صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 6/8/2008

ـ صحيفة السفير:
في القصر الجمهوري ورشة عمل لا تهدأ. لجنة تحضيرية تتولى إعداد الأوراق التي ستتحول الى ورقة يقدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المشاركين. البحث في آليات تنفيذ مقررات الحوار التي حصل إجماع وطني عليها. قضايا أخرى ستطرح من خارج جدول الأعمال أبرزها قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وقضية استعادة اللبنانيين اللاجئين الى اسرائيل وصولاً الى وضع تصور للجان التي يمكن أن تنبثق عن المؤتمر. يقود اللجنة التحضيرية النائب السابق ناظم الخوري بصفته مستشاراً سياسياً لرئيس الجمهورية، ومعه السفير ناجي أبي عاصي وأحد كبار الضباط، بالإضافة الى فريق أكاديمي ـ سياسي ـ إداري وفني يعمل بعيداً عن الأضواء من أجل إنجاح مؤتمر الحوار. وعشية مشارفة النائب الخوري على استكمال جولته الأربعة عشرية، يمكن تلخيص نتائجها كالآتي: ثمة إشكالية مطروحة حول موضوع الشخصيات المدعوة إلى طاولة الحوار. بدت تباشير ذلك واضحة في الآراء التي تبلغها رئيس الجمهورية مباشرة أو ناظم الخوري. على سبيل المثال لا الحصر، طرح النائب البيروتي المستقل بهيج طبارة في القصر الجمهوري إمكان دعوة من يمثل حالة النواب المستقلين، مثله مثل الرئيس حسين الحسيني، النائب بيار دكاش.. وكان الجواب أن هناك انفتاحاً على مناقشة الأمر. طرح البعض على رئيس الجمهورية إمكان توسيع الحوار لكي يشمل رؤساء الجمهوريات والمجالس النيابية والحكومات السابقين، بالإضافة الى عدد محدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة لكل من الموالاة والمعارضة، بالإضافة الى من يقرر هو دعوتهم. طرح البعض أيضاً أن تُترك للمعارضة والموالاة تسمية من يمثلهما (٧ أو ٨ لكل جهة) بالإضافة الى من تختارهم الرئاسة. انبرى طرح ثالث ايضاً مفاده أن يستعاض عن هيئة الحوار، بتحويل الحكومة الثلاثينية الجديدة الى هيئة حوار. ايضاً قال كثيرون بوجوب تفادي "وجع الراس&laqascii117o; وألا يصار الى تعديل الصيغة التي اعتمدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في العام ,,.٢٠٠٦
ولعل الطرح الأكثر مقبولية في الاتجاهين الموالي والمعارض هو القائل بأن يترك الخبز للخباز: "هناك رئيس جمهورية منتخب بإجماع اللبنانيين والعرب والعالم ومن حقه أن يقرر في موضوع الحوار طبيعة المشاركين وآلية الحوار والموضوعات الخ... لم تبلغ كل الأطراف مواقفها النهائية للمستشار السياسي لرئيس الجمهورية. حتى تسمية مندوب عن كل طرف من الأطراف الـ ١٤ لكي تتولى اللجنة التحضيرية التنسيق معه منذ الآن وحتى موعد انطلاق الحوار، لم تحسم بعد ما عدا في أماكن قليلة مثل عين التينة، حيث كلف الرئيس بري معاونه النائب علي حسن خليل بهذه المهمة، وكذلك في قريطم بتكليف أحد نواب كتلة المستقبل (نبيل دو فريج أو محمد قباني بالمهمة). ظل جدول أعمال الحوار مفتوحاً على الاقتراحات. البعض وافق على حصرية الاستراتيجية الدفاعية من دون تحفظات. البعض طرح توسيع الموضوعات مثل العماد ميشال عون عبر إضافة موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين. البعض من قوى ١٤ آذار، وتحديداً قائد "القوات&laqascii117o; سمير جعجع أثار قضية سحب السلاح من الأراضي اللبنانية كافة ربطاً بالانتخابات النيابية المقبلة. وكعادته، بدا النائب وليد جنبلاط زاهداً في الحوار ومن يشارك فيه وموضوعاته. لا مانع لديه بإشراك الوزير طلال ارسلان على سبيل المثال لا الحصر. انتدب من يمثله في اللجنة التحضيرية (أكرم شهيب على الأرجح). قرر المشاركة في الجلسة الافتتاحية الأولى للحوار، وبعد ذلك الانسحاب بهدوء تاركاً الأمر بعهدة شهيب وأمين السر العام في الحزب التقدمي المقدم شريف فياض.
أما "حزب الله&laqascii117o;، فيريد الحديث عن استراتيجيتين، تحريرية ودفاعية. وقريباً يزور وفد منه رئيس الجمهورية لإبلاغه بمن سيمثله في اللجنة التحضيرية، وكذلك الموقف من الموضوعات وإمكان تطويرها بالإضافة إلى إنضاج موقفه من المشاركة (المعايير)، لكن الموقف المبدئي الثابت للحزب يتمثل بالآتي: "نحن مستعدون للحوار في اي وقت وسنلبي الدعوة، وجاهزون لمناقشة كل الامور بروح منفتحة وخاصة موضوع الاستراتيجية الدفاعية والتحريرية، والسيد حسن نصرالله سبق وحدد الإطار لهذا الأمر&laqascii117o;. الحزب عبّر أكثر من مرة عن ارتياحه الكبير لمواقف رئيس الجمهورية، سواء في باريس أو أثناء استقبال الأسرى في المطار، وصولاً الى دوره الإيجابي في إنجاز البيان الوزاري.
ويقول نواب في المعارضة إن المعايير التي حتمت على رئيس المجلس اختيار الـ ،١٤ لا تسري على رئيس الجمهورية... "فالرئيس ليس محكوماً بمنطق الكتل النيابية. هو محكوم برمزية موقعه وأن يكون حكماً وأن يسهر على الدستور وأن يحمي الوحدة الوطنية، ولذلك يجب أن يكون القصر الجمهوري، مفتوحاً أمام أوسع طيف سياسي&laqascii117o;.
الأمثلة كثيرة حول المعايير. أليست هناك شخصيات مسيحية معارضة لديها حيثية مسيحية أكثر من الرئيس أمين الجميل على سبيل المثال لا الحصر؟ أليست هناك شخصيات حزبية (القومي والشيوعي) تمثل على الصعيد الوطني، أكثر مما يمثله نصف المشاركين في طاولة الحوار؟ أليست هناك شخصيات سنية وازنة من الممكن دعوتها إلى الحوار مثل بعض "التكتلات&laqascii117o; التي انفرط عقدها؟ وماذا عن بعض من كانوا يمثلون كتلاً وتبدلت أحوالهم؟ وماذا عمن يمثلون على الطاولة شخصهم الكريم لا أكثر ولا أقل؟
في كل الأحوال، رفض رئيس الجمهورية، تحويل المشاركة الى "قميص جحا&laqascii117o;. ويقول المقربون منه إن هناك من يريد رمي كرة نار بين يدي رئيس الجمهورية عبر وضع شروط من هنا أو من هناك. لكن المهم أن نأكل العنب... والنجاح لن يكون نجاحاً لموقع رئاسة الجمهورية بل نجاح للوطن وأي فشل سيكون فشلاً للوطن... ثم ما هي البدائل التي يطرحها البعض على اللبنانيين؟ العودة الى لغة السلاح أم التهديد بالشارع مقابل الشارع؟ علينا أن نكون على قدر المهام الملقاة على عاتقنا. وهناك فرصة وفرها اتفاق الدوحة يجب أن يتلقفها الجميــع.
طلبت اللجنة التحضيرية من الجميع تقديم افكارهم واقتراحاتهم ومطالبهم "وهذا حقهم الطبيعي، ولكن من غير الجائز وضع شروط أمام رئيس الجمهورية، خاصة أن البعض بدأ يقيس الأمر بميزان المعارك الانتخابية المقبلة. حتماً القرار بيد الرئيس وحده. ربما يمشي بصيغة الـ١٤ أو يزيد عليها أو ينقص ولكل خيار حساباته وحساسياته&laqascii117o;. حتى الآن، نجح رئيس الجمهورية في أن يقدم نفسه حَكَماً. ليس مع فريق ضد آخر. رفض المفاضلة بين هذا وذاك. أدار عملية التأليف الحكومي ولو بتأخير شهر ونصف عن موعد انتخابه. أدار ملف البيان الوزاري بحكمة ولو جاء متأخراً ومتواضعاً. أمامه فرصة كبيرة لإحداث اختراق كبير في جدار التأزم في العلاقة اللبنانية السورية... الأهم من ذلك أن يتحول القصر الجمهوري قريباً الى بيت يحتوي الخلافات اللبنانية ويحاول أن يوجد حلولاً عقلانية لها، بحيث يمكن سحب العناوين المتفجرة من الشارع وتعود الغلبة للحوار ومنطق المؤسسات. هل سيكون هناك حوار؟ الجواب: نعم، طالما أنه جزء لا يتجزأ من اتفاق الدوحة. هل سيفضي بالضرورة الى نتائج؟ من الصعب الاجابة، لكنه سيساعد اللبنانيين على المزيد من تقطيع الوقت بينما تواجه المنطقة لحظة خلط كبيرة وكبيرة جداً للأوراق!
ـ صحيفة النهار :
السادسة مساء الجمعة تنتقل الاضواء الى مجلس النواب في رحلة البيان الوزاري لـ'حكومة الادارة الوطنية الجامعة' التي ستحجز ساحة النجمة، المزدحمة هذه الايام بالمتنزهين والمصطافين والسياح، ثلاثة ايام تواليا قد تمدد الى مطلع الاسبوع المقبل. كما ستحجز مناقشات البيان في جلسته النيابية الطويلة شاشات التلفزيون المحلية، اذ ضمّت لائحة المتكلمين لدى الامانة العامة لمجلس النواب حتى الآن 24 نائبا، وهم في ازدياد.
وعلى رغم ان البيان الذي انجزت الامانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء صيغته النهائية امس واحالته على مجلس النواب الذي وزعه على الاعضاء قبل 48 ساعة من موعد جلسة المناقشة، وهو في 48 صفحة فولسكاب (النص ص 6 – 7)، فان النجومية ستبقى للفقرة 24 التي تتعلق بـ'حق لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته في تحرير او استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر (...)'، وذلك انطلاقا من التحفظ الذي سجله اربعة وزراء في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء على قاعدة المطالبة باضافة عبارة 'في كنف الدولة' والتي لم يؤخذ بها. وقال مصدر بارز في قوى 14 آذار لـ'النهار' 'ان الاكثرية ستقوّم في المناقشات البيان 'تقويماً ايجابياً وتعطي الثقة للحكومة على اساسه مع التفسير الذي يشدد على مرجعية الدولة الشاملة وخصوصا في مسألة المقاومة'.
وتوقع رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تستمر جلسة مناقشة البيان الوزاري في المجلس ثلاثة ايام تباعا الجمعة والسبت والاحد، مشيرا الى ان لا مانع لديه اذا امتدت الى الاثنين المقبل، لكنه يستعجل الثقة 'لتعمل الحكومة وتتفرغ للمهمات المطلوبة التي تنتظرها للاهتمام باوضاع المواطنين على مختلف الصعد'.وسألت 'النهار' الرئيس بري هل يتوقع ان تكون مناقشات الجلسة ساخنة على غرار ما رافق ولادة البيان الوزاري، فاجاب: 'في كل الاحوال المناقشات يجب ان تنحصر تحت قبة البرلمان وايا يكن مستواها يجب الا تنتقل الى الخارج'. ويستعد رئيس المجلس اليوم لاستقبال رئيس البرلمان الاوروبي هانز غيرت بوتسرينغ الذي يصفه بـ'الصديق اللدود' ويردد عبارة له هي انه 'يجب الا نتذكر الماضي الا بما يفيد الحاضر والمستقبل'. واضاف بري: 'هذا القول علينا كلبنانيين ان نقتدي به وندقق في حروفه حتى لو تأخرنا في تأليف الحكومة فضلا عن البيان الوزاري لنصل الى ما كان يجب ان نصل اليه قبل نحو سنة، اي في 31 آب 2007 حين وقفت في بعلبك في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه ودعوت آنذاك الى انتخاب الرئيس التوافقي وتأليف حكومة الوحدة الوطنية'. ورأى 'ان المطلوب منا اليوم ان نسرع في خطواتنا لنعوّض بعض ما فات. في المقابل، لا أزال عند رأيي وهو ان مهمة الحكومة الحالية تستطيع ان تكون تأسيسية فضلاً عن اشرافها على الانتخابات النيابية المقبلة'.وخلص الى القول: 'علينا ان نعمل جميعاً لنقدم مثالاً حقيقياً للبنانيين'.
ونفت الامانة العامة لمجلس النواب، في بيان، ما ردده بعض وسائل الاعلام عن اتصالات اجراها الرئيس بري مع رؤساء الكتل النيابية من أجل حصر المتكلمين من النواب في جلسة المناقشة بنائب واحد عن كل كتلة. وقالت ان هذا الخبر 'عار من الصحة تماماً، وان باب الكلام مفتوح امام النواب'.
وكثّفت قيادات في قوى 14 آذار تحركاتها أمس وكان ابرزها اللقاء الذي جمع وزير الدولة نسيب لحود والنائبين بطرس حرب ونايلة معوض، وتخلله تأكيد ان هذه القوى تلتزم اتفاق الدوحة على قاعدة مرجعية الدولة الوحيدة في السلم والحرب'. وعلمت 'النهار' ان الوزير لحود سيشارك اليوم في لقاء تنسيقي يعقد في منزل النائب مصباح الاحدب ويضم فاعليات شمالية وممثلين لهيئات المجتمع المدني في اطار زيارة تضامن مع المدينة بعد المحنة التي عانتها والوقوف على آراء ممثليها وتوجهاتهم.
وقال عضو المكتب السياسي في 'حزب الله' غالب ابو زينب خلال مؤتمر الانتشار السنوي الاول الذي نظمه 'التيار الوطني الحر' أمس ان لبنان 'هو الوظيفة النهائية والفعلية للمقاومة' وان 'ورقة التفاهم مع التيار بددت الاوهام التي قالت ان المقاومة مفتوحة وتريد تحرير فلسطين والعالم من لبنان'. وأضاف: 'ان العلاقة مع سوريا يجب ان تكون ندية ومبنية على الاحترام لا على التبعية لسوريا'.ولفتت قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة لـ'حزب الله' الى ان 'مناقشة البيان الوزاري اخذت من الجدل ما لا يستحق من الوقت'. واتهمت جعجع بانه 'يفسّر الماء بعد الجهد بالماء محاولاً نفي ان تكون المقاومة اعطيت حقها في ممارسة دورها في تحرير ما تبقى من ارض محتلة والتصدي لأي اعتداء اسرائيلي'.
وتردد ان اتصالات جرت في الأيام الاخيرة بين بعض المسؤولين من 8 و14 آذار وقيادات في الجيش تناولت مختلف الاوضاع الامنية والعسكرية لمؤسسة الجيش وحضورها في المناطق. وكان بحث في حساسيات الوضع الميداني، وخاطب ضابط كبير مسؤولا رفيعاً قائلا: 'نحن نستطيع ان نقاتل اسرائيل ويستشهد ضباطنا وجنودنا في المعركة ولكن عليكم ان تعرفوا أن اية مواجهة لنا مع ابناء وطننا ستكون نتائجها صعبة ومكلفة علينا. لذلك لا تضعونا في مثل هذا الامتحان'.
ـ صحيفة الأخبار :
أثار الخبر الذي أوردته &laqascii117o;الأخبار" أمس عن قرار صدر عن الجنرال كلاوديو غراتزيانو يدعو فيه قواته إلى إنقاذ أي طيار إسرائيلي، يمكن أن تسقط طائرته، نقاشاً وتوضيحات وبيانات، فيما تدرس الحكومة الإسرائيليّة المصغّرة اليوم قرارات لمواجهة تسلح حزب اللّه
كشفت مصادر أمنية رسمية لـ&laqascii117o;الأخبار" عن مشكلات كثيرة بدأت تبرز في الآونة الأخيرة مع قيادة قوات الطوارئ العاملة في الجنوب، وتحدثت عن لوائح من الطلبات ذات الطابع غير المتصل بعملها، وأن بعض الأمور التي تتصل بعمل أمني يتضح بعد التدقيق أنها تخصّ هواجس إسرائيل. وأكدت المصادر صدور القرار عن غراتزيانو الخميس الماضي، وأنه عمّم على عدد محدود من الضباط العاملين في القوة الدولية، وأنه جرت أمس محاولات لسحبه من التداول نهائياً.
وقالت المصادر إن قيادة الجيش بادرت أمس إلى الاتصال بالقوة الدولية، وخلال الاجتماع الذي عقد بين قائد الجيش بالإنابة اللواء شوقي المصري وقائد قوات الطوارئ جرى التطرق إلى الموضوع، وحاول الأخير توضيح الأمر بالحديث عن التزام قواته اتفاقية التعاون وقواعد الاشتباك المعمول بها، وأبلغ المصري أنه سيصدر بياناً بالأمر، وهو ما حصل في وقت لاحق بعدما أصدر المكتب الإعلامي لليونيفيل بياناً نفى فيه ما ورد في &laqascii117o;الأخبار"، لكنه قال إن التقرير &laqascii117o;لا يمثل بدقة كيفية عمل اليونيفيل". ولفت إلى أن أنشطة اليونيفيل قد حُددت بموجب القرار 1701، وهي تتم عبر التعاون والتنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني المسؤول الأول عن الأمن والقانون في منطقة عمليات اليونيفيل. وأشار البيان إلى أنه وفقاً للإجراءات التقنية الموضوعة عام 2006 بين اليونيفيل والجيش اللبناني فإن اليونيفيل سوف تسلّم إلى الجيش اللبناني أيَّ شخص تحتجزه وأية أسلحة وذخائر وقذائف قد تصادرها خلال تأديتها لمهماتها تحت القرار 1701 ووفقاً لقواعد الاشتباك التابعة لليونيفيل. وأوضح بيانها الإعلامي أن الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية هي خرقٌ للقرار 1701، وقد احتجت اليونيفيل وتستمر بالاحتجاج على خروقات كهذه لدى الجيش الإسرائيلي، طالبةً منه وقفها، كما تبلغ اليونيفيل عن كل الخروق بشفافية وحيادية تامة، وتُبقي المقرَّ الرئيس للأمم المتحدة ومجلس الأمن على دراية كاملة بأية خروق للقرار 1701".
إلا أن موقف قيادة اليونيفيل الغامض والذي رفضته المصادر العسكرية اللبنانية لعلمها بوجود القرار ووجود نسخ منه لدى الأجهزة المعنية، جاء مخالفاً لما أعلنه فرحان حق المتحدث باسم بان كي مون عما ستفعله قوات الطوارئ الدولية في الجنوب في حال وقوع طيار إسرائيلي في الجنوب. فرفض &laqascii117o;القول بشكل قاطع بأن اليونيفيل لن تسلم أي طيار إسرائيلي يقع في يدها إلى الجيش الإسرائيلي". وقال رداً على أسئلة مراسل &laqascii117o;الأخبار" في نيويورك إن القوات الدولية في الجنوب &laqascii117o;ستواصل العمل وفق القواعد التي أقرّت في 2006. وبموجبها أوضحت اليونيفيل بجلاء أنه في حال احتجاز شخص أو أسلحة أثناء تأدية مهماتها وواجباتها، فستسلّمها إلى الحكومة اللبنانية". لكنه أضاف &laqascii117o;إذا جرت ظروف طارئة، فسنرى ما يحصل عند حدوثه. فنحن هنا نتحدث عن ظروف افتراضية. لكن بالتأكيد فإن قواعد اشتباك اليونيفيل تقضي بتعاونها مع السلطات اللبنانية على الأرض".
ولدى سؤاله عما إذا كان كلامه يعني أن قواعد الاشتباك ستبقى ثابته بغضّ النظر عما يجري؟ أجاب فرحان الحق: &laqascii117o;كلا، لا أريد التكهن بأي سلسلة من الظروف التي يمكن أن تحدث. من الصعب التكهن بما سيجري وأي نوع من الأوضاع التي تحدث. لذلك نتحاشى التكهن بشأن حالات افتراضية. لكن لدينا قواعد لما يتعيّن فعله على الأرض. والقواعد تشمل التعاون مع السلطات اللبنانية.". وعندما ألحّ مراسل &laqascii117o;الأخبار" عليه سائلاً: &laqascii117o;هل تستطيع القول بشكل قاطع إن أي طيار إسرائيلي لن يسلّم إلى الجيش الإسرائيلي؟" أجاب &laqascii117o;لا يسعني أن أقول أي شيء بشكل قاطع عن حالة افتراضية. فنحن نتحدث عن شيء لم يجر بعد. ولن أفعل ذلك. لكنني أستطيع القول بشكل قاطع إن القواعد الحالية تقضي بتسليم الأشخاص والأسلحة التي تقع في أيدي قوات اليونيفيل". وكانت ميشال مونتاس المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة قد قالت إن مهمات اليونيفيل تبقى كما كانت في الأساس، وتنصّ على تسليم أية أسلحة أو أفراد إلى الجيش اللبناني، &laqascii117o;ولا تغيير في هذه القاعدة" وقالت إن تحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء لبنان &laqascii117o;خرق فاضح للقرار 1701". وفي باريس نفى المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الخارجية رومان نادال علمه بوجود مشاورات أجرتها إسرائيل مع الدول المشاركة في القوات الأممية في جنوب لبنان &laqascii117o;يونيفيل"، وطلبها من هذه القوات إنقاذ طاقم أي طائرة إسرائيلية قد يسقطها حزب الله.
في هذه الأثناء هددت إسرائيل بعدم الوقوف مكتوفة اليدين أمام عملية بناء القوة المتكاملة التي يقوم بها حزب الله، في البر والجو، ورأت فيها تهديداً جوهرياً لموازين القوى الاستراتيجية، الأمر الذي لن تسكت عنه. ونقل معلق الشؤون الأمنية في &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي (المعروف بصلاته مع أمنيين رفيعي المستوى وهو زار لبنان وسوريا بجوازات سفر مزورة) أن المجلس الوزراي المصغر للشؤون الأمنية الذي سينعقد اليوم الأربعاء، سيناقش طويلاً موضوع تسلح حزب الله، ويتوقع أن يقدم قادة الأجهزة الأمنية الاستخبارية صورة غير مشجعة عن الوضع لكون حزب الله نجح خلال الأشهر الأخيرة، بحسب يشاي، في إقامة منظومة عسكرية شمالي نهر الليطاني وجنوبيه، وهي الآن مبنية وجاهزة بقدر كبير لإمطار شمال إسرائيل ووسطها بالقذائف الصاروخية والصواريخ، وفي الوقت ذاته صد القوات البرية التابعة للجيش الإسرائيلي، التي قد تدخل الى لبنان لشل منظومة حزب الله القتالية.
وعلى الرغم من أن يشاي يشير إلى أنه في المبدأ، يُقدَّر عدد صواريخ حزب الله وقذائفه بنحو 40 ألفاً تنتشر على جانبي نهر الليطاني، إلا أنه يؤكد أن المنظومة الثقيلة التي تضم، وفق الإحصاءات الإسرائيلية، بضع مئات فقط من الصواريخ التي تحمل رؤوساً حربية تزن مئات الكيلوغرامات ويبلغ مداها حتى 250 كيلومتراً، موجودة شمالي الليطاني، وأن هذه المنظومة جرى حفر مخابئها وبناؤها في أراض اشتراها حزب الله. كذلك يشير يشاي إلى أن حزب الله أقام في قرى جنوب لبنان شبكة محصنة تحت الأرض، سيقاتل من داخلها حزب الله الدبابات ووحدات المشاة التابعة للجيش الإسرائيلي، التي ستتقدم باتجاه منظومة الصواريخ شمالي الليطاني. أما الجهاز اللوجستي، وجهاز تدريب وتأهيل المقاتلين التابعين لحزب الله، والذي عُزّز ودُعم بآلاف المقاتلين الجدد، فموجود بحسب يشاي في منطقة البقاع اللبنانية. بيد أن التطور الأكثر إثارة للقلق عند الإسرائيليين، يتعلق، بحسب يشاي، بعنصر جديد يحاول حزب الله بناءه في لبنان بمساعدة سوريا، وهو بناء منظومة للدفاع الجوي ضد الطائرات الحربية والطائرات من دون طيار، بحيث إنه يُفترض بهذه المنظومة أن تقيّد قدرة إسرائيل على التحليق وجمع المعلومات الاستخبارية في سماء لبنان، وفي مرحلة متأخرة خلق صعوبات أمام سلاح الجو الإسرائيلي لمهاجمة لبنان وسوريا. ويرى يشاي أنه إذا ما نجحت إيران وسوريا وحزب الله في إقامة منظومة دفاع جوي مكثفة في لبنان، فسيضع هذا الأمر صعوبات أيضاً أمام جمع المعلومات الاستخبارية المتعلقة بتعاظم قوة حزب الله وبالأهداف القابلة للضرب وراء الحدود، وهو ما سيغيّر جوهرياً توازن القوى الاستراتيجي.
ويحذّر يشاي من أن السلاح الذي من شأن السوريين والإيرانيين أن يوفّروه الآن لحزب الله، مع تأكيده أن هذا السلاح لم يصل حتى الآن إلى الميدان، &laqascii117o;على قدر من الضخامة والخطورة يفوق كل ما عرفناه حتى الآن". ومن الناحية العملية، يُفترض بهذه المنظومة، بحسب يشاي، أن توفر حماية جوية لكل منظومة الصواريخ السورية ـــــ الإيرانية في لبنان وغرب سوريا.
وإذ يؤكد يشاي أنه لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بواقع إقامة هذه المنظومة في موازاة بناء منظومة الصواريخ والصد البري الخاصة بحزب الله، يشير إلى أن إسرائيل بدأت بهجوم دبلوماسي ـــــ دعائي في أوروبا والولايات المتحدة، بقيادة رئيس الأركان ووزير الدفاع خلال زيارتهما الى واشنطن، كما تحدث أولمرت في هذا الموضوع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس أخيراً. وبحسب يشاي، فإن الرسالة الموجهة الى سوريا، تفيد أن &laqascii117o;إسرائيل لن تسمح بإقامة منظومة دفاع جوية متطورة في لبنان، وفي حال إقامة مثل هذه المنظومة، فلن تتردد في العمل ضدها". ويشير يشاي إلى أمر إضافي تُحذر إسرائيل لبنان منه، وهو منح حرية العمل لحزب الله. والنقطة الثالثة التي تطرّق إليها يشاي تتمثّل في تحذير حزب الله من مغبة تنفيذ عملية انتقامية على اغتيال عماد مغنية، ستواجه برد فعل غير متناسب.
ويختم يشاي تقريره بالتأكيد أنهم في إسرائيل يأملون أن يؤدي الكشف عن النيات السورية ونيات حزب الله الى ردع دمشق وطهران عن مواصلة تنفيذ مخططهما في لبنان.
ـ صحيفة الحياة :
علمت &laqascii117o;الحياة" أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى دمشق يوم الأربعاء المقبل ستستغرق يومين، نظراً الى أن الملفات العالقة بين البلدين عديدة وتحتاج الى الكثير من البحث وعدد كبير من جلسات العمل. وفيما ينتظر أن تتحول جلسات البرلمان الى مختبر لاحتمالات الانفتاح بين القوى السياسية المتعارضة، قال وزير الدولة خالد قباني المقرب من الأكثرية ان الحكومة الجديدة قادرة على مقاربة الملفات الشائكة أكثر من أي حكومة أخرى ومنها العلاقات اللبنانية - السورية. وكان قباني اقترح في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس مخرجاً لتحفظ الوزير نسيب لحود وزملائه عن عدم ذكر عبارة &laqascii117o;في كنف الدولة"، يقضي باعتماد عبارة &laqascii117o;بما يتفق مع مصلحة الدولة" أو &laqascii117o;يعزز مسلمات الوفاق الوطني"، لكن وزير العمل محمد فنيش (حزب الله) رفض الاقتراح.
ـ صحيفة الشرق الأوسط
نفت إسرائيل أن تكون لها يد في عملية اغتيال المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسدالعميد محمد سليمان. وقال مارك ريجيف، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي، ردا على ما إذا كانت لإسرائيل يد في عملية الاغتيال: &laqascii117o;الحكومة الاسرائيلية ليس لديها أي معلومات مباشرة او تعليق على هذا الحادث". ويأتي ذلك فيما قال مصدر سوري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان هناك صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات من المقربين من العميد سليمان او اسرته او معارفه لانهم لا يردون على هواتفهم، موضحا أنه استحال حتى الآن الاتصال بهم او الحديث معهم. وفيما توقع المصدر السوري أن تعلق دمشق على الخبر خلال الـ24 ساعة المقبلة، ظهر امس ان الاغتيال ربما يكشف عن تعقيدات وخلافات داخل النخبة السورية حول العلاقة مع إيران وحزب الله من ناحية، واسرائيل من ناحية اخرى.
وفيما نفى المتحدث باسم اولمرت ان تكون لإسرائيل يد في اغتيال سليمان، الذي قتل ليل الجمعة برصاص قناص من يخت امام شاطئ مدينة طرطوس السورية، قال مسؤول اسرائيلي آخر لمحطة &laqascii117o;سكاي" الاخبارية البريطانية: &laqascii117o;على حسب معلوماتي. نحن لم نفعلها. هذا خروج على القواعد. بالطبع الاغتيالات تحدث. لكن اغتيال عميد في الجيش في بلده، اقرب الى اعلان حرب. ونحن لا نريد حرباً مع سورية، نحن مشغولون بالحديث معهم". فيما قال مصدر اسرائيلي ثان تحدث لـ&laqascii117o;سكاي"، شريطة عدم الكشف عن هويته: &laqascii117o;يمكن قتل جاسوس إيراني في لبنان، يمكن قتل عنصر من حزب الله في سورية. لكن لا يمكن قتل سوري في سورية بقناص". وتابع: &laqascii117o;القناص يمكن ان يخطئ الهدف. يمكن ان يعتقل. وبالتالي سيكون هناك رد انتقامي. ليس هناك طرف من الطرفين، سورية او اسرائيل، يريد ان يُمسكَ في هذه اللعبة".
من ناحيتها، قالت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" الاسرائيلية ان المسؤولين الاسرائيليين يعتقدون ان سليمان كان مسؤولا عن ارسال شحنات من السلاح الإيراني والسوري الى حزب الله، وبينها صواريخ بعيدة المدى تصل لإسرائيل مداها 70 كليومتراً. الى ذلك، قال مصدر سوري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان &laqascii117o;هناك صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات من المقربين من العميد سليمان او اسرته او معارفه لانهم لا يردون على هواتفهم. واستحال حتى الآن الاتصال بهم او الحديث معهم". وتابع: &laqascii117o;هناك حالة تكتم، وتعليمات ألا يتم التعامل إعلامياً مع الموضوع". وأوضح المصدر السوري أن عدم تعليق السلطات حتى الآن على الخبر، قد يكون سببه الشعور بالاحراج البالغ، موضحا ان اغتيال شخص بهذه الاهمية بهذه الطريقة إحراج للنظام كله، خصوصاً بعد اغتيال عماد مغنية في فبراير (شباط) الماضي وتدمير مفاعل دير الزور في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتابع: &laqascii117o;هناك شيء غير طبيعي.. هناك شيء مضبوط". واستمرت حالة الصمت الرسمي السوري ازاء اغتيال العميد سليمان، ولم يصدر حتى يوم امس أي خبر في وسائل الاعلام السورية. وقال المصدر السوري: &laqascii117o;الصحف والتلفزيون ووكالات الأنباء لم تذكر الخبر حتى الآن. المصدر الوحيد الذي تناقل الخبر هو المواقع الانترنتية السورية. وهذه أخذت الخبر من وسائل الاعلام الاجنبية والعربية، لانه ليست هناك أي انباء داخل سورية حول الموضوع". ويأتي ذلك فيما نقلت وسائل الاعلام الإيرانية الخبر، موضحة ان القناص &laqascii117o;اسرائيلي"، بدون ان توضح هوية مصدرها. وكان مصدر سوري آخر قد قال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان الوقت مبكر لتحديد ما إذا كانت عملية الاغتيال مرتبطة بخلافات داخل النخبة السورية، موضحا &laqascii117o;هناك خلاف على المصالح بين مجموعات مختلفة، وهناك مراكز قوى موجودة في النظام، هذه المراكز تختلف على المصالح"، الا أنه من الصعب تأكيد او نفي تورط اشخاص من داخل النظام في الاغتيال في الوقت الحالي. وذكر أن &laqascii117o;التصفية لا تتم الا بقرار مركزي. هذه عملية كبيرة. هذا شخص له مركزه في النظام والجيش". وفيما ذكر موقع &laqascii117o;جبهة الخلاص الوطني" السوري، التي يرأسها النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، والذي يقود المعارضة السورية في الخارج، ان علاقات العميد سليمان لم تكن علاقته جيدة بآصف شوكت، مدير شعبة الاستخبارات العسكرية السورية بسبب علاقة سليمان بقائد كبير في الجيش كان يرسل بريد شعبة المخابرات وتقارير مراقبة تحركات اللواء شوكت مباشرة الى العميد سليمان، نقلت امس صحيفة &laqascii117o;الغارديان" البريطانية نقلا عن مصدر سوري ان حساسيات نشبت داخل النخبة السورية بعد تقليص صلاحيات وسلطات اللواء اصف شوكت بعد اغتيال عماد مغنية، مسؤول العمليات الامنية في حزب الله في قلب دمشق. وأوضح المصدر السوري ان المشرف على تقليص صلاحيات شوكت كان العميد سليمان، الذي كان ايضا &laqascii117o;همزة الوصل" بين بشار الاسد وأجهزة الجيش، موضحا ان هناك تقارير حول تباينات داخل النخبة السورية حيال العلاقة مع إيران وحزب الله من ناحية، واسرائيل من ناحية اخرى. الى ذلك، تحدثت امس مصادر سورية عن ان زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى تركيا تمت بطريقة مفاجئة. وأوضحت هذه المصادر التي لا تستطيع الكشف عن هويتها لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;الزيارة لتركيا وترتيباتها تمت بسرعة. موضوع السلام هذا يحكى عادة على التليفون بين المسؤولين السوريين والأتراك. كانت هناك مفاجأة في اعلان زيارة تركيا". وكانت وكالة انباء الاناضول قد ذكرت ان لقاء الاسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيكون خلال وجود الرئيس السوري في منتجع سياحي ببحر ايجة، موضحة ان الرئيس السوري يقضي اجازته هناك، إلا أن وكالة الانباء السورية نفت امس ان يكون الاسد في عطلة بتركيا، موضحة ان توجهه الى هناك هو لبحث عملية السلام مع الاسرائيليين بواسطة تركيا.
ومن المقرر ان تلتقي المستشارة لشؤون الاعلام بالقصر الرئاسي السوري، بثنية شعبان، مع الصحافيين السوريين اليوم من اجل اطلاعهم على تطورات عملية السلام مع اسرائيل. ومن غير الواضح ما إذا كانت المستشارة شعبان ستتطرق الى اغتيال سليمان. يذكر ان ذلك اول مؤتمر صحافي لها، بعدما تولت منصبها الجديد وتركت منصب وزيرة شؤون المغتربين. وترافق شعبان بشار الأسد في زيارته لتركيا. وبسبب انعدام المعلومات حول اغتيال العميد سليمان وخلفياته، ترددت امس تقارير ان الاغتيال قد لا يكون قد تم على يد اسرائيل او حزب الله او جهات داخل سورية، كما يرجح البعض، بل تم على يد جهات من عائلة غازي كنعان وزير الداخلية السوري الراحل، الذي وجد مقتولا في مكتبه يوم 12 اكتوبر (تشرين الأول) 2005. وقالت السلطات انه انتحر باطلاق الرصاص على نفسه. وتردد امس ان اغتيال سليمان قد يكون دافعه الانتقام، اذ انه بعد مقتل كنعان عثر على شقيقه علي كنعان مقتولا ايضا على رصيف للقطار بعد نحو عام. وأشارت هذه التقارير الى ان افراداً من عائلة كنعان القوية بمدينة طرطوس، حيث قتل سليمان، كانت تحمل سليمان مسؤولية وفاة كنعان. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن جثة علي كنعان وجدت مهشمة على سكة قطار قرب منطقة بستان الباشا التي لا تبعد كثيرا عن القرداحة. وصنفت مصادر عائلية الحادث على انه انتحار. وقال أحد أبناء علي كنعان إن والده كان يمر بحالة اكتئاب، وانه توقف عن النوم في المنزل وصار ينام بمزرعته على طريق جبلة، وعلى بعد أمتار منها سيارته التي كان يستقلها في التنقل بين البيت والمزرعة. يذكر ان انتحار كنعان كان من حالات الانتحار النادرة في سورية، وسبقه انتحار محمود الزعبي، رئيس الوزراء السوري السابق، الذي انتحر في 21 مايو (أيار) 2000 خلال التحقيقات معه، بعد اقالته وتوجيه اتهامات بالفساد له.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
بعد نحو خمس ساعات من الانتظار، ترجم الإيرانيون وارسلوا خطابا حول عرض الحوافز الغربي الى مكتب مسؤول السياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. ولم يكن الخطاب الإيراني ردا على سلة الحوافز الغربية التي قدمت لطهران في يونيو (حزيران) الماضي، اذ ان الخطاب الذي جاء في صفحة واحدة تضمن من جديد وعدا إيرانيا بالرد على المقترحات الغربية &laqascii117o;قريبا"، فيما طالبت طهران دول مجموعة 5+1 (الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) بأن ترد بدورها على &laqascii117o;التساؤلات الإيرانية". وجاءت تصريحات المسؤول في مكتب سولانا بعدما قال مسؤول ايراني ان طهران لم ترد على مطالب القوى العالمية بوقف أنشطتها النووية وهو موقف قد يعرض للخطر احتمال اجراء مفاوضات شاملة ويؤدي الى تشديد العقوبات ضد حكومة طهران. وأوضح المسؤول ان &laqascii117o;الرسالة التي سلمت ليست ردا على الحزمة المعروضة من قبل القوى العالمية.. والرسالة لم تورد ذكرا لمسألة التجميد مقابل التجميد". وقال &laqascii117o;عبر سعيد جليلي (كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين) خلال مكالمة مع سولانا عن استعداده لبدء محادثات رسمية"، مضيفا أنه يتوقع مزيدا من الاتصالات بين سولانا وجليلي خلال الايام القليلة المقبلة.ويأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان الاتحاد الاوروبي أتفق من حيث المبدأ على الافكار المتعلقة بالعقوبات الجديدة على إيران، موضحا ان هذه العقوبات المحتملة تتمحور حول تقليص دعم التبادلات التجارية بين ايران والغرب، وتفتيش السفن من والى إيران، بالاضافة الى فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني. الى ذلك قال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان أي محاولة من جانب طهران لاغلاق مضيق هرمز لن تكون في مصلحة ايران ولكن ايران بذلك ستلحق الهزيمة بنفسها بسبب اعتماد اقتصادها على النفط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد