صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 4/8/2008

ـ صحيفة السفير
أحمد زين:
( بحسب الدستور) ان الحكومة ملزمة في جلستها المقررة اليوم ان تقر البيان الوزاري الذي توصلت إليه لجنة إعداد البيان بإجماع الوزراء من دون اي تحفظ، او ان تعمد الى اقالة اي وزير يصرّ على تحفظه اذا لم تتوصل الى صياغة ما تحول دون هذا التحفظ، واذا لم يحصل هذا او ذاك وبقي التحفظ قائماً، فعلى المجلس النيابي ان يتحمل مسؤولياته بعدم منح الثقة لحكومة تقدمت منه ببيان هي ذاتها لا تجمع عليه وتختلف حول بعض بنوده.

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
مقتل سليمان يمكن ان يقع ضمن حسابات المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، خصوصا انه من الشخصيات السورية التي جرى الاستماع اليها من قبل لجنة التحقيق الدولية، والى جانب كونه كما اشير آنفا ضابط الارتباط مع حزب الله، فان ذلك يطرح لدى بعض المراقبين اسئلة حول اذا ما كانت لمقتله علاقة ما بجريمة اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق في شهر شباط الماضي. دبلوماسي اوروبي كان ادرج اغتيال مغنية ليس في سياق الصراع بين حزب الله واسرائيل، بل في سياق المواجهة الاميركية - العربية مع الجهاز الامني والعسكري الخارجي لحزب الله، وكان شدد على ان مغنية كان مطاردا من قبل اجهزة استخبارية غير اسرائيلية. لافتا الى ان اسرائيل لم تكن شديدة الاهتمام بمطاردة مغنية كما كانت الحال بالنسبة للاستخبارات الاميركية وبعض الاستخبارات العربية التي تتهم مغنية بالقيام بعمليات امنية استهدفت بلدانها او بعض مسؤوليها.
السؤال الذي يطرح في هذا الخضم، هل ثمة مرحلة جديدة تتطلب ازالة العوائق من أمامها؟ ام هل نشهد مرحلة خلق معطيات جديدة ترسم حدود المحكمة الدولية؟ هذه الاسئلة يبررها هذا الحراك الاقليمي والدولي الذي بدأت مظاهره من تطور الاتصالات السورية - الاسرائيلية, اولا واتمام صفقة الاسرى بين حزب الله واسرائيل ثانيا. وقبل ذلك وبعده الاتصالات الاميركية الايرانية التي انطلقت من بلاد الرافدين وباتت في مراحل متقدمة اليوم ثالثا.
تشير مصادر متابعة من طهران الى ان القيادة الايرانية التي لم ترسل ردها على رسالة المحفزات خلال اليومين الماضيين سوف ترسل ردها الايجابي خلال الايام المقبلة، والمشكلة المطروحة بين ايران ومفاوضيها هي ايجاد صياغة لغوية لوقف عملية التخصيب بشكل يحفظ حقوق ايران وكرامتها على هذا الصعيد.
وفي سياق هذا المناخ الذي تصفه المصادر نفسها بالايجابي، ثمة جهود تبذل لبلورة محور 'ممانعة ايجابي' على مستوى المنطقة يضم الى ايران وسورية وحزب الله وحركة حماس دولا عربية, دولة قطر احداها. يهدف هذا المحور الذي يتبلور في الاسابيع المقبلة الى جانب التمسك بثوابته السياسية الى فتح آفاق جديدة مع الادارة الاميركية والغرب واسرائيل ايضا. وتؤكد المصادر ما يجري تداوله حول اعادة فتح مكتب رعاية المصالح الاميركية في ايران، حيث يعتقد ان الشهر المقبل سيكون موعدا له، فيما يتحدث بعض المراقبين عن وصول مسؤول اميركي دون رتبة وزير الى طهران خلال هذا الاسبوع، وهي زيارة ترتبط بالرد الايراني على سلة الحوافز المقدمة الى طهران، في الوقت نفسه يجري الحديث عن ان ذلك كله قد يستتبع عقد لقاﺀ بين وزيري الخارجية الايراني والاميركي رجحت بعض المصادر الاعلامية في واشنطن (واشنطن بوست) ان يتم خلال الشهر المقبل مشيرة الى بحث حول الدولة التي يمكن ان تستضيف هذا اللقاﺀ.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
تواضعت الموالاة والمعارضة فاتفقتا على نص بيان وزاري لا يسمن ولا يغني من جوع. فرصة ضاعت، لكنها يمكن ان تتكرر بعد فترة وجيزة، عندما تتنبه الموالاة الى ان المقاومة يجب ان تكون من الآن فصاعدا شعارها الاول، خصوصا بعدما صار من شبه المستحيل القيام بأي عمل عسكري على الخط الازرق او في مزارع شبعا، وبعدما باتت تجربة استخدام هذا السلاح في الداخل هي العنوان الرئيسي للصراع، وعندما تدرك المقاومة ان ابقاءها على الحدود لم يعد يعتبر عملا من اعمال المعارضة.. حصل العكس تماما: لم يتم الفصل بين سلاح المقاومة وبين سلاح المعارضة، ولا حتى التركيز على الفوارق الجوهرية بينهما، ولم يتم الفصل بين المقاومة وبين الدولة ولا حتى التوضيح ان ثمة حاجة الى توزيع الادوار والمسؤوليات والجــــغرافيا بينهما .. فكـــان النص عبارة عن تلفيق سياسي متــبادل لا يمكن ان يصمد امام اي تجربة.

ـ صحيفة السفير
واصف عواضة:
هناك فريق في لبنان متمسك بالأصل، يعتبر المقاومة جزءاً لا يتجزأ من حياته وحياة البلد ومصيره ومستقبله وعناصر قوته وحمايته في منطقة ملتهبة. في المقابل ثمة فريق آخر، بعضه لم يؤمن يوماً بهذه المقاومة ودورها، وبعضه الآخر لم يعد يرى في المقاومات وسيلة للتحرير ولا للدفاع، وبعضه الثالث يعتبر المقاومة ميليشيا مناقضة لوجوده وحياته السياسية. هذا الفريق يغالي في الاستقالة، فحتى لو أراد لبنان الاستقالة تحت شعار الحياد، فإن ذلك ليس ملك ايدي اللبنانيين، إذ ليس المهم ان يرضى القتيل، بل المهم ان يرضى القاتل. ولنا من التجارب السابقة ما يؤشر على ان عنصر القوة الذي يمتلكه لبنان من خلال مقاومته هو الاساس في أي قرار يجمع عليه اللبنانيون. إن عالم اليوم يحترم القوة ويفاوض باسمها وعلى شرفها، وليس أوهم ممن يذهب الى الحرب او السلم بشعار "القوة في الضعف&laqascii117o; أوالرهان على قرارات دولية ثبت عقمها في كل المراحل.

ـ صحيفة النهار
غسان تويني:
شكراً للرئيس سليمان لأنه أثرى قاموس لبنان السياسي، بل الوطني بهذه العبارة: 'سلاح الجيش سيعانق كل سلاح موجَّه ضد العدو...' شكراً خصوصاً لأن هذه العبارة تعني ('على طاقها الثاني') ان سلاح الجيش لن يتردد في مواجهة كل سلاح لا يتوجه ضد العدو، بل يستعدي على العكس المواطنين ويطلق مع رصاصه حرباً بينهم تمزِّق وحدة الارض التي هي وطن وتطاول السيادة الوطنية التي تأتمن الدولة ومؤسساتها الجيش على حمايتها.. وهو بعد الآن سيفعل.(...) وأخيراً، أخيراً الناس تنتظر ان يطرح الرئيس سليمان في دمشق قضية المخطوفين والمعتقلين في سوريا. ولا موجب ان تطرح القضية بصورة عدائية كما يطالب البعض ويلحّون، بل من الممكن ان يطرح الرئيس الموضوع بصورة تساؤلية ويترك لنظيره السوري أن يصل الى اقتراح يتجاوز مجرد تفعيل 'اللجنة المشتركة' كما هو الحال... ونرى. هذا البحث يظل ناقصاً اذا لم نتصور طريقة الوصول الى رسم الخطة الاستراتيجية الدفاعية. وفي نظرنا ان من الحكمة الانطلاق من البحث الذي كان قد دار حول طاولة الحوار التي جعلها البيان، بموافقة اجماعية، مرجعاً لأكثر من أمر. لكننا نكون نتعامى عن بعض جانب مهم من الواقع اذا لم نُعلم سوريا بالأمر، ويمكننا ان نبادل ايران ما تفعل فنطالب دمشق بأن تتوسط هي مع طهران حتى لا تعرقل الوصول الى خطة تشترك فيها المقاومة، وتكون في عهدة الدولة التي لا نعرف اذا كان لا يزال مطروحاً امام مجلس الوزراء تغيير مفهوم 'المقاومة' لديه بحيث نسير كما جرى بحث وانقطع في الطريق الى بناء 'مجتمع مقاوم' تسوسه دولة مقاومة. وللبحث ولا بد صلة.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
يلتقي الموالون والمعارضون على وصف المرحلة الراهنة بانها مرحلة انتقالية، لذلك، فان اقصى ما يمكن تحقيقه في المرحلة الانتقالية الراهنة، هو المحافظة على وضع سياسي وامني واقتصادي مستقر وترحيل القضايا والمواضيع المثيرة للخلاف الى الحكومة التي ستنبثق من نتائج الانتخابات النيابية المقبلة.
لكن السؤال المطروح ويختلف جواب قوى 14 آذار عليه حتى الآن هو: هل يمكن اجراء انتخابات نيابية في ظل سلاح 'حزب الله' وبوجود مربعات امنية يحظر الدخول اليها حرصا على سلامة قادة الحزب، وكيف يمكن المرشح من قوى 14 آذار القيام بجولاته الانتخابية داخل هذه المربعات او ارسال مندوبين عنه الى اقلام الاقتراع فيها لمراقبة سير عملية الانتخاب ومن ثم عملية فرز الاوراق؟اضف ان مجرد وجود السلاح يشكل ضغطا معنويا على الناخبين ان لم يرهبهم بدليل ان ما يسمى 'المكتب الثاني' في الماضي كان يمارس الضغط والارهاب في الانتخابات بواسطة اعطاء رخص حمل سلاح لمناصري المرشحين المدعومين منه. لذلك لا بد من معالجة موضوع سلاح 'حزب الله' قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة من اجل ضمان حريتها ونزاهتها ومنع التدخل المباشر او غير المباشر فيه. واذا كان ثمة من يقول ان الانتخابات النيابية جرت في العراق بوجود السلاح، فان هذا السلاح موجود مع كل الفئات والاحزاب العراقية، وليس كما هي الحال في لبنان اذ ليس موجودا الا في يد فئة او حزب واحد.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
(...) ثمة متابعين كثراً يخشون انعكاس تطورات اقليمية على لبنان ربما في الخريف وقبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية اوائل تشرين الثاني المقبل. ويسود اقتناع عند هؤلاء المتابعين بان اسرائيل وعلى غير ما تتجه اليه الولايات المتحدة في اعطاء فرصة لايران للتجاوب مع مطالب الغرب وشروطه قد تكون في غير هذا الوارد لاعتبارات تتعلق بمصالحها ومستقبلها. فالتباين في الرأي والمصالح بين الولايات المتحدة واسرائيل قد لا يكون مستبعدا في هذا المجال، ويعتقد بعضهم ان واشنطن قد لا تمانع في ان تحصل ايران على القنبلة النووية تماما كما هي الحال بالنسبة الى باكستان في حال تحولت ايران اميركية الهوى كما كانت في اوقات سابقة، خصوصا ان المصلحة الاميركية تقضي بالمحافظة على النفط والمصالح الاقتصادية التي تربطه بها، بحيث يندرج في منزلة غير بعيدة او موازية لمرتبة المحافظة على امن اسرائيل. ثم ان هناك انتخابات ايرانية في شباط من السنة المقبلة بالتوازي مع تسلم الادارة الاميركية الجديدة الحكم في واشنطن.
الا ان مصلحة اسرائيل قد تختلف، ومن غير الحكمة بالنسبة الى هؤلاء المتابعين استبعاد احتمال حصول عمل عسكري اسرائيلي قبل موعد الانتخابات الاميركية اوائل تشرين الثاني المقبل على رغم تعدد الآراء في اسرائيل حيال هذا الشأن. والربط بين موعد الانتخابات وعملية عسكرية محتملة بهذا التاريخ انما يعود الى ان الرئيس الاميركي الحالي يمكن ان يغطي مثل هذه العملية في حين انها قد تتسبب باحراج للرئيس الجديد بعد انتخابه وتضعه امام امر واقع جديد. ومثل هذا الاحتمال قد يهز الوضع في لبنان مجددا انطلاقا من احتمال ان يوظف 'حزب الله' التغطية التي نالها في البيان الوزاري للقيام بعمل عدائي ما ضد اسرائيل دعما للدفاع عن ايران وملفها النووي. ولذلك يتحفظ بعض الشخصيات عن بعض ما ورد في البيان الوزاري على رغم انه يفترض في المبدأ عدم الخشية من بيان لحكومة ستعيش عشرة اشهر ويتخلل ولايتها القصيرة بدء الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية، اي حول مصير سلاح 'حزب الله'. لكن الخشية يذكيها في الواقع ما يرد على نحو شبه يومي على السنة المسؤولين الايرانيين حول موضوع صلة المقاومة في لبنان بايران وبالمصلحة الايرانية في مواجهة الاعداء، وما يفهم على انه انتصارات ايرانية ايضا.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
يلقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان في 23 ايلول المقبل كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة. وتأمل مصادر قيادية في تمكين الرئيس سليمان من ابراز الواقع الجديد للبنان امام قادة العالم. واشارت الى ان الفرصة ستكون متاحة اكثر امام رئيس الجمهورية في إعطاء صورة واعدة عن الواقع الجديد لبلده اذا إعتلى سليمان منبر الامم المتحدة والعلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا قد انشئت. وأوضحت ان قبول سوريا بترسيم الحدود مع لبنان ابتداء من منطقة مزارع شبعا وامتدادا على طول الحدود سيكون مضمون الصورة التي سينقلها سليمان الى المنظمة الدولية في جلسة عامة للجمعية العمومية عاملا اقوى.

ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان:
لا تولي البيانات الوزارية أيّ جهة كانت حقوقاً دائمة، لأن البيانات الوزارية بكل مندرجاتها التي لا يتم تكريسها بتعديلات دستورية أو قانونية، تنتهي بانتهاء الحكومة التي صاغتها. وهذا يفيد أن ما ورد في مسودة البيان الوزاري في خصوص 'حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته(...)' يصلح فقط حتى انتهاء الانتخابات النيابية المُزمع إجراؤها في أيار المقبل، أي أن هذا النص يُغطي فترة لا تزيد عن تسعة أشهر.
وفي اعتقاد أوساط سياسية لبنانية أن كل قراءة لما تضمنه البيان الوزاري تتخطى هذه الثابتة المرحلية، تكون قراءة خاطئة، ولذلك فإن 'حزب الله' لا يستطيع أن يدّعي تحقيق انتصار بمجرد ورود ذكر عبارة 'المقاومة' في سياق 'تصح فيه كل التفسيرات'، ولا الأكثرية تستطيع أن تدّعي أنها كرّست أعادة الاعتبار الى الدولة بمفهوم ديناميتها الدستورية، ولا القوى القابعة على يسار حركة الرابع عشر من آذار كحالة العميد كارلوس إده، يجوز لها أن تقيم مجالس عزاء!. ببساطة، إن البيان الوزاري الذي سيقرّه مجلس الوزارء اليوم، لا يُعطي 'المقاومة الإسلامية في لبنان' ما تدّعيه لنفسها من حقوق، فهي لا تستطيع، إن تمّ الطلب منها مؤازرة إيران في ملفها النووي أو مؤازرة النظام السوري في إعادة إسرائيل بعد رحيل إيهود أولمرت عن السلطة في خلال الشهر المقبل الى طاولة الحوار، أن تتستّر بالحقوق اللبنانية وتدّعي توافر غطاء حكومي لها لجر لبنان الى مواجهة مدمّرة مع إسرائيل. وهنا بيت القصيد في بيان وزاري عمره من عمر أدق تسعة أشهر في تاريخ الطموحات الإيرانية وتطلعات النظام السوري.

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
إذا صحت التوقعات، فسيكون البيان الوزاري للحكومة أول وثيقة رسمية خطية، تثبت اللاإجماع حول دور المقاومة. يمكن للمقاومة أن تدير ظهرها للأمر، ولكن الحكمة التي عرفت بها تتطلب الإقرار بأن فئة من اللبنانيين مهما كان حجمها، باتت الآن تقول جهاراً: لا للمقاومة خارج كنف الدولة.يعني هذا أن مستقبل العلاقة بين المقاومة والدولة سيكون عرضة للاحتكاك خصوصاً وان كثيرين لا يخفون ارتباط سلاح المقاومة بالعوامل الاقليمية.ويعني هذا أيضاً، في الشق المتعلق بالتزام الدولة بالقرار 1701 ان احتمالات الصدام السياسي بين الدولة والمقاومة باتت متوقعة.ولنا أن نعرف بعد ذلك، ماذا قد يتضمن بيان الحكومة المقبلة أو ما بعدها.لا عودة الى ما جاء في بيان الحكومة السابقة. ولا إجماع حول مضمون الصيغة في بيان الحكومة الحالية، ذلك سينعكس سلباً على علاقة المقاومة بـ'الدولة' وبشريحة من اللبنانيين لا يستهان بها. كما قلنا، يمكن للمقاومة أن تدير ظهرها لهذا الكلام ولكن الحكمة تتطلب منها الركض الى الأمام... الى الانخراط في الدولة فتقويان معاً.وهل يعني رفض المقاومة لتعبير 'في كنف الدولة' أنها ترفض هذه الدولة فيما هي شريكة في السلطة؟!

ـ صحيفة المستقبل
محمد مشموشي:
في اللحظة السياسية الراهنة، تبدو قوى ما يسمى بـ'المقاومة' و'الممانعة' أكثر تمسكاً بالشعارين حتى ولو من دون مضمون، مما كانت في أية لحظة سابقة. أما السبب فيعود إلى خشية كل منها من أن تؤدي التحولات الجارية بين 'الرعاة' فيها والقوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلى أي من النهايتين المنطقيتين على حد سواء: النجاح أو الفشل. في الحالة الأولى، لن يكون الثمن (أو جزء منه على الأقل) الا رأس 'المقاومة' وتنظيماتها المسلحة التي ما أنشئت الا لهذه الغاية. أما في الحالة الثانية، فربما يكون الدور المطلوب منها للرد على الفشل أكبر من قدراتها الذاتية، وحتى من طاقتها على الاحتمال. ولذلك فهي تبني لنفسها، منذ الآن، قواعد شرعية وقانونية يمكنها الاستناد إليها عندما يأتي الموعد، وللعب دور سياسي مستقبلي فاعل اذا لم يأت، أو لم يكن لهم لزوم. الصورة الأكثر دقة لهذا الواقع تبدو واضحة في لبنان، وإن لم تكن غائبة تماماً في فلسطين أو في العراق. وأبرز تجلياتها إنعاشاً للذاكرة فقط، أنه بعد سقوط رهانات 'حزب الله' المتعددة على الفراغ الكامل والدائم في الدولة، وانتخاب رئيس للجمهورية سنداً لاتفاق الدوحة المدعوم (بل وحتى الملزم) عربياً واقليمياً ودولياً، وقف 'حزب الله' أمام جدار جعله عالياً جداً: 'لا مقاومة، اذاً لا لبنان، لا دولة ولا حكومة، ولا حتى تعيين قائد للجيش ومدير للأمن العام ما لم يكن كل منهما مقبولاً من الحزب'!!....وحكاية البيان الوزاري للحكومة ما تزال ماثلة للعيون والأذان.لأن 'حزب الله' بات لهذا السبب أو ذاك، أقوى التنظيمات الايديولوجية ـ العسكرية العاملة في جبهة 'المقاومة' ـ 'الممانعة'، ففي وسعه أن يعبر عن نفسه بالطريقة والأسلوب اللذين يمارسهما حالياً في مواجهة الدولة اللبنانية. ...وتبقى العين على فلسطين والعراق واليمن وربما غيرها من الدول العربية حيث توجد كما يبدو 'خلايا نائمة' عدة.

ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود:
أين السعودية اليوم من التطورات الإقليمية؟ هل لا تزال تمثّل ثقلاً في المنطقة بعد المتغيّرات المستجدّة خلال الأشهر القليلة الماضية؟ الجواب قد يكون سلبياً، وعرض بعض المعطيات داخل السعودية وخارجها يشير إلى أن الرياض تبحث عن دور وعن حلفاء جدد، ولا سيما أن العلاقة مع الحليف التاريخي، الولايات المتحدة، لم تعد، كما يبدو، على ما يرام. ( للمطالعة) أمام هذا الواقع، يقول دبلوماسي في نيويورك لـ&laqascii117o;الأخبار" إن &laqascii117o;السعودية تعيش خوفاً وهمياً من احتمال تعرضها لهجوم إقليمي. وتشعر أن واشنطن لن تستطيع الوقوف إلى جانبها في زمن الشدة. وبالتالي فإنها تحاول من جهة إضعاف خصومها الوهميين، إيران وسوريا، ومن جهة أخرى تسعى إلى تنويع مصادر تسلحها وربما اللجوء إلى اقتناء أسلحة نووية سراً إن استطاعت".وذكّر الدبلوماسي بما ورد في تحليل الكاتب ريتشارد راسل عن امتلاك السعودية لقدرات نووية، وقال فيه &laqascii117o;من غير المناسب للرياض الاعتماد بشكل أساسي في دفاعها على الولايات المتحدة وتنتظر منها أن تهبّ لنجدتها في جميع الظروف... وطبقاً لوجهة النظر السعودية فإن امتلاك أسلحة نووية وأنظمة التوصيل الصاروخية يبدوان منطقيين وضروريين". ويرى أن هذه الأنظمة لن تكون على شكل سلاح الطيران الضعيف أمام شبكات الدفاع الأرضية. بل صواريخ باليستية على غرار &laqascii117o;سي إس إس 2".إلى الآن لا يبدو أن السعودية استطاعت إيجاد دور بديل في المنطقة، حتى إن لجوءها إلى &laqascii117o;مصالحة الأديان" خلال المؤتمر الذي دعا إليه الملك عبد الله في مدريد، لم يكن إلا في إطار السعي السعودي الحثيث للبحث عن دور ما في المنظومة الدولية الجديدة.البحث لا يزال جارياً، والهدف لا يبدو سهل المنال، إلا في حال انتكاسة إقليمية كبيرة، تعيد للسعودية أهميتها الاستراتيجية. والانتكاسة لا يمكن أن تكون إلا على حساب أطراف إقليمية أخرى.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
إذا كان هؤلاء ( بعض قوى 14 آذار) لم يتوقّفوا يوماً عن الإشادة بالمقاومة كقضية محقة، وبتضحيات شبابها وأهلها، والتذكير بأن انطلاقتها لم تكن على يد حزب الله وأن كل المناطق وكل الطوائف كانت لها حصتها فيها، إلا أنهم فجأة، وبقدرة قادر، يرون أن الحديث عنها سيسبّب ذعراً لدى المسيحيين، وسيدفعهم إلى موقع المعادي للمقاومة. وعندما يخرج شاب جامعي أو مقيم عند خطوط التماس القديمة، أو أحد أبناء الشريط الحدودي سائلاً عن الخلل في التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله يصرخ &laqascii117o;الوكلاء الحصريون للفشل السياسي والشخصي": هل يعقل أن يكون هناك مسيحي مؤيّد أو متفهّم لحزب الله؟ هل يمكن عاقلاً أن يصدق أن ميشال عون يستطيع إقناع أي مسيحي بالوقوف مع حزب الله ومع المقاومة... هل يعقل يا رجل؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد