ــ صحيفة المستقبل
رأفت نعيم :
سقط قتيلان أحدهما من 'جند الشام 'والآخر من' عصبة الأنصار' وجريحين، في اشتباكات اندلعت مساء أمس (السبت) بين حركة 'فتح' و'جند الشام' أعقبت اشكالاً بين عناصر من الطرفين ونجحت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في المخيم في اخمادها بعد أقل من نصف ساعة على اشتعالها، فيما بقي الهدوء مشوباً بحال من التوتر يسود الشارع الرئيسي للمخيم حتى ساعة متأخرة من الليل.وفي التفاصيل أنه بعيد السادسة والنصف مساء تطور اشكال بين عنصرين من 'جند الشام 'وآخرين من حركة 'فتح' قرب نقطة لهذه الأخيرة في الشارع الفوقاني للمخيم الى تبادل لإطلاق النار ما لبث أن اتخذ شكل اشتباكات دارت رحاها في الشارع المذكور ودامت لعشرين دقيقة قبل أن تنجح القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية من خلال لجنة المتابعة المنبثقة عنها في تطويقها، ليستمر الوضع متوتراً مع استمرار بعض الظهور المسلح من الطرفين.وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد عناصر 'جند الشام' الفلسطيني عبد الناصر دوالي والفلسطيني وليد سلوم الذي ينتمي الى 'عصبة الأنصار' وهذا الأخير قتل عن طريق الخطأ لحظة مروره في المكان فيما أصيب أحد مسؤولي 'جند الشام' الفلسطيني شحادة جوهر بجروح خطرة ونقل الى مستشفى النداء الانساني داخل المخيم، كما اصيب المواطن الفلسطيني اسماعيل خالد عباس (70 سنة) ونقل إلى مستشفى حمود....
ــ صحيفة المستقبل
حسن مواسي :
قال ديختر في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية 'إن الألم الذي نشعر به سيزول مع مرور الوقت أما مناعة الشعب فستبقى'. وفي إشارة إلى الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، أكد الوزير ديختر انه 'في حال اتخاذ إسرائيل قراراُ باستهداف زعيم شرير فإنها ستجد الطريق للقيام بذلك'. أضاف أن 'سمير القنطار لا يعدو كونه لعبة بالنسبة لحزب الله وإذا عاود ممارسة الإرهاب، فإن إسرائيل ستعتبره هدفاُ مثله مثل زعيم حركة حماس' الشيخ أحمد ياسين الذي كانت إسرائيل قد أفرجت عنه مرتين قبل أن تقوم بتصفيته.
ــ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
استثنائية الزيارة التي قام بها رئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري إلى بغداد. واستثنائية للغاية زيارته النجف الأشرف ولقاؤه المرجع الأكبر للشيعة العرب آية الله العظمى السيّد علي السيستاني. التوقيت له دلالته اللبنانية كما دلالته العراقية. يأتي الحدث في بعده اللبناني بعد أن ظهر في أيار الفائت أن الفتنة المذهبية انتقلت من بغداد إلى بيروت، وأنّ مشهدية الفتنة صارت تصادر مشهدية 'الصراع العربي الإسرائيلي' وتحاصر 'مشروع الدولة' في لبنان. ويأتي الحدث في بعده العراقي بعد أن تمكنت القوات العراقية في نيسان وأيار من تحقيق انجاز كبير تمثّل بعملية 'صولة الفرسان' في مدينة ومنطقة البصرة، فصار 'مشروع الدولة' جدياً في العراق، (...) - مقالة جيدة بالعموم للكاتب .
ــ صحيفة النهار
روزانا بو منصف :
تفتح زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم غدا لبيروت صفحة مهمة في الاختبار اللبناني - السوري الجديد الذي بدأ مع اللقاء الاول بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الاسد في باريس الاسبوع الماضي. ...
والواقع ان الاوساط الديبلوماسية تترقب بدقة طريقة السلوك السوري في التعامل مع الرئيس سليمان لرصد ما اذا كانت هناك متغيرات فعلية قد طرأت على هذا السلوك نتيجة عوامل خارجية ولبنانية متعددة، ام ان الامر لن يعدو كونه مجرّد طريقة مغايرة جديدة في الشكل ومستمرة في المضمون على نمطها القديم. وفي اعتقاد هذه الاوساط ان اللقاءات التي عقدت في باريس بتدخل قوي ومباشر من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وبدا معها الجانب القطري مضطلعا بدور العراب المسهّل والضامن لاحتمال فتح الصفحة الجديدة بين لبنان وسوريا، اكتسبت من دون شك اهمية لانها فتحت للمرة الاولى ثغرة في جدار مقفل منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف عام. غير ان ذلك لا يشكل الضمان الكافي نظرا الى عدم وضوح الاطار الذي رسمته هذه اللقاءات، بما يسمح بانطلاقة سليمة لمعالجة ملف العلاقات اللبنانية - السورية . ولعل الدلالة على ذلك تكرار صدور اشارات متناقضة عن الجانب الفرنسي في شأن اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا. ...الا ان ما تنتظره الاوساط الديبلوماسية المعنية يتصل بما قاله الرئيس السوري في حديث صحافي قبل يومين، مكررا ما سبق ان قاله مزهوا قبل مدة وهو ان اتفاق الدوحة كرس انتصارا لمطالب سوريا وحلفائها في لبنان. فهل هذا يسمح بالقول ان سوريا باتت مطمئنة بحيث يمكن ان تُقدم على خطوة التبادل الديبلوماسي مع لبنان، ام انها تنتظر ان تتوافر ظروف سياسية اخرى بحيث تفرض مفهوما واطارا مختلفا لهذا التبادل الديبلوماسي الذي يبدو حتى الان مشروطا بالتعقيدات التي يجرى الحديث عنها؟ ...
ــ صحيفة النهار
احمد عياش :
حتى اليوم السؤال: من يحكم لبنان؟ ..... كل التطورات الراعدة والواعدة التي لاحت وتلوح لا تحسم الجواب النهائي: غزو 'حزب الله' لبيروت في 7 ايار، انجاز صفقة تبادل الاسرى بين الحزب واسرائيل وبينهما اشارات الى تحرك ملف مزارع شبعا، انفتاح مفاجىء للحزب في اتجاه الاكثرية بلغ ذروة التلاقي مع النائب وليد جنبلاط بعدما وصفه الحزب بلسان امينه العام بأقسى النعوت. والسبب ان قضية من يحكم لبنان كانت ولا تزال أكبر من لبنان وواهم من يظن انه في غفلة احداث وموازين قوى يستطيع ان يغيّر المعادلات. في الطريق الى جواب نهائي، يأتي البيان الوزاري للحكومة بعد ايام، ثم الحوار برعاية الرئيس ميشال سليمان، وبينهما الزيارة ذات الدلالات الاستثنائية للنائب سعد الحريري للعراق. وقد تظهر تباعاً مفاجآت متعددة على هذه الطريق وكلها من اجل ايجاد توازن داخلي يستقر معه حكم لبنان. ولا يزال هناك من يتمتع بعادة اعلان الانتصارات وآخرها هذا المشهد الطويل لنعوش تضم نحو مئتي رفات عادت من اسرائيل فيما تراب لبنان يضم رفات مئات الالوف الذين اجتاحهم الاعصار منذ عام 1975. فلو كتبت اسماء هؤلاء على لائحة لامتدت كيلومترات، وهي تتفوق حجما على حشود 14 و8 آذار مجتمعة. ولو نطق هؤلاء لقالوا كلاماً لن يسرّ ممتهني بضاعة ترويج الاوهام.