صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 8/8/2008
ـ صحيفة المستقبل فارس خشان : في جلسة مجلس الوزراء التي أقرّت البيان الوزاري فصّل الوزير محمّد فنيش، من دون أن يتعمّد، ما سبق ورفعه شعاراً المساعد السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' حسين خليل من دارة ذاك كان يوماً يصرخ في ضمير اللبنانيين، ليلاً ونهاراً، أن سلاح 'حزب الله' هو عامل تقسيمي. قال فنيش لوزير الدفاع الياس المر الذي أبدى إصراراً على وجوب عدم تحميل الدولة بشعبها وجيشها تبعات ما يُمكن أن يُقدم عليه 'حزب الله' منفرداً في مواجهة إسرائيل وبتوقيت لا يُلائم سواه، إن 'المقاومة' باقية ما بقي لبنان وهي باقية ما بقي الشعب والجيش 'وليفهم هذا الجميع، ولمرة واحدة وأخيرة'. هذا الموقف 'المستكبر' الذي لم يعتد فنيش على إطلاقه سابقاً ـ وهو المشهور بحسن تخريج الأفكار مهما كانت صدامية ـ لم يأتِ من فراغ، بل كان وليد انفعال لمواجهة منطق متكامل تميّزت به مداخلة 'الربع ساعة الأخير' التي قدّمها المر في مجلس الوزراء، ليقف في وجه عبارة 'كنف الدولة' التي أراد الوزراء المسيحيون إدراجها في الفقرة الرابعة والعشرين من البيان الوزاري، فإذا به يجد نفسه في مواجهة مفتوحة مع وزير 'حزب الله'. ومنطق المر الذي أظهره في مجلس الوزراء هو المنطق الذي يسوّقه كل المفكرين الاستراتيجيين المحايدين، الذين لم يقتنعوا يوماً بوجود مبدأ إسمه 'التكامل بين الدولة والمقاومة'، لأن مفهوم المقاومة هو مفهوم لاغٍ للدولة، تماماً كما أن مفهوم الدولة هو مفهوم لاغٍ للمقاومة.وفي اعتقاد هذه الفئة من المفكرين أن الدول التي تحتضن المقاومات هي الدول المنحلة بفعل احتلال يسيطر في آن على الأرض وعلى القرار السياسي، كما كانت عليه الحال في 'الجزائر الفرنسية' وفي 'فرنسا النازية' وفي 'فييتنام الأميركية' وفي 'أفغانستان السوفياتية'، ولكن بمجرد أن تجلس المقاومة، الى طاولة المفاوضات 'التحريرية' ـ وهي بطبيعتها تحارب من أجل ذلك ـ حيث تتمكن من تحقيق مطالبها الوطنية الاستقلالية، تبدأ مرحلة نشوء الدولة فتحل المقاومة نفسها وتنخرط في العملية السياسية
ـ صحيفة المستقبل وسام سعادة : ما تخشاه اسرائيل في الآونة الأخيرة هو أن تحاول إيران، من خلال 'حقل التجارب اللبناني' أن 'تختبر' صواريخ أرض جو ضد الطيران الحربي الإسرائيلي، وعلى خلفية تصعيد 'حزب الله' للحملة ضد الإنتهاكات الجوّية التي يمارسها هذا الطيران. هكذا 'اختبار' للطيران الحربي الإسرائيلي يمكن التعويل عليه إيرانياً رغبة في الضغط على الدوائر التي تفكّر بشن هجمات جويّة مركّزة أو مكثّفة تستهدف البرنامج النووي الإيراني أو أهداف حيوية أخرى لحرس الثورة وبقصد حضّ هذه الدوائر على تأجيل أي استحقاق هجومي من هذا النوع إلى حين التمكّن من تجاوز 'الثغرة' المتصلة بالمناعة الجويّة المفقودة. المعادلة الجوّية
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم : بدأ عدد من وسائل الاعلام التحدث عن دعوة وجهتها الادارة الاميركية الى الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان للقاء الرئيس الاميركي جورج بوش وعقد اجتماع عمل معه في البيت الابيض يتناول اوضاع لبنان والمنطقة في ضوء التطورات الكثيرة التي طرأت عليها في الفترة الاخيرة والعلاقة الثنائية بين بيروت وواشنطن والتي توثقت كثيراً منذ عام 2005 والمساعدات التي يمكن ان تقدمها الإدارة الاميركية الى لبنان في عهده الرئاسي الجديد والتي تتوزع على الجيش والقوى الامنية والعسكرية والادارة والمؤسسات والاقتصاد كما على جبهة تأمين الاستقرار للبنان بالتدخل لدى اسرائيل لاعادة ما لا تزال تحتله من اراض لبنانية وللتوقف عن انتهاك السيادة اللبنانية وامور اخرى. وفي حال تعذر عقد اللقاء المذكور في العاصمة الاميركية، اشارت وسائل الاعلام نفسها، الى احتمال حصوله في الامم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل اثناء انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة.ما مدى صحة هذه الاحاديث عن قمة لبنانية – اميركية؟ وما مدى جديتها؟ لم تشر المصادر الرسمية اللبنانية اليها في اي شكل من الاشكال حتى الآن على الاقل. والامر نفسه بالنسبة الى المصادر الرسمية الاميركية. لكن متابعي اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة لا يستبعدون حصول لقاء سليمان – بوش على هامشها. ذلك ان هذه المناسبة شهدت منذ انعقادها لقاءات كثيرة من هذا النوع بين الرؤساء المشاركين فيها، لكنهم يلفتون الى ان لقاءات الجمعية العمومية لا تكون اجتماعات عمل الا في ما ندر، بل اجتماعات تعارف وتمهيد لاجتماعات جدية لاحقة تعقد في العواصم المعنية.
ـ صحيفة النهار خليل فليحان : لم يتلق لبنان من أي جهة دولية أوعربية معلومات تفيد أن اسرائيل تنوي شن هجوم على مخابىء اسلحة لـ'حزب الله'بعدما ضاعفت حملتها ضد زيادة أسلحته وترسانته الصاروخية، سواء بتبليغ مسؤولي الدول أو الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون.وأفادت مصادر ديبلوماسية في نيويورك'ان تلك الحملة هي فقط إعلامية فحسب، وتعود الى تنافس داخلي والى التغييرات السياسية والحزبية في اسرائيل مع قرب موعد انتخاب رئيس جديد لحزب ' كاديما 'في 17 أيلول المقبل بعدما قرّر رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت الاستقالة من رئاستي الحكومة والحزب'. وقالت إن 'المرشحين لخلافته يصعدّون لهجتهم دون أن يعني ذلك أن عدوانا جديدا على لبنان تخطط له القيادة العسكرية، على الاقل، خلال الشهرين المقبلين'. ولاحظت 'أن الحملة الاسرائيلية على كميات الاسلحة التي توافرت لدى الحزب خلت من أي تهديد باستعمال العنف، واستعاض المسؤولون بانتقاد تضمين البيان الوزاري فقرة تكرس حق الشعب والحكومة والمقاومة في صد أي إعتداء'.واشارت الى ان اسرائيل تعتمد هذا الاسلوب السياسي لاسباب عدة، اولها: تأكدها من ان أي إعتداء على لبنان وعلى مقار ومنشآت تابعة للحزب سيؤدي الى وقف المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب. وثانيها إن اي عدوان لن يكون نزهة وسيضر بمصلحة اي سياسي طامح الى رئاسة حزب 'كاديما' أو لرئاسة الحكومة في مرحلة لاحقة او الاثنتين معا. وثالثها رغبة اسرائيل في معاودة التفاوض مع لبنان في اطار عملية السلام، وان اي اعتداء جديد سيؤخر مثل تلك العملية.واستدركت لتقول إن أي عدوان اسرائيلي جديد على لبنان سيصبح حتميا اذا تعرضت لعملية عسكرية من لبنان او ضد اي اسرائيلي خارج بلاده، سواء في اوروبا او أفريقيا او اي مكان في العالم . ولفتت الى ان مجلس الامن سيجدد ستة اشهر جديدة في 31 آب المقبل لقوة ' اليونيفيل ' دون اي تعديل في مهمتها او مدّتها، كما ان المعلومات المتوافرة تفيد انه لن يعلن وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل بسبب عدم تقيّد اسرائيل بوقف خروقها للسيادة الجوية اللبنانية ولاستمرار احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الجنوبي من بلدة الغجر.
ـ صحيفة السفير : رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس&laqascii117o; عاموس هارئيل، أمس، أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول، بإطلاق سراح ١٥٠ أسيرا فلسطينيا، هو في الواقع جزء من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حزب الله&laqascii117o;. وأشار هارئيل، في مقال، إلى "تزامن مثير&laqascii117o; بين استكمال إسرائيل أمس الأول صفقة التبادل مع "حزب الله&laqascii117o; من خلال إطلاق سراح خمسة فلسطينيين قصر، كانوا أدينوا بإلقاء حجارة على جنود إسرائيليين، وبين الإعلان عن النية بالإفراج عن ١٥٠ أسيرا، بعد ذلك بساعات. وتساءل هارئيل "هل ثمة علاقة بين الأمرين؟ رسميا، إسرائيل تنفي، لكن الحقيقة هي أنه خلال تسعة أشهر، منذ مؤتمر أنابوليس، لم يتم تسجيل بوادر نية حسنة مشابهة، وفيما كانت جثتا (الجنديين الإسرائيليين الأسيرين) إلداد ريغيف وايهود غولدفاسر لا تزالان محتجزتين في لبنان، لم يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، والآن، فجأة ومن دون أي علاقة، سيخرج أكثر من ١٥٠ إلى الحرية&laqascii117o;. وقال هارئيل إن "مسألة الأسرى الفلسطينيين كانت إحدى العقبات الأساسية في المفاوضات مع "حزب الله&laqascii117o;. وكان مهما بالنسبة لـ(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله الحفاظ على العلاقة بينه وبين تحرير فلسطينيين، التي أسسها في صفقة (الإفراج عن العقيد احتياط الحنان) تننباوم، وسعت إسرائيل إلى خفض عدد الفلسطينيين المحررين إلى الحد الأدنى، انطلاقا من مصلحة معاكسة&laqascii117o;. وأضاف هارئيل "قبيل مصادقة الحكومة على الصفقة، قال المكلف بالمفاوضات (حول الأسرى والمفقودين) عوفر ديكل، إن عدد الفلسطينيين الذين سيحررون سيكون على ما يبدو ما بين ثمانية أو تسعة، وبعد ذلك ارتفعت التقديرات إلى .٤٠ وأوضح مكتب أولمرت هذا الأسبوع أن العدد انخفض إلى خمسة، بسبب عدم الرضا عن التقرير الذي سلمه حزب الله حول (مصير الطيار المفقود) رون أراد&laqascii117o;. واعتبر أن "خمسة محررين فحسب يبدون كعقاب مناسب لنصر الله. إلا إذا كان، بالطبع، الحديث يدور في الواقع عن أكثر من مئة&laqascii117o;. ورأى هارئيل أن الأمر نفسه سيتكرر في حال التوصل لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي ستستعيد الدولة العبرية من خلالها الجندي الأسير جلعاد شاليت. وأوضح أن "مصادر إسرائيلية تتحدث عن إطلاق سراح ٤٥٠ أسيرا، ويركزون الآن على مسألة هويتهم، وفي حال توصلت إسرائيل إلى صفقة، ستكون مطالبة بأن يكون بينهم قتلة&laqascii117o;. وتابع هارئيل "لكن كافة التقارير الواردة من الجانب الفلسطيني تتحدث عن ألف محرر، ليس أقل من ذلك. كيف يجسرون الفجوات؟ في هذه الحالة أيضا، يدور الحديث على ما يبدو عن إطلاق مئات الأسرى، في موعد لاحق، ويتم عرضه على أنه بادرة نية حسنة للسلطة الفلسطينية، ويظهر كأنه لا علاقة له بالصفقة&laqascii117o;. وخلص إلى أنه "إذا نجح هذا، في خداع الجمهور الإسرائيلي، في الصفقة مع حزب الله، فلماذا لا ينجح مع حماس؟&laqascii117o;.
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين : تقترب إسرائيل شيئاً فشيئاً من لحظة القرار. فمنذ 15 آب عام 2006 وجنرالات الجيش فيها يفكرون بالانتقام من حزب الله ومن لبنان ومن سوريا وإيران أيضاً. ولأن القاعدة النفسية ــــ المهنية التي استند إليها تقرير فينوغراد قالت بـ&laqascii117o;الإخفاق" لا بالعجز، فإن البحث يقوم على فرضية إعادة ترتيب الأمر بحيث لا يكون هناك إخفاق آخر، وهو ما يراه رئيس الأركان الحالي غابي أشكينازي مهمته المركزية منذ تولّيه مهماته خلفاً لدان حالوتس، الذي كان بدوره قد افترض بين الثاني عشر والرابع عشر من تموز عام 2006 أنه حقق الإنجاز الأكبر الذي لا يقود أبداً إلى شيء اسمه إخفاق، عندما رأى أن جهوزية جيشه الاستخبارية كافية لتوجيه الضربة الأولى والحاسمة إلى المقاومة، من خلال عملية &laqascii117o;الوزن النوعي" التي هدفت إلى ضرب البنية الصاروخية المتوسطة والبعيدة المدى التي تملكها المقاومة في لبنان. ولم تمض أيام كثيرة يومها، حتى انطلقت دفعات الصواريخ إلى حيفا. في ما بعد، نقل الإعلاميون في إسرائيل روايات عن تلك الساعات. قالوا إن حالوتس، بعد الغارات الكثيفة لطائراته على أهداف عدة في لبنان، جلس في غرفة للقيادة العليا وقال لإيهود أولمرت: لقد انتصرنا. ويومها أقنعه بمواصلة الحرب للإجهاز على ما بقي من حزب الله. لكن ما يعرفه قليلون هو أنه عقب خروج أول صلية من الصواريخ إلى حيفا، كان الشهيد عماد مغنية في غرفة العمليات الخاصة بالمقاومة، وهو قال لمن كان بجانبه: لقد انتهت الحرب، وما علينا الآن سوى الصمود. بعد عامين من تلك الحرب القاسية، يعود زوار تل أبيب من الأجانب بانطباعات تركّز على أن أشكينازي وجنرالات الجيش، قبل أي مسؤول سياسي في الدولة، يعملون بجدية من أجل الساعات التي يخرجون فيها إلى حرب حاسمة ضد حزب الله، وفي خلفية عقولهم ليس رفع علم إسرائيل فوق أبنية مدينة بنت جبيل، بل أن تنتشر صورهم في الصفحات الأولى لكبريات الصحف العالمية، وفي مقدّمات نشرات الأخبار وهم يرفعون شارة النصر، ويعيدون إلى الذهن عند الرأي العام في العالم، قبل إسرائيل، صورة الجيش الذي يقهر كل خصومه. ولذلك، فإن الزوار يتحدثون عن مهمة واحدة يفكر فيها الإسرائيليون، وهي: الانتقام والتخلّص من حزب الله
ـ صحيفة الأخبار نادر فوز : يؤكد عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب أنطوان زهرا، أنّ 14 آذار استطاعت منع حزب الله من التفرّد بقرار الحرب والسلم &laqascii117o;وعدم إعطائه تفويضاً سياسياً للعمل العسكري كما في البيانات الوزارية السابقة، ومنها بيان عام 2005". ويشدد زهرا على أنّ حلّ مسألة السلاح لن يكون إلا عبر الحوار الوطني لاستيعاب هذا السلاح في الدولة، &laqascii117o;ولا يحق لأحد استباق هذا الحوار أو توجيهه". وعن تباين مواقف قوى 14 آذار، علّل زهرا موقف جنبلاط المركّز على موقع لبنان العربي عبر قوله &laqascii117o;هو تأكيد لعروبة لبنان وعدم التحاقه بالسياسة الفارسية".ورغم حصر زهرا موضوع السلاح بطاولة الحوار، تشير شخصية في 14 آذار إلى أنّ مسألة سلاح حزب الله سيعجز عن حلّها أي مؤتمر حواري في ظلّ &laqascii117o;الانخراط الأعمى لقوى 8 آذار في مشروع التحالف مع إيران لتحقيق تغيير في أنظمة المنطقة، وأوّلها لبنان". أما عن استكمال تصعيد الهجوم على حزب الله وسلاحه، فتشير الشخصية الآذارية إلى أنّ المغزى الأساسي هو التذكير المتواصل بأنّ هذه القضية لا تزال عالقة ويجب الانتهاء منها، إضافةً إلى &laqascii117o;التأكيد لحزب الله أنّ الحضور مع 14 آذار في حكومة واحدة لا يعني أنّ هذا الفريق يسامحه عمّا فعله من تعطيل وتوتير في الفترة الممتدة من تموز 2006 إلى أيار 2008". ومتابعة هذا النهج ستكون على عدة مستويات، بحسب الشخصية. فـ&laqascii117o;التباين بين قوى 14 آذار ليس كما يحاول البعض تظهيره أو التعويل عليه، إذ إنّ الثوابت التي تجمعنا كفريق سياسي في بناء الدولة ومؤسساتها هي ما تنطلق منه كل قوى الأكثرية"، مؤكداً أنّ لا خوف على وحدة هذا الفريق ما دام الهدف واحداً.
ـ صحيفة الأخبار رشا أبو زكي : يدخل لبنان خلال ولاية الحكومة الحالية في برنامج تقليدي مع صندوق النقد الدولي يؤدي إلى إخضاع السلطتين المالية والنقدية كلّياً للوصاية الدولية المباشرة، أو على الأقل فإن هذا هو الموقف المعلن الذي أكّده بعض الوزراء المشاركين في صياغة البيان الوزاري، ومنهم من عجز عن شرح أسباب إدراج بند يتعلّق بالتعاون مع الصندوق في هذا البيان أعلن وزير المال السابق جهاد أزعور قبل انتهاء ولايته أن &laqascii117o;الحكومة دخلت في مفاوضات لم تنته مع صندوق النقد الدولي للانضمام إلى أحد برامجه التقليدية" (ما يعني إخضاع لبنان كلّياً لوصاية صندوق النقد المباشرة على سياسته الاقتصادية والمالية، وقد كانت هذه المفاوضات الخفيّة والسرية قد توّجت، في محادثات عقدت بين 21 شباط الماضي و29 منه، بالتزام حكومة السنيورة السابقة الانضمام إلى البرنامج التقليدي... وما أثار الريبة حينها، أن إقرار أزعور بهذه المفاوضات لم يثر أي موقف سلبي من الأحزاب التي كانت معارضة للحكومة، على الرغم من أن أزعور أشار في حديث سابق إلى &laqascii117o;الأخبار" إلى أن &laqascii117o;الأرضية" أصبحت جاهزة لتوسيع &laqascii117o;برنامج المساعدة الطارئة للنهوض بعد الكوارث والنزاعات المسلحة"، والانتقال إلى برنامج تقليدي في عام 2008، وأن مسألة الانضمام صارت بيد الرئيس المقبل والحكومة الجديدة، وأن البند الأخير من برنامج إيبكا يشير إلى التفاوض على المرحلة التي ستلي انتهاء مفاعيله... علماً بأن المستشار الأوّل في دائرة العلاقات الخارجيّة في صندوق النقد الدولي، دافيد هاولي كان قد أشار في تصاريح سابقة إلى أن السلطات اللبنانيّة طبّقت بنجاح البرنامج المخصّص لعام 2007، المدعوم من إيبكا، وحقّقت فائضاً أوّلياً أكبر من المتوقّع، مشيراً إلى أنّ اتفاقيّة متابعة هذا البرنامج في عام 2008 لا تزال قيد الدرس
ـ صحيفة الشرق الأوسط خالد الغربي : يعيش سكان الجنوب اللبناني حالا من القلق في أعقاب التصريحات التي صدرت خلال الايام الماضية عن الحكومة والقيادة العسكرية في اسرائيل حول تزود حزب الله صواريخ مضادة للطائرات. ويتخوف الجنوبيون خصوصاً من ان يكون ما تعلنه اسرائيل مقدمة لعدوان جديد على لبنان تكون ذريعته ضرب قواعد الحزب. والواقع ان الاهتمام بالتصريحات الاسرائيلية لم يقتصر على السكان في جنوب لبنان بل شمل قيادة القوات الدولية التي تنشر اكثر من 12 الف جندي في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بموجب القرار الدولي 1701. (...) موقف قيادة القوات الدولية، التي تعمل للحفاظ على الهدوء والاستقرار على طول &laqascii117o;الخط الازرق"، وتحاول وقف الخروقات والانتهاكات الاسرائيلية للسيادة والاجواء اللبنانية، عبر عنه أحدُ ضباطها الكبار، اذ قال لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط" ان الوضع العسكري في جنوب لبنان &laqascii117o;سيبقى هادئاً في المرحلة المقبلة"، وان &laqascii117o;التصعيد السياسي الاسرائيلي ضد حزب الله ولبنان قد يكون مطلوباً لدى الحكومة الاسرائيلية وبعض الدول المعنية بالوضع في لبنان لاعتبارات داخلية وأخرى اقليمية ودولية".