ـ صحيفة الأخبار:
أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، سلسلة من التهديدات الجديدة لإيران وسوريا وحزب الله، مشيراً إلى أن &laqascii117o;حميمية" العلاقة بين الحزب ودمشق وإمكان نقل سلاح يكسران التوازن الهش في لبنان، ويدفعان إسرائيل كي تكون مستعدة للرد وأن &laqascii117o;يكون إصبعها جاهزاً للضغط على الزناد"، وسط تأكيد لمحافل في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن رد إسرائيل على أي خرق يُقدم عليه حزب الله لقواعد اللعبة مع إسرائيل، سيكون قاسياً جداً، وسيركز على الداخل اللبناني. وأضاف باراك أمام وفد من رؤساء بلديات مدن وقرى إسرائيلية: &laqascii117o;الشرق الأوسط لا يشبه أوروبا الغربية أو شمال أميركا، بل هو محيط لا رحمة فيه للضعفاء، ولن تكون هناك فرصة ثانية للضعيف غير القادر على حماية نفسه"، مشيراً إلى أنه &laqascii117o;يمكن النجاة فقط إن كنا دولة ذات عيون مفتوحة ومستقرين وواثقين من أنفسنا وأقوياء، نراقب ما يجري من حولنا وغير خائفين من رؤية الواقع كما هو، فنحن في الوقت الذي نمد فيه اليد للسلام نحرص على أن اليد الأخرى قريبة من الزناد". وكرر باراك الحديث الإسرائيلي شبه اليومي عن حزب الله وقدراته العسكرية، مشيراً إلى أن &laqascii117o;قرار مجلس الأمن 1701 لا يطبق من ناحية عملية، وحزب الله يملك حالياً نحو أربعين ألف صاروخ، وهو قادر على أن يصل أبعد من مناطق شمال إسرائيل، إذ لديه صواريخ ثقيلة يصل مداها إلى مدينة بئر السبع ويروحام وعراد وديمونا"، مشدداً على أن &laqascii117o;الدولة بأسرها موجودة ضمن مرمى النيران، وعناصر حزب الله يتحصنون جيداً جنوبيّ نهر الليطاني وشماليّه".أضاف: &laqascii117o;في الأشهر الأخيرة، هناك حميمية متزايدة بين الحزب والسوريين، ويبدو أن في الأفق إمكاناً لنقل وسائل قتالية أكثر تطوراً إلى حزب الله، ما يؤدي إلى كسر التوازن الهش القائم حالياً في لبنان، من ضمنها قدرات استراتيجية قادرة على مواجهة الطائرات الإسرائيلية التي تواصل طلعاتها فوق لبنان، وهذا يلزمنا بأن نكون مستعدين للرد عند اللزوم".وتحدث باراك عن الاستعدادات لإمكان نشوب مواجهات مستقبلية، مشيراً إلى أن &laqascii117o;المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعمل باستمرار، والأمر بدأ قبل وصولي إلى وزارة الدفاع، إذ قمت بتوفير الزخم والدعم الإضافيين لذلك".
■ حزب اللّه يسيطر على لبنان
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة &laqascii117o;هآرتس" أمس عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قولهم إن &laqascii117o;حزب الله يعمل على استكمال سيطرته على لبنان، بينما يُمنى الأطراف المعتدلون في قوى 14 آذار، التي يمثلها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بهزيمة لا يمكنهم على ما يبدو الخروج منها، بل إن حزب الله راكم على تفوّقه العسكري تفوقاً سياسياً بعد اتفاق الدوحة، ورضخ البيان الوزاري الصادر عن حكومة الوحدة الوطنية كاملاً لمطالب (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله، في كل ما يتعلق بالصراع مع إسرائيل".ونقلت الصحيفة عن &laqascii117o;خبراء إسرائيليين" قولهم إنه &laqascii117o;في إطار الصورة السوداء المتشكلة في لبنان، هناك عدد من النقاط المضيئة، لأنه في الحرب الأخيرة سُمح بضرب حزب الله من دون الإضرار بالدولة اللبنانية ومؤسساتها، إلا أن المنع لم يعد قائماً حالياً، لأن حزب الله والسنيورة واحد، وفي الحرب المقبلة لن تستطيع الولايات المتحدة منع إسرائيل من قصف المطار أو محطات الكهرباء"، مشيرين إلى أن ذلك هو التفسير لما &laqascii117o;أدلى به ممثلو المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر، قبل يومين، من أن الوضع الجديد في لبنان أدّى إلى تعزيز قدرة الردع الإسرائيلية".وقالت الصحيفة إن &laqascii117o;الحكومة الإسرائيلية المصغرة بلورت سياسة جديدة إزاء لبنان، ترى في إطارها أن حكومة السنيورة مسؤولة عن كل ما يحدث انطلاقاً من أراضيها"، مشيرة إلى أن &laqascii117o;إسرائيل تعتزم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، البدء بحملة دولية ونقل رسائل إلى كل الأمم المتحدة وأميركا وروسيا ودول أوروبية أخرى، إضافة إلى سوريا وحزب الله، تشير فيها إلى أنه بموجب السياسة الجديدة التي تبنّتها الحكومة الإسرائيلية الأربعاء الماضي، فإن إسرائيل ستحمّل الدولة اللبنانية مسؤولية أي هجوم يشنّه حزب الله عليها، أو يطلق صواريخ على طائرات سلاح الجو، أو ينفذ هجوماً في الخارج انتقاماً لاغتيال (مسؤوله العسكري) عماد مغنية، وبالتالي فإنها سترد بما يتناسب". وأضافت الصحيفة خشية المؤسسة الأمنية من أن &laqascii117o;تنقل سوريا إلى حزب الله صواريخ مضادة للطائرات، وأيضاً صواريخ ثقيلة أرض أرض أكثر دقة من الصواريخ الموجودة في حوزته، ولهذا كانت السياسات التي قررها الوزراء قبل يومين، أنه إذا نُقلت صواريخ مماثلة إلى الحزب، فإن إسرائيل سترى في ذلك تجاوزاً للخط الأحمر، وستكون ملزمة بالرد مستقبلاً".
وبحسب جهات شاركت في الجلسة، فإن &laqascii117o;المجلس الوزاري المصغر نجح في إجراء نقاش مهم جداً، إذ إن التقديرات لدى الاستخبارات الإسرائيلية ووزارة الخارجية تبيّن أن حزب الله في مسار تعاظم القوة العسكرية الموجودة لديه، إضافة إلى مسار تعاظمه السياسي في لبنان. أما في إسرائيل فيسعون في اللحظة الأخيرة إلى منع هذا المسار المقدر أن ينجح حزب الله في نهايته في الحصول على سلاح ذي تأثير استراتيجي، سيغيّر التوازن القائم حتى اليوم بين الحزب والدولة العبرية"، موضحاً أن الحديث هو عن &laqascii117o;صواريخ مضادة للطائرات، إضافة إلى منظومات رادار أخرى متطورة، وأيضاً وسائل منعت الرقابة العسكرية الحديث عنها ونشرها".
■ اتفاق سرّي حول الطلعات الجويّة؟
وفي سياق متصل، تعرضت &laqascii117o;هآرتس" لعلاقات إسرائيل باليونيفيل، مشيرة إلى أن &laqascii117o;إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة في العامين الماضيين، لإقناع المجتمع الدولي بضرورة بقاء الطلعات الجوية الاستخبارية فوق لبنان"، إذ إنهم في شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، &laqascii117o;يشددون على أهميتها من أجل جمع المعلومات عن حزب الله وردعه أيضاً"، مضيفة أن &laqascii117o;الطلعات الجوية تحولت إلى موضوع يوجد حوله اتفاق سري، لكن إن جرت إثارته في محادثات سياسية، فمن الواضح للجميع أن المسألة تتعلق باحتجاجات تستهدف وسائل الإعلام فقط".
وفي ما يتعلق بتقارير اليونيفيل عن الخروق الإسرائيلية فوق لبنان، والتي تتضمن شهرياً مئات الخروق، كشفت الصحيفة أن &laqascii117o;رئيس الوحدة الاستراتيجية في شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، العميد يوسي هايمن، التقى قبل أسابيع قائد اليونيفيل الجنرال كلاوديو غراتسيانو في قاعدة رمات دافيد التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، حيث أشار إلى وجود أخطاء في الأرقام الواردة في التقارير، لأن القوات الدولية تعد كل طائرة مرتين، مرة لدى دخولها ومرة لدى خروجها، ما يعني أن اللوائح الصادرة ستتقلص إلى النصف".
■ اغتيال نصر اللّه
من جهته، قال مراسل صحيفة &laqascii117o;هآرتس" للشؤون الأمنية، أمير أورن، المعروف بقربه من المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيليتين، إنه بموازاة تزايد قدرة حزب الله العسكرية &laqascii117o;في القرى والبلدات أكثر مما في الأحراج، عزز الجيش الإسرائيلي قدراته أيضاً بما يفوق ذلك، فألوية الجيش أصبحت أكثر قوة وتدريباً وتحوز قدرة استخبارية، كما أنها مجهّزة باتصالات مرتبطة بنظام إلكتروني، وهو ما يتضح من كثرة الهوائيات الموجودة في المنطقة". ونقل أورن تصورات المؤسسة الأمنية للرد على حزب الله إذا قام بعمل، بأن &laqascii117o;الرد سيكون قاسياً وداخل لبنان، سواء حاول إسقاط طائرات سلاح الجو التي تخرج لمهمات استخبارية فوق سماء لبنان، أو حاول تنفيذ عمليات إرهابية في إسرائيل أو خارجها، وذلك من دون التورع عن قتل نصر الله، إذا أخرج رأسه من مخبئه".
ورغم أن أورن شدد على أن الحرب المقبلة لن تندلع بعد أسابيع، &laqascii117o;بل على ما يبدو بعد سنوات، إلا أنها لن تقتصر على لبنان"، مشيراً إلى أن الوقت &laqascii117o;ليس مناسباً لتدخل إيراني في مواجهة جديدة بين إسرائيل وحزب الله، وكذلك أيضاً بالنسبة إلى السوريين، لأنهم يعرفون أن سوريا ليست لبنان، وأن جيشهم ليس حزب الله، وبالتالي سيكتفون بالاستعراض، لا بالهجوم".
■ لبنان: جهوزيّة المقاومة وثوابت قواعد الاشتباك
من جانبه، توقف نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم أمام الحملة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن &laqascii117o;هذا الصراخ الكبير يخفي من ورائه محاولة إبراز مظلومية عند إسرائيل، وكأنها لا تملك شيئاً وغيرها يهدّدها، وهي التي تملك أشياء كثيرة وتهدد دائماً". وشدد على &laqascii117o;أن المقاومة ضرورة، ولو لم تكن موجودة لكان يجب إيجادها، أما وهي موجودة فيجب تقويتها وتعزيزها من أجل أن نواجه الأخطار الإسرائيلية التي لم تتوقف، ولن تتوقف إلا إذا رأت في مواجهتها من يتصدى ويدافع في مواجهة السلاح بالسلاح، وفي مواجهة القوة بالقوة".
وقال الوزير فوزي صلوخ، رداً على سؤال عن محاولات إسرائيل تجنيد اليونيفيل لحماية طياريها: &laqascii117o;إن قواعد فك الاشباك متفق عليها في إطار القرار 1701. كذلك التنسيق قائم بين &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش اللبناني، والمعلومات تنص على أن تسلم &laqascii117o;اليونيفيل" من تأسره أو ما تحتجزه من أسلحة وذخائر إلى الجيش اللبناني".
ورفض المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان &laqascii117o;تغيير عمل اليونيفيل"، منبهاً إلى أن &laqascii117o;غير ذلك، يعني أن من يتحرك في الخفاء يحاول أن يضع اليونيفيل في دائرة الشبهات". ودعت حركة &laqascii117o;المرابطون"، إلى رفع الجهوزية &laqascii117o;والتهيؤ لأي انقلاب على مفهوم الاتفاق الدولي الرقم 1701، والواضح في تصريحات أبواق العدو وعملائه، وتحصين الداخل ضد أي اختراقات تتجهز في المطابخ السياسية الداخلية والإقليمية والدولية".
ولفت العميد المتقاعد أمين حطيط، الذي رأس اللجنة اللبنانية التي تحققت من الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، إلى أن الحكومة 'أسقطت' من النص المتعلق بالأراضي المحتلة 'أراضي في قرية النخيلة اللبنانية وفي المطلة والعديسة ورميش، وهي أراض تحفّظ لبنان عام 2000 على الخط الأزرق بصددها'، منبهاً من إمكان تفسير ذلك على أنه 'تنازل عن التحفظات اللبنانية في تلك المناطق وقبول بالخط الأزرق بديلاً للحدود الدولية المعترف بها'. وطالب بتوضيح تعبير 'استرجاع الأراضي المحتلة'، لافتاً إلى أنه 'في العلاقات الدولية، يُعتدّ بتعبير التحرير في مقابل الاحتلال، وبتعبير الاسترجاع في مقابل الإعارة او التأجير.
ـ صحيفة الشرق الأوسط:
تلقت اسرائيل عدة اتصالات ورسائل من دول أوروبية في اليومين الأخيرين، يتم فيها التعبير عن القلق من خطر تفجير المفاوضات السلمية الاسرائيلية ـ السورية، الجارية في اسطنبول بوساطة تركية، وخطر التدهور الحربي في المنطقة، وذلك في أعقاب تزايد الأحاديث الاسرائيلية عن &laqascii117o;تهريب الأسلحة من سورية الى حزب الله". وتسعى دول أوروبا المذكورة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم، فتهدد كل المنجزات السياسية في لبنان والمنطقة.وكانت اسرائيل قد بدأت حملة اعلامية حول تعاظم القوة المسلحة لحزب الله في الشهرين الأخيرين بشكل خاص، ووجهت رسائل بهذا الخصوص الى الادارة الأميركية وبعض دول أوروبا. وقد اعتبر الأوروبيون الحملة الاسرائيلية المكثفة تهديدات جدية بتنفيذ عمليات حربية ضد سورية أو حزب الله، أو ضد كليهما معا، على الرغم من المفاوضات السلمية الجارية بين اسرائيل وسورية. وذكرت صحيفة &laqascii117o;معاريف" الاسرائيلية، أمس، ان رئيس الوزراء التركي، رجب أردوغان، نقل الى سورية رسالتين متناقضتين الى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي التقاه قبل أسبوع، في الرسالة الأولى تأكيد على الرغبة في استمرار المفاوضات بينهما، ورفع مستواها الى مفاوضات مباشرة على مستوى وزاري، وفي الرسالة الثانية تذمر من استمرار تهريب الأسلحة الى حزب الله. وأكدت الصحيفة ان دبلوماسيين أوروبيين أعربوا عن قلقهم من كثافة الحديث الاسرائيلي عن الموضوع الثاني وأبعاده الخطيرة.
ـ صحيفة السفير:
ها هي الهيئة العامة لمجلس النواب، تنهي اليوم الأول من المناقشات للبيان الوزاري، بلا مفاجآت، الا أن المفاجأة جاءت من داخل "حكومة الشقاق الوطني&laqascii117o; نفسها، وعلى لسان رئيسها فؤاد السنيورة، الذي قرر التصويت علنا ضد "النص الاضطراري&laqascii117o; لحكومته، فبدت "الخاتمة&laqascii117o; التي زيّن بها البيان الوزاري المتوافق على كل حرف من حروفه، دليلا اضافيا، الى أن الجميع قبل بالتسوية الالزامية، منذ الدوحة، وحتى الآن، بلا قابلية سياسية، ذلك أن النفوس تشي بما تشي به، وما تعذر على رئيس الوزارة تمريره في بيان حكومته، "فش خلقه&laqascii117o; بأن رماه عبر أثير الفضائيات اللبنانية، لعله يصل لمن يجب أن يصل اليهم في الداخل والخارج ولو أن رئاسة المجلس سحبته رسميا من "البيان الوزاري الرســمي&laqascii117o;! أما معظم النواب الذين تحدثوا، في جلسة أمس، فقد كانوا "صريحين&laqascii117o; في التعبير عن موسم الانتخابات، حيث أطلقوا العنان لخطاب طائفي بامتياز، أرادوا من خلاله مخاطبة غرائز "جمهورهم&laqascii117o;، سعيا الى تحويل ذلك رصيدا لهم في الصناديق الانتخابية بعد عشرة شهور.
وتميزت ادارة الجلسة العامة من جانب الرئيس نبيه بري، بالحيادية، ولو أنه أخذ ثأرا مسبقا من رئيس الحكومة، ردا على ملاحظة صباحية للسنيورة في السرايا الكبيرة، بترحيبه "بعودة المجلس النيابي اليوم إلى ممارسة دوره الطبيعي بعد ٢٢ شهرا من التعطيل&laqascii117o;، فما كان من كتلة الرئيس بري الا أن ردّت نهارا بالتأكيد على عدم شرعية حكومة السنيورة السابقة من خلال ترحيبها "بمثول حكومة شرعية امام المجلس بعد ٢٢ شهرا&laqascii117o;.
وداخل أروقة المجلس النيابي بما في ذلك أمام العدسات الاعلامية، جرت حفلة تكاذب نيابية عبرت عنها القبلات و"القفشات&laqascii117o; المتبادلة، وتوج ذلك الرئيس بري باشارته الى مصادفة موعد الجلسة وتاريخ ٨/٨/،٢٠٠٨ حيث إن الكثيرين "حجزوا لأعراسهم من أجـل هذا النهــار، واليوم يصادف عرس لبنان، والعقبى لـ١٤آذار و٨ آذار بالتزاوج لمصلحة لبنان كل لبنان، وبالرفاه والبنين إن شاء الله&laqascii117o;!
على ان النقطة الابرز في اليوم الأول من الجلسة، كانت محاولة الرئيس السنيورة، تهريب بنود جديدة على البيان الوزاري. وهو امر اعتبره عدد من النواب "مخالفا لمبدأ تبليغ الاوراق&laqascii117o;. وتضمنت اضافة السنيورة غمزا استفزازيا في اتجاه قوى المعارضة، عبر قوله انه "ما عاد مقبولا ان يعيش اللبنانيون في ظل دستور نضعه ولا نطبقه كاملا او نلتزم به التزاما صارما، وقوانين لا تنفذ، ومؤسسات لا تؤدي دورها، وما عاد مقبولا ولا معقولا ارتهان ارواح المواطنين واستقرارهم وأمنهم بذريعة اي هدف كان، فالغاية لا تبرر الوسيلة، ووطننا ليس حقل تجارب او ساحات&laqascii117o;. اضاف السنيورة "ما عادت المغامرة ممكنة، ولا عادت الخسارة مقبولة، وما عاد المواطن اللبناني يتحمل المجازفات ولا الفتن الداخلية، وما عاد مقبولا ان يظل امن المواطن عرضة للاهتزاز والانتهاك، وعيش المواطن عرضة للضياع&laqascii117o;.
وقد أثارت اضافة السنيورة هذه العديد من وزراء ونواب المعارضة، ولا سيما النائبين علي عمار ونادر سكر، وقرر الرئيس بري اهمالها، وعدم اعتبارها جزءا من البيان الوزاري، في حين احيطت الاضافة بتساؤلات وخاصة حول القصد الفعلي من "المغامرة&laqascii117o;، ومن يخاطب فيها تحديدا، ولماذا يحاول ان يرمي مادة توتير يمكن ان تقود الى امكنة تخالف اجواء "الهدوء&laqascii117o; العلنيــة.
في سياق متصل، كانت لافتة كلمة نائب رئيس المجلس فريد مكاري، التي تضمنت رسالة سلبية في اتجاه "حزب الله&laqascii117o;، حينما تمنى لو ان الحكومة وضعت في بند المقاومة من البيان، صيغة واضحة، وغير ملتبسة من دون ترك شيء للتفسيرات والتأويلات&laqascii117o;. مشيرا الى ان "البيان الوزاري لا ينهي أزمة الثقة الناجمة عن السلاح الفئوي&laqascii117o;، ومعتبرا أن "السلاح بقي ناخبا رئيسيا في الانتخابات النيابية المقبلة&laqascii117o;، وقال "صحيح أن البيان يعلن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ويشدد على مرجعية الدولة الشرعية، لكنه يا للأسف ترك ثغرة يمكن أن تتسلل منها من جديد... الدولة الفرعية&laqascii117o;.
أما خطاب رئيس "تكتل التغيير والاصلاح&laqascii117o; العماد ميشال عون، فلم يكن موفقا عموما، ولو أنه بدأ وطنيا بدفاعه عن الهوية الواحدة لمكونات الدفاع الوطني شعبا وجيشا ومقاومة، قبل أن يتحول مسيحيا بامتياز، عندما حمّل القضية الفلسطينية مسؤولية انهيار الاقتصاد اللبناني وكل ما شهده لبنان من حروب واجــتياحات وأحداث منذ الستينات حتى يومنا هذا، متجاهلا كليا الأبعاد الداخلية للأزمة اللبنانية. ولعل المأخذ الثاني على العماد عون اصراره على تبني خطاب عنصري في معرض انتقاده للعجز العربي عن مواجهة القضية الفلسطينية، وهو خطاب يشكل اساءة مزدوجة للانسان الفلسطيني أولا، وللعمالة الآسيوية ثانيا، حيث جدد القول: "١٢ مليون آسيوي على الأقل يعملون في دول الخليج ويصلون الى ١٧ مليونا... ولو يعطوا لمليون عربي (فلسطيني) زيادة يشتغلوا هونيك&laqascii117o;! وفي كل الأحوال، وفّر العماد عون، لخصومه، وخاصة لرئيس وأعضاء "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; فرصة الرد عليه، اليوم وغدا، ومن "البوابة&laqascii117o; التي يريدون الرد عبرها في هذه الأيام!
وفي المجال ذاته، كانت كلمة نائب "المستقبل&laqascii117o; الطرابلسي سمير الجسر، لافتة للانتباه، سواء باستذكار "جرح بيروت&laqascii117o; أو بربط التأليف والتشكيل وإعداد البيان الوزاري بتفجير الاوضاع الامنية في البقاع وفي طرابلس، موجها انتقادات صريحة للقوى الامنية والعسكرية، ومرافعا عن الاسلاميين وخاصة الظاهرة السلفية، داعيا الى معالجة قضية الموقوفين الاسلاميين بواسطة القضاء. وقال "اذا كانت عيون القوى الامنية ترصد الشاردة والواردة في بيوت الكثيرين، الا تستطيع هذه العيون ان ترصد اولئك الذين يشعلون نار الفتنة في طرابلس&laqascii117o;
اعتصام طرابلس يتخلله إشكال مع علوش
وفي موازاة ذلك، كاد اعتصام مدينة طرابلس، للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين الاسلاميين بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة وتنظيمات أصولية أخرى والتحضير للقيام بأعمال إرهابية، أن يمر كغيره من الاعتصامات التي جرت، أمس، في صيدا والبقاع الأوسط بعد صلاة الجمعة، من دون ضربة كف، لولا انفجار الاحتقان المتعدد الأوجه في وجه نائب طرابلس عن "تيار المستقبل&laqascii117o; مصطفى علوش الذي منعه بعض المتحمسين والغاضبين المعتصمين في ساحة عبد الحميد كرامي (النور) في المدينة من إلقاء كلمة فيهم وأطلقوا سلسلة شتائم بحقه، وبحق "كل من سكت طيلة الفترات الماضية عن حقوق الموقوفين وتغاضى عن معاملتهم السيئة وانتزاع الاعترافات منهم تحت التعذيب&laqascii117o;، وانطلاقاً من اعتبارهم "أن السلطة التي عملت على توقيف الشباب هي السلطة التي كان يمسك بها التيار السياسي الذي ينتمي إليه النائب علوش، وحلفاؤه الذين رفعوا مجتمعين الغطاء الكامل عنهم، وأطلقوا بحقهم أسوأ الاتهامات والنعوت في حينها&laqascii117o;. وقد عمل هؤلاء المتحمسون على إنزال النائب علوش عن منبر الخطباء بالقوة، دون أن يتمكن المشايخ من حمايته، حيث حصل هرج ومرج وتدافع وضرب أصيب على أثره مرافقه في حين سارعت لجنة الموقوفين الى إصدار بيان استنكرت فيه ما تعرض له النائب علوش، مشيرة الى ان مشاركته كانت موضع ترحيب من اللجنة ومن المشاركين، معتبرة أن ما تــعرض له هو عمل مشبوه قام به مندسون معــروفون بالأسماء والانتماء والتوجه السياسي، وهدفهم التشويش على التحرك السلمي.
وكان شارك في الاعتصام في طرابلس، حشد كبير من أهالي وأصدقاء الموقوفين الذين يبلغ عددهم ٣٣٠ موقوفا، بالإضافة إلى مختلف التنظيمات الإسلامية في المدينة، حيث اتخذت تدابير أمنية من قوى الأمن الداخلي في محيط الساحة، وألقيت فيه كلمات دعت إلى الإفراج عن الموقوفين الذين لم يخضعوا لأي محاكمة منذ توقيفهم قبل أكثر من سنة ونصف .
ـ صحيفة النهار:
اليوم الاول لجلسة مناقشة البيان الوزاري قُرئ من عنوانه. فرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي توسّط اعضاء 'حكومة الارادة الوطنية الجامعة' على منصة الحكومة بعد غياب استمر نحو 22 شهراً، وجد نفسه في مواجهة انشقاق في صفوف القاعة العامة، فكأن اجتماع الاكثرية والمعارضة حكومياً لا يلغي افتراقهم نيابياً.وهكذا تطايرات الانتقادات يمنة ويسرة في بداية رحلة نيل الحكومة الثقة مما يصح معه المثل القائل: 'اول دخولو شمعه عاطولو'. وقالت مصادر نيابية بارزة لـ'النهار' ليلاً ان النبرة العالية لا تعدو كونها 'تظاهرة كلامية لغياب معارضة تنتمي الى معارضة تعارض'. واوضحت ان غياب قطبي الاكثرية النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط عن الجلسة مؤشر لرغبة في عدم تغيير وقائع المشهد الحالي الذي تجلّى في جلسة الافتتاح امس. وقبل انطلاق جلسة مناقشة البيان الوزاري، شهدت طرابلس وصيدا تحركات لحل قضية الموقوفين الاسلاميين. وبلغت اصداء هذه التحركات جلسة المناقشة وعكستها مداخلة عضو 'كتلة المستقبل' نائب طرابلس سمير الجسر الذي قال ان السلفية 'مذهب فقهي' وانصاره في 'غالبيتهم الساحقة يرفضون الخروج على الدولة'. ولفت الى 'ظلم' لحق بموقوفين ينتمون الى حركات اسلامية مما يتطلب 'علاجاً بالقضاء'، داعياً وزير العدل ابرهيم نجار بصفة كونه رئيساً للنيابات العامة، الى 'ان يهتم بالموقوفين وعلى القضاء من جهة اخرى ان يعجل في بت القضايا'.
ـ صحيفة المستقبل:
(...) وكانت مصارحة من النائب روبير غانم حول بند المقاومة فقال 'بعيداً عن التسوية اللفظية لما توصلت اليه الحكومة في بيانها حول هذا الموضوع، إلا أن اللبنانيين يعرفون تماماً أن للضرورات أحكامها وما جاء في البيان قد لا يطبق إطلاقاً، لذا نتمنى على الحكومة تحقيق هذه الثوابت والارتقاء بها من مستوى القول إلى فعل العمل'. وأهاب غانم بجميع الفرقاء 'استنباط الحلول العملية والجدية على طاولة الحوار لا الحلول اللفظية والمحصورة بالنوايا دون الإنجاز'. ما يكفل التوصل إلى 'مقاربة جذرية لموضوع سلاح المقاومة، كمثل إنشاء هيئة آنية مختصة للدفاع الاستراتيجي تتمثل فيها الحكومة والأجهزة العسكرية وكافة مكونات المقاومة الحالية والسابقة على مستوى رفيع تتولى كيفية الرد بمفهوم المقاومة أو بالمفهوم العسكري التقليدي أم بالإثنين معاً عند أي اعتداء إسرائيلي على لبنان عندما تقرّر الحكومة الرد على هذا الاعتداء، إثباتاً لمبدأ حصرية حق الدولة(..)'.
وشدّد عضو كتلة 'المستقبل' النائب سمير الجسر الذي تحدّث باسم الكتلة على 'أن الأمن يُفرض ولا يجري التراضي عليه' متناولاً جراح طرابلس من بعد جراح بيروت متسائلاً 'هل نقول لهم على الطريقة اللبنانية إن الخروج على تعهداتنا في الدوحة بعد أحداث البقاع وطرابلس، لجهة الامتناع عن الاتفاق حول حظر اللجوء إلى استخدام السلاح هو لمرة أخيرة؟'.
ـ صحيفة الديار:
مع بدء جلسات مناقشة البيان الوزاري لحكومة العهد الاولى، قفز الى الواجهة الهم الاقتصادي والاجتماعي ورفض الاتحاد العمالي العام لزيادة الرواتب على الاجور التي اقرتها الحكومة السابقة، والتهديد باللجوء الى الاضرابات والاعتصامات وكل التحركات التي يكفلها الدستور لتأمين حقوق الطبقة العاملة. وفي موازاة ذلك تحدثت مصادر مقربة من قصر بعبدا عن متابعة رئيس الجمهورية لملف التحضيرات لزيارة سوريا وطاولة الحوار الوطني، ويتزامن ذلك مع حوار سياسي واعلامي حول صيغة الحوار ومروحة القوى والاطراف المشاركة. وعلم ان رئيس الجمهورية قد شكل لجنة تحضير طاولة الحوار دون اعطائها اي صفة رسمية، وهي تضم عددا من الخبراء برئاسة المستشار السياسي ناظم الخوري، وعضوية ناجي ابي عاصي، وليد مبارك، غالب محمصاني، انطوان شقير، عصام سليمان، وعدنان السيد حسين. وقد ارتأى الرئيس سليمان تشكيلها من عدد من الاختصاصيين الذين يستطيعون ان يساعدوا في الحوار والمفاوضات.
وعلى هامش الجلسة عقد لقاء بين الوزيرة بهية الحريري والنائب حسن فضل الله، وجرى التطرق الى ملف العلاقة بين حزب الله وتيار المستقبل. من جهة اخرى، كان موضوع تصحيح الاجور على طاولة البحث بين الوزير فنيش والاتحاد العمالي العام، وقدم الاتحاد مذكرة للوزير فنيش عن نسب الغلاء وكان الاتحاد قد سلمها ايضا الى الرئيس نبيه بري. وعلم ان وجهات النظر بين الوزير فنيش وقيادة الاتحاد العمالي العام كانت متطابقة لجهة اعطاء العمال حقوقهم، كما ان الوزير فنيش سيعقد سلسلة لقاءات مع الفاعليات الاقتصادية لتقريب وجهات النظر لكن ليس على حساب العمال وحقوقهم. وفي هذا المجال، يصر الاتحاد العمالي العام على ان يكون الحد الادنى للاجور مليوناً ومئتي الف ليرة لبنانية بدلا من 960 الفا. وانتقد رئيس الاتحاد العمالي العام رئيس الحكومة واتهمه بالتواطؤ مع الهيئات الاقتصادية، وهدد غصن باللجوء الى الوسائل الديموقراطية التي كفلها الدستور اللبناني مثل المظاهرات والاعتصامات للوصول الى حقوق العمال.
ـ صحيفة اللواء:
أبلغت اوساط نيابية موالية، 'اللواء' بأن قوى 14 اذار، أودعت الرئيس سليمان، ورقة عمل تضمنت رؤيتها للمسار الذي ينبغي ان تسلكه العلاقات اللبنانية السورية في المرحلة المقبلة&bascii117ll; ولاحظت الورقة، استناداً الى المعلومات، عدداً من النقاط من ابرزها:
- حتمية اقامة علاقات دبلوماسية بين بيروت ودمشق كاعتراف رسمي سوري باستقلال لبنان وسيادته كبلد حر وسيد، واعتماد معيار جديد في التعامل قائم من دولة الى دولة&bascii117ll;
- الاسراع في ترسيم الحدود، بدءاً من مزارع شبعا جنوباً حتى معبر العريضة شمالاً، والحصول على اعتراف رسمي سوري وخطي يقر بلبنانية هذه المزارع وإرسال نسخة منه الى الامم المتحدة&bascii117ll;
- الطلب الى الحكومة السورية وقف التدخل في الشؤون اللبنانية والكف عن إرسال الاسلحة او التغاضي عن ارسالها الى جماعات لبنانية&bascii117ll;
- دعوة الجانب السوري الى الكشف بوضوح عن مصير اللبنانيين المفقودين في السجون السورية&bascii117ll;
- مطالبة سوريا بتسهيل ايجاد حل للسلاح الفلسطيني، داخل وخارج المخيمات، وبما يعزز سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها&bascii117ll;
- الغاء المجلس الاعلى اللبناني - السوري بعد إقامة التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء والعمل على تصحيح واعادة النظر بكل الاتفاقيات التي وضعت بين لبنان وسوريا، بما يكفل توازنها&bascii117ll;
ولئن بقيت جلسات مناقشة البيان الوزاري وزيارة دمشق، محور الإهتمامات، فإن الأوساط السياسية تابعت باهتمام تفاصيل اللقاء الذي جمع قبل يومين النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع في كليمنصو، خصوصاً وأن هذا اللقاء، جاء متزامناً مع اعلان جنبلاط عن تشكيل لجنة أمنية بين الحزب التقدمي الإشتراكي و 'حزب الله' غداة احداث الجبل، والذي أثار 'نقزة' لدى العماد عون والقوات في الوقت نفسه، نظراً لأن هذه الخطوة قد تفتح الطريق الى تحالف انتخابي في الجبل بين جنبلاط و'حزب الله'&bascii117ll; وحسب المعلومات التي حصلت عليها 'اللواء' فإن لقاء جنبلاط - جعجع كان مطولاً، كان بمثابة عملية غسل قلوب لتنقية الأجواء، وأنه شكل جلسة مصارحة ومكاشفة تم في خلالها ترطيب الأجواء وترميم العلاقات التي أهتزت بين الطرفين نتيجة مواقف، حصلت منذ اجتماعات الدوحة الى ما قبل أيام مروراً بحوادث الجبل&bascii117ll;