صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 25/7/2008
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم شمعون : يعود أحد المسؤولين إلى نحو عامين ليقول بأن ملف العلاقات بين لبنان وسوريا كان مدار بحث بين الرئيس بشار الأسد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وكان الكلام واضحاً وجازماً، بأنه لا أحد في سوريا يفكر بأن هناك عودة للجيش السوري إلى لبنان، وعندما شنّت إسرائيل عدوانها الكبير في تموز عام 2006 استنفر الجيش السوري على الحدود مع لبنان، ولو حصلت معركة لاستخدم الجيش السوري الأراضي اللبنانية لكنه كان سينسحب فور انتهاء العمليات العسكرية. وقرار الخروج العسكري نهائي ولا مصلحة لسوريا في تكراره، كما أنه لا مشكلة لسوريا في إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وفتح سفارة وخلافه، ولكن الأمر كان رهن عودة الأمور إلى هدوء يسمح بخطوة من هذا النوع. وإذا كان في سوريا اليوم من لا يزال يتعامل بحذر وشكّ إزاء فريق 14 آذار والضغوط التي تمارسها عليه دول غربية وعربية، فإن في دمشق من يراهن على مستقبل مختلف للعلاقات، وحتى ملف ترسيم الحدود، فإن الأمر واضح ومحسوم: لا ترسيم لمناطق تحت الاحتلال، أما بقية المناطق فلا بأس من المباشرة بالأمر الآن... ولكن هل هناك مصلحة للبنان بهذا الأمر أم سيكتشف الجميع أن المطلوب هو الجزء الجنوبي، ما يقود إلى إراحة إسرائيل وهي لا تزال تحتل أراضي سورية ولبنانية؟ وفي إطار الاستعداد لمعالجة ملف المفقودين، يقول المسؤول نفسه إن السيد نصر الله أثار الأمر شخصياً، وهو قاد مباحثات عززها بعدما وقع حزب الله التفاهم مع التيار الوطني الحر. وثمة ملف موجود لدى الجانبين الرسميين اللبناني والسوري. و&laqascii117o;من حق سوريا أن تسأل عن مواطنيها الذين قتلوا أو اختفوا في لبنان، وإذا كان هناك من يريد القول إن قسماً من هؤلاء فقدوا أثناء الوجود السوري، فإن هناك لائحة بالاعتداءات التي حصلت بعد مغادرة الجيش السوري للبنان، ثم هناك حاجة للتدقيق في روايات لحسم ملف مفقودين داخل لبنان، عمدت القوى السياسية المتحاربة في لبنان إلى إزاحة المسؤولية عنها بأن قالت إنهم من المفقودين في سوريا".
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين : مهما قال أركان فريق 14 آذار، أو بالغ النائب سعد الحريري ومجموعته في التوقف عند ما يسمّونه غزوة بيروت، فإن أي اختراق يريده هو في جدار الأزمة السياسية يتطلب الانتقال إلى مرحلة الحوار المباشر مع المقاومة، أما بقية الفريق فهم يتصرفون على أساس أن كل كلام سياسي يردّدونه الآن، سواء في مناقشات البيان الوزاري، أو مداخلات المجلس النيابي لاحقاً، أو في جلسات مجلس الوزراء، سيتحوّل إلى أصوات في الانتخابات النيابية المقبلة، وهم على اقتناع، مجهول المصدر والمستند، بأن الجمهور لا يريد منهم خبزاً ولا كهرباء ولا إصلاحاً اجتماعياً، بل يريد فقط معركة مع المقاومة. وهؤلاء ينكرون حقيقة أن أكثر من 57% من اللبنانيين يؤيّدون المقاومة، وأن أكثر من 80% من اللبنانيين لا يرون المشكلة في سلاح المقاومة الآن، وأنه إذا لجأ هؤلاء إلى استفتاء ما بقي من قواعدهم حول جدوى خوض معركة نزع سلاح المقاومة، فسوف تأتي الإجابات بـ&laqascii117o;لا" قويّة، ليس محبّة بالمقاومة، وليس بالضرورة مهابة من سلاحها، بل لأن هذا الجمهور جرّب عقل أقطابه وعضلاتهم وكانت النتيجة مخيّبة للآمال، ولأن هذا الجمهور جرّب الدعم الغربي والعربي الذي انتهى كله في بيان استنكار لا يغيّر في الوقائع شيئاً.. حتى بات الجميع يشعر بأن حملة فريق السلطة داخل لجنة البيان الوزاري تشبه اللوحة الإعلانية للقوات اللبنانية التي تقول: هلق رجّعنا الحق لصحابو؟!
ـ صحيفة الأخبار ثائر غندور : في المبدأ ينطلق الوزير علي قانصو ـــ الذي قالت &laqascii117o;المصادر الحكوميّة" الكثير عنه وعن عدم القدرة على التجانس بينه وبين رئيس الحكومة، ثم جلس لساعة ونصف مع الرئيس السنيورة واتفقا على التعاون ـــ من أن حزبه حدّد عنوانين نضاليين للمرحلة المقبلة: الأول حماية خيار المقاومة والآخر استعادة الوحدة الوطنيّة.في العنوان الأول، حماية المقاومة تقتضي العمل على المستوى السياسي، لأن هناك أراضي لا تزال محتلّة ومياهاً تُسرق وتهديدات إسرائيليّة وخروقاً للسيادة، وهناك عمل ضروري على المستوى الثقافي والشعبي بغية الحفاظ على الحاضن الشعبي لهذه المقاومة.ويرتبط هذا النضال، في رأي القومي، بالعنوان الثاني، لأن استعادة الوحدة الوطنيّة تحمي المقاومة. وينطوي هذا المجال على الكثير. لأن الانهيار في علاقة اللبنانيين بعضهم ببعض أعادهم إلى طوائفهم ومللهم، وابتعدوا أكثر عن كونهم مواطنين. وبالتالي فإن العمل يجب أن يتركّز على محاربة الطائفيّة وإدخال الإصلاحات إلى النظام السياسي اللبناني، وإعادة النظر في الأوضاع الاقتصاديّة الاجتماعيّة. من هنا، ينطلق موقف القومي الرافض لقانون 1960، لأنه يُكرّس الواقع الطائفي، ولذلك يتذكّر علي قانصو كذلك مشروع قانون الأحوال الشخصيّة المدنيّة الاختياريّة الذي وافق عليه مجلس الوزراء في نهاية ولاية الرئيس الياس الهراوي وجمّده الرئيس رفيق الحريري. كما سينقل قانصو، بحسب قوله، إلى مجلس الوزراء الهموم المعيشيّة للمواطن، إذ إن &laqascii117o;الزيادة التي أقرّتها الحكومة الماضية (200 ألف ليرة للموظفين و100 ألف للمتقاعدين) أكلها ارتفاع الأسعار لحظة إقرارها، كما على الحكومة أن تضع خطّة واضحة أمام اللبنانيين تقول لهم إنه بعد سنة أو سنتين ستكون الكهرباء متوافرة بشكل دائم، إذ لا يُعقل أن يبقى المواطن يدفع فاتورة الكهرباء دون أن يعرف مصيرها".
ـ صحيفة السفير غاصب مختار: لا يمثل عنوان "ورشة عمل قوى ١٤ آذار&laqascii117o; التي انتهت امس، الا محاولة جديدة للهروب من الاستحقاق الانتخابي العام ٢٠٠٩ برغم كل التحديات التي يطلقها بعض أركانها، او لابتزاز خصومهم في هذه الانتخابات، او لتطيير هذه الانتخابات نهائيا، عبر جعل عنوان الورشة "كيف تجري انتخابات في ظل استمرار سلاح حزب الله&laqascii117o;، سياسة لهذه القوى خلال الاشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات، مع ما سيرافق هذا العنوان من حملات ومواقف وتحركات وتحريض داخلي وخارجي. ويبدو من عنوان هذه الورشة والعنوان الآخر لها "ان السلاح يجب ان يصبح خارج المعادلة الداخلية&laqascii117o;، والعناوين الفرعية التي أطلقها برنامج عمل الورشة، انها ستشكل مادة عمل اساسية لهذه القوى. ويبدو من هذا الطرح الجديد ـ القديم، أن "قوى ١٤ آذار&laqascii117o; لا زالت تحلّق في فضاء آخر، أو انها لا زالت تربط نفسها بمشروع خارجي آخر، او انها تبحث للعاطلين عن العمل من أركانها ما يلهيهم عمّن صار منهم نائبا او وزيرا او مستشارا، او بدأ يحسب حسابا سياسيا آخر، فنسي حلفاءه، وتركهم في قعر الهاوية يتخبطون
ـ صحيفة المستقبل أيمن شروف : 'الدفاع عن لبنان وسام يعلق على صدورنا والاستشهاد في سبيل الوطن طموح كل انسان حر'. بهذه الكلمات يرد عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب أكرم شهيب على الحملة الاعلامية التخوينية والتحريضية التي يشنها النظام السوري ضده. (...) كيف تقرأ مواقف 'حزب الله' في الفترة الأخيرة؟ ـ 'حزب الله' يقرأ بتمعن ما يجري منذ اغتيال عماد مغنية وحتى اليوم مروراً بالمحادثات السورية ـ الاسرائيلية وما يحدث في العراق وشهادة كوندوليزا رايس بإيران، فالشيطان الأكبر أصبح ملتقى لايران وسوريا حيث نشهد اليوم بداية انفتاح على ايران وسوريا، و'حزب الله' يقرأ بتمعن ما يحدث اقليمياً ودولياً على أمل ان يعود الدم اللبناني للتدفق في عروق هذا الحزب
ـ صحيفة المستقبل فادي شامية : مقالة انتقادية تميل في مقدمتها إلى الإيجابية من المقاومة وعملية التبادل وتقر بانتصار المقاومة ، ومما جاء فيها : لكأن حرب تموز انتهت الآن. بعد أسر الجنديين من أجل تحرير سمير القنطار، ثمة رجل أحمق توهّم أن بمقدوره أن ينقذهما بالحرب. بعد مرور يومين أبلغه قائد الأركان بأن صواريخ 'حزب الله' بعيدة المدى قد دُمرت بالكامل، فأوقعه هذا 'الإنجاز' في أتون الحرب التي جرّت الخزي لكيانه الهجين. بدا المشهد مع انتهاء ثلاثة وثلاثين يوماً من العدوان، وكأن معركة رهيبة لم تصل إلى نهاياتها بعد. في الجانب اللبناني كان الثمن هائلاً. هو بالتأكيد أكبر بأضعاف من الثمن المادي والبشري لـ'إسرائيل'، ومع ذلك انتصر لبنان لمجرد أنه صمد، فكسر إرادة العدو من أن تحقق صَلفَها. يد المقاومة كانت أقسى من اللازم، تماماً كما في عملية الأسر السابقة. مات الجنديان لتوّهما، ومع ذلك انطلقت المفاوضات، ونال 'حزب الله' ما أراد منها. عاد سمير القنطار بتفاوض غير مباشر، ومعه أسرى حرب تموز، وكل الجثث التي احتضنتها أرض فلسطين الطاهرة
ـ صحيفة المستقبل فارس خشان : ثمة من يشتبه بأن الإصرار على إدراج بند المقاومة في البيان الوزاري للحكومة الحالية يهدف الى إعطاء 'حزب الله' شرعية التحرك ضد إسرائيل في اللحظة التي تُناسب 'شركاءه' الإقليميين، على اعتبار أن هناك نية لمنع طاولة الحوار الوطني العتيدة من الإنتاج، الأمر الذي يلائم التوجه الذي أطلقه من باريس الرئيس السوري بشار الأسد، حين قلب أولويات 'اتفاق الدوحة' بقوله إن الحوار الوطني ينعقد بعد الانتخابات النيابية المقبلة، الأمر الذي ترجم مقاصده وزير الخارجية السورية وليد المعلم من بعبدا حين ربط التحسّن بالعلاقات اللبنانية ـ السورية بالتغيير الذي سوف ينجم عن هذه الانتخابات.وتؤكد أوساط لبنانية غير مشاركة في اللجنة الوزارية المكلّفة صوغ البيان الوزاري، أن 'حزب الله' لو كان 'حسن النية' ويقبل بتعدد الآراء السياسية في لبنان بموجب المعادلات التي تحكّمت بتشكيل الحكومة الحالية، لكان قبل بترحيل بند المقاومة والاستراتيجية الدفاعية الى طاولة الحوار الوطني، على اعتبار أن هذا البند هو الوحيد الذي بقي عالقاً من بنود جدول أعمال طاولة الحوار الوطني في المجلس النيابي التي كانت أولى ضحايا عملية 'الوعد الصادق'، ولكان قبل في المقابل بأن يتضمن البيان الوزاري للحكومة القرار 1701، مع تأكيد على أن مندرجات هذا القرار لا تلغي المقاومة إلا مع إلغاء إسرائيل لمبررات استمرارها، بدءاً بمواصلة احتلال مزارع شبعا وصولاً الى مواصلة خرق
ـ صحيفة النهار ادمون صعب : نقل زوار سليمان عنه انه 'صابر ويمهل' ولكن ضمن حدود، وأنه متشوق الى اطلاق الحوار المؤدي الى التوافق حول الاستراتيجية الدفاعية ودور سلاح المقاومة في اطارها. وهو القائل في خطاب القسم 'ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة، واستمرارها كان في التفاف الشعب حولها، وفي احتضان الدولة كيانا وجيشا لها، ونجاحها في اخراج المحتل يعود الى بسالة رجالها، وعظمة شهدائها. إلا ان بقاء مزارع شبعا تحت الاحتلال ومواصلة العدو تهديداته وخروقاته للسيادة يحتمان علينا استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، متلازمة مع حوار هادىء للافادة من طاقات المقاومة، خدمة لهذه الاستراتيجية، فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية، ونحفظ بالتالي قيمها وموقعها الوطني'. وثمة من يسأل: لماذا لا يؤخذ هذا المقطع بكامله ويوضع مكان المقطع السابق في البيان الوزاري لحكومة الرئيس السنيورة الاولى، فتحل عقدة المقاومة وسلاحها، على أن يتولى الحوار التفاصيل العملانية؟ أم أن ما 'ينقّز' الاكثرية المختلفة مع 'حزب الله' وخصوصا بعد 'غزو' بيروت والدماء التي سالت في شوارعها، هو سليمان نفسه ورؤيته للمقاومة وحفظ سلاحها بدل نزعه منها؟ وهل هذا حقا هو بيت القصيد في تأخير انجاز البيان الوزاري؟
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم: لا يزال لتوجيه ضربة عسكرية اميركية الى ايران انصار مهمون داخل البيت الابيض لكنهم لم يعودوا مسموعي الكلمة عند رئيسهم. طبعاً لا يعني ذلك ان الرئيس بوش 'اهتدى' لكنه يعني ان ما مرت به اميركا يعني ان كل ذلك جعله يفتح اذنيه لوزيرة خارجيته , يعني ذلك كله ان احتمالات الضربة العسكرية الاميركية لايران صارت ضعيفة جداً في الاشهر الستة الاخيرة من ولاية بوش الا اذا 'جنّ' القيمون الفعليون على النظام الاسلامي الايراني وارتكبوا اذلالاً فظيعاً لا يحتمل للزعيم الاحادي لعالم اليوم. والذين يعرفون ايران هذا النظام يعرفون ان فيه مجانين، وعذراً لاستعمال هذه الكلمة، لكنهم يعرفون ان من في يدهم الحل والربط يملكون الكثير من الحكمة والتعقل والصبر. المتابعون الاميركيون يجيبون بالقول ان تأكدهم من 'نجاة' ايران من خطر ضربة اميركية لا يرافقه تأكد من 'نجاتها' من خطر اقدام اسرائيل على توجيه ضربة كهذه وان حكومة اسرائيل تجد نفسها امام ثلاثة خيارات مهمة. الخيار الاول، الاقدام على اعطاء الاوامر بتوجيه ضربة قبل انتهاء ولاية بوش. والخيار الثاني، هو اعتماد اهون الشرين ومحاولة عزل الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال اقناع سوريا بتغيير مواقفه وسياسته ويرمي هذا الخيار، اضافة الى عزل ايران ، الى اضعاف حلفاء ايران مثل 'حزب الله' اللبناني و'حماس' الفلسطينية. اما الخيار الثالث فهو انتظار وصول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى مرحلة اعلان واضح انها تملك اسلحة نووية والمبادرة بعد ذلك الى التفاهم معها على ما يسمى 'تبادل تدمير الاسلحة النووية' عند الفريقين وعلى امر آخر هو عملهما المشترك لمنع اي قوة اخرى او دولة اخرى في الشرق الاوسط من السعي الى تطوير قدرة نووية والى الحصول على اسلحة نووية.
ـ صحيفة النهار اميل خوري : تتساءل مصادر قريبة من بكركي ، من يضمن تنفيذ ما سيتضمنه البيان الوزاري مع حكومة 'الاضداد والمتاريس' ولا يظل ما صار الاتفاق عليه ربما للخروج من ازمة البيان ولا سيما ما يتعلق بسلاح 'حزب الله' حبرا على ورق. أفلم يتوصل المتحاورون من قبل الى اتفاق على قرارات اتخذت بالاجماع ولم ينفذ منها شيء. اولم تتراجع الحكومة السابقة عن القرارات المتعلقة بشبكة الاتصالات التابعة لـ'حزب الله' والمتعلقة برئيس جهاز امن المطار عندما رفض الحزب تنفيذها وذهب الى حد اللجوء الى السلاح رفضا لهذه القرارات وكان هذا من اسباب ازدياد الخلاف حول دور هذا السلاح ووجوب وضعه في اطار الشرعية كي يكون قرار استخدامه لسلطة الدولة من دون سواها، اولم يعلن 'حزب الله' الحرب مع اسرائيل في تموز الماضي على اثر خطفه جنديين اسرائيليين من دون ان يعود الى السلطة اللبنانية. واذا كان الخلاف على سلاح 'حزب الله' وعلى دور المقاومة وعلى وضع اسس واضحة للعلاقات اللبنانية – السورية، استغرق كل هذا الوقت، فكم سيستغرق الاتفاق على التعيينات لا سيما في السلكين الامني والعسكري.
ـ صحيفة النهار نبيل بومنصف : تستعيد قوى 14 آذار في الوثيقة السياسية التي وضعتها أخيراً نبرة متشددة راديكالية حيال 'حزب الله' وسلاحه في وقت لا يزال فيه حدث استعادة الاسرى ورفات المقاومين من اسرائيل يطغى على المناخ الداخلي برمته ويتسبب بتأخير البيان الوزاري ودوران اللجنة الوزارية حول مسألة المقاومة. وربما تكتسب الوثيقة اهميتها ودلالتها من هذا التوقيت بالذات لمعاينة 'حالة' قوى 14 آذار بازاء خصمها الاول والقوي اكثر من مضمون الموقف الذي يقول باستحالة التعايش بين منطق الدولة ومنطق السلاح. لكن نبرة التعبير عنه الآن، غداة ولادة تجربة التعايش القسرية داخل الحكومة مع قوى 8 آذار، تبدو انعكاسا مباشرا لمجموع تداعيات 'ذاتية' في صفوف الاكثرية واخرى 'خارجية' في صفوف الخصوم، لا شك في ان قوى الغالبية كانت في حاجة شديدة بعد مرحلة تلقت فيها ضربات حادة وعنيفة منذ احداث ايار الى اعادة ضبط الايقاع ويبرز هذا البعد في العودة الى سقف مبدئي صارم ومتشدد حيال مسألة احتكار الدولة للسلاح على نحو توحي معه الوثيقة كأن لبنان لا يزال في 'عصر' القرارات الدولية واندفاع المجتمع الدولي، ومع ان الظروف الخارجية الراهنة تكشف انحسارا تدريجيا لهذا العصر، فان 'الراديكالية' في وثيقة 14 آذار تكشف بدورها مفارقة بالغة الفرادة، هي ان قوى الغالبية اختارت مقارعة 'حزب الله' بأسلوبه وبنمطه الراديكالي نفسه. فالحزب لا يقيم ظاهرا في خطابه المعلن وفي شروطه ومعاركه السياسية وزنا لكل التحولات الخارجية الجارية راهنا في موضوع المفاوضات السورية – الاسرائيلية. بل يتصرف من موقع من يفرض اجندته الخاصة ويعليها على كل اعتبار، حتى تلك المتصلة بارتباطاته الاقليمية، تساعده في ذلك بطبيعة الحال آخر انتصاراته ومكاسبه في صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل.
ـ صحيفة الأخبار تحقيق : لم تكن عملية رش المبيدات في بيروت تكلّف البلدية أكثر من 50 مليون ليرة عندما كانت تقوم هي بهذه المهمة في السابق، فارتفعت الكلفة عندما تقدمت شركة دبانة لتنفيذها بـ&laqascii117o;التراضي" إلى مليار و100 مليون ليرة، ثم خفضتها إلى 600 مليون عندما تقرر تلزيمها عبر المناقصة، ففازت بها شركة أخرى بكلفة 400 مليون!