظر منه لضمان الافراج عن أبنائهم المخطوفين

<

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد