صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 26/7/2008

ــ صحيفة السفير :
في أحياء طرابلس الفقيرة، ثمة أناس يصلون نهاراتهم بلياليهم بحثا عن لقمة الخبز الكريم من عرق الجبين. كل منطقة تضع قواعد محددة لانتاج الزعامة. هنا مجتمع "أقلوي&laqascii117o; يحاول التماسك ولا يتوانى عن إفراز "جسمه المقاتل&laqascii117o;، وهناك نمط غير مسبوق في انتاج القيادات والزعامات الشعبية وافراز المقاتلين أيضا. وبين هذا وذاك، تتسلل دائما حسابات "الكبار&laqascii117o; سعيا لاستخدام الفقراء وقودا لمعارك تجعلهم ينفسون حقدهم الطبقي الدفين، عبر اطلاق الرصاص على بعضهم البعض، فتكون النتيجة ما شهدناه ونشهده من موت مجاني منذ العاشر من ايار حتى الآن. صباح أمس، وبعدما تبين أن "الخيارات الوطنية&laqascii117o; قد أزيحت  جزئيا عن طاولة لجنة صياغة البيان الوزاري، تبين أن نقاشا ساخناً تجدد في شوارع باب التبانة والقبة والمنكوبين وجبل محسن في طرابلس التي تحوّلت فعليا إلى صندوق بريد للرسائل السياسية الدامية التي ذهب ضحيتها سبعة قتلى وعشرات الجرحى فضلا عن تسجيل أكبر موجة نزوح تشهدها عاصمة الشمال منذ العام ١٩٨٥ حتى الآن..  في هذه الأثناء، كانت الجولة الرابعة من مواجهات طرابلس تلتهم اتفاقين لوقف إطلاق النار: الأول عند الواحدة ظهراً توصّل إليه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، والثاني عند السادسة مساء توصّل إليه النائب محمد كبارة، وأدى عجز الفرقاء عن التوصل الى اتفاق جديد، الى استمرار المعارك مفتوحة حتى ساعة متأخرة ليلا، الأمر الذي استدعى اتصالات مكثفة من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان شملت وزيري الدفاع والداخلية وقيادة الجيش وطلب منهم اتخاذ التدابير الميدانية الآيلة الى وقف التدهور الأمني والتقيد بوقف اطلاق النار الذي اتفق عليه مرتين.
وبالفعل، انتقل وزير الداخلية زياد بارود، في ساعة متأخرة ليلا، الى طرابلس، وعقد سلسلة اجتماعات أمنية في السراي بحضور مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وكبار الضباط العسكريين والأمنيين، كما أجرى اتصالات مع بعض فعاليات المدينة من أجل التوصل الى اتفاق جديد لوقف النار، خاصة وأن التقارير الليلية أظهرت توسع المعارك واتخاذها شكلا عنيفا جدا. وعقد بارود مؤتمراً صحافياً أكد فيه أن هناك تنسيقاً كاملاً مع الجيش اللبناني وأنه خلال ساعات قليلة سيكون هناك حسم وحزم نهائي في مناطق الاشتباكات، مؤكداً أن الأمور ستعود إلى طبيعتها قريباً. وقالت مصادر عسكرية لـ"السفير&laqascii117o; إن الانتشار في مناطق الاشتباكات سيبدأ اليوم وفق خطة أمنية متفق عليها بين قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي. ومع سقوط "مشروعي&laqascii117o; وقف التدهور كانت الاشتباكات تحصد أعلى نسبة من الخسائر في جولاتها الأربع منذ العاشر من أيار الماضي لتسفر، بالأمس، عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى وتدمير واحتراق عدد كبير من المنازل والمؤسسات والمحال التجارية، فضلاً عن موجة نزوح فرض حجمها الكبير فتح أبواب المدارس الرسمية في المدينة لاستقبال المهجرين الجدد من خطوط التماس المشتعلة على طول مناطق "الطوق&laqascii117o; المحيطة بمنطقة جبل محسن في اتجاهاتها الأربعة.
وأفاد مراسل "السفير&laqascii117o; في طرابلس غسان ريفي أن المعارك اندلعت بعيد الساعة الرابعة فجراً إثر التوتّر المتصاعد منذ أيام بتكاثر رمي القنابل الليلية التي وإن لم تنجح في إشعال الفتيل إلا أنها هيأت الظروف المناسبة لاشتعال الفتيل يوم أمس إثر تتالي انفجار القنابل المجهولة المصدر والتي كانت "ثالثتها ثابتة&laqascii117o; فأضرمت النار ونجحت في تنفيذ مهمتها خصوصاً وانه رافقتها رشقات نارية متقطعة على مختلف المحاور، انطلقت معها اتصالات التهدئة لكنها لم تصل إلى نتيجة إيجابية، لتتجدد المعارك بعد صلاة الفجر وتشتد مع ساعات الصباح الأولى وتستمر حتى ساعات الظهر واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة وقذائف ٧ و ،٠١ ونشطت أعمال القنص التي قطعت أوصال المناطق الشمالية والشرقية، إضافة إلى الطريق الدولية من الجهة الشمالية عند محلة الملولة.
وفيما صدرت نداءات طرابلسية وشمالية كثيرة تدعو أبناء طرابلس الى وقف القتال، توجه رئيس "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط، ليلا عبر "السفير&laqascii117o; الى اهالي طرابلس والشمال، والى اهالي باب التبانة وجبل محسن خاصة، داعيا الى وقف اعمال العنف التي تؤكد ان الخسائر كبيرة، وان انعكاساتها السلبية لا تنحصر بطرف دون سواه، فالحرمان والفقر يطالان الجميع، والحاجة لتنفيذ مشاريع انمائية ملحة، لتجنب ولادة متجددة لشاكر عبسي جديد بما يعيد توليد العنف والتطرف. فالسنة والعلويون في الشمال لهم تاريخ طويل من النضال الوطني في سبيل لبنان وعروبته، وهذا الاقتتال الطائفي البغيض لن يخدم سوى مصالح خارجية تحقق رغباتها بعيدا عن مصالحهم الحقيقية، وعلى حسابهم وحساب هذه المنطقة المحرومة من لبنان، التي قدمت وتقدم الاثمان الغالية في كل مرة&laqascii117o;. وجدد جنبلاط النداء الى "وقف اعمال العنف والعودة الى الهدوء والتعقل، بدل الانجرار وراء انفجارات طائفية نعرف اين تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي&laqascii117o;، آملا ان يتوقف التحريض، وان لا يكون وقودا لمزيد من التفجيرات التي تخدم حصرا حسابات خارجية&laqascii117o;.
على الصعيد السياسي، خصصت لجنة البيان الوزاري، اجتماعها الثامن، الذي دام أكثر من خمس ساعات، ليل أمس، لمناقشة ورقة تتناول السياسة الاجتماعية والاقتصادية والمالية للحكومة، على أن يستكمل هذا النقاش، اليوم وغدا في اجتماعات ثنائية وثلاثية بين رئيس الوزراء وعدد من الوزراء. وتم الاتفاق على موعد الاجتماع التاسع مساء غد الأحد، على أن تتابع عملها يوم الاثنين المقبل في الجانب السياسي. وكان لافتا للانتباه أن وزير الاعلام طارق متري، تبرع، بعد انتهاء اجتماع الأمس، بشن حملة اتهامات ضد الاعلام، آخذا عليه استخدام ما أسماها "لغة تحريضية&laqascii117o; ضد الوحدة الوطنية(...) كما اتهم الاعلام بالسعي لافشال عمل اللجنة الوزارية(...). ومن المتوقع أن تبين اجتماعات اللجنة المقبلة، عندما تقارب الموضوع السياسي وتحديدا قضية المقاومة، فعالية الاتصالات السياسية التي جرت في الساعات الأخيرة وخاصة بين الرئيس نبيه بري وكل من النائبين سعد الحريري (قبيل توجهه الى المغرب) ووليد جنبلاط، خاصة وأن الأخير قد أوعز الى ممثله في اللجنة، الوزير وائل أبو فاعور، الاتصال بالرئيس بري والاتفاق معه على كل ما من شأنه تسهيل عمل اللجنة.
وأبلغ النائب جنبلاط الرئيس بري أنه لا يمانع في اعتماد النص الذي اعتمد في البيان الوزاري السابق حول حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، على أن يقترن بفقرة تتعلق باحترام القرارات الدولية ولا سيما القرار ،١٧٠١ الذي يشكل في مضمونه وفقراته تكريسا لاتفاقية الهدنة. أما النائب الحريري فأكد أنه منذ البداية وما يزال يحث على التسريع واعدا ببذل جهوده في هذا الاتجاه، مشددا على أولوية الاستقرار السياسي والأمني على ما عداه. وعلم أن فريق رئيس الحكومة قدم ثلاث صيغ في موضوع علاقة الدولة بالمقاومة، الاولى ان يتضمن البيان الوزاري عبارة "حق الدولة في تحرير الارض&laqascii117o;. الثانية تقضي باعتماد خطاب القسم بالنسبة للبند المتعلق بالمقاومة وسلاحها ("ان نشوء المقاومة كان حاجة في ظل تفكك الدولة واستمرارها كان في التفاف الدولة حولها وفي احتضان الدولة كيانا وجيشا لها ...&laqascii117o;)، اما الاقتراح الثالث فهو ارجاء البحث في موضوع المقاومة الى طاولة الحوار، على أن تتبنى الحكومة ما يصدر عنها لاحقا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية... وقد رفضت المعارضة هذه الصيغ وأصرت على وجود نص صريح يعطي للشعب اللبناني الحق بمقاومة الاحتلال كما ورد في البيان السابق. ودخل السفير السعودي عبد العزيز خوجة، أمس، على خط معالجة تعقيدات صياغة البيان الوزاري، فزار النائب ميشال المر ونجله الوزير الياس المر والوزيرة بهية الحريري والنائب وليد جنبلاط الذي استبقاه على مأدبة العشاء.. ومن المقرر أن يزور السفير خوجة، اليوم، الرئيس بري من أجل تأكيد موقف بلاده الداعي الى تسريع تنفيذ مقررات اتفاق الدوحة.
ـ صحيفة النهار :
فيما كان اللبنانيون امس ينتظرون خروج البيان الوزاري للحكومة الجديدة من غرفة العناية الفائقة في السرايا حيث أمضت اللجنة الحكومية ساعات طويلة في اجتماعها الثامن، محاولة معالجة مشكلة المقاومة وسلاحها، فوجئوا بالعنف الدموي يتجدد في طرابلس منذ الفجر بين بعل محسن وباب التبانة. وقد أوقع القتال والتراشق بمختلف الاسلحة ورصاص القنص والرصاص الطائش تسعة قتلى و33 جريحا في حصيلة مفتوحة على ازدياد.وهذا التطور الأمني المفاجىء والملازم للتطور السياسي المأزوم، طرح أكثر من سؤال وحرك الاتهامات في كل الاتجاهات.  (...) وتزامن هذا الموقف للرئيس سليمان مع صرخة أطلقها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وقال فيها ان مدارس المدينة بدأت تستقبل افواج المهجرين من مناطق التوتر و'ان القذائف تنهمر على باب التبانة كالمطر'.واستغرب كيف ان الجيش الذي استطاع 'أن يستأصل وجود شاكر العبسي من مخيم نهر البارد لا يستطيع ان يوقف يد الشر في طرابلس'. وأضاف انه 'لا يجوز ان تكون المدينة مسرحا للضغط على الحكومة والبيان الوزاري'. وشدد على انه 'لن نسكت بعد اليوم'. سألت 'النهار' اللواء ريفي عما يحصل هناك، فأجاب: 'غداً (اليوم) لنا كلام'. وبعيد منتصف الليل، علمت 'النهار' ان وزير الداخلية زياد بارود واللواء ريفي عملا في طرابلس على تنفيذ خطة انتشار جديدة للقوى الامنية ستنفذ ابتداء من فجر اليوم.
واستنكرت الامانة العامة لقوى 14 آذار، في بيان، 'تجدد الاحداث الدامية في طرابلس، خصوصا ان هذا التفجير المفاجىء يتزامن كالعادة مع أي استحقاق سياسي، واليوم بشكل خاص مع مناقشة مضمون البيان الوزاري'. اعتبرت 'ان سلوك حزب الله واستخدامه السلاح في بيروت والجبل شكّل سابقة خطيرة تتكرر في اكثر من منطقة في لبنان'. رأى 'ان تجدد العنف اثبت بما لا يقبل الشك ان اتفاق الدوحة (...) يتم خرقه باستمرار خدمة لاغراض ومصالح سياسية بالعنف والسلاح'.وأعلنت التضامن مع المرجعيات والفاعليات في طرابلس ومشاركتها في العمل من اجل 'اعلان طرابلس مدينة منزوعة السلاح'. ودعا الاهالي الى 'وقفة حازمة في وجه الانزلاق نحو قتال اهلي مدمّر'، مطالباً الجيش بموقف مماثل لذلك الذي اتخذه في مخيم نهر البارد 'لانهاء دوامة العنف في طرابلس'.وفي السرايا عقدت لجنة البيان الوزاري اجتماعاً ثامناً امتد حتى العاشرة والنصف ليلاً وتركز على مناقشة 'البرنامج الاجتماعي والاقتصادي كما أعلن وزير الاعلام طارق متري الذي كرر 'ان هناك تبايناً وتنوعاً في وجهات النظر حول العلاقة بين دور الدولة في مقاومة الاحتلال (...) ودور المقاومة'. واذ أشار الى ان اجتماعات اللجنة ستستمر حتى الاثنين، طالب من 'يريدون الاسراع في عمل اللجنة ان يساعدوننا بالقبول والعمل من اجل ان يكون الجميع اكثر مرونة وانفتاحاً وان يقبل كل اعضاء اللجنة والقوى السياسية التي يمثلون ان المسائل الخلافية التي لا نتوصل الى اتفاق عليها تصبح موضوعاً للحوار الوطني الذي سيدعو اليه ويرعاه فخامة رئيس الجمهورية'.
ولا يخفي زوار بعبدا استياء الرئيس سليمان من التأخير غير المبرر لوضع البيان الوزاري، خصوصاً انه ينعكس سلباً على الوضع الميداني. وتستغرب اوساطه كيف انه كلما تعقدت الامور السياسية في مكان ما، تشتعل جبهة طرابلس عسكرياً وينفلت الوضع الامني فيها.ولاحظ زوار بعبدا ان ثمة سعياً من الرئيس بري والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط الى تدوير الزوايا في الجدل الحاصل والتوصل الى صيغة توافقية للعقد العالقة امام إقرار البيان الوزاري، ومنها بند سلاح المقاومة. أشاروا الى ان الرئيس سليمان، كما بات واضحاً، لن يتوجه الى سوريا قبل اقرار البيان الوزاري في مجلس الوزراء، وحتى قبل نيل الحكومة الثقة كإجراء يصبح روتينياً بعد ان تتوصل الحكومة الى صيغة توافقية لسياساتها العامة. أضف انه حريص على انجاز هذا البيان في اسرع ما يمكن لان ثمة اموراً كثيرة تستدعي المعالجة قبل ذهابه الى سوريا، ومن المهم ان يكون ظهره محمياً عند قيامه بهذه الزيارة. وتحدث الزوار عن اقتراحات عدة متداولة في شأن سلاح 'حزب الله'، منها ترحيل هذا الملف الى طاولة الحوار، او اعتماد خطاب القسم في صوغ الموقف منه في البيان الوزاري، او ما اقترحه الرئيس السنيورة عن تضمينه القرار 1701. وقال الزوار ان هناك اصراراً من 'حزب الله' على استخدام تعبير واضح وغير ملتبس في ما خص بند المقاومة. وعن طاولة الحوار التي يرعاها الرئيس سليمان، قالت اوساط بعبدا انها لن تنطلق قبل إقرار البيان الوزاري وزيارة الرئس سليمان لدمشق، وان المشاركة فيها لن تنحصر في قيادات الصف الاول انما ستتوسّع لتشمل كل المعنيين بالبنود المطروحة ولن تحدد لها مهلة زمنية او اطر سياسية لانها تشمل كل القضايا الخلافية وذلك انطلاقاً من توجه لدى الرئيس سليمان الى تذليل كل العقبات التي تقف في وجه قيام الدولة بكل مؤسساتها، ولكل ابنائها انطلاقاً من اقتناعه بأن كل الامور الخلافية تحل بالحوار.وكان الرئيس بري اجرى اتصالين امس برئيس 'اللقاء الديموقراطي' ورئيس 'كتلة المستقبل' الموجود في المغرب وتناول معهما ضرورة الاسراع في انهاء البيان الوزاري.وسألت 'النهار' بري عن فحوى الاتصالين فاكتفى بالقول: 'وعدوني خيراً'.وتلقى رئيس المجلس اتصالين من الوزيرين وائل ابو فاعور وغازي العريضي في شأن البيان الوزاري.ومن المقرر ان يستقبل اليوم السفير السعودي عبد العزيز خوجة.
وكانت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' بثت 'ان الخلاف لا يزال كامناً في مناقشات اطراف اللجنة حول موضوع المقاومة. وفيما يصرّ فريق 14 آذار على إحالة هذا البند على طاولة الحوار، اكد وزير العمل محمد فنيش ان حزب الله وحلفاءه يرفضون هذه الصيغة وان البيان الوزاري يجب ان يتطرق بشكل واضح الى قضية المقاومة لانه لا يزال هناك احتلال للارض في الجنوب من العدو الاسرائيلي'. وتحدثت عن 'النيات الكامنة' التي وجدت في مناقشة البيان الوزاري 'فرصة لتكشر عن أنيابها، معلنة بالفم الملآن ان ما تريده هو نزع الشرف الذي أعزّ لبنان والعرب من خلال شطب المقاومة من صيغة البيان الوزاري'.ورأت ان 'غاية اصحاب النيات باثارة موضوع المقاومة وسلاحها ستكون هذه المرة ورقة خاسرة حتماً'.
ـ صحيفة الأخبار :
بعد ساعات قليلة من تعليق لجنة صياغة البيان الوزاري نقاشها للنقاط الساخنة، اشتعلت محاور باب التبانة وجبل محسن وجوارهما، بمعارك جديدة خلّفت مزيداً من الضحايا والدمار والتهجير ومخاوف من عدم القدرة على وقفها. إذا تكررت الصدفة، فهل تبقى صدفة؟ ولماذا كلما &laqascii117o;حبلت" بالسياسة يأتي المولود أمنياً؟ وهل الاستعانة بلغة السلاح هي لإلغاء عبارة المقاومة من البيان الوزاري أم لتكريسها، أم أن هناك من استشعر خطراً من استيقاظ المشاعر القومية والوطنية أمام قافلة شهداء المقاومة التي لفّت المناطق اللبنانية والبلدان العربية، فأراد &laqascii117o;التصويب" وإعادة شدّ العصبية المناطقية والمذهبية؟ وقبل كل ذلك، من هو &laqascii117o;الطرف الثالث" الذي يُجمع الكل على مسؤوليته ولا يقولون من هو؟ وما هي حقيقة أن أطرافاً داخلية وخارجية لم يعجبها كل ما حصل بعد 7 أيار، وتجد الآن فرصتها الذهبية للانقضاض على ما تحقق وإعادة فرض شروطها؟
ما بين الاجتماع السابع والاجتماع الثامن للجنة صياغة البيان الوزاري، وتحديداً وقت الفجر، عبرت سيارة ـــــ بحسب شهود ـــــ خط التماس بين التبانة وجبل محسن وأطلق مسلحون من داخلها النار في الاتجاهين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وانسحبت عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي وتمركزت على تخوم مناطق الاشتباكات، التي حصدت حتى المساء 6 قتلى وعشرات الجرحى، إضافة إلى أضرار في الممتلكات، وحركة نزوح كثيفة باتجاه مدارس المناطق الآمنة.
وتعليقاً على ما يحدث، قالت مصادر سياسية لـ&laqascii117o;الأخبار" (من مراسلنا عبد الكافي الصمد): &laqascii117o;الأمر لا يحتاج إلى تأويل، فعدم صدور البيان الوزاري حتى الآن، والخلافات الدائرة حول مضمونه بين فرقاء الموالاة والمعارضة داخل الحكومة، تُرجمت توتيراً أمنياً على الأرض، في منطقة تعد ذات أرضية خصبة وجاهزة لتنفيس الاحتقان أو ترجمة الخلاف، فعندما لم يتفقوا على صيغة نهائية للبيان، انتقل هذا التباين بكل بساطة إلى الشارع، فالدخان الأبيض أو الأسود بالنسبة إلى أمور عدة يخرج من هذه المنطقة!".وأضافت المصادر إلى ذلك أن &laqascii117o;الأصوات التي بدأت ترتفع أخيراً من جهات محسوبة على الأكثرية، وعبّرت فيها عن موقفها من عدم إمكان إجراء انتخابات نيابية في ظل وجود السلاح بيد فريق من اللبنانيين، كانت رسالة في غير اتجاه. كذلك الإيحاء بأن السلاح الموجود في الشمال، هو في مقابل السلاح الموجود في الجنوب والضاحية والبقاع، لإيجاد نوع من &laqascii117o;التوازن العسكري" بين هذه المناطق، ولو شكلياً". وإذ أشارت هذه المصادر إلى أن الاشتباكات الأخيرة &laqascii117o;تهدف في محلّ ما إلى التعكير على زيارة الرئيس ميشال سليمان المرتقبة إلى سوريا"، فإنها أبدت حذرها من أن استمرار المعركة &laqascii117o;سيجعلها تتعقد، وتتداخل فيها عوامل عدة، لأنها ليست محلية بحتة، عدا عن أن أطرافاً في السلطة بدأت تعلن تذمّرها من هذا الجرح النازف، وتفكر جدياً في إنهاء التوتر في المنطقة، ولو بالقوة".
من جهة أخرى، أعرب النائب مصطفى علوش عن اعتقاده بأن &laqascii117o;ما يحصل هو محاولة لإضفاء شرعية جديدة على سلاح حزب الله"، فيما أشار النائب مصباح الأحدب إلى وجود &laqascii117o;أدوات مسلحة" تابعة للحزب في طرابلس، وأن &laqascii117o;هذا السلاح لا يتيح إرساء الاستقرار في طرابلس وكل لبنان"، منتقداً &laqascii117o;غياب القرار السياسي في طرابلس، لأن من يدير الأمور على الأرض هم المفاتيح الانتخابية". في مقابل ذلك، أوضح مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد أن &laqascii117o;القنص باتجاه منطقتنا بدأ بعد منتصف الليل، مترافقاً مع إطلاق نار كثيف وقذائف &laqascii117o;آر. بي. جي"، ولم نرد على الاعتداءات إلا بعدما بلغت حداً لا يحتمل"، وقال: &laqascii117o;كل الجبهات فتحت علينا دفعة واحدة"، لافتاً إلى أن التوتير &laqascii117o;لم يكن يوماً في مصلحة أهالي جبل محسن الذين يعانون الحصار".
لكن مسؤولين عن مجموعات مسلحة في باب التبانة، ذكروا &laqascii117o;أن الاعتداءات المتكررة من مسلحي جبل محسن على المنطقة، لم تتوقف يوماً"، فيما أقرّ أحدهم لـ&laqascii117o;الأخبار" بأن &laqascii117o;اندلاع المعارك أو توقفها بين باب التبانة وجبل محسن هو سياسي بالدرجة الأولى، وأن جميع الأطراف متفقون على إبقاء المنطقة كما هي، وكلما اختلفوا يلجأون إلى تفجيرها". وانطلاقاً من ذلك، تدور على ألسنة غالبية المواطنين في مناطق الاشتباكات وعلى خطوط التماس في طرابلس، وتحديداً في باب التبانة وجبل محسن والقبة والمنكوبين، عبارة يرون أنها تنسجم مع واقع الحال في مناطقهم، وهي أنه &laqascii117o;لو وقع إشكال في الصين فسيجد له صدى عندنا!".
أما رئيس جبهة العمل الإسلامي فتحي يكن، فرأى أن &laqascii117o;القوى الداعمة للفريقين المتقاتلين، تستغل الشحن المذهبي لتحقيق مآرب قطرية وإقليمية ودولية"، وقال إنه لا يبرئ &laqascii117o;بعض الأجهزة من اللعب بالنار وتوزيع السلاح وإدارة اللعبة الجهنمية، من خلال التغرير بقوى وعناصر محتسبة على الفريق السني من غير أن تدرك أنها ستكون المحترق الأول بنار هذه الفتنة العمياء". واتهم قوى 14 آذار بأنها تحاول المماطلة وعرقلة إعطاء الثقة للحكومة لعدم منح المعارضة الثلث الضامن، وكذلك عرقلة الوصول إلى انتخابات نيابية قد تفقدها الأكثرية.
ودعا مجلس أمناء الإنقاذ الإسلامي، المسؤولين إلى &laqascii117o;مواجهة الفتنة الجديدة"، متخوفاً &laqascii117o;من مؤامرة خطيرة تعد أو أعدّت لضرب الاستقرار المميز الذي شهدته طرابلس والشمال أكثر من 20 سنة، وذلك كعقوبة لمواقفها الوطنية والاسلامية". وسألت حركة التوحيد الإسلامي عن جدوى الاشتباكات الجديدة وخلفيتها وتوقيتها، وهل هناك من يحاول إنضاج الملفات السياسية العالقة بتأجيج نار الاشتباكات القديمة الجديدة بين جبل محسن وباب التبانة؟ ولماذا يتجه لبنان والمنطقة بمعظمها نحو نوع من الهدنة والهدوء والاستقرار بعد ارتخاء القبضة الأميركية عن المنطقة بسبب دخول &laqascii117o;كوما الانتخابات الرئاسية"، ولا يراد لطرابلس أن تنعم، ولو بنوع من الهدنة لتفكر في كيفية تضميد الجروح التاريخية التي لا تكاد تندمل؟".
إلى ذلك تواصل العراك السياسي على حلبة البيان، بسلاحي &laqascii117o;ضرورة المقاومة" و&laqascii117o;سيادة الدولة"، فأبدى الرئيس أمين الجميل إصراراً على أن يتضمّن البيان &laqascii117o;نية الدولة وتصميمها على استعادة زمام الأمور في ما يتعلق بالشأن الوطني، وأن تكون كل القرارات السيادية من محض صلاحياتها وأولوياتها من دون مشاركة أحد. فالتقاعس لا يجوز بعد الآن بعدما دفع لبنان ما دفعه من أثمان باهظة بسبب الإشراك في السيادة والتخلي عن المسؤولية الرسمية على الصعيد الوطني". ومن مجدليون، عارض رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية علي الشيخ عمار، تأجيل &laqascii117o;بعض الأمور" إلى مؤتمر الحوار، مشدداً على وجوب أن تأخذ الحكومة دورها وتتحمّل مسؤولياتها بدءاً بالقضايا الأساسية: السلاح، الاستراتيجية الدفاعية وكذلك العلاقة بسوريا". وأسف البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، للتأخير في إصدار البيان وللتجاذب داخل اللجنة حول &laqascii117o;هذه الفكرة أو تلك"، آملاً إنجازه في أسرع وقت. كذلك أسف لحوادث طرابلس ورأى فيها &laqascii117o;دليلاً على أن هناك نيات ليست سليمة ولا نريد أن نقول إن هناك أيادي خفية".وفي المقابل، انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، محاولات استهداف المقاومة، معتبراً &laqascii117o;أن الوقت ليس للمشاحنات ولا للجدليات العقيمة التي يحاول البعض إغراق البلد فيها واسترهان الناس لغايات أقل ما يقال فيها أنها رخيصة ومشبوهة ولا يجوز أن تستمر لأن تداعياتها ستكون خطيرة جداً وانعكاساتها قد تذهب بكل شيء". واتهم النائب قاسم هاشم فريق الموالاة &laqascii117o;بالمماطلة والتراجع عن الالتزامات التي تعهد بها باعتماد صيغة بيان الحكومة السابقة وما تضمّنه بالنسبة للمقاومة"، لافتاً إلى &laqascii117o;استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر"، مؤكداً التمسك أيضاً بالقرارات الدولية &laqascii117o;ولكن ليس على حساب لبنان وكرامة شعبه". ورأى النائب السابق ناصر قنديل أن لدى الموالاة &laqascii117o;هدفاً مبيتاً هو استهلاك مهلة إنجاز البيان، وإدخال البلاد في دوامة الاستشارات والتكليف والتأليف والبيان حتى موعد الانتخابات النيابية (...) لتمديد ولاية المجلس الحالي".
وفيما سأل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي: &laqascii117o;إذا لم يتفقوا في الدوحة على حق المقاومة في الدفاع عن لبنان وعلى فتح صفحة جديدة مع سوريا، فعلى ماذا اتفقوا؟"، حدد رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، معوقات البيان الوزاري بـ&laqascii117o;إصرار القوات اللبنانية على تضمين البيان نصاً عن نزع سلاح المقاومة، وأن أطرافاً أخرى تطرح إلغاء الاتفاقات بين لبنان وسوريا استمراراً لنهجها في تدمير العلاقات بين البلدين، لا تصحيحها وتنقيتها من الشوائب، كما نطالب".على صعيد آخر، وصل الى بيروت أمس، أمين سر الدفاع والمحاربين القدامى الفرنسي جان ماري بوكيل، والتقى رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الدفاع، ويزور لاحقاً بري والجنوب لتفقد كتيبة بلاده. وقال إن زيارته لبحث العلاقات الثنائية في مجال الدفاع والتعاون العسكري والتسلح.
ـ صحيفة الحياة :
وأكدت مصادر في المعارضة لـ &laqascii117o;الحياة" ما نُشر عن أن اقتراح الأكثرية حلاً وسطاً بترحيل النص المتعلق بالمقاومة الى مؤتمر الحوار الوطني، قوبل من فنيش باقتراح مضاد يقضي بترحيل القضايا التي سبق الاتفاق عليها في لجنة البيان الوزاري، بما فيها المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى مؤتمر الحوار أيضاً. وفيما قالت مصادر وزارية في الأكثرية إن وزراءها في لجنة البيان الوزاري استغربوا هذا الرد لأن موضوع المحكمة سبق أن اقر في مؤتمر الحوار عام 2006، قالت مصادر المعارضة إن فنيش اعتبر أنه تم إقرار المبدأ لكن التفاصيل تحتاج الى بحث لضمان عدم انحياز المحكمة وتسييسها.وأبلغت مصادر الأكثرية ومصادر المعارضة على السواء &laqascii117o;الحياة" ان كلاً منهما قدم تنازلات في المواضيع التي انتهت اللجنة الوزارية من صوغها، وان أياً منهما لم يعد يقبل بمزيد من التنازلات في موضوع المقاومة.وقالت مصادر الأكثرية إنها اعتمدت سياسة المسايرة في عدد من البنود منها ان المعارضة لم تقبل بالنص العربي الذي جاء في قرار وزراء الخارجية العرب (في 15-6-2007) حول تهريب السلاح، فيما اعتُمد النص الوارد في مقررات الحوار للعام 2006 في صدد العلاقة اللبنانية - السورية. كما ان المعارضة لم تقبل بالتزام كل الأطراف، بما فيها سورية، التعاون في تنفيذ البند المتعلق بإنهاء الوجود العسكري الفلسطيني خارج المخيمات، إلا بعد إزالة كلمة سورية منه. ووافقت الأكثرية على ذلك على رغم قناعتها بأن قرار هذا السلاح في دمشق.وذكرت مصادر الأكثرية أن النص المتعلق ببسط سلطة الدولة حسم باعتماد ما جاء في اتفاق الدوحة. وسألت: &laqascii117o;بعد التسهيلات التي قدمناها والأجواء الإيجابية، ما الهدف من الإصرار على نصوص تتعلق بالمقاومة تتجاوز التطورات التي حصلت منذ عام 2006 واستباق النقاش في مؤتمر الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وتجاوز دور الدولة؟".
وفي المقابل رأت مصادر المعارضة ان المقاومة &laqascii117o;تبقى حقاً للشعب اللبناني طالما لم يتم التوصل الى استراتيجية دفاعية بعد، وهذه المقاومة ليست مجهولة بل موجودة وحققت إنجازات ونحن بدورنا قدمنا تنازلات وتسهيلات في عدد من النصوص وقبلنا ببحث الاستراتيجية الدفاعية". واعتبرت ان ما نص عليه البيان الوزاري السابق حول المقاومة هو &laqascii117o;الحل الوسط".وإذ رأت قيادات في الأكثرية انه &laqascii117o;لا يجوز أن يبنى البيان الوزاري وعمل الدولة على قاعدة ميزان القوى العسكري الذي ظهر في أحداث أيار (مايو) الماضي في بيروت"، نشطت الاتصالات لمحاولة إيجاد حل وسط. وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اتصل أول من أمس بزعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري، اقترح نصاً يستعيد ما جاء في البيان الوزاري للحكومة السابقة مضافاً اليه النص على التزام تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 &laqascii117o;بكل مندرجاته" (بما يعني أنه يشمل اتفاق الهدنة مع إسرائيل عام 1949).
ـ صحيفة المستقبل :
الوزير السابق النائب أحمد فتفت انتقد تقصير القوى الأمنية، كما اعتبر أن 'تكريس سلاح حزب الله في البيان الوزاري هو إلغاء للحوار'، وأن ما بدر من السيد حسن نصرالله عند استقبال الأسرى هو 'انفتاح شكلي لم يترجم إلى الآن، والدليل العرقلة على مستوى البيان الوزاري ومحاولة فرض بالقوة لقناعات غير متوفرة عند الطرف الآخر'. وإذ لاحظ النائب مصطفى علّوش أن التفجير الأمني في طرابلس يتزامن مع التوتر حول البيان الوزاري، أكد أن 'مسألة السلاح لن تحل لا ببيان وزاري ولا بالتشنجات'، إنما 'يجب أن تكون هناك طاولة حوار'، لكنه أضاف 'أن حزب الله سوف يجد الذرائع دائماً ببيان وزاري أو بحوار وطني لكي يحافظ على سلاحه مستقلاً عن الدولة ومرتبطاً بولاية الفقيه'. النائب السابق أسعد هرموش، المسؤول في الجماعة الإسلامية، حذّر من جهته من مشروع 'إنشاء ضاحية شمالية لطرابلس'، وشجب 'استخدام الوضع الأمني في طرابلس في عملية التجاذب السياسي الحاصلة حول النقاط الخلافية التي لا يمكن حلّها عبر لجنة البيان الوزاري'، متوجهاً إلى أبناء منطقة بعل محسن بأن مصلحتهم أن يكونوا 'جزءاً من النسيج الطرابلسي وليس واقعاً غريباً يستفز المدينة كل يوم'.(...) وقد أفادت معلومات لـ'المستقبل' أنه عند التطرّق إلى السياسة الاقتصادية والاجتماعية دار جدل طويل حول باريس ـ3 مع عدد من وزراء فريق 'المعارضة'. وفي حين لم يجرِ التطرّق إلى القضايا الخلافية التي كان أعلن تعليق النقاش بشأنها، فإن صيغاً توافقية جرى تبادلها في المشاورات السياسية خارج اللجنة لكنها لم تبصر النور.
ـ صحيفة البلد :
تــرددت معلومات ليلا ان الــجــيــش الــلــبــنــانــي اوقــف مطلوبا من 'العيار الثقيل' لــه يــد الــطــولــة فــي توتير الوضع الامني شمالا. (...) وفـــي الــســيــاق ذاتـــه افـــاد احــد زوار عين التينة ان الرئيس بري ممتعض جـــدا مــن لعبة تقطيع الوقت عبر تعدد العراقيل التي تدفعها الموالاة في وجه عربة الحل 'فالسنيورة فاتح على حسابو وهو مــن يتحمل مسؤولية التعطيل عبر تمايز موقفه عن بعض اقطاب 14 آذار خصوصا جنبلاط والحريري اللذين ابديا انفتاحا وطنيا لتسهيل الحل والسبب الثاني محاولة قطع الطريق امـــام تصويب العلاقات اللبنانية السورية وافــشــال زيــارة الرئيس سليمان. والخلاف حول من يمسك بملف العلاقات اللبنانية - السورية يضاف اليها الخلاف السوري- السعودي'. في غضون ذلــك، نفت اوســاط قريطم ان يكون الحريري اعطى موافقته على اعتماد النص السابق للبيان الوزاري في ما يخص المقاومة وأكدت ان ما ذكرته وسائل الاعلام في هذا الشأن عارٍ عن الصحة ولا يمت الى الحقيقة بصلة.وطــالــب رئيس حــزب الكتائب امين الجميل، ببيان وزاري يخلو من اي اشارة لـ 'حزب الله'. واعتبر ان على الحزب وبعد احــداث ايار ان يدرك بوضوح هدف استعمال السلاح بعدما استعمل في الداخل لأغــراض سياسية. وأشـــار الــى ان 'سلاح' حزب الله 'بعدما ادى دوره وقــدم التضحيات موقفنا واضــح ان الــســلاح ادى قسطه فــي العلا وعليه انتهاج المسار السياسي لا سيما بعدما اثبت الحزب ان سلاحه سياسي وليس في اطار المقاومة وانما مرتبط باستراتيجيات لا علاقة للبنان بها'.
على صعيد آخر، استغرب مصدر مــســؤول فــي 'حـــزب الــلــه' صمت السلطة عن الانتهاكات الاسرائيلية وقال: ان الحزب يستنكر الانتهاكات الجوية الاسرائيلية ويعتبر ما حصل خرقا للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 ويطالب الحكومة اللبنانية بالعمل على ايقافها من خلال دبلوماسيتها وعلاقاتها الدولية.وقـــــال: 'فـــي وقــــت ينشغل الفريق الاكثري بسلاح المقاومة يمعن العدو الاسرائيلي في انتهاك اجوائنا ما يؤكد مجددا على ضرورة استمرار سلاح المقاومة في وجه الاعتداﺀات الاسرائيلية التي لا احد يحتج عليها اساسا. لكن المصدر استبعد قيام اسرائيل بشن اي عدوان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد