صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8/8/2008

ـ صحيفة السفير :
دخلت الحركة السياسية الداخلية في مرحلة تقطيع الوقت وخلط الأوراق، في انتظار ما قد يستجد من تطورات داخلية أو اقليمية، فيما يشهد مجلس النواب اعتبارا من اليوم "حفلة زجل&laqascii117o;، لمناسبة بدء مناقشة البيان الوزاري لـ"حكــومة الشـــقاق الوطـــني&laqascii117o; في جلسة بات مرجحا لها أن تستمر الى ما بعد الثلاثاء، وذلك نظرا الى ازدياد عدد طالبي الكلام الذين تجاوزوا امس عتبة الستين نائبا من دون استبعاد بلوغ الرقم حافة السبعين نائبا، سيكون أولهم اليوم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح&laqascii117o; العماد ميشال عون، الذي سيعيد توكيد مقاربته لملف الاستراتيجية الدفاعية وحق المقاومة والجنوبيبن واللبنانيين بالتحرير والدفاع عن أرضهم، باعتبار ان المقاومة حاجة وضرورة والاسباب التي أملت قيامها ما زالت قائمة فضلا عن الحديث عن الكلفة التي دفعها لبنان دفاعا عن القضية العربية وضرورة قيام الحكومة بأوسع تحرك عربي ودولي تحت عناوين سياسية واقتصادية وخدماتية.
وقبل أن تنطلق مداخلات النواب، يقدم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة البيان الوزاري لحكومته، ويعيد التأكيد على عدد من النقاط أبرزها ما يتصل بمرحلة ما بعد اتفاق الدوحة وسبل تحصين التسوية الداخلية والعودة الى منطق المؤسسات والتأكيد على وحدة ومرجعية الدولة كناظمة للعلاقات الداخلية.
وفيما شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره على وجوب الانتقال سريعا من ورشة البيان الوزاري ومن ثم القانون الانتخابي، نحو اصدار بعض التشريعات التي ينتظرها اللبنانيون لتخفيف ضائقتهم المعيشية، قالت أوساطه لـ"السفير&laqascii117o; انه سيصار الى فتح دورة استثنائية مباشرة بعد انتهاء جلسة الثقة، ستستمر حتى موعد بدء العقد العادي للمجلس في أول ثلاثاء بعد الخامس عشر من تشرين الأول. وأضافت أوساط بري أنه سيصار خــلال هذه الدورة الاستثنائية الى عقد سلسلة جلسات تشريعية يقر فيها أولا التقسيمات الانتخابية والقانون الانتخابي الجديد خاصة وأن لجنة الادارة والعدل النيابية شارفت على انجاز سلة الاصلاحات المطلوب ادخالها على القانون بصيغتها النهائية، ومن ثم تقر مجموعة تشريعات تتعلق بأمور اللبنانيين المعيشية والاقتصادية.
في هذه الأثناء، يواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التحضير لزيارته التاريخية الى العاصمة السورية يوم الأربعاء المقبل، حيث سيلتقي نظيره السوري بشار الأسد، متسلحا بالحكومة تشكيلة وبيانا وزاريا.
وقالت مصادر لبنانية مقربة من دمشق ومتابعة للتحضيرات للزيارة لـ"السفير&laqascii117o; ان زيارة الرئيس سليمان سيتخللها "كلام جديد&laqascii117o; في موضوع العلاقات اللبنانية السورية تم التأسيس له في خطاب القسم أولا ومن ثم في الكلام الذي صدر عن القيادتين اللبنانية والسورية في باريس في الشهر الماضي. وأضافت المصادر نفسها، أنه عدا عن الاعلان الرسمي المشترك الأول من نوعه حول التبادل الدبلوماسي بين البلدين، سيصار الى اعادة تفعيل المؤسسات المشتركة ولا سيما مؤسسة المجلس الأعلى، مع الأخذ في الاعتبار احتمال ادخال تعديلات على بنيتها وصلاحيتها وهو أمر يجب أن يتم بقرار سياسي ومن ثم وفق الأسس الدستورية في كلا البلدين.
وتوقعت المصادر أن يصار الى تشكيل لجنة تقوم بمراجعة مشتركة لجميع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بالاضافة الى اعادة تفعيل لجنة ترسيم الحدود بين البلدين، على أن تبدأ عملها من الشمال ويستثنى من عملها منطقة مزارع شبعا المحتلة من اسرائيل. وقدرت المصادر أن يأخذ موضوع المفقودين حيزا هاما، ذلك أن الجانب السوري يرغب بإقفال هذا الملف نهائيا للحيلولة دون استمرار عمـلية الاستثمار السياسي له.
وقالت المصادر ان لجنة لبنانية تتولى حاليا اعداد ملف موثق وتتم تجزئة وتصنيف الحالات، وقد بدأت بعض الأمور بالتبلور تدريجيا، حيث أبلغ الجانب السوري الجانب اللبناني رسميا أن هناك ٤٣ موقوفا لبنانيا حاليا في السجون السورية جميعهم من المصنفين في خانة الحالات الجنائية (جرائم أو تهريب أو مخدرات الخ...) بالاضافة الى حالتين اداريتين، وبالتالي سيقدم الجانب السوري كل الاجوبة المطلوبة منه في ضوء الاستفسارات اللبنانية، على أن يعاد أيضا تفعيل اللجنة المشتركة التي ستدقق في كل حالة من الحالات المطروحة أو الواردة سواء في التقارير الرسمية أو غير الرسمية.
ونقلت اخبارية "المستقبل&laqascii117o;، أمس، عن مصادر سياسية أن قوى ١٤ آذار تعد ورقة تتضمن رؤيتها لطبيعة العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، مشيرةً الى ان هذه الورقة سترفع لرئيس الجمهورية طالبةً منه مناقشتها مع نظيره السوري بشار الاسد.
واشارت أوساط في القصر الجمهوري الى أن أول جلسة لمجلس الوزراء تعقد بعد نيل الحكومة الثقة، ستكون برئاسة رئيس الجمهورية وستتناول التعيينات لا سيما الامنية منها، وبالاخص تعيين قائد جديد للجيش، وألمحت الى ان الامور سالكة للتوافق على تعيين قائد الجيش.
من جهة ثانية، نامت مدينة طرابلس، ليل أمس، على وقع موجة من الشائعات التي أدت الى توتير أجواء عاصمة الشمال، وذلك في ضوء تحضيرات على مدى الـ٧٢ ساعة الماضية، لاقامة اعتصام بعد صلاة ظهر اليوم، في ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) قرب السراي الحكومي في المدينة، للمطالبة بالافراج عن عشرات الموقوفين من أبناء المدينة والشمال، ممن أوقفوا قبل سنة ونصف سنة تقريبا، بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة&laqascii117o; وتنظيمات أصولية أخرى والتحضير للقيام بأعمال ارهابية، من دون اخضاعهم حتى الآن لأية محاكمة أو ممن يطالب وكلاء الدفاع عنهم بالاسراع في مسار الدعاوى. وأدى سعي قوى وشخصيات اسلامية الى تأمين أوسع حشد للمشاركة في الاعتصام من كافة أقضية الشمال، الى خلق مخاوف، لدى الأجهزة الأمنية والعسكرية، تتعلق بصعوبة ضبط الحشد فضلا عن احتمالات خروجه عن مساره بالتزامن مع معلومات حول دور مؤثر وفاعل في التحرك للتيارات السلفية وبالتالي احتمال "انجرافه&laqascii117o;، عفويا أو عمدا، بما يعيد التذكير بشبح سيناريو الخامس من شباط ٢٠٠٦ في الأشرفية! وقد استدعت هذه الهواجس تكثيفا للاتصالات، بين بيروت وطرابلس حيث عقدت اجتماعات في وزارة العدل لهذه الغاية أبرزها بين النائب سمير الجسر ووزير العدل ابراهيم النجار، وكذلك بين ذوي الموقوفين وقيادة الجماعة الاسلامية، بالاضافة الى لقاءات بعيدة عن الأنظار بين شخصيات شمالية واسلامية وبعض قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.
وسعت القيادات السياسية والأمنية في الشمال أيضا الى تكثيف اتصالاتها سعيا الى ضبط ردود الفعل، بما في ذلك اتخاذ قرار سياسي من قبل بعض القوى بأن تبادر الى توفير غطاء سياسي للتحرك، اليوم، من أجل الامساك بمساره من جهة وللحيلولة دون اي استثمار سياسي أو أمني محتمل، فضلا عن توافق الجميع على أن تتولى قوى الأمن الداخلي مسؤولية حماية مكان ومحيط الاعتصام في ساحة عبد الحميد كرامي... وعلى الرغم من التطمينات الليلية، التي صدرت من هنا أو من هناك، بما فيها التأكيد على سلمية التحرك الذي دعت اليه لجنة المتابعة لأهالي الموقوفين، الا أن ذلك لم يلغ حجم القلق الذي ضاعفته ظاهرة عودة التوتر بين مناطق التبانة والقبة وجبل محسن، تماما كما حصل عشية موعد سابق كان مقررا للاعتصام نفسه قبل أسبوعين، وألغي لأسباب أمنية، بالاضافة الى تجدد ظاهرة رمي القنابل المجهولة خلال الـ٧٢ ساعة الأخيرة، وآخرها عند الساعة العاشرة من ليل أمس في منطقة بعل الدراويش في التبانة.
ـ صحيفة النهار :
علم ان رئيس المجلس نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة تحادثا في شأن التحضيرات الجارية للمناقشة التي ستبدأ مساء اليوم بتلاوة السنيورة أو من ينتدبه من الوزراء البيان الوزاري، على ان يلي ذلك القاء اربعة نواب على الاكثر من طالبي الكلام مداخلاتهم، ثم يعقد المجلس في الايام التالية جلستين نهارية ومسائية.وخاطب بري السنيورة قائلا 'انتم اخذتم اكثر من جلسة واجتماع للوزراء حتى تمت ولادة البيان الوزاري، ولنترك النواب يشرّحوه ويناقشوا ما ورد فيه وليأخذوا وقتهم'.
ونقل زوار بري عنه انه بعد جلسة التصويت على الثقة سيدعو الى جلسة اشتراعية 'لان ثمة مشاريع عدة ينبغي الانتهاء منها وفي مقدمها تلك التي تتعلق بحياة الناس المعيشية وهو امر لا يمكن الهروب منه بغض النظر عن مهمة الحكومة في اجراء الانتخابات النيابية'. واضاف: 'اليوم قلت للرئيس السنيورة لا يجوز ان تبقى المياه مقطوعة في بلدات جنوبية عدة ومناطق لبنانية اخرى. وباختصار المطلوب منا جميعا التفرغ للاوضاع المعيشية والخدماتية'.وقال بري لـ'النهار' مساء عن مسار الجلسة وما بعدها: 'ليشمر النواب عن زنودهم وينزلوا الى ساحة النجمة لان ثمة اعمالا ومشاريع كثيرة تنتظرهم. وسنجتمع ونشرّع حتى في شهر ايلول المقبل وشهر رمضان'.
اما عن الاجراءات التي ستواكب الايام النيابية خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري فعلمت 'النهار' ان ترتيبات وخطوات امنية ستتخذ للحفاظ على امن المجلس والنواب بالمقدار الكافي والضروري، من غير ان يرتب ذلك اي تعطيل للحركة التجارية والسياحية في وسط بيروت وبما يمكّن المحال والمقاهي من الاستمرار في عملها.
وفي مجال آخر، تضمنت الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس أمس في تكريم رئيس البرلمان الأوروبي هانز – غرت بوترينغ في فندق 'فينيسيا'، موقفاً بارزاً من القرار 1701. وقال مخاطباً بوترينغ: 'ستزورون الجنوب وسترون وستسمعون وتلسمون ان لبنان في المستوى الرسمي والحزبي ومن دون أي تحفظ يفي بالتزاماته حيال القرار 1701، وان المواطنين اللبنانيين في منطقة القرار الدولي جنوب الليطاني ووحدات الجيش اللبناني المنتشرة هناك يقيمون افضل العلاقات مع قوات اليونيفيل'.وأبدى بوترينغ تفاؤله 'بتحول منطقة الشرق الأوسط نحو الاستقرار'، معتبراً ان 'الرياح تهب في الاتجاه الصحيح'.
(...) وعلمت 'النهار' ان الاتفاق على ابقاء المجلس الأعلى قد حصل في محادثات الرئيسين سليمان وبشار الاسد في باريس.وجاء في معلومات امس ان قوى 14 آذار تعد ورقة برؤيتها للعلاقات اللبنانية – السورية ستقدمها الى الرئيس سليمان قبل زيارته دمشق.
وسط هذه الاجواء أعلن رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط مساء أمس تشكيل لجنة أمنية ميدانية مشتركة بين الحزب التقدمي الاشتراكي و'حزب الله' لمعالجة اي إشكال قد يحصل بين الطرفين في الجبل. وأوضح جنبلاط في حديث الى تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' بالعربية ان هذه اللجنة 'هي لجنة أمنية وليست سياسية' ويرئسها عن 'حزب الله' المسؤول الامني وفيق صفا وعن الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اكرم شهيب. وكشف انه اتفق مع الرئيس بري على القيام معاً بجولة ميدانية في الجبل، و'سيكون الامر افضل اذا شملت الجولة الفاعليات الاخرى اي الامير طلال ارسلان والاحزاب في هذه المنطقة وحتى حزب الله وكلما توسّع الموضوع وشمل الجميع فان هذا الامر سيرسي جواً أفضل من الاطمئنان في الجبل'. وعن موعد الجولة قال: 'انني على اتصال مع الرئيس بري وانتظر جوابه وأتمنى ان يكون قريباً'.
ـ صحيفة الأخبار:
يبدو أن إسرائيل تقترب من خطوة ما في اتجاه الوضع في لبنان. ومنذ ما قبل إتمام عملية الرضوان لتبادل الأسرى والمعتقلين مع حزب الله، انطلقت حملة تهويل تمهّد، كما جرت العادة، لعدوان جديد على لبنان.
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر قرر أن إسرائيل لن تتعايش مع استمرار نقل منظومات الأسلحة المتطورة وصواريخ أرض - أرض إلى حزب الله، وأنها لن تسمح بدخول هذه الأسلحة إلى لبنان. وأكد وزير الدفاع إيهود باراك، خلال جلسة المجلس، أول من أمس، أن 'إسرائيل لن تتعايش مع استمرار تهريب الأسلحة'. وأضاف باراك أن القرار 1701 'لم يعمل، ولا يعمل وأغلب الظن لن يعمل'. ولفت إلى أن 'حزب الله يواصل تنمية قدراته العسكرية بمساعدة متواصلة من السوريين'. أما وزيرة الخارجية تسيبي ليفني فشددت من جانبها على أن 'تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان يحتاج إلى رد فوري، وأن على سوريا أن تفهم أنه لا يمكن التسليم بذلك'. وقال مسؤولون في أجهزة الاستخبارات إن مستوى الردع الإسرائيلي مقابل حزب الله وسوريا مرتفع جداً، لذلك يوجد لدى الطرف الثاني تخوّف من عملية انتقامية شديدة تنفذها إسرائيل رداً على أي 'استفزاز' من جانب حزب الله على شكل اعتراض الطائرات الحربية الإسرائيلية لدى خرقها الأجواء اللبنانية.
لكن صحيفة 'يديعوت أحرونوت' قالت إن اجتماع المجلس لم يفضِ إلى اتخاذ قرارات فعلية، رغم أن تقارير صحافية سابقة كانت قد أفادت بأن من المقرر أن يتخذ المجلس قرارات هذه المرة خلافاً لاجتماعاته السابقة التي كانت تقتصر على الاطّلاع على التقارير الاستخبارية. وأضافت الصحيفة أن الاجتماع شهد 'ربما، دعوة ضبابية إلى إثقال اليد على سوريا' من دون أن توضح ما يعنيه ذلك. وأضافت الصحيفة أن تقارير الاستخبارات التي عرضت أمام المجلس الوزاري الأمني المصغر أفادت بأن الهدوء السائد على الجبهة مع لبنان هو هدوء ما قبل العاصفة، وأن حزب الله يستعد للمواجهة المقبلة مع إسرائيل.
وقالت صحيفة هآرتس إن إسرائيل أرسلت تهديداً إلى حزب الله 'وهددت بوضع حد لتهريب الأسلحة إلى لبنان، في أعقاب محاولة حزب الله التسلح بأسلحة مضادة للطائرات، ما يهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي'. كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل نقلت إلى الولايات المتحدة قلقها المتعاظم من تزويد سوريا لحزب الله بالسلاح والصواريخ، بعدما كانت قد نقلت، قبل نحو ثلاثة أسابيع، من خلال أوروبا، تحذيراً إلى السوريين بهذا الشأن.
ورد أيضاً أن إسرائيل قامت في الأسابيع الأخيرة بممارسة ضغوط دولية شديدة على عدد من الزعماء ووزراء الخارجية في العالم، إضافة إلى السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون، بهدف العمل على وقف عملية نقل الأسلحة إلى لبنان وممارسة الضغوط على سوريا. كما بذلت جهوداً مركزة في محاولة لإحباط عملية نقل منظومات أسلحة من سوريا إلى لبنان. وقدّم قادة الأجهزة الأمنية أمام المجلس الوزاري، صورة عن الوضع 'مقلقة جداً' عن تفاقم التهديد الصاروخي لحزب الله، وأوضح مصدر وزاري رفيع أنه 'يوجد محور نشط لتهريب الصواريخ من سوريا إلى حزب الله، ينمّي قدرات المنظمة في لبنان'. وأن سوريا لا تزال تواصل نقل أسلحة قتالية متطورة إلى حزب الله، وأن الحزب معنيّ بالمواجهة مع إسرائيل على خلفية استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية 'والظهور بذلك بأنه المدافع عن لبنان'، وأن من الممكن أن تقوم سوريا بتسليم حزب الله صواريخ أرض - أرض من طراز 'سكاد'، ذات مدى أبعد وأكثر دقة من الصواريخ الموجودة لدى حزب الله اليوم.
وأشار تقرير الاستخبارات إلى أن حزب الله يستعد للحرب المقبلة ويقيم مدينة تحت الأرض في جنوب لبنان ويوزع التعليمات العملياتية الجديدة لنشاطاته. وأضاف التقرير أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يشرف على تحسين المنظومة المضادة للطائرات.
وقيل للوزراء أيضاً إنه 'في أعقاب دروس حرب لبنان الثانية، فإن حزب الله يحرص على عدم البروز في المنطقة'، وإنه في ظل انتشار قوات اليونيفيل يستعد بطريقتين: الأولى، إعداد المنظومة المقاتلة، التي تتضمن إرسال رجال حزب الله للتدرب في إيران، والثانية، إعداد المنظومة المادية للقتال، حيث يطور حزب الله 'محميات طبيعية' يختبئ فيها مقاتلوه خلال أيام الحرب. ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يدخل إلى هذه المحميات خلال الحرب ولم يقم بتطهيرها خشية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش، وأنه دخل إلى أربع محميات فقط من أصل 41 محمية. كما لفت أيضاً إلى أنهم في حزب الله فهموا ذلك والآن يهيئون مناطق تحت الأرض لإطلاق الصواريخ.
وتضمن التقرير الإشارة إلى تعليمات حزب الله لمقاتليه التي تغيّرت في أعقاب الحرب. ووفقاً لتقرير آخر 'مقلق' 'أمر حزب الله القيادة العليا بعدم انتظار إذنه لمهاجمة الجيش الإسرائيلي في حال دخول قواته إلى الأراضي اللبنانية، أو في حال إطلاق إسرائيل النار في حوادث حدودية وتسلّل طائرات أو سفن إسرائيلية'.
وذكرت صحيفة هآرتس أنه خلال الحرب الأخيرة على لبنان تبيّن أن بحوزة حزب الله صواريخ مضادة للدبابات من إنتاج روسي، نقلت من سوريا إلى لبنان. وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب احتجاج إسرائيل، الذي شمل عرض أدلة على الروس، تعهدت موسكو بإجراء تحقيق في هذا الشأن، إلا أن روسيا رفضت الاعتراف بأن أسلحة من إنتاجها وصلت من سوريا إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة أنه منذ انتهاء الحرب الأخيرة على لبنان قام حزب الله بإعادة بناء قوته العسكرية من خلال أسلحة كثيرة وصلت إليه من إيران وسوريا، من ضمنها آلاف الصواريخ المضادة للدبابات وصواريخ أخرى مختلفة يصل مداها إلى 300 كيلومتر، تستطيع الوصول حتى ديمونا. وتابعت الصحيفة أن حزب الله تمكّن من إعادة بناء قواته جنوبي نهر الليطاني أمام أعين قوات اليونيفيل. وبحسب المعلومات الموجودة لدى إسرائيل فإن حزب الله ينشط في القرى ويعمل على إصلاح وترميم الخنادق في جنوب لبنان، إضافة إلى أنه يعكف على جمع معلومات استخبارية في المناطق الحدودية. وفي إطار الرد على الحملة الإسرائيلية التي بدأت ضد الجاليات اللبنانية في أفريقيا، صدرت مجموعة مواقف في بيروت تدين التحريض الإسرائيلي، فردّت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها أمس على تقرير جريدة 'هآرتس' الإسرائيلية، وعرضت تاريخ العلاقات بين المغتربين اللبنانيين والدول الأفريقية وشعوبها التي تعود إلى قرن من الزمن لم تكن إسرائيل في الوجود، ولا في السبعينات، كما تدّعي الصحيفة الإسرائيلية. وقال البيان: 'إن اللبنانيين ينافسون منافسة شريفة في جميع القطاعات التي يتعاطونها في القارة الأفريقية وهذا ما لم يستسغه الموساد الإسرائيلي الذي يختلق الأخبار ويدبلج التقارير من أجل الإساءة إلى العلاقات بين الجاليات اللبنانية والدول المضيفة'.
أضافت 'إن المغتربين اللبنانيين منذ أن وجدوا في أفريقيا ساعدوا على تنمية وإعمار وتطوير البلدان التي أقاموا فيها وشيّدوا المدن والعواصم والبلدان في الدول الأفريقية وأصبحوا حاجة ملحّة وضرورية للبلدان الأفريقية التي تآخوا مع شعوبها وارتبطوا معها بعلاقات إنسانية مميزة'. ولفت البيان إلى أن 'الإسرائيليين كانوا على الدوام أصحاب الشركات المزيفة والوهمية وأصحاب الاحتكارات التي تستغل الخيرات الأفريقية لنهبها، وهروبهم عند أي متغير في الدول الأفريقية وهذا دليل على استغلالهم موارد أفريقيا ونهبها. وخير مثل على ذلك وضعهم السيئ لدى تسلّم الرئيس سياكا ستيفنز الحكم في سيراليون، هذا البلد الطيب الذي شارك اللبنانيون في إعماره'.
وأشار البيان إلى أن عدد اللبنانيين هناك ليس بالملايين بل لا يزيد في جميع بلدان القارة الأفريقية على 200 ألف لبناني، وهم من كل الطوائف اللبنانية، وهم يتعاطون بناءً على طلب السلطات الأفريقية وحاجات الشعب الأفريقي منذ السبعينيات الصناعة وقطاع البناء والمناجم وغيرها، لكنهم بالتأكيد لا يتعاطون تجارة السلاح والمخدرات وليس من شيمهم الإرهاب، فهم مسالمون ويعيشون ضمن الأنظمة والقوانين'. ودعت وزارة الخارجية الدول الأفريقية إلى 'الانتباه والوعي لهذه الحملات والشائعات المضلّلة، كما تتمنى على الإخوة المغتربين عدم الأخذ بهذه التقارير المشبوهة'.
من جانبه، تابع المرجع السيد محمد حسين فضل الله أوضاع المغتربين اللبنانيين في الخارج، وحذّر خلال استقباله عدداً من المغتربين في أفريقيا من 'أن العدو الإسرائيلي يعمل بكل طاقاته السياسية والاقتصادية والاستخبارية لطرد الاغتراب اللبناني من أكثر من موقع في العالم، وخصوصاً من القارة السمراء، التي نجح اللبنانيون في تأكيد فرادتهم وتميزهم فيها، وأقاموا أفضل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي أثارت حفيظة العدو الإسرائيلي الذي رأى في هذا النجاح عاملاً منافساً للمغتربين اليهود والصهاينة، فبدأ السعي لتدمير أسس الاغتراب اللبناني في أفريقيا بحجة أن المقاومة سوف تستهدف رجال أعمال صهاينة في أفريقيا انتقاماً لاغتيال الشهيد عماد مغنية'. أضاف: 'إن ما يتداوله إعلام العدو حول الأمن الشخصي لليهود في عدد من الدول الأفريقية يدخل في سياق الترويج الإعلامي الذي قد يستتبعه ضغط سياسي على هذه الدولة الأفريقية أو تلك لفرض قيود صعبة على حركة اللبنانيين هناك، أو التعرّض لهم مباشرة، الأمر الذي قد ينعكس على مستوى عملهم وحركتهم، وقد يقود إلى ملاحقتهم بطريقة وأخرى، وهو ما يوجب على الدولة اللبنانية ومؤسساتها المسارعة إلى وضع خطة طوارئ عاجلة، والتواصل مع الدول الأفريقية المعنية لتوضيح الأهداف الإسرائيلية وكشفها'. وحذر من وجود تنسيق أميركي - إسرائيلي لاستهداف الاغتراب اللبناني في أفريقيا على وجه الخصوص، مشيراً إلى 'أن العدو إذا نجح في الموقع الأفريقي فسيعمل على تطويق ومحاصرة الاغتراب اللبناني في مواقع أخرى، وخصوصاً في دول الاتحاد الأوروبي وأوستراليا وأميركا'. ودعا الدول الأفريقية إلى عدم الرضوخ لما تخطط له إسرائيل، وعدم الوقوع في فخ الخداع الإسرائيلي'. أما القنصل رضا طرابلسي فقد تمنى على الدول الأفريقية التي فيها اغتراب لبناني 'عدم الأخذ بالتقارير الإسرائيلية الملفّقة التي يوزعها الموساد الإسرائيلي على وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية ضد اللبنانيين لأنها تقارير لا تمتّ إلى الحقيقة بأي صلة'، لافتاً إلى أن 'السلطات في الدول الأفريقية والشعب الأفريقي يعرفان اللبنانيين عن كثب في كل المجالات الاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والإنمائية'. وطلب 'من المغتربين اللبنانيين أخذ الحيطة والحذر من المحاولات الإسرائيلية التي تهدف إلى دب الخلاف والشقاق بين الجاليات اللبنانية والدول المضيفة'، مشدداً على 'التكاتف والتضامن في وجه هذه المحاولات'.
ـ صحيفة الحياة :
علمت &laqascii117o;الحياة" ان اجتماعاً بعيداً من الأضواء عقد ليل أول من أمس بين رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ورئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في منزل الأول، حضره وزير الدولة وائل أبو فاعور والوزير السابق النائب نعمة طعمة. وقالت مصادر المجتمعين أن البحث تناول في العمق ثغرات العمل المشترك بين قوى 14 آذار في المرحلة الماضية، والتنسيق في المرحلة المقبلة.
ـ صحيفة اللواء :
أبلغت اوساط سياسية رفيعة الى 'اللواء' ان جلسات المناقشة لن تخلو من حدة في المواضيع التي سجل عدد من الكتل تحفظات في شأنها، وخصوصاً 'التيار الوطني الحر' كمثل المفقودين اللبنانيين في لبنان وفي سوريا، والتوطين، واللاجئين الى اسرائيل بعد 25 ايار 2000، اضافة الى عدد من العناوين الاجتماعية والاقتصادية والمناطقية، مواجهة مسيحية وتحدثت عن مبارزة، وربما مواجهة حادة بين النواب المسيحيين الذين ينتمون الى فريقي الموالاة والمعارضة، نظراً الى ان هذه العناوين الثلاثة تشكل مادة دسمة في محاكاة الجمهور الانتخابي المسيحي، وأشارت الى ان نواب 'القوات اللبنانية' (بالأصالة عن انفسهم وبالنيابة عن الكتائب) اعدوا بدورهم العدة الى المساجلة في ملف المقاومة وسلاحها، انطلاقاً من التحفظ الذي سجله وزيراها طوني كرم وابراهيم النجار، الى جانب وزير الدولة نسيب لحود ووزير الكتائب ايلي ماروني، عن الفقرة الرابعة والعشرين في البيان، في حين يتولى النواب المستقلون، كبطرس حرب وصولانج الجميل ونايلة معوض وسمير فرنجية والياس عطا الله وغسان تويني، النقاش الاعتراضي على البند نفسه بالنيابة عن الشخصيات المسيحية غير الحزبية في قوى الرابع عشر من اذار، على ان ينطلق السجال من العبارة الشهيرة 'في كنف الدولة'، ولفتت الى ان نواب كتلة تيار 'المستقبل' سيشددون من جهتهم على مسؤولية الدولة اللبنانية في حفظ الأمن الداخلي وعلى معالجة تداعيات احداث السابع من ايار في بيروت امتداداً الى طرابلس والبقاع، انطلاقاً من وجوب حسم ملف السلاح على طاولة الحوار بما يكرّس مرجعية الدولة في الملفات الأمنية والعسكرية والسيادية، كما انهم سيكررون المطالبة بالاعتذار من اهل بيروت كخطوة اولى لمشوار العلاج.
ولفت الى انه حيال هذا الواقع، من المتوقع ان يكون موضوع تعيين قائد جديد للجيش اضافة الى تعيين قادة امنيين آخرين في عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية، قد أشبع درساً، على ان يتخذ مجلس الوزراء القرار في شأنه في الأسبوع الثالث من آب، علماً انه تردد ان هناك اتجاهاً لتعيين مدير عام جديد لجهاز الأمن العام، على أن تسترد الطائفة المارونية هذا المركز في سلة تعيينات الفئة الأولى، وعندها يعود حكماً مركز المدير العام لأمن الدولة الى الطائفة الشيعية.
وثمة توافق معلن في المعارضة ووعد موثق من حزب الله الى العماد ميشال عون بأن يعود مركز المدير العام للأمن العام الى الموارنة، كما ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يرغب في ذلك.
غير ان مصادر سياسية تحدثت ل 'اللواء' عن توجه للاسراع في تعيين قادة في الأجهزة الأمنية، قبل زيارة الرئيس سليمان لدمشق وتحسباً لتطورات اقليمية - دولية، واعتبرت ان انعقاد مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر وما صدر عنه من انتقاد للبيان الوزاري، واعتباره يكرس نهجاً معادياً لاسرائيل، هو مؤشر يفرض على الحكومة الاسراع في تعيين قائد الجيش الذي يتم باقتراح من وزير الدفاع الياس المر بعد استمزاج رأي رئيس الجمهورية، وكشف ل 'اللواء' مصدر رفيع مواكب للمشاورات في شأن هذه التعيينات، ان ثمة لائحة رباعية يجري التداول فيها لاختيار قائد جديد للجيش، وهي تضم:
- العميد جورج خوري، مدير الاستخبارات العسكرية والقريب من البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير، وهو أسهم في احباط عمليات ارهابية كانت تستهدف مسؤولين لبنانيين، لكن قيادات في فريقي الموالاة والمعارضة تأخذ عليه انه 'يحابي' فريقاً على حساب الآخر، وهو 'اتهام' يعتبره المراقبون في حد ذاته شهادة للرجل بأنه على مسافة من الجميع، وثمة تيار أساسي في قوى 14 آذار يعترض على هذا الترشيح، 'بالنظر الى أداء جهاز الاستخبارات العسكرية في الأعوام الثلاثة الفائتة'، ويتمايز العميد خوري عن بقية المرشحين بدعم مطلق من البطريرك صفير الذي وجّه في هذا الشأن رسائل الى مسؤولين كبار في الدولة والى قوى اساسية في الأكثرية،
- العميد مروان بيطار، وهو رئيس مكتب التعاون والتنسيق العسكري اللبناني - السوري وضابط الارتباط في الأمانة العامة للمجلس الأعلى اللبناني - السوري، وتأخذ عليه قوى في الأكثرية هذه الصفة.
- العميد جان قهوجي، قائد اللواء الثاني عشر، وهو معروف بانضباطيته وصرامته العسكرية&bascii117ll; غير ان لبعض الجهات تحفظاً عن هذا الترشيح نتيجة دعم ركن اساسي في المعارضة مقرون بموافقة رئيس تيار سياسي فيها.
وكانت العبوتان الناسفتان اللتان فككهما الجيش اللبناني في حزيران الفائت على الطريق الدولية الرابطة بين العبدة وحمص على مقربة من مطار القليعات، جهزتا لاستهداف اللواء الثاني عشر الذي له مركز رئيسي في المنطقة.
- العميد جورج مسعد، وهو نائب رئيس الأركان للتجهيز في الجيش، لكنه بات قريباً من سن التقاعد، علماً ان التوجه هو الى تعيين قائد يتيح استقراراً طويلاً في الإمرة وفي عمل المؤسسة العسكرية وآدائها، ولفت المصدر الى ان الرئيس سليمان لم يعط بعد كلمته النهائية في شأن تعيين خليفته، لكن مقربين منه يقولون انه من الأفضل ان يكون القائد الجديد للمؤسسة العسكرية من نهج معتدل ومن المدرسة الوسطية أو خيار 'الطريق الثالث'، تماماً كما كان العماد سليمان على امتداد أعوام ترؤسه قيادة الجيش&bascii117ll; ويعتبر هؤلاء ان القائد الجديد لا بد ان يجمع او يوائم في شخصه والكاريزما، الحكمة والروية والتبصر مع الحداثة وروح الشباب التي تميز المؤسسة العسكرية مع تزايد حضور الجيل الشاب من الضباط والعسكريين.
في شأن آخر، جال رئيس البرلمان الأوروبي هانس غيرت بوترينغ على رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ، وأعلن ان البرلمان الأوروبي سيقوم بكل ما في وسعه لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة جذب سوريا الى داخل والى صلب عملية السلام بطريقة واقعية، ومؤكداً الحرص على سيادة لبنان وإقامة افضل العلاقات بين لبنان وسوريا&bascii117ll; بدوره، اعلن رئيس المجلس النيابي الذي أولم على شرف الضيف الأوروبي في حضور السنيورة وحشد وزاري ونيابي لافت، رفض لبنان الدائم عن حركة مسحورة للسلاح، لأن الجنوب يعيش في واقع الأمر اعراساً دائمة لا يعكرها سوى حركة السلاح الاسرائيلي في اجوائه ومياهه وعلى حدوده&bascii117ll; وشدّد على ان لبنان على المستوى الرسمي والحزبي ومن دون أي تحفظ يقوم بالوفاء بالتزاماته تجاه القرار 1701 &bascii117ll;
وفي تطور مهم من شأنه ان يساهم في رفع منسوب حالة التهدئة التي تعيشها الساحة الداخلية فقد كشف رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في حديث الى محطة 'بي&bascii117ll;بي&bascii117ll;سي' العربية انه اتفق والرئيس نبيه بري على القيام سوياً بجولة ميدانية في الجبل&bascii117ll; وقال: 'ان الأفضل ان تشمل الجولة الفاعليات الأخرى، أي الوزير طلال ارسلان والأحزاب في المنطقة وحتى 'حزب الله'، معتبراً انه كلما توسع الموضوع وشمل الجميع فان الأمر سيرسي جواً من الاطمئنان في الجبل.
ـ صحيفة المستقبل :
جدد رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع التأكيد على انه 'انطلاقاً من ان البيان الوزاري واضح لجهة وحدة الدولة ومرجعيتها بكل الامور'، وقال 'كل من يدعي بأن البيان منحه حقا بالقيام بتحرك ما يعتبر تخطيًا وادعاءً لا يرتكز الى أي أسس واقعية'، وشدد على ان 'الدولة هي المرجعية الوحيدة المولجة القيام بكل الشؤون الدفاعية أو الهجومية أو التحريرية أو الاستراتيجية وما شابه وكل الادعاءات الاخرى باطلة(..)'. واعتبر سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجه بعد لقائه وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ان زيارة الرئيس سليمان الى سوريا 'كدولة شقيقة ومجاورة وجارة عزيزة للبنان سيكون لها دور كبير وانعكاس ايجابي'، متمنياً 'ان تكون العلاقة ممتازة بين البلدين، ومن الطبيعي ان تكون كذلك(..)'.
على الصعيد الداخلي، لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال مأدبة غداء على شرف رئيس البرلمان الاوروبي هانز غيرت بوترينغ، انه 'خلال الحرب أثبتنا في لبنان عجز القوة الاسرائيلية عن تحقيق اي هدف، واليوم، بعد مضي عامين على تلك الحرب، لم تعلن اسرائيل حتى الان وقفًا شاملا للنار، بل وقفًا للعمليات الحربية، وهي تستمر يوميًا في انتهاك المجال الجوي اللبناني وكذلك المياه الاقليمية اللبنانية'، وأكد ان 'لبنان على المستوى الرسمي والحزبي ومن دون اي تحفظ يقوم بالوفاء بالتزاماته تجاه القرار 1701، ونرفض الحديث الدائم عن حركة مسحورة للسلاح لان جنوب لبنان يعيش، في واقع الامر، في أعراس دائمة لا تعكرها سوى حركة السلاح الاسرائيلي في اجوائه ومياهه وعلى حدوده'، مشيراً الى ان 'المقاومة في لبنان وكذلك في فلسطين هي نتيجة للاحتلال وليست سببا له وللعدوانية الاسرائيلية وليست سببا لها، وهي موضوع فخر واعتزاز وتقدير شعوبنا(..)'. من جانبه اعلن بوترينغ الذي التقى أيضا الرئيس سليمان والرئيس السنيورة ووفدين نيابيين يمثلان الأكثرية والأقلية، ان 'الاتحاد الاوروبي مستعد للمشاركة كوسيط صادق لدعم مساعي التحدث بين لبنان وسوريا او بين لبنان واسرائيل او بين سوريا واسرائيل وفق الحاجة'، ولفت الى ان 'التسوية السلمية الشاملة هي في مصلحة الجميع في المنطقة وخارج المنطقة(..)'. الى ذلك، أعرب المطارنة الموارنة في مناسبة تأليف الحكومة عن امله في 'ان تسعى الى جمع صفوف اللبنانيين والعمل على العودة بلبنان الى ما كان عليه من طمأنينة وازدهار وسلام، وذلك بالتعاون مع المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية'. وأسفوا اثر اجتماعم الشهري برئاسة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير 'لما يحدث هنا وهناك من خروق للامن'، وتمنوا 'ان يعود الاستقرار الى الوطن، وخصوصا ان العديد من اللبنانيين المنتشرين وغيرهم قد توافدوا خلال ايام هذا الصيف الى الربوع اللبنانية لما أنِسُوا فيه من طمأنينة(..)'.
ـ صحيفة الديار :
اشارت معلومات مؤكدة الى ان رئيس البرلمان الاوروبي حاول في مباحثاته جس نبض المسؤولين ‏الذين التقاهم الى مسألة المفاوضات المباشرة بين لبنان واسرائيل واشار الى هذا الامر في ‏اكثر من محطة موحيا بأنه لا يريد جواباً حالياً، لأنه سيعود الى المنطقة بعد فترة وجيزة. في مجال آخر، توقعت مصادر وزارية ان يكون موضوع تصحيح الاجور في اولوية عمل الحكومة على ‏ان يصار الى بحث هذا الامر في ضوء قرار الحكومة السابق برفع الحد الادنى للاجور الى 500 الف ‏وزيادة 200 الف على الرواتب، وربما توافق الحكومة على القرار كما جاء من الحكومة ‏السابقة. ‏ لكن مصادر وزارية معارضة استبعدت السير كما جاء في قرار الحكومة السابق، وتصر على ‏تعديله واعادة النظر فيه ليكون اكثر عدالة لمصلحة العمال وذوي الدخل المحدود.
اما بالنسبة لطاولة الحوار فتشير المصادر الوزارية الى ان مواضيع البحث مفتوحة وبحسب ما ‏سيطرحه المشاركون. ‏ وفي هذا الاطار ذكرت مصادر في المعارضة، ان حزب الله سيطالب بتوسيع المشاركة في طاولة الحوار ‏لكي تشمل قوى المعارضة السنية، وهناك اصرار من المعارضة على مشاركة اسامة سعد، لأنه ‏يمثل 4 نواب وهم نائبا القومي وقاسم هاشم بالاضافة الى سعد، او الرئيس عمر كرامي، ‏وقالت المعلومات ان العقدة تبقى في رفض الحريري للأمر لحسابات انتخابية متعلقة بحصر ‏التمثيل السني بشخصه. وانتقدت اوساط في 14 آذار موقف الوزير نسيب لحود لجهة اصراره وتمسكه بمواقفه بشأن البيان ‏الوزاري، لأن هذا الامر ظهر وكأن فريق 14 آذار خسر هذه المعركة امام المعارضة خصوصاً وان ‏تيار المستقبل ورئيس اللقاء الديموقراطي كانا على &laqascii117o;الحياد ولم يتجاوبا مع طرح نسيب لحود ‏وبالتالي فإن تكثيف الاخير للظهور الاعلامي والتركيز على كنف الدولة، اظهر فريق 14 آذار ‏غير متماسك وأدى في النهاية الى خسارة المعركة وهذا الموقف اعطى العماد عون ورقة اساسية ‏استطاع من خلالها القول اننا حققنا ما نريد في البيان الوزاري وكما طالبنا. ‏ ورأت مصادر متابعة ان كل المواقف السياسية التي ستطلق من الآن وصاعدا وعلى وجه الخصوص ‏على مستوى الساحة المسيحية انما ستكون على خلفية الانتخابات النيابية والتحالفات ‏وعلى هذه الخلفية يجري السجال بين التيار الوطني الحر والفريق الذي يخاصمه، والاهم على ‏هذا الاساس ان المعركة العنيفة تدور داخل الفريق المناوئ للعماد عون وعلى اساس وراثة ‏النسبة التي خسرها العماد عون شعبيا كما يقولون. ‏ كما اشارت المصادر الى ان المعارضة تتجه لخوض المعركة الانتخابية بلوائح موحدة مع خصوصية ‏لسنة المعارضة وللعماد ميشال عون، واشارت المصادر الى ان الوزير ارسلان يريد شراكة ‏حقيقة في عاليه مع جنبلاط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد