مجلة 'الشراع'
- سري جداً: وسام الحسن كشف وجوه القتلة قبل عدة أشهر
المعلومة التي أوردها النائب نهاد المشنوق، عن وجود عناصر أمنية من حزب الله في مكان تفجير السيارة المفخخة التي أودت بحياة اللواء المظلوم وسام الحسن في الاشرفية يوم 19/10/2012 تستند الى ما كان المشنوق سمعه من اللواء الحسن قبل عدة اشهر، لتتقاطع مع معلومة مشابهة كان الدكتور سمير جعجع سمعها من الحسن نفسه.
وهذا يعني ان اللواء الحسن كان يعرف تماماً ان هناك من يلاحقه ليس في بيروت فحسب، بل وداخل المكان الذي يعتمده لعقد لقاءات أمنية وسياسية سرية، كان مكشوفاً من عناصر حزب القتلة الذين وجهت لأربعة من قيادييه تهمة تنفيذ جريمة قتل الرئيس المظلوم رفيق الحريري في 14/2/2005.
المشنوق افترض واقعاً، ان المجموعة التي راقبت الحسن قبل عدة اشهر، هي التي يمكن ان تظهر يوم الجريمة، خاصة وانها ظهرت يوم جريمة قتل الرئيس الحريري، مثلما ظهر المخبر السوري هسام هسام يوم جريمة اغتيال المظلوم جورج حاوي.
مصادر التحقيق ما زالت متكتمة، حول هوية الاشخاص الذين يشتبه بأنهم تولوا مراقبة طريق الحسن، والذين ظهروا في آلات التصوير المراقبة للمنطقة ولشارع ابراهيم المنذر.
مصادر محترفة تساءلت كيف أهمل اللواء الراحل حماية نفسه الى هذا الحد، خاصة وان الرجل كان يمكن ان يرسل قبل مروره في اي مكان يسلكه الى مكتبه، او في زيارته من يحمل حقيبة تحوي آلات كشف متفجرات او سيارات مفخخة وتعطلها.. وهذا الامر ليس صعباً الحصول عليه في ظل العلاقات المتينة التي نسجها اللواء الحسن مع أهم اجهزة الاستخبارات في العالم، والتي تملكها هذه الاجهزة، والتي يقلقها انفراد حزب الله بامتلاكه اجهزة التنصت والتشويش وآلات زرع الدمار والتفخيخ للخلاص من الوطنيين اللبنانيين
'الشراع '
- الأسد يتعهد لنتنياهو بالقضاء على الثورة
لم يعد خافياً على أحد ان اتفاقاً نهائياً كان على وشك التوقيع بين العدو الصهيوني وبشار الأسد، لإنهاء الصراع الشكلي الذي يتمثل باحتلال إسرائيل لهضبة الجولان.. لولا انفجار الثورة الشعبية ضد الوحش الحاكم، فأجهضت أحلام بنيامين نتنياهو وبشار الأسد.
وليس جديداً التذكير بما قاله خازن المال السوري المنهوب، رامي مخلوف بعد أسابيع من انفجار ثورة السوريين ضد الاحتلال الأسدي لوطنهم: ان أمن إسرائيل من أمن سوريا (أمن نظام الأسد).
كان هذا سرياً
وكان ذاك اعلامياً
الآن لم يعد الأمر سراً، ولا في الاعلام.. بل على الأرض الحرب الدائرة بين الجيش السوري الحر وعصابات الأسد في الجولان.
تمر دبابات الأسد على الشريط الفاصل بين الاراضي السورية المحتلة من إسرائيل منذ العام 1967 والاراضي السورية التي تحتلها عصابات الأسد منذ العام 1963، فيلوح جنود العدو لها وتكاد أيديهم تؤدي التحية لعصابات الأسد وهي تعتدي على أحرار سوريا.. أليس هذا ما تفعله إسرائيل منذ عقود؟
تدخل دبابات عصابات الأسد الاراضي الحرام، في الجولان وفق اتفاقية وقف إطلاق النار بين حافظ الأسد وهنري كيسنجر في شباط/فبراير 1974، فتتحول مواسير دبابات الميركافا شطر الطرف الآخر من طبريا منعاً وخجلاً من أي سوء فهم أو سوء تقدير.
والأهم من ذلك، ان بشار الأسد يتصل ببنيامين نتنياهو معتذراً له عن تحركات الجيش الحر في الجولان، متعهداً بالانقضاض على المتمردين الإرهابيين لإعادة الأمن والاستقرار إلى الجبهة التي ظلت هادئة منذ 38 سنة (وفق مصادر الاعلام البريطاني).
وعلناً يتحدث رئيس دولة الكيان الصهيوني شمعون بيريس أمام الروس قائلاً: ان نظام الأسد (الأب والابن) كان ضامناً شريفاً للهدنة مع إسرائيل منذ نحو أربعة عقود.
ما كل هذا التخاذل الأميركي لنجدة شعب سوريا ضد طاغيته المجرم، قياساً بتحرك واشنطن لنجدة الشعب الليبـي ضد طاغيته الراحل، إلا لأن إسرائيل تمنع على واشنطن أن تتحرك في سوريا كما فعلت في ليبيا، وليس صحيحاً بالمرة ان الغرب لم يتحرك ضد بشار لأن سوريا ليست غنية بالنفط كما ليبيا.
انه الحرص الصهيوني على بقاء ابن الأسد حاكماً كما والده، لأن لإسرائيل مصلحة كاملة في استمرار هذه العصابة في الحكم، هذا هو بيت القصيد وأميركا تلتزم في وطننا العربي مصلحة هذا الكيان أولاً ودائماً.
ونقل المعركة بين الجيش الحر وعصابات الأسد إلى الجولان، ربما يقدم خدمة كبيرة إلى هذه العصابات لتثبت المعادلة السابقة التي روج لها ابن مخلوف ((أمن آل الأسد من أمن إسرائيل)) والعكس صحيح دائماً.
أربعة عقود مع آل الأسد: أمن واستقرار، أربعة أيام في حراك الجولان: عودة إلى أصل الصراع ضد العدو.
لذا،
فإن مصلحة إسرائيل هي مع بقاء الأسد، وعلى الثوار الذين رفضوا طيلة ثمانية عشر شهراً أن يقدموا ضمانة واحدة للعدو الصهيوني باستمرار الوضع كما كان عليه سابقاً، ان يدركوا الحد الفاصل بين مشروعهم وحقهم في إسقاط الأسد، وبين وضع حركتهم تحت المجهر الصهيوني الذي يقيس أوضاع سوريا بمصلحته دائماً.
دون أن ينسى الثوار أن يقاتلوا بشار وفي ظهره إسرائيل بينما يتفرج العالم على المجازر التي يرتكبها الاثنان ضد شعب سوريا.
- حالة الفلتان في الضاحية الجنوبية استفحلت خلال الاسابيع الأخيرة، وفقاً لعمليات رصد أمنية قامت بها جهة أمنية تحدثت عن ان كل أنواع الموبقات تستشري حالياً في الضاحية بشكل لا يؤثر فقط على باقي المناطق بل وعلى أبناء الضاحية نفسها الذين يضيقون ذرعاً بهذه التجاوزات
- ألقت استخبارات الجيش اللبناني القبض على فلسطيني بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي.
الجديد ليس في توقيف هذا الشخص بل في صفته كمسؤول في تنظيم تابع للاستخبارات السورية ويتولى مسؤولية التنسيق بين جبهته وقوى لبنانية وفلسطينية سياسية وحزبية
- خلال تلقيه التعازي بضحايا أحداث حي التعمير في صيدا، قام الشيخ أحمد الأسير في غرف ملحقة بصالة التعازي بإقامة ما يشبه غرفة عمليات من أجل حث فلسطينيين على المشاركة في دورات تدريب الشباب والمخيمات لمواجهة حزب الله.
وكلف الأسير وفقاً لما قاله مرجع أمني كبير المغني السابق فضل شاكر الاتصال بشقيقه وهو مسؤول في تنظيم أصولي فلسطيني لمد الأسير بمقاتلين.
ويقول المرجع الأمني نفسه ان الفلسطينيين أبلغوا السلطات اللبنانية انهم لن يكونوا متاريس لأحمد الأسير وهم الآن ينأون بأنفسهم عن التدخل في الشؤون اللبنانية. إلا ان هذا الكلام لم يكن موضع ثقة عند المعنيين.
- ذكرت معلومات ان حزب الله بدأ بعقد اجتماعات ولقاءات مع مسؤولين في عصبة الانصار الاسلامية، في إطار خطة ايرانية، تسعى للإمساك بالورقة الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة، خوفاً من تحرك الجماعات الاصولية في المخيم الى جانب الحركات السلفية اللبنانية، والى جانب الشيخ أحمد الأسير، وللعمل على ضبط أي تحرك في المخيم بإتجاه سوريا. وقد أدى تنظيم أنصار الله داخل مخيم عين الحلوة دوراً في تقريب وجهات النظر بين عصبة الانصار والحزب، لأن أنصار الله يعتبر تنظيماً مدعوماً من إيران ويتلقى أفراده تدريبات لدى حزب الله
- راقبوا ظاهرة الأسير جيداً
كشفت ظاهرة الشيخ أحمد الأسير انها قادرة على الاستمرار بعدة عوامل:
الأول هو الاستفزازات المستمرة من حزب الله ضد أبناء الوطن مذهبياً وسياسياً وشخصياً، طالما الحزب موجود فلن تنتهي ظاهرة الأسير.
الثاني مشاركة الحزب المذكور في العدوان على الشعب السوري المطالب بحريته وانتزاع كرامته، والمؤيد من اللبنانيين الشرفاء.
الثالث عجز السنية السياسية التقليدية عن إثبات وجودها بمشروع وطني يؤيده السنّة ويوفر لهم الحماية.
الرابع ان الدول العربية المعنية تجاهلت أوضاع المسلمين في لبنان وأهملت مؤسساتهم وتركتهم نهباً لأطماع النظام الإرهابي في إيران.
غير ان اللافت للنظر في ظاهرة الشيخ الأسير ضمها لفئات من النخبة الشابة المتعلمة والمكتفية ذاتياً، بل والتي أقدمت على التضحية لنصرة الشيخ الأسير وهو يرد استفزازات حزب القتلة.
فالمظلومان علي سمهون ولبنان العزي هما مهندسان اخصائيان كل في مجاله، قتلهما حزب الله المصمم على استفزاز الصيداويين بعد ان قتل ابن صيدا رفيق الحريري والفنان فضل شاكر الذي لا يشكو كساداً فنياً، وله حضور لبناني وعربي اعتزل هذا كله ليكون إلى جانب الشيخ الأسير منشداً ومحرضاً وداعماً.
لن تنتهي ظاهرة الأسير.. فحزب الله لن يتوقف عن استفزازاته وتحديه لمشاعر اللبنانيين، والسنية السياسية دخلت غيبوبة لم تعرف حتى الآن الخروج منها بغير التخبط الذي تستفيد منه ظاهرة الأسير.
الحريريون هم القاعدة الأساسية لظاهرة الأسير، حتى لو كان الأسير في أذهان كثيرين محارباً شجاعاً متقدماً حين ينام آخرون.
يعني عملياً ما في بالميدان إلا حديدان
- هؤلاء هم أشرف الناس
هل علمتم الآن من هم أشرف الناس وأكرم الناس وأطهر الناس الذين وصفهم حسن نصرالله في أحد استعراضاته، وهو يعلن ان العدوان على أبناء الوطن في 7 أيار/مايو 2008 هو يوم مجيد من أيام المقاومة؟
انهم شقيق النائب والوزير عن حزب الله محمد فنيش المتهم بفضيحة الادوية المزورة وشقيقا النائب عن الحزب المذكور حسين الموسوي المتهمان بتصنيع الكبتاغون وابن الشيخ محمد يزبك وكيل علي خامنئي الشرعي في لبنان (وكيله السياسي هو نصرالله نفسه) المتهم بالإتجار بالسلاح.
انه ابن محمود قماطي الذي صدمت سيارته مواطناً على طريق الناعمة وأنقذه أمن الحزب المذكور.
انه صلاح عزالدين، وفلان عمار وفلان حسون سارقو أموال اللبنانيين.
والاربعة من قتلة رفيق الحريري، وقتلة علي سمهون ولبنان العزي وقتلة وسام الحسن وجبران تويني وفرانسوا الحاج، ووسام عيد، وسامر حنا.
انهم المعتدون على الشيخ حسن مشيمش، والذين يقتلون شباب حركة أمل، من أجل رفع علم حزبهم الاصفر المشبوه.
أشرف الناس هم الذين يتجسسون على الناس، ويروجون المخدرات ويحمون تجارها وصناعها.
يظن كثيرون ان حسن نصرالله نادم فعلاً على هذه العبارة والتوصيفات المضحكة.. لكن آخرين يرددون: ألم يندم نصرالله هذا حين قال انه لو كان يعرف نتائج خطف الجنديين الصهيونيين يوم 12/7/2006، لما كان أقدم على هذا العمل؟ ثم تبعه بعدوانه على الوطن يوم 7 أيار/مايو 2008؟
- الأرياف في سوريا خارج سلطة بشار
تطورات ميدانية هامة في سوريا حصلت خلال الاسابيع القليلة الماضية تمثل أهمها في ان الارياف في معظم أنحاء سوريا أصبحت خارج سيطرة النظام ومن ضمنها ريف العاصمة دمشق.
ويفيد تقرير دبلوماسي بأن شمالي سوريا خرج بالكامل من قبضة النظام بالإضافة إلى المناطق الحدودية الواسعة مع العراق
- يواصل حزب الله ارسال مجموعاته للقتال داخل سوريا وآخر مجموعة انتقلت الى سوريا بتاريخ 8/11/2012.
ورصد جهاز أمني عملية نقل مدافع وصواريخ لحزب الله من منطقة البقاع الغربي الى الحدود اللبنانية - السورية في منطقة سرغايا، وتعزيز مرابض المدفعية في جرود القصر في الهرمل، وإقامة دشم وتحصينات في منطقة حوش السيد علي
- أهالي بلدة يونين القريبة من بعلبك سمعوا صوت انفجار جسم غريب في جرد البلدة يوم 14/7/2012، ويومها ذكرت مصادر أمنية ان الجسم الغريب الذي انفجر لحظة ارتطامه في الارض في جرد ((يونين))، كان مجسماً لطائرة ((استطلاع)) التي يملك منها حزب الله كميات كبيرة، وكان يقوم بتجربة حول طريقة تخزينها بالمتفجرات لاستخدامها في تفجير أهداف محددة بعد تزويدها بأجهزة ((تحكّم عن بُعد
مجلة 'المسيرة'
- أين مال حزب الله؟
دولة خليجية شهد اقتصادها انتعاشًا مفاجئاً بعد ركود كاد يقودها الى الإفلاس. ومرد هذا الإنتعاش مئات ملايين الدولارات سحبها حزب الله من السوق اللبنانية لتشغيلها هناك بأمرٍ من طهران.
المسيرة سامحونا!
إنعكست العقوبات المالية والإقتصادية الأوروبية الأخيرة ضائقة كبيرة على حركة الأموال في إيران، دفعت الكثيرين من رجال الأعمال الإيرانيين الذين وظفوا في استثمارات في بيروت الى الخروج من الساحة اللبنانية لعجزهم عن إجراء التحويلات المالية الضروريات للوفاء بالتزاماتهم وتحريك مشاريعهم وأعمالهم التجارية
المسيرة :حزب الله ـ بكركي
كشفت مصادر سياسية مطلعة قريبة من قوى الثامن من آذار أن وفد حزب الله الذي زار بكركي أخيرًا أبلغ الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أنه لن يخوض الانتخابات على أساس قانون الستين، متمنيًا عليه جمع المسيحيين والاتفاق على قانون آخر
- مواجهات غزة مقدمة لحرب اقليمية شاملة
هل يجرّ حزب الـله إلى كارثة؟
هل يتجه الشرق الأوسط الى سيناريو الحرب الشاملة؟ المشروع يبدو حاضراً والسؤال بدأ يتقدم الى الواجهة بقوة اليوم بعد انفجار الموقف العسكري على الجبهة الاسرائيلية ـ الفلسطينية وفي الوقت الذي بدأت الجبهة الاسرائيلية ـ السورية في الجولان تشهد تطورات عسكرية إستثنائية ومخالفة للستاتيكو القائم فيها منذ أربعة عقود، حاملةً في طياتها مؤشرات بالغة الأهمية والخطورة حيال إمكان لجوء المحور الايراني ـ السوري الى استحضار العامل الاسرائيلي من اجل تحويل اتجاهات الصراع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في لحظة سقوط كل الخيارات.
- هدّدوا الأسير بنتف ذقنه
هل تمضي صيدا الى كربلاء؟
لا يتلقى الشيخ أحمد الأسير اتصالات تعزية من شخصيات أو من مقربين سُنة، أكثر مما يتلقى اتصالات هاتفية من أرقام لبنانية تتضمن شتائم لمواقفه السياسية، وغالبًا هنّ نساء يقمن بتلك التهديدات المركبة واللاأخلاقية. فعشاق الشيخ الأسير كثر وكثيرات، ولكن إعجابهم من نوع آخر وفريد. &laqascii117o;يا علي مدد"، تقول إحداهنّ، وآخر يبعث له برسالة خطية على هاتفه يقول له: &laqascii117o;أنا مسلم سني من صيدا القديمة وسأنتف لك ذقنك".
- اطرَحوا الصوت!
ايران تحتل لبنان
بين مشهد ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن، هناك تقارب. أقله في مسألة التهديدات التي وضعت بالأمس قيادات 14 آذار في البيت أو غرف الفنادق. لكن مسلسل الإغتيالات اكمل مساره وحصد شهداء كان يمكن أن يغيروا في معادلة الوطن أو ربما في القاعدة الإنتخابية. فهل يتكرر المشهد؟ الأسماء على لائحة التهديدات طويلة، واكثر من جدية. المجرم يلعبها صولد. فهل تكون الجهة التي يسميها فريق 14 آذار هي المسؤولة مباشرة أم أنها ليست إلا أداة والمطلوب تسمية الأشياء بأسمائها؟ وإلى متى يبقى الإعلان عن وجود احتلال إيراني طي المكتوم علما بأن شبح الموت والإغتيال رهن بزواله؟ قيادات 14 آذار دخلت مرحلة ما بعد اغتيال اللواء الحسن، لكن هذه المرة بنبرة حاسمة: إما رحيل الحكومة أو الإستمرار في المقاطعة. هذا هذا كفيل بقطع يد آلة الإغتيالات؟ وماذا تنتظر 14 آذار لتقر صراحة بوجود احتلال إيراني وتطالب برحيله على غرار ما فعلته مع الإحتلال السوري؟ بين الخوف والحسابات واضح أن طريق الشهادة طويل.
- مجلة 'الامان'
إشكال صيدا.. القشّة التي كادت تشعل الفتنة بين اللبنانيّين!
الاشكال الذي حصل في محلة &laqascii117o;تعمير عين الحلوة" بين &laqascii117o;أنصار الشيخ أحمد الأسير" وأنصار &laqascii117o;حزب الله" عندما أقدم أنصار &laqascii117o;الشيخ الأسير" على نزع بعض اللافتات الحزبية والسياسية من المدينة تحت عنوان أنها تثير الاستفزاز وغضب وامتعاض الشارع في المدينة في ظل أجواء الاحتقان السياسي والطائفي التي تسود البلد، وبعدما رفض أصحابها سحبها وإزالتها من بعض الاماكن وسحبها من أماكن أخرى بعد وساطات، وقد اعترض أصحاب وأنصار اللافتات أنصار الشيخ &laqascii117o;الأسير" بالأسلحة الرشاشة والأوتوماتيكية في محلة &laqascii117o;تعمير عين الحلوة" حسبما أظهر الفيلم المصور الذي بثته بعض وسائل الإعلام، ما أدّى إلى سقوط ثلاثة &laqascii117o;ضحايا" وعدد من الجرحى، وهو ما كاد يشعل الفتنة انطلاقاً من &laqascii117o;تعمير عين الحلوة" ومن مدينة صيدا، وكاد أن يشكل القشّة التي تشعل البلد.
في قراءة مقدمات الحدث الجنوبي، فإن حالة الاحتقان والتوتر التي تسود البلد والتي يسهم الجميع دون استثناء في تغذيتها ورفع منسوبها، تارة من خلال الخطاب السياسي العالي النبرة والسقف، والذي يتخذ من تخوين المخالف قاعدة له، وتارة أخرى من خلال الموقف السياسي الذي يمارس مبدأ العصمة على نفسه متهماً كل مخالف بالمشاركة في &laqascii117o;المؤامرة" التي تريد الانقضاض على المنطقة، وتارة من خلال الخطاب الطائفي المذهبي الذي يتخذ من الوحدة شعاراً ومن استقرار البلد عنواناً ومن الممارسة نقيضاً لذلك، والذي راح يقابله خطاب طائفي مذهبي لا يقل خطورة وحدّة وتصلباً وعنفاً وهو الذي ينذر بانزلاق البلد إلى أتون الفتنة التي يحذر منها الجميع ويخشاها الكل، والتي بكل تأكيد ستأكل الأخضر واليابس ليس عند شريحة واحدة من أبناء الوطن أو من أبناء الساحة الواحدة فحسب، بل ستأكل الأخضر واليابس عند الجميع دون استثناء مهما امتلك البعض من مقومات ما يظنه قوة وقدرة وفعالية لأن الفتنة أقوى من كل ذلك.
وفي قراءة الحدث ذاته فإن الاعتراض على أي موقف أو تحرك أو سياسة هو حق كفله الدستور لكل اللبنانيين دون استثناء ما دام سلمياً وبعيداً عن العنف ووسائله، من دون أن يعني ذلك الاعتداء على حقوق الآخرين وحرياتهم التي كفلها الدستور أيضاً. وهنا لا بدّ من القول إن محاولة إزالة اللافتات التي رفعت في مدينة صيدا كان يجب أن يتم من خلال القانون والعودة إلى المؤسسات التي تشكل المرجعية المعنية قانوناً كالبلدية والداخلية وغيرها، وتحميل هذه المؤسسات المسؤولية الكاملة لإزالتها إذا كانت هذه اللافتات تشكل فعلاً عاملاً استفزازياً لسكان المدينة أو المحيط. وهنا لا بد من القول أيضاً إن اللجوء إلى إزالة &laqascii117o;الاستفزاز" باليد والقوة هو &laqascii117o;استفزاز" آخر كان يجب أن لا يتم.
إلا أنه في قراءة الحدث أيضاً لا بد من القول إن الاعتراض على هذا التحرك لإزالة اللافتات بـ&laqascii117o;اليد" بعيداً عن مسؤولية الدولة والمرجعيات الرسمية، وبواسطة الأسلحة النارية والرشاشة وإسقاط عدد من &laqascii117o;القتلى" ضحايا هذا الاستخدام، هو جريمة منظمة وموصوفة تأخذ البلد فعلاً إلى المجهول والفتنة، لأنها تراكم من حجم الاحتقان الطائفي والمذهبي الكبير الذي تعيشه الساحة، وبالتالي إن اللجوء إلى استخدام الأسلحة الرشاشة وقتل المعارضين عن طريق القنص والاستهداف المباشر (الفيلم الذي بث اثبت ذلك) يستوجب اولاً فتح تحقيق جدي وحقيقي بهذه الجريمة الموصوفة، والقبض على مطلقي النار ومحاكمتهم بجرم القتل العمد، ومحاكمة كل من شجع وتورط بهذه الجريمة. لأن أي تقصير أو تغاضٍ أو &laqascii117o;لفلفة" لها على الطريقة اللبنانية سيعني لجوء آخرين إلى السلاح لأخذ الحق باليد وهو ما ينذر بانزلاق البلد إلى الفوضى والمجهول، لأن من يظن أن من سقط لا بواكي له هو &laqascii117o;واهم" و &laqascii117o;مشتبه"، ولولا حكمة وتعقل بعض الموجودين في الساحة لانزلقت البلد إلى &laqascii117o;حفلات الجنون".
الأمر الآخر الذي لا يقل خطورة وأهمية هو في أن استخدام السلاح بات ملاذاً عند البعض لفرض هيمنة معينة، أو شروط محددة، أو لإخافة الآخرين من الشركاء في البلد، وهو ما يعني أن السلاح لم يعد له قدسية، ولم تعد له وظيفة محددة طالما أطربنا البعض بها وبقدسيتها، وبالتالي فإن خروج هذا السلاح عن وظيفته في مقاومة ومقارعة الاعداء، وعن قدسيته التي يحترمها الجميع ويجلها الجميع عندما يكون باتجاه هذا العدو، يجعل من الحكمة ومن المطلوب ومن الحاجة أن يوضع لهذا السلاح الضوابط التي تعيده إلى قدسيته ووظيفته حتى لا يبقى سلاحاً سائباً يستقوي به أطراف في الداخل على شركائهم في الوطن تحت عناوين شتى لا تخدم إلا المخطط &laqascii117o;الإسرائيلي" والمشروع الصهيوني.
إن أمن واستقرار ووحدة البلد هي أهم سلاح لمواجهة مخططات العدو، وإن الفتنة أهم وأبرز سلاح يمكن أن يقتلنا به العدو، وكل الأسلحة الأخرى التي يمكن أن نملكها أو أن يملكها غيرنا أمام سلاح الوحدة تعتبر من &laqascii117o;الخردة" لأنها تتحول في لحظة الفتنة عن هدفها المقدس إلى ممارسة الجريمة الداخلية، وبالتالي تفقد كل شيء وتخسر كل شيء، ومن هنا لا بد من الخروج من وهم السيطرة على الداخل وإخضاعه بقوة السلاح، ولا بد من إيجاد صيغة تبقي على قدسية هذا السلاح من خلال الابقاء عليه مصوباً نحو العدو الصهويني وليس نحو الداخل اللبناني.
ربما تجاوزت مدينة صيدا ومعها كل لبنان، وقد أقول كل المنطقة هذه المرة قطوع الفتنة العمياء، ولكن &laqascii117o;ليس كل مرة تسلم الجرّة"، وإذا كانت هذه القشّة أخفقت هذه المرة في إشعال فتيل الفتنة بفضل المواقف الحكيمة التي اتخذت وضبطت الشارع، فلا يفسرّن أحد ذلك ضعفاً أو انكفاءً، لأنه يكون بذلك &laqascii117o;واهماً" و&laqascii117o;مشتبهاً"، والمطلوب حكمة مقابلة تضبط الساحة المشتركة والوطنية ويجعلها متراصة بحيث تضمن سلامة واستقرار الوطن واستمرارية الجميع.
- مجلة 'الثبات'
هل تكرر 'الحركات الإسلامية' في لبنان أخطاءها في ثمانينات القرن الماضي؟
حسان الحسن:
بعد الضربة التي تلقتها جماعة أحمد الأسير في مدينة صيدا مؤخراً، إثر الاعتداء على أملاك خاصة تعود لمواطنين مؤيدين لـ'حزب الله' في المدينة، والذين تصدوا بدورهم للمعتدين بحزم، قاصدين بذلك توجيه رسالة إلى من يعنيهم الأمر بأن 'اللعب مع الحزب ممنوع'، وبالتالي فإن على الأجهزة المختصة وضع حد لتمادي الأسير على المقامات الدينية ولدوره الفتنوي في لبنان.. وبعد تصدي الجيش اللبناني لمسلحي حزب 'المستقبل' وحلفائهم التكفيريين في بيروت غداة اغتيال اللواء وسام الحسن، وتأكيد قائد الجيش على إزالة أي مظاهر مسلحة في العاصمة، كونها تشكل 'موزييكاً' طائفياً ومذهبياً وحزبياً، وبالتالي فإن أي تحرك ميداني ذات صبغة مذهبية فيها يمكن أن يؤدي إلى فتنة وانفلات كامل للأوضاع الأمنية في البلاد، الأمر الذي ترفضه الدول الكبرى راهناً، وبدا ذلك جلياً بعد زيارة سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن قصر بعبدا، وتأكيدهم لرئيس الجمهورية تمسك بلادهم باستقرار لبنان، وتزامنت هذه الزيارة مع المواجهة التي دارت بين الجيش ومسلحين سوريين تابعين 'للمستقبل' في منطقة قصص إثر استشهاد الحسن، وفي اليوم الذي تلا محاولة الأقلية اقتحام السرايا الكبيرة، فشكلت هذه الزيارة رداً فورياً على تجاوزات 'الحريريين'، ودعماً للحكومة الميقاتية.. وبعدما لمس 'المستقبل' وحلفاؤه ضيق هامش تحركهم في العاصمة وصيدا للأسباب الآنفة الذكر، يبدو أنهم ركزوا معظم أنشطتهم في مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية، مستغلين تركيبتها المذهبية التي قد تؤّمن وفقاً للحسابات 'المستقبلية' حاضنة شعبية لمسلحي الأقلية وحلفائهم من 'الجيش السوري الحر'، في ضوء الاحتدام المذهبي في لبنان والمنطقة.
وفي هذا السياق، أتت محاولة اغتيال الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، عبر استهداف منزله الكائن في محلة أبي سمراء في طرابلس، بسلاح كاتم للصوت من مكان قريب في الأيام القليلة الفائتة، وكانت نتيجة طبيعية للحقن الذي مارسه نواب 'المستقبل' للشارع، وادعائهم وجود مجموعات مسلحة تابعة لـ'حزب الله' وسورية في عاصمة الشمال، وتحت هذا الستار، تسعى الأقلية إلى إسكات أي صوت يخالفها في الرأي في طرابلس، وسط شبه غياب التنسيق بين التيارات الطرابلسية المؤيدة للمقاومة والممانعة، ما أفقدها دورها وهيبتها، وجعلها عرضة للاستهداف 'بالمفرق'، حسب ما قال مصدر حزبي إسلامي منضوي تحت لواء الأكثرية.
ويعتبر المصدر أن الاعتداءات المسلحة 'المستقبلية' في طرابلس لها بعدين: الأول مادي، من أجل استمرار الدعم المالي الخليجي للأجنحة العسكرية التابعة للأقلية، لافتاً إلى أن هذه الاعتداءات تعطي نوعاً من الصدقية للمسلحين أمام الإدارة الخارجية لـ14 آذار، بأنهم جادون في محاربة أنصار المقاومة وسورية.
أما السبب الثاني، فهو سياسي - أمني، يرمي إلى إفراغ طرابلس من أفرقاء الثامن من آذار، وأي صوت يختلف في الرأي مع سياسة 'المستقبل'، وتحويلها إلى بؤرة أمنية خارجة على القانون، في محاولة للمقايضة على سلاح المقاومة، وفي سبيل الضغط على رئيس الحكومة ووزرائها الطرابلسيين، ولتأمين ملاذ آمن لمسلحي 'المعارضة السورية'، بعيداً عن أعين فريق الثامن من آذار.
ويحذر المصدر من تنامي ظاهرة التيارات التكفيرية في عاصمة الشمال، في ضوء استمرار أعمال القتال في سورية، التي يمكن أن تنسحب على الساحة اللبنانية، خصوصاً الشمالية منها، لقربها الجغرافي وارتباطها الاجتماعي والديني بسورية، عندها يجد التكفيريون فرصة سانحة لإقامة 'إمارتهم' التي قد تكون طرابلس جزءاً منها، على غرار ما حدث في نهر البارد في العام 2007.
وأمل المصدر ألا يكرر 'المستقبل' وحلفاؤه الخطأ الذي وقعت فيه الحركة الإسلامية في ثمانينات القرن الماضي؛ عندما نفذت 'الأجندة العرفاتية' من دون أن تعلم، وانغمست في صراعات مذهبية وحزبية لم تجلب إلا الويلات لطرابلس، وانتهت أخيراً بدخول الجيش السوري إلى طرابلس في العام 1985، في الوقت الذي كان يسعى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لترتيب اتفاق 'أوسلو' مع 'إسرائيل'.
وختم المصدر بالقول الشهير: 'إن الشعوب التي تفتقد الذاكرة تكرّر أخطاءها بشكل متدرج'، فحذارِ من تكرار الأخطاء.
- مجلة 'الصياد'
أكّد عدم اعتراف 14 آذار بالحكومة وإن ما هو قائم فراغ
النائب عاطف مجدلاني لـ'الصياد': الحكومة عاجزة عن اتخاذ القرار والبلد بلا استقرار أمني او إقتصادي.
قال النائب الدكتور عاطف مجدلاني ان هذه الحكومة لم نعد نعترف بها، وبالنسبة لنا في قوى ١٤ آذار هناك فراغ في السلطة التنفيذية، ولا استقرار على كافة الصُعد وخاصة على الصعيد الأمني بعد اغتيال اللواء وسام الحسن، وكان ذلك نتيجة غياب القرار عند حكومة ميقاتي التي وُلدت بانقلاب عسكري فئوي له غشاء دستوري. وهذه الحكومة شعرت ب الحشرة الكبيرة، وانها أمام النهاية، فجأة وبسحر ساحر أقدمت على تعيين الهيئة الناظمة لقطاع النفط المجمّدة منذ سنين، وهي تعيينات سياسية كيدية فئوية هدفها السيطرة على الادارة بعد ذهابها، بحيث تبقى يد من أوجدها مهيمنة على قطاع النفط والغاز. ولفت مجدلاني في هذا الحوار مع الصياد الى ان الحكومة نصبت فخاً اسمه سلسلة الرتب والرواتب فوقعت فيه، وهي اليوم تتخبّط في هذا الشرك ولن تستطيع الخروج منه. ودعا الى قيام حكومة تكون قادرة على إيقاف مسلسل الاغتيالات.
والى نص الحوار:
الى اي مدى لديكم ثقة اليوم بإسقاط الحكومة بعد ان تجدد شعار اسقاطها إثر إغتيال اللواء وسام الحسن؟
- بداية أقول تسمية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وطريقة تأليف هذه الحكومة كان إنقلاباً له غشاء دستوري، انما هو انقلاب عسكري بامتياز وانقلاب فئوي بامتياز، لذلك كنا منذ الأساس ضد هذه الحكومة، لاننا كنا نرى ان مكوناتها ليس لديها الامكانية لممارسة الحكم بشكل صحيح، وليس لها الرؤية الاقتصادية ولا الرؤية الاجتماعية ولا الرؤية المالية ولا الرؤية السياسية والأمنية لممارسة حكم يقود لبنان الى الاستقرار والى آفاق أوسع وأفضل.
هذا الشعور عند ١٤ آذار تأكد بالممارسة من خلال فشل الحكومة بكل الممارسات التي قامت بها منذ تأليفها حتى الآن. الى ان وصلت الى هذا الفخ الكبير الذي اسمه سلسلة الرتب والرواتب. كلنا رأينا ولمسنا انه ما من فئة لبنانية اجتماعية الا ونزلت الى الشارع مطالبة بحقوقها، مما يعني ان الحكومة عجزت عن إيجاد الحلول.
واليوم وصلت الحكومة الى المأزق الكبير والى حالة من الفراغ في السلطة التنفيذية رغم وجود هيكل حكومة، ولكن هذا الهيكل فارغ ولا محتوى له، ما يعني ان هناك فراغاً في القرار، ولا استقرار لا اجتماعياً ولا اقتصادياً ولا مالياً ولا أمنياً وهذا هو الأهم، خاصة بعد إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن.
كل هذه التراكمات اوصلت الى تأكيد مطالبتنا باسقاط هذه الحكومة، وبدأ اليوم يتكون شبه اجماع لبناني على ضرورة تغييرها، وهناك شبه اجماع دولي على ذلك.
استقالة بلا اتفاق!!
أين هي نقطة الخلاف اذا جاز التعبير على تغيير الحكومة؟
- الاختلاف الحاصل هو على التفعيل، بمعنى كيفية تغيير الحكومة... هل يجب التوافق على الحكومة الجديدة قبل استقالة هذه الحكومة او السير بحسب الدستور والقوانين... الدستور يقول ان الحكومة عندما تستقيل يصار الى إجراء مشاورات من قبل رئيس الجمهورية وبنتيجة الاستشارات يسمى رئيس للحكومة، وبدوره يجري استشارات في المجلس النيابي مع مختلف الكتل النيابية لتأليف حكومته. هذه هي الطريقة الدستورية لتأليف الحكومات، نحن لا نعرف غير هذه الطريقة ولسنا على استعداد لمخالفة الدستور في هذا الامر.
لذلك نحن اليوم عند هذه النقطة نصرّ على استقالة الحكومة ليس لنحل محلها، بل نحن نصرّ على اسقاطها كمرحلة انتقالية لتأليف حكومة حيادية انقاذية توقف التدهور الاجتماعي والاقتصادي والأمني في البلد، لتستطيع الحكومة الجديدة تخفيف جو التشنج الموجود وتهيىء الاجواء المريحة لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة ستجري بعد خمسة او ستة اشهر، وبعدها تتحدد الاكثرية والأقلية، وبذلك ينتظم النظام الديمقراطي الحقيقي، وعندها الاكثرية النيابية تؤلف حكومة والأقلية تكون في المعارضة، وتستقيم اللعبة السياسية الديمقراطية البرلمانية في لبنان.
أشرت الى ما اسميته فخاً، مَن نصب هذا الفخّ للحكومة؟
- الفخّ نصبته الحكومة فوقعت فيه!! فهيئة التنسيق النقابية ليست هي التي طالبت بسلسلة الرتب والرواتب، هي كانت تطالب بزيادة الاجور اسوة بالقطاع الخاص، بل الحكومة قالت انها ستضع سلسلة للرتب والرواتب، هي التي وعدت بذلك، ومؤخرا وفي خلال ١٤ شهراً كان للحكومة ١٤ وعداً ولم ينفذ اي وعد منها.
ما هو موقفكم من هذه السلسلة؟
- نحن نقول ان هذه السلسلة حق من حقوق فئة من اللبنانيين، على الدولة تأمينها، وعلى هذه الحكومة ان تفي بوعدها ولكن نلاحظ التخبط العشوائي الذي وقعت فيه الحكومة، عندما وعدت بالسلسلة وهي لا تدري كيفية تمويلها... كمن يريد شراء بناية وجيبه فارغ!! هل هذا يجوز وهل هذا مقبول وهل هذا منطقي؟ هل تعي هذه الحكومة ما تفعل؟
كل القرارات التي تتخذها تدل على انها لا تملك القدرة ولا تملك الرؤية، قراراتها عشوائية وشعبوية.
ولكن الحكومة في جلستها الاخيرة عينت الهيئة الناظمة لقطاع النفط والغاز؟
- الحكومة شعرت بالحشرة الكبيرة وانها امام النهاية، لذلك وفجأة وبسحر ساحر اقدمت على تعيين الهيئة الناظمة لقطاع النفط المجمدة منذ سنين، وهدف الحكومة من وراء هذا التعيين هو وضع اشخاص في الادارة من اجل السيطرة عليها، وان يكون للحكومة ومن هم وراؤها سيطرة على هذه الادارة، وهذا التعيين هو نوع من المحاصصة وهي تعيينات كيدية وفئوية مشبوهة، لضمان استمرار السيطرة على الادارة بعد ذهاب هذه الحكومة، وان تبقى يد من اوجد هذه الحكومة مهيمنة على الادارة خاصة على النفط والغاز.
تسريع رحيل الحكومة
هل ان ردات الفعل عند النقابات قادرة على التعجيل في ذهاب الحكومة؟
- انا اعتقد ان هذا الجو يراكم المطالبة بذهاب هذه الحكومة، وقد يسرِّع في ذهاب هذه الحكومة.
قوى ١٤ آذار متهمة بان هدفها من مقاطعة المؤسسات وتحديداً المجلس النيابي الحؤول دون وضع قانون جديد للانتخابات بهدف اعتماد قانون ال ٦٠ في الانتخابات المقبلة؟
- هذا كلام لا اساس له ولا ذرة من الصحة. نحن من خلال العمل النيابي واللجان المشتركة من اللجنة المصغرة، نسعى للتفاهم على قانون للانتخاب من جهة، ومن جهة اخرى تقدمت قوى ١٤ آذار بمشروع قانون انتخاب مبني على الدوائر الصغرى ٥٠ دائرة، وهذا يعني ان لدينا مشروع قانونٍ ولسنا مع قانون آل ٦٠ على الاطلاق. نحن نريد قانونا حضاريا يزيل الهواجس عند فئة من اللبنانيين، اي عند المسيحيين، لذلك نحن في ١٤ آذار وفي تيار المستقبل نوافق على الدوائر الصغرى، وقد تقدمنا بهذا المشروع الى المجلس النيابي.
ولكن انتم تقاطعون الحكومة والعمل المؤسساتي مشلول، لا بل معطل؟
- صحيح نحن نقاطع الحكومة، انما نحن غير مقاطعين المجلس النيابي، ولكن أي عمل للمجلس النيابي له علاقة بالحكومة او فيه ضرورة لتواجد الوزراء طبعا نحن نقاطعه وهذا واضح!
ولكن كل اعمال اللجان النيابية سيحضرها الوزراء المختصون، وهذا يعني مقاطعة عمل المجلس النيابي؟
- نحن لا نعطِّل، نحن نقول اننا لم نعد نعترف بهذه الحكومة... وبالنسبة لنا هناك فراغ في السلطة التنفيذية، وهناك لا استقرار في البلد خاصة أمنياً. وهناك العديد من نواب ١٤ آذار مهددون أمنياً، وهذه التهديدات موثقة، فهل من احد له القدرة على ضمان امن هؤلاء النواب بالتجول والذهاب الى المجلس النيابي والعودة منه؟ هذا هو الموضوع الاساس، الكل يقول اليوم ان موجة الاغتيالات عادت، وهي تستهدف قوى ١٤ آذار، بعد اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن بدأت التهديدات تستهدف نواب تيار المستقبل... هل يريدون ان يتصيدوننا كالعصافير الواحد بعد الآخر؟ لا لن نذهب الى المجلس النيابي!
ما المطلوب آنياً لتسيير عجلة الدولة؟
- نحن نريد حكومة قادرة على ايقاف هذا المسلسل المجرم مسلسل الاغتيالات، وعلى تخفيف اجواء التشنج الموجودة في البلد، وتضع حداً للتدهور الاقتصادي الحاصل، الذي لم يشهد لبنان مثله، منذ الاستقلال، هناك تراجع بحوالى ٧٠ و ٨٠ بالمئة اقتصاديا عن السنة الماضية.
كيف يمكن لحكومة ان تستمر في ظل هذه الاجواء.
الواضح تماماً ان همهم السلطة، وهمهم القبض على ارواح اللبنانيين... ولا هم عندهم لا البلد ولا المواطن اللبناني وحقه في حياة كريمة وحرة وامان واطمئنان في تنقلاته.
لذلك لا يمكن ان نتراجع عن مطلبنا باسقاط هذه الحكومة لتشكيل حكومة انقاذية تخفف التشنج وتوقف الانهيار وتهيىء اجواء حرة لانتخابات نيابية نزيهة.
مقاطعة الحوار
قوى ١٤ آذار اعلنت ايضاً مقاطعتها طاولة الحوار الوطني، في حين ان كل القيادات الروحية تطالب بهذا الحوار برعاية رئيس الجمهورية لان المشاكل والخلافات لا تحل الا بالحوار؟
- واضح تماماً ان طاولة الحوار يستغلها الفريق الآخر كوسيلة ل الضحك على الذقون... لقد صدر عنها اعلان بعبدا والكل وافق على هذا الاعلان، وبعده جاءت طائرة ايوب، هذه الطائرة التي فاخر فيها حزب الله ارسلت الصور التي التقطتها الى ايران، وزير الدفاع اللبناني لا علم له بها، والحكومة اللبنانية لا علم لها بها ورئيس الجمهورية لا علم له بها... في حين انه يقول اعلان بعبدا بحياد لبنان... هل ارسال طائرة ايرانية اطلقها حزب الله من الاراضي اللبنانية الى الاجواء الاسرائيلية يدل على حياد لبنان، خاصة انها بثت الصور والاحداثيات الى ايران وليس الى السلطات اللبنانية، والى ممثلي الشعب اللبناني. هذا من جهة، ومن جهة ثانية اجتمعت طاولة الحوار واعلنت الحكومة النأي بالنفس عن الموضوع السوري واذ نرى ونعلم ان حزب الله يرسل العناصر للجهاد مع النظام السوري، ضد الشعب السوري داخل سوريا... فكيف علينا ان نتعامل مع هكذا فئة من الناس، توافق وتوقع على وثائق للمصلحة الوطنية العليا ومن ثم تعود عن توقيعها وكأن شيئا لم يكن. وتستمر على السير في مسارها ولا التزام عندها الا بمصلحة ايران. وهذا واضح تماماً من خلال الوقائع الدامغة. طاولة الحوار لم تعطِ نتيجة لان هناك فريقاً يحاول الاستخفاف بالآخر وبالمصالح الوطنية العليا... نحن لسنا أغبياء!!
حسب قناعتك وحسّك السياسي هل الانتخابات ستتم في موعدها الدستوري؟
- انا اتمنى ان تحصل الانتخابات، واقول يجب ان تحصل، لانها استحقاق دستوري اساسي وهام لتداول السلطة وتطبيق النظام الديمقراطي البرلماني.
الانتخابات النيابية تعبِّر عن رأي الشعب اللبناني، وتقود الى تشكيل الاكثرية النيابية، التي ستكون مسؤولة عن لبنان وسياسته في المرحلة المقبلة.
برأيك ما هو مصير قانون الحد من التدخين، الذي انت عرّابه، بعد التظاهرات والمطالبة بتعديله وهل هناك امكانية لتعديله؟
- لا ادري اذا كان هناك ضرورة لتعديله، لانه لم ينفذ بعد وقد مضى على صدوره حوالى الشهرين، فلنعطي مهلة ستة اشهر على الأقل لنعرف جدواه سلباً او ايجاباً.
هذا القانون استغرق نقاشه مدة طويلة، استمرت سبع سنوات، ودرسنا اوضاع البلدان التي سبقتنا في هذا المجال والبلدان التي طبقت هذا القانون لم تتراجع عنه، لانها لم تلمس التراجع في حجم اعمال المؤسسات السياحية.
لهذا فان خوف المؤسسات السياحية في لبنان غير مبرر. من جهة ثانية لمسنا ان هذا القانون، في البلدان التي سبقتنا اليه، حقق ايجابيات كبيرة خاصة على صعيد صحة المواطن وعلى موازنات وزارات الصحة لجهة علاج الامراض الناتجة عن التدخين، وقد تراجعت الازمات القلبية الحادة عند الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين ٥٠ سنة وما دون، وذلك بنسبة ٢٠ بالمئة.
وهؤلاء يشكلون قوة انتاجية في المجتمع. وضعنا هذا القانون لحماية صحة المواطن اللبناني، وهو ليس موجهاً ضد اي فئة من الفئات، انما كان ليخفف عن لبنان اعباء التدخين التي تؤدي الى ٣٥٠٠ وفاة في السنة. وكلفة العلاج الناتج عن التدخين هي اكثر من ٣٥٠ مليون دولار في السنة.
اما العصيان والتهديد بعدم تنفيذ القانون ليس موجهاً للمجلس النيابي، هذا موجه الى الحكومة، وعلى الحكومة إتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذا التحدي وهذا العصيان.
نحن في المجلس النيابي شرعنا، ونحن نراقب ونحاسب هذه هي مهمتنا ومسؤوليتنا.
هل تحرك القضاء في موضوع الدواء المزوّر؟
- حتى اليوم ٩/١١/٢٠١٢ لم يتحرّك القضاء، وانا بصدد متابعة هذا الملف حتى النهاية، ومن واجبي اطلاع الرأي العام على كامل التفاصيل خاصة ان هناك اكثر من مئة دواء مزوّر يُباع في كل المناطق وفي كل الصيدليات، وهذه جريمة موصوفة بحق الشعب اللبناني تطال الناس في ٨ و١٤ آذار، اسلاماً ومسيحيين، اغنياء وفقراء... واليوم المختبر المركزي الذي إندثر اكثر من ضروري حتى يكون للدولة مختبرها لإجراء التحاليل المطلوبة من اجل سلامة المواطن الصحية ومنظومة الصحة في لبنان.