صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 24/7/2008

ـ صحيفة الأخبار:
يبدو أن وصول مروحيات &laqascii117o;papa" القبرصية للمساعدة في إطفاء حرائق الأحراج، أيقظ شوق المسؤولين إلى تدخل الأم الحنون والشقيقات والأشقاء، فبدأوا بإشعال الحرائق السياسية بوقود البيان الوزاري والسلاح وما يتيسر. فجأة زال سحر الوفاق والوحدة الوطنية، وعاد الحديث عن 8 و14 آذار والموالاة والمعارضة، وقوبل الإصرار على بحث موضوع سلاح المقاومة بتصاعد المواقف المدافعة عن هذا السلاح والمصرّة عليه. وبدا كأن الأمور تتجه نحو &laqascii117o;خلطة" جديدة ما بين البيان الوزاري والحوار الوطني والزيارة الرئاسية إلى سوريا، بما يحمله هذا التشابك من إمكان أو محاولة لإعادة جدولة الأولويات.
فـ&laqascii117o;فجأة"، زار رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. والمفاجأة لم تكن بالزيارة، وهي تقليدية يوم الأربعاء، بل بما أبداه بري من موقف في شأن النقاش داخل لجنة صياغة البيان الوزاري. فهو وإن لفت إلى وجود فرصة شهر أمام الحكومة لتقديم بيانها، وأن التأخير &laqascii117o;مقبول حتى الآن، ولكن بعد ذلك يمكن أن يصبح غير محتمل"، رأى أن ما يتردد عن أسباب الاختلافات داخل اللجنة والتأخير لا يتعلق بالمواضيع الأساسية التي تهم المواطنين &laqascii117o;بل ما يتعلق بالمقاومة وسوريا وسلطة الدولة". واستغرب ما يدور من نقاش حول السلاح والعلاقات مع سوريا والمفقودين والحوار، مشيراً إلى وجود نص في البيان الوزاري السابق &laqascii117o;على حق المقاومة في استكمال التحرير"، إضافة إلى نص القرار 1701 ومقررات طاولة الحوار واتفاق الدوحة وخطاب القسم وخطاب سليمان في المطار أثناء استقبال الأسرى، في ما خص كل هذه المواضيع، سائلاً عن أسباب المطالبة بالشروحات والشكاوى واستهلاك الوقت. و&laqascii117o;إذا كانت هذه النصوص موضع إجماع اللبنانيين، فلمَ البحث عن تعابير لأجل التباين فحسب، فيما بيننا؟". وتوجه إلى رئيس اللجنة الوزارية وأعضائها بالقول: &laqascii117o;لستم لجنة حوار أبداً، بل أنتم لجنة صياغة بيان تنطلق منه الحكومة أمام المجلس النيابي. فلماذا حرق المراحل؟ وهل تحوّلت لجنة البيان الوزاري إلى لجنة حوار؟ دعوا ما للرئيس للرئيس، واتركوا هذه الأمور له. وإلا لا أعلم إذا كان مطلوباً اليوم حل كل هذه الأمور التي هي موضع تباين كما نقرأ في الصحف. وبالتالي ألم يعد من ضرورة لطاولة الحوار؟". وحذر من أن الضرر من ذلك: بسيط جداً وغالٍ جداً، وهو فقدان الثقة &laqascii117o;فيما بيننا والتي اكتسبناها أخيراً (...) بل إلى تأخير الحلول". وقال رداً على سؤال إن الاستراتيجية الدفاعية &laqascii117o;ستكون الموضوع الأساسي على طاولة الحوار"، معلناً باسم المقاومة استعدادها &laqascii117o;لأن تكون جزءاً من الاستراتيجية الدفاعية لا كل الاستراتيجية الدفاعية".
وبعدما عاد بري إلى عين التينة، زاره المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ناظم الخوري، الذي زار أيضاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، معلناً أن هدف الزيارتين &laqascii117o;إطلاق عملية الإعداد للحوار الوطني"، ولافتاً أن ذلك &laqascii117o;يسهم في التعجيل في الاتفاق على البيان الوزاري". لكنه لم يجب عن سؤال بشأن إمكان بدء الحوار قبل صدور البيان، معتبراً أن التعجيل بالبيان أمر مطلوب للاستقرار &laqascii117o;والحوار مطلب مواز، فهذا الأمر لا يلغي الآخر". وقال إن تحركه سيشمل إلى بري والسنيورة &laqascii117o;الأشخاص المختصين بهذا الموضوع"، وإن الاستراتيجية الدفاعية &laqascii117o;ستكون طبعاً على طاولة الحوار"، إضافة إلى ما يقرره المتحاورون من مواضيع أخرى. إلّا أنه خالف بري في شأن مواضيع الحوار بالقول إن الأخير &laqascii117o;ليس المكان أو الفسحة التي ستترك لها كل المشاكل، البيان الوزاري سيتعاطى مع بعض الأمور والإشكاليات المطروحة، وهذا برنامج الحكومة التي هي السلطة التنفيذية، وهي تتعاطى ببرنامج محدد يشمله البيان".
وكانت لجنة الصياغة قد رفعت عدد اجتماعاتها إلى ستة، أمس، ولم يُسجل أيّ جديد سوى ما قاله وزير الإعلام طارق متري، في رد غير مباشر على بري، من أن اللجنة تقوم بالمهمة المكلفة بها ولا تتعداها &laqascii117o;ولا تريد أن تقوم بما هو أقل من هذه المهمة (...) ولا تؤدي دوراً غير الدور الذي أنيط بها في مجلس الوزراء". كذلك رد على اتهام بعض أعضاء اللجنة بالبطء، قائلاً: &laqascii117o;ليس بيننا من هو بطيء كالسلحفاة ومن هو سريع كالأرنب. نعمل معاً بالسرعة والجدية نفسيهما". ونفى أن يكون الموضوع الخلافي &laqascii117o;سلاح حزب الله"، واشتراط بعض الأعضاء ترسيم الحدود قبل العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، مردفاً على صعيد النقطة الثانية: &laqascii117o;لقد صيغ نص عن العلاقات اللبنانية السورية واتفق عليه أعضاء اللجنة جميعاً وهو لا يشترط ترسيم الحدود من أجل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
ودعا رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، بعد زيارتين لمطران بيروت للموارنة بولس مطر ومطران الروم الأرثوذكس إلياس عودة، جميع الأفرقاء في حكومة الوحدة الوطنية إلى &laqascii117o;أن يعملوا قدر المستطاع، ولا يكبّروا الحجر بالنسبة إلى البيان الوزاري"، آملا أن يعمل الوزراء على إنجازه &laqascii117o;ويتفقوا عليه بأسرع وقت ممكن"، وأردف: &laqascii117o;لا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة". وعن لقائه مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال: &laqascii117o;نحن لسنا ضد أي لقاء يصبّ في مصلحة البلد". وأعلن أن جولته على القيادات الدينية هدفها التأكيد &laqascii117o;أن قوى 14 آذار ستكمل مسيرتها وصولاً إلى إنجاز مسيرة الاستقلال والسيادة كما نريدها".
لكنّ عضو كتلته النائب عاطف مجدلاني، طالب في حديث إلى &laqascii117o;صوت لبنان"، بـ&laqascii117o;وجود نص واضح في البيان الوزاري يحدد التوجه العام لمصير سلاح حزب الله، قبل الوصول إلى طاولة الحوار"، معتبراً أن لا إشكالات في شأن المواضيع السياسية الأخرى. وهاجم السلاح الفلسطيني &laqascii117o;خارج المخيمات خصوصاً"، قائلاً إن &laqascii117o;قراره في دمشق وليس في أي مكان آخر، ولم يتوجه يوماً نحو العدو الإسرائيلي". وتوقع ولادة البيان في نهاية الأسبوع &laqascii117o;إذا حقيقة أراد فريق 8 آذار الاستقرار الأمني والسلم الأهلي". ورأى زميله في الكتلة النائب مصطفى علوش، بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أن &laqascii117o;إشكالية البيان الوزاري ليست عادية"، متهماً &laqascii117o;القسم القريب من 8 آذار ومن حزب الله" بأنه يريد &laqascii117o;الاستمرار بغموض البيان على الطريقة نفسها التي كان عليها البيان السابق (...) ونحن نريده أن يكون واضحاً بأن أي وجود عسكري خارج أطر الشرعية هو مرفوض"، ملوّحاً بأن 14 آذار لن تمنح الثقة للحكومة &laqascii117o;إن كان البيان غامضاً".
وفي المقابل، توجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، إلى لجنة صياغة البيان، بالقول: &laqascii117o;ما دامت إسرائيل معلنة العداء ومحتلة أرض فلسطين ومزارع شبعا والقرى السبع، فلن نتخلى عن السلاح"، مطالباً &laqascii117o;بتوأمة سلاح المقاومة مع الجيش". وقال: &laqascii117o;لماذا الخلافات على الهمزة والفاصلة والنقطة في البيان الوزاري، نحن نخاف من غدر إسرائيل ولا نخاف من الشعب اللبناني".
وخلال يوم ترفيهي للإعلاميين أقامته الوحدة الإعلامية في حزب الله، في شمسطار، رأى النائب حسين الحاج حسن وجوب &laqascii117o;أن يتضمن البيان الوزاري موضوع المقاومة بوضوح، وأن يكون موضع إجماع وطني في حق المقاومة في التحرير والدفاع عن لبنان. هذا الأمر هو نفسه مسؤولية الجميع عندما تنعقد طاولة الحوار الوطني لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني". وعن لقاء نصر الله ــــ الحريري، قال: &laqascii117o;هذا الموضوع يقرره الفريقان عندما تنضج الظروف السياسية".
وأسف رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، بعد استقباله وفداً من تجمع العلماء المسلمين برئاسة الشيخ أحمد الزين، لـ&laqascii117o;تردد البعض تجاه نص واضح وصريح في ما يتعلق بالحفاظ على سلاح المقاومة"، قائلاً &laqascii117o;إن هذا السلاح مشرّف للأمة لا للبنان والمقاومة فقط".وأكد الزين &laqascii117o;الوقوف يداً واحدة وفي طريق واحدة في الدعوة إلى الوحدة الوطنية ومساندة المقاومة الإسلامية والوطنية ومواجهة العدو الإسرائيلي، وخصوصاً في هذه الظروف التي قد تختلط فيها الأمور على كثير من الناس".وبسبب &laqascii117o;عودة الانقسام اللبناني إلى نقطة الصفر وتمحوره حول موضوع المقاومة وسلاحها"، توقع رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن، أن تكون ولادة البيان الوزاري &laqascii117o;أكثر قيصرية" من ولادة الحكومة. وقال إن الخلاف جوهري، &laqascii117o;فالمعارضة تريد لبنان قاعدة من قواعد الوطنية والتصدي والصمود في مواجهة العدو الإسرائيلي والمشروع الأميركي، فيما يريد فريق الموالاة لهذا البلد أن يكون شركات مالية ومنتجعات سياحية ونوادي ليلية ومرابع لتخريج المغنين والمطربين، لا مصانع لصناعة الأبطال والمقاومين والمجاهدين، ولا مانع عندهم بعد هذا من إحياء اتفاقات الهدنة مع العدو الصهيوني".
واتهم رئيس هيئة علماء جبل عامل، الشيخ عفيف النابلسي، أمام وفد من التيار الوطني الحر، بعض العرب والمسلمين بأنهم لاموا الإسرائيليين على إطلاق الأسرى وجثامين الشهداء. وقال إن الأيام &laqascii117o;ستكشف أن مسؤولين عرباً اتصلوا بالصهاينة لمنع الصفقة من أن تتم، خوفاً على مظهرهم وشعبيتهم، وخوفاً من تمدد نفوذ حزب الله وسطوته وجماهيريته إلى كل أرجاء العالم العربي".
وفي بيان مشترك لمناسبة ذكرى &laqascii117o;ثورة 23 يوليو"، رأى التنظيم الشعبي الناصري وحركتا الشعب والمرابطون أن الموقف من المقاومة وسلاحها &laqascii117o;هو ميزان الحق والحقيقة"، وأن انتصار المقاومة في تموز عام 2006 &laqascii117o;كان دليلاً على إرادة الأمة في رفض منطق الهيمنة والتسلط". ورأت هيئة المتابعة في التجمع الوطني العلماني، في بيان إثر اجتماعها الدوري في مركز حركة الشعب، أن الوضع الراهن &laqascii117o;لا يبعث على التفاؤل بإمكان إيجاد الحلول للأزمات السياسية والأمنية، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية ــــ الاجتماعية المتفاقمة"، محذرة من أن السلاح &laqascii117o;لا يزال يتدفق على أطراف سياسية عدة وميليشياتها في الداخل". وجددت انتقادها لقانون الانتخابات العتيد، وقررت الدعوة إلى لقاء وطني في 7 آب المقبل &laqascii117o;لإطلاق حملة سياسية وشعبية ضد هذا القانون الخطير، ورفض إجراء الانتخابات على أساسه صوناً للسلم الأهلي ومن أجل كسر القيود الطائفية والمذهبية التي تعطّل إرادة المواطنين في بناء وطن معافى ومجتمع سليم ودولة حقيقية".
على صعيد آخر، أقام رئيس حزب التضامن إميل رحمة حفل عشاء لشخصيات &laqascii117o;اللقاء الوطني المسيحي" ولفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية، وألقى كلمة أكد فيها أن اللقاء &laqascii117o;لا يمكن إلا أن يكون لقاءً لمصلحة لبنان ووحدته وحقّه في مقاومة أي اعتداء يستهدف سيادته وحريته واستقلاله، ويواجه المنطق الإسرائيلي القائم على العنصرية وضرب صيغة التلاقي والتوافق والتفاهم التي هي روح وحياة لبنان واللبنانيين"، مشيراً إلى أن ورقة التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر &laqascii117o;تجسّد إلى أبعد الحدود الرغبة في التفاهم والتعاون بين جميع مكوّنات الوطن"، وأنه تفاهم مفتوح &laqascii117o;ليضم قيادات من كل الطوائف والمناطق لتتكامل منظومة الوحدة الوطنية داخل أبناء الخط الواحد والرأي الواحد".
ـ صحيفة النهار:
اتخذت المراوحة التي تحكم مناقشات اللجنة المكلفة وضع البيان الوزاري حول نقطة شبه حصرية تتصل بموضوع المقاومة، بُعداً بالغ الجدية والدقة بعدما امضت اللجنة اكثر من اربع ساعات في جلستها السادسة أمس من دون حل هذه العقدة. وفيما يستبعد التوصل في الجلسة السابعة اليوم الى حل، الامر الذي يبقي موعد انجاز البيان الوزاري عالقاً، علمت 'النهار' ان رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة واعضاء اللجنة تبلغوا عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر امس في قصر بعبدا تمنيات ان يعجلوا في تخطي النقاط المختلف عليها وانجاز البيان الوزاري على أساس ترحيل هذه النقاط الى طاولة الحوار المرتقب في قصر بعبدا. ولوحظ في هذا السياق ان بري أعد ورقة خطية تلاها عقب لقائه رئيس الجمهورية استند فيها الى 'مرجعيات' التوافق على البيان الوزاري، بينما افادت معلومات ان اشارته الى ضرورة ترك المواضيع المختلف عليها للحوار كانت محور توافق بينه وبين الرئيس سليمان باعتبار ان طاولة الحوار بدأ الاعداد لها جدياً وعملياً لتبدأ بعد نيل الحكومة ثقة مجلس النواب. وقد شرع المستشار السياسي لرئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري أمس في الاعداد لهذه الطاولة بزيارتين للرئيسين بري والسنيورة، وعلم ان الخوري يعد برنامج عمل الحوار وعناوينه وآليته، وسيواصل تحركه في الأيام المقبلة لانجاز كل التحضيرات بما يكفل انطلاق الحوار سريعاً بعد تصويت مجلس النواب على الثقة بالحكومة.
غير ان تعثر مناقشات اللجنة الوزارية في موضوع المقاومة أثار مخاوف من مزيد من التأخير في انجاز البيان الوزاري، خصوصاً ان عدداً من الوزراء امكن الاتصال بهم مساء امس لم يجزم باحتمال ان تشهد الجلسة السابعة اليوم اختراقاً يعجّل في انجازه. وتفيد المعلومات المتوافرة عن مناقشات اللجنة ان صيغاً معينة في موضوع المقاومة تأخذ الكثير من الوقت بين اصرار 'حزب الله' و'أمل' عليها، بما يتناسب وما ورد في البيان الوزاري السابق، ورفض قوى 14 آذار لها.
وسجل للمرة الاولى منذ تأليف الحكومة سجال علني بين فريقين فيها حول البيان. وفي هذا الصدد رد وزير الدولة وائل أبو فاعور على بري بقوله قبيل مشاركته في اجتماع اللجنة مساء: 'الرئيس بري 'بيمون' ولكن نحن نتمسك بالحوار برعاية رئيس الجمهورية والحوار يجب أن يقدم الأجوبة عن كل القضايا الخلافية ولكن في الوقت نفسه نحن لسنا 'سنكرية' مع احترامي لأصحاب المهن والكادحين، نحن ممثلون لقوى سياسية يعتد بها وتقول رأيها على طاولة الحكومة كما على طاولة الحوار'.
وكان موضوع البيان الوزاري من مواضيع عدة أخرى عرضت في اجتماع لاعضاء 'اللقاء الديموقراطي' مساء أمس برئاسة النائب وليد جنبلاط. وتقرر في هذا الاجتماع مقاضاة بعض المواقع الاعلامية الذي هاجم اخيرا عددا من اعضاء 'اللقاء'. في غضون ذلك شددت قوى 14 آذار في الوثيقة السياسية التي ناقشها ممثلوها امس في ورشة العمل الرابعة التي انعقدت في فندق 'البريستول' على مسألة سلاح 'حزب الله'. وتضمنت الوثيقة مواقف صارمة منها. واعتبرت ان 'محاولة حزب الله القفز فوق التوازنات الداخلية والعربية والدولية القائمة، رغم فشلها، أكدت استحالة قيام دولة الاستقلال في ظل سلاح الحزب'. وقالت ان 'التعايش مع سلاح حزب الله أمر مستحيل وخصوصا بعدما تم استخدامه ومعه سلاح الميليشيات المتحالفة مع حزب الله في المعادلة الداخلية'. ورأت ان 'أي حل للخروج من الازمة (...) ينبغي ان يفضي الى اخراج سلاح 'حزب الله' من المعادلة الداخلية'.
على صعيد آخر، تمت السيطرة بعد ظهر أمس على الحرائق التي شبت الثلثاء في مناطق عدة في قضاء عاليه. وساهمت في اخماد هذه الحرائق طوافات للجيش والامم المتحدة وقبرص.
ـ صحيفة السفير :
لا فرصة جدية لإقرار البيان الوزاري في اللجنة الوزارية ومن ثم في مجلس الوزراء قبل السبت المقبل. النتيجة أن القمة اللبنانية السورية المقررة مبدئيا السبت، باتت مؤجلة الى موعد آخر يتفق عليه الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد. وإذا صحت تقديرات أحد أعضاء لجنة البيان الوزاري، فإن الصياغة لن تنجز قبل نهاية الأسبوع الحالي، ما يعني أن مجلس الوزراء لن يدعى لإقرار البيان قبل الأسبوع المقبل، ويكون موعد القمة قد أصبح مثل البيان الوزاري غير محكوم بسقف زمني محدد.
هل يعني ذلك أن ثمة تعقيدات كبيرة تواجه عمل اللجنة الوزارية، وأن هناك حاجة الى تدخل من المرجعيات الأساسية داخليا أو من بعض الجهات الخارجية كما حصل مع موضوع التأليف الحكومي؟
منذ الاجتماع الأول حتى الاجتماع السادس، عصر أمس، "ظلت مناخات لجنة الصياغة، هادئة وجدية ورصينة ولم تصل الأمور في أي يوم من الأيام الى حد الانفعال. هناك صيغ وأفكار ومقترحات تقدم من هنا وهناك. البعض يطلب مهلة، ثم يأتي بالجواب في اليوم التالي&laqascii117o; على حد تعبير أحد أعضاء اللجنة. (...)
ونقل زوار رئيس الجمهورية عنه أنه يريد لعهده أن ينطلق وللحكومة أن تبدأ العمل ولزيارته لسوريا أن تكون تاريخية بكل معنى الكلمة وأن تشهد اختراقات بالجملة والمفرق، بما في ذلك، في ملف المفقودين، لتلتئم في النصف الأول من شهر آب المقبل، هيئة الحوار الوطني، في القصر الجمهوري، بحضور الـ١٤ الذين شاركوا في الحوارات السابقة، ولكن هذه المرة على أساس جدول أعمال يتضمن نقطة واحدة هي الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان.. ولعل المفاجأة، في هذا السياق، تكمن في الورشة التي تشهدها دوائر القصر الجمهوري، على صعيد التحضير لملفات الحوار، وخاصة تصور رئيس الجمهورية للاستراتيجية الدفاعية الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الصياغة النهائية!
وبات واضحا أن الرئيس بري يريد الانتقال من البيان الوزاري الى إقرار التقسيمات الانتخابية، حتى يشرع أبواب المجلس أمام ورشة حقيقية تشمل الإصلاحات الأخرى الواجب إدخالها على القانون الانتخابي، بالإضافة الى عدد كبير من مشاريع واقتراحات القوانين التي ستحول اللجان والهيئة العامة الى خلية نحل لا تهدأ يوميا.
ونقل زوار النائب وليد جنبلاط عنه دعوته الى التسريع في إنجاز البيان، وتأجيل القضايا الخلافية وشطبها لتصبح جزءا من جدول أعمال الحوار الوطني، باستثناء التمسك بمرجعية اتفاق الطائف واتفاقية الهدنة.
ـ صحيفة الحياة:
علمت &laqascii117o;الحياة" أن الخلاف بين وزراء المعارضة ووزراء الأكثرية داخل لجنة الصياغة يعود إلى التباين على اعتماد صيغة البيان الوزاري للحكومة السابقة الذي نص على حق المقاومة في استكمال تحرير الأرض، وبين اقتراح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزراء الأكثرية اعتماد صيغة جاءت في عدد من القرارات العربية سواء على مستوى القمة أو وزراء الخارجية، وتنص على حق لبنان في مقاومة الاحتلال. وأوضحت مصادر وزارية من الأكثرية أن السنيورة وفرقاء الأكثرية هم الذين اقترحوا على &laqascii117o;حزب الله" ووزراء المعارضة في لجنة البيان الوزاري ترك الأمور التي يحصل الخلاف عليها الى مؤتمر الحوار الوطني، لكن هؤلاء أصروا على صياغات تكرّس بعض النصوص قبل انعقاد مؤتمر الحوار برئاسة سليمان.وقالت مصادر الأكثرية إن بعض وزرائها اقترحوا في البند المتعلق ببسط سيادة الدولة وضمان الاستقرار الأمني، نصا في شأن ضبط الحدود اللبنانية – السورية وتسرب السلاح، وأن خلافاً مع وزراء المعارضة حصل في شأن هذا النص.
ـ صحيفة المستقبل:
توقفت الأوساط المعنية أمس أمام ما أدلى به وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حيث اعتبر أن قضية لبنان هي الأساس لحل الخلافين السعودي ـ السوري، والمصري ـ السوري، كما أعرب عن اعتقاده أن 'تطور العلاقة مع سوريا وتحركها في اتجاه أكثر تقدماً يحتاج إلى بعض الوقت وبعض المبادرات'، نافياً أن يكون التقى نظيره السوري وليد المعلّم على هامش اجتماعات 'الاتحاد من أجل المتوسط'، موضحاً أن سوريا شاركت من خلال وكيل وزارة الخارجية في الاجتماع الوزاري العربي في مقر السفارة المصرية في باريس يومها، ولم يحضر.
ـ صحيفة صدى البلد:
تتمحور أسباب الخلاف في إنجاز البيان الوزاري بحسب مصادر متابعة على عناوين ثلاثة هي: سلاح 'حزب الله' وبسط سيادة الدولة والعلاقة مع سورية. وفي وقت تمسّك وزراﺀ 'حزب الله' و 'حركة أمل' بضرورة ورود فقرة واضحة تتعلق بموضوع المقاومة، بدا أن 'التيار الوطني الحرّ' متمسك ايضا بورود صريح لهذا البند في البيان ليكون ضمن المسار السياسي للحكومة، لا بنداً معلقا ينتظر طاولة الحوار. أكــــدت مــصــادر مطلعة على الــنــقــاش الـــذي دار فــي اللجنة الــوزاريــة لـ 'صدى البلد' أمس أن وزيـــر الاتــصــالات جــبــران باسيل طالب 'بتمرير فقرة دعم المقاومة لــطــي الــمــرحــلــة الــســابــقــة وفتح صفحة جديدة'. وفي موضوع العلاقات اللبنانية السورية، نقلت المصادر تمسّك 'الــــقــــوات الــلــبــنــانــيــة' و 'الــلــقــاﺀ الــديــمــقــراطــي' بـــضـــرورة إلــغــاﺀ 'المجلس الأعلى اللبناني- السوري' بحجة أنه شكل مرجعية رسمية في السابق للعلاقات بين البلدين ولأن في بعض اتفاقاته اجحافاً بحق المصلحة الوطنية اللبنانية. وهذه النقطة بات حولها خلاف لا سيما ان اي تقدم لم يسجّل بعد في ملف العلاقات بين سورية ولبنان. فيما تبدي المعارضة عدم موافقتها على المسّ بهذا المجلس قبل الاتفاق مع سورية حوله وحول أمور أخرى. ونقل عن مصدر نيابي معارض إشارته الــى وجــود أكثر من عقبة تعترض صياغة البيان الـــوزاري أبرزها 'العلاقات غير الطبيعية بين سورية والمملكة العربية السعودية التي تلعب دورا سلبيا في اطار الانتهاﺀ من صياغة البيان تماما كما حصل عند تشكيل الحكومة عندما طُرحت أسماﺀ وسحبت أسماﺀ وتم الاصرار على أخرى'. وشـــدّد على ضـــرورة ممارسة ضغوط مــن أجــل أن تتمّ عملية ولادة البيان الوزاري. وأشار إلى أن 'انعدام الثقة بين طرفي الموالاة والمعارضة ما زال موجودً ا، وكلا الطرفين ما زالا في صــراع وتحدّ وهذا الوضع سينعكس عند كل استحقاق'.
وبرز موقف للرئيس عمر كرامي جزم فيه أن 'مشكلة العلاقات مع سورية وترسيم الحدود ليست المشكلة الــرئــيــســيــة بــل ســلاح المقاومة الذي يريدون أن يحددوا مصيره في البيان الــوزاري'. ورأى أن السنيورة 'يعطل انجاز البيان الــــوزاري ليحصل على مكاسب بينها تلميع القرار 1701 واضعاف الــمــقــاومــة كــمــا حــــاول تعطيل تشكيل الحكومة بحجة توزير وزير الدولة علي قانصو ليحصل بالمقابل على 3 وزارات لأشخاص تابعين له'.
ـ صحيفة اللواء:
من المؤكد حسب مصدر واسع الاطلاع ان وضع الدعوة الى الحوار على نار قوية ليساهم في اقناع الأطراف بضرورة تخطي صعوبات صياغة البيان، باعتبار ان طاولة الحوار لن تتأخر، وسيدعو الرئيس سليمان اليها بعد انجاز البيان ونيل الثقة وزيارة دمشق. وفي هذا الاطار، كشف مصدر لبناني رسمي لـ'اللواء' ان زيارة الرئيس سليمان الى سوريا لا يمكن ان تحصل في الشهر الجاري لأسباب تتعلق بمواعيد العمل، حتى ولو تم انجاز البيان الوزاري الذي سيبصر النور قريباً. وقال المصدر ان القمة اللبنانية - السورية ستُعقد في الغالب في النصف الأول من الشهر المقبل، علماً أن تأكيد أوساط القصر الجمهوري بأن القمة لن تحصل إلا بعد نيل الحكومة الثقة، لا يمكن ربطه بتوقعات حصولها في آب، ولا يعني استبعاد عقدها في تموز، لأن الأجواء تنذر بتعثر ولادة البيان الوزاري، والذي يبدو ان المناقشات المتعلقة به تقف عند ملف العلاقات اللبنانية - السورية.
وفي حين اكد احد اعضاء اللجنة امس الاربعاء قبيل انعقاد جلسة اللجنة ان صيغة ما بشأن العلاقة مع سوريا سوف تعتمد ومن شأنها تسهيل ولادة البيان الوزاري لأول حكومة في عهد الرئيس سليمان، متوقعاً ذلك في الساعات القليلة المقبلة، بدا ان الترحيب بإقامة تمثيل دبلوماسي بين لبنان وسوريا امر من المؤكد تضمينه البيان، فيما ستترك قضية تعديل معاهدة الاخوة والتنسيق والتعاون وما انبثق عنها من اتفاقيات لجدول اعمال الزيارة الرئاسية الى سوريا لا سيما البند المتعلق بالغاء المجلس الاعلى السوري اللبناني او تعديل نظامه بما يتلاءم مع اطلاق العمل الدبلوماسي بين البلدين. ومن وجهة نظر دبلوماسية لبنانية فإن وجود المجلس لا يتعارض اطلاقا مع مسار عمل الدبلوماسية والامانة العامة للمجلس لها مهام محددة النطاق، فإن المجلس قائم على غرار مجلس التعاون الخليجي او الاتحاد الاوروبي الذي لا يتضارب عمل رئيس بعثته الدبلوماسية مع مهام سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد، وبالتالي فإن اي اجراء يقضي بإلغاء المجلس سوف يكون قراراً سياسياً لا علاقة للشأن الدبلوماسي به. واكد مصدر دبلوماسي ان الخارجية اللبنانية والمراجع المختصة في الدولة بدأت فعلياً بمراجعة الاتفاقيات المعقودة مع سوريا واعداد الملاحظات التي من شأنها ادخال تعديلات والغاء بنود في المعاهدة والاتفاقيات. اما على صعيد اعلان تبادل العلاقات الدبلوماسية فإن التحضيرات العملانية بدأت في ما يخص الامور اللوجستية المعينة لاتخاذ مقر للبعثة اللبنانية في دمشق. وتوقع المصدر ان تتجسد نتائج القمة اللبنانية السورية المرتقبة او على الاقل ما اتفق عليه بشأن التبادل الدبلوماسي بدءا من ايلول المقبل، حيث سيكون للرئيس سليمان حضور فاعل في الامم المتحدة اثناء انعقاد الجمعية العمومية، التي يتوقع ان يحضرها ايضا الرئيس السوري بشار الاسد، ومن المنتظر ان يتم الاعلان عن هذا التبادل من المنبر الاممي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد