صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 6/8/2008

ـ صحيفة السفير
غاصب مختار :
ثمة من سبق "حزب الله&laqascii117o; وتيارات المعارضة الاخرى التي اضطرت لاستخدام السلاح في أيار الماضي، فاستخدم سلاحه في أحداث جامعة بيروت العربية عام ،٢٠٠٧ وفي منع تحرك المعارضة السلمي في الشارع، فسقط ضحايا شهداء وجرحى من الطلاب والمدنيين التابعين لجمهور المعارضة، وكان هذا هو الاستخدام الأول للسلاح في الداخل بعد عدوان تموز الإسرائيلي، بهدف حصار سلاح المقاومة، وبهدف كسب شعبية موازية لشعبية المقاومة المنتصرة في حرب تموز، ولتحقيق ما وصفته بعض قوى الميليشيا المحمية من السلطة آنذاك، التوازن العسكري مع سلاح "حزب الله&laqascii117o; في الداخل، فبدأ التدريب والتسليح "وعلى عينك يا تاجر&laqascii117o;. والآن ما زال هذا السلاح ظاهرا بيد ميليشيا "قوى ١٤ آذار&laqascii117o; أو حلفاء لها، واستخدم في الجبل بشطريه الجنوبي والشمالي، وفي الشمال والبقاع الغربي، وحتى في بيروت، وهو سلاح مخيف ومشبوه لأنه سلاح فتنة لا سلاح مقاومة أو توازن سياسي، مهما تكن الذرائع التي استُخدم فيها هذا السلاح مؤخرا، ولا تجوز مقارنته بسلاح "حزب الله&laqascii117o; وحلفائه الذي استخدم أصلا لمواجهة الاحتلال، وفي معركة موضعية و لغرض واحد هو حماية المقاومة فعلاً، وانتهى مفعوله الداخلي بلحظتها. هذا السلاح الذي ما زال بيد قوى ميليشياوية وسلفية وأصولية، يمثّل خطرا على الناخبين في جبل لبنان، وفي باب التبانة والقبة وطرابلس كلها، وفي المنية والضنية وعكار، وفي بر الياس وتعلبايا وسعدنايل وسواها من قرى البقاع الاوسط والغربي، وفي بيروت ايضا، لأنه حسب اتهامات المعارضة، محمي بمعظمه بغطاء شرعي أو رسمي الى حد ما، أو بغطاء من قوى سياسية مغطاة رسميا. وهذا السلاح قد يعطل الانتخابات في هذه المناطق وسواها، أو قد يؤثر على اتجاهات الناخبين بالإرهاب والتخويف، إذ بات مصدراً لخوف الناخبين وترددهم في الاقتراع. والقادم من عكار يشرح بتفاصيل واسعة، مصادر الخوف لدى بعض شرائح الناس هناك من هذا السلاح الميليشياوي والسلفي والأصولي المنتشر في القرى، والذي سبق أن ارتكب بعضه مجزرة في حلبا لم تظهر نتائج التحقيق فيها الى الآن، كما ارتكب جريمة غدر بحق عناصر من "حزب الله&laqascii117o; في بعض قرى جبل لبنان. فكيف يمكن أن تجري انتخابات سليمة وحرة ونزيهة في الجبل والشمال وبيروت في ظل هذا السلاح الميليشياوي المنتشر؟ ومن يضمن لناخب المعارضة حقه وسلامته في التصويت؟ وكيف ستتصرف الدولة وأجهزتها الأمنية حيال ظاهرة تفشي السلاح الميليشياوي قبل الانتخابات؟ أسئلة برسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزيري الدفاع والداخلية، وبرسم من يخوض معاركه السياسية تحت عنوان منع السلاح ومرجعية الدولة وحصريتها في حمل السلاح.
ـ صحيفة الأخبار :
أخيراً تمخّضت جهود لجنة الصياغة الوزارية بإنجاز الصيغة النهائية للبيان الوزاري، رغم التحفّظات التي تحدّث عنها أكثر من قطب في قوى الموالاة التي عقدت أخيراً اجتماعاً موسعاً أرادت من خلاله &laqascii117o;التأكيد على وحدتها"، كما يشير مصدر فيها. إلا أنها، بحسب المصدر، لم تتطرق تفصيلياً إلى الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنها ما زالت على تحالفاتها القائمة وعناوينها الانتخابية نفسها كما عام 2005 وتعزيز مفهوم الدولة ودورها في الأمور المفصلية.
ولم ينف المصدر في قوى 14 آذار، أخذها بالاعتبار المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر على سير التحالفات الانتخابية، كالمفاوضات السورية ـــــ الإسرائيلية والغزل الإيراني ـــــ الأميركي. ورأى أن سوريا تنتظر راعياً أميركياً لتنتقل من مرحلة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة. لكنّ ذلك لن يبصر النور قبل ظهور نتائج الانتخابات الأميركية، ما يجبر سوريا حالياً على الدخول في مرحلة تسويف ومماطلة، وهذه حال قوى 8 آذار أيضاً. وهذا ما يفسّر، وفقاً للمصدر، جوّ التوافق الذي ساد أخيراً والذي يعكس ما يجري في المنطقة. ويعلّق المصدر على ما تداوله الإعلام عن تسلّم الوزير السابق حسن السبع مسؤولية المنسقية العامة لتيار المستقبل خلفاً للنائب السابق سليم دياب، بأنه &laqascii117o;غير دقيق ولا يتعدّى الأمر توسيع صلاحيات السبع، لكنّ ذلك لا يمكن أن يأتي، بأي شكل من الأشكال، على حساب دياب". وبخلاف ما يتداول حالياً عن أن المفاوضات الثنائية بين حزب الله وتيار المستقبل وصلت إلى خواتيمها، وأن الأمر الوحيد الذي يمنع اللقاء بين النائب سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، هو الترتيبات الأمنية التي يجري تجاوزها، يرى المصدر أن الأمور ما بعد 7 أيار ليست كما قبلها، وأن التباين في وجهات النظر ما زال موجوداً، مستنداً إلى ما يراه اعتماد سياسة حزب الله فقط على التأثيرات الخارجية على لبنان. وفي الوقت نفسه، لا ينفي المصدر إمكان الاتفاق على تحالفات انتخابية، وخاصةً بين حزب الله والمستقبل، &laqascii117o;وإن كان من المبكر بحث الأمر الآن"، حاصراً اللقاء مع حزب الله حالياً &laqascii117o;عبر الجلوس على طاولة الحوار" التي يبدي المستقبليون إيجابية حيالها.
وفي هذا الصدد، يلفت المصدر إلى أن الثقة التي لم تكن قوية بين المستقبل وحزب الله، انعدمت تماماً بعد أيار الماضي، ما يحتاج إلى جهد أكبر لإعادة ترميم العلاقة. ولا يتوقع أن تنسحب أجواء التوافق بشأن البيان الوزاري على نشاط الحكومة، ويعزو ذلك إلى عمرها القصير وحقيقة كونها محكومة بالانتخابات النيابية المقبلة، مستبعداً تعاوناً بين الوزراء. ورغم تأكيده &laqascii117o;وحدة 14 آذار وأقطابها"، يؤكد المصدر أن تباين وجهات النظر بين الأفرقاء أمر طبيعي. فعلى خط أول، يرى المستقبل الصيغة النهائية للبيان الوزاري &laqascii117o;مرضية" مقابل &laqascii117o;تحفظات" قوى أخرى. وعلى خط ثانٍ، يلفت إلى أن النائب وليد جنبلاط &laqascii117o;حرّ في ما ينتهجه من سياسات"، لكنه لم يتجاوز سقف مبادئ ثورة الأرز. أما في ما يخص العلاقات اللبنانية ـــــ السورية، فلا يعوّل المصدر أهمية كبيرة على زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى سوريا، لأن البحث التفصيلي لهذه العلاقات يكون في مجلس الوزراء، ولاحقاً عبر مجلس النواب، فـ&laqascii117o;الأمور لا يمكن أن تبدأ ممّا هو قائم، إذ يجب إعادة النظر في معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون، لتُحَدّد على أساسها الشروط الآلية واللوجستية وفق القوانين الدولية المرعية الإجراء". ويلفت إلى أن أي أساس لأي علاقة مستقبلية مع سوريا يجب أن ينطلق من الندية والاحترام المتبادل، و&laqascii117o;إقرار كل هذا والسير به هو موضوع سياسي"، متوقعاً إنجازاً غير سريع لهذا الموضوع لارتباطه بجملة معطيات تتحكم بالقرار السوري، منها التعاون الفرنسي ـــــ السوري والمفاوضات السورية ـــــ الإسرائيلية والتسوية المرتقبة بين طهران وواشنطن.وتذكّر شخصية موالية بأجواء طاولة الحوار السابقة وبكلام السيد حسن نصر الله: &laqascii117o;لدينا معلومات عن أن إسرائيل تحضّر عملية عنيفة جداً ضد لبنان، ونحن لذلك لن نعطيها ذريعة لتدمير البلاد"، لتتوالى بعدها الأحداث في اختطاف الجنديين الإسرئيليين، ما سبب &laqascii117o;حرباً مدمرة على لبنان". النتيجة من ذلك، بحسب هذه الشخصية أن &laqascii117o;الحزب" ليس صادقاً، لافتاً إلى أنه كان حاضراً في جلسات الحوار وسان كلو، وليس متفائلاً بأي حوار مقبل &laqascii117o;لأن المعارضة ليست صريحة ولن نحصل من حوار جديد معها إلا على مزيد من الوعود".
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
يستغرب كثيرون من الموالين قبل المعارضين استعانة بعض السياسيين بكلام منسوب إلى دبلوماسي أميركي على ما يجب القيام به في لبنان. وبحسب أحد المتابعين العائدين من الولايات المتحدة الأميركية، فإن مصدر الاستغراب يعود إلى أن زائر واشنطن لا يشعر بوجود ملف اسمه لبنان هناك، سوى الضجيج الذي يحدثه ودون توقف السفير السابق في لبنان جيفري فيلتمان، الذي &laqascii117o;يباطح" من أجل مسائل، فيما هو يعرف أن الكل، حتى داخل الولايات المتحدة، يتصرفون على أساس أن الرئيس جورج بوش نفسه لم يعد في دائرة الفاعلية. وتعبير &laqascii117o;البطة العرجاء" هو الأكثر تداولاً في الحديث عن بوش، الذي فرغت إدارته من كل الفريق الذي كان فعّالاً في إدارات عدة، وإن من بقي الآن يأخذ تعليماته من الرجل الأقوى في البيت الأبيض، إليوت أبرامز، الذي جعل الكثير من المعجبين به في الشرق الأوسط يصابون بالإحباط جراء كثرة وعوده التي لم يتحقق منها شيء. وبحسب هذا الزائر، فإن إدارة الرئيس الأميركي تواجه صعوبات كثيرة، أبرزها عدم وجود قدرة على تعطيل أمور كثيرة تجري هنا. من ملفّ المفاوضات الإسرائيلية ـــــ السورية غير المباشرة الجارية في تركيا، إلى ملف غزة والدور المصري في إعادة خلق تواصل ولو من باب الاضطرار مع حماس وقوى فلسطينية أخرى، إلى ما جرى في لبنان منذ أيار الماضي حيث لم تكن هناك قدرة على صدّ هجوم المعارضة أو على وقف تداعياته السياسية بما في ذلك عدم القدرة على تعطيل اتفاق الدوحة، وصولاً إلى ملف العلاقات مع دول عربية عدة تواجه أزمات داخلية أو مع جيرانها. ويلفت هذا الزائر إلى أن رفض حكومة بغداد الموالية لواشنطن مشروع الاتفاقية لم يكن أمراً سهلاً، وخصوصاً أن عناصر الضغط التقليدية اختلفت. ويشير إلى أن معظم زوار العاصمة الأميركية أو الموجودين فيها يبحثون ليل نهار عن مواعيد للقاءات مع المساعدين الأقربين للمرشحين المتنافسين: ماكين وأوباما. حتى إن رؤساء عرباً يسعون إلى عقد لقاءات مع الشخصيات القريبة من المرشحين ويوجّهون أسئلة افتراضية، وإن آخرين من العاملين في فريقي المرشحين يجولون منذ فترة ويتحاورون مع قوى تعدّ من الخصوم، ويكشف أحد الزوّار عن قيام جنرال بارز في الجيش الأميركي بفتح قنوات اتصال مع سوريا للبحث معها في أمور تخصّ العراق وإسرائيل. وإن البحث حول لبنان يأتي هامشياً في معظم الأحيان. ويكشف المصدر نفسه أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد وولش بدأ بالانسحاب تدريجاً من ملفات كثيرة بينها ملف لبنان، وأن مطّلعين يتوقعون أن يترك العمل نهائياً مع وصول الرئيس الجديد، وأن فيلتمان يسعى بمساعدة من إسرائيل ومن اللوبي اليهودي للحلول محله في شباط المقبل، ولذلك فإن فيلتمان يحاول تنشيط ما له من علاقات في لبنان والعمل من أجل استمرار وجود تيار قادر على خوض معارك بوجه المقاومة. وهو ما يشرحه دبلوماسي عربي مقيم في العاصمة الأميركية، بأن تل أبيب مهتمة بأن يكون الجهاز الإداري التنفيذي في الشرق الأوسط مخلصاً لفكرة محاربة حزب الله وحماس دون توقف، وجعل العلاقة مع سوريا مرتبطة بموقف دمشق من الدعم المتواصل لقوى المقاومة.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
الرعب الذي تعيشه اسرائيل من تصميم 'حزب الله' على الثأر لقائده العسكري والامني البارز عماد مغنيه بعد اتهامه الدولة العبرية بأنها نفذت هذه الجريمة في دمشق رعب لافت باعتراف دول صديقة وحليفة لاسرائيل. ورأت مصادر ديبلوماسية في بيروت ان موقف الحزب جعل اسرائيل تقلل من طلعات مقاتلاتها في الاجواء، في حين أخلّت بالتزامها القرار 1701 من خلال مواصلة اختراقها السيادة الجوية اللبنانية الذي تقدم عليه في شكل شبه يومي تقريبا على رغم الدعوات التي يكررها الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون لها في تقاريره نصف السنوية حول ما حققته قوة 'اليونيفيل' والجهات التي اعاقت او سهلت تطبيق القرار 1701. ولفتت الى ان اسرائيل لم تعد تعربد في سماء بيروت وبقية المناطق اللبنانية واستعاضت عن ذلك بتسيير طائرة استطلاع من دون طيار، ويعتبر احد الخبراء العسكريين ان 'هذا التراجع في الخرق الجوي الاسرائيلي دليل ساطع على مخاوف القيادة العسكرية من اسقاط اي مقاتلة عسكرية، وهذا تطور لا تستطيع اسرائيل تحمله وهي تعول على سلاحها الجوي'. واضاف: 'ان هذا التدبير الاحترازي الذي تتخذه قيادة الطيران مبني على معلومات استخبارية حول امتلاك الحزب صواريخ مضادة للطائرات قادرة على اسقاط اي مقاتلة اسرائيلية كتلك المقاتلات التي تخرق المدى الجوي اللبناني'. واستنتج ان 'الحزب تمكن بما يملك من صواريخ متخصصة تشكيل سلاح ردع حقيقي وعملي وفعلي لمواجهة الخرق الجوي الاسرائيلي وتقليصه بنسبة مرتفعة، ويمكن اعتباره الى حد كبير اقوى من الناحية التطبيقية من القرار 1701 الذي لم تلتزم تل ابيب حتى الساعة تطبيقه في هذا البند الجوي بالذات'. ولاحظ ان اهم ما يربك السلطات العسكرية الاسرائيلية هو صمت الحزب عن كل الترويج الاسرائيلي لضخامة الترسانة الصاروخية التي في حوزته ولا يعطي اي مؤشرات الى طريقة الانتقام لمغنيه'. واشارت الى اهمية معالجة الخروق الجوية الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، واعتبار الامين العام للمنظمة الدولية ومجلس الامن ان من احد الشروط الثلاثة لوقف النار بين لبنان واسرائيل وقف تلك الخروق الجوية بعد تحقيق الشرط الثاني المتعلق بالاسرى اللبنانيين وبالجنديين الاسرائيليين. وتوقفت عند مدى التخوف الاسرائيلي من اقدام الحزب على العملية المتوقعة للانتقام لمغنيه والتي لم تعد محصورة بالتخطيط لاسقاط مقاتلة عسكرية اسرائيلية خلال تحليقها في الاجواء اللبنانية، بل توسعت الحسابات الاحترازية من زرع الحزب صواريخ في مناطق كثيرة خارج منطقة عمليات قوة 'اليونيفيل من قمة صنين الى اجزاء معينة من الشاطئ الجنوبي والى انحاء مجاورة لجزين'. وقالت 'ان توازن الرعب تحقق بصواريخ الحزب وبنوعيتها في مقابل التفوق الجوي الحربي الاسرائيلي'. وأكدت ان الحزب الذي قرر الانتقام لمغنيه لن يأخذ في الحسبان بعض الضوابط التي وردت في البيان الوزاري لاسيما الايحاء في العبارات التي وردت عن المقاومة سواء في الفقرة 24 منه او في الايحاء ان اي فقرة من فقرات البيان تخضع للدولة ومرجعياتها الحكومية.
واستغربت 'الهلوسة' التي تعيشها السلطات العسكرية الاسرائيلية من طبيعة رد الحزب لمغنيه، خصوصا عندما نبهت يهوداً في احدى الدول الافريقية للتحوط من عملية ينفذها الحزب ضدهم لان جيرانهم لبنانيون من الطائفة الشيعية.
وتوقعت مصادر وزارية ان تثار التهديدات الاسرائيلية للرد بقسوة على اي عملية يقوم بها الحزب سواء انطلاقا من لبنان او من خارجه في القمة اللبنانية – السورية التي ستعقد بعد اسبوع في دمشق بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد بدعوة من الاخير، حيث سيناقشان سبل حماية لبنان من اي اعتداء جديد تخطط له اسرائيل، لاسيما وزير دفاعها ايهود باراك الذي اوحى في الولايات المتحدة الاميركية انه لن يسكت عن تسلح الحزب الذي يشكل تهديدا مباشرا لبلاده وامنها وفقا لمعلومات ديبلوماسية وردت من واشنطن. ولم تستبعد ان يتعرض لبنان لعدوان اسرائيلي جديد في حال شنت اسرائيل اعتداء عسكريا على منشآت نووية ايرانية، وان كان هذا الاحتمال يتضاءل مع بروز رغبة قوية في فرض عقوبات مشددة على طهران اذا لم تجمد تخصيب الاورانيوم عند الحد الذي وصلت اليه.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان :
لن يطل الأسبوع المقبل إلا وتكون ثقة المجلس النيابي في جيب الحكومة.. هكذا وبكل بساطة.منتصف ذلك الأسبوع يغادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بيروت الى دمشق في زيارته الرسمية الأولى كرئيس دولة. بعد ذلك بأسبوع أو اثنين تبدأ جلسات الحوار الوطني وفي ضوء نتائج سوريا.إذاً، المشهد اللبناني في طريقه ليكون مغايراً كلياً سوى أن مسألة واحدة تبقى معلقة، هي المرتبطة بسلاح ووظيفة المقاومة.في هذا المجال، تتبادل الأطراف في البلد الأخطاء، والاستمرار في النهج ذاته لن يصل بفريق ليكون رابحاً.من ناحيته يتمسك حزب الله بسلاحه الى الدرجة التي تظهره خارجاً عن الدولة، أو دولة داخل الدولة.ولو وقف الحزب وقال للدولة: هذا سلاحي في تصرفك.. لما أمكنها استيعابه.من الجهة الثانية، يقف من يصر على نزع سلاح المقاومة أو بحد أدنى فرض الرقابة عليه.ولو قرر هذا الفريق مهادنة المقاومة لوجدت هذه نفسها، عاجزة عن استخدام ذلك السلاح خصوصاً بعد القرار 1701.المشكلة في عناد الطرفين، حيث يجد كل منهما الذرائع لمخاوفه وهواجسه التي لا علاقة لها لا بالمقاومة ولا بالسلاح.. إنه الصراع الاقليمي الذي سرعان ما يتحول في لبنان الى صراع على السلطة وتفرعاتها الطائفية والمذهبية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد