ـ صحيفة النهار :
بدت زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس لقصر بعبدا أشبه باعلان نيات اولي للإطار الجديد الذي سيعالج فيه اكثر الملفات تعقيداً وهو ملف العلاقات اللبنانية - السورية.
واذا كانت قضية الموقوفين والمفقودين في السجون السورية قفزت الى صدارة المسائل الساخنة في هذا الملف بفعل الاعتصام الذي نفذه عدد من أهالي الموقوفين والمفقودين على مرأى من الوزير المعلم، فان المعلومات المتوافرة لدى 'النهار' تشير الى ان مناقشات اللجنة الوزارية المكلفة وضع البيان الوزاري للحكومة تناولت صيغاً محددة لهذه القضية ضمن موضوع العلاقات اللبنانية - السورية الذي لم تفرغ اللجنة بعد من انجاز الصيغة التوافقية له. ولم يكن هناك خلاف كبير على هذه القضية بين أطراف الحكومة وخصوصاً بين وزراء قوى 14 آذار و'تكتل التغيير والاصلاح'، في ما عدا بعض التصورات التفصيلية المتعلقة بآلية كشف مصير الموقوفين والمفقودين ومسؤولية كل من السلطات السورية والحكومة اللبنانية في هذا المجال. وتقول المعلومات إن ما جرى أمس، سواء في المذكرة التي رفعها اهالي الموقوفين والمفقودين او في المواقف التي اعلنها المعلم وردود فعل بعض القوى السياسية عليها، دفع هذه القضية، للمرة الأولى الى مستوى غير مسبوق من الجدية لن يكون ممكناً بعده الاستمرار في المراوغة والتأجيل لان مضاعفات اي اتجاه كهذا ستكون خطيرة وكبيرة هذه المرة.
وكان اعتصام الأهالي شهد احتكاكات وصدامات مع الجيش لدى مرور موكب المعلم على طريق القصر الجمهوري، اذ اصر المعتصمون على التوجه نحو القصر ومنعوا من ذلك، وانتهى الامر بتوجه وفد منهم سلم مذكرة بمطالبهم الى رئيس مكتب الشكاوى في رئاسة الجمهورية العميد اسعد مكاري وحصل على وعد بتحديد موعد لهم لمقابلة رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال 48 ساعة. في غضون ذلك، أوحى كلام المعلم عن هذه القضية بامكان حصول تطور في الموقف السوري منها، اذ قال: 'من صبر اكثر من ثلاثين عاماً منذ الحرب الاهلية يستطيع ان يصبر أسابيع'. وتحدث عن 'تفعيل عمل' اللجنة اللبنانية - السورية المختصة بهذه القضية آملاً في ان تصل الى نهاية عملها 'في اقرب وقت'.
اما في القضايا الأخرى، فأوضحت مصادر اطلعت على محادثات المعلم مع رئيس الجمهورية ان اللقاء كان 'جيداً وايجابياً'، وان المعلم نقل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس سليمان حملت تهنئة له بانتخابه ودعوة لزيارة سوريا للبحث في كل المواضيع المدرجة تحت عنوان العلاقات اللبنانية - السورية 'حتى تلك التي تدور في ذهن المواطن وتلك التي قد تطرأ من الآن حتى حصول الزيارة'.
وقالت المصادر إن الزيارة ستكون قريبة لكن موعدها لم يحدد بعد. وعلم في هذا الاطار ان الرئيس سليمان ينتظر اقرار الحكومة البيان الوزاري ليلبي هذه الدعوة حتى قبل عقد جلسات مناقشة البيان الوزاري لنيل الثقة في مجلس النواب.
ورحبت اوساط الغالبية بالاطار الشكلي لزيارة المعلم اذ لاحظت انها راعت الأصول البروتوكولية بين دولة ودولة سواء بمجيء المعلم الى بيروت من المطار وليس من الممر البري، أو بنقله الرسالة الرسمية من الاسد الى سليمان. كما لاحظت 'بعض العناوين العامة' الايجابية في مواقف المعلم، لكنها تحفظت عما وصفته بـ'المعادلات الملتبسة' الكثيرة التي برزت في مواقفه الاخرى، اذ غالبا ما قرن الاستعدادات السورية لتلبية مطالب قام حولها اجماع لبناني بشروط ضمنية تذهب الى حد الرهان على تغيير داخلي في لبنان 'وصولا الى رهان واضح على الانتخابات النيابية كأنه رسالة الى المعارضة وقوى 8 آذار للتصلب في مواضيع عدة'.
والواقع ان المعلم أكد 'انفتاح' بلاده على اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا في 'أي توقيت يريده لبنان'. لكنه أشار في الوقت عينه الى ان 'هناك خلافات في هيكلية العمل الحكومي (اللبناني)'. وقال: 'ان هناك اختلافا في الممارسة بين صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات رئيس الحكومة والوزراء. ...
وعن مصير الاتفاقات الثنائية بين البلدين قال: 'اذا كانت هناك اتفاقات مجحفة بحق لبنان لا نريدها، كما انه اذا كانت هناك اتفاقات مجحفة بحق سوريا فلا نريدها ايضا'. وفي موضوع ترسيم الحدود قال: 'اهلا وسهلا، لا شيء يمنع ترسيمها آخذين في الاعتبار التداخل السكاني بين القرى الحدودية'. وعن موضوع مزارع شبعا قال: 'لا نزال نقول ان مزارع شبعا لبنانية، والمشكلة هي في الاحتلال الاسرائيلي'. واضاف: 'اما ان ترابط قوات الامم المتحدة (في المزارع) فهذا لا يعني انهاء الاحتلال'.
وأكد ان فتح سفارتين بين البلدين 'لن يغير شيئا' في الاجراءات المتبعة على الحدود.
أما على صعيد عمل اللجنة المكلفة اعداد البيان الوزاري، فأعلن وزير الاعلام طارق متري امس عقب الجلسة الرابعة للجنة، ان هذه استطاعت 'التقدم على صعيد صوغ الفقرات التي تعبّر عن اتفاقنا وزاد عدد هذه الفقرات'. وقال: 'اننا نناقش بصراحة كبيرة وبعمق القضايا التي لم نجمع عليها بعد'. واشار الى ان اللجنة ستعقد اليوم 'جلسة طويلة لمواصلة هذا العمل'. وكشف ان اللجنة اتفقت على 'جزء كبير من الفقرة الخاصة بالعلاقات اللبنانية - السورية ولا يزال امامنا بعض النقاش لاستكمال هذا الموضوع'.وعلمت 'النهار' ان اللجنة أنجزت امس معظم الفقرات المتصلة بمهمات الوزارات والتي تشكل في مجموعها برنامج الحكومة على مستويات سياسية وأمنية واقتصادية ومالية واجتماعية مختلفة. ومع ذلك لا يزال يتعين على اللجنة الاتفاق على البنود الخلافية الاساسية المتصلة ببسط سيادة الدولة وموضوع السلاح والمقاومة والعلاقات مع سوريا، وهي أمور توازي في أهميتها نحو 50 في المئة من المهمة المتبقية للجنة.
ـ صحيفة السفير :
كان مقدرا للقمة اللبنانية السورية بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد أن تبحث جدول أعمال ثلاثيا يتضمن العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود ومراجعة الاتفاقيات الثنائية، لكن المناخ الايجابي الذي تركته زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بيروت، أمس، وتسليمه الرئيس سليمان، الدعوة الرسمية، للزيارة، جعلت دوائر القصر الجمهوري في بعبدا تردد بما لا يقبل الالتباس أن القمة الأولى من نوعها في دمشق بين سليمان والأسد "ستكون بجدول أعمال مفتوح يتضمن كل ما يمكن أن يخطر على بال أي مواطن لبناني&laqascii117o;.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن القيادتين اللبنانية والسورية حددتا موعدا مبدئيا للقمة قبل ظهر يوم السبت المقبل، على أن يسبقها اتصال هاتفي بين الجانبين من أجل تثبيت الموعد نهائيا، على أن تقام مراسم استقبال للرئيس ميشال سليمان قبل أن يعقد محادثاته مع الرئيس الأسد الذي سيولم على شرفه بحضور كبار المسؤولين السوريين.
وقالت مصادر سياسية لبنانية متابعة للزيارة لـ"السفير&laqascii117o; ان زيارة سليمان "ستكون زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، &laqascii117o;.
وتوقعت المصادر أن يصدر عن القمة اعلان رسمي واضح حول قرار القيادتين اقامة علاقات دبلوماسية كاملة وفتح سفارتين في كل من بيروت ودمشق، على أن يترك لحكومتي البلدين وكذلك لمجلسي النواب أن تضع الآلية القانونية، خاصة أن بعض الأمور قد تسوجب تعديل المعاهدة أو بعض الأطر التي استولدتها مثل المجلس الأعلى وذلك يحتاج الى قرار سياسي أولا والى اقراره ضمن المؤسسات الدستورية في كلا البلدين ثانيا&laqascii117o;.
وأكدت المصادر نفسها أن سوريا ستكون منفتحة على أي طلب لبناني بشأن ترسيم الحدود، باستثناء الأراضي المتداخلة مع واقع الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي يمكن أن توضع آليات تأخذ بالاعتبار الهاجس السيادي للجانبين، لكن بما لا يؤدي للاضرار بمصالح المواطنين، وخاصة أن هناك قرى لبنانية، على سبيل المثال لا الحصر، لا يمكن الوصول اليها الا عبر الأراضي السورية&laqascii117o;! وأوضحت المصادر أن موضوع الاتفاقيات الثنائية والهواجس الأمنية المتبادلة وقضية المفقودين والمعتقلين في سوريا "كلها ستكون مطروحة للبحث في ظل رغبة متبادلة من الجانبين بإجراء مصارحة ومراجعة لمسار العلاقات بروحية ايجابية وبناءة&laqascii117o;.
وقالت المصادر ان ابواب سوريا ستكون مفتوحة أمام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بعد أن تنال حكومته الثقة، ..واذا صحت التوقعات، فإن لجنة البيان الوزاري، ستنجز عملها غدا الأربعاء، أو الخميس، على أبعد تقدير، على أن يقر في جلسة تعقدها الحكومة في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية إما يوم الخميس أو الجمعة المقبلين، ليوزع بعد ذلك من قبل دوائر المجلس النيابي على النواب، ومن ثم يحدد موعد جلسة مناقشة البيان الوزاري والثقة في مجلس النواب بعد ٤٨ ساعة ..ووفق التقديرات نفسها، فإن الحكومة ستنال الثقة في موعد أقصاه الأربعاء، وهذا يعني أن الطريق ستكون سالكة أمام قيام رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الجمهورية بتوقيع مرسوم ضباط دورتي العامين ٢٠٠٧ (دورة الارادة الوطنية الجامعة) و٢٠٠٨ (دورة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج) العسكريتين، تمهيدا لتوزيعه على الضباط في احتفال تقليد السيوف، لمناسبة العيد الـ٦٣ للجيش اللبناني، وذلك صباح يوم الجمعة في الأول من آب في الفياضية، بحضور رئيس الجمهورية الذي سيلقي كلمة بالمناسبة وكذلك بحضور رئيسي المجلس النيابي والحكومة والوزراء والنواب.
... من جهة اخرى علمت "السفير&laqascii117o; أن رئيس الجمهورية قرر تحديد موعد لاستقبال وفد من لجنة أهالي المعتقلين والمفقودين في سوريا وذلك قبل موعد توجهه الى دمشق حيث سيطلب منهم ملفا كاملا وموثقا، على أن يبادر الى طرحه مع الجانب السوري بعيدا عن منطق الاستثمار السياسي الذي رافق تحرك الأهالي، أمس.
وكان نحو مئة شخص من الأهالي قد تظاهروا قرب القصر الجمهوري في بعبدا مطالبين بحل هذا الملف "كشرط اساسي&laqascii117o; لقيام علاقات "صحية&laqascii117o; بين البلدين. وحال عناصر من الجيش بالقوة دون تحرك المتظاهرين كما منعوهم من الاقتراب من موكب المعلم.
ولوحظ أن جهات سياسية موالية، قد دخلت على خط "الاستثمار&laqascii117o; السياسي لهذا التحرك الانساني للأهالي الذين يستمر اعتصامهم منذ ثلاث سنوات في وسط بيروت. وتطور "الاستثمار&laqascii117o; لاحقا، عبر وسائل اعلامية محلية وخارجية قدّمت الاعتصام على زيارة المعلم، كما أبرزت ما أسمته "عملية القمع&laqascii117o; التي قام بها الجيش للأهالي "على مرأى من العدسات الاعلامية&laqascii117o;! ...
ـ صحيفة الاخبار :
في ما بدا نقلة نوعيّة من شأنها رفع منسوب التفاؤل بمزيد من حلحلة الوضع، وقبل إنجاز صياغة البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنيّة، بدأت صياغة العلاقات اللبنانيّة ــ السوريّة وفق آليات تختلف عما كانت عليه سابقاً بزيارة استمرت أربع ساعات وخمس دقائق، أطلقت الدبلوماسية السورية شكليات إعادة الحرارة إلى علاقات شهدت على مدى ثلاث سنوات وثلاثة أشهر، حملات من فريق الموالاة أوصلتها أحياناً إلى ما دون درجة الصفر، خصوصاً مع مطالبة بعض أركان هذا الفريق بتغيير النظام في سوريا.
... عكست تعليقات قيادات 14 آذار ونوابها، على الزيارة، تبايناً في المواقف بين الكتل وأحياناً داخل الكتلة نفسها. فالنائب وليد جنبلاط رأى في الموقف الأسبوعي الذي تنشره جريدة &laqascii117o;الأنباء" التابعة للحزب التقدمي، أن &laqascii117o;السمفونيات المعسولة حول التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود التي لا ينفك وليد المعلم عن تكرارها، تنتظر التطبيق الفعلي وألا تبقى وعوداً مطاطة لا نفع منها ...
وبعدما وصف الرئيس أمين الجميّل، كلام المعلم في قصر بعبدا، بأنه إيجابي، قال: &laqascii117o;إن تحسّن العلاقات يجب أن يتم عبر احترام سوريا التعاطي الدبلوماسي وأن تكون العلاقة السياسية محصورة بالدولتين، وهذا ما يحصّنها...
وعلّق النائب سمير الجسر، على الزيارة، بأن &laqascii117o;التواصل خير من عدمه، وهذه مسألة هامة بالنسبة إلينا كتيار.... أما النائب مصطفى علوش، فقال في حديث إلى &laqascii117o;صوت لبنان": &laqascii117o;من الصعب أن نتفاءل كثيراً"، عازياً الخطوة السورية في اتجاه لبنان إلى ضغوط دولية. ..
وفي المقابل، رحب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بالزيارة، قائلاً إنها &laqascii117o;خطوة في المسار الصحيح لتمتين العلاقة بين لبنان وسوريا، ولا سيما أن البلدين الشقيقين مرتبطان بعلاقات تعاون وتنسيق مستمرة، ..
ـ صحيفة اللواء :
الخطوة الأولى على درب الانفتاح اللبناني - السوري تمت، أمس، من خلال زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى قصر بعبدا، في اجواء توحي بفتح صفحة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين، ...
مصادر رسمية اشارت لـ'اللواء' الى ضرورة التعامل مع الزيارة ونتائجها بمناخات من التفاؤل، تعزيزاً لمساعي اعادة التطبيع وطي صفحة الخلافات، نظراً لما يمكن ان يجنيه البلدان من تحسين العلاقات بينهما واعادة الأمور الى مجاريها الطبيعية·
وتوقعت ان تكون زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى العاصمة السورية بمثابة بداية حقيقية لتطبيع العلاقات التي انعكس تدهورها في السنوات الماضية سلباً على الأوضاع الداخلية اللبنانية·
ولاحظت المصادر ان الجزء الأكبر من زيارة المعلم الى قصر بعبدا، تم مع الرئيس سليمان في خلوة اقتصرت على الاثنين بعد تسليم وزير الخارجية السوري الدعوة الرسمية الموجهة اليه من الرئيس السوري بشار الأسد، في حضور وزير الخارجية فوزي صلوخ والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، وبالتالي فانه كان من الصعب التكهن بما تم في الاجتماع المغلق، والموضوعات التي تناولها، الا ان مصادر المجتمعين وصفت اللقاء بأنه كان جيداً وايجابياً·
... اما بالنسبة الى زيارة الرئيس سليمان، فقد علمت 'اللواء' بأنه تحدد موعدان كلاهما خلال هذا الأسبوع، في اشارة الى استعجال الرئيسين اتمامهما، الموعد الأول الجمعة والثاني الأحد، ..
وقالت مصادر مطلعة ان الرئيس سليمان ينتظر اقرار الحكومة للبيان الوزاري ليلبي هذه الدعوة...
وأوضحت المصادر أن البحث بين رئيس الجمهورية والمعلم تناول موضوع العلاقات، في ضوء المباحثات التي جرت في باريس على هامش قمة <الاتحاد من اجل المتوسط>، بالاضافة الى مسألة ترسيم الحدود والمفقودين، والتطورات الاقليمية والمرتقبة·
ـ صحيفة المستقبل :
لم يجد وزير الخارجية السوري وليد المعلّم عند سؤاله عن اعتصام أهالي المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية على طريق القصر الجمهوري جواباً أكثر لياقة من القول: 'لم أحضر معي عدداً من أهالي المفقودين السوريين في لبنان لكي يتظاهروا أيضاً'. ليعود ويضيف من باب 'التفاعل الإنساني' كما أسماه مع الأهالي اللبنانيين أن 'من صبر أكثر من ثلاثين عاماً يستطيع أن يصبر لأسابيع'.
ـ صحيفة الديار :
لقد شكلت زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بيروت اول ترجمة عملية للقمة الباريسية بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد التي وضعت اللبنة الصحيحة في مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين، وطرحت كل الملفات للنقاش الجدي على طاولة البحث الهادىء والموضوعي، وبدون أي &laqascii117o;احراج او &laqascii117o;موانع
وهذا المسار سيؤسس حتما لعلاقات صحية وسليمة ونقية خالية من الشوائب ولمصلحة الشعبين، حتى ملف المفقودين سيطرح بكل تشعباته اللبنانية والسورية عبر لجنة من القضاة النزيهين للوصول الى حلول تضع حداً لمعاناة الأهالي في كلا البلدين.
وعلمت &laqascii117o;الديار من مصادر شاركت في المحادثات ان اتصالاً سيجري بين الرئيسين السوري واللبناني اليوم أو غداً لتحديد موعد الزيارة وستكون في اقرب فرصة، ورجح المصدر ان تحصل في خلال اسبوع.
ووصفت المصادر مباحثات المعلم في بعبدا بالممتازة جدا، وبانها كانت جولة نقاش تمهيدية للمواضيع التي ستبحث خلال القمة.
... وخلال حديث ل &laqascii117o;المنار ' قال المعلم &laqascii117o;ان سوريا مع بقاء المجلس الأعلى اللبناني السوري وامانته، ولا مانع لديها من اجراء بعض التعديلات على عمل الهيئة العامة بما يفيد البلدين. لكن ما تقرره الحـكومة اللبنانية في هذا المجال ستوافق عليه سوريا. وكشف عن زيارة قريبة له الى طهران.
ـ صحيفة البلد :
نفى مصدر امني مطلع لـ 'صدى البلد' ما تناقلته وسائل الاعــلام عن تعرض القوى الامنية لا سيما منها الحرس الجمهوري بالضرب لاهالي المعتقلين في السجون السورية خلال تظاهرتهم قرب القصر الجمهوري امس. واوضح ان 'الحرس الجمهوري طوق التظاهرة بهدوﺀ بقصد حمايتها والحفاظ على سلامتها بعد ما توافرت معلومات مفادها ان الاهالي يحاولون اقــتــحــام القصر الــجــمــهــوري. ونفى اعتقال اي مواطن او اصابة اي من المتظاهرين بجروح'. واستغرب 'محاولة البعض السعي وراﺀ نبأ اعلامي هدفه اثارة الرأي العام والكسب السياسي من خلال المتاجرة بمطالب الاهالي الانسانية المحقة'.
وأهاب 'بوسائل الاعلام توخي الدقة واســتــقــاﺀ المعلومات والأخــبــار من مصادرها الصحيحة'.