صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 30/7/2008
ـ صحيفة السفير: ذهبت رياح التشاؤم مساء بمناخ التفاؤل الذي ساد نهاراً بإمكان تخطي عقبة 'الجملة ـ المفتاح' في مشروع البيان الوزاري والتي دار ويدور من حولها الجدل البيزنطي على امتداد الجلسات الـ١١ للجنة الصياغة. ويبدو أن التواصل الذي تمّ أمس بين الرئيس سليمان والرئيس فؤاد السنيورة لم ينجح في ابتداع حل سحري لمعضلة النص الأسطوري الذي يحفظ للمقاومة حصانتها من دون الخروج على نصوص القرارات الدولية كما يفهمها شرّاح الغالبية من أعضاء لجنة الصياغة. ومع أن الرئيس السنيورة وعد بطرح الصيغة التي يقترحها رئيس الجمهورية، بعد التشاور "مع من يلزم&laqascii117o;، على لجنة الصياغة، إلا أن مناخات الجلسات السابقة لا تبشر بكثير من الخير في جلسة اليوم. أما التفاؤل فكان مبعثه أن القوى المتفاوضة كانت قد توصلت إلى صيغة وصفت بأنها "مبدعة&laqascii117o; تنقلت بين القصور الثلاثة، وكان يفترض أن تبت اليوم أو غداً على أبعد تقدير، بصورة نهائية، تقوم على مراعاة منطق قوى المقاومة بحقها في تحرير الأرض المحتلة (وفق ما ورد في البيان الوزاري للحكومة السابقة)، ومراعاة "القوى الرسمية&laqascii117o; التي تصر على حق الدولة في رعاية "المقاومة السياسية والشعبية&laqascii117o;، وأن تكون الدولة هي المرجعية في قرار المقاومة. ومختصر الصيغة التي يجري بحثها هو الجمع بين المقولتين بعبارة "حق لبنان بدولته ومقاومته في تحرير الأراضي المحتلة&laqascii117o;. ولم يخرج عن اجتماع اللجنة إلا بيان مقتضب لوزير الإعلام طارق متري أعلن فيه "إننا وضعنا أمامنا نصوصاً جديدة تحاول أن تعبّر عن اتفاق حول المسائل التي جرى التباين حولها سابقاً، لكننا لم نستكمل عملنا، ونحن بحاجة إلى المزيد من المشاورات، لكننا نسير في اتجاه الاتفاق على صياغات مقبولة من الجميع بحاجة الى المزيد من الوقت&laqascii117o;. سبق هذا البيان الذي يحاول التخفيف من حدة الخلاف صدور بيان لافت، أقله في التوقيت، كما بنبرته الحادة، يفيد أن "المقاومة الإسلامية&laqascii117o; تنبّه من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية المتمادية للسيادة اللبنانية، محذرة من استمرارها، وداعية "المسؤولين المعنيين والأمم المتحدة وقوات اليونيفيل للعمل على وقفها&laqascii117o;. في المقابل ذكرت المعلومات أن عضو اللجنة الوزير وائل أبو فاعور غاب عن اجتماع لجنة الصياغة نحو ساعة ونصف الساعة إذ توجه الى القصر الجمهوري حيث التقى الرئيس ميشال سليمان وتداول معه في صيغة معينة وعاد الى الاجتماع. كما زار المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل صباحا القصر الجمهوري من دون إعلان عن الزيارة، في إطار التشاور حول الصيغ المطروحة، ومنها صيغة قيل إن الرئيسين سليمان والسنيورة اتفقا عليها، وهي صيغة تأخذ من خطاب القسم عبارة "حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال، والتزام الحكومة اللبنانية القرارات الدولية وعلى رأسها القرار ١٧٠١&laqascii117o;. لكن المعلومات أفادت أن الرئيس السنيورة لم يطرح خلال اجتماع اللجنة الوزارية هذه الصيغة أو سواها، باعتبار "أن المشاورات حول بندي المقاومة والعلاقات اللبنانية ـ السورية تجري خارج اللجنة ولم تصل الى نتيجة بعد&laqascii117o;. وطرحت في المشاورات خارج إطار اللجنة أكثر من صيغة، منها "تؤكد الحكومة اللبنانية حق لبنان بدولته ومقاومته بتحرير الأرض المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية ومنها القرار ،١٧٠١ واعتماد الاستراتيجية الدفاعية التي ستطرح على طاولة الحوار&laqascii117o;. لكن الاعتراضات والملاحظات على هذه الصيغة أدت إلى تجزئتها الى ثلاث عبارات، الأولى تقول: "تؤكد الحكومة حق لبنان دولة ومقاومة بتحرير ما تبقى من أراض محتلة والدفاع عن سيادته وكرامته بوجه التهديدات الإسرائيلية&laqascii117o;، وتقول الثانية: "تلتزم الحكومة القرارات الدولية ومنها القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته&laqascii117o;، فيما تنص الثالثة على "التزام الحكومة بالاستراتيجية الدفاعية....&laqascii117o;. ويبدو أن هذه الإشكاليات هي التي استدعت التشاور ليلاً بين الرؤساء سليمان وبري والسنيورة وبعض الوزراء، وزيارة النائب وليد جنبلاط للنائب سعد الحريري، حيث عمل رئيس الجمهورية على "تدوير الزوايا&laqascii117o; في ما عرض عليه من اقتراحات وأفكار لصيغ تتداولها اللجنة الوزارية إلا أن مصادر بعبدا أكدت أن الرئيس لم يقدم أي اقتراح خطي أو شفهي، كما بقي خط التواصل قائماً بين بري وجنبلاط أمس، وسط تأكيد من الأخير على رغبته بتسريع إنجاز البيان الوزاري وفق الصيغة التوفيقية. وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; إن الوقت قد حان لإنجاز البيان الوزاري والانتهاء من هذه القصة، لافتاً الانتباه الى أن اللغة العربية خلاقة، وفيها متسع يكفي للتوفيق بين كل المصطلحات. وحول التفسيرات التي أعطيت لمواقفه الأخيرة، أكد جنبلاط أنه مستمر في ١٤ آذار، من دون أن ينفي في الوقت ذاته "تمايزه&laqascii117o;، مشيراً إلى أنه قصد أن يقول للبعض في ١٤ آذار بأنه لا يجوز أن يبقى خطابنا متشنجاً ولا علاقة له بالعروبة وفلسطين. وشدد على أن الثوابت التي أعاد التركيز عليها من شأنها أن توحد لاحقاً وأن تنزع الفتيل المذهبي، وأضاف: لقد استعدت تاريخي، ومحمد فنيش نفسه أكد بأن "حزب الله&laqascii117o; هو امتداد للماضي وللحركة الوطنية في مواجهة إسرائيل. في هذه الأثناء، أفادت مصادر قريبة من ممثلي فريق ١٤ آذار في اللجنة الوزارية أن تقدماً قد أحرز أمس في المباحثات حول البيان الوزاري. وأكدت المصادر أن أجواء النقاش داخل اللجنة هي أفضل من تلك السائدة خارجها، لافتة الانتباه الى أنه جرى تجاوز آثار تصريح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي كان قد أثار ردود فعل سلبية في أوساط فريق ١٤ آذار، بعدما جرى إبلاغ الوزير محمد فنيش أن اللجنة لا تستطيع أن تعمل تحت الضغط. وقال الرئيس بري لـ"السفير&laqascii117o; ليلاً: لا زلنا نراوح مكاننا وهذا أمر مستغرب في الوقت الذي تدور الصيغ حول أمر محسوم&laqascii117o;. فيما قالت مصادر عين التينة تعليقاً على ما يثار حول المشاورات خارج لجنة البيان الوزاري: طالما الأمر كذلك لماذا تم تشكيل اللجنة أصلاً؟ مصادر قيادية في قوى المعارضة أكدت لـ"السفير&laqascii117o; أنه لن يصدر بيان وزاري لا ينص صراحة على حق المقاومة بتحرير الأرض، وأنها قررت خوض مواجهة سياسية حول هذا الأمر، محذرة من أن ترحيل ما له علاقة بحق المقاومة الى مؤتمر الحوار سيكون مصيره مثل مصير إثارة أزمة توزير علي قانصو. وفي المقابل، قال أحد وزراء الأكثرية لـ"السفير&laqascii117o; إن الإشكالية ما زالت قائمة حول التوفيق بين كيف يكون الحق للمقاومة وحدها في التحرير، وبين شكل ونوع المرجعية الرسمية التي يفترض أن ترعى هذه المقاومة. وأقر المصدر الوزاري بأن عامل انعدام الثقة بين الأطراف يطيل عمر الأزمة، وهو ما تجب معالجته بالتوافق على العبارات التي يمكن أن تؤمن الجمع بين المنطقين وهو ما يجري بحثه. وفُهم أن الجدل الذي يستهلك وقت لجنة الصياغة يتصل بخمس نقاط هي: السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، التوطين، المفقودون في سوريا، باريس ـ ،٣ وأخيراً موضوع المقاومة وسلاحها. وبرغم الأجواء القائمة ليلاً إلا أن مصادر قريبة من "حزب الله&laqascii117o; قالت إن ثمة فرصة جدية للانتهاء من محنة الصياغة خلال ٤٨ ساعة على أبعد تقدير. وتوقع الوزير يوسف تقلا في اتصال مع "السفير&laqascii117o; الانتهاء من الصياغة في اجتماع اليوم، واصفاً جو المناقشات الجارية بالممتاز. وفي جانب آخر من الأزمة، أشار عضو اللجنة الوزير محمد فنيش الى أن نقاط الخلاف الأخرى المالية والاقتصادية ليست أساسية، وان "باريس ـ ٣&laqascii117o; لن يشكل مشكلة أساسية، لكن هناك سؤالاً: هل سيكون البحث فيه من ضمن خطة الحكومة وبرنامجها أم من ضمن مسار إصلاحي مالي واقتصادي؟ فيما تساءل الوزير جبران باسيل هل ان موضوع التوطين ـ وهو من البنود السياسية المطروحة الى جانب السلاح الفلسطيني سيبحث ويعالج ضمن الحكومة أم على طاولة الحوار؟
ـ صحيفة النهار: التلويح بالاول من آب بعد غد الجمعة، حداً فاصلاً بين ولادة البيان الوزاري وانطلاق العمل الحكومي مقترنا بمناسبة عيد الجيش وما يحمله من معان استثنائية في عهد الرئيس ميشال سليمان، لم يحجب معاناة الولادة التي اقتضت حتى الان 11 جلسة للجنة البيان الوزاري والتي تكتمل دزينتها بعد ظهر اليوم وسط جهود مضنية لايجاد صيغة تعطي المقاومة ما لا يدل على فقدان الدولة دورها في السيادة والوفاء بالتزاماتها حيال القرارات الدولية وخصوصا القرار 1701. وقبل ان يكتمل هذا التطور الحكومي، برز مساء امس تطور سياسي له مدلولاته، تمثل في زيارة النائب وليد جنبلاط الى النائب سعد الحريري في قريطم حيث عرضا 'مجمل التطورات السياسية الراهنة'، على ما جاء في بيان للمكتب الاعلامي للحريري. وعقد هذا اللقاء اثر المواقف التي ادلى بها جنبلاط وآخرها في حديث تلفزيوني الاحد الماضي وقد اختلفت التفسيرات لها ومنها امكان افتراق جنبلاط عن قوى 14 آذار. وعلمت 'النهار' ان اللقاء كرّس 'تفاهماً واضحا' بين الزعيمين بما يقطع الطريق على ما روّج عن 'انفراط عقد قوى الاكثرية'. وتزامن هذا التطور مع موقف للحريري اكد فيه انه 'مهما حصل من اختلافات بين اللبنانيين فلا يستطيع احد ان يطغى على الآخر او ان يحكمه من دون الشركة'. وقال ان ما حصل في بيروت 'جرح عميق في حاجة الى فترة من الوقت لمداواته مع شركائنا في الوطن'. وكان الحريري اوفد مستشاره للشؤون المسيحية داود الصايغ الى الديمان للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، ومستشاره لشؤون الحوار الاسلامي – المسيحي محمد السماك الى العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، للتشاور في التطورات. وافادت مصادر في الاكثرية ان لقاء قريطم ستكون له تتمات على صعيد التشاور بين قيادات قوى 14 آذار. وكانت لجنة البيان الوزاري التي تعقد الخامسة بعد ظهر اليوم جلستها الـ 12، انهت جلستها امس بقرار اجراء مشاورات خارج السرايا من اجل ترجمة المعادلة التي توصلت اليها والتي تقوم على 'حق المقاومة المشروعة للشعب اللبناني في مواجهة الاحتلال وتحرير أراضيه بكل الوسائل المشروعة في مقابل ألا ينفرد أي طرف في المقاومة بفرض شروطه على الآخرين وان يكون للدولة حق بسط سلطتها على كامل اراضيها وتطبيق القانون على كل المواطنين بالتساوي ومن دون تفرقة'، على ما قالت لـ'النهار' مصادر مواكبة لعمل اللجنة. وأشارت الى ان الجهد يتركز على الصيغة الملائمة التي تترجم هذه المعادلة بما يؤدي الى توافق شامل عليها. وهذا ما كان موضع مشاورات مكثفة بين الرؤساء الثلاثة بعد انتهاء الجلسة الـ 11 للجنة. وقد توسعت دائرة المشاورات لتشمل الاطراف السياسيين المعنيين. ورجحت المصادر ان تكون جلسة اللجنة اليوم الاربعاء الختامية بحيث تنجز عملها تمهيداً لرفع مسودة البيان الى مجلس الوزراء لاقرارها. وافاد زوار بعبدا ان الخلاف لا يزال مستمراً على الصيغة اللغوية بما يوفق بين حق الدولة في بسط سيادتها على اراضيها وحق المقاومة في العمل لتحرير الارض.واوضح هؤلاء انه حين يقر البيان الوزاري سيحصل اتصال بدمشق للاتفاق على موعد زيارة سليمان لسوريا.واستقبل الرئيس بري الذي كان يتابع المشاورات مباشرة وعبر موفدين، غسان تويني الذي صرح بعد اللقاء بانه 'يبدو ان هناك املاً في صوغ البيان (الوزاري)'. وعن حل بند المقاومة قال: 'نحن نريد ان يصبح لبنان كله دولة مقاومة (...) ولكن هم ليس قصدهم ان يقوموا بحرب اهلية بل يريدون ان يبقى السلاح معهم لاعتقادهم انهم ربما احتاجوا اليه داخلياً. و'اليمينات المغلظة' بعدم استخدام السلاح داخلياً سقطت في 24 ساعة'. وأصدرت 'المقاومة الاسلامية' التابعة لـ'حزب الله' بياناً اعتبرت فيه 'تمادي العدو الاسرائيلي في انتهاكاته للاجواء والمياه والارض اللبنانية وخصوصاً خلال الايام القليلة الماضية (...) تصعيداً استفزازياً غير مقبول ويستدعي الادانة والتحرك الجدي من السلطات اللبنانية المختصة وهيئات الامم المتحدة المعنية'.ورافق البيان مقدمة لنشرة الاخبار على قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة للحزب مساء امس جاء فيها: '(...) وفيما يغض مسعّرو التنظيرات عن سلاح المقاومة وكيفية التخلص منه، النظر عما تفعله اسرائيل يومياً بالسيادة اللبنانية، تبقى عين المجاهدين ساهرة على ما يتربص به العدو من شر بهذا الوطن'.
ـ صحيفة الأخبار: (...) تحدثت أوساط قصر بعبدا عن مناخات إيجابية رافقت مشاورات الساعات الأخيرة على خطوط بعبدا ـــــ السرايا الكبيرة ـــــ عين التينة توصلاً إلى مخرج يحظى بتأييد طرفي الحكومة بعدما طرحت سلسلة صيغ محتملة. وقالت إن صيغة جدية متداولة طرحها رئيس الجمهورية أمام زواره من الوزراء والوفود المتنقلة بين الطرفين نادت باعتماد معادلة مرنة ومقبولة، هي ما طالب به سليمان، قائلاً لهؤلاء بضرورة ترك موضوع سلاح المقاومة لطاولة الحوار الوطني. وإذ حضّ على عدم عرقلة الاتفاق على البيان الوزاري بسبب الخلاف على هذا الأمر، لاحظ ضرورة مقاربة الخلاف من خلال &laqascii117o;حفظ حق المقاومة" الذي تطالب به المعارضة و&laqascii117o;حفظ حق الدولة" الذي تطالب به الغالبية. وقال الرئيس لمراجعيه إن على فريقي الخلاف ألا يعدموا وسيلة لإيجاد الصيغة التي توافق بين هذين الحقين بما يرضي الطرفين. وفهم أن صيغة سليمان تقول بأن الحكومة تقر بـ&laqascii117o;حق لبنان ومقاومته" في &laqascii117o;تحرير ما بقي من أراضٍ محتلة ومواجهة التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية"، وتؤكد التزام لبنان قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما القرار 1701، وتترك أمر سلاح المقاومة إلى طاولة الحوار ضمن بند الاستراتيجية الدفاعية. وقد أبلغت المعارضة رئيس الجمهورية موافقتها على هذه الصيغة، لكن فريق 14 آذار طلب المزيد من المشاورات بين أقطابه، على أمل العودة بجواب غداً.وعبّر مصدر وزاري عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق على البيان الوزاري في الساعات الـ48 المقبلة، ملاحظاً من المداولات التي طرحها أعضاء اللجنة الوزارية أنه لا أحد منهم يريد دفع الخلاف حيال سلاح المقاومة إلى مأزق حكومي، مشيراً إلى حرص الطرفين على التوصل إلى اتفاق، شرط تضمّنه الضمانات المطلوبة لكل منهما. وفيما كانت المناقشات السياسية داخل لجنة البيان الوزاري وعلى هوامشها مستمرة، صدر بيان لافت عن &laqascii117o;المقاومة الإسلامية" هو الأول من نوعه وحدته منذ توقف العمليات الحربية في تموز عام 2006، وتضمن تنديداً بالخروق الإسرائيلية من جهة، وسؤالاً إلى السلطات في لبنان والأمم المتحدة عن المفترض اتخاذه لوقف هذه الخروق. ويبدو بحسب مطلعين، أن المقاومة التي &laqascii117o;انتظرت منذ أيار عام 2000 لوقف هذه الخروق، ثم انتظرت منذ عامين أن تنجح الدبلوماسية اللبنانية والدولية في وقف هذه الانتهاكات، قد باتت قريبة من خطوات عملانية لأجل إلزام إسرائيل وقف هذه الخروق". وفي هذه الأجواء، اختار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الحديث عن &laqascii117o;لغة التهويل والتخوين التي عاد البعض يستخدمها في الكلام عن موضوع سلاح المقاومة"، مشيراً إلى أنها &laqascii117o;تهدف إلى الضغط من أجل إنتاج بيان وزاري يكون بمثابة تنازل مسبق يكرس دولة حزب الله الموازية للدولة، لا بل المنافسة لها، ويبقي سلاح المقاومة وسيلة ضغط في السياسة وفي العملية الانتخابية المقبلة التي ستقرر مصير لبنان ومسيرته السيادية". وطالب بأن تتحول المقاومة &laqascii117o;حزباً ينضوي فيه الشعب اللبناني بأكمله، بكل فئاته ومكوناته وتلاوينه".
ـ صحيفة الحياة: (...) أوضح مصدر وزاري في الأكثرية لـ &laqascii117o;الحياة" أن السجال في اللجنة &laqascii117o;ما زال، على رغم وضع نصوص أو عبارات جديدة، يدور حول مرجعية الدولة ودورها في سياق النص الذي يشير الى حق لبنان وشعبه في مقاومة الاحتلال والانتهاكات الإسرائيلية، وأن هناك ثلاث أو اربع صياغات نوقشت أمس لا تتناول الصياغة التي جاءت في البيان الوزاري السابق، نظراً الى استحالة تبنيها بعد التطورات التي حصلت".ولم تخف المصادر ذاتها أن رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني &laqascii117o;يتابع من بعيد المحاولات الجارية للتوصل الى توافق على الصياغة الجديدة للعبارة". وقالت المصادر الوزارية إن النقاشات دخلت في لعبة لغة وتعابير، وحول مكان استخدام هذه الكلمة أو تلك وموقعها في الجملة... لكن ما يجري بحثه هو نص مقترح يتناول المقاومة ودور الدولة على السواء".
ـ صحيفة المستقبل: تقاطعت المؤشرات السياسية المختلفة في إتجاه إمكان إنجاز البيان الوزاري للحكومة قريباً، وعزز هذا الجو التفاؤلي ما نقله زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذين تحدثوا عن تفاؤل الرئيس بقرب التوصل الى اتفاق حول الصيغة النهائية للبيان، وسط تعويل على ان تكون الجلسة الثانية عشرة للجنة لإعداد البيان اليوم الأخيرة. وأوردت وكالة 'الأنباء المركزية'، نقلاً عن مصادر رئاسة الجمهورية، أن الصيغة الخاصة بسلاح ودور المقاومة 'سترتكز الى جزء من الفقرة الواردة في بيان الحكومة السابقة بشأن المقاومة وآخر من فقرة وردت في خطاب القسم عن دور المقاومة اضافة الى تأكيد لبنان الالتزام بتنفيذ القرار الدولي 1701، فتضمن المقاومة بذلك حق ورود اسمها في البيان وفي الدفاع وتحفظ الموالاة حق الدولة في بسط سلطتها على كل اراضيها، خصوصا ان قضية الاستراتيجية الدفاعية ودور المقاومة والدولة فيها باتت في عهدة اقطاب الحوار لمناقشتها واتخاذ القرارات الحاسمة بشأنها'.
ـ صحيفة البيرق: اذا صحت المعلومات والتوقعات فان جلسة اللجنة الوزارية اليوم ستكون مسك الختام في مسلسل استيلاد البيان الوزاري للحكومة ليتيسر امرها وتمثل امام مجلس النواب لتنال ثقته خلال الوقت اللاحق من هذا الاسبوع. وعلمت ' البيرق' ان اجتماع اللجنة الوزارية امس وما رافقه من مشاورات واتصالات توصلا الى صيغة لبند سلاح المقاومة يراعي المقاومة ودورها والدولة ودورها ، على قاعدة عدم الحصرية وان هذه الصيغة تنص على حق المقاومة بالاستمرار في عملها لتحرير الارض بعيدا عن اي احتكار لهذا الدور كما تتشدد على حق الدولة في ان تتخذ كل ماتراه من خطوات واجراءات في اطار السعي لتحرير الارض الى جانب التشديد على احترام القرارات الدولية ومن ضمنها القرار 1701 0 وقالت مصادر واسعة الاطلاع ل ' البيرق' ان الامور اذا سارت في هذا الاتجاه فان البيان الوزاري سيقر اليوم بسهولة ، مشيرة الى ان الاتصالات ناشطة على خط قصر بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي لافتة الى دور يضطلع به النائب وليد جنبلاط ينطلق بالتوافق القائم بينه وبين رئيس مجلس النواب من جهة وبينه وبين النائب سعد الحريري من جهة اخرى ، وادرجت خروج وزيره وائل ابو فاعور من اجتماع اللجنة الوزارية ليزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويعود الى السراي مجددا في اطار المسعى الجنبلاطي التوفيقي الذي يفترض ان يتكامل مع بقية المساعي لتظهر النتائج اليوم 0 وتشير معلومات القصر الجمهوري الى ان صيغا عديدة يجري التداول فيها بالنسبة للبند المتعلق بالمقاومة اي بحق المقاومة في تحرير او استرجاع ما تبقى من اراض لبنانية محتلة وحق الدولة في بسط سلطتها وسيادتها على كامل اراضيها. وعلمت ' البيرق' ان خطوط الاتصال بين بعبدا وعين التينة والسراي كانت وماتزال مفتوحة على مدى 24 ساعة وبين الوزراء الذين يتنقلون بين هذه المقرات الثلاثة وتجري عبرها مناقشة صيغ عديدة بخصوص بند المقاومة توصلا لصيغة نهائية تكون مقبولة لدى طرفي الاكثرية والمعارضة 0 واستطردت مصادر مطلعة اما بند السلاح والاستراتيجية الدفاعية فقد اتفق على ترحيله الى مؤتمر الحوار الوطني مما يشير الى احتمال التوصل الى اتفاق على البند المتعلق بالمقاومة في خلال يومين او ثلاثة نتيجة كثافة الاتصالات في ظل رغبة جامعة في انهاء المهمة والتوصل الى صيغة ترضي الطرفين
ـ صحيفة الديار: ان الانتظار يبقى سيد الموقف والأجواء متضاربة في مسألة البيان الوزاري، رغم التوقعات الرائجة بالتوصل الى مخرج قريب من خلال صياغة توافقية ترضي جميع الأطراف. واشارت مصادر مقربة من بعبدا ان رئيس الجمهورية يستعجل طاولة الحوار فور تشكيل الحكومة لكي تواكب الحركة السياسية وسحب فتيل التوتر، فيما تحدثت المصادر عن مشروع حل للبيان الوزاري يتضمن صيغاً عدة يعمل عليها الرؤساء الثلاثة عبر حل يرضي الجميع، بحيث يتوقع أن ينتهي البيان بعد اجتماع اليوم او خلال 24 ساعة فاسحاً المجال أمام الزيارة الرئاسية الى سورية بعد اقراره في مجلس الوزراء ومناقشته في مجلس النواب. (...) وبحسب مصادر مطلعة فان الصيغة التي يجري البحث فيها في اجتماع اللجنة الوزارية حول بند المقاومة وسيادة الدولة على ارضها تنص على التالي: تنطلق الحكومة من مسؤوليتها في التعبير عن الحق اللبناني وإجماع اللبنانيين بدولة تحفظ السيادة والاستقلال وتحمي الوحدة الوطنية وتحقق الامن والاستقرار والرفاه لمواطنيها. تدرك الحكومة من هذا الموقع التحديات التي يفرضها استمرار الإحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والعدوان الاسرائيلي المستمر والتهديد الدائم الذي يمثله خصوصا الأطماع بالاراضي والمياه اللبنانية وانتهاك الأجواء اللبنانية رغم القرارين الدوليين 425 و1701 وبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين من دون حل عادل كفله القرار 194. تؤمن الحكومة بأن الدور التاريخي الذي قامت به المقاومة وتضحيات شهدائها ودعم الشعب اللبناني والدولة اللبنانية لهذا الدور قد شكل العامل الحاسم في تحرير معظم الأراضي اللبنانية عام 2000 وتحرير الأسرى اللبنانيين من السجون الاسرائيلية في العامين 2004 و2008 وكذلك في إلحاق الهزيمة بجيش الاحتلال اثناء حرب تموز 2006 العدوانية. تدرك الحكومة أن بناء الدولة القوية القادرة هو الطريق الذي يحفظ للبنانيين حقهم بالسيادة والاستقلال ويحفظ لهم امنهم ويقدم الطمأنينة للمجموعات اللبنانية كافة بمثل ما تؤمن الحكومة بحق الشعب اللبناني بالمقاومة وهو حق كفلته المواثيق الدولية أمام أي عدوان أو إحتلال. تؤكد الحكومة التزامها بالشرعية الدولية خصوصا القرارات 194 و425 و1701 وستعمل لدفع المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لجعل هذه القرارات تتحول الى وقائع تضمن الحقوق وتحرر الأرض وتمنع العدوان. تؤمن الحكومة بأن حق المقاومة للشعب اللبناني في ظل بقاء العدو الاسرائيلي استنثاء لا تطبق عليه القرارات الدولية وعدم قدرة الدولة اللبنانية على إمتلاك القدرات الرادعة لخطر العدوان والإحتلال، يشكل مصدر قوة لحفظ السيادة وحماية الإستقلال، لكنها تدرك أن وجود السلاح خارج مؤسسات الدولة الشرعية يشكل مصدرا للخوف على مشروع الدولة ودورها السيادي الداخلي ومسؤوليتها الحصرية عن الأمن كما يشكل مصدرا للقلق في ظل الضعف التاريخي للدولة المركزية في بلد قائم على التنوع الطائفي والسياسي من دخول السلاح طرفا في تغذية الإنقسام الأهلي وتحوله مصدرا لتحقيق المكاسب الداخلية. إن الحكومة عازمة على حماية وتطبيق إتفاق الدوحة الذي ضمن عدم استخدام السلاح في تحقيق مكاسب سياسية، وعازمة على القيام بواجباتها في تعزيز دور المؤسسات الشرعية ومسؤوليتها الحصرية عن الأمن في كل الأراضي اللبنانية، كما هي عازمة على تقديم كل الدعم للحوار الوطني الذي سيرعاه فخامة رئيس الجمهورية تحت عنوان إستراتيجية الدفاع الوطني، للوصول الى الوفاق الوطني الذي يحفظ عناصر القوة كافة ويبدد الهواجس ومصادر القلق، ويوفر الظروف والمناخات لقيام الدولة القوية القادرة والمطمئنة. وتشير المصادر الى ان البحث يتناول تنقيح واختصار هذه الصيغة كونها جاءت طويلة على عكس ما هو مطلوب ان يتضمنه البيان من صيغة مختصرة ترضي كل الاطراف واوضحت ان هناك اعتراضاً من وزراء المعارضة في اللجنة الوزارية على الفقرتين الاخيرتين وتحديداً ما تضمنته الصيغة حول السلاح خارج مؤسسات الدولة، لان الصيغة المطروحة لا تفرق بين سلاح المقاومة والسلاح الآخر الموجود لدى كثير من الأحزاب السياسية. بكركي تتحفظ على خفض سن الاقتراع اما على صعيد دراسة قانون الانتخابات النيابية فقد سجلت اوساط بكركي تحفظها على خفض سن الاقتراع، من سن الواحد والعشرين الى سن الثمانية عشرة، في ظل المناخ السياسي الحالي في البلاد، ملمحة الى تجاوبها المبدئي مع حق اشراك المغتربين في الاقتراع. وكشف عضو مجلس تنفيذي في الرابطة المارونية ووفق دراسة يملكها بأن خفض سن الاقتراع يساهم في مشاركة اضافية لما يقارب نحو 145الفاً من المسلمين عبر مذاهبهم المتعددة اذ يقابل المئة وخمسة وأربعين الف ناخب مسلم ما يقارب (40. اربعين الف ناخب مسيحي اي في فارق في التوازن يقارب المئة الف ناخب موزعين على كافة الدوائر ولذلك فان ادخال بعض القوى المسيحية هذا المطلب ضمن الشعارات الانتخابية يشكل خطراً على الواقع المسيحي.
ـ صحيفة صدى البلد: أكد مصدر دبلوماسي فرنسي على تطور العلاقات بين فرنسا وسورية، مشيراً الى ان لبنان يقع في رأس العناوين التي يجري بحثها بين البلدين، وأكدت هذه المصادر على ان تطور العلاقات مع دمشق يتم على وقع تطور العلاقة السورية ــ اللبنانية، لافتاً الى ان زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى دمشق تمر عبر اختبارها في بيروت، معتبراً أن عدم حصول تقدم في موضوع اقرار العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، قد يؤجل هذه الزيارة وربما يلغيها. وتــوقــع المصدر ان تحمل زيــارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق بعد تشكيل الحكومة الكثير من الايجابيات واختباراً جدياً للنوايا المتبادلة. من ناحية أخرى نقل وزير الخارجية فــوزي صلوخ عــن الرئيس الايــرانــي محمود أحــمــدي نجاد تأكيده على أهمية الــوحــدة الوطنية فــي لبنان لأنها تصون الانجازات والانتصارات الكثيرة التي حققها الشعب اللبناني، واصفا لقاﺀه مع نجاد بالمثمر في إطار تعزيز الصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين.
ـ صحيفة اللواء : ما زال موعد انجاز البيان الوزاري أسير الاتصالات الجارية بين بعبدا وعين التينة وقريطم، الى جانب النقاشات الدائرة في السراي على طاولة لجنة الصياغة، في انتظار الصيغة - التسوية التي سيتم التوصل اليها في الساعات المقبلة والتي توفّق بين حق الدولة في بسط سيادتها على كامل الأراضي وبين 'دور الشعب اللبناني في المقاومة لتحرير بقية الأراضي المحتلة'. وكشف مصدر وزاري لـ'اللواء' ان التركيز يتم حالياً على الصياغة اللغوية لهذه التسوية، بعدما تعددت الصيغ والاقتراحات المطروحة، ليصار بعد ذلك الى وضع الخاتمة السعيدة في البيان الوزاري. وأشار المصدر، رداً على سؤال، ان ثمة توافقاً بين الأطراف المعنية على ترك تفاصيل الاستراتيجية الدفاعية الى طاولة الحوار التي بدأ الرئيس ميشال سليمان الاتصالات اللازمة لتحديد موعد انعقادها والتشاور مع الفرقاء المعنيين حول آلية الجلسات وبنود جدول الأعمال. وعُلم ان الدعوة الى طاولة الحوار ستقتصر في المرحلة الأولى على القادة الـ14 الذين شاركوا في جلسات الحوار الوطني في العام 2006، على أن يتم مناقشة اقتراح اطراف في المعارضة يرمي الى توسيع المشاركة في هذه الطاولة، بضم عدد من الأقطاب السياسيين من خارج مجلس النواب مثل الرئيس عمر كرامي والوزير طلال ارسلان والوزير السابق سليمان فرنجية&bascii117ll; أما بالنسبة الى زيارة الرئيس سليمان الى دمشق، فقد أكدت مصادر بعبدا، ان رئيس الجمهورية ما زال ينتظر إقرار البيان الوزاري حتى يتم إجراء اتصال بقصر المهاجرين وتحديد موعد الزيارة الرئاسية الى دمشق. (...) توقف المراقبون عند البيان الصادر عن 'المقاومة الإسلامية' أي الذراع العسكري لـ 'حزب الله'، في خضم النقاش حول البيان الوزاري. وقرأوا فيه وفي توقيته نوعاً من 'التذكير' الى الداخل والخارج، بأن الذراع العسكري للحزب مستمر بصرف النظر عن النقاش الداخلي ومهما بلغت التأويلات الخارجية للتطورات الاقليمية المحيطة في ملف التفاوض السوري - الاسرائيلي، الى العنوان النووي الايراني والتقاء المصالح الحاصل مع الولايات المتحدة الاميركية.