ـ صحيفة السفير :
تكشفت فصول جديدة من صفقة تبادل الأسرى بين "حزب الله&laqascii117o; واسرائيل، مع الرسالة التي بعث بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، وحصلت "السفير&laqascii117o; على نسخة منها، وتتحدث عن اطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين الذين تنطبق عليهم معايير "الحالات الإنسانية&laqascii117o; التي أشار اليها الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصرالله في رسالته الى بان كي مون. في هذه الأثناء، وبينما كان يفترض أن لا تستغرق عملية صياغة البيان الوزاري لحكومة الأشهر العشرة، أكثر من عشر ساعات، مر اليوم الحادي عشر، على ولادة الحكومة، وقبلها خمسة وأربعون يوما، على التكليف، ليصبح الإجمالي أقل من شهرين، بينما تغرق البلاد في أزمة اقتصادية ومعيشية لا تستثني أحداً من اللبنانيين، ربما يشكل موسم الاصطياف أحد متنفساتها العابرة السبيل، اذا تم تسريع وتيرة العمل الحكومي في المرحلة المقبلة.
في هذه الأثناء، أكدت مصادر لبنانية واسعة الإطلاع لـ"السفير&laqascii117o; أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان ربط بين الموعد المبدئي للقمة اللبنانية السورية، يوم السبت المقبل، وبين إقرار البيان الوزاري في مجلس الوزراء قبل هذا الموعد، وهو الأمر الذي أكد عليه البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، سواء بتأكيده للمرة الأولى على وجود ترابط بين موعد القمة "الذي سيتم تحديده فور إنهاء صياغة البيان الوزاري وإقراره في مجلس الوزراء&laqascii117o;، أو بنفيه موعد القمة الذي أشارت اليه "السفير&laqascii117o;، ما يعني أن رئاسة الجمهورية قررت الضغط على لجنة البيان الوزاري حتى لا تستمر بالعمل ضمن سقف مفتوح كما حصل مع عملية التأليف سابقاً، والتي ما كان لها في اللحظة الأخيرة أن تنجز لولا إصرار رئيس الجمهورية على "الولادة&laqascii117o; قبل زيارته إلى فرنسا. وبينما صارت شهرة الوزراء في الحكومة "أعرق&laqascii117o; من شهرة الحكومة نفسها، بدليل أن اللبنانيين صاروا يعرفون الوجوه والأسماء من خلال الصور والمناسبات والاجتماعات وكذلك بعض الأحداث، كما حصل، أمس، مع الاطلالة الميدانية الأولى لوزير الداخلية المحامي زياد بارود، خلال محاولته المشاركة في "تبريد&laqascii117o; النيران التي التهمت مساحات خضراء واسعة في جبل لبنان.. والحبل على الجرار.. كما الحديث منذ ١٦ عاماً عن شراء طائرات خاصة بعمليات إطفاء الحرائق...
في هذه الأثناء، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "حزب الله&laqascii117o; أصر على أن تفرج إسرائيل عن "المئات&laqascii117o; من السجناء الفلسطينيين من "أصحاب الحالات الإنسانية&laqascii117o; في مقابل التعاون من أجل الكشف عن مصير جنود إسرائيليين فقدوا في لبنان إبان الثمانينيات وذلك في إشارة إلى الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد (١٩٨٦) والجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع في العام .١٩٨٢
وسلّم الأمين العام رئيس وأعضاء مجلس الأمن، أمس، رسالة حصلت "السفير&laqascii117o; على نسخة منها، بشأن صفقة التبادل الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله&laqascii117o; والتي تفاوض على تفاصيلها الوسيط الألماني غيرهارد كونراد، وأورد فيها فقرات من رسائل تسلمها من الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله والممثل الخاص لرئيس الوزراء الإسرئيلي ايهود اولمرت، (مسؤول ملف التبادل) عوفر ديكل، حول "الخطوات المستقبلية&laqascii117o;.
وأشارت الرسالة إلى أن إسرائيل أبلغت الأمين العام أنها ستفرج عن سجناء فلسطينيين، ولكن أن يكون ذلك "بناء على قرارها في ما يتعلق بعدد السجناء وتوصيفهم&laqascii117o; وعلى أساس اعتبارات إنسانية. أما رسالة السيد نصر الله، فأشار فيها إلى أنه يعتبر أن "الحد الأدنى هو أن تتضمن عملية الإفراج عدداً كبيراً من القاصرين والنساء والعجائز المحتجزين في السجون الإسرائيلية... والذين يقدر عددهم بالمئات&laqascii117o;.
وفي ما يلي النص الحرفي للرسالة كما حصل عليه مراسل "السفير&laqascii117o; في نيويورك:
"عزيزي السيد الرئيس، في أعقاب عملية التبادل الإنساني التي تفاوض بشأنها وسيط الأمم المتحدة بين حكومة إسرائيل وحزب الله، في ١٦ تموز ،٢٠٠٨ أعربت عن رضائي العميق من أن العناصر الإنسانية للقرار ١٧٠١ (٢٠٠٦) قد تمت تلبيتها أخيراً. وأشرت إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن جاءت في إطار مجموعة من التحركات المفيدة بالنيابة عن ضحايا الحرب والعنف، وإنني أتطلع للمزيد من التحركات الإيجابية وفقا لما تم التوصل اليه في المفاوضات. وبناء على هذه الخلفية، فإنني أحيي التزام حكومة إسرائيل بالبدء في إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، وذلك وفقاً للاتفاق الإنساني الذي تم التوصل إليه في ٣٠ حزيران ،٢٠٠٨ تقديراً للنتائج التي تحققت وبهدف دعم المزيد من التحركات الإنسانية.
لقد تلقيت رسالة، عبر وسيطي، من السيد عوفر ديكل الموفد الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بتاريخ ١٦ تموز ،٢٠٠٨ يشير فيها إلى تقدير حكومة إسرائيل لجهود وسيطي ولعودة الجنديين الإسرائيليين المختطفين. وتقديراً لهذه النتيجة، أبلغتني حكومة إسرائيل أنها ستفرج عن سجناء فلسطينيين، وذلك بناء "على معطياتها الخاصة في ما يتعلق بعدد السجناء وتوصيفهم&laqascii117o;، وعلى أساس اعتبارات إنسانية.
كما تلقيت رسالة عبر وسيطي من السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، بتاريخ ٧ تموز ،٢٠٠٨ تشير إلى أنه أعلن استعداده للمشاركة في الحالات الإنسانية المتبقية الخاصة بالجنود الإسرائيليين المفقودين خلال الثمانينيات، وإن كان قد اشترط لموقفه الإيجابي، طبيعة واتساع التحركات الإسرائيلية الإنسانية في ما يتعلق بالضحايا الفلسطينيين والعرب. وفي هذا الاطار، أعرب (نصرالله) عن توقعه بأن تكون عمليات الإفراج الإسرائيلية المقبلة عن سجناء فلسطينيين "ملائمة للمستوى العالي من الالتزام من قبل الحكومة (الإسرائيلية) حيال الأمين العام للأمم المتحدة ولأهمية النتائج التي تحققت في ظل وساطة المنظمة الدولية&laqascii117o;.
وبعد اشارته إلى "العدد الكبير من الضحايا الأبرياء الذي تسببت به حرب العام ٢٠٠٦&laqascii117o;، أعلن السيد حسن نصر الله أنه يعتبر أن "الحد الأدنى المطلوب هو أن تتضمن عمليات الإفراج أكبر عدد ممكن من القاصرين، والنساء وكبار السن المحتجزين المعتقلين لدى إسرائيل&laqascii117o;، بالإضافة الى المعتقلين الذين يعانون من معوقات صحية وإصابات. ووفقاً لهذه الرسالة، فإن هذه الحالات، وفقا لعمليات التوثيق التي قامت بها العديد من المنظمات غير الحكومية، "يقدر عددها بالمئات&laqascii117o;.... وتختم الرسالة (من نصرالله) بأن هذه الحالات يجب التعامل معها الآن، وذلك لضمان أن يقدم حزب الله المزيد من الدعم في ما يتعلق بحالات إنسانية أخرى.
وإنني أحيي بقوة استعداد إسرائيل للمشاركة في عملية إفراج أخرى عن معتقلين فلسطينيين، وأرحب باستعداد حزب الله المبدئي، لأن يسهم بالمزيد من أجل التوصل لحل للحالات الإنسانية. وآمل أن عمليات الإفراج المقبلة ستسهم في المزيد من التحركات الإنسانية وأدعو كل الأطراف الى المساهمة بإخلاص في العملية. وإنني أنتظر تقريراً كاملاً لوسيطي بشأن العملية ونتيجة المفاوضات المتعلقة بالعناصر الإنسانية للقرار ١٧٠١ (٢٠٠٦)، وسأقدم تقريراً لأعضاء المجلس في الوقت المناسب. وتفضلوا، سيادة الرئيس، بقبول فائق التقدير.
بان كي مون نيويورك ٢٢ تموز ٢٠٠٨&laqascii117o;.
وفي السياق نفسه، أكدت اسرائيل للمرة الأولى أنها بعثت برسالة الى بان كي مون، تؤكد فيها نيتها تنفيذ التزامها بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وقال المبعوث الخاص لأولمرت عوفر ديكل، إنه بعث برسالة إلى بان كي مون، في السادس عشر من تموز، أبلغه فيها أن عملية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين "ستتم بحسب اعتبارات الحكومة الإسرائيلية وحدها&laqascii117o;، وأشار إلى أن إسرائيل "وحدها ستقرر هوية وعدد الأسرى الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم&laqascii117o;. وزعمت مصادر أمنية إسرائيلية أنه لم يتم بعد تحديد العدد النهائي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، إلا أن التقديرات ترجّح أن يصل العدد إلى بضع عشرات من الأسرى. وبحسب المصادر الأمنية نفسها فإن عملية اختيار الأسرى الفلسطينيين ستتم بموجب "اعتبارات إنسانية&laqascii117o;. وفي بيروت، رفض "حزب الله&laqascii117o; التعليق نهائياً لا على رسالة بان كي مون ولا على اعلان اسرائيل حول رسالتها والأعداد المتوقعة.
من جهة ثانية، تعقد لجنة البيان الوزاري اجتماعاً سادساً عصر اليوم، بعدما كانت قد عقدت، أمس، جلسة خامسة استمرت خمس ساعات، سبقتها، ليل امس الأول، جلسة مطولة بين الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط، على مأدبة عشاء أقامها الأخير في منزله في كليمنصو، وتخللتها مداولات حول البيان الوزاري ومسار ما بعد نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي.
وبدا واضحاً في جلسة اللجنة بالأمس، التناغم بين رئيس الحكومة ووزير المال محمد شطح وممثل النائب جنبلاط الوزير وائل أبو فاعور، الذي أصر على تضمين البيان الوزاري اشارة واضحة حول موضوع الالتزام باتفاقية الهدنة (١٩٤٩) بين لبنان وإسرائيل وكذلك الالتزام بمضمون الطائف (خاصة الجزء السيادي). ولوحظ أن النقاش ظل متمحوراً حول المقدمة السياسية في ظل منطقين يتجاذبان عمل اللجنة، الأول (المعارضة)، ويدعو إلى اعتماد البيان الوزاري السابق ركيزة في موضوع العلاقات اللبنانية السورية والمقاومة، بينما يدعو الثاني (الموالاة) إلى إضافة فقرات مستوحاة من خطاب القسم واتفاق الدوحة وإعلان الفينيسيا (حول موضوع السلاح)... وإذا تعذر ذلك يمكن تجاوز كل ما هو مختلف عليه، وتحويله الى هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية.
وقال مصدر وزاري في الموالاة لـ"السفير&laqascii117o; ان كل طرف يسعى الى تحسين شروطه في ما أسماه "البيان الانتخابي&laqascii117o; للفرقاء في الحكومة وليس البيان الوزاري، وفي كل الأحوال، قررت الموالاة، أن تتعامل بانفتاح مع الصيغ المطروحة وهي مستعدة لتقديم بدائل من أجل التوصل الى قواسم مشتركة وعدم ترك الأمور مفتوحة.
واكتفى مصدر وزاري في المعارضة بالقول لـ"السفير&laqascii117o; إن ممثلي الموالاة يحاولون الالتفاف على مضمون اتفاق الدوحة وخطاب القسم واختيار ما يشتهون منهما، وأشار الى أنه بمقدور الموالاة أن تستفيد من وهج عملية التبادل التي حصلت من أجل أن تقترب من موضوع المقاومة لا أن تجعلها عنواناً خلافياً. ونفى المصدر ما رددته أوساط في الموالاة، بأن جلسة الأمس قد رفعت بعدما طلب ممثلو المعارضة مراجعة قياداتهم (السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون) حول بعض النقاط ولا سيما اتفاقية الهدنة.
ـ صحيفة النهار :
اعلان المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية مساء امس ان موعد زيارة الرئيس ميشال سليمان لدمشق مرتبط بانهاء صوغ البيان الوزاري واقراره في مجلس الوزراء، كرّس رسميا آلية العبور الى القمة اللبنانية - السورية، لكنه لم يسقط احتمال عقد هذه القمة السبت المقبل، على رغم نفي المكتب الاعلامي للرئاسة ان يكون الموعد قد تحدد. وهذا يعني ان الفترة التي تبدأ اليوم وتنتهي بعد غد الجمعة ستكون حاسمة لانجاز البيان بما يمهد لانطلاق الرئيس سليمان الى لقاء نظيره السوري بشار الاسد.
وعلمت 'النهار' ان مناقشات لجنة البيان الوزاري التي انعقدت امس في السرايا للمرة الخامسة برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لا تزال عالقة عند ثلاث نقاط هي: العلاقة مع سوريا، بسط سيادة الدولة وسلاح المقاومة، وان اي اختراق لم يتحقق في هذه النقاط الجوهرية، علماً ان العمل داخل اللجنة 'جار بنشاط كثيف وبمناقشات ايجابية وتداول واسع للافكار'، على ما فهم من مصادر مواكبة لعمل اللجنة. وعلى رغم ابتعاد وزير الاعلام طارق متري عن الخوض في التفاصيل، فقد اعلن بعد اجتماع امس ان تقدما احرز في 'صوغ عدد كبير من المقاطع في الجزء السياسي من البيان الوزاري'، مشيرا الى ان هذا الجزء 'هو الذي يستغرق الوقت الاطول من المناقشات'. ونفى ان تكون هناك علاقة لتأخير اقرار البيان الوزاري بزيارة الرئيس سليمان لدمشق، وقال: 'هذه تفسيرات لا علاقة لها اطلاقا بما نقوم به'.
ولوحظ أمس ان وسائل اعلام المعارضة التي صارت جزءاً من الحكومة، وجهت انتقاداً الى سير المناقشات في لجنة البيان الوزاري وموقف الاكثرية داخل هذه اللجنة. وقالت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله': 'واصلت لجنة صياغة البيان الوزاري تقدمها السلحفاتي في وضع النصوص المرتبطة بالملفات السياسية الأساسية، وبدا انه ما زال يحتاج الى اكثر من جلسة كي يستقر في صيغته النهائية'. ونسبت الى مصدر وزاري 'ان النقاش الموسّع يدور حول بندي سلاح المقاومة والعلاقات مع سوريا ولا سيما لجهة إصرار بعض الاطراف في الحكومة على تضمين البيان عبارة ترسيم الحدود قبل اقامة العلاقات الديبلوماسية'. اما قناة 'اورانج تي في' التابعة لـ'التيار الوطني الحر' فتحدثت عن 'استمرار التنتيع (...) كما يحصل في السرايا حول البيان الوزاري، محاولات للتشاطر اللغوي على طريقة 'لما كانت المقاومة'، او مثل اشتراط ترسيم الحدود قبل العلاقات الديبلوماسية، أي مصير لهذه المحاولات؟ خسارة وقت لا ربحه'.
وتقيم الامانة العامة لقوى 14 آذار ورشة عمل بعد ظهر اليوم تحت عنوان 'السلم الاهلي وبناء دولة الاستقلال'. وعلمت 'النهار' ان هذه الورشة التي يشارك فيها نحو 200 شخص ستطرح السؤال الآتي: 'هل من انتخابات نيابية في ظل تمسك فئة من اللبنانيين بالسلاح؟'. وستحاول الورشة 'ايجاد قراءة سياسية موحدة لقوى 14 آذار وخصوصاً في موضوع السلاح والسلم الاهلي، تطل عبرها لوضع برنامج مشترك تخوض على اساسه الانتخابات'.
وفي نيويورك، القى أمس مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام كلمة لبنان امام مجلس الامن في اطار مناقشة 'الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية'. ووصف التطورات بدءاً من اتفاق الدوحة في 21 أيار الماضي وانتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية ثم تأليف الحكومة برئاسة السنيورة وعزم رئيس الجمهورية على زيارة سوريا، بـ'الاخبار السارة'. وشكر للأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون وساطته لانجاز تبادل الاسرى بين لبنان واسرائيل، قائلاً إن ذلك 'خطوة مهمة على طريق التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701'.
ولفت الى ان عدم التطبيق الكامل للقرار سببه 'عدم التزام اسرائيل الكثير من احكامه'. وأشار الى ان 'الخطوات الادارية واللوجيستية لوضع المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان موضع التنفيذ قد قطعت مراحل متقدمة'.
ـ صحيفة الأخبار :
نقل رئيس حزب التضامن إميل رحمة عن الرئيس إميل لحود، ارتياحه لزيارة وزير الخارجية السوري لبيروت. ورأى رحمة أن زيارة رئيس الجمهورية لدمشق &laqascii117o;تفتح المجال لاستقرار أمني وسياسي واقتصادي واجتماعي نحن بأمس الحاجة إليه"، مطالباً &laqascii117o;الفريق الأكثري" بأن يكون &laqascii117o;ضنيناً بالمقاومة أكثر من المعارضة"، وقال: &laqascii117o;المقاومة منحت انتصاراتها للحكومة الحالية. وأطالب الذين كابروا بالأمس بأن لا يكابروا اليوم، وأن يستثمروا انتصارات المقاومة لمصالحهم". كذلك رأت الأمانة العامة لـ&laqascii117o;منبر الوحدة الوطنية ـــــ القوة الثالثة"، أن الدعوة الرسمية لسليمان لزيارة سوريا &laqascii117o;تحمل تباشير تصحيح العلاقة" بين البلدين، متمنية أن تكون هذه العلاقة &laqascii117o;نموذجية في منظار ما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية عموماً"، رافضة &laqascii117o;إلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق المعقودة عام 1992"، مع عدم ممانعة &laqascii117o;تعديلها وتطويرها لتكون أكثر انسجاماً مع متطلبات حاضر الشعبين ومستقبلهما ومصلحة البلدين". وأملت &laqascii117o;جلاء مصير المفقودين اللبنانيين الذين يفترض أن يكونوا في سوريا، وأن يفرج عمّن بقي منهم حتى لا يبقى ما يعكر العلاقة بين البلدين". وتمنى البطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي عاد أمس من أوستراليا، فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين &laqascii117o;وأن يكون للبنان علاقات ودية مع كل الدول، ولا سيما مع الدول التي تجاوره، ولكن أن يكون ذلك بالتبادل، لا أن يكون لبنان وحده من يريد الصداقة، لكن غيره أيضاً يريد هذه الصداقة للبنان"، آملاً إطلاق كل أسير وسجين. أيضاً رأى الوزير السابق وديع الخازن، أن الخطوة السورية الأخيرة &laqascii117o;تشير إلى مرحلة جديدة من العلاقة بين دولة ودولة، ولا يجوز أن تستغل في بازارات التشويش عليها لأهداف إقليمية أو خارجية". وقال إنه لا يجوز الحكم على ما أعلنه المعلم &laqascii117o;بالتشكيك المسبق، لأن مصلحة لبنان في العودة إلى منطق الدولة لا الدويلات". وإذ أمل رئيس حزب الحوار الوطني، فؤاد مخزومي، أن تفتح الزيارة الباب أمام تصحيح العلاقات، سأل: &laqascii117o;هل سيفسح المجال أمام الرئيس سليمان للعمل من دون عرقلة، أو أن سياسة المحاصصات خصوصاً على عتبة الانتخابات النيابية المقبلة، ستقف حائلاً دون آمال اللبنانيين باقتناص فرصة أجواء التهدئة القائمة في المنطقة؟".
لكن النائب أنطوان زهرا، رأى أن &laqascii117o;الخطوة الأولى لتصحيح العلاقة هي حل المجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري لأنه يمثل حقبة سلطة الوصاية". وانتقد ضمناً مواقف المعلم بالقول: &laqascii117o;عدا احترام الأصول بتوجيه الدعوة إلى رئيس الجمهورية اللبنانية، فإن بقية المواقف والإجابات عن الأسئلة كانت تتصف بالرمادية وتنبئنا مسبقاً بأن ما تقوم به سوريا تجاه لبنان هو فقط لتلبية الضغوط والتمنيات العربية والدولية". وإذ طالب النائب مصطفى هاشم بحل قضية المفقودين، وإدراجها بوضوح في البيان الوزاري، شكك &laqascii117o;بإمكان حل قريب لهذا الموضوع، إذ إن السوريين نفوا لسنوات وجود أي معتقلين لديهم ليكتشف اللبنانيون عكس ذلك في ما بعد".وتمنى الوزير السابق جوزف الهاشم، لو يعود سليمان مع الرئيس السوري من الزيارة المرتقبة لسوريا &laqascii117o;ومعهما جميع المعتقلين اللبنانيين في سجونها، حيث يحضر لهم استقبال وطني حاشد في المطار (...) فتتم المصالحة اللبنانية ـــــ السورية على المستوى الرسمي والسياسي والشعبي معاً، وإلا فإن السلطة اللبنانية ستكون محرجة جداً عند إطلاق هؤلاء، فإذا هي أقامت لهم احتفالات الابتهاج بعودتهم تكون كمن يتخذ موقفاً سلبياً ضد سوريا، وإن لم تفعل تكن كمن يتخذ موقفاً سلبياً ضدهم، بعكس ما جرى لزملائهم المحررين من السجون الإسرائيلية". إلا أن منظمة طلاب حزب الوطنيين الأحرار أعلنت &laqascii117o;رفضها المطلق لأي زيارة قد يقوم بها أي مسؤول لبناني إلى سوريا قبل الكشف عن مصير" المفقودين.
وطلبت جبهة الحرية أن يتضمن البيان الوزاري &laqascii117o;مراجعة نقدية للماضي السيئ الذي ساد" العلاقات اللبنانية ـــــ السورية. وأشادت بتحرك أهالي وأصدقاء المفقودين الأخير، مشيرة إلى أنه &laqascii117o;وضع هذا الملف الإنساني والاجتماعي بنداً رئيسياً أمام محادثات الرئيسين سليمان والأسد". كذلك دعت الهيئة الشبابية للحوار الإسلامي ـ المسيحي، أن يكون ملف المفقودين &laqascii117o;بنداً رئيسياً في البيان الوزاري"، متمنية &laqascii117o;إقفال هذا الملف لعودة الثقة بين البلدين".
أما رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الذي التقى أمس وفد &laqascii117o;ملتقى بيروت الوطني للعمل الاجتماعي"، فطالب بمعالجة جدية لملف المفقودين وتأليف لجنة &laqascii117o;تحقق مع الذين اختطفوا المواطنين في بعض المناطق اللبنانية وتبت أمر المفقودين وتحدد مصيرهم"، مطالباً القادة السياسيين &laqascii117o;الذين شاركوا في الحرب الأهلية، بأن يعودوا إلى ضميرهم فيرشدوا الدولة على المقابر التي دفنوا فيها الضحايا ويكشفوا عن مصير المفقودين". وطالب &laqascii117o;بتأليف هيئة دولية للكشف عن مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وكشف ملابسات هذه القضية، لأننا نخشى قيام البعض بأعمال لا تحمد عقباها".
على صعيد آخر، شرح نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا، في حديث إلى &laqascii117o;صوت لبنان"، سبب مطالبته بمكتب داخل السرايا الحكومية، بالقول إن سبب هذا الطلب هو ليكون قرب رئيس الحكومة، لا &laqascii117o;ليطلع على الأمور، بل ليساعده أو بالأحرى ليكون مساعده الأيمن ومستشاره الأول ونائبه إذا اضطر للغياب لسبب ما، وقد حدث ذلك في الماضي في أيام المرحوم ألبير مخيبر، فقد تولى رئاسة الحكومة بالغياب، وتحديداً بالوكالة نيابة عن الرئيس لمدة طويلة. وهذا الموضوع أعتقد أن الرئيس السنيورة يعرفه ويعيه، وما زال قيد البحث، فهذا الموضوع لا يأخذ طابعاً متشنجاً لأنه لم ينته، لكن الناس يريدون أن يعرفوا أين سنتمركز للاتصال وللزيارات". وأكد إصراره على هذا المطلب &laqascii117o;دون أي خلفية كما يتصور البعض"، متوقعاً إنهاء هذا الموضوع خلال اليومين المقبلين.
ـ صحيفة الحياة :
ذكرت مصادر متعددة لـ &laqascii117o;الحياة" أن اجتماع اللجنة الطويل أمس انتهى الى اتفاق على عودة كل من الوزراء الثمانية الى قياداتهم السياسية لمراجعتها في شأن النصوص المقترحة ومحاولة العودة بنصوص تتضمن ليونة أكثر في المواقف، إذ أن النقاش في العناوين السياسية الثلاثة، الخلافية &laqascii117o;توقف عند الفاصلة والنقطة وكل حرف وماذا يعنيه"، على حد قول أحد المصادر.إلا ان أحد المصادر افاد أن وجهة النقاش تدل الى أن 80 في المئة من القضايا السياسية الخلافية حصل توافق عليه وأن بعض العبارات ما زالت قيد البحث ويفترض السعي الى حسمها في الاجتماع الذي يعقد بعد ظهر اليوم برئاسة السنيورة.
ومع تحفظ معظم المصادر المعنية بمناقشة بنود البيان الوزاري عن ذكر أي تفاصيل حول نقاط الخلاف، علمت &laqascii117o;الحياة" أن النص المتعلق بدور المقاومة في تحرير مزارع شبعا، ثم في الدفاع عن لبنان هو الموضوع الأبرز الذي طال النقاش في شأنه. وأشارت المصادر الى أن ممثل &laqascii117o;حزب الله" الوزير محمد فنيش طرح صيغة لم يقبل بها وزراء الأكثرية &laqascii117o;لأنها تتعدى ما جاء في البيان الوزاري للحكومة السابقة، والذي لم تعد الأكثرية تقبل بما جاء فيه، إثر التطورات التي حصلت منذ العام 2005 حتى الآن وصدور القرار الدولي الرقم 1701، وبعد اتفاق الدوحة وما حصل في بيروت"، لكن المصادر لم تستبعد حصول اختراق اليوم.
ـ صحيفة المستقبل :
أوضحت مصادر وزارية لـ'المستقبل' ان 'النقاش تركز على ثلاث نقاط: العلاقات اللبنانية السورية، سلاح 'حزب الله' والاستراتيجية الدفاعية والأمن'، وقالت ان 'البند الأمني قد أنجز صوغه بالاستناد الى اتفاق الدوحة، فيما النقاش لا يزال مستمراً في البندين الآخرين'، مؤكدة 'ان هذه القضايا والتي هي موضع تباين وخلاف داخلي، تناقش بانفتاح ولا عقد مستعصية أمام انتاج البيان الوزاري'.
(...) وفي خطوة دالّة اطّلع وزير العدل إبراهيم نجّار من لجنة متابعة قضية اللبنانيين المفقودين في السجون السورية التي تضم القاضيين جوزف معماري وجورج رزق، على نتائج أعمال اللجنة منذ إنشائها عام 2005 وحتى اجتماعها الأخير هذه السنة والمراحل التي مرت بها. وسط هذه الصورة، أكد الرئيس سليمان 'ان الإرهاب المتداخل مع الصراع المذهبي، أمر بعيد عن الإسلام، كما هو بعيد عن العرب وعن لبنان أيضا'، وقال 'نحن سنحاربه بكل ما أوتينا من قوة، والسبب أنه يمس بالتركيبة اللبنانية، وبالنموذج اللبناني القائم على التنوع والتعددية'، لافتاً الى ان 'لبنان بات اليوم حاجة للعالم أجمع، بعد اندلاع الصراعات والحملات على الطوائف والمذاهب، وفي ما بينها. إن عالم اليوم يحتاج الى المثال اللبناني، الذي يشكل، في صورته الكبيرة، أرقى نموذج للتعاون والتكامل'، وشدد على 'وجوب أن يعكس اللبنانيون في الخارج هذه الصورة عن وطنهم (..)'. وبعد عودته من أوستراليا، أمل البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ان يكون البيان الوزاري 'محققاً لآمال اللبنانيين جميعاً'، لكنه توقف عند التأخير في إعداده، واعتبر معنى ذلك ان 'الولادة عسيرة'، متمنياً 'ان تكون للبنان علاقات ودية مع كل الدول التي تجاوره، ولكن أن يكون ذلك بالتبادل (الديبلوماسي) لا أن يكون هو وحده من يريد الصداقة إنما غيره أيضا يريدها (..)'. من جهته، شدد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في حديث الى جريدة 'الأنباء' الكويتية على ضرورة أن يتضمن البيان الوزاري 'ضمانات تطمئن اللبنانيين إلى أن الدولة وحدها هي التي تمتلك السلاح'، وقال 'آن للبنان أن يعود كما كان دولة لها سيادتها، ليكون أمن الناس واطمئنانهم في يد الدولة التي تمثلهم في مؤسساتهم الدستورية(..)'. الى ذلك، اعتبر نائب الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم أن 'تحرير الأسرى انتصار القرن الواحد والعشرين على إسرائيل واتفاق الدوحة هزيمة مباشرة لاميركا في أن تأخذ لبنان إلى الوصاية'، وأعلن ان 'المعارضة مرتاحة إلى أن مطالبها تحققت في اتفاق الدوحة'، وقال 'نحن نريد الدولة القوية القادرة العادلة (..) وهنا لا يوجد جماعة إسمها جماعة الدولة في مقابل جماعة غير الدولة، فكلنا معنيون بأن نثبت بالدليل العملي أننا مع مشروع الدولة، والذي يقول انه مع ذلك ليرينا ما هي إنجازاته الحقيقية، وهنا أتحدث عن إنجازات وليس خطباً على المنبر(..)'.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
واشنطن محمد علي صالح :
أكد غونزالو غاليغوز، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن مسؤولا في وزارة الخارجية سيقابل الوفد السوري الزائر حاليا الى واشنطن قبل يوم الجمعة، لكنه ليس متأكدا مما إذا سيكون هذا المسؤول هو ديفيد وولش، مساعد وزيرة الخارجية للشرق الأدنى. وكرر بأن المسؤول سيقابل الوفد على اعتبار أنه وفد خاص، وليس رسميا، وسيستمع الى الوفد، وينقل له الموقف الأميركي، الذي يتخلص في طلب الآتي من سورية: وقف دعم الإرهاب، ومنع المتسللين من دخول العراق، ووقف إرسال الأسلحة الى لبنان والتدخل في شؤونه، وطرد الإرهابيين الفلسطينيين، وحماية حقوق الإنسان. غير أنه قال إن الوفد السوري &laqascii117o;فيه مهنيون يقدرون على فهمنا، وسنوضح لهم رأينا. ونعم، سيكون اجتماعنا معهم هاما لهذا السبب". والمعروف أن الوفد يضم عددا من المفاوضين السوريين في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والتي تجري بوساطة تركية. ووصف المتحدث سياسة سورية بأنها تهدد الاستقرار في المنطقة، وكرر الموقف الأميركي تجاه سورية بالتركيز على المسار اللبناني أكثر من المسار الإسرائيلي. وأضاف: &laqascii117o;نعم هناك قضايا أخرى كثيرة مهمة يمكن أن نتحدث عنها.