ـ صحيفة النهار:
عادت الشرعية فأمسكت مجدداً بزمام الأمور في الشمال موقفة الجولة الاخيرة من العنف الذي حمل عنواناً سياسياً متصلاً بأزمة البيان الوزاري. وكان السؤال الذي تردد بعد اخراج عاصمة الشمال من دوامة الاقتتال: هل كان هذا مؤشرا الى قرب الخروج من دوامة فقرة المقاومة في البيان الوزاري والتي شلت جهود اللجنة الوزارية مدى الجلسات الثماني التي عقدتها الى الآن وتستعد للتاسعة مساء اليوم؟ مصادر وزارية في الاكثرية لفتت الى 'ان القرار السياسي شكل غطاء مهماً من اجل وقف دورة العنف في طرابلس. وهو يساعد في تصويب المسار في اتجاه حل معضلة البيان الوزاري'. وأوضحت ان تعليق لجنة البيان الوزاري البحث في النقطة الخلافية حول فقرة المقاومة 'لا يزال ساري المفعول منذ اول من امس حيث جرى التركيز على الشق الاقتصادي والاجتماعي في البيان بما يؤدي الى انجاز مسودة البيان كاملة مع ترك فقرة في مقدمته تتعلق بالمقاومة في انتظار ايجاد الصيغة المناسبة لها والتي ترضي كل الاطراف. وهذه الصيغة تتطلب ازالة التعارض بين طلب حزب الله اعتماد فقرة تتحدث عن 'حق المقاومة في التحرير' وطلب الاكثرية اعتماد فقرة تتحدث عن 'حق الشعب اللبناني في المقاومة وتحرير ارضه بكل الوسائل برعاية الدولة'. ووصفت الصيغة الجاري البحث عنها بأنها ستكون 'خلاّقة' لكي ترضي جميع الاطراف.ولم تحرز الاتصالات التي جرت امس في شأن البيان الوزاري اي اختراق، علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري التقى وزير الدولة وائل ابو فاعور وعرض معه العقبات التي تعترض البيان. ثم كان لابو فاعور لقاء آخر مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.
كذلك استقبل الرئيس بري السفير السعودي عبد العزيز خوجه.
وعقد الرئيس السنيورة اجتماعات عمل مع الوزراء نسيب لحود وطارق متري ومحمد شطح. جرى فيها تجميع ملاحظات في شأن الشق الاقتصادي والاجتماعي من البيان الوزاري. وستطرح هذه الملاحظات للمناقشة في اجتماع اللجنة الوزارية الثامنة مساء اليوم.
من جهة اخرى ربط رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته لدمشق بإنجاز البيان الوزاري واعطى امس اشارة انفتاح لافتة في اتجاه العاصمة السورية خلال استقباله وفد 'اللجنة القانونية السورية - الفلسطينية لحق العودة' الذي ضم اعضاء في مجلس الشعب السوري. ومما قال: 'ازاء ما يعتقده البعض من ان سوريا لا تعطي لبنان فسنثبت لجميع المشككين ان سوريا تعطي لبنان ما يريده وما يريحه'.
وتزامن موقف الرئيس سليمان ولقاء عقدته امس لجنة المتابعة اللبنانية لقضية المعتقلين في السجون السورية مع اللجنة السورية في منطقة جديدة يابوس عند الحدود اللبنانية - السورية. وقد ضم الوفد اللبناني القاضيين جوزف معماري وجورج رزق، والعميد سامي نبهان من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
واطل 'حزب الله' امس بسلسلة مواقف من سلاحه. فقد اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين 'ان الحرف الاول من الاستراتيجية الدفاعية هو ان يكون لبنان قويا من خلال المحافظة على مقاومته'. واكد نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم: 'ان واجبنا ان نبقى على جهوزيتنا لمنع اسرائيل من اي تفكير عدواني احمق'. ولفت رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد إلى ان 'من يناقش سلاح المقاومة لا يقوم بذلك تجنباً لمشكلة في الداخل بل لأن البعض يأمل في مصافحة العدو بحسب شروطه'.
ميدانياً، بدأ الجيش في طرابلس تنفيذ خطة انتشار جديدة في منطقة باب التبانة بعدما تمكن من الدخول الى المنطقة المقابلة في بعل محسن. وأوقف 5 مسلحين وصادر اسلحتهم. وواكب هذه التدابير وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي ترأس اجتماعا امنيا لضباط قيادة منطقة الشمال الاقليمية في قوى الأمن الداخلي في سرايا طرابلس في حضور المدير العام لقوى الأمن اللواء اشرف ريفي. واعلن ان هناك 'تنسيقاً كاملاً مع قيادة الجيش بتوجيهات من الرئيسين سليمان والسنيورة'. وحذّر بارود المخلين بالأمن بأنهم 'كمن يلعب بالنار'.أما اللواء ريفي فأعلن ان التعليمات اعطيت 'للتعامل بحزم مع اي مخل بالامن'. وفي وقت لاحق اصدرت قيادة الجيش بياناً انذرت فيه 'العابثين بالاستقرار العام بأنها لن تتهاون في ملاحقتهم حتى وان اضطرت الى استعمال القوة بوسائلها كافة حفاظاً على ارواح المواطنين وممتلكاتهم ومنع المظاهر المسلحة'.
وعكس مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار ارتياحاً الى التدابير المتخذة بعد اجتماع لفاعليات المدينة في دار الفتوى في طرابلس. وأكد ان 'الطرف الثالث' المتهم بالوقوف وراء الاحداث 'معلوم وان الجيش قد أمسك بهؤلاء وان قوى الأمن الداخلي قد احالتهم على التحقيق وهم معروفون'. وقال النائب محمد كبارة 'ان مجموعة ترتبط بالنظام السوري جاثمة على صدور المواطنين في جبل محسن وتنفذ مخططاً جهنمياً لحلفاء سوريا في لبنان'.
وشدد النائب وليد جنبلاط خلال استقباله في المختارة وفداً شعبياً من مناطق البقاع الغربي وراشيا وحاصبيا، على 'لغة الحوار'. وقال: 'دول كبرى تتصارع في طرابلس أو في تعلبايا وسعدنايل وغير ذلك من المناطق، فلننتبه ولنحافظ على الوحدة الوطنية. هناك جروح اصابت بيروت انما لا يعني ذلك ان تعالج جروح بيروت بالانتقام من مكان آخر. فهكذا نكون نصب الزيت على النار وننفذ حسابات دول تتفاوض حيناً وتختلف احياناً، وفي نهاية الامر ستتوصل الى تسويات'. وصدر لاحقاً عن الحزب التقدمي الاشتراكي توضيح يفيد ان كلام جنبلاط لا يعني تحميل جهة معينة المسؤولية عن احداث طرابلس.
في باريس، نشر قصر الاليزيه امس نص رسالة وجهها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الوحدة الفرنسية العاملة في اطار القوة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) داعياً اياها الى 'مضاعفة الجهود لمساعدة الجيش اللبناني على ضمان السيطرة منفرداً على جنوب لبنان'. وحمل الرسالة الى هذه الوحدة وزير الدولة الفرنسي لشؤون الدفاع جان ماري بوكيل. ومما جاء فيها: 'ان السلام (في لبنان) لم يتحقق نهائياً'. وقال: 'ان انقاض (مخيم نهر البارد واندلاع موجات العنف المفاجئة في بيروت وطرابلس أو صور لا تزال موجودة لتذكرنا بذلك'.
في موسكو، دعت روسيا امس الى 'وقف المواجهات الطائفية المسلحة في شمال لبنان على الفور، واعادة سيطرة الاجهزة الدستورية اللبنانية على الوضع هناك. ونقلت وكالة الانباء الروسية 'نوفوستي' عن وزارة الخارجية الروسية قولها إنها تعتبر أن 'من الاهمية بمكان اخماد الموجة الحالية من التوتر، وبخاصة ان الحكومة اللبنانية دخلت المرحلة الختامية من إعداد برنامجها السياسي الجديد (البيان الوزاري).واضافت الوزارة في بيان لها أن 'اعتماده (البرنامج) بالاستناد الى الوفاق الوطني والاتفاق بين جميع القوى السياسية والطائفية في البلد، يستجيب لمصلحة جميع اللبنانيين'.واعتبرت ان 'لا بد من بذل كل الجهد المستطاع من أجل عدم السماح بحدوث تعثرات في عملية التطبيع في لبنان وفق المبادئ والاحكام التي تم التوصل اليها في الدوحة بما فيها عدم جواز استخدام القوة في حل أي مسائل مختلف عليها'.
ـ صحيفة الحياة:
(...) قال أحد قياديي مدينة طرابلس لـ &laqascii117o;الحياة" إن ثمة &laqascii117o;قطبة مخفية في ما يحصل. فمن الذي يحجب الأوامر العسكرية عن الجيش بعدما تصدر في البيانات الإعلامية؟ وما الذي يدفع رئيس الجمهورية الى إعطاء الوعود للمفتي الشعار ولا تنفذ؟ ولماذا يجري التهاون مع هذا الوضع الأمني المأسوي؟".
وتوسعت الانتقادات تصريحا وتلميحا لعدم تدخل الجيش بحزم وفق وعود بياناته السابقة تصريحاً وطاولت الرئيس سليمان. وناشد وزير الاقتصاد عضو &laqascii117o;التكتل الطرابلسي" محمد الصفدي الرئيس سليمان أن يطلب من وزير الدفاع إلياس المر وقائد الجيش بالإنابة اللواء شوقي المصري التوجه الى طرابلس فوراً أسوة ببارود وريفي... وكان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي طالب الجيش بالحزم وسأل عن سبب &laqascii117o;تحويل المدينة صندوق بريد للتوظيف السياسي" .
وتسببت التعليقات السياسية على الوضع في طرابلس بتصدّع جديد في تحالف قوى 14 آذار إذ أعلن وليد جنبلاط أن &laqascii117o;على رغم الجروح التي أصابت بيروت، إنما هذا لا يعني أن تعالج جروح بيروت بالانتقام في مكان آخر". وأثار هذا الكلام حفيظة قيادة تيار &laqascii117o;المستقبل" التي قالت مصادرها إنه اتهام للتيار بالمسؤولية عن الأحداث شمالاً. وأصدرت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي توضيحاً أشارت فيه الى أن كلام جنبلاط &laqascii117o;لم يكن القصد منه اتهام فريق دون سواه بافتعال المشاكل الأمنية بقدر ما كان المقصود منه إبداء الحرص على ضرورة عدم توسيع رقعة الانفجار الأمني وعدم استغلال أي واقع أمني أو اقتصادي في أي منطقة لبنانية لتأجيج الخلافات المذهبية الخطيرة التي قد تتفلت عن كل أشكال السيطرة. وغني عن القول إن تزامن التعثر في البيان الوزاري مع الأحداث الأمنية هو مسألة في غاية الخطورة مما يؤكد ضرورة اللجوء الى الحوار حصراً لحل كل النزاعات".
وكانت العلاقات بين قوى الأكثرية تعرضت لخلافات أثناء تشكيل الحكومة. ودعا عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب سمير فرنجية أمس قوى 14 آذار الى التوحد وتقديم خطاب جديد والخروج من الأفكار التقليدية.
ـ صحيفة المستقبل:
عقد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة سلسلة اجتماعات ثنائية مع عدد من الوزراء أعضاء اللجنة وممثلين عن الأطراف السياسية حيث أجريت جوجلة لقضايا ونقاط الاتفاق الاختلاف، سياسياً واقتصادياً، تمهيداً لاجتماع اليوم، وسط تأكيد لوزير الاعلام طارق متري ان 'لا أحد يتدخل في عمل لجنة صياغة البيان'، وقال ان 'جو اللجنة مختلف عن الصورة التي ترسم عنها وهو بعيد عن مناخ الاتهام والتجريح'، مشيراً الى ان اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري بالاشارة الى المقاومة والقرار 1701 'يدرس على مستوى القيادات واذا تم الاتفاق عليه فلا مبرر لرفضه(..)'.
الى ذلك، عقدت اللجنتين اللبنانية والسورية المكلفتين متابعة موضوع المفقودين في السجون السورية، اجتماعاً في منطقة جديدة يابوس عند المنطقة الحدودية اللبنانية السورية، وضم الوفد اللبناني القاضيين جوزف معماري وجورج رزق والعميد سامي نبهان. وأفادت 'وكالة الأنباء المركزية' ان اللجنة توصلت الى 'معرفة تفاصيل كاملة عن مصير عدد كبير من المفقودين فيما بقي قسم ضئيل جدا من ملفات مفقودين آخرين مبهما، إلا ان اللجنة السورية وعدت الجانب اللبناني بالاستقصاء عن اوضاعهم وإيداع اللجنة اللبنانية النتائج في خلال الاجتماع المقبل والاخير المرتقب في خلال اسبوعين'.
ـ صحيفة البلد:
(...) في حين توقعت مصادر متابعة ان تكون جلسة اليوم نهائية على ان يتم الاعلان عن ولادة الــبــيــان غــــداً، أوضحت مصادر مقربة من عين التينة لـ 'صدى البلد' ان 'الرئيس بري لمس في اليومين الماضيين تزايد المتفهمين المتبنين لوجهة نــظــره مــن زواره، لكنها جــددت التأكيد على المرونة التي يبديها النائبان وليد جنبلاط وسعد الحريري لتسهيل طريق البيان الــوزاري مع تشديدها على سخط بــري الكبير مــن تعنت السنيورة الــذي مــا زال' معرقلا. واوضحت ان جلسة اليوم ستكون التاسعة والاخيرة لان عامل الوقت أصبح ضاغطاً على الموالاة التي لم تعد لها حجج او اعذار وبالتالي فان الولادة ستكون الاثنين'.
وعـــلـــى صــعــيــد آخـــــر مــتــصــل بمناقشات لجنة البيان الوزاري نفى مصدر فــي التيار الوطني الحر لـ 'صــدى البلد' ما اشيع في بعض وسائل الاعــلام عن اعــتــراض وزير الاتـــصـــالات جــبــران بــاســيــل خــلال تطرق اجتماع اللجنة الوزارية مساﺀ الجمعة لموضوع الورقة الاقتصادية على اتــفــاق بــاريــس ـ، 3 ووضعه معادلة الأمن في مقابل الاقتصاد، وانه ربط موافقة فريق 8 آذار على اتفاق باريس ـ 3 بموافقة قوى 14 آذار على الصيغة التي يريد 'حزب الله' أن يتم اعتمادها بشأن سلاح المقاومة في البيان الوزاري العتيد، فقال متوجّهً ا إلى فريق 14 آذار إذا كان لديكم اعتراض على بند السلاح والمقاومة فنحن في المقابل لدينا اعتراضات على باريس ـ '3. واوضــح المصدر ان 'لــدى طرح موضوع باريس ـ 3 لم يتطرق الى موضوع السلاح لا من قريب ولا من بعيد وانما ربط بموضوع الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة'. واعتبر ان' هــذه التسريبات محاولة جديدة لتأخير البيان الوزاري'.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
سجلت أمس حركة اتصالات واسعة، اذ اجرى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتصالات هاتفية شملت بري والسنيورة ومسؤولين آخرين، فيما قام عضو كتلة النائب وليد جنبلاط الوزير وائل ابو فاعور بجولة على القيادات، فالتقى جنبلاط صباحا ثم بري فالسنيورة. وقال ابو فاعور لـ 'الشرق الاوسط'، ان جولته تهدف الى 'البحث عن صيغ توافقية حول النقاط العالقة وهي قليلة جدا'، مشيرا الى ان 'الجميع يتصرفون تحت سقف ضرورة انجاز البيان الوزاري في اسرع وقت ممكن'. وتحدث عن 'صيغ يتم تداولها بين الطرفين'، لكنه رفض الكشف عنها.
ورأت النائبة نايلة معوض امس ان 'النقطة الخلافية الوحيدة هي سلاح حزب الله ومطالبة الاقلية داخل مجلس الوزراء بالعودة الى نص 2005'، وقالت 'بعد البيان الوزاري عام 2005 كانت حرب يوليو (تموز) في العام 2006، وفي العام 2007 كانت حرب البارد وبعدها جاء القرار 1701 الذي هو قرار واضح جدا. وهناك تأكيد لاتفاق الطائف، وهناك لقاء الدوحة وهو واضح ويجب ان لا يكون هناك سلاح خارج اطار الشرعية ولا نقبل بالرجوع الى نص 2005 لمعالجته. واذا كان غير ممكن التفاهم حول هذا الموضوع فهناك رئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال سليمان سيرعى طاولة الحوار بين كل الفئات اللبنانية. وهذا الموضوع موضوع السلاح خارج اطار الشرعية هو موضوع خلافي بامتياز، ولهذا السبب اذا لم يتم التفاهم ضمن مجلس الوزراء فعلى الاقل ان يصار الى تأجيل البحث وان يطرح كبند أول على طاولة الحوار الوطني الذي سيرعاه رئيس الجمهورية'.
ـ صحيفة الأنوار:
هدأت الأوضاع في طرابلس أمس بعد تدابير حازمة اتخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي، وتخللها الرد على مصادر نيران أطلقت من مبان في مناطق الاشتباكات. وقالت مصادر أمنية ان حصيلة الاشتباكات التي توقفت بعد ظهر أمس، بلغت 9 ضحايا و44 جريحاً ونزوح أكثر من ألف عائلة. والهدوء الذي خيّم على الشمال لم ينسحب على الساحة السياسية حيث ان الخلاف على سلاح المقاومة ما زال مستحكماً، مع محاولات للوصول الى حل وسط يساعد على انجاز البيان الوزاري مطلع الاسبوع المقبل. وقالت (وكالة الأنباء المركزية) امس ان مسؤولين قطريين يعملون بعيداً عن الأضواء في اتجاه حمل القيادات على تجاوز العقبات التي تعترض ولادة البيان الوزاري. وأضافت انه تمّ رصد تحرك فرنسي في هذا المضمار انطلاقا من التقارب الذي حصل منتصف الشهر في باريس، حيث كشفت مصادر عن زيارات مرتقبة لمسؤولين فرنسيين الى سوريا في سياق التحضير للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق في ايلول المقبل سيتخللها بحث في الشأن اللبناني وتأكيد على وجوب المساهمة في تذليل العقد من خلال الحلفاء في الداخل.
ـ صحيفة الديار:
ان المشهد السياسي اللبناني المقفل على المخارج استدعى تكثيفاً لمروحة الاتصالات المحلية والاقليمية والدولية بحثا عن مخارج سياسية لنقاط الخلاف في البيان الوزاري ومعالجة الوضع الامني في طرابلس من قبل القوى التي رعت اتفاق الدوحة حيث اشارت معلومات الى اتصالات قطرية وفرنسية مع القيادات اللبنانية وعدد من الدول المعنية بالملف اللبناني لدفع الامور باتجاه تجاوز العقبات التي تحول دون ولادة البيان الوزاري.
وفي هذا الاطار جاء اتصال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالرئيسين نبيه بريد وفؤاد السنيورة للحض على تذليل العقد، خصوصاً أن &laqascii117o;خرائط الطريق متوافرة وكذلك المخارج التي ظهرت مع ملامح تحرك الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري واصرارهما على التوصل الى تسوية &laqascii117o;حدها النهائي نهارغد، في حين أوحى كلام وزير الاعلام طارق متري بعد الجلسة الثامنة بأن الأمور تسير على &laqascii117o;الموجة الطويلة ' فالاتصالات السياسية واللقاءات الثنائية والثلاثية تواصلت عبر اقتراح الرئيس بري المتضمن الحفاظ على صيغة البيان الوزاري السابق مع لحظ القرارات الدولية وتحديداً القرار 1701. لكن اجواء الاتصالات الداخلية اوحت ان التوافق ما زال بعيدا وان الاتصالات الداخلية لم تحرز اي تقدم ولو بالحد الادنى مع استمرار الطرفين على مواقفهما، وهذا ما ظهر بعد زيارة الوزير وائل ابو فاعور للرئيس بري والايحاء &laqascii117o;بأن جنبلاط مش طالع بايدو شي لوحده في ظل تشبث الفرقاء الآخرين في الاكثرية بمواقفهم الرافضة لأي كلمة تقر بحق المقاومة. لكنه لا بد من التواصل والحوار مع الرئيس بري.
الرئيس سليمان وفي اطار العمل لتذليل العقبات والعقد، تدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مرة جديدة ليعطي مهلة زمنية. في المرة الاولى اضطر للتدخل لانجاز تشكيل الحكومة قبل سفره الى باريس للمشاركة في قمة دول البحر الابيض المتوسط واليوم يتدخل مرة جديدة طالبا انجاز البيان الوزاري يوم غد. فالرئيس سليمان يدرك جيداً أن العراقيل الموضوعة امام ولادة البيان الوزاري انما تبقى مبالغ فيها ولا سيما ان عمر هذه الحكومة هو بالكاد عشرة أشهر.
واستغرب وزير الخارجية فوزي صلوخ لـ&laqascii117o;الديار' ما تردد في بعض الصحف عن اجتماع للجنة صياغة البيان الوزاري امس. وأكد ان لا اجتماع للجنة ايضا اليوم وسيتم الاستعاضة عن الاجتماع باستكمال اللقاءات الثنائية والثلاثية لمتابعة برامج عمل الوزارات وصياغتها في البيان الوزاري. واشار صلوخ الى أن الامور بدأت تتبلور، وغداً ربما يصبح كل شيء جاهزاً وكلنا أمل بذلك، وليس هناك من عقد، وهناك افكار تدرس لوضع خلاصتها توصلا لصيغة حقيقية تؤكد على مضمون حق المقاومة وعملها ولا احد يستطيع انكار ذلك، فالمقاومة ليست لفئة بل لكل اللبنانيين. واشار الوزير صلوخ الى مغادرته لبنان الى طهران اليوم للمشاركة في احد المؤتمرات لمدة 3 ايام.