صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 19/7/2008

ـ صحيفة البلد :
رأى مصدر قريب من حزب الله في خطاب جنبلاط انه 'ليس كلاما شفافا وحمال اوجه ويحتمل التفسير والتأويل وبالتالي فان حزب الله ليس مطمئنا له ولا يثق به'. وعزا 'اسباب المجاملات الجنبلاطية للمقاومة الى انجاح مناسبة تكريم القنطار في مناسبة وطنية جامعة لا يجوز ان تبرز فيها التناقضات الحادة على مستوى البيت الدرزي الواحد'.وأكد المصدر ان 'الكلام الانفتاحي للحزب ليس موجها الى جنبلاط نفسه وليس معنيا به على الاقل في المدى المنظور لان مواقفه السياسية لم تتغير، معددا مجموعة من المسائل بدﺀا من انقلابه على الحلف الرباعي وكل الثوابت الوطنية التي تنطلق منها المقاومة وصولا الى الاساﺀات التي طاولتها وهو الذي وصف سلاحها بسلاح الغدر وجمهورها بالمنساق وراﺀ قيادة شمولية فارسية صفوية'.

ـ صحيفة البلد
محمد شمس الدين :
لم يغب السيد نصر الله عن قضية طالما شغلت باله وعمل عليها سرا وطالب بها علنا، وهي قضية الامام موسى الصدر الذي اختفى في ليبيا في العام 1978 وما زال هذا الملف غامضا بمعيار من المعايير، الا أن مقاربته من قبل الأمين العام لحزب الله بالأمس كانت لافتة بمضمونها وشكلها وهو الذي ما فتئ يقول اننا قوم لا نترك أسرانا في السجون فكيف اذا كان ذلك الأسير السيد الصدر نفسه. لكن السيد نصرالله قد فتح الباب واسعا أمام الجهة المسؤولة عن هذا الملف وهي ليبيا، عندما أبدى استعداده لتقبل الحقيقة مهما كانت مرة. والذين يعرفون السيد نصرالله يعلمون مدى حرصه وجديته في إنجاز هذا الملف وهو بادر الى طرحه أمس قبل ذكرى الاخفاﺀ الأليمة التي اعتاد اللبنانيون على إحيائها في الواحد والثلاثين من آب من كل عام، ليقول أن هذا الملف سيكون في رأس أولوياته في المرحلة المقبلة.

ـ صحيفة الشرق الأوسط :
أكد العلامة الشيعي السيد هاني فحص ضرورة الاهتمام العربي بالواقع العراقي ومساندته على تخطي مخاطر الصراع الذي يدور فيه. وكان السيد فحص في لندن للمشاركة في اجتماع أمناء &laqascii117o;مؤسسة الذاكرة العراقية"، الذي عقد الاسبوع الماضي لبحث كيفية توثيق انتهاكات النظام العراقي السابق صدام حسين، حيث تحدث لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط" عن علاقته بالعراق، خاصة انه درس في النجف الاشرف وله علاقات مع قيادات عراقية سياسية ودينية، لكنه في الوقت نفسه قال ان الدور اللبناني في العراق محدود. وأضاف ان تصريحات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول العراق ومطالبته بالتصدي لوجود القوات المتعددة الجنسية &laqascii117o;مسلك لا يساعد العراق على الاستقرار والهدوء والنهوض ولا يصب في وحدة العراق لانه متناقض مع مسلك الطرف الذي يلتزمه في امكنة اخرى"، معتبراً ان &laqascii117o;بعض القيادات تعمد الى تضخيم دور حزب الله في العراق لترتيب فواتير لبنانية واقليمية".
سؤال : تصريحات السيد حسن نصر الله حول العراق، هل هناك دور لبناني في الصراع العراقي؟ وهل تصريحاته تساعد الاوضاع هناك؟
ـ السيد فحص : لا ادري ما اذا كان هناك دور لبناني في العراق... قد يكون دور محدود ويعمد بعض القيادات الى تضخيمه لترتيب فواتير لبنانية واقليمية عليه وعلى العراق... لا اعتقد ان هذا المسلك يساعد العراق على الاستقرار والهدوء والنهوض، ولا يصب في وحدة العراق لانه متناقض مع مسلك الطرف الذي يلتزمه في امكنة اخرى... لبنان مثلاً بخصوص العلاقة مع السنة. على العموم لا احد يستطيع ان يعيق العراق اذا قرر العراقيون ان يتقدموا... قناعتي أو معلوماتي بان السيد نصر الله يبالغ في دور الحزب في العراق او لا يبالغ. .. ولكنه يخاطب السنة في البلاد العربية على فرضية انهم مع المقاومة وانها سنية وان الشيعة يرفضون او يتحفظون عليها ولا يشارك فيها الا مقتدى الصدر بالكلام فقط وعليه فالسؤال يوجه الى القيادات السنية الحكومية والحزبية

ـ صحيفة الحياة
وليد شقير :
انشغلت الأوساط السياسية أمس بالتدقيق في ظروف ونتائج الزيارة المفاجئة التي قام بها زعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري الى العراق أول من أمس، وباللقاءات الواسعة التي عقدها وصولاً الى زيارة النجف والصحن الحيدري الشريف والمرجع الشيعي آية الله السيد علي السيستاني وسائر المراجع الدينية فضلاً عن رؤساء الجمهورية جلال طالباني والحكومة نوري المالكي ومجلس النواب محمود المشهداني ورسميين آخرين.
تعددت القراءات للزيارة، لأن الوسط السياسي اللبناني مثل بعض الأوساط العراقية، نظر إليها على أنها خطوة كبيرة من &laqascii117o;زعيم السنّة في لبنان" الى العراق حيث غلبت على لقاءاته الاجتماعات مع الزعامات الشيعية، وعلى أن لها رمزية تتعدى لبنان نظراً الى أن زعامة آل الحريري اللبنانية، تتعدى في أدوارها النطاق اللبناني، فضلاً عن أنها تذكر بالأدوار الإقليمية والدولية التي كان يلعبها الرئيس الراحل رفيق الحريري وبمبادراته الخارجية التي كان يعود فيوظفها لمصلحة الدولة اللبنانية. وفيما اشترك بعض الأوساط اللبنانية مع مسؤولين عراقيين صرحوا بأن الزيارة تسهم في إحداث تقارب سعودي - عراقي خصوصاً أن الرياض لم تقم بمبادرات تجاه الحكم العراقي الحالي ولم تعيّن حتى الآن سفيراً لها في بغداد، فإن الحريري حرص على نفي أي دور في هذا المجال. ويقول المحيطون بالحريري إن هذا الاعتقاد عن لعبه دوراً بين الرياض وبغداد في الزيارة، ربما يعود الى الانطباع بأن صداقته مع الأولى لا بد من أن تؤدي الى إعلامه المسؤولين السعوديين بالزيارة، لكن الدافع الفعلي وراء الزيارة، إضافة الى الاطلاع على أوضاع العراق عن كثب، هو التأكيد على وحدة السنّة والشيعة العرب في مواجهة محاولات الفتنة، ودفاعاً عن هويته العربية. ويقول أحد المقربين من الحريري إن زيارته المرجعيات الشيعية في العراق لا بد من أن تسهم في تبديد أجواء الاحتقان الذي حصل في لبنان بعد أحداث أيار (مايو) الماضي، التي تسببت في رفع درجة الاحتقان السنّي - الشعي. فالصراع الذي أدى الى الفتنة المذهبية في لبنان هو صراع سياسي وليس مذهبياً. والزيارة هي رسالة الى الشيعة والى السنّة معاً في لبنان بأن ما جرى ليس صداماً بين المذهبين، وأن التواصل مع الشيعة العرب في العراق يسهم في استيعاب الاحتقان الذي حصل في لبنان وكان لا بد من القيام بالزيارة كخطوة يتعدى أثرها النطاق اللبناني، لكن لها تأثيرها الإيجابي المباشر والبعيد المدى عليه.
ويؤكد الذين رافقوا الحريري في زيارته ان حشود المؤمنين الشيعة الذين يؤمون يومياً الصحن الحيدري الشريف والذين فوجئوا بالحريري يدخل حرمه تدافعوا لتقبيله والسلام عليه ومعانقته، وحدثه بعضهم عن والده الشهيد رفيق الحريري، وأن كبار المسؤولين العراقيين الذين التقاهم وبعض المرجعيات الدينية والعديد من المستشارين اعتبروا أن مناسبة زيارة زعيم سنّي بوزن زعامة آل الحريري مناسبة لتأكيد عروبة البلد من جهة، ودعوة الحريري الى الإسهام بما لدى العائلة من وزن في ميدان الأعمال والاستثمارات، في النهوض الاقتصادي للعراق من جهة ثانية. فهم أكدوا ان مرحلة صدام حسين كانت مدمرة للاقتصاد العراقي وللقطاع الخاص فيه الذي يشكل إحياؤه هدفاً مركزياً في تصحيح الوضع الاقتصادي بعد الآن. وفي رأي مصدر مقرب من الحريري أن أحاديثه في بغداد والنجف، حيث تم التعامل معه مثلما يجري التعامل مع رؤساء الدول، كان لها أثر إيجابي على المسؤولين العراقيين الذين يتشوقون الى مزيد من الانفتاح العربي عليهم ويأخذون على بعض العرب تأخرهم في ذلك. فمقابل رغبة الحريري في التأكيد في محادثاته، ولقاءاته مع سائر المراجع، ان &laqascii117o;الصراع السنّي - الشيعي مميت للبنان وللعراق"، حرص القادة العراقيون على التأكيد أن الانطباع بأن شيعة العراق تابعون للنفوذ الإيراني ليس صحيحاً وأن حرص القيادة العراقية على العلاقة الطيبة مع جيرانها لا يعني قبولها بتدخل هؤلاء الجيران في شؤونها الداخلية بدليل الحملة الأمنية التي شنتها الحكومة العراقية بقيادة المالكي على الميليشيات الشيعية لتجريدها من السلاح على رغم علاقتها الوثيقة بطهران. وهي حملة دعمتها أطراف شيعية قوية ومهمة، وبهذا المعنى بأن العراق عراق وإيران إيران وبغداد مع حرصها على علاقة جيدة بطهران، لا تقبل وخصوصاً الشيعة فيها الخضوع لمصالح السياسة الإيرانية. وتؤكد المراجع العراقية الشيعية بحسب المصدر المقرب من الحريري، أن &laqascii117o;الكثير من المواقف التي نأخذها تسبب تخويننا من قبل البعض قبل تخوينكم... ونحن ندرك ما تعانونه..." على ما جاء في بعض الأحاديث مع الوفد الذي رافق زعيم &laqascii117o;تيار المستقبل" في زيارته. ويقول المصدر المقرب من الحريري ان زيارته فتحت خطاً من التواصل بين العراق ولبنان، وخصوصاً بين النجف ولبنان يفترض أن يتوسع ويتطور في المرحلة المقبلة، لا بد من أن يستفيد منه البلدان انطلاقاً من حاجتهما الى الاستقرار وإبعاد شبح الصراع السنّي - الشيعي والتدخل الخارجي في شؤونهما وهو ما أشار اليه الحريري بتذكيره بقرب حصول تبادل ديبلوماسي بين لبنان وسورية.


ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود :
يوضح أحد نواب المستقبل أن قيادة التيّار الحقيقيّة لا تضم أحداً من الوجوه التي تكثر من الإطلالات التلفزيونية. والقرار الفعليّ محصور بيد النائب الحريري، وأكثر الناس تأثيراً في تيار المستقبل هم المستشارون الملتصقون بالحريري، يفكرون معه وغالباً عنه. وأهم هؤلاء: باسم السبع، هاني حمود، جوني عبده، غطاس خوري، وقد انضم إليهم أخيراً غسان سلامة. ومعظمهم يستمدّون قوتهم وشرعيّة حضورهم حول زعيم قريطم من ثقة الأخير بقربهم من والده، وبالتالي معرفتهم بتفاصيل نظرته للأمور، وأسلوب تعامله مع مختلف التطورات. وبحسب المصدر، حاول كثيرون منذ ورث سعد الزعامة التقرب منه، لكنه لم يثق بغير هذه المجموعة (ربما يضاف إليها اسم أو اسمان) لمعرفته أن الأسماء التي سبق ذكرها لم تربطها صلة المال أو الأعمال بوالده ولاحقاً به. إضافة إلى دور السن والثقافة في شدِّ أواصر العلاقة بين الأشخاص والحريري. وقد أبعد الحريري الكثير من مستشاري والده السابقين لشعوره بأن المرحلة تقتضي طريقة أخرى في التفكير. مع العلم أن لكل واحد من فريق الحريري الصغير مجموعة عمل خاصة به.
في موازاة القيادة السياسيّة ـــــ الإعلاميّة هناك الفريق الخدماتي الذي يترأسه النائب السابق سليم دياب، والذي، بحسب أكثر من مصدر في المستقبل، يمسك بشكل أساسي الشؤون الخدماتيّة لا الأمنيّة كما يروّج البعض. وتتألف مجموعة دياب من فريق كبير غالبيته من مسؤولي المقاصد السابقين. ويمكن هنا ذكر صالح فروخ (أستاذ رياضة ومنظّم مهرجانات، وذو ميول ماركسية)، عزّة قريطم، نور الدين الكوش (رئيس الرعاية الصحية في تيار المستقبل)، زياد عيتاني، هشام جارودي (رئيس النادي الرياضي)، وعبد اللطيف شماع من صيدا.
وقد نجح دياب في التمدد خارج بيروت، وبات لديه فرق عمل ينشط في موازاة تيار المستقبل وباستقلاليّة نسبيّة عنه، في صيدا والبقاع وطرابلس وعكار. ويأتي اعتماد دياب على مسؤولي المستقبل كنتيجة طبيعية لامتلاك هذه المؤسسة أهم المفاتيح الانتخابيّة وأكثرهم خبرة، ناموا في المقاصد موظفين واستيقظوا في المستقبل &laqascii117o;مستشارين" يتقاضون رواتب تراوح بين 7 و10 آلاف دولار شهرياً. ويشهد جيران هؤلاء على تغيّر أحوالهم الاقتصاديّة والاجتماعيّة فجأة، وتملّك أحدهم مثلاً فيلّا فخمة في منطقة سوق الغرب. يشار هنا إلى أن مبالغ خياليّة تصرف لمجموعة دياب، تذهب في ثلاثة اتجاهات: الأول، مساعدات اجتماعية وصحية تراوح قيمتها بين ثلاثمئة ألف وتسعمئة ألف دولار بحسب المحافظة.والثاني، تحركات تعبئة وخصوصاً عند تنظيم التحركات الشعبية.
أما الاتجاه الثالث لصرف الأموال، فهو &laqascii117o;أجور الشباب"، التي تدفع تحت عناوين مختلفة، منها المؤسسات الأمنيّة والجمعيات المتنوعة، وتراوح بين مئتين وألفي دولار للشخص. ويشير أحد المصادر هنا إلى أن مسؤولي المستقبل اهتموا بالتنسيق مع كل المحسوبين سابقاً على السوريين، واستقطبوا معظم محازبي &laqascii117o;المرابطون" سابقاً، واستفادوا من خبرات هؤلاء أمنياً وانتخابيّاً.وجدير بالذكر أن مجموع أصوات العائلات التي تعيش، بشكل أو بآخر، على حساب المستقبل يتخطى في بيروت وحدها، بحسب مصدر من تيار المستقبل، ثلاثين ألف ناخب.وفي الشق الأمني، يقول مصدر في تيار المستقبل إن أبرز العمداء المتقاعدين الذين يتابعون هذا الموضوع هم: محمد العجوز، محمد فرشوخ في بيروت، عمر عضودي ووليد البقاعي في البقاع، ومحمد قرحاني في الشمال. وبحسب المصدر فإن هؤلاء كان يضعون اللمسات الأخيرة على المرحلة الأولى من مهمتهم المتمثلة بجمع الشباب تمهيداً لوضع استراتيجيا الإفادة منهم، حين تعرضوا لضربة حزب الله التي قسّمتهم وفرّقت صفوفهم. وقد حصل هؤلاء، خلال العامين الماضيين على كل الرعاية المطلوبة لبناء قدرات المستقبل &laqascii117o;الدفاعيّة" أو &laqascii117o;الوقائيّة" على حساب قدرات التيّار التنظيميّة.

ـ صحيفة الشرق الأوسط
باريس ميشال أبو نجم:
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مؤتمر صحافي &laqascii117o;دوري"، وفي أحاديث جانبية مع مجموعة من الصحافيين عقب المؤتمر الذي استفاد منه ليقوم بـ&laqascii117o;جردة" لعمله على رأس وزارة الخارجية ولعمل الدبلوماسية الفرنسية بشكل عام، أن &laqascii117o;قطيعة حقيقية حصلت" مع فترة الجمود السابقة للدبلوماسية الفرنسية، التي أخذت تثبت اليوم حضورها على كل الجبهات.
وكشف كوشنير عند سؤاله عن وجود &laqascii117o;مشروطية" معينة لاستمرار التطبيع القائم مع دمشق، عن مطالب سلمت لسورية وقال: &laqascii117o;نحن سلمنا لوائح بأسماء أشخاص معتقلين في (سورية)، أو لا يتمتعون كفاية بما نعتبره حقوقا للإنسان. لقد سلمنا هذه اللوائح وعبرنا &laqascii117o;للجانب السوري" عما نريد أن نعبر عنه، وحصل كما يقال في اللغة الدبلوماسية نقاش صريح" مع المسؤولين السوريين.
وفي موضوع مزارع شبعا، نفى كوشنير حصول أي تقدم. وأفاد بأنه أثار الموضوع مع أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، وغيره، في إشارة الى المسؤولين الإسرائيليين والسوريين. وتحدث كوشنير عن &laqascii117o;محاولات" لإحداث تقدم. وقالت مصادر مطلعة في باريس، التي تؤيد وضع المزارع تحت وصاية الأمم المتحدة، إن من الأفكار المطروحة أن تنقل المزارع الى وصاية الأمم المتحدة على أن تبقى لإسرائيل إمكانية الاستمرار في السيطرة على محطة الرادار التي بنتها على أرض المزارع، والتي تمكنها من مراقبة ما يجري داخل لبنان لمسافات طويلة. وقالت مصادر دبلوماسية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، إن بان كي مون أبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان في باريس أن العمل على الخرائط وترسيم المزارع &laqascii117o;قد انتهى"، وأن الخبراء الأمميين بإمكانهم &laqascii117o;إثبات لبنانيتها". وكشف الوزير الفرنسي عن مناقشات مطولة مع الإدارة الأميركية بشأن انفتاح فرنسا على سورية ودعوة الأسد الي باريس، مشيرا الى اجتماع استمر أربع ساعات مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس خلال زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى العاصمة الفرنسية الشهر الماضي. ونوه كوشنير بـ&laqascii117o;براغماتية" الأميركيين الذين آلوا تهنئة باريس بإنجازها إطلاق الاتحاد من أجل المتوسط بحضور الأسد ومشاركته. ومع ذلك قال كوشنير إن باريس وواشنطن &laqascii117o;ليستا على الخط نفسه"، في ما خص مستقبل العلاقة مع سورية. ونفى كوشنير أن تكون باريس قد سعت الى تحقيق لقاء بين الرئيسين السوري والمصري، واكتفى بالقول إنه &laqascii117o;لو أرادا الالتقاء لفعلا ذلك". وأبلغ مصدر دبلوماسي &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن فكرة اللقاء الثنائي لم تطرح لا من الجانب السوري ولا من الجانب المصري.

ـ صحيفة السفير
خضر طالب :
(...) بحسب تلك "الرؤى&laqascii117o;، فإن المملكة كان لها دور أساسي في عملية تشكيل الحكومة، خصوصاً الجانب المتعلق بالحصّة السنّية التي لم تكن كما أرادها الحريري بالكامل، وهي فتحت الباب على توسيع مروحة العلاقة السعودية مع قيادات سنية أخرى، وما تسمية تمام سلام إلا إحدى "شفرات&laqascii117o; تلك المروحة التي رحّب بها الحريري، في حين أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حظي بحصة أكبر من حصة الحريري، وإن كان الفصل بين الرجلين ما زال صعباً، وهذا ما يدفع البعض لتفسير كل ذلك على أن السعودية قررت استيعاب معظم الحالة السنية، مباشرة أو عبر الحريري، الذي يبقى بالنسبة إليها رأس الحربة ويحــمل الرقم واحد الذي يتقدم على كل الآخرين مهما بلغ تنوعهم الذي يفترض أن يكون "ضمن الوحدة&laqascii117o; وتحت ذات "المـظلّة&laqascii117o;، وهذا ما يفسّره بعض آخر على أن توسيع هذه المـروحة إنما القصــد منــه "تحصــين&laqascii117o; النائب الحريري و"تدعيم&laqascii117o; صفوفه بـ"نوعية&laqascii117o; أخرى مختلفة عن تلك التي "تحتشد&laqascii117o; حوله و"تطوقه&laqascii117o; منذ اغتيال الرئيس الشهيد الحريري وتسببت بكثير من الكدمات.
إلا أن ما يضيف إلى تلك الحركة السعودية لتوسيع نطاق الدائرة التي يقف فيها النائب الحريري، هو تمددها نحو قوى أخرى لا يمكن لها أن تكون في ذات الاصطفاف الذي يتقدّمه الحريري، وهذا ما يمكن تفسيره بأنه محاولة سعودية للإمساك بما "قد ينفلت&laqascii117o; من المواقع السنية في لبنان بنتيجة الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً في ظل بروز قوى أصبحت تشكّل مزاجاً عاماً مؤيداً خلفها في مناطق الاكتظاظ السني بعيداً عن العاصمة. فهل ثمة استراتيجية سعودية جديدة تريد استباق المتغيرات الآتية إلى لبنان؟ أم أن هذه الخطوات ليست سوى محاولة استيعابية للشارع السني في لبنان بكل أطيافه من أجل حفظ الموقع والدور عند الشروع في تفاهم إقليمي، خصوصاً مع سوريا التي تستعد لمرحلة جديدة من العلاقة مع لبنان تنهي زمن التأثير العسكري لتقدم نفسها بـ... "ربطة عنق&laqascii117o;.

ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
(...) لقد طوت المقاومة ملفاً يرقى إلى ثلاثة عقود من النضال اللبناني والعربي المشترك في مواجهة العدو الإسرائيلي. سجلت في هذا الملف إنجازات لم تنجح دول عربية في تحقيق مثلها. ارتفعت المقاومة إلى مرتبة الند القادر على فرض إرادته على دولة قامت كل هيبتها على الغطرسة والاستكبار وعدم احترام حقوق العرب ومشاعرهم والاستعلاء العنصري عليهم. لكن الأهم في ذلك الحدث أنه جاء جواباً عملياً على جدال وطني وعربي أيضاً عن جدوى المقاومة وأهمية دورها في استرداد الحقوق والدفاع عن السيادة والاستقلال. ففي هذه المعركة الرمزية لاستعادة الأسرى وجثامين الشهداء تكثيف لتاريخ من النضال والتضحيات طويل. إن انتصار إرادة المقاومة هو النتيجة المباشرة للانتصار في حرب تموز ٢٠٠٦ ولانتصار التحرير في ٢٥ أيار ٢٠٠٠ وما قبلهما وبعدهما من جولات لم يستطع العدو فيها أن يكسر الإرادة الوطنية. فإذا كان هناك من حاجة لأدلة إضافية على انتصار المقاومة في حرب تموز فهذا دليل جديد لا يرقى إليه شك. لقد بات ضرورياً الآن وممكناً بسبب أجواء التسوية تصويب وتصحيح النقاش الوطني. إن نقطة الانطلاق في ذلك هي البحث في المشروع اللبناني نفسه واحتمالاته في ظل الصراع العربي الإسرائيلي والصراعات الإقليمية الأخرى. كيف نبني هذا المشروع وكيف نحميه وما هي السياسات التي يجب اعتمادها في العلاقات الخارجية وفي مواجهة الأخطار الأمنية. إذا استعاد هذا النقاش وجهته الصحيحة هذه يصبح البحث في سلاح المقاومة نتيجة في المحصلة وليس سبباً. ويصبح سلاح المقاومة أحد المكتسبات الأكثر أهمية و"الأوراق&laqascii117o; الأكثر قيمة التي يستطيع لبنان توظيفها في خدمة الدفاع عن حقوقه وعن أرضه. ليس أمام لبنان كما أثبتت التجارب أية خيارات جدية أخرى خارج الاعتماد الأساسي على نفسه في تنظيم الدفاع الوطني واستدراج أسباب الدعم التي تتفق مع تكوينه وبنيته الوطنية من محيطه الإقليمي العربي. إذا سقطت فرضيات "الحياد&laqascii117o; و"الحماية الدولية&laqascii117o; بالمعنى الصحيح للحماية لا بمعنى الاستعانة المحدودة الراهنة بقوات الأمم المتحدة، فليس أمام لبنان إلا أن يضع سياسة دفاعية هي بالضرورة الوجه الآخر من سياسته الخارجية النابعة من هويته الوطنية والقومية.

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
أعطى الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيّد حسن نصر الله دفعا جديدا للاستراتيجيّة الدفاعيّة في خطابه الأخير بمناسبة تحرير الأسرى، وانطلقت حركة واسعة من الاتصالات والمشاورات بين سياسيّين ودبلوماسيّين وأهل اختصاص ورجال قانون، لإيجاد هيكليّة متينة تستند الى قاعدة علميّة يمكن البناء عليها، بعدما استهلكها الخطاب المتشنج منذ زمن وفقدت رونقها منذ أن طرحتها الكيديّة السياسيّة للمرّة الاولى على طاولة الحوار الوطني في المجلس النيابي لغاية في نفس يعقوب، وكان "يعقوب&laqascii117o; يومها يريد النيل من المقاومة، ووضع "حزب الله&laqascii117o; وسلاحه في دائرة الاستهداف والتصويب بتهمة الاستئثار بقرار الحرب والسلم، الى التصرّف كدولة داخل الدولة، الى جملة من الشعارات التي كانت مسلوخة من يوميات تلك المرحلة.
وفي غمرة النشوة بالنصر التي عمّت كلّ لبنان، كان في مكان ما حديث هادئ مفاده أن "صفقة التبادل&laqascii117o; تشكّل الحدّ الفاصل بين نهاية مرحلة، وبداية مرحلة جديدة من الصعب ضبط عناوينها وإيقاعاتها على الصعيد الاسرائيلي، وان كان الظاهر للعيان التركيز على جولة جديدة من الاغتيالات، وأيضا من التعبئة الإعلاميّة والدبلوماسيّة ضد "حزب الله&laqascii117o; في العالم ، وخصوصا في أوروبا والأميركيتين، إلاّ أن الأمين العام نصر الله قدّم من جهته عرضا لا يمكن للجنة الوزارية المكلّفة بإعداد مسودة البيان الوزاري تجاهله، ولا حكومة الوحدة الوطنيّة تجاوزه، ولا الدولة بمؤسساتها تغافله، وجاءت دعوته الى استراتيجيّة وطنيّة دفاعيّة صادقة وصريحة، ولكن كيف؟ ووفق أي إطار؟ واستنادا الى أية معايير؟
أولا: هناك اتفاق الهدنة المبرم بين لبنان وإسرائيل .
ثانيا: ان الوضع في الجنوب محكوم بسلسلة من القرارات الدوليّة، بدءا بالقرارين ٤٢٥ و٤٢٦ وصولا الى القرار ١٧٠١ والقرارين ١٥٥٩ و١٦٨٠ ، بما في ذلك نزع سلاح كلّ الميليشيات في لبنان انسجاما مع قرار مجلس الوزراء اللبناني في ٢٧ تموز ،٢٠٠٦ بحيث لا يكون هناك سلاح أو سلطة في لبنان باستثناء الدولة اللبنانية&laqascii117o;... وبالتالي لا يمكن وضع استراتيجيّة إلا في ضوء ما جاء في هذه البنود، وغيرها من التزامات، سواء أكانت ماديّة أم معنويّة، وتطال المؤسسات أو الجهات الرسميّة، بقدر ما تطال هيئات المجتمع المدني.
ثالثا: هناك اتفاق الطائف، وبعده اتفاق الدوحة، وضرورة الاعتماد على ما ورد فيهما عند البحث الجدي في أي مشروع استراتيجيّة وطنية دفاعيّة.
رابعا: هناك التزامات لبنان حيال العديد من الاتفاقات، بدءا بمبادئ مؤتمر مدريد للسلام، وصولا الى مبادرة السلام العربيّة التي أقرّتها قمة بيروت عام ،٢٠٠٢ الى سائر القرارات الصادرة عن الجامعة العربيّة أو الامم المتحدة.
الى جانب هذه العناصر مجتمعة، ثمة سؤال يتردد في كواليس دبلوماسيّة: أين السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها من هذه الاستراتيجيّة؟ وهل يجوز معالجة سلاح "حزب الله&laqascii117o; والمقاومة قبل إيجاد حلّ للسلاح الفلسطيني؟
إن تراكم الأسئلة والاستفهامات مؤشر على التعقيدات المتداخلة محليّا وإقليميّا ودوليّا في موضوع حساس داخل بلد ما عرفه العالم إلا حقل تجارب، أبوابه مشرّعة وحدوده مفتوحة لأي نوع من الاختبارات، سواء كانت عسكريّة أو سياسيّة أو اقتصاديّة أو أمنيّة... ومع ذلك تبقى ثمة مقاربات جديّة لقيام شبكة أمان استنادا الى مجموعة من العوامل والتجارب أيضا، وانطلاقا من الحوار المترفّع الصريح المسؤول، الذي يضع مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كلّ اعتبار؟! ويؤكد بعض المنشغلين بهذا الملف من زاويته القانونيّة ـ التقنيّة أن طاولة الحوار التي يستعدّ القصر الجمهوري لاستضافتها تبقى المكان الصالح لوضع كل المخاوف والهواجس والتحديات على بساط البحث، لإطلاق ورشة عمل وطنيّة إنقاذيّة بعيدا عن الحسابات الشخصيّة أو الفئويّة أو المذهبيّة أو الطائفيّة، بحيث يكون إنقاذ لبنان هو الهدف. كما ان الحوار المرتجى، ترتّب آلياته وأولوياته منذ الآن، برأي هؤلاء، لأن الغاية توفير مساحة من التوافق لمعالجة التحديات ـ وما أكثرها ـ من دون أن يشعر أي طرف بوجود غالب ومغلوب. وإذ يلتقي "الحزب&laqascii117o; اليوم مع ما كانت تطالب به الموالاة بالأمس بشأن الاستراتيجيّة الدفاعيّة، فإن تلك التي ينشدها إنما هي استراتيجيّة وطنيّة يريدها على مساحة لبنان وطموحاته، ومحورها سؤال بسيط، لا يزال الجواب عليه مبهما أو معقّدا: أي لبنان يريد اللبنانيون؟ وأي استراتيجيّة لهذا اللبنان؟!

ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
(...) وبحسب تلك "الرؤى&laqascii117o;، فإن المملكة العربية السعودية كان لها دور أساسي في عملية تشكيل الحكومة، خصوصاً الجانب المتعلق بالحصّة السنّية التي لم تكن كما أرادها الحريري بالكامل، وهي فتحت الباب على توسيع مروحة العلاقة السعودية مع قيادات سنية أخرى، وما تسمية تمام سلام إلا إحدى "شفرات&laqascii117o; تلك المروحة التي رحّب بها الحريري، في حين أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حظي بحصة أكبر من حصة الحريري، وإن كان الفصل بين الرجلين ما زال صعباً، وهذا ما يدفع البعض لتفسير كل ذلك على أن السعودية قررت استيعاب معظم الحالة السنية، مباشرة أو عبر الحريري، الذي يبقى بالنسبة إليها رأس الحربة ويحــمل الرقم واحد الذي يتقدم على كل الآخرين مهما بلغ تنوعهم الذي يفترض أن يكون "ضمن الوحدة&laqascii117o; وتحت ذات "المـظلّة&laqascii117o;، وهذا ما يفسّره بعض آخر على أن توسيع هذه المـروحة إنما القصــد منــه "تحصــين&laqascii117o; النائب الحريري و"تدعيم&laqascii117o; صفوفه بـ"نوعية&laqascii117o; أخرى مختلفة عن تلك التي "تحتشد&laqascii117o; حوله و"تطوقه&laqascii117o; منذ اغتيال الرئيس الشهيد الحريري وتسببت بكثير من الكدمات. إلا أن ما يضيف إلى تلك الحركة السعودية لتوسيع نطاق الدائرة التي يقف فيها النائب الحريري، هو تمددها نحو قوى أخرى لا يمكن لها أن تكون في ذات الاصطفاف الذي يتقدّمه الحريري، وهذا ما يمكن تفسيره بأنه محاولة سعودية للإمساك بما "قد ينفلت&laqascii117o; من المواقع السنية في لبنان بنتيجة الانتخابات النيابية المقبلة، خصوصاً في ظل بروز قوى أصبحت تشكّل مزاجاً عاماً مؤيداً خلفها في مناطق الاكتظاظ السني بعيداً عن العاصمة. فهل ثمة استراتيجية سعودية جديدة تريد استباق المتغيرات الآتية إلى لبنان؟ أم أن هذه الخطوات ليست سوى محاولة استيعابية للشارع السني في لبنان بكل أطيافه من أجل حفظ الموقع والدور عند الشروع في تفاهم إقليمي، خصوصاً مع سوريا التي تستعد لمرحلة جديدة من العلاقة مع لبنان تنهي زمن التأثير العسكري لتقدم نفسها بـ... "ربطة عنق&laqascii117o;.

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
ترى واشنطن في الجهود التي بذلتها سوريا في لبنان خلال الشهرين المنصرمين لجهة انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة والتعهّد بإرساء علاقات دبلوماسية، إشارة إلى تبديل في السلوك السوري حيال هذا البلد غالباً ما حضّتها عليه هي والأمم المتحدة وفرنسا. ورغم أن الدبلوماسيين الأميركيين لا يستخلصون هذا التبديل من السوريين بالذات، ومباشرة، بسبب تحفظ هؤلاء وتردّدهم وبطء استدارتهم السياسية، إلا أنهم يلاحظون في التعاون الذي أبداه حلفاء سوريا اللبنانيون الأساسيون، كحزب الله، لإعادة إحياء المؤسسات الدستورية تعبيراً حقيقياً عن سعي دمشق إلى تغيير نظرتها إلى لبنان، وإن بدا أن ما فعله هؤلاء الحلفاء يأخذ في الاعتبار أساساً مصالحهم الخاصة، أو مصالح دمشق الخاصة.

ـ صحيفة الأخبار
زيد الزبيدي:
رجّح المراقبون أن لا تكون زيارة الحريري للعراق ذات طابع سياسي، بل من أجل مصالح وشراكة اقتصادية، &laqascii117o;إلا أن هذا الجانب لا يخلو من التأثير السياسي، بل قد تكون له تأثيرات قوية في هذا المجال، فكل شيء في الوضع العراقي الجديد قابل للبيع والشراء والاستثمار".على أن المراقبين لا يخفون أيضاً أن هناك محاولات من جهات دوليّة وإقليميّة وعربيّة للحدّ من النفوذ الإيراني في العراق، ويؤدّي الجانب الاقتصادي دوراً مهماً في ذلك. والمشروع الاستثماري الذي أعلنه أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي &laqascii117o;مدينة الرشيد"، والذي قال إن مجموعة شركات الحريري تتنافس للحصول عليه، يُعد من أهم المشاريع التي طرحت للاستثمار.

ـ صحيفة المستقبل
بول شاوول:
هل تتغير المعادلة اليوم: أي توظيف الانتصار باستعادة الأسرى والشهداء لقهر الداخل، وتطويعه، وتخريب الكيان واستباحة الحدود... أم انَّ المعادلة ستتوازن: انتصار لحزب الله يعادل انتصار للشعب اللبناني، والتعددية السياسية، والعمليات الدستورية...خطاب السيد حسن نصرالله كان فعلاً مُبشِّراً ومنفتحاً وطرياً وداعياً الى طي صفحة التخريب مع طي صفحة الأسرى والشهداء. فهل يكتمل كلام السيد نصرالله بفعل سياسي على الأرض، وهل يكون للشعب اللبناني أن يعبر عن فرحة كاملة لا عن فرحة منغصة بالمخاوف وبنُذُر مجهولة... بمعنى آخر هل سيُبقي حزب الله و8 آذار لبنان ساحة مفتوحة لحروب الآخرين تحت ذرائع 'تغيير العالم' أو القضاء على اسرائيل... أو الانتصار العمومي. وهي ذرائع تخفي وراءَها إرادة في استبقاء السلاح الداخلي في خدمة هذه الوصاية أو تلك... تماماً كما كانت أيام الميلشيات التي لم تختلف شعارات بعضها عن شعارات حزب الله.
عاد الأسرى والشهداء فمتى يعود الوطن كله، والاستقلال كله، والسيادة كلها، والانتماء كله؟

ـ صحيفة الديار
وجدي العريضي:
قالت أوساط سياسية في تيار المستقبل أن زيارة الحريري للعراق ولقاءاته مع المرجعيات الشيعية وزياراته للأماكن المقدسة الشيعية تساهم في تنفيس الاحتقان في الداخل اللبناني ولا سيما على المستويين السني - الشيعي . وترى الأوساط أن الأرضية باتت مهيأة للقاء النائب الحريري بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وثمنت أوساط المستقبل خطاب السيد الأخير.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
(...) ثمة من يقترح ان تخرج قوة ثالثة بين قوتي 8 و14 آذار، تكون قوة وسطية تقف بينهما وترجح اصوات نوابها الكفة عند التصويت على المشاريع في مجلس النواب، ويمكن ان تكون هذه القوة الثالثة داخل المجلس مؤلفة من مستقلين، وحتى من مرشحين ينفصلون عن القوتين المتصارعتين وينضمون الى القوة الوسطية ليشكلوا قوة دعم لعهد الرئيس سليمان ولتوجهاته، ولتمكينه من ان يكون الحكم العادل في حسم الخلافات بواسطة القوة الثالثة التي تقف في الوسط بين قوى 8 و14 آذار وتصوّت مع المشاريع والمواضيع التي تكون في مصلحة الوطن والمواطن وليس في المصلحة السياسية لهذا الطرف او ذاك.لذلك لا بد من انتظار ما سوف يحصل محليا واقليميا ودوليا من الآن حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة لتظهير الصورة الصحيحة لها.

ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم:
توقفت الاوساط الشيعية اللبنانية عند التحذير المتكرر الذي أطلقه النائب سعد الحريري في بغداد من 'الفتنة الشيعية - السنية'، وهو بالنسبة الى هذه الاوساط كلام أقرب الى التهويل منه الى الحقيقة.
وتتحدث أوساط في 'حزب الله' وحركة 'أمل' عن قراءة جرى التوصل اليها في دوائر عليا ومؤثرة في لقاء قوى 14 آذار وتم اعتمادها وتعميمها، فحواها ان ثمة تقدما أحرزه مشروع 'حزب الله' في المدة الاخيرة وخصوصا بعد حوادث ايار، وان ثمة انقلابات في مناخات المنطقة عموما، فرضت معادلة سياسية جديدة في الاقليم والداخل اللبناني ولكن ذلك ليس بالضرورة لمصلحة 'حزب الله'، بل ربما كما ورد في القراءة، بدأ العد العكسي لمشروع هذا الحزب. وتتكىء هذه القراءة على واقعين:
- الاول: ان سلاح 'حزب الله' لم يعد يمكن ان يعطي في السياسة اكثر مما أعطى، وعلى هذا الاساس سيعود الحزب ليكون حالة سياسية تتحرك من ضمن الحصة المحدودة سلفا للطائفة الشيعية.
- الثاني: ان فرزا حادا بدأ في داخل صفوف 'المعارضة' بين ما هو 'حزب الله' وبين ما هو سوري، خصوصا ان دمشق أعطت ضوءا أخضر لحلفائها الخلّص في لبنان للعمل من الآن فصاعدا بمنأى عن توجيهات 'حزب الله'.وبصرف النظر عن دقة هذه القراءة والمدى الذي يمكن أن تبلغه، خصوصا ان أوساط الثنائي الشيعي تعتبرها نوعا من تخفيف وطأة الهزيمة عند الطرف الآخر، فالثابت بالنسبة الى الاوساط الشيعية نفسها ان النائب الحريري بات محكوما بانتهاج حركة سياسية مختلفة في التعامل مع الطرفين الشيعيين في لبنان، تندرج من ضمنها 'كمية' أخرى من الرهانات، والتبريرات في الوقت نفسه.
ومهما يكن من أمر فان الثنائي الشيعي ليست لديه هواجس ومخاوف من ابعاد زيارة الحريري النجفية وامكان انعكاسها على الساحة اللبنانية لاعتبارات عدة أبرزها:
- إن مقولة بعضهم حول شيعية عربية وأخرى فارسية ثبت بالدليل الحسي، ان لا وجود لها، وإن تكن موجودة فهي ضئيلة.
- ان الشيعة في لبنان يقلدون بأكثريتهم مرجعية السيد السيستاني، ولكن هذا الامر لا يعني اطلاقا انهم في المستوى السياسي لا يلتفون حول الحزب والحركة، ويتبنون توجهات هذا الفريق ورؤاه.
- ان الغالبية العظمى من الشيعة في لبنان سواء اعتنقوا نظرية 'ولاية الفقيه' أم لم يعتنقوا، تعني لهم ايران الشيء الكثير، ولا يمكن ان يأتي يوم تتغير فيه رؤيتهم الايجابية الى طهران ودورها ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين:
تتوقع مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، أن يصدر مجلس الأمن الدولي في وقت قريب بياناً صحافياً حول التقرير الأخير للأمين العام بان كي مون في شأن مجريات تنفيذ القرار 1701، ليس أكثر، بحيث يأتي بعد عملية تبادل الأسرى بين 'حزب الله' وإسرائيل ومرحباً بها، وداعياً الى استكمال تطبيق بنود القرار كاملة.وفي مسألة مزارع شبعا، هناك رغبة جدية لدى كي مون في إرسال مبعوث أو أكثر الى الدول الثلاثة المعنية بقضية تحرير المزارع، أي لبنان وسوريا وإسرائيل، للوقوف على مدى وجود استعدادات لدى الثانية والثالثة لإنهاء هذا الملف، وعلى آراء الدول الثلاث حول وصاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن على المزارع، وذلك في إطار التفاهم دولياً على إطلاق عملية ديبلوماسية يقودها الأمين العام سعياً الى حل قضيتها. وتتضمن هذه العملية توجيه رسائل من المنظمة الى هذه الدول، لترسيم الحدود وتقديم الوثائق التي لديها حول جغرافية المزارع، والتي ترتبط بإعلان سيادتها التابعة للبنان، وما إذا كانت ستؤدي دوراً تسهيلياً لهذه الغاية.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
استغربت مصادر قيادية من قوى 14 آذار و8 آذار 'الازدواجية' الرسمية التي اعتمدت للرد على القرصنة الهاتفية من قبل إسرائيل، والتي ظهرت بتوجيه رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون لتبليغه عن التهديدات، الاولى كانت من وزير الاتصالات جبران باسيل بعد ساعات قليلة من رسائل التهديد، وقد ارسل نسخة منها الى قائد 'اليونيفيل' الجنرال كلاوديو غراتسيانو وفق ما اكدت الناطقة الرسمية باسم القوة الدولية ياسمينا بوزيان التي كشفت محتوى الرسالة وهو 'التدخل الشديد في شبكة الهاتف اللبنانية'. ووصفت المصادر ما قام به باسيل بانه 'تسرّع'، مشيرة الى انه 'كان في امكانه التنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين وارسال رسالة واحدة عبر القناة الديبلوماسية الى الامين العام للمنظمة الدولية. واشارت الى ان وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ اكتفى، بالتنسيق مع القصر الجمهوري والسرايا ودرس المعطيات، بان يوجه كتابا غير مقرون بطلب القيام باي اجراء الى الامين العام بان، وجاء فيه ان الرسائل الهاتفية التهديدية هي اولا 'عمل عدائي يخرق القرار 1701 لانه يهدد مؤسسات وافراداً، وثانيا: يؤلب اللبنانيين بعضهم على بعض في هذه اللحظة الوطنية الجامعة'.
وفسرت الترويج لاستعدادات عسكرية للحزب مثل نشر شبكة صواريخ في جبل صنين لاسقاط مقاتلات عسكرية او شبكة اخرى على جزء من الشاطئ لنسف سفن حربية ثأرا لاغتيال المسؤول العسكري والامني في الحزب عماد مغنية والحديث عن بلوغ مجموع ما يملكه الحزب 42 الف صاروخ والحملة على استقبالات المحررين من السجون الاسرائيلية بأحد احتمالين:
- الاول شن حرب نفسية على الاجماع الوطني الذي تجلى بالترحيب بالمفرج عنهم.
- الثاني: التمهيد لشن عدوان واسع من جديد على لبنان في محاولة لضرب كميات الاسلحة التي تملك اسرائيل معلومات عنها.
ولم تقلل من اهمية التهديدات التي وجهت عبر التصريحات الصحافية وكذلك التي تعمدت اسرائيل اسماعها مباشرة في آذان الناس العاديين لترهيبهم. ورأت ان اللبناني اعتاد الاسلوب الاسرائيلي المزدوج، ودعت الى مواجهته بالتكاتف والصمود. وكانت الرسائل الهاتفية موضع استغراب وتندر بين متلقيها، وعلى رغم ذلك كان هناك رد فعل رسمي تبلغته المنظمة الدولية التي لن تفعل اي شيء يردع تل ابيب. اما الترويج لاستعدادات من اجل توجيه ضربة عسكرية جديدة الى لبنان فيجب ان تستنفر لمواجهة الديبلوماسية اللبنانية لدى دول القرار لمنع حصوله اذا تأكد احتمال التخطيط له في رسالة الى الحزب للحؤول دون قيامه بعملية انتقاما لمغنية.

ـ صحيفة الأنوار
رؤوف شحوري:
على الأرجح أن التهديدات التي تطلقها اسرائيل ضد (حزب الله) وأمينه العام وسمير القنطار وسط ما تثيره من ضجيج دولي، هي للاستهلاك المحلي فقط بعدما شعرت به من مذلة ومهانة اثر عملية التبادل الأخيرة. وهي تحسب الآن ألف حساب لضربة الرد على استشهاد (الحاج رضوان)، ولن تستعجلها بتصرف أحمق جديد، ولكن الاحتياط واجب. ... حقق (حزب الله) أهدافه الاستراتيجية الثلاثة: بالهجوم والتحرير عام 2000، وبالدفاع وصد العدوان عام 2006، وإغلاق ملف الأسرى والشهداء وفقاً لشروطه عام .2008 وهو الآن في صدد تحقيق هدفه الاستراتيجي الرابع بإحباط محاولات اسرائيل الملحة لإشعال الفتنة في لبنان. حكومة الوحدة الوطنية هي بند في هذا الهدف الاستراتيجي الرابع لحزب الله. والبند الآخر هو إجراء مصالحات تحقق الوحدة الوطنية على المستوى الشعبي. المناخ العام مناسب جداً لإطلاق مؤتمر الحوار الوطني في القصر الجمهوري، بعد أن مهدت له الأطراف المعنية (حزب الله، جنبلاط، تيار المستقبل، الرئيس السنيورة) بخطوات انفتاحية على المصالحة. وكلما كان موعد المؤتمر أقرب كانت إمكانية النجاح أكبر، علَّ أن يعقد في إطار السرية التامة ودون تسريبات. الخطر الأخير الذي يواجه الأطراف المحمومة والمتنافسة هو قانون الانتخاب. نتجاوز القطوع اذا توافقنا على الضرب فوق الحزام. وهذا ممكن بالتوافق على الاصلاحات الانتخابية والالتزام بها. وبعد الانتخابات فجر جديد... والاختراق اللبناني نحو المصالحة يزيد من هزال اختراق اسرائيل لشبكة الهاتف!

ـ صحيفة الأخبار
مهى زراقط :
مقابلة مع سمير القنطار ورد فيها: (...)تغيب التفاصيل المتعلقة باحتفال الناقورة واستقبال المطار &laqascii117o;حيث كان كلّ شيء رائعاً"... ليتوّج بمفاجأة السيد المسائية في ملعب الراية &laqascii117o;كانت مفاجأة حقيقية لم أتوقّعها. كنت أنتظر أن أراه عبر الشاشة فقط".كيف تصف تلك اللحظات، بدوت سعيداً؟&laqascii117o;إيه كنت مبسوط". &laqascii117o;السيّد مزح معك؟". تتسع ابتسامته ويعود ليكرّر الجملة التي بات اللبنانيون يعرفونها &laqascii117o;إيه، كان مرافقه يقول لي ابتعد قليلاً، لكن السيد ناداني وقال لي تعال يا سمير. الحرب كلها صارت من أجلك".

ـ صحيفة السفير
زينب ياغي:
تستمر اللجنة المعنية بالتعرف على هويات الشهداء التدقيق في القوائم التي أرسلها الجيش الاسرائيلي، وتلك التي سلمتها الأحزاب اللبنانية والمنظمات الفلسطينية إلى حزب الله. ومن المتوقع أن تنجز عملية التدقيق برفات الشهداء العائدين خلال ثلاثة أيام حسب مصادر اللجنة. وأفاد أكثر من مصدر داخل اللجنة بأن معظم الشهداء الذين شملتهم عملية التبادل، هم ممن استشهدوا ما بعد عام ،١٩٨٢ أي بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان في حزيران.

ـ صحيفة السفير
زينب ياغي:
يروي أحد المشرفين على مشروع "وعد&laqascii117o; لاعمار الضاحية الجنوبية، أنه جرى الحديث في إحدى الجلسات مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن الجــهد الكبير الذي يرتبه العمل في المشروع، بوصفه يطال ما يزيــد على مئتي مبنى، يجب بناؤها في أقصر وقت ممكن، فكان جواب نصرالله حازما: "من يشعر بالتعب يستطع التــوقف عن العمل وترك المجال لغيره، هؤلاء النـاس وقفوا معــنا في الحرب وضحوا بمنازلهم، أقل ما يمكن فعله اتجاههم هو إعادة بنائها&laqascii117o;. يعمل المشرفون على المشروع والمهندسون والعمال، ساعات إضافية، من أجل تسريع إنجاز المباني، ضمن التاريخ الذي وضعوه في نهاية العام .٢٠٠٩ وأنجز حتى الآن مبنى واحد بشكل نهائي، هو مبنى كزما، وهناك سبعة مباني انتهت فيها عمليات البناء، ويلزمها تركيب الأدوات الصحية والتبليط والدهان، قبل تسليـمها إلى أصحابها خلال الشهرين المقبلين. بينما ارتفع ستة وخمــسون مبنى فوق الارض، بعد بناء الأساسات والطوابق الاولى فيها، وجرى حفر أساسات ثلاثة وعشرين مبنى، بعد رفع الانقاض منها. واستنادا إلى الاحصاءات النهائية بلغ عدد المباني المهدمة في الضاحية مئتان وأربعة عشر مبنى، أخذ أصحاب ثلاثين مبنى على عاتقهم تولي عملية البناء، وتقرر عدم إعادة بناء اثني عشر مبنى غير سكني، مثل مبنى العازارية القديم ومعمل جبر وغيرهما، والباقي تتولاه إدارة "وعد&laqascii117o;.
يوضح مدير "وعد&laqascii117o; حسن الجشي أن أصحاب الشقق المهدمة الذين كانوا مترددين في تلزيم شققهم لادارة المشروع، تراجعوا عن ترددهم، بعد تأخر الحكومة في دفع التعويضات. لكن الاستمرار في عملية البناء وتسـريعها، لا يعنيان أنه يمكن التمهل في تقديم التعويضات، إذ يشــير الجـشي إلى أن المباني المهدمة تتضمن ٥٢٨٨ آلاف شقة، لا يزال أصحاب ١٥٥٣ شقة من بينها، ينتظرون الدفعة الاولى، ولم يظهر أن هناك من بين المتضررين من تقاضى الدفعة الثـانية، مع العلم بأن المسؤولين في إدارة التدقيق في شركة الخــطيب وعلمي يقولون إنهم يعملون على تجهيز الوثائق الخاصة بالدفعة الثانية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد