ـ صحيفة السفير :
تدور في الساحة السياسية اللبنانية لعبة قديمة جديدة يراد منها اشعال الفتنة مجددا تحت شعار الدفاع عن القرارات الدولية في وجه المقاومة وسلاحها. لم يكن المناخ السياسي بعد اتفاق الدوحة يشي بما طرح فجأة في الجلسة الأولى للجنة البيان الوزاري في السرايا الكبيرة. اذ أن البحث الدائر حتى الآن، يحتمل منطق "الثأر المؤجل&laqascii117o; أكثر مما هو بحث عن صيغة تلاقي الحد الأدنى الضروري من التفاهم السياسي بين القوى السياسية الأساسية.
فالرئيس فؤاد السنيورة الذي قال بعد "الدوحة&laqascii117o; وقبل "التكليف&laqascii117o; وبعده كلاما واضحا انتقد فيه "تراخي&laqascii117o; الحلفاء، داعيا الى المواجهة تحت عنوان رفض "سطري المقاومة&laqascii117o; اللذين وردا في البيان الوزاري السابق... عاد ليضيف أنه "سيمشي فقط في القرار ١٧٠١ في كل نقطة وحرف وفاصلة وردت فيه مهما كلف ذلك... وأي شيء خارج القرارات الدولية سيكون مستحيلا&laqascii117o;! يماشي الرئيس السنيورة في هذه السياسة قرار من الادارة الأميركية بـ"الثأر المؤجل&laqascii117o; تحت عنوان "أن أفضل تعويض عن الانتكاسة التي مُني بها فريق الرابع عشر من آذار، في بيروت، بعد السابع من أيار، تتمثل في عودة المواجهة السياسية حتى الآن، مع سلاح المقاومة&laqascii117o;.
حاول رئيس الحكومة الدخول الى هذه المواجهة عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثله في الشرق الأوسط تيري رود لارسن الذي وضع على طاولة مجلس الأمن الدولي مسألة نشر قوات دولية على الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، في انتظار حسم مسألة الترسيم السوري اللبناني للحدود بين البلدين. لم تحقق هذه المحاولة أية نتيجة في مجلس الأمن بعد فشل جهود وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس في القدس المحتلة وخاصة عندما اصر الاسرائيليون بأن هذه المنطقة جزء من المفاوضات السورية الاسرائيلية وأي تعديل في مسارها يستوجب تفاوضا لبنانيا اسرائيليا مباشرا رفضته الحكومة اللبنانية. لذلك قرر الرئيس السنيورة، في اللحظة التي كلف بها في رئاسة الحكومة، أن ينقل مساعيه من الخارج الى داخل مجلس الوزراء الجديد، وهو منطق يؤسس لفتنة تلغي اتفاق الدوحة ويتجاوز الموافقة المعلنة التي أعطاها رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الى الرئيس نبيه بري في أكثر من لقاء حول اعتماد النص السابق للبيان الوزاري في ما يخص المقاومة، وهو ما تعهد به أيضا رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط.
لماذا يريد الرئيس السنيورة الغاء مفاعيل الهدنة السياسية التي حققها اتفاق الدوحة برعاية اقليمية ودولية؟
في هذا السياق، من المفيد مراجعة المراسلات التي جرت بين "الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار&laqascii117o; وبين الادارة الأميركية التي حلّ عليها السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان الذي يتولى التنسيق في أفكاره واقتراحاته مع أليوت أبرامز (نائب رئيس مجلس الأمن القومي) والأخذ في الاعتبار "النجاحات الكبيرة&laqascii117o; التي حققها هذا التنسيق، وأوصل فريق الموالاة الى القبول بكل ما رفضه بداية ثم التزم تنفيذه في السنوات الثلاث الأخيرة! وقد أكدت السفيرة الأميركية ميشال سيسون في جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، على هذه السياسة وأعربت عن اعتقادها "بأن الحل الدبلوماسي لمزارع شبعا سوف يكون له اثر عبر تقويض ما يسمى مقاومة حزب الله ويعقّد جهود الحزب في الابقاء على دولة مسلحة داخل الدولة&laqascii117o; مشيرة الى ان الحل المثالي لشبعا "هو ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا&laqascii117o;.
الفارق أن الخطاب السياسي الجديد لقوى الموالاة، يعتمد صياغة ترتبط بالانتخابات النيابية في العام ،٢٠٠٩ وهو ما بات يتكرر يوميا على لسان جزء من فريق الرابع عشر من آذار حول "استحالة التعايش بين سلاح المقاومة والدولة&laqascii117o;... وأنه "لن تكون هناك انتخابات نــيابية في العام ٢٠٠٩ اذا لم يخرج سلاح "حزب الله&laqascii117o; من المعادلة الداخلية نهائيا&laqascii117o;، وهو المنــطق الذي كان أول من أعلنه، مستشار الــنائب الحريري، الدكتور غطاس خوري، في بدايــة البحث حول تكليف الرئيس السنــيورة برئاسـة مجلس الوزراء... ولمن يريد الاستزادة، عليه أن يراجع ما تضمنته ورقة "الأمين العام&laqascii117o; فارس سعيد في ورشة البريستول، أمس الأول، التي جاءت "استكمالا لورشة البيال&laqascii117o; قبل أربعة شهور... وكأن ما حصل في البلاد في هذه الفترة الفاصلة، وخاصة بعد "القرارين الأسودين&laqascii117o;("الاتصالات&laqascii117o; و"المطار&laqascii117o;) وأحداث السابع من ايار، انما يؤكد "صوابية وسلامة هذه السياسة&laqascii117o;!!!
كان النص جاهزا. ٨ صفحات "فولسكاب&laqascii117o;... مع مقدمة تتناول "علاقة الدولة بالمقاومة&laqascii117o;، واشكالية سلاح "حزب الله&laqascii117o; وصولا الى القول على الطاولة أنه بعد السابع من ايار "لم يعد سلاحا مقاوما&laqascii117o; وبالتالي، ما كان ينطبق عليه في البيان الوزاري لحكومة السنيورة الأولى، لم يعد ينطبق عليه في "حكومته الثانية&laqascii117o;، لكن اصرار المعارضة، وتحديدا ممثل المقاومة في اللجنة الوزير محمد فنيش على النص القديم، ولو مع بعض "التحديث&laqascii117o; جعل فريق الموالاة "ينادي&laqascii117o; بترحيل الموضوع بأسره الى هيئة الحوار الوطني... "ولاحقا يتبنى مجلس الوزراء ما تتبناه هيئة الحوار مجتمعة برئاسة رئيس الجمهورية وبحضور الجامعة العربية، طالما أن الحوار سيكون محصورا بالاستراتيجية الدفاعية&laqascii117o;.
وهكذا انتهت الجلسة السابعة، كما انتهت الجلسة الأولى، للجنة صياغة البيان الوزاري، مع بروز ملامح فتنة حقيقية، اذ أن ممثلي فريق المعارضة، لم يجدوا سبيلا لوقف جموح فريق الرئيس السنيورة، الا عبر دفع المنطق الآخر الى نهايته، وهو المطالبة بـ"الزمالة في الترحيل&laqascii117o; الى هيئة الحوار الوطني، بين المحكمة الدولية وسلاح المقاومة، وهو الأمر الذي جعل الرئيس السنيورة يعيد التذكير بأن هيئة الحوار بتت موضوع المحكمة، وكان جواب المعارضة أن الموافقــة في هيـئة الحوار كانت مبدئية أما التفــاصيل فهي موضـع مناقشـة هادئــة وموضـوعية بعـيدا عن التسـييس ومنـطق الثـأر مـن دون أدلة.
وقد حاول السنيورة أن يستنجد بالنائب وليد جنبلاط لدعم موقفه في اللجنة، فوجد أن الأخير متضامن مع النائب الحريري على أن الاستقرار الوطني للبنانيين يتقدم على كل الخلافات المطروحة على طاولة لجنة البيان الوزاري، ولكن هذا لم يمنع النائب جنبلاط من التأكيد على أن الأولوية بالنسبة الى موقفه السياسي هي العلاقات اللبنانية السورية، تفاهما أو مواجهة، وهو ما طرحه ممثله في اللجنة الوزير وائل ابو فاعور، بمطالبته بتقدم ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وحسم قضية القواعد الفلسطينية الحدودية، وهو ما كان قد تعهد بمعالجته بالحوار الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله في هيئة الحوار التي عقـدت في مجلس النواب في العام ٢٠٠٦ برئاسة الرئيس نبيه بري.
أما العنصر الآخر، الجدي المستجد، فهو موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي لا يوافق على ما يريده الرئيس السنيورة من البيان الوزاري، وهو ما ظهر واضحا على لسانه، أولا في زيارته الى باريس، وثانيا، في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت، عندما استقبل الأسرى وجثامين الشهداء بخطاب سياسي قال فيه ان من حق لبنان استرجاع ما تبقى من أرضه المحتلة "بكل الوسائل المتاحة والمشروعة&laqascii117o; وأن "مفعول التحرير لا يكتمل اذا ظلت إسرائيل تحتل أرضنا بالألغام والقنابل العنقودية. والخطر، كل الخطر، من ألغام من نوع آخر تحاول إسرائيل زرعها عبر الفتنة في الداخل&laqascii117o;.
لذلك لن تلغى زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق، وسيتم الاتفاق على صيغة البيان الوزاري، في اللحظة الأخيرة كما حصل في تشكيل الحكومة الجديدة تنفيذا لاتفاق الدوحة، مع ما تعنيه كلفة الوقت الضائع بترك البلد مشرعا على احتمالات حذر منها الرئيس نبيه بري في مجالسه الخاصة والعامة أكثر من مرة سائلا "هل من يسمع ويستدرك&laqascii117o;؟ الأكيد أن اللجنة ستعقد اليوم اجتماعا ثامنا، قررت فيه الهروب من العناوين السياسية الخلافية، نحو البرنامج الاقتصادي والمالي والاجتماعي، تاركة للاتصالات السياسية وخاصة بين الرئيس بري والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، ايجاد المخرج المناسب لاتمام الزيارة الأولى للرئيس ميشال سليمان الى دمشق، حاملا معه اتفاق اللبنانيين على نص البيان الوزاري الجديد، ليصبح السؤال التالي، ماذا سيحصد في المقابل، من الجانب السوري، في موضوع العلاقات الدبلوماسية وترسيم الحدود والاتفاقيات الثنائية، فيما تقول مصادر لبنانية واسعة الاطلاع أن الرئيس سليمان ينتظر من القيادة السورية المساعدة الشفافة على اقفال ملف المفقودين اللبنانيين في سجون سوريا.
ـ صحيفة النهار :
لم يكن أمام اللجنة حيال تعاظم التعقيدات واستمرار الخلافات على هذه المسألة سوى 'تعليق البحث في المسائل التي تحتاج الى مزيد من النقاش' كما اوضح الوزير طارق متري. لكنه استدرك ان النقاش فيها سيتابع اليوم وغداً، كاشفاً ان اللجنة اتفقت على نصوص عدة تتعلق بالسياسة الخارجية والعدل وقضية الامام موسى الصدر ورفيقيه ومسائل أخرى، من غير ان ينفي وجود وجهات نظر 'متنوعة وأحياناً متعارضة في مسألة من الخيارات الوطنية الكبيرة التي ما زلنا نعمل من أجل التوصل الى حل في شأنها'.
ولعل التطور الأبرز الذي حصل في اليومين الاخيرين تمثّل في رفض 'حزب الله' احالة موضوع المقاومة برمته على الحوار الوطني وتمسكه بادراج صيغة في البيان الوزاري ترتكز على النص الذي تضمنه البيان الوزاري للحكومة السابقة.وفي المعلومات المتوافرة لدى 'النهار' في هذا الصدد ان مناخ المناقشات والمشاورات في الجلستين السادسة والسابعة يُنذر بتأخير طويل لانجاز مهمة اللجنة لن يكون ممكناً معه توقّع حصول اختراق او التوصل الى حل لعقدة المقاومة في الايام القريبة.
ذلك ان الفريق الوزاري لقوى الغالبية طرح ثلاثة اقتراحات في شأن مسألة المقاومة، يقول الأول بـ'حق لبنان في مقاومة المحتل الاسرائيلي' وليس تفويض هذا الحق الى 'حزب الله' واجراء حوار حول الاستراتيجية الدفاعية. ويقول الاقتراح الثاني باعتماد خطاب القسم لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يلحظ الاتفاق على استراتيجية دفاعية تكون المقاومة في خدمتها. اما الاقتراح الثالث فيقول باحالة مجمل الموضوع على الحوار الوطني.
وقد رفض 'حزب الله' الاقتراحات الثلاثة، وطرح في مقابل الاقتراح الاول نصاً يعتمد ما ورد في البيان الوزاري للحكومة السابقة ويضيف اليه عبارات تقويه، فيما رفض الاقتراحين الثاني والثالث تماماً.وتشير المعلومات الى ان المعركة السياسية حصرت أساساً بالاقتراح الأول وسط تمسك كل من الفريقين بموقفه. غير ان المفاجأة التي سجلت في الجلسة السادسة مساء الاربعاء تمثلت في تلويح 'حزب الله' واطراف المعارضة الآخرين بامكان تراجعهم عن اتفاقات سابقة شملت مواضيع وقضايا اتفق عليها. ذلك ان اللجنة كانت توصلت الى وضع صيغ لـ 27 نقطة وفقرة مختلفة بعد مناقشة ثماني مسودات. ولدى الاصطدام بالخلاف على موضوع المقاومة، هدد 'حزب الله' بالتراجع عن كل الفقرات التي تم الاتفاق عليها في حال رفض فريق الغالبية صيغته المقترحة لمسألة المقاومة. وأفيد أيضاً ان 'حزب الله' رفض ادراج فقرة في مشروع البيان تلحظ ضبط عبور السلاح من سوريا الى لبنان واكتفى بكلمة ضبط الحدود. كما رفض استخدام كلمة هدنة مع اسرائيل وأصر على تعبير وقف النار.وتردد في هذا السياق ان اتصالاً اجري بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري للتشاور في بعض الصيغ ولكن لم يتفق على اي منها.
ولم يخف بري أمس امام زواره تذمره من عدم ولادة البيان الوزاري طوال الاسبوع وتساءل عن عدم الافادة من المناخات السياسية التي تهب على المنطقة وعدم تثمير هذه الاجواء 'التي تحصن لبنان وتدعم مواقفه بعد استقبال الاسرى المحررين واستعادة رفات عشرات الشهداء'. واذ حذّر من 'نيات مبيتة ترافق عمل اللجنة'، كرر ان مسألة السلاح والاستراتيجية الدفاعية سيجري بحثها في جلسات الحوار برئاسة الرئيس سليمان لكنه طالب بـ'الافادة من البيان الوزاري السابق ومقررات الحوار الوطني وخطابات رئيس الجمهورية ومقررات الدوحة والقرار 1701'. في غضون ذلك، اعتبر وزير الدفاع الياس المر ان البيان الوزاري هو مشروع عمل لفترة عشرة أشهر وليس حلاً شاملاً لموضوع خلافي في البلاد، مشدداً على ضرورة عدم تحويل البيان خلافاً لان 'الحل يكون عبر طاولة الحوار'. وفي اول حديث له منذ تأليف الحكومة الجديدة قال المر في برنامج 'كلام الناس' من 'المؤسسة اللبنانية للارسال' مساء أمس: 'لدي معلومات بان حزب الله جدي جداً للمرة الاولى بالنسبة الى مناقشة موضوع الخطة الدفاعية وانا كوزير في الحكومة اللبنانية لا اقبل ان يستمر السلاح في يد حزب الله على ما هو عليه الآن'. وشدد على ضرورة ان يكون الجيش اللبناني 'الجهة الوحيدة التي تملك السلاح ويجب ان نطمئن المواطن الخائف من السلاح ومن استعماله في الداخل كما يجب الا نذوّب المقاومة في الجيش ولا الجيش في المقاومة'. وأكد انه ليس مع 14 آذار ولا مع 8 آذار مضيفاً: 'من المفترض ان تكون كل الحكومة من حصة رئيس الجمهورية وانا أفخر بأن أكون من فريق الرئيس سليمان'.
ـ صحيفة الأخبار :
وفيما تشير كل المعطيات في بيروت إلى أن تأخير صياغة البيان سببه الخلاف في شأن سلاح المقاومة، فإن مصادر مطلعة في دمشق، عزت عرقلة إنجازه إلى محاولة لتأخير أو عرقلة زيارة سليمان إلى دمشق، مشيرة إلى ما كان المكتب الإعلامي في قصر بعبدا قد أعلنه، وهو أن سليمان لن يزور دمشق قبل صدور البيان الوزاري. ومهما كان السبب، فإن اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان، أكدت أمس كل الاحتمالات، حيث أعلن وزير الإعلام طارق متري بعد انتهاء الاجتماع السابع، أن أعضاءها اتفقوا &laqascii117o;على تعليق البحث في المسائل التي تحتاج إلى مزيد من النقاش حتى نتفق عليها"، نافياً إحالة هذه المسائل إلى هيئة الحوار الوطني، وقال إن النقاش حولها سيستمر اليوم وبعده، كاشفاً أن إعداد مسوّدة البيان لا يقتصر على أعضاء اللجنة. وذكر أن أعضاء من اللجنة اقترحوا اعتماد البيان الوزاري السابق كما هو في ما خص المقاومة &laqascii117o;لكن هناك الكثير من أعضاء اللجنة يقولون إن ما يمكن قوله منذ ثلاثة أعوام لا يمكن أن يقال اليوم بالطريقة واللغة نفسيهما في ظل الظروف التي شهدها لبنان، وفي الظروف الحاضرة".
وأعلن الاتفاق &laqascii117o;على نصوص عدة متعلقة بالسياسة الخارجية للبنان والعدل وقضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه ومسائل تتعلق بالصندوق المركزي للمهجرين ومجلس الجنوب ومواصلة العمل لمساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي وشؤون المرأة والمغتربين والشباب والرياضة والثقافة والإعلام، ووزعنا للدراسة ورقة في السياسة الاقتصادية والمالية والاجتماعية". كذلك كشف أن الخلافات &laqascii117o;ليست في القضايا الكبرى فقط"، معطياً أمثلة على ذلك: تنظيم مهنة الإعلام، إقفال ملف المهجرين واعتمادات مجلس الجنوب. وكرر إعلان الاتفاق على بند العلاقات اللبنانية ـــــ السورية، مؤكداً عدم مناقشة مسألة المجلس الأعلى. ولفت إلى وجود &laqascii117o;مقاطع كثيرة تتناول الموضوع الأمني وسلطة الدولة"، وأن صياغتها تعبّر عما جاء في اتفاق الدوحة &laqascii117o;لا بل تستشهد به بشكل حرفي أو شبه حرفي". وبـ&laqascii117o;لا أعرف"، أجاب عن سؤال عن موعد إنجاز مهمة اللجنة. وقال: &laqascii117o;نحن معاً في جهد يحاول أن يبني إرادة وطنية جامعة، وأعتقد أننا لا نخدم هذا الجهد إذا تحدثنا بالتفصيل عن مداولات تجري داخل لجنة الصياغة، وحين نفرغ من صياغتنا سنقرأ الصيغة النهائية ولن نخفيها على أحد".
وكان عضو اللجنة، الوزير محمد شطح، قد تحدث إلى &laqascii117o;صوت لبنان"، قبل الاجتماع، عن إمكان انتهاء الجدل بترحيل الخلاف في اتجاه طاولة الحوار، ولا سيما في ما يتعلق ببند المقاومة. وقال إن من الصعب تحديد موعد لإنجاز البيان &laqascii117o;بسبب طبيعة النقاشات". كذلك، فإن عضو اللجنة نسيب لحود، بعدما أعرب عن التوق إلى صياغة الفقرة المتعلقة بسلاح المقاومة &laqascii117o;بوضوح ومن دون التباس أو تأويل في المستقبل"، ذكر أن عدم التوافق &laqascii117o;على صياغة مقبولة" سيؤدي إلى إحالة هذه الفقرة على لجنة الحوار.
وقد أثار تأخير صياغة البيان جملة انتقادات ومخاوف و... تبريرات، فأبدى الرئيس نجيب ميقاتي خشيته من أن يكون لبنان &laqascii117o;على عتبة مرحلة جديدة من التجاذب السياسي شبيهة بالخلافات السابقة، ولا سيما تلك التي دارت حول الحصص والحقائب الوزارية، وكأن تأليف الحكومة لم يكن سوى هدنة قصيرة للمتخاصمين ليعودوا بعدها إلى قواعد الاشتباك السابقة، ولكن هذه المرة بطريقة أخطر وعلى حلبة اللجنة الوزارية"، محذراً من بقاء الأمور &laqascii117o;في دائرة المراوحة في انتظار تبلور تطورات الواقعين الإقليمي والدولي".وانتقد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، &laqascii117o;تخبط البيان الوزاري في حالة التسويف والأخذ والرد"، قائلاً إنه &laqascii117o;لا يجوز معاداة المقاومة ووضع العراقيل في طريقها". وأيد الوزير محمد جواد خليفة، موقف بري، في أن تنتقل النقاط الخلافية إلى الحوار. وقال: &laqascii117o;الحكومة تضع بيانها الوزاري ليرسم السياسة العامة للدولة، وبالتالي يجب أن يحظى بموافقة جميع الأفرقاء لتنال الحكومة الثقة من البرلمان بناءً على مناقشة عامة، لكن الأمر يبدو على خلاف ذلك لأن الحكومة على ما يبدو تريد أن تلزم نفسها بأمور معقدة دون مبرّر". وأعرب النائب حسن يعقوب عن تخوفه &laqascii117o;من أن يكون التأخير ناجماً عن محاولة بعض الأفرقاء القراءة في الأمور الدولية والتطورات التي يمكن تجييرها في عمليات التفاوض، وخصوصاً ما يحكى عن محاولة بعض أعضاء الكونغرس الأميركي وضع ملفات للرئيس السوري بشار الأسد مماثلة لملفات الرئيس السوداني عمر حسن البشير". ومن دار الإفتاء، نبّه النائب عاصم عراجي إلى المهلة المحددة لصياغة البيان، مطالباً الأقطاب بالتدخل للتسريع، ومقترحاً &laqascii117o;ذكر" المواضيع الخلافية في البيان الوزاري &laqascii117o;وبعدها تقوم الحكومة بتطبيق ما يتوصل إليه مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في بعبدا".
ولم ير رئيس المجلس العام الماروني، وديع الخازن، أيّ مبرر للتأخير في إنجاز البيان &laqascii117o;ما دامت مرتكزاته محددة في اتفاق الدوحة وخطاب قسم رئيس الجمهورية". و&laqascii117o;اختصاراً للوقت وتسهيلاً للأمور"، اقترح النائب السابق بهاء الدين عيتاني، أن تتجاوز اللجنة ومن ورائها الحكومة &laqascii117o;نقاط الخلاف، وتحويلها إلى لجنة الحوار، ما دامت مقررات هذه اللجنة ملزمة للحكومة"، فيما رفض النائب السابق فيصل الداوود أن تبقى المقاومة &laqascii117o;موضع نقاش وتجاذب، بعد الانتصارات التي حققتها"، وقال: &laqascii117o;هناك من في الحكومة، ما زال يتلقى الأوامر من الإدارة الأميركية التي لم يرقها انتصار المقاومة، ودخول المعارضة إلى الحكومة بالثلث الضامن، فأوعزت إلى حلفائها في لبنان، لعدم إعطاء شرعية للمقاومة والإصرار على البحث في سلاحها لنزعه"، محذراً من أن &laqascii117o;هذا اللغم لا يفجر الحكومة فقط، بل يؤدي إلى تفجير سياسي وأمني واسع". كذلك حذرت جبهة العمل الإسلامي، من &laqascii117o;استمرار التأخير في إصدار البيان، وانعكاس هذا الأمر على الوضع الداخلي"، لافتة الى &laqascii117o;أن المقاومة وسلاحها هما اللذان حافظا على سيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه ومؤسساته (...) ورد الجميل يكون بدعم المقاومة والالتفاف حولها لا بالتآمر عليها". وأيضاً تخوف حزب &laqascii117o;وعد"، من أن يكون مرد &laqascii117o;التعثر والتأخير" في موضوع البيان، &laqascii117o;استمرار نهج المراوغة لدى البعض"، آملاً ألا يكون هذا البعض &laqascii117o;مستمراً في الرهان على مشروع يتهاوى، ما يرفع الكلفة على البلاد من استقرارها ومقوّماتها". وسأل رئيس تجمع الإصلاح والتقدم خالد الداعوق، عن أسباب التأخير والتسويف &laqascii117o;ما دامت الحكومة حكومة وحدة وطنية؟"، معلناً تأييده لـ&laqascii117o;كل كلمة" قالها بري من قصر بعبدا عن عمل اللجنة. واستغرب المواقف السلبية من المقاومة وسلاحها.
في المقابل، قلل وزير السياحة إيلي ماروني، بعد زيارته وزير الإعلام، من أهمية التأخير في إنجاز البيان، معتبراً أن &laqascii117o;من الطبيعي أن يتطلب وقتاً إضافياً لأن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية، وليس من الضروري إنجاز البيان بسرعة وتسرّع قد يؤديان الى إشكاليات في ما بعد". وقال: &laqascii117o;ستأخذ اللجنة وقتها بالحوار والنقاش لصياغة مشروع بيان يؤدي الى مزيد من الوحدة وتفعيل دور هذه الحكومة".وقال النائب أحمد فتوح: &laqascii117o;إن التأخير في صدور البيان لا يحتمل هذا الكم من القلق ومواقف التصعيد والتهديد التي أطلقها البعض"، معتبراً أن ما يجري من نقاش داخل اللجنة &laqascii117o;ليس تفصيلاً صغيراً ولا مجرد إصدار بيان"، بل لوضع خطة عمل الحكومة الجديدة &laqascii117o;ويجب أن تكون الأمور واضحة لجهة هذه الخطة ولجهة الملفات الاساسية المختلف بشأنها لأننا ذاهبون الى مرحلة حساسة جداً تسبق الاستحقاق الانتخابي النيابي".ورأى النائب جواد بولس، أنّ &laqascii117o;تعدد نقاط الخلاف في البيان: أي سلاح المقاومة، والعلاقة مع سوريا، والاستراتيجية الدفاعية، ما هي إلا مناحٍ مختلفة لعنوان واحد هو سلاح حزب الله"، معتبراً أن &laqascii117o;محافظة" الحزب &laqascii117o;على الوسائل اللوجستية التي تسمح له بالتزود بالسلاح هي أحد العوائق في العلاقات اللبنانية ـ السورية"، وأعرب عن اعتقاده بأنه &laqascii117o;كان من الواجب الاتفاق على العناوين الأساسية قبل تأليف حكومة الوحدة الوطنية". وقال إن &laqascii117o;مسألة الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تتعلق بالدولة فقط". ومن قريطم، وضع النائب محمد عبد اللطيف كبارة أسباب التأخير عند الطرف الآخر، مهاجماً &laqascii117o;الاستراتيجيات التي لا طائل منها إلا عرقلة مسار قيام الدولة". وحدّد أولى الأولويات لمفهوم الدولة &laqascii117o;بحظر انتشار السلاح وحصر وجوده في يد الشرعية"، معتبراً &laqascii117o;أن أيّ سلاح خارج مظلة الشرعية يهدّد الأمن الوطني وحرية اللبنانيين وخياراتهم السياسية". وسأل: &laqascii117o;كيف يمكن إجراء انتخابات تحت حراب الميليشيات وفي ظل تهديد سلاح الميليشيات"، ملوّحاً باسم الجميع: &laqascii117o;لا كانت ديموقراطية ولا كانت انتخابات إذا بقي فريق من اللبنانيين حاملاً سلاحه. هذا خط أحمر حقيقي يضعه اللبنانيون حرصاً على ما بقي من حريات في هذا البلد".
أما النائب سعد الحريري، فأكد الالتزام بـ&laqascii117o;مسيرة مشروع الدولة والحفاظ على وحدة لبنان وأراضيه واستقلاله"، وحيّا خلال استقباله وفداً من أهالي شهداء بلدة مروحين، &laqascii117o;صمود ومقاومة أهالي البلدة وقرى الشريط الحدودي للاعتداءات الاسرائيلية وللتصدي للمخططات والمطامح التوسعية منذ قيام الكيان الصهيوني وحتى اليوم"، وقال إن مجزرة مروحين &laqascii117o;ستبقى حافزاً يرسم طريقنا للتشبّث بثوابتنا الوطنية والقومية ورفض كل محاولات العدو الاسرائيلي النيل من وحدتنا الوطنية التي تعرّضت لاهتزازات وتصدعات في الآونة الاخيرة بفعل حسابات لا تمتّ الى مصالح اللبنانيين بصلة". وزار مساءً النائب وليد جنبلاط وتناول العشاء إلى مائدته.وإلى السجال في شأن التأخير وسلاح المقاومة، بقي البيان الوزاري مادة للمطالب العامة كأن يتضمّن أفكار خطاب القسم، والآمال الخاصة للعديد من الأطراف اللبنانية والفلسطينية، لجهة: التأكيد على إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان، وإيلاء المسألة الاقتصادية والمعيشية الأولوية المطلقة، إضافة إلى بعض المطالب المناطقية. وعلى صعيد آخر، جددت الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس، المطالبة &laqascii117o;بوجوب تكريس صلاحيات نائب رئيس الحكومة كما أقرت في جلسات مؤتمر الطائف".
في النشاط الرسمي، استقبل رئيس الجمهورية أمس، الوزيرين ماريو عون وإبراهيم نجار ورئيس لجنة المفقودين القاضي جوزف معماري، والوزير السابق ميشال سماحة. وأكد أمام وفد من الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي، أن الأمور &laqascii117o;تسير في الطريق الصحيح سواء على مستوى الأوضاع في الداخل أو على مستوى العلاقة مع سوريا وجميع الدول العربية". والتقى رئيس مجلس النواب، الوزير محمد فنيش والمعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل.دبلوماسياً، زار السفير السعودي عبد العزيز خوجة، أمس، الوزراء فوزي صلوخ وطارق متري وتمام سلام، وأعلن تشجيع بلاده للعلاقات اللبنانية ـــــ السورية، وتمنياتها &laqascii117o;أن تسير بصورة ممتازة وجدية"، معتبراً أن وجود علاقات بين البلدين &laqascii117o;شيء طبيعي جداً". وذكر أن صلوخ طمأنه &laqascii117o;إلى أن البيان الوزاري سيصدر قريباً جداً"، مؤكداً أن &laqascii117o;لا شأن للسعودية في هذا الموضوع".وتحدث سفير إيطاليا غبريال كيكيا، بعد لقائه سلام، عن مناخ جديد في المنطقة &laqascii117o;له إشاراته المشجعة"، واضعاً في هذا الإطار المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل. وقال: &laqascii117o;لبنان هو قلب هذه الأحداث الحيوية وله دوره الذي نأمل أن يؤدّيه كاملاً، ونعتقد أن نجاح الحكومة الحالية في مسيرتها في الاتجاه الصحيح".وأشاد سفير مصر أحمد فؤاد البديوي، في احتفال أقامته السفارة لمناسبة ذكرى &laqascii117o;ثورة 23 يوليو"، بـ&laqascii117o;الخطوات الراسخة التي يشهدها لبنان لدعم استقراره وسلامته ورفاهية شعبه الكريم"، معلناً دعم &laqascii117o;كل من يسعى الى تكريس اللحمة الوطنية كهدف أسمى على طريق السيادة والحرية والاستقلال والاستقرار". وأكد وقوف بلاده &laqascii117o;على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، فمصلحتنا الاستراتيجية هي الاستقرار اللبناني، ومصر تقف مع لبنان كله لمصلحة لبنان كله".
ـ صحيفة الشرق الاوسط :
أكد النائب اللبناني، نعمة طعمة، ان رئيس كتلة &laqascii117o;اللقاء الديمقراطي"، النائب وليد جنبلاط، يُبدي مرونة واضحة تجاه حزب الله وسواه، ولا يمانع في مقاربة كل الملفات في اطار الحوار، ولاسيما موضوع سلاح حزب الله. ورأى أن الظروف السياسية الداخلية مؤاتية للشروع في حوار وطني يؤدي الى طي صفحة الخلافات والانقسامات التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات. وأدت الى تصدع البنية السياسية الوطنية وتردي الاوضاع الاقتصادية وعدم استفادة لبنان من الفورة النفطية كما كانت الحال في منتصف السبعينات.
واعتبر النائب طعمة، في تصريح لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط" ان حكومة الوحدة الوطنية من شأنها ان تجسد هذا الشعار &laqascii117o;في حال كان هناك توافق وانسجام داخل مجلس الوزراء بين كل الألوان السياسية والحزبية المنضوية في هذه الحكومة، وبالتالي ان توافق الاقطاب او اركان الحوار الوطني من شأنه ان ينعكس ايجاباً على العمل الحكومي"، لافتاً الى ان الظروف الحالية متاحة لتلاقي اقطاب الحوار من جديد وبرعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ترجمة لتسوية الدوحة التي انتجت انتخاب رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية وقانوناً جديداً للانتخابات النيابية، على ان يكون الحوار في مرحلة قريبة، لتعالج كل الملفات الخلافية، وتحديداً الاستراتيجية الدفاعية لسلاح حزب الله في سياق حوار هادئ".
واشار الى ان النائب وليد جنبلاط كان له دور فاعل في إنضاج تسوية الدوحة وجهوده في ولادة الحكومة الحالية، بعيداً عن منطق التهافت على التوزير او المحاصصة، وقال انه &laqascii117o;يُبدي مرونة واضحة حيال حزب الله وسواه، ولا يمانع في مقاربة كل الملفات في اطار الحوار ولاسيما موضوع سلاح الحزب". وتمنى النائب طعمة ان يكون للحكومة &laqascii117o;موقف في التصدي لكل ما يسيء لعلاقة لبنان بأشقائه، ولمن كان الى جانبه في اصعب الظروف وأحلكها سياسياً واقتصادياً ومالياً ومعنوياً؛ وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية التي كانت ولم تزل الى جانب كل اللبنانيين ولم تميز يوماً بين لبناني وآخر، ولم تسأل عن الانتماءات السياسية والمذهبية والطائفية لهذا الفريق او ذاك؛ فسياستها في لبنان واضحة عبر وقوفها على مسافة واحدة من كل الاطراف اللبنانية، لذلك فان ما نراه في الاعلام من تعرض البعض لدور المملكة امر مخجل وغير مقبول ولا يعبر عن المشاعر الصادقة التي تكنها الغالبية العظمى من اللبنانيين تجاه السعودية وقيادتها الحكيمة التي تولي لبنان عناية خاصة.. ولا يجوز ان تبقى بعض شاشات التلفزة منطلقاً للتعرض لهذه العلاقة الراسخة في عقول اللبنانيين وقلوبهم".
ـ صحيفة المستقبل :
سجّلت زيارة لرئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري الى رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، وهو كان أكد أمام وفد جنوبي 'رفض كل محاولات العدو الإسرائيلي النيل من وحدتنا الوطنية التي تعرضت لاهتزازات وتصدعات في الآونة الأخيرة بفعل حسابات لا تمت الى مصالح اللبنانيين بصلة'، مشدداً على الاستمرار 'في الالتزام بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مسيرة مشروع الدولة والحفاظ على وحدة لبنان وأراضيه واستقلاله(..)'.
وسط هذه الصورة، بدا أن مسألة المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سوريا الى تفاعل. فالرئيس سليمان الذي التقى وزير العدل إبراهيم نجار، اطلع من رئيس لجنة المفقودين القاضي جوزف معماري على المعطيات المتوافرة لدى اللجنة، خصوصاً أن هذا الملف هو بند على جدول أعمال لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد والمسؤولين السوريين عندما يلبي الرئيس سليمان الدعوة الى زيارة دمشق، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي في بعبدا.
توازياً، ردّ المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء على ما 'تناقلته بعض وسائل الإعلام المعروفة الانتماء والأهداف، من أن التقرير الذي أعدته اللجنة التي ترأسها النائب فؤاد السعد للعمل على معرفة مصير المعتقلين في سوريا، قد تعرضت للطمس من قبل الحكومات المتعاقبة في فترة وجود الرئيس الشهيد رفيق الحريري في رئاسة الحكومة'، وأعلن 'إزاء هذه المحاولات المكشوفة لتشويه صورة الشهداء، وكذلك الأحياء، ولذر الرماد في عيون الرأي العام أن التقرير المذكور وكل القضية أودعت بتصرف لجنة قضائية(..) ما زالت فاعلة وموجودة قانوناً وتتابع عملها'، وأوضح أن 'محاولة الترويج والإيحاء، بأن عدم تحريك القضية هو من مسؤولية الرئيس الشهيد هي محاولات فاشلة معروفة الأهداف والمقاصد'، وأضاف 'طالما أن هذا الأمر يهم كثرة من المهتمين، فإن الطريق الأقصر لعدم ترك هذه القضية طي النسيان يكون بتحريكها وحث المعنيين بالأمر على متابعة عملها، وهو ما تقوم به الحكومة بكل جدية(..)'.
في غضون ذلك، جدد البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير التأكيد أنه 'في البلدان الديموقراطية، الأكثرية هي التي تتولى تأليف الحكومة والأقلية هي التي تعارض، لكن في لبنان كلاهما في الحكومة، وهذا يشبه عربة تضع أمامها حصانين ووراءها حصانين وتريد أن تسير بها'، ولفت الى أن 'الحكومة ألفت ولكن الخلاف صار على البيان الوزاري، وماذا سيكون بعد البيان، لا أدري'، لافتاً الى أنه 'ليس هناك من يريد عرقلة المساعي في لبنان، ولكن للدول أغراضاً وغايات، ولها علاقات مع لبنان تريد أن تكون لمصلحتها'.وعن القمة اللبنانية ـ السورية المقبلة، قال صفير 'نحن نتوقع التفاهم بين البلدين الجارين ويجب أن تكون بينهما علاقات صداقة وتفاهم وتعاون، ولكن إذا كان كل فريق يريد أن يغلّب أهواءه ومطامعه وأن يستغل ربما ضعف الفريق الثاني فلن تستقيم الأمور'. وإذ رحّب بعودة الأسرى، معتبراً أن ذلك 'يساعد على ايجاد مناخ مؤات، ولكن هذا لا يكفي'، أشار الى أنه 'لا يمكن أن يكون هناك جيش للدولة وجيش خارج الدولة، وفي دول العالم أجمع هناك مقاومة إنما غير مسلحة(..)'.
ـ صحيفة اللواء :
تطوران أمنيان وفي خضم الاهتمام بعقبات البيان الوزاري سجّل يوم أمس تطوران أمنيان يحملان أكثر من دلالة سياسية في هذه المرحلة: التطور الأول يتمثل بتسجيل تحليق كثيف للطيران الحربي الاسرائيلي فوق سلسلة جبال لبنان الغربية، وبينها منطقة صنين، في مهمة استطلاعية، في ضوء ما أثير عن تواجد عناصر للمقاومة في المنطقة، بالتزامن مع معلومات عن احتمال حدوث انسحاب من قرية الغجر (الجانب اللبناني) و مزرعة المجيدية. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الاجراءات الميدانية الاسرائيلية حصلت فعلاً، وربطتها بإجراءات مماثلة لقوات الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة. وتوقعت المصادر إعلان موقف رسمي لبناني بهذا الشأن في الساعات المقبلة، مشيرة الى احتمال أن يكون الأمرمتصل بترتيبات وضع مزارع شبعا تحت الوصاية الدولية. والتطور الثاني يتصل بإشكال أمني حصل بين وحدة عسكرية سورية وجندي ومدني لبنانيين في نقطة العبدة الحدودية بين لبنان وسوريا. وجرى تبادل إطلاق نار كثيف بين الوحدة السورية والجندي اللبناني أسعد الصومعي، والمدني أحمد المحمّد، انتهى باعتقال اللبنانيين واحتجازهما، حيث جرت اتصالات لإطلاقهما، على مستوى المجلس الأعلى اللبناني - السوري ولجنة التنسيق المشتركة. وفيما نفت الرواية الأمنية أن يكون التوقيف تم داخل الأراضي اللبنانية حيث توغلت الوحدة السورية، ذكرت روايات الأهالي أن الاشتباك حصل داخل الأراضي اللبنانية. وذكرت الرواية الأمنية نفسها أن الإشكال فردي بين الطرفين، وأن الوحدة السورية لم تجتز نقطة الحدود.
ـ صحيفة البلد :
كشف قطب لبناني سياسي رفيع المستوى لوكالة الأنباﺀ الألمانية 'د. ب. أ' اليوم أن ترتيبات الانسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر في جزئها اللبناني قد أنجزت بالكامل، متوقعا أن يتم الانسحاب فعليا في غضون الأيام القليلة المقبلة، ومؤكدا أن هذه الخطوة ستسبق لقاﺀ القمة اللبنانية - السورية بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الأسد. وفي السياق، قال المسؤول الذي فضل الكشف عن اسمه أن زيــارة سليمان إلى دمشق ستكون في أوائل آب المقبل.
أوضح منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فــارس سعيد ان ورشة 14 آذار هي من الورش التي تهدف الى توحيد القراﺀة السياسية داخل فريق 14 آذار وبهدف تنظيم مؤتمر 'بيال ــ' 2 في مرحلة لاحقة أي قبل نهاية السنة. وقال سعيد في حديث الى اذاعة 'صــوت لبنان'، ان هناك استحالة لمساكنة الجمهورية اللبنانية جنباً الى جنب مع سلاح غير شرعي، مذكراً انه في الماضي القريب كانت هناك استحالة لتعايش السلاح السوري مع الجمهورية اللبنانية، كما كانت هناك استحالة لتعايش ســلاح منظمة التحرير الفلسطينية مــع الــدولــة، واليوم هناك استحالة لتعايش سلاح 'حزب الله' مع الجمهورية اللبنانية. ويصل الى بيروت اليوم الجمعة سكرتير الدولة للدفاع والمحررين القدامى جان ماري بوكيل على متن طائرة فرنسية خاصة للقاﺀ عدد من المسؤولين اللبنانيين والبحث معهم فــي قضايا مشتركة مــن ضمنها المساعدات العسكرية للبنان, كما يتفقد الوحدات الفرنسية العاملة ضمن إطار اليونيفيل.
ـ صحيفة الحياة:
في تحد جديد للمجتمع الدولي ومقررات مؤتمر انابوليس، صادقت وزارة الدفاع الاسرائيلية مبدئياً على خطط لانشاء تجمع استيطاني جديد شمال غور الاردن يتضمن بناء 20 وحدة سكنية لاسكان عائلات تم اجلاؤها من مستوطنة &laqascii117o;غوش قطيف" المخلاة في قطاع غزة. الا ان المشروع سيكون بحاجة الى الموافقة النهائية من وزير الدفاع ايهود باراك، ثم الضوء الاخضر من رئيس الحكومة ايهود اولمرت الذي اكد الناطق باسمه ان الحكومة &laqascii117o;ستحترم تعهداتها عدم بناء مستوطنات جديدة او توسيع القائم منها". من جانبها، دانت السلطة الفلسطينية المشروع الجديد بـ"أشد العبارات" على اعتبار انه &laqascii117o;يقوض السلطة ويدمر عملية السلام"، كما اعربت الامم المتحدة عن &laqascii117o;قلقها العميق". وفي تفاصيل المشروع، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية امس: &laqascii117o;نحن في صدد بناء 20 مسكنا في مستوطنة مسكيوت في غور الاردن"، مضيفا ان &laqascii117o;اجراءات التصريح تتخذ منذ سنوات واستدراج العروض صدر امس (الاربعاء)". واوضح ان &laqascii117o;وزير الدفاع يجب ان يعطي ايضا موافقته على البناء ... ولا يوجد اي سبب لعدم قيامه بذلك". وكان يشير بذلك الى ما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية امس من ان احياء خطة البناء في &laqascii117o;مسكيوت" يأتي في اطار اتفاق بين وزارة الدفاع وقادة المستوطنين يوافق بموجبه المستوطنون على اخلاء مواقع استيطانية عشوائية وغير موافق عليها، في مقابل وعد ببناء مساكن في الضفة الغربية للمستوطنين الذين تم اجلاءهم من غزة. واضافت الاذاعة ان &laqascii117o;مسكيوت" هي عبارة عن قاعدة عسكرية سابقة في الضفة، فيها حاليا اكاديمية عسكرية لطلاب المدارس الثانوية.